قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
الحاجة إلى الهدى أعظم من الحاجة إلى النصر والرزق ، بل لانسبة بينهما ؛ لأنه إذا هُدي كان من المتقين ، ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب .
مجموع الفتاوى ١/١١٦
الحاجة إلى الهدى أعظم من الحاجة إلى النصر والرزق ، بل لانسبة بينهما ؛ لأنه إذا هُدي كان من المتقين ، ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب .
مجموع الفتاوى ١/١١٦
قال شيخ الإسلام:
ومما ينبغي أن يعلم أن الجهمية لما كانت في نفس الأمر قولها قول أهل الشرك والتعطيل
وليس هو قول أحد من أهل الكتب المنزلة
ولكن لم يكن لهم بد من موافقة أهل الكتب في الظاهر
كانوا في ذلك منافقين عالمين بنفاق أنفسهم
كما عليه طواغيتهم الذين علموا بمخالفة أنفسهم للرسل وأقدموا على ذلك وهؤلاء منافقون زنادقة.
وأما الجهال بنفاق أنفسهم صاروا في الجمع بين تكذيبهم الباطن وتصديقهم الظاهر جامعين بين النقيضين مضطرين إلى السفسطة في العقليات والقرامطة في السمعيات
مفسدين للعقل والدين
وقولهم بخلق القرآن ونفي الصفات من أصول نفاقهم....
[ الفتاوى الكبرى 6/428 ]
https://www.tg-me.com/athar_t_q
ومما ينبغي أن يعلم أن الجهمية لما كانت في نفس الأمر قولها قول أهل الشرك والتعطيل
وليس هو قول أحد من أهل الكتب المنزلة
ولكن لم يكن لهم بد من موافقة أهل الكتب في الظاهر
كانوا في ذلك منافقين عالمين بنفاق أنفسهم
كما عليه طواغيتهم الذين علموا بمخالفة أنفسهم للرسل وأقدموا على ذلك وهؤلاء منافقون زنادقة.
وأما الجهال بنفاق أنفسهم صاروا في الجمع بين تكذيبهم الباطن وتصديقهم الظاهر جامعين بين النقيضين مضطرين إلى السفسطة في العقليات والقرامطة في السمعيات
مفسدين للعقل والدين
وقولهم بخلق القرآن ونفي الصفات من أصول نفاقهم....
[ الفتاوى الكبرى 6/428 ]
https://www.tg-me.com/athar_t_q
Telegram
ابن تيمية وابن القيم ومن جاء بعدهم
قناة لنشر فوائد
شيخ الإسلام ابن تيميةوابن القيم
ومن جاء بعدهم من أئمة الإسلام
من أسرة [ آثار وفوائد سلفية ]
شيخ الإسلام ابن تيميةوابن القيم
ومن جاء بعدهم من أئمة الإسلام
من أسرة [ آثار وفوائد سلفية ]
قال ابن القيم بعد أن ذكر تأويل ( تحريف ) شراح كتب الحديث ، لحديث [ لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ]
قال : وتأويلهم إياه : بالثناء على الصائم والرضى بفعله !
على عادة كثير منهم ( يعني الشراح ) بالتأويل من غير ضرورة ..
حتى كأنه قد بورك له فيه ( يعني التأويل ) ، فهو موكل به !!
[ الوابل الصيب ص ٦٢ وما بعدها راجعه فهو مهم في الرد عليهم وإثبات صفة الاستطابة ]
قال : وتأويلهم إياه : بالثناء على الصائم والرضى بفعله !
على عادة كثير منهم ( يعني الشراح ) بالتأويل من غير ضرورة ..
حتى كأنه قد بورك له فيه ( يعني التأويل ) ، فهو موكل به !!
[ الوابل الصيب ص ٦٢ وما بعدها راجعه فهو مهم في الرد عليهم وإثبات صفة الاستطابة ]
قال شيخ الإسلام :
ما حكاه أبو حامد الغزالي عن بعض الحنبلية، أن أحمد لم يتأول إلا ثلاثة أشياء :
[ الحجر الأسود يمين اللّه في الأرض ] و [ قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن ] ، و [ إني أجد نفس الرحمن من قبل اليمن ] .
فهذه الحكاية كذب على أحمد، لم ينقلها أحد عنه بإسناد , ولا يعرف أحد من أصحابه نقل ذلك عنه .
وهذا الحنبلي الذي ذكر عنه أبو حامد مجهول لا يعرف،لا علمه بما قال، و لا صدقه فيما قال .
[ شرح حديث النزول ]
وقال في [ بيان التلبيس ] :
هذا النقل الذي نقله عن أحمد فإنه نقله عن مجهول لا يعرف وذلك المجهول أرسله إرسالاً عن أحمد ولا يتنازع من يعرف أحمد وكلامه أن هذا كذب مفترى عليه ونصوصه المنقول عنه بنقل الثقات الأثبات والمتواتر عنه يرد هذا الهذيان الذي نقله عنه .
بل إذا كان أبو حامد ينقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة والتابعين من الأكاذيب ما لا يحصيه إلا الله
ما حكاه أبو حامد الغزالي عن بعض الحنبلية، أن أحمد لم يتأول إلا ثلاثة أشياء :
[ الحجر الأسود يمين اللّه في الأرض ] و [ قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن ] ، و [ إني أجد نفس الرحمن من قبل اليمن ] .
فهذه الحكاية كذب على أحمد، لم ينقلها أحد عنه بإسناد , ولا يعرف أحد من أصحابه نقل ذلك عنه .
وهذا الحنبلي الذي ذكر عنه أبو حامد مجهول لا يعرف،لا علمه بما قال، و لا صدقه فيما قال .
[ شرح حديث النزول ]
وقال في [ بيان التلبيس ] :
هذا النقل الذي نقله عن أحمد فإنه نقله عن مجهول لا يعرف وذلك المجهول أرسله إرسالاً عن أحمد ولا يتنازع من يعرف أحمد وكلامه أن هذا كذب مفترى عليه ونصوصه المنقول عنه بنقل الثقات الأثبات والمتواتر عنه يرد هذا الهذيان الذي نقله عنه .
بل إذا كان أبو حامد ينقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة والتابعين من الأكاذيب ما لا يحصيه إلا الله
Forwarded from ابن تيمية وابن القيم ومن جاء بعدهم
قال #شيخ_الإسلام :
وأما قول القائل [ كل يعمل في دينه الذي يشتهي ]
فهي كلمة عظيمة يجب أن يستتاب منها وإلا عوقب
بل الإصرار على مثل هذه الكلمة يوجب القتل
فليس لأحد أن يعمل في الدين إلا بما شرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم دون ما يشتهيه ويهواه
قال تعالى { ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله }
وقال { ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله }
وقال : { وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ }
وقال { أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا }
وذكر الآيات والأحاديث في هذا المعنى سرداً ثم قال :
فتبين أن على العبد أن يتبع [ الحق ] الذي بعث به الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يجعل دينه تبعاً لهواه ...
[ الفتاوى الكبرى 2 / 101 - 102 ]
https://www.tg-me.com/athar_t_q
وأما قول القائل [ كل يعمل في دينه الذي يشتهي ]
فهي كلمة عظيمة يجب أن يستتاب منها وإلا عوقب
بل الإصرار على مثل هذه الكلمة يوجب القتل
فليس لأحد أن يعمل في الدين إلا بما شرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم دون ما يشتهيه ويهواه
قال تعالى { ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله }
وقال { ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله }
وقال : { وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ }
وقال { أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا }
وذكر الآيات والأحاديث في هذا المعنى سرداً ثم قال :
فتبين أن على العبد أن يتبع [ الحق ] الذي بعث به الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يجعل دينه تبعاً لهواه ...
[ الفتاوى الكبرى 2 / 101 - 102 ]
https://www.tg-me.com/athar_t_q
Telegram
ابن تيمية وابن القيم ومن جاء بعدهم
قناة لنشر فوائد
شيخ الإسلام ابن تيميةوابن القيم
ومن جاء بعدهم من أئمة الإسلام
من أسرة [ آثار وفوائد سلفية ]
شيخ الإسلام ابن تيميةوابن القيم
ومن جاء بعدهم من أئمة الإسلام
من أسرة [ آثار وفوائد سلفية ]
ذكر ابن القيم أنه سمع بعض الشيوخ يقول :
آفات النفس مثل الحيات والعقارب التي في طريق المسافر
فإن أقبل على تفتيش الطريق عنها والاشتغال بقتلها انقطع ولم يمكنه السفر قط
ولكن لتكن همتك المسير .. والإعراض عنها .. وعدم الإلتفات إليها
فإذا عرض لك فيها ما يعوقك عن المسير فاقتله ... ثم امض على سيرك
قال : واستحسن شيخ الإسلام ( ابن تيمية ) ذلك جداً .. وأثنى على قائله..
[ مدارج السالكين 2 / 313 ]
آفات النفس مثل الحيات والعقارب التي في طريق المسافر
فإن أقبل على تفتيش الطريق عنها والاشتغال بقتلها انقطع ولم يمكنه السفر قط
ولكن لتكن همتك المسير .. والإعراض عنها .. وعدم الإلتفات إليها
فإذا عرض لك فيها ما يعوقك عن المسير فاقتله ... ثم امض على سيرك
قال : واستحسن شيخ الإسلام ( ابن تيمية ) ذلك جداً .. وأثنى على قائله..
[ مدارج السالكين 2 / 313 ]
قَالَ ابن تيمية - رَحِمَهُ اللَّهُ -:
وَيَحْرُمُ مُحَاكَاةُ النَّاسِ لِلضَّحِكِ، وَيُعَزَّرُ هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُهُ بِهِ...
نقله ابن مفلح عنه
وَيَحْرُمُ مُحَاكَاةُ النَّاسِ لِلضَّحِكِ، وَيُعَزَّرُ هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُهُ بِهِ...
نقله ابن مفلح عنه
قال #ابن_القيم رحمه الله :
فانحصر الكمال الإنساني على هذه المراتب الأربعة.
أحدهما: العلم بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم.
والثانية: العمل به.
والثالثة: نشره في الناس ودعوتهم إليه.
والرابعة: صبره وجهاده في أدائه وتنفيذه.
ومن تطلعت همته إلى معرفة ما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم وأراد اتباعهم فهذه طريقهم حقا:
فإن شئت وصل القوم فاسلك سبيلهم ... فقد وضحت للسالكين عياناً
[ الرسالة التبوكية : ٤٩-٥٠ ]
فانحصر الكمال الإنساني على هذه المراتب الأربعة.
أحدهما: العلم بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم.
والثانية: العمل به.
والثالثة: نشره في الناس ودعوتهم إليه.
والرابعة: صبره وجهاده في أدائه وتنفيذه.
ومن تطلعت همته إلى معرفة ما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم وأراد اتباعهم فهذه طريقهم حقا:
فإن شئت وصل القوم فاسلك سبيلهم ... فقد وضحت للسالكين عياناً
[ الرسالة التبوكية : ٤٩-٥٠ ]
قال شيخ الإسلام :
إذا ترك العباد الذي أمروا به، واشتغلوا عنه بما يصدهم عنه؛ من عمارة الدنيا هلكوا في دنياهم بالذل
وقهر العدو لهم، واستيلائه على نفوسهم وذراريهم وأموالهم، ورده لهم عن دينهم
وعجزهم حينئذ عن العمل بالدين، بل وعن عمارة الدنيا وفتور هممهم عن الدين .. بل وفساد عقائدهم فيه.
قال تعالى: {وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}
إلى غير ذلك من المفاسد الموجودة في كل أمة لا تقاتل عدوها سواء كانت مسلمة أو كافرة...!
فإن كل أمة لا تقاتل فإنها تهلك هلاكا عظيما باستيلاء العدو عليها وتسلطه على النفوس والأموال.
[ قاعدة في الإنغماس بالعدو ]
وقال معلقاً على حديث [ رأى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سِكَة فقال: "ما دَخَلَتْ هذه دارَ قويم إلاّ دَخلَها الذُّلُّ ]
هذا لمن يشتغل بعمارة الأرضِ عن الجهاد
وقال : مع أن الأنصار كانوا هم الفلأحين لأرضهم، فهذا على الاشتغال بعمارة الدنيا عن الجهاد
[ جامع المسائل / عزير شمس ]
إذا ترك العباد الذي أمروا به، واشتغلوا عنه بما يصدهم عنه؛ من عمارة الدنيا هلكوا في دنياهم بالذل
وقهر العدو لهم، واستيلائه على نفوسهم وذراريهم وأموالهم، ورده لهم عن دينهم
وعجزهم حينئذ عن العمل بالدين، بل وعن عمارة الدنيا وفتور هممهم عن الدين .. بل وفساد عقائدهم فيه.
قال تعالى: {وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}
إلى غير ذلك من المفاسد الموجودة في كل أمة لا تقاتل عدوها سواء كانت مسلمة أو كافرة...!
فإن كل أمة لا تقاتل فإنها تهلك هلاكا عظيما باستيلاء العدو عليها وتسلطه على النفوس والأموال.
[ قاعدة في الإنغماس بالعدو ]
وقال معلقاً على حديث [ رأى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سِكَة فقال: "ما دَخَلَتْ هذه دارَ قويم إلاّ دَخلَها الذُّلُّ ]
هذا لمن يشتغل بعمارة الأرضِ عن الجهاد
وقال : مع أن الأنصار كانوا هم الفلأحين لأرضهم، فهذا على الاشتغال بعمارة الدنيا عن الجهاد
[ جامع المسائل / عزير شمس ]
ذكر شيخ الإسلام أن الله عزوجل يبذل للكفار والفجار من نعيم الدنيا ثم قال رحمه الله :
لكن المؤمن لا يطلب مجرد ذلك , فإن نعيم الدنيا مع عذاب الآخرة لا يطلبه مسلم
[ الرد على الشاذلي ص 125 ]
لكن المؤمن لا يطلب مجرد ذلك , فإن نعيم الدنيا مع عذاب الآخرة لا يطلبه مسلم
[ الرد على الشاذلي ص 125 ]
قال شيخ الإسلام :
فَإِذَا افْتَقَرَ الْعَبْدُ إلَى اللَّهِ وَدَعَاهُ
وَأَدْمَنَ النَّظَرَ فِي كَلَامِ اللَّهِ
وَكَلَامِ رَسُولِهِ
وَكَلَامِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ
وَأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ:
انْفَتَحَ لَهُ طَرِيقُ الْهُدَى
--------
[ مجموع الفتاوى ]
فَإِذَا افْتَقَرَ الْعَبْدُ إلَى اللَّهِ وَدَعَاهُ
وَأَدْمَنَ النَّظَرَ فِي كَلَامِ اللَّهِ
وَكَلَامِ رَسُولِهِ
وَكَلَامِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ
وَأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ:
انْفَتَحَ لَهُ طَرِيقُ الْهُدَى
--------
[ مجموع الفتاوى ]
سئل شيخ الإسلام رحمه الله
مسألة : فيمن يقول : الحمد لله مجازيا مكافئا ما وجه نصبها ؟ هل هي حال ؟ وإذا كانت حالا فحال مماذا ؟
وفي الجملة : فهل تباح مثل هذه المقالة الموهمة إذا أمكن وجه إعرابها ؟ وما وجه إعرابها المتوجه إن كان ؟
الجواب : الحمد لله رب العالمين
هذا الحمد لا يعرف مأثورا عمن يحتج بقوله حتى يطلب توجيهه
لكن يمكن أن يعني به المتكلم معنى صحيحا بأن يكون نصبها على الحال من اسم الله والعامل في الحال العامل في صاحبها
وهو ما في الظرف من معنى الفعل والتقدير : الحمد مستقر أو استقر لله في حال كونه مجازيا مكافئا
والمعنى : أثبت الحمد لله في هذه الحال وأحمده في هذه الحال من غير أن يقصد بذلك تخصيص الحمد لله بهذه
كما لو قال : الحمد لله على هذه النعمة فإنه حمده على نعمة معينة ولم يقصد تخصيص الحمد بتلك النعمة ..إلى آخر الجواب
[ الفتاوى الكبرى 2 / 376 ]
وانظر للمنهجية في أن الكلام غير المأثور لا يحتاج أن يطلب توجيهه
مسألة : فيمن يقول : الحمد لله مجازيا مكافئا ما وجه نصبها ؟ هل هي حال ؟ وإذا كانت حالا فحال مماذا ؟
وفي الجملة : فهل تباح مثل هذه المقالة الموهمة إذا أمكن وجه إعرابها ؟ وما وجه إعرابها المتوجه إن كان ؟
الجواب : الحمد لله رب العالمين
هذا الحمد لا يعرف مأثورا عمن يحتج بقوله حتى يطلب توجيهه
لكن يمكن أن يعني به المتكلم معنى صحيحا بأن يكون نصبها على الحال من اسم الله والعامل في الحال العامل في صاحبها
وهو ما في الظرف من معنى الفعل والتقدير : الحمد مستقر أو استقر لله في حال كونه مجازيا مكافئا
والمعنى : أثبت الحمد لله في هذه الحال وأحمده في هذه الحال من غير أن يقصد بذلك تخصيص الحمد لله بهذه
كما لو قال : الحمد لله على هذه النعمة فإنه حمده على نعمة معينة ولم يقصد تخصيص الحمد بتلك النعمة ..إلى آخر الجواب
[ الفتاوى الكبرى 2 / 376 ]
وانظر للمنهجية في أن الكلام غير المأثور لا يحتاج أن يطلب توجيهه
قال شيخ الإسلام :
وأما ما ذكرَ من السماع ؟
فالمشروع الذي تصلح به القلوب ويكون وسيلتها إلى ربها بصلة ما بينه وبينها هو [ سماع كتاب الله ] الذي هو سماع خيار هذه الأمة
لا سيما وقد قال - صلى الله عليه وسلم - [ ليس منا من لم يتغن بالقرآن ] وقال: [ زينوا القرآن بأصواتكم ]
وهو السماع الممدوح في الكتاب والسنة
لكن لما نسي بعض الأمة حظا من هذا السماع الذي ذكروا به ألقي بينهم العداوة والبغضاء
فأحدث قوم سماع القصائد والتصفيق والغناء مضاهاة لما ذمه الله من المكاء والتصدية والمشابهة لما ابتدعه النصارى
وقابلهم قوم قست قلوبهم عن ذكر الله وما نزل من الحق، وقست قلوبهم فهي كالحجارة أو أشد قسوة مضاهاة لما عابه الله على اليهود.
والدين الوسط هو ما عليه خيار هذه الأمة قديما وحديثا والله أعلم.
[ الفتاوى الكبرى 2 / 385 ]
وأما ما ذكرَ من السماع ؟
فالمشروع الذي تصلح به القلوب ويكون وسيلتها إلى ربها بصلة ما بينه وبينها هو [ سماع كتاب الله ] الذي هو سماع خيار هذه الأمة
لا سيما وقد قال - صلى الله عليه وسلم - [ ليس منا من لم يتغن بالقرآن ] وقال: [ زينوا القرآن بأصواتكم ]
وهو السماع الممدوح في الكتاب والسنة
لكن لما نسي بعض الأمة حظا من هذا السماع الذي ذكروا به ألقي بينهم العداوة والبغضاء
فأحدث قوم سماع القصائد والتصفيق والغناء مضاهاة لما ذمه الله من المكاء والتصدية والمشابهة لما ابتدعه النصارى
وقابلهم قوم قست قلوبهم عن ذكر الله وما نزل من الحق، وقست قلوبهم فهي كالحجارة أو أشد قسوة مضاهاة لما عابه الله على اليهود.
والدين الوسط هو ما عليه خيار هذه الأمة قديما وحديثا والله أعلم.
[ الفتاوى الكبرى 2 / 385 ]
قال شيخ الإسلام عن الصحابة :
هم أعظم خلق الله محبة لله ورسوله وبذلا لنفوسهم وأموالهم في رضى الله ورسوله
على وجهٍ لا يحلقهم فيه أحد من هؤلاء المتأخرين
[ الفتاوى الكبرى 2 / 408 ]
هم أعظم خلق الله محبة لله ورسوله وبذلا لنفوسهم وأموالهم في رضى الله ورسوله
على وجهٍ لا يحلقهم فيه أحد من هؤلاء المتأخرين
[ الفتاوى الكبرى 2 / 408 ]
قال شيخ الإسلام :
من الاعتداء في الدعاء : أن يقصد السجع ويتشهق ويتشدق وأمثال ذلك
[ الفتاوى الكبرى 2 / 415 بتصرف يسير ]
من الاعتداء في الدعاء : أن يقصد السجع ويتشهق ويتشدق وأمثال ذلك
[ الفتاوى الكبرى 2 / 415 بتصرف يسير ]
قال شيخ الإسلام :
وبهذا يتبين لك كمال موقع الشريعة الحنيفية.
وبعض حكم ما شرع الله لرسوله من مباينة الكفار، ومخالفتهم في عامة الأمور؛
لتكون المخالفة أحسم لمادة الشر، وأبعد عن الوقوع فيما وقع فيه الناس.
فينبغي للمسلم إذا طلب منه أهله وأولاده شيئا من ذلك أن يحيلهم على ما عند الله ورسوله،
ويقضي لهم في عيد الله من الحقوق ما يقطع استشرافهم إلى غيره، فإن لم يرضوا فلا حول ولا قوة إلا بالله،
ومن أغضب أهله لله أرضاه الله، وأرضاهم.
فليحذر العاقل من طاعة النساء في ذلك،
وفي الصحيحين عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء» .
[[ وأكثر ما يفسد الملك والدول طاعة النساء. ]]
ففي صحيح البخاري عن أبي بكرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة» . وروي أيضا: «هلكت الرجال حين أطاعت النساء»
[ الفتاوى الكبرى ]
وبهذا يتبين لك كمال موقع الشريعة الحنيفية.
وبعض حكم ما شرع الله لرسوله من مباينة الكفار، ومخالفتهم في عامة الأمور؛
لتكون المخالفة أحسم لمادة الشر، وأبعد عن الوقوع فيما وقع فيه الناس.
فينبغي للمسلم إذا طلب منه أهله وأولاده شيئا من ذلك أن يحيلهم على ما عند الله ورسوله،
ويقضي لهم في عيد الله من الحقوق ما يقطع استشرافهم إلى غيره، فإن لم يرضوا فلا حول ولا قوة إلا بالله،
ومن أغضب أهله لله أرضاه الله، وأرضاهم.
فليحذر العاقل من طاعة النساء في ذلك،
وفي الصحيحين عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء» .
[[ وأكثر ما يفسد الملك والدول طاعة النساء. ]]
ففي صحيح البخاري عن أبي بكرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة» . وروي أيضا: «هلكت الرجال حين أطاعت النساء»
[ الفتاوى الكبرى ]
قال شيخ الإسلام :
إذا قرأ القرآن لله تعالى يثاب على ذلك بكل حال
ولو قصد بقراءته أنه يقرؤه فلا ينساه فإن نسيان القرآن من الذنوب
فإذا قصد بالقراءة أداء الواجب عليه من دوام حفظ القرآن واجتناب ما نهي عنه من إهماله حتى النسيان
فقد قصد طاعة الله .. فكيف لا يثاب ؟!
[ الفتاوى الكبرى 2 / 419 ]
إذا قرأ القرآن لله تعالى يثاب على ذلك بكل حال
ولو قصد بقراءته أنه يقرؤه فلا ينساه فإن نسيان القرآن من الذنوب
فإذا قصد بالقراءة أداء الواجب عليه من دوام حفظ القرآن واجتناب ما نهي عنه من إهماله حتى النسيان
فقد قصد طاعة الله .. فكيف لا يثاب ؟!
[ الفتاوى الكبرى 2 / 419 ]
قال ابن القيم :
الْعلم مَا لم ينْفق مِنْهُ وَيعلَّم فَإِنَّهُ يُوشك أن يذهب
فَإِذا انفق مِنْهُ نما وزكا على الانفاق ..
[ مفتاح دار السعادة ]
الْعلم مَا لم ينْفق مِنْهُ وَيعلَّم فَإِنَّهُ يُوشك أن يذهب
فَإِذا انفق مِنْهُ نما وزكا على الانفاق ..
[ مفتاح دار السعادة ]
قال ابن القيم :
سَاعَاتِ الصَّفَاءِ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى، وَأَوْقَاتِ النَّفَحَاتِ الْإِلَهِيَّةِ
الَّتِي مَنْ تَعَرَّضَ لَهَا يُوشِكُ أَنْ لَا يُحْرَمَهَا.
وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْهَا فَهِيَ عَنْهُ أَشَدُّ إِعْرَاضًا....!
[ مدارج السالكين ]
سَاعَاتِ الصَّفَاءِ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى، وَأَوْقَاتِ النَّفَحَاتِ الْإِلَهِيَّةِ
الَّتِي مَنْ تَعَرَّضَ لَهَا يُوشِكُ أَنْ لَا يُحْرَمَهَا.
وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْهَا فَهِيَ عَنْهُ أَشَدُّ إِعْرَاضًا....!
[ مدارج السالكين ]
قال ابن القيم :
الصحابة - رضي الله عنهم - كانوا يستعملون القياس في الأحكام، ويعرفونها بالأمثال والأشباه والنظائر
ولا يلتفت إلى من يقدح في كل سند من هذه الأسانيد وأثر من هذا الآثار
فهذه في تعددها واختلاف وجوهها وطرقها جارية مجرى التواتر المعنوي الذي لا يشك فيه .. وإن لم يثبت كل فرد من الإخبار به.
[ إعلام الموقعين ]
الصحابة - رضي الله عنهم - كانوا يستعملون القياس في الأحكام، ويعرفونها بالأمثال والأشباه والنظائر
ولا يلتفت إلى من يقدح في كل سند من هذه الأسانيد وأثر من هذا الآثار
فهذه في تعددها واختلاف وجوهها وطرقها جارية مجرى التواتر المعنوي الذي لا يشك فيه .. وإن لم يثبت كل فرد من الإخبار به.
[ إعلام الموقعين ]