Telegram Web Link
قال الشيخ :

السياسة بالرأي والخبرة أعظم من السياسة بالشجاعة والقوة وانفع

[ السياسة الشرعية 190 ]
قال شيخ الإسلام :

ولا ينبغي ( للوالي ) أن يُظهر للناس أنه يعرف ما أخفوه من سيئاتهم إذا هو لم يعاقب عليه
فإن ذلك يغير قلوبهم ويحرك الفتنة
بلا فائدة

[ السياسة الشرعية ]
قال شيخ الإسلام :

الدلالة الخفية لا يصلح أن يحال عليها
كنفي بما دل على إثبات الصفات
فإن تلك نصوص كثيرة جلية
وهذا - الخفي - لو قدر أنه دليل صحيح فإنه يحتاج إلى مقدمات كثيرة !

[ الدرء 1 / 173 ]
قال شيخ الإسلام :

فقد تبين أن قول من [ نفى الصفات ] أو شيئاً منها لأن إثباتها تجسيم قول لا يمكن لأحد أن يستدل به
بل ولا يستدل به أحد على تنزيه الرب عن شيء من النقائض بأن ذلك يستلزم التجسيم
لأنه لا بد أن يثبت شيئاً يلزمه فيما أثبته نظير ما ألزمه غيره به فيما نفاه
وإذا كان اللازم في الموضعين واحداً فكل ما أجاب هو به أمكن المنازع له أن يجيب بمثله
فلم يمكنه أن يثبت شيئاً وينفي شيئاً على هذا التقدير

وإذا انتهى إلى [ التعطيل المحض ] كان ما لزمه من تجسيم الواجب بنفسه القديم أعظم من كل تجسيم من نفاه

فعلم أن الاستدلال على النفى بأنه يستلزم التجسيم لا يسمن ولا يغني من جوع ...!

[ درء التعارض 1 / 176 ]
قال شيخ الإسلام :

كل من أمعن في معرفة هذه الكلاميات والفلسفيات التي تُعارض بها النصوص
- من غير معرفة تامة بالنصوص
- مع كمال المعرفة فيها وبالأقوال التي تنافيها

فإنه لا يصل إلي يقين يطمئن إليه وإنما تفيده الشك والحيرة ..!

[ درء التعارض 1 / 194 ]
قال شيخ الإسلام :

دلالة السمع على مواقع الإجماع مثل دلالته على موارد النزاع
فإن دلالة السمع على [ علم الله تعالى ] و [ قدرته ] و [ إرادته ] و [ سمعه ] و [ بصره ]
كدلالته على [ رضاه ] و [ ومحبته ] و [ غضبه ] و [ استوائه على عرشه ] ونحو ذلك

وكذلك دلالته على عموم مشيئته وقدرته كدلالته على عموم علمه

فالأدلة السمعية لم يردها هنا من يردها لضعف فيها أو في مقدماتها ، لكن لاعتقاده انها تخالف العقل

بل كثير من الأدلة السمعية التي يردونها تكون أقوى بكثير من الأدلة السمعية التي يقبلونها

وذلك لأن تلك لم يقبلوها لكون السمع جاء بها لكن لاعتقادهم أن العقل دل عليها ، والسمع جعلوه عاضداً للعقل ، وحجة على من ينازعهم
لم يكن هو عمدتهم ولا أصل علمهم
كما صرح بذلك أئمة هؤلاء المعارضين لكتاب الله وسنة رسوله بآرائهم

وإذا كان كذلك تبين أن ردهم الأدلة السمعية المعلومة الصحة بمجرد مخالفة عقل الواحد أو الطائفة منهم أو ما يسمونه عقلا لا يجوز
إلا أن يبطلوا الأدلة السمعية بالكلية !

[ درء التعارض 1 / 200 - 201 ]
قال شيخ الإسلام :

فنحن في هذا المقام ( الكتاب ) إنما نخاطب من يتكلم في تعارض الأدلة السمعية والعقلية ممن يدّعي حقيقة الإسلام من أهل الكلام
الذين يلبسون على أهل الإيمان بالله ورسوله
وأما من أفصح عن حقيقة قوله وقال : إن كلام الله ورسوله لا يستفاد منه علم غيب ولا تصديق بحقيقة ما أخبر به
ولا معرفة بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله وملائكته وجنته وناره وغير ذلك
فهذا لكلامه مقام آخر ...

[ درء تعارض العقل والنقل 1 / 202 ]
قال شيخ الإسلام بعد بحث مع أهل الكلام :

فإنا في هذا المقام نتكلم معهم بطريق [ التنزل إليهم ] كما نتنزل إلى اليهودي والنصراني في مناظرته
وإن كنا عالمين ببطلان ما يقوله
اتباعاً لقوله تعالى { وجادلهم بالتي هي أحسن } وقوله { ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن }
وإلا فعلمنا ببطلان ما يعارضون به القرآن والرسول ويصدون به أهل الإيمان عن سواء السبيل -وإن جعلوه من المعقول بالبرهان - أعظم من أن يبسط في هذا المكان

[ درء تعارض العقل والنقل 1 / 208 ]
علاقة الكلام ونفي الصفات بالشرك ...

قال شيخ الإسلام :

وليس المراد بالتوحيد مجرد توحيد الربوبية، وهو اعتقاد أن الله وحده خلق العالم، كما يظن ذلك من يظنه من أهل الكلام والتصوف
ويظن هؤلاء أنهم إذا أثبتوا ذلك بالدليل فقد أثبتوا غاية التوحيد..!
ويظن هؤلاء أنهم إذا شهدوا هذا وفنوا فيه فقد فنوا في غاية التوحيد..!

وكثير من أهل الكلام يقول: التوحيد له ثلاث معان، وهو:
واحد في ذاته لا قسيم له، أو لا جزء له، وواحد في صفاته لا شبيه له، وواحد في أفعاله لا شريك له.

وهذا المعنى الذي تتناوله هذه العبارة فيها ما يوافق ما جاء به الرسول صلي الله عليه وسلم
وفيها ما يخالف ما جاء به الرسول، وليس الحق الذي فيها هو الغاية التي جاء بها الرسول

بل التوحيد الذي أمر به أمر يتضمن الحق الذي في هذا الكلام وزيادة أخري، فهذا من الكلام الذي لبس فيه الحق بالباطل وكتم الحق.

وذلك أن الرجل لو أقر بما يستحقه الرب تعالي من الصفات، ونزهه عن كل ما ينزه عنه، وأقر بأنه وحده خالق كل شيء ـ لم يكن موحداً، بل ولا مؤمناً !
حتى يشهد أن لا إله إلا الله، فيقر بأن الله وحده هو الإله المستحق للعبادة، ويلتزم بعبادة الله وحده لا شريك له.

والإله هو بمعني المألوه المعبود الذي يستحق العبادة، ليس هو الإله بمعني القادر علي الخلق

فإذا فسر المفسر الإله بمعني القادر علي الاختراع، واعتقد أن هذا أخص وصف الإله، وجعل إثبات هذا التوحيد هو الغاية في التوحيد
كما يفعل ذلك من يفعله من [ متكلمة الصفاتية ] وهو الذي ينقلونه عن أبي الحسن وأتباعه( الذين ) لم يعرفوا حقيقة التوحيد الذي بعث الله به رسوله
فإن مشركي العرب كانوا مقرين بأن الله وحده خالق كل شيء، وكانوا مع هذا مشركين.

وقال تعالى {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون}
قال طائفة من السلف: تسألهم من خلق السماوات والأرض فيقولون الله، وهم مع هذا يعبدون غيره

وقال تعالي {قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون * سيقولون لله قل أفلا تذكرون * قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم * سيقولون لله قل أفلا تتقون * قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون * سيقولون لله قل فأنى تسحرون}

وقال تعالى {ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله}

فليس كل من أقر أن الله ربُّ كل شيء وخالقه يكون عابداً له دون ما سواه، داعياً له دون سواه، راجيا له خائفا منه دون ما سواه، يوالي فيه، ويعادي فيه، ويطيع رسله، ويأمر بما أمر به، وينهى عما نهي عنه.
وقد قال تعالى {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله}

وعامة المشركين أقروا بأن الله خالق كل شيء وأثبتوا الشفعاء الذين يشركونهم به وجعلوا له أنداداً
قال تعالى {أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أو لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون * قل لله الشفاعة جميعا}

وقال تعالى {ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون}

وقال تعالى {ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون}

وقال تعالى {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله}

ولهذا كان من أتباع هؤلاء ( المتكلمين ) من يسجد للشمس والقمر والكواكب، ويدعوها كما يدعو الله تعالي، ويصوم لها، وينسك لها، ويتقرب إليها، ثم يقول: إن هذا ليس بشرك ! وإنما الشرك إذا اعتقدت أنها هي المدبرة لي، فإذا جعلتها سبباً وواسطة لم أكن مشركاً.
ومن المعلوم بالاضطرار من دين الإسلام أن هذا شرك
فهذا ونحوه من التوحيد الذي بعث الله به رسله، وهم لا يدخلونه في مسمي التوحيد الذي اصطلحوا عليه، وأدخلوا في ذلك نفي صفاته ..

[ درء تعارض العقل والنقل 1 / 229 وما بعدها ]
قال شيخ الإسلام في توصياته في التعامل مع المتكلمين :

فإن كانوا في مقام دعوة الناس إلى قولهم وإلزامهم به ، أمكن أن يقال لهم :
لا يجب على أحد أن يجيب داعيا إلى إلى ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم
فما لم يثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا الخلق إليه لم يكن على الناس إجابة الداعي إليه ،ولا دعوة الناس إلى ذلك.
ولو قدّر أن هذا المعنى حق.

وهذه الطريق تكون أصلح إذا لبس ملبس منهم على ولاة الأمور وأدخلوه في بدعتهم

وبهذا ناظر الإمام أحمد رحمه الله تعالى

[ درء تعارض العقل والنقل 1 / 231 ]
قال شيخ الإسلام :

ومن العجيب قول من يقول من أهل الكلام : [ إ أصول الدين التي يكفر مخالفها هي : علم الكلام الذي يعرف بمجرد العقل ]
وأما ما لا يعرف بمجرد العقل فهي الشرعيات عندهم.
وهذه طريقة المعتزلة والجهمية من وسلك طريقهم كأتباع صاحب [ الإرشاد ] وأمثالهم

[ درء تعارض العقل والنقل 1 / 238 ]

صاحب الإرشاد هو أبو المعالي الجويني وقد ذكره شيخ الإسلام في هذا اللقب عدة مرات وسماه أحيانا

قال في موطن آخر :

ورحل بعده القاضي أبو بكر بن العربي فأخذ طريقة أبي المعالي في الإرشاد.
ثم إنه ما من هؤلاء إلا من له في الإسلام مساع مشكورة، وحسنات مبرورة، وله في الرد على كثير من أهل الإلحاد والبدع، والانتصار لكثير من أهل السنة والدين ما لا يخفى على من عرف أحوالهم، وتكلم فيهم بعلم وصدق وعدل وإنصاف، لكن لما التبس عليهم هذا لأصل المأخوذ ابتداء عن المعتزلة، وهم فضلاء عقلاء احتاجوا إلى طرده والتزام لوازمه، فلزمهم بسبب ذلك من الأقوال ما أنكره المسلمون من أهل العلم والدين، وصار الناس بسبب ذلك: منهم من يعظمهم، لما لهم من المحاسن والفضائل، ومنهم من يذمهم، لما وقع في كلامهم من البدع والباطل، وخيار الأمور أوساطها.

وقال :

وجاء كثير من أتباع المتأخرين، كأتباع صاحب الإرشاد فأعطوا الأصول - التي سلمها للمعتزلة - حقها من اللوازم، فوافقوا المعتزلة على موجبها، وخالفوا شيخهم أبا الحسن وأئمة أصحابه، فنفوا الصفات الخبرية، ونفوا العلو، وفسروا الرؤية بمزيد علم لا ينازعهم فيه المعتزلة، وقالوا: ليس بيننا وبين المعتزلة خلاف في المعنى، وإنما خلافهم مع المجسمة، وكذلك قالوا في القرآن: إن القرآن، الذي قالت به المعتزلة: إنه مخلوق، نحن نوافقهم على خلقه، ولكن ندعي ثبوت معنى آخر وأنه واحد قديم.
والمعتزلة تنكر تصور هذا بالكلية، وصارت المعتزلة والفلاسفة - مع جمهور العقلاء، يشنعون عليهم بمخالفتهم لصريح العقل، ومكابرتهم للضروريات.

وذكره الشيخ مرارا ورد عليه ...
قال ابن تيمية :

‏"والدعاء على جنس الظالمين الكفار مشروع مأمور به وشرع القنوت والدعاء للمؤمنين والدعاء على الكافرين".

*مجموع الفتاوى جـ٨صـ٣٣٥
‏"الإجتماع على الطعام في العيد وأيام التشريق "

‏قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله:

‏جمع الناس للطعام في العيدين، وأيام التشريق سنة وهو من الشعائر التي سنها رسول الله ﷺ للمسلمين.


‏مجموع الفتاوى ٢٥ / ٢٩٨
قال شيخ الإسلام في مبحث الرؤية :

ولهذا صار الحذّاق من متأخري الأشعرية على نفي الرؤية وموافقة المعتزلة
فإذا أطلقوها إطلاق موافقة لأهل السنة ، فسروها بما تفسرها به المعتزلة
وقالوا : النزاع بيننا وبين المعتزلة لفظي ..

[ درء تعارض العقل والنقل 1 / 243 ]
قال شيخ الإسلام :

الجهمية يقولون : إن الله لم يتكلم في الحقيقة بل خلق كلاماً في غيره
ومن أطلق منهم ( يعني هؤلاء الأشاعرة المتأخرون ) أن الله تكلم حقيقة ، فإن هذا مراده
فالنزاع بينهم لفظي

[ درء تعارض العقل والنقل 1 / 248 ]
قال ابن تيمية :

وادّعى أبو المعالي أنّ إنكار محبّته من أسرار التوحيد. وهو من أسرار توحيد الجهميّة المعطّلة المبدّلة..

[ كتاب النبوات ]
وقال ابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية (2/73) :


" فلهذا كان السلف والأئمة مطبقين على تكفير الجهمية حين كان ظهور مخالفتهم للرسول صلى الله عليه وسلم مشهورًا معلومًا بالاضطرار لعموم المسلمين حتى قبل العلم بالإيمان فيما بعد وصار يشتبه بعض ذلك على كثير ممن ليس بزنديق"
وقال في درء التعارض (5/257) :


" ولهذا كان السلف والأئمة يتكلمون في تكفير الجهمية النفاة بما لا يتكلمون به في تكفير غيرهم من أهل الأهواء والبدع،

وذلك لأن الإيمان إيمان بالله وإيمان للرسول، فإن الرسول أخبر عن الله بما أخبر به عن أسماء الله وصفاته، ففي الإيمان خبر ومخبر به فالإيمان للرسول تصديق خبره، والإيمان بما أخبر به والإقرار بذلك والتصديق به.

ولهذا كان من الناس من يجعل الكفر بإزاء المخبر به كجحد الخالق وصفاته، ومنهم من يجعله بإزاء الخبر، وهو تكذيب الرسول.

وكلا الأمرين حق، فإن الإيمان والكفر يتعلق بهذا وبهذا،

وكلام الجهمية نفاة الصفات مناقض لخبر الرسول الصادق، ونفي لما هو ثابت لله من صفات كماله.

ومما يوضح الأمر في ذلك :

أنك لا تجد من سلك هذه السبيل وجوز على الأدلة السمعية أن يعارضها معقول صريح ينافيها إلا وعنده ريب في جنس خبر الله ورسوله، وليس لكلام الله ورسوله في قلبه من الحرمة ما يوجب تحقيق مضمون ذلك، فعلم أن هذا طريق إلحاد ونفاق، لا طريق علم وإيمان.
ونحن نبين فساد طريق هؤلاء بالطرق الإيمانية والقرآنية تارة، وبالأدلة التي يمكن أن يعقلها من لا يستدل بالقرآن والإيمان"
قال شيخ الإسلام :

إذا أبغضته المرأة - يعني زوجها - وهو محسن إليها فإنه يطلب منه الفرقة من غير أن يلزم بذلك
فإن فعل وإلا أمرت المرأة بالصبر عليه إذا لم يكن هناك ما يبيح لها الفسخ

[ الفتاوى الكبرى 3 / 334 ]
قال شيخ الإسلام :

الخلع الذي جاء به الكتاب والسنة : أن تكون المرأة كارهة للزوج تريد فراقه
فتعطيه الصداق أو بعضه فداء نفسها ، كما يفتدي الأسير
وأما إذا كان كل منهما مريداً لصاحبه ، فهذا الخلع محدث في الإسلام

[ الكبرى 3 / 334 ]
2025/07/06 15:56:48
Back to Top
HTML Embed Code: