قال شيخ الإسلام :
الذي في الحديث أن الشياطين أمرتهم _ يعني بني آدم _ أن يشركوا به مالم ينزل به سلطانا وهذا المرض العام في أكثر بني آم وهو الشرك
كما قال تعالى { وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون}
وأما (التعطيل) فهو مرض خاص لا يكاد يقع إلا عن عناد كما وقع لفرعون
[ درء التعارض ٢ / ٦٣]
الذي في الحديث أن الشياطين أمرتهم _ يعني بني آدم _ أن يشركوا به مالم ينزل به سلطانا وهذا المرض العام في أكثر بني آم وهو الشرك
كما قال تعالى { وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون}
وأما (التعطيل) فهو مرض خاص لا يكاد يقع إلا عن عناد كما وقع لفرعون
[ درء التعارض ٢ / ٦٣]
قال ابن تيمية :
وعامة الأمراء إنما أحدثوا أنواعا من السياسات الجائرة:
- من أخذ أموال لا يجوز أخذها
- وعقوبات على الجرائم لا تجوز
لأنهم فرطوا في المشروع من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وإلا فلو قبضوا ما يسوغ قبضه، ووضعوه حيث يسوغ وضعه، طالبين بذلك إقامة دين الله، لا رياسة نفوسهم،
وأقاموا الحدود المشروعة على الشريف والوضيع، والقريب والبعيد، متحرين في ترغيبهم وترهيبهم للعدل الذي شرعه الله
لما احتاجوا إلى المكوس الموضوعة،
ولا إلى العقوبات الجائرة، ولا إلى من يحفظهم من العبيد والمستعبدين،
كما كان الخلفاء الراشدون، وعمر بن عبد العزيز وغيرهم من أمراء بعض الأقاليم.
اقتضاء الصراط المستقيم(2/ 104)
وعامة الأمراء إنما أحدثوا أنواعا من السياسات الجائرة:
- من أخذ أموال لا يجوز أخذها
- وعقوبات على الجرائم لا تجوز
لأنهم فرطوا في المشروع من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وإلا فلو قبضوا ما يسوغ قبضه، ووضعوه حيث يسوغ وضعه، طالبين بذلك إقامة دين الله، لا رياسة نفوسهم،
وأقاموا الحدود المشروعة على الشريف والوضيع، والقريب والبعيد، متحرين في ترغيبهم وترهيبهم للعدل الذي شرعه الله
لما احتاجوا إلى المكوس الموضوعة،
ولا إلى العقوبات الجائرة، ولا إلى من يحفظهم من العبيد والمستعبدين،
كما كان الخلفاء الراشدون، وعمر بن عبد العزيز وغيرهم من أمراء بعض الأقاليم.
اقتضاء الصراط المستقيم(2/ 104)
قال شيخ الإسلام :
لو علم الرجل من الطبيعيات والرياضيات ما عسى أن يعلم وخرج عن دين الرسل كان شقيا
وإن من أطاع الله ورسوله بحسب طاقته كان سعيدا في الآخرة وإن لم يعلم شيئا من ذلك...
منهاج السنة [1/ 365 ]
لو علم الرجل من الطبيعيات والرياضيات ما عسى أن يعلم وخرج عن دين الرسل كان شقيا
وإن من أطاع الله ورسوله بحسب طاقته كان سعيدا في الآخرة وإن لم يعلم شيئا من ذلك...
منهاج السنة [1/ 365 ]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
فما لم يكن بالله: لايكون، فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله.
وما لم يكن لله: لا ينفع ولا يدوم.
( التدمرية - ص ٢٣٢ )
فما لم يكن بالله: لايكون، فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله.
وما لم يكن لله: لا ينفع ولا يدوم.
( التدمرية - ص ٢٣٢ )
جعل الولاء والبراء على الدول بدعة منكرة في دين الله
قال شيخ الإسلام ابن تيمية
الأسماء التي تعلق بها الشريعة المدح والذم والحب والبغض، والموالاة والمعاداة والطاعة والمعصية والبر والفجور، والعدالة والفسق، والإيمان والكفر، هي الأسماء الموجودة في الكتاب والسنة، وإجماع الأمة
فأما ما سوى ذلك من الأسماء فإنما تذكر للتعريف -كأسماء الشعوب والقبائل- فلا يجوز تعليق الأحكام الشرعية [بها] ، بل ذلك كله من فعل أهل الأهواء والتفرق والاختلاف، الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا
كحال من يعلق الموالاة والمعاداة بأسماء القبائل أو البلدان ...
[ بيان تلبيس الجهمية ]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية
الأسماء التي تعلق بها الشريعة المدح والذم والحب والبغض، والموالاة والمعاداة والطاعة والمعصية والبر والفجور، والعدالة والفسق، والإيمان والكفر، هي الأسماء الموجودة في الكتاب والسنة، وإجماع الأمة
فأما ما سوى ذلك من الأسماء فإنما تذكر للتعريف -كأسماء الشعوب والقبائل- فلا يجوز تعليق الأحكام الشرعية [بها] ، بل ذلك كله من فعل أهل الأهواء والتفرق والاختلاف، الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا
كحال من يعلق الموالاة والمعاداة بأسماء القبائل أو البلدان ...
[ بيان تلبيس الجهمية ]
Forwarded from ابن تيمية وابن القيم ومن جاء بعدهم
قال شيخ الإسلام :
فإن [ البلد ] قد تحمد أو تذم في بعض الأوقات لحال أهلها
ثم يتغير حال أهلها فيتغير الحكم فيهم
إذا المدح والذم والثواب والعقاب إنما يترتب على الإيمان والعمل الصالح أو على ضد ذلك من الكفر والفسوق والعصيان
[ الفتاوى الكبرى 2 / 446 ]
https://www.tg-me.com/athar_t_q
فإن [ البلد ] قد تحمد أو تذم في بعض الأوقات لحال أهلها
ثم يتغير حال أهلها فيتغير الحكم فيهم
إذا المدح والذم والثواب والعقاب إنما يترتب على الإيمان والعمل الصالح أو على ضد ذلك من الكفر والفسوق والعصيان
[ الفتاوى الكبرى 2 / 446 ]
https://www.tg-me.com/athar_t_q
Telegram
ابن تيمية وابن القيم ومن جاء بعدهم
قناة لنشر فوائد
شيخ الإسلام ابن تيميةوابن القيم
ومن جاء بعدهم من أئمة الإسلام
من أسرة [ آثار وفوائد سلفية ]
شيخ الإسلام ابن تيميةوابن القيم
ومن جاء بعدهم من أئمة الإسلام
من أسرة [ آثار وفوائد سلفية ]
Forwarded from البطاقات الأثرية
قال شيخ الإسلام :
والإنسان ليس له أن يتكلم بلا علم
لا في النفي ، ولا في الإثبات
ولو سكت من لا يدري ، قلَّ الخلاف
[ جامع المسائل ٧ / ٣٨٩ ]
#ابن_تيمية
والإنسان ليس له أن يتكلم بلا علم
لا في النفي ، ولا في الإثبات
ولو سكت من لا يدري ، قلَّ الخلاف
[ جامع المسائل ٧ / ٣٨٩ ]
#ابن_تيمية
Forwarded from آثار وفوائد سلفية
قال شيخ الإسلام :
وإذا اعترف الظالم بظلمه وطلب من المظلوم أن يعفو عنه ويستغفر الله له فهذا حسن مشروع،
وإذا طلب من المظلوم العفو بعد اعتراف الظالم فأجاب كان من المحسنين الذين أجرهم على الله
وإن أبى إلا طلب حقه لم يكن ظالما؛ لكن يكون قد ترك الأفضل الأحسن.
[ مجموع الفتاوى جـ١١صـ٥٤٨ ]
وإذا اعترف الظالم بظلمه وطلب من المظلوم أن يعفو عنه ويستغفر الله له فهذا حسن مشروع،
وإذا طلب من المظلوم العفو بعد اعتراف الظالم فأجاب كان من المحسنين الذين أجرهم على الله
وإن أبى إلا طلب حقه لم يكن ظالما؛ لكن يكون قد ترك الأفضل الأحسن.
[ مجموع الفتاوى جـ١١صـ٥٤٨ ]
قال شيخ الإسلام :
وسؤال العبد لربه حاجته من أفضل العبادات؛
وهو طريق أنبياء الله
وقد أمر العباد بسؤاله فقال: (واسألوا الله من فضله)
ومدح الذين يدعون ربهم رغبة ورهبة،
ومن الدعاء ما هو فرض على كل مسلم كالدعاء المذكور في فاتحة الكتاب".
[ مجموع الفتاوى ]
وسؤال العبد لربه حاجته من أفضل العبادات؛
وهو طريق أنبياء الله
وقد أمر العباد بسؤاله فقال: (واسألوا الله من فضله)
ومدح الذين يدعون ربهم رغبة ورهبة،
ومن الدعاء ما هو فرض على كل مسلم كالدعاء المذكور في فاتحة الكتاب".
[ مجموع الفتاوى ]
قال شيخ الإسلام :
ومعلوم أن الله سبحانه وتعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده،
لا سيما إذا وقف بين يديه ( يعني الصلاة ) فأحسن ما وقف بين يديه بملابسه ونعمته التي ألبسه إياها ظاهرا وباطنا..
[ المستدرك على مجموع الفتاوى ]
ومعلوم أن الله سبحانه وتعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده،
لا سيما إذا وقف بين يديه ( يعني الصلاة ) فأحسن ما وقف بين يديه بملابسه ونعمته التي ألبسه إياها ظاهرا وباطنا..
[ المستدرك على مجموع الفتاوى ]
Forwarded from ابن تيمية وابن القيم ومن جاء بعدهم
قال #شيخ_الإسلام
الصحابة كانوا أطوع الناس لله ورسوله , ولهذا لما حرم عليهم الخمر أراقوها
فإذا كانوا مع هذا قد نهوا عن تخليلها وأمروا بإراقتها فمن بعدهم من القرون أولى منهم بذلك , فإنهم أقل طاعة لله ولرسوله منهم
يبين ذلك أن عمر بن الخطاب غلظ على الناس العقوبة في شرب الخمر حتى كان ينفي فيها
لأن أهل زمانه كانوا أقل اجتناباً لها من الصحابة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
فكيف يكون زمان ليس فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولا عمر بن الخطاب رضي الله عنه
لا ريب أن أهله أقل اجتناباً للمحارم
فكيف تسد الذريعة عن أولئك المتقين , وتفتح لغيرهم وهم أقل تقوى منهم ؟!!
[ الفتاوى الكبرى 1 / 308 ]
https://www.tg-me.com/athar_t_q
الصحابة كانوا أطوع الناس لله ورسوله , ولهذا لما حرم عليهم الخمر أراقوها
فإذا كانوا مع هذا قد نهوا عن تخليلها وأمروا بإراقتها فمن بعدهم من القرون أولى منهم بذلك , فإنهم أقل طاعة لله ولرسوله منهم
يبين ذلك أن عمر بن الخطاب غلظ على الناس العقوبة في شرب الخمر حتى كان ينفي فيها
لأن أهل زمانه كانوا أقل اجتناباً لها من الصحابة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
فكيف يكون زمان ليس فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولا عمر بن الخطاب رضي الله عنه
لا ريب أن أهله أقل اجتناباً للمحارم
فكيف تسد الذريعة عن أولئك المتقين , وتفتح لغيرهم وهم أقل تقوى منهم ؟!!
[ الفتاوى الكبرى 1 / 308 ]
https://www.tg-me.com/athar_t_q
Telegram
ابن تيمية وابن القيم ومن جاء بعدهم
قناة لنشر فوائد
شيخ الإسلام ابن تيميةوابن القيم
ومن جاء بعدهم من أئمة الإسلام
من أسرة [ آثار وفوائد سلفية ]
شيخ الإسلام ابن تيميةوابن القيم
ومن جاء بعدهم من أئمة الإسلام
من أسرة [ آثار وفوائد سلفية ]
قال ابن تيمية ناقداً للرازي ومبيناً لتناقضه (4/91) :
فَتَجِدُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيَّ يَطْعَنُ فِي دَلَالَةِ الْأَدِلَّةِ اللَّفْظِيَّةِ عَلَى الْيَقِينِ وَفِي إفَادَةِ الْأَخْبَارِ لِلْعِلْمِ. وَهَذَانِ هُمَا مُقَدِّمَتَا الزَّنْدَقَةِ كَمَا قَدَّمْنَاهُ
فَتَجِدُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيَّ يَطْعَنُ فِي دَلَالَةِ الْأَدِلَّةِ اللَّفْظِيَّةِ عَلَى الْيَقِينِ وَفِي إفَادَةِ الْأَخْبَارِ لِلْعِلْمِ. وَهَذَانِ هُمَا مُقَدِّمَتَا الزَّنْدَقَةِ كَمَا قَدَّمْنَاهُ
يقول ابن القيم :
لهذا كان أكمل الأمم علما أتباع الرسل
وإن كان غيرهم أحذق منهم في علم الرمل والنجوم والهندسة والسفسطة وعلم الكم المتصل والمنفصل وعلم النبض والقارورة والأبوال ومعرفة قوامها وطعومها ورائحتها
ونحوها من العلوم التي لما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بها وآثروها على علوم الرسل وما جاءوا به
وهي كما قال الواقف على نهاياتها الواصل إلى غاياتها وهي بين ظنون كاذبة وإن بعض الظن إثم
وبين علوم غير نافعة نعوذ بالله من علم لا ينفع
وإن نفعت فنفعها بالنسبة إلى علوم الأنبياء كنفع العيش العاجل بالنسبة إلى الآخرة ودوامها.
[ الصواعق المرسلة ]
لهذا كان أكمل الأمم علما أتباع الرسل
وإن كان غيرهم أحذق منهم في علم الرمل والنجوم والهندسة والسفسطة وعلم الكم المتصل والمنفصل وعلم النبض والقارورة والأبوال ومعرفة قوامها وطعومها ورائحتها
ونحوها من العلوم التي لما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بها وآثروها على علوم الرسل وما جاءوا به
وهي كما قال الواقف على نهاياتها الواصل إلى غاياتها وهي بين ظنون كاذبة وإن بعض الظن إثم
وبين علوم غير نافعة نعوذ بالله من علم لا ينفع
وإن نفعت فنفعها بالنسبة إلى علوم الأنبياء كنفع العيش العاجل بالنسبة إلى الآخرة ودوامها.
[ الصواعق المرسلة ]
قال شيخ الإسلام عن أهل الكلام والفلسفة :
إثبات الدعوى بمجرد كلام منظوم من شعر أو غيره فيقال لصاحبه :
ينبغي أن تبين أن السلف لا يقرون بمن انتحلتهم . وهذا ظاهر فيما ذكره هو وغيره، ممن يقولون عن السلف ما لم يقولوه، ولم ينقله عنهم أحد له معرفة بحالهم، وعدل فيما نقل
فإن الناقل لابد أن يكون عالمًا عدلاً .
فإن فرض أن أحدًا نقل مذهب السلف كما يذكره :
فإما أن يكون قليل المعرفة بآثار السلف، كأبي المعالي، وأبي حامد الغزالي، وابن الخطيب ( الرازي ) وأمثالهم
ممن لم يكن لهم من المعرفة بالحديث ما يعدون به من عوام أهل الصناعة، فضلاً عن خواصها
ولم يكن الواحد من هؤلاء يعرف البخاري ومسلمًا وأحاديثهما، إلا بالسماع، كما يذكر ذلك العامة
ولا يميزون بين الحديث الصحيح المتواتر عند أهل العلم بالحديث، وبين الحديث المفترى المكذوب
وكتبهم أصدق شاهد بذلك ففيها عجائب ...!
[ مجموع الفتاوى 4 / 71 ]
إثبات الدعوى بمجرد كلام منظوم من شعر أو غيره فيقال لصاحبه :
ينبغي أن تبين أن السلف لا يقرون بمن انتحلتهم . وهذا ظاهر فيما ذكره هو وغيره، ممن يقولون عن السلف ما لم يقولوه، ولم ينقله عنهم أحد له معرفة بحالهم، وعدل فيما نقل
فإن الناقل لابد أن يكون عالمًا عدلاً .
فإن فرض أن أحدًا نقل مذهب السلف كما يذكره :
فإما أن يكون قليل المعرفة بآثار السلف، كأبي المعالي، وأبي حامد الغزالي، وابن الخطيب ( الرازي ) وأمثالهم
ممن لم يكن لهم من المعرفة بالحديث ما يعدون به من عوام أهل الصناعة، فضلاً عن خواصها
ولم يكن الواحد من هؤلاء يعرف البخاري ومسلمًا وأحاديثهما، إلا بالسماع، كما يذكر ذلك العامة
ولا يميزون بين الحديث الصحيح المتواتر عند أهل العلم بالحديث، وبين الحديث المفترى المكذوب
وكتبهم أصدق شاهد بذلك ففيها عجائب ...!
[ مجموع الفتاوى 4 / 71 ]
قال شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى- :
«ﻓﺎﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﻟﺢ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ "اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ اﻟﻤﺮﺳﻠﺔ" : ﻫﻮ اﻟﺬﻱ ﻳﺮﻱ اﻟﺸﻲء ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ اﻟﺸﺮﻉ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻴﻪ ﻓﻴﺴﺘﺪﻝ ﺑﺎﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ
ﻭاﻻﺳﺘﺤﺴﺎﻥ : ﺃﻥ ﻳﺮﻱ اﻟﺸﻲء ﺣﺴﻨﺎ ﻓﻴﺴﺘﺪﻝ ﺑﺤﺴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻉ
ﻭاﻟﻌﺪﻝ ﺃﻥ ﻳﺮﻱ ﻟﻠﺸﻲء ﻧﻈﻴﺮا ﻭﺷﺒﻴﻬﺎ ﻓﻴﺴﺘﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻤﻪ ﺑﺤﻜﻢ ﻧﻈﻴﺮﻩ ﻭﺷﺒﻴﻬﻪ
ﻭﻟﻴﺲ ﻫﺬا ﻣﻮﺿﻊ اﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ
ﻟﻜﻦ ﺃﻋﻠﻢ اﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺭﺃﻳﻪ ﻭاﺳﺘﺼﻼﺣﻪ ﻭاﺳﺘﺤﺴﺎﻧﻪ ﻭﻗﻴﺎﺳﻪ ﻣﻮاﻓﻘﺎ ﻟﻠﻨﺼﻮﺹ
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﺃﻓﻀﻞ اﻟﻌﺒﺎﺩﺓ اﻟﺮﺃﻱ اﻟﺤﺴﻦ ﻭﻫﻮ اﺗﺒﺎﻉ اﻟﺴﻨﺔ ﻭﻟﻬﺬا ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : {ﻭﻳﺮﻱ اﻟﺬﻳﻦ ﺃﻭﺗﻮا اﻟﻌﻠﻢ اﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻝ ﺇﻟﻴﻚ ﻣﻦ ﺭﺑﻚ ﻫﻮ اﻟﺤﻖ}
ﻭﻟﻬﺬا ﻛﺎﻥ اﻟﺴﻠﻒ ﻳﺴﻤﻮﻥ ﺃﻫﻞ اﻵﺭاء اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﺴﻨﺔ ﻭاﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺋﻞ اﻻﻋﺘﻘﺎﺩ اﻟﺨﺒﺮﻳﺔ ﻭﻣﺴﺎﺋﻞ اﻷﺣﻜﺎﻡ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ : ﺃﻫﻞ اﻷﻫﻮاء
ﻷﻥ اﻟﺮﺃﻱ اﻟﻤﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﺴﻨﺔ ﺟﻬﻞ ﻻ ﻋﻠﻢ ﻓﺼﺎﺣﺒﻪ ﻣﻤﻦ اﺗﺒﻊ ﻫﻮاﻩ ﺑﻐﻴﺮ ﻋﻠﻢ.»
[ج٢/ص٢٠٤-٢٠٥]
«ﻓﺎﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﻟﺢ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ "اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ اﻟﻤﺮﺳﻠﺔ" : ﻫﻮ اﻟﺬﻱ ﻳﺮﻱ اﻟﺸﻲء ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ اﻟﺸﺮﻉ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻴﻪ ﻓﻴﺴﺘﺪﻝ ﺑﺎﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ
ﻭاﻻﺳﺘﺤﺴﺎﻥ : ﺃﻥ ﻳﺮﻱ اﻟﺸﻲء ﺣﺴﻨﺎ ﻓﻴﺴﺘﺪﻝ ﺑﺤﺴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻉ
ﻭاﻟﻌﺪﻝ ﺃﻥ ﻳﺮﻱ ﻟﻠﺸﻲء ﻧﻈﻴﺮا ﻭﺷﺒﻴﻬﺎ ﻓﻴﺴﺘﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻤﻪ ﺑﺤﻜﻢ ﻧﻈﻴﺮﻩ ﻭﺷﺒﻴﻬﻪ
ﻭﻟﻴﺲ ﻫﺬا ﻣﻮﺿﻊ اﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ
ﻟﻜﻦ ﺃﻋﻠﻢ اﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺭﺃﻳﻪ ﻭاﺳﺘﺼﻼﺣﻪ ﻭاﺳﺘﺤﺴﺎﻧﻪ ﻭﻗﻴﺎﺳﻪ ﻣﻮاﻓﻘﺎ ﻟﻠﻨﺼﻮﺹ
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﺃﻓﻀﻞ اﻟﻌﺒﺎﺩﺓ اﻟﺮﺃﻱ اﻟﺤﺴﻦ ﻭﻫﻮ اﺗﺒﺎﻉ اﻟﺴﻨﺔ ﻭﻟﻬﺬا ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : {ﻭﻳﺮﻱ اﻟﺬﻳﻦ ﺃﻭﺗﻮا اﻟﻌﻠﻢ اﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻝ ﺇﻟﻴﻚ ﻣﻦ ﺭﺑﻚ ﻫﻮ اﻟﺤﻖ}
ﻭﻟﻬﺬا ﻛﺎﻥ اﻟﺴﻠﻒ ﻳﺴﻤﻮﻥ ﺃﻫﻞ اﻵﺭاء اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﺴﻨﺔ ﻭاﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺋﻞ اﻻﻋﺘﻘﺎﺩ اﻟﺨﺒﺮﻳﺔ ﻭﻣﺴﺎﺋﻞ اﻷﺣﻜﺎﻡ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ : ﺃﻫﻞ اﻷﻫﻮاء
ﻷﻥ اﻟﺮﺃﻱ اﻟﻤﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﺴﻨﺔ ﺟﻬﻞ ﻻ ﻋﻠﻢ ﻓﺼﺎﺣﺒﻪ ﻣﻤﻦ اﺗﺒﻊ ﻫﻮاﻩ ﺑﻐﻴﺮ ﻋﻠﻢ.»
[ج٢/ص٢٠٤-٢٠٥]
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (3/ 317):
وَقَالَ تَعَالَى فِي نَعْتِ الْمُنَافِقِينَ: { أَلَمْ تَرَ إلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا }
{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا }
{ فَكَيْفَ إذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إنْ أَرَدْنَا إلَّا إحْسَانًا وَتَوْفِيقًا }
{ أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا }
قال :
وَفِي هَذِهِ الْآيَاتِ أَنْوَاعٌ مِنْ الْعِبَرِ مِنْ الدَّلَالَةِ عَلَى ضَلَالِ مَنْ يُحَاكِمُ إلَى غَيْرِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَعَلَى نِفَاقِهِ
وَإِنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُرِيدُ التَّوْفِيقَ بَيْنَ الْأَدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ وَبَيْنَ مَا يُسَمِّيهِ هُوَ " عَقْلِيَّاتٍ " مِنْ الْأُمُورِ الْمَأْخُوذَةِ عَنْ بَعْضِ الطَّوَاغِيتِ مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَأَهْلِ الْكِتَابِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أَنْوَاعِ الِاعْتِبَارِ.اهـ
وَقَالَ تَعَالَى فِي نَعْتِ الْمُنَافِقِينَ: { أَلَمْ تَرَ إلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا }
{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا }
{ فَكَيْفَ إذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إنْ أَرَدْنَا إلَّا إحْسَانًا وَتَوْفِيقًا }
{ أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا }
قال :
وَفِي هَذِهِ الْآيَاتِ أَنْوَاعٌ مِنْ الْعِبَرِ مِنْ الدَّلَالَةِ عَلَى ضَلَالِ مَنْ يُحَاكِمُ إلَى غَيْرِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَعَلَى نِفَاقِهِ
وَإِنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُرِيدُ التَّوْفِيقَ بَيْنَ الْأَدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ وَبَيْنَ مَا يُسَمِّيهِ هُوَ " عَقْلِيَّاتٍ " مِنْ الْأُمُورِ الْمَأْخُوذَةِ عَنْ بَعْضِ الطَّوَاغِيتِ مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَأَهْلِ الْكِتَابِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أَنْوَاعِ الِاعْتِبَارِ.اهـ