Telegram Web Link
من مواعظ فضية الشيخ عبد الرحمن السحيم رحمه الله:
"كما عشت في هذا الشهر حلاوة القيام، ولذة المناجاة، فلا تقطعها بعد رمضان، ولا تكن كتلك الحمقاء (كَٱلَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنۢ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَٰثًا)
لتكن همتك بعد رمضان عالية، وطاعتك متواصلة"
Forwarded from Deleted Account
مَن أراد السلامَة ، فليُغْلِق مَنافِذ الشيطان أمام الفِتَن صِغَارِها وكِبارِها

💎 رَوى الإمام أحمد وأبو داود من طريق نافع أنّ ابْن عُمَرَ سَمِعَ صَوْتَ زَمّارَةِ رَاعٍ ، فَوَضَعَ أُصْبُعَيْه فِي أُذُنَيْه وَعَدَلَ رَاحِلَتَهُ عَنْ الطَّرِيقِ ، وَهُوَ يَقُول : يَا نَافِعُ أتَسْمَع ؟ فَأَقُول : نَعَم ، فَيَمْضِي ، حَتى قُلْتُ : لا ، فَوَضَعَ يَدَيْه وَأعَادَ رَاحِلَتَه إلَى الطَّرِيق ، وَقال : رَأيْتُ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم وَسَمِعَ صَوْتَ زَمّارَة رَاعٍ ، فَصَنَعَ مِثْلَ هَذا .
وصححه الألباني وحسّنه الأرنؤوط .

وكما يُحفَظ السَّمع يُغَضّ ويُحفَظ البَصَر🔻

⭕️ دَخَلَ أبو الْعَبّاسِ مُحَمد بن عَبْدِ الرحْمَنِ الْفَقِيهُ الْحَمّامَ ، فَرَأى بَعْضَ إخْوَانِه عُرْيَانًا فَغَمّضَ عَيْنَيْه ، فَقَال لَه الْعُرْيَان : مُنْذُ كَمْ عَمِيت ؟ قال : مُنْذُ هَتَك اللهُ سِتْرَك . رواه البيهقي في " شُعَب الإيمان "

⛔️ ودَخَل الإمام الشّعبِي الْحَمّام ، فَرَأى داود الأودِيّ بِلا مِئزَر ، فَغَمّضَ عَيْنَيْه ، فقال له داود : مَتى عَمِيت يا أبا عَمرو ؟ قال : مُنْذ هَتَك اللهُ سِتْرَك . رواه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " .

🔦 فلا تَتّبِع عَوْرَة حِسِّيَّة ولا مَعنَويّة

⚫️ هل يحق لي السفر للسياحة فقط في دول تكثر فيها الفتن ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=898
Forwarded from Deleted Account
لا تسأل الناس شيئا ، ولا تتَطَلّع إلى ما في أيديهم ؛ فالناس فُقراء ، والله هو الغني الْحَمِيد

لَمّا بايَع النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أسَرّ كَلِمَةً خَفِيَّة قال : وَلا تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئًا . قال عَوْفُ بن مَالِكٍ الأَشْجَعِيّ رضي الله عنه : فَلَقَد رَأَيْتُ بَعْضَ أُولَئِك النّفَرِ يَسْقُطُ سَوْطُ أَحَدِهِم ، فَمَا يَسْأَلُ أحَدًا يُنَاوِلُه إيّاه . رواه مسلم .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن يَتَكفّلُ لي أن لا يَسألَ النَّاسَ شيئا ، وأتَكفّلُ له بِالْجَنّة ؟ فقال ثَوْبان رضي الله عنه : أنا ، فكان لا يسألُ أحدًا شيئا .
وفي رواية : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن يَتَقَبّلُ لي بِوَاحِدة أتقبّلُ له بِالْجَنّة ؟ قال ثَوْبَان رضي الله عنه : قلت : أنا . قال : لا تَسألِ الناس شيئا . فَكَان ثَوْبان رضي الله عنه يَقع سَوطُه وهو راكبٌ ، فلا يَقُول لأحدٍ نَاولْنِيه ، حتى يَنْزلَ فيَأخُذَه . رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه ، وصححه الألباني والأرنؤوط .

وحَثّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه على الاستغناء والاستعفاف ، فقال : مَن يَسْتَعْفِف يُعِفَّه اللّه ، وَمَن يَسْتَغْن يُغْنِه اللّه ، وَمَن يَتَصَبّر يُصَبّره اللّه ، وَمَا أُعْطِي أحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأوْسَع مِن الصّبْر . رواه البخاري ومسلم .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : الاسْتِغْنَاء : أنْ لا يَرْجُوَ بِقَلْبِه أحَدًا فَيَتَشَرّف إليه ، وَالاسْتِعْفَاف : ألاّ يَسْأَل بِلِسَانِه أحَدًا .
وَلِهَذَا لَمّا سُئِلَ أحْمَد بْنُ حَنْبَلٍ عَن التّوَكّل فقال : قَطْعُ الاسْتِشْرَاف إلى الْخَلْق ؛ أيْ : لا يَكُون فِي قَلْبِك أنّ أحَدًا يأتِيك بِشَيء ، فَقِيل لَه : فَما الْحُجّة في ذَلِك ؟ فقال : قَوْلُ الْخَلِيل لَمّا قال لَه جبرائيل : هَل لَك مِن حَاجَة ؟ فقال : أمّا إلَيْك فَلا .
فَهَذا وَمَا يُشْبِهُه مِمّا يُبَيّن أنّ الْعَبْدَ فِي طَلَب مَا يَنْفَعُه ، وَدَفْع مَا يَضُرّه لا يُوَجّه قَلْبَه إلاّ إلى اللّه تعالى .
(مجموع الفتاوى)

ومِن التّربِيَة النّبَوِيّة على الاستعفاف : قوله عليه الصلاة والسلام لِعُمر رضي الله عنه : إذا جَاءَك مِن هَذا المَالِ شَيءٌ وَأنْت غَيْرُ مُشْرِفٍ وَلاَ سَائِلٍ ؛ فَخُذْه ، وَمَا لاَ فَلاَ تُتْبِعْه نَفْسَك . رواه البخاري ومسلم .
Forwarded from Deleted Account
لا تشغل نفسَك بِالقِيل والقَال ، وما يَجرِي في العالَم !
فإن كثيرا مِن الناس يتكلّم بِما تُمْلِيه عليه وسائل الإعلام الْمُعاصِرَة ، وتُصوّره له .

وقد نَهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القِيل والقَال ، كما في الصحيحين .

قال ابن عبد البَرّ : معنى " قِيل وقَال " - والله أعلم - : الحديث بِما لا معنى له ولا فائدة فيه مِن أحاديث الناس التي أكثرها غِيبة ولَغط وكَذِب .
ومَن أكثر مِن " القِيل والقَال " مع العامّة لم يَسلَم مِن الْخَوْض في الباطل ، ولا مِن الاغتياب ، ولا مِن الكَذب ، والله أعلم .
وقد رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : كَفَى بِالْمَرء كَذِبا أن يُحدّث بِكُل ما يَسمَع .
ومَكتوب في حِكمة داود وفي صُحف إبراهيم : مَن عَدّ كَلامَه مِن عَمَله قَلّ كَلامُه إلاّ فيمَا يَعنِيه .
وفي المثل السائر : التّقِيّ مُلْجَم .
(التمهيد)
قولهم : التّقِيّ مُلْجَم ، أي : بِلِجَام التقوى ؛ فالتّقوى تَحجُز التّقِيّ وتَمنَعه ، كما يَمنَع اللجام الدابّة ويَحجُزها .
لَمّا تَبدّى جبريل عليه السلام لِمَريم عليها السلام قالت : (إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا)
قال أبو وائل: عَلِمتْ مَريم أن التّقِيّ ذو نُهْيَة حين قالت : (إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا) رواه البخاري تعليقا .
قال ابن الأثير : أيْ : ذُو عَقْل .

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : أكثَر الناس ذُنوبا يوم القيامة أكثرُهم خَوضًا في الباطل . رواه ابن المبارك في " الزّهد " ووَكِيع في " الزّهد " ومِن طريقه : الإمام أحمد في " الزهد " . ورواه أبو داود في " الزّهد " .

سَمِع ابن سيرين رَجُلا يَسبّ الْحَجَّاج ، فقال : مَه ! أيّها الرّجُل ، إنك لو وَافَيتَ الآخِرة كان أصغرُ ذَنْب عَمِلتَه قَطّ أعظمَ عليك مِن أعظم ذَنْبٍ عَمِلَه الحجّاج ، واعلَم أن الله عزّ وجَلّ حَكَم عَدل ، إن أخَذ مِن الحجّاج لِمَن ظَلَمه شيئا ، أخَذ للحجّاج مِمّن ظَلَمه ؛ فلا تَشغَلنّ نفسَك بِسبّ أحَد . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " .
العلماء لا يُجِيزون صرف الزكاة في المشاريع الخيرية ؛ لأن الزكاة لا بُدّ مِن تمليكها للفقير
ولأن بعض المشاريع الخيرية يستفيد منها المسلم وغير المسلم ؛ والزكاة الواجبة لا يجوز أن تُعطَى لِغير المسلم إلاّ الكافر الذي يُرجَى إسلامه ، مِن باب تأليف قلبه .
وسبق :
هل يجوز صَرف الزكاة في بناء المساجد ومدارس تحفيظ القرآن ؟
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=16415
مِن النوافِل الْمُطلَقَة : الصلاة بين المغرب والعشاء

💎قال حذيفة رضي الله عنه : أتَيتُ النبي صلى الله عليه وسلم فَصَلّيت معه المغرب ، فصَلّى حتى صَلّى العشاء . رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي في " الكبرى " ، وَصحّحه الألباني والأرنؤوط .

🔶 قال ابن وَهْب رحمه الله : رَأَيْت سُفيان الثّوْرِيّ فِي الْمَسْجِد بَعْد الْمَغْرِب صَلّى ثُمّ سَجَدَ سَجْدَة ، فَلَم يَرْفَع رَأْسَه حَتى نُودِيَ بِصَلاة الْعِشَاء .
(سير السّلَف الصالحين ، لإسماعيل الأصبهاني)


⚫️ وقال الشوكاني رحمه الله : والآيات والأحاديث المذكورة في الباب تَدُلّ على مشروعية الاستكثار مِن الصلاة ما بَيْن المغرب والعشاء .
والأحاديث وإن كان أكثرها ضعيفا فهي مُنْتَهِضَة بِمَجْمُوعها ، لا سِيّما في فضائل الأعمال .
قال العِرَاقي : ومِمّن كان يُصلّي ما بَيْن المغرب والعشاء مِن الصحابة : عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمرو وسلمان الفارسي وابن عمر وأنس بن مالك في ناس مِن الأنصار ، رضي الله عنهم .
ومن التابعين : الأسود بن يزيد وأبو عثمان النّهْدِي وابن أبي مُلَيْكَة وسعيد بن جُبير ومحمد بن المنْكَدِر وأبو حاتِم وعبد الله بن سَخْبَرة وعلي بن الحسين وأبو عبد الرحمن الْحُبُلِيّ وشُرَيْح القاضي وعبد الله بن مُغَفّل ، وغيرُهم . ومِن الأئمة : سُفيان الثّوري .
(نَيْل الأوطار)

🔶 وقال شيخنا الشيخ العلاّمة ابن باز رحمه الله : المشروع بعد المغرب ركعتان فقط الرّاتِبة ، فمَن صَلّى بعدها زيادة ستّا أو ثَمانيا أو عشرا أو أكثر ، فلا حَرج عليه ، لكنّ بعض الناس قد يَظُنّ أن للسّتّ خُصوصية ، وهذا لا أصل له ، ولم يَثبت في حديث عن النبي ﷺ يَدُلّ على ذلك ، وإن اعتاده بعض الناس ، فالسّتّ ليس لها خُصوصية ، وليس لها أصل يُعتَمَد عليه في الأحاديث الصحيحة ، ولكن مَن فَعلها لِمَزِيد الْخَيْر ولِمَزِيد العبادة ، صَلّى ستاً أو ثَمَانياً بعد المغرب أو عشراً ، فلا حَرَج عليه ، ليس فيه حَدّ مَحْدود . بين العشاءين مَحَلّ صلاة ، ومَحَلّ عِبادة ، ولكن الرّاتِبة فقط رَكعَتان ، التي كان يُحافظ عليها النبي ﷺ : ركعتان فقط ، هذه الرّاتِبة ، فمَن زاد وصلّى أكثر مِن ذلك فلا حَرَج عليه ، ولا بأس عليه .
(فتاوى نور على الدرب – الموقع الرسمي لسماحة الشيخ)

🔵 وقال الشيخ الألباني رحمه الله : واعلَم أن كُلّ ما جاء مِن الأحاديث في الْحَضّ على ركعات مُعَيّنة بين المغرب والعشاء لا يصِحّ ، وبعضُه أشدّ ضُعفا مِن بعض ، وإنّما صَحّت الصلاة في هذا الوَقت مِن فِعلِه صلى الله عليه وسلم دون تَعيِين عَدَد .
(سلسلة الأحاديث الضعيفة)

🖋 الأحاديث في فضل الصلاة بين المغرب والعشاء ، وعدد ركعاتها
http://saaid.net/Doat/Zugail/109-1.htm
تأمّل هذه المشاهِد ، وانظر كيف يتجاذب الأطفال لَحْمَة رأس شاة ، بل انظر إلى أحدهم كيف سَحب قطعة اللحم مِن فَمِ صاحِبه !
هذه ليست مَشاهِد تمثيلية ، فقد رأيت ورأى غيري مثلَها كثير
ثم تأمّل المشهَد الثاني – وقد كُنت شاهِدا – تَجَمّع الناس عند السيارة ليُوزّع عليهم قِطَع الْخَبْز ، لِيَحصُل كلّ واحد منهم على قِطعَة بِحَجْم رأس العصفور ، ومَن يأخُذ قطعة كأنما حَصَل على غَنِيمة !!

هذا ما يصنَعه الْجُوع والعَوَز ، وقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم مِن مِن الْجُوع ، فَإنّه بِئْسَ الضَّجِيع .
وصَدَق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل : مَن أصْبَحَ آمِنًا في سِرْبِه ، مُعَافًى في جَسَدِه ، عِنْدَه طَعَامُ يَوْمِه ، فَكَأنّمَا حِيزَت لَه الدُّنْيَا . رواه البخاري في " الأدب المفْرَد " والترمذي وابن ماجه ، وحسّنه الألباني والأرنؤوط .

فتأمّل هذه النّعَم الْمُترادِفَة ، والعيش الرّغيد ، والأمْن الوَفِير ، والصَّحّة التّامّة ، وقد ذَكّر الله بها ، فقال تعالى : (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آَمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ) ، وقال تبارك وتعالى مُمْتَنّا على قريش : (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) .

مَن يَكْلَؤُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6171

هل يمكن أن يَمَلّ الإنسان مِن الأمْن والأمان ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7855
أكثروا هذه الأيام مِن أفضل الأذكار

💎 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خير الدعاء دعاء يوم عَرَفة . وخير ما قُلتُ أنا والنّبِيّون مِن قَبْلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير . رواه الترمذي ، ورواه الإمام مالك مُرسَلا .

🔸 قال شيخ الإسلام ابن تيمية : جَمَع في هذا الحديث بين أفضل الدعاء وأفضل الثناء ؛ فإن الذِّكْر نَوْعان : دُعاء وثَناء ، فقال : أفضل الدعاء دعاء يوم عَرَفة . وأفضل ما قُلتُ هذا الكلام . ولم يَقُل أفضَل ما قلتُ يوم عَرَفة هذا الكلام . وإنما هو أفضل ما قلتُ مُطْلَقًا .
لا تنسوا شيخنا رحمه الله من دعائكم في هذا اليوم الفضيل
التكبير الْمُطلَق والْمُقيّد في أيام عشر ذي الحجة ، وفي أيام التشريق

التكبير الْمُطلَق : يبدأ مِن دُخول شهر ذي الحجة إلى فجر يوم عرفة .

والتكبير الْمُقيّد : يبدأ مِنْ فَجْرِ يَوْمِ عَرَفَةَ لِغير الحاج إلَى صلاة العصر آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ بعد كُلِّ صَلاة .

💎 جاء عن ابن عباس أنه كان يُكَبِّر مِن صلاة الفجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق .

⚫️ وقال الإمام مالك : والتكبير في أيام التشريق على الرِّجال والنساء ، مَن كان في جماعة أو وَحْده ، بِمِنى أو بِالآفاق كلها .

🔵 وقال الإمام البخاري : وكانت ميمونة تُكَبِّر يوم النحر ، وكان النساء يُكبرن خَلْف أبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز ليالي التشريق مع الرِّجَال في المسجد . اهـ .
أي : إذا صَلَّت النِّساء خَلْف الرِّجَال في المسجد .

🔷 وقال ابن عبد البر : وأما الذِّكْر فهو بِمِنى التَّكْبِير عند رمي الجمار ، وفي سائر الأمصار التكبير بإثْر الصلاة .

🔶 وقال ابن قائد النجدي الحنبلي : يُسنّ التكبير المقيّد عَقيب كل فريضة فُعِلت جماعة ؛ لأن ابن عمر كان لا يُكبِّر إذا صلّى وحده .
وقال ابن مسعود : إنما التكبير على من يُصلِّي في جماعة . رواه ابن المنذر . فيلتفت [ يعني الإمام ] إلى المأمومين ، ثم يُكبِّر ، لِفعله عليه الصلاة والسلام .

🔸 وقال ابن قائد عن التكبير المقيَّد : مِن صلاة صُبْح يوم عرفة . رُوي عن عُمر وعليّ وابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهم .
والْمُحرِم يبتدئ التكبير المقيَّد من صلاة الظهر يوم النَّحْر ؛ لأنه قبل ذلك مشغول بالتلبية ، فلو رمى جمرة العقبة قبل الفجر ، لم يُكبِّر ، ولو أخّر الرمي إلى ما بعد الظهر ، كبَّر ولبَّى .
ويستمر المقيَّد إلى عصر آخر أيام التشريق .
قال : والجهر به مسنون ، إلاّ للمرأة .
ويأتي به كالذِّكْر عَقِب الصلاة . اهـ .
حكم تهنئة النصارى بأعيادهم

زعم بعضهم أنه ليس في القرآن ما يدل على منع تهنئة النصارى بأعيادهم

ولو لم يكن في القرآن إلا سورة الفاتحة ؛ لَكَفى !
ولو لم يكن في القرآن إلا سورة الكافرون ؛ لَكَفى !
كيف وسورة المائدة فيها آيات صريحة في تحريم موالاتهم ، التي من مظاهرها : تهنئتهم وتقديمهم ومحبتهم

قال ابن القيم :
وأما التّهنئة بشعائر الكُفر المختصّة به ؛ فحرام بالاتفاق ، مثل : أن يُهنّئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ، أو تَهنأ بهذا العيد ، ونحوه ؛ فهذا إن سَلِم قائله من الكُفر فهو من المحرمات ، وهو بمنزلة أن يُهنّئه بسجوده للصليب ، بل ذلك أعظم إثمًا عند الله وأشدّ مُقتًا من التهنئة بِشُرب الخمر ، وقتل النفس ، وارتكاب الفَرج الحرام ونحوه .
وكثير ممن لا قَدْر للدّين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قُبح ما فعل ، فمن هنّأ عبدًا بمعصية أو بدعة أو كُفر ؛ فقد تعرّض لِمَقت الله وسَخطه . (أحكام أهل الذمة)

🔹وقد ذَكر د. محمد بن سعيد القحطاني في كتابه " الولاء والبراء
في الإسلام" كلام ابن القيم ، ثم قال :
وإذا كان هذا كلام العلامة ابن القيم وهو المتوفى سنة ٧٥١ هـ رحمه الله. فلينظر المسلم اليوم إلى هذا الغثاء الذي هو كَغُثاء السّيل ، يَنتسبون للإسلام وهُم يَتّبعون أعداء الله في كل صغيرة وكبيرة ، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلوه ! وليست تَبَعيّة لهم فحسب بل إنها تَبَعيّة بإعجاب وانبهار ! فما تمر بأعدائنا مناسبة إلاّ وتَنْهال التهاني عليهم من كل حَدب وصَوب بالتهنئة والتبريك ومَعسُول الأماني !!

أقول : إذا كان د. محمد بن سعيد القحطاني قال هذا الكلام تقريبا عام 1400 هـ ، فماذا تقول نحن في هذا الزمن ؟!


ما حكم محبة المسلم لصديقه النصراني وتعلقه به ؟

https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11808
ما هي صلاة الرغائب ؟ وهل تُشرَع إقامتُها في شهرِ رجب ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم - عافاكم الله وعفا عنكم ورزقكم مِن حيث لا تحتسبون -
سمعت عن صلاة تُسمّى صلاة الرغائب ويُخصص شهر رجب كي تُقام هذه الصلاة .
فما هي صلاة الرغائب وما مشروعية أدائها في هذا الشهر ؟
وفقكم الله وأعانكم ويسّر الله لكم سُبل الخير والصلاح ، وأعلى الله مِن شأنكم في دنياكم والآخِرة .


الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

لا أصل لها ، بل هي صلاة مُبتَدَعة ، والحديث الوارد فيها مكذوب .
وأوْرَد ابن الجوزي في كتاب " الموضوعات " بعض ما رُوي فيها ، ثم قال : هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم . اهـ .
وقال النووي : الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب ، وهي ثنتى عشرة ركعة تُصَلَّى بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة في رجب ، وصلاة ليلة نصف شعبان مائة ركعة ، وهاتان الصلاتان بِدعتان ومُنْكَران قَبيحتان ، ولا يُغْتَرّ بِذِكْرِهما في كتاب " قُوت القلوب " و " إحياء علوم الدِّين " ، ولا بالحديث المذكور فيهما ، فإن كل ذلك باطل ، ولا يُغْتَرّ ببعض مَن اشتبه عليه حُكمهما مِن الأئمة فَصَنَّف وَرَقات في استحبابهما ! فإنه غَالِط في ذلك ، وقد صَنَّف الشيخ الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي كتابا نفيسا في إبطالهما ، فأحسن فيه وأجاد رحمه الله . اهـ .
وقال الشوكاني بعد سياق بعض أحاديث صلاة الرغائب : وهذه هي صلاة الرغائب المشهورة ، وقد اتفق الحفاظ على أنها موضوعة . اهـ .
وحَكَم الألباني رحمه الله عليها بالوَضْع ، وأن الأحاديث الواردة فيها باطِلة .

قال ابن القيم : وكل حديث في ذِكر صوم رجب وصلاة بعض الليالي فيه ؛ فهو كَذِب مُفْتَرى .
وقال ابن حجر : لم يرد في فضل شهر رجب ، ولا في صيامه ، ولا في صيام شيء منه مُعين ، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه - حديث صحيح يَصلح للحُجّة ، وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ ، رويناه عنه بإسناد صحيح . اهـ .
وقال الشوكاني : لم يَرِد في رجب على الخصوص سُنة صحيحة ولا حسنة ولا ضعيفة ضعفا خفيفا ، بل جميع ما رُوي فيه على الخصوص أما موضوع مكذوب ، أو ضعيف شديد الضعف . اهـ .

والله تعالى أعلم .


الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
رحمه الله


:::::::::::::::::::::

هل يجوز للإنسان أن يسأل عمّا بدا له ؟ أم يدخل ذلك في كثرة السؤال المَنهي عنها ؟
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=98060
2025/07/01 21:37:37
Back to Top
HTML Embed Code: