Telegram Web Link
قال ابن القيم رحمه الله:

فمن عود لسانه ذكر الله صان لسانه عن الباطل واللغو ومن يبس لسانه عن ذكر الله تعالى ترطب بكل باطل ولغو وفحش ولا حول ولا قوة إلا بالله.

[ الوابل الصيب ]

https://www.tg-me.com/athar_t_q
ماذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية عندما دعوه إلى إنكار علو الرحمن وأن ما في المصحف ليس القرآن ؟

قال لهم : تدعونني أن أكتب بخطي أنه ليس فوق العرش إله يعبد ، ولا في المصاحف قرآن ، ولا لله في الأرض كلام ؟

ودق بعمامته الأرض وقام واقفا ورفع برأسه إلى السماء وقال : اللهم إني أشهدك على أنهم يدعونني أن أكفر بك وبكتبك ورسلك ، وأن هذا الشيء ما أعمله . اللهم أنزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين. نفذت فيهم سهام الله . والله لتقلبن دولة بيبرس أسفلها أعلاها. ويكون أعز من فيها أذل من فيها ولينتقمنّ الله من الكبير والصغير ، وكم أجد عليهم وما أدعو عليهم .

الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون ، ص 147.
قال ابن القيم رحمه الله:

ولما كان التلقي عنه -صلى الله عليه وسلم- على نوعين: نوع بواسطة، ونوع بغير واسطة، وكان التلقي بلا واسطة حظ أصحابه الذين حازوا قصبات السباق، واستولوا على الأمد، فلا مطمع لأحد من الأمة بعدهم في اللحاق، ولكن المبرز: من اتبع صراطهم المستقيم، واقتفى منهاجهم القويم، والمتخلف: من عدل عن طريقهم ذات اليمين وذات الشمال؛ فذلك المنقطع التائه في بيداء المهالك والضلال.

فأي خصلة خير لم يسبقوا إليها؟ وأي خطة رشد لم يستولوا عليها؟ تالله لقد وردوا رأس الماء من عين الحياة عذبا صافيا زلالا، وأوطدوا قواعد الإسلام فلم يدعوا لأحد بعدهم مقالا، فتحوا القلوب [بعدلهم] بالقرآن والإيمان، والقرى بالجهاد بالسيف والسنان، وألقوا إلى التابعين ما تلقوه من مشكاة النبوة خالصا صافيا، وكان سندهم فيه عن نبيهم -صلى الله عليه وسلم-، عن جبريل، عن رب العالمين سندا صحيحا عاليا، وقالوا: هذا عهد نبينا إلينا، وقد عهدنا إليكم، وهذه وصية ربنا وفرضه علينا، وهي وصيته وفرضه عليكم، فجرى التابعون لهم بإحسان على منهاجهم القويم، واقتفوا على آثارهم صراطهم المستقيم، ثم سلك تابعو التابعين هذا المسلك الرشيد، {وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد}، وكانوا بالنسبة إلى من قبلهم -كما قال أصدق القائلين-: {ثلة من الأولين . وقليل من الآخرين}.

(الإعلام)

https://www.tg-me.com/athar_t_q
قال ابن القيم رحمه الله:

ثم قام بالفتوى بعده برك الإسلام، وعصابة الإيمان، وعسكر القرآن، وجند الرحمن، أولئك أصحابه -صلى الله عليه وسلم-، أبر الأمة قلوبا، وأعمقها علما، وأقلها تكلفا، وأحسنها بيانا، وأصدقها إيمانا، وأعمها نصيحة، وأقربها إلى الله وسيلة، وكانوا بين مكثر منها ومقل ومتوسط.

(الإعلام)

https://www.tg-me.com/athar_t_q
قال ابن القيم رحمه الله:

وكيف يحسن الظن بربه من بارزه بالمحاربة، وعادى أولياءه، ووالى أعداءه، وجحد صفات كماله، وأساء الظن بما وصف به نفسه، ووصفه به رسوله - صلى الله عليه وسلم - وظن بجهله أن ظاهر ذلك ضلال وكفر؟ وكيف يحسن الظن بربه من يظن أنه لا يتكلم ولا يأمر ولا ينهى ولا يرضى ولا يغضب؟ .
وقد قال الله في حق من شك في تعلق سمعه ببعض الجزئيات، وهو السر من القول: {وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين} [سورة فصلت: 23] .
فهؤلاء لما ظنوا أن الله سبحانه لا يعلم كثيرا مما يعملون، كان هذا إساءة لظنهم بربهم، فأرداهم ذلك الظن، وهذا شأن كل من جحد صفات كماله، ونعوت جلاله، ووصفه بما لا يليق به، فإذا ظن هذا أنه يدخله الجنة كان هذا غرورا وخداعا من نفسه، وتسويلا من الشيطان، لا إحسان ظن بربه.

[ الجواب الكافي ]

https://www.tg-me.com/athar_t_q
قال شيخ الإسلام رحمه الله:

كما أن خير الناس الأنبياء، فشر الناس من تشبه بهم من الكذابين، وادعى أنه منهم، وليس منهم ...

فخير الناس بعدهم العلماء والشهداء والمتصدقون المخلصون، فشر الناس من تشبه بهم، يوهم أنه منهم، وليس منهم .

[نقله عنه ابن القيم في الجواب الكافي]

https://www.tg-me.com/athar_t_q
قال ابن القيم رحمه الله:

كل معصية من المعاصي فهي میراث عن أمة من الأمم التي أهلكها الله عز وجل

فاللوطية : میراث عن قوم لوط.

وأخد الحق بالزائد، ودفعه بالناقص: میراث عن قوم شعيب .

والعلو في الأرض والفساد: میراث عن فرعون وقومه .

والتكبر والتجبر : میراث عن قوم هود.

فالعاصي لابس ثياب بعض هذه الأمم، وهم أعداء الله .

[الجواب الكافي]

https://www.tg-me.com/athar_t_q
قال ابن القيم:

فكيف يوفَّق لحسن الخاتمة من أغفل اللهُ سبحانه قلبَه عن ذكره، واتّبَعَ هواه، وكان أمره فُرُطًا؟

فبعيدٌ من قلبٍ بعيدٍ من الله تعالى، غافلٍ عنه، متعبّدٍ لهواه، أسيرٍ لشهواته؛ ولسانٍ يابسٍ من ذكره، وجوارحَ معطّلةٍ من طاعته مشتغلةٍ بمعصيته أن توفَّقَ للخاتمة بالحسنى.

ولقد قطع خوفُ الخاتمة ظهورَ المتقين،

وكأنّ المسيئين الظالمين قد أخذوا توقيعًا بالأمان! {أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ (39)} [القلم: 39].

يا آمنًا معْ قبيحِ الفعل منه أهَلْ ... أتاك توقيعُ أمنٍ أنت تَملكُه
جمعتَ شيئَينِ أمنًا واتّباعَ هوىً ... هذا وإحداهما في المرء تُهلِكُه
والمحسنون على دَرْبِ المخاوفِ قد ... ساروا وذلك دربٌ لستَ تَسلكُه
فرّطتَ في الزرع وقتَ البَذْر مِن سَفَهٍ ... فكيف عند حصاد الناس تُدركُه
هذا وأعجبُ شيء منك زهدُك في ... دار البقاء بعيشٍ سوف تَتركُه
مَنِ السفيهُ إذًا بالله أنت أم الْـ ... مَغبونُ في البيع غَبْنًا سوف يُدركه

[الجواب الكافي]
https://www.tg-me.com/athar_t_q
قال ابن القيم رحمه الله :

ومن العجيب أن الإنسان يهون عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام، والظلم، والربا، والزنا، وشرب الخمر، ومن النظر إلى المحرم وغير ذلك، ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه، حتى ترى الرجل يشار إليه بالدين والزهد والعبادة، وهو يتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالًا ينزل بها أبعد مما بين المشرق والمغرب، وكم ترى من رجل تورع عن الفواحش والظلم، ولسانه يفري في أعراض الناس الأحياء والأموات لا يبالي ما يقول.

[ الجواب الكافي ]

https://www.tg-me.com/athar_t_q
قال شيخ الإسلام :

المستدل بدليل ليس عليه أن يذكر كل ما قد يخطر بقلوب الجهال من الاحتمالات وينفيه،

فإن هذا لا نهاية له

وإنما عليه أن ينفي من الاحتمالات ما ينقدح ولا ريب أن اتقداح الاحتمالات يختلف باختلاف الأحوال.

ولعل هذا هو السبب في أن بعض الناس يذكر في الأدلة من الاحتمالات التي ينفيها مالا يحتاج غيره إلى ذلك،

ولكن هذا لا ضابط له،

كما أن (الأسئلة) والمعارضات الفاسدة التي يمكن أن يوردها بعض الناس على الأدلة لا نهاية لها

فإن هذا من باب الخواطر الفاسدة، وهذا لا يحصيه أحد إلا الله تعالى،

لكن إذا وقع مثل ذلك لناظر أو مناظر فإن الله ييسر من الهدى ما يبن له فساد ذلك،

فإن هدايته لخلقه وإرشاده لهم هو بحسب حاجتهم إلى ذلك وبحسب قبولهم الهدى وطلبهم له قصداً وعملاً.

[ درء التعارض ٢ / ٧٧]


https://www.tg-me.com/athar_t_q
قال ابن القيم:

أفيظن أفراخ المعتزلة ومخانيث الجهمية ومقلدو اليونان أن يضعوا لواء رفعه الله تعالى،

وينكسوا علما نصبه الله تعالى،

ويهدموا بناء شاده الله ورفعه،

ويقلقلوا جبالا راسيات شادها وأرساها،

ويطمسوا كواكب نيرات أنارها وأعلاها؟

هيهات! هيهات!

بئسما منتهم أنفسهم لو كانوا يعقلون!

{ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون} [البقرة/ ١٠٢]،

{يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون . هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} [الصف/٨، ٩].

[اجتماع الجيوش]

https://www.tg-me.com/athar_t_q
قال ابن القيم:

التوحيد مَفْزَعُ أعدائه وأوليائه:

فأمَّا أعداؤُهُ فيُنجِّيهم من كُرَب الدُّنيا وشدائِدِها؛ {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ (٦٥)} [العنكبوت: ٦٥].

وأمَّا أولياؤُهُ فيُنَجِّيهم به من كُرُباتِ الدُّنيا والآخرةِ وشدائدِهما،

ولذلك فَزِعَ إليه يونسُ فنجَّاهُ الله من تلك الظُّلُماتِ،

وفزعَ إليه أتباعُ الرسل فنَجَوا به ممَّا عُذِّبَ به المشركون في الدُّنيا وما أُعِدَّ لهم في الآخرة.

ولما فَزِعَ إليه فرعونُ عند معاينةِ الهلاكِ وإدراكِ الغَرَقِ لم يَنْفَعْهُ؛ لأنَّ الإيمان عند المعاينةِ لا يُقْبَلُ.

هذه سُنَّةُ الله في عبادِهِ؛ فما دُفِعَتْ شدائدُ الدُّنيا بمثل التوحيد،

ولذلك كان دعاءُ الكَرْبِ بالتوحيد،

ودعوةُ ذي النونِ التي ما دعا بها مكروبٌ إلَّا فرَّج الله كَرْبَهُ بالتوحيد.

فلا يُلْقي في الكُرَب العظام إلا الشِّرْكُ، ولا يُنجي منها إلا التوحيدُ؛ فهو مفزَعُ الخليقةِ وملجؤُها وحِصْنُها وغِياثُها.

وبالله التوفيق.

[الفوائد]

https://www.tg-me.com/athar_t_q
قال ابن القيم:

يا مغرورا بالأماني! لعن إبليس وأهبط من منزل العز بترك سجدة واحدة أمر بها،

وأخرج آدم من الجنة بلقمة تناولها،

وحجب القاتل عنها بعد أن رآها عيانا بملء كف من دم،

وأمر بقتل الزاني أشنع القتلات بإيلاج قدر الأنملة فيما لا يحل،

وأمر بإيساع الظهر سياطا بكلمة قذف أو بقطرة من مسكر،

وأبان عضوا من أعضائك بثلاثة دراهم؛

فلا تأمنه أن يحبسك في النار بمعصية واحدة من معاصيه؛ {ولا يخاف عقباها}

دخلت امرأة النار في هرة.

وإن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب.

وإن الرجل ليعمل بطاعة الله ستين سنة؛ فإذا كان عند الموت جار في الوصية، فيختم له بسوء عمله، فيدخل النار.

العمر بآخره، والعمل بخاتمته.

من أحدث قبل السلام بطل ما مضى من صلاته،

ومن أفطر قبل غروب الشمس ذهب صيامه ضائعا،

ومن أساء في آخر عمره لقي ربه بذلك الوجه.

[الفوائد]

https://www.tg-me.com/athar_t_q
قال ابن القيم:

إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا ..

جعله معترفًا بذنبه ..

ممسكًا عن ذنب غيره ..

جوادًا بما عنده ..

زاهدًا فيما عند غيره ..

محتملًا لأذى غيره.

وإنْ أراد به شرًّا عكس ذلك عليه.

[الفوائد]

https://www.tg-me.com/athar_t_q
قال ابن القيم:

العقولُ المؤيَّدةُ بالتوفيق تَرى أنَّ ما جاء به الرسولُ -صلى الله عليه وسلم- هو الحقُّ الموافقُ للعقل والحكمة،

والعقولُ المضروبة بالخِذْلانِ ترى المعارضة بين العقل والنقل وبين الحكمة والشرع.

[الفوائد]

https://www.tg-me.com/athar_t_q
👇👇👇آثار وفوائد منتقاة في فضائل الصحابة رضي الله عنهم
2025/07/11 18:25:13
Back to Top
HTML Embed Code: