Telegram Web Link
وما نفعُ الشموسِ الطالِعاتِ
‏لِمن في قلبِهِ ليلٌ عتيق؟
🔖مشروعُ رجلْ

أتشعرُ أنّك مرهقٌ جداً يا فتى؟ متعبٌ من كلّ شيءٍ، وساخطٌ على كلّ شيءْ، تبدُو لِي كذلك، وعيناكَ الضيّقتانِ، تزيدانِ من حدّتكْ، كلّما اكتملتْ تلكَ العقدةُ الّتي تعلُو وجهكْ.

اهدأ، فأنا أستطيعُ أنْ أتفهّم غضبكْ ونقمتكَ على الحياةِ كلّها، وأنتَ تجلسُ كلّ صّباحٍ في هذهِ الزاويةِ المعتمةِ منْ هذا الكوكبِ المقفرِ، تنتظرُ منْ يمرُّ من هُنا راغباً في مسحِ حذائهِ.

تشعرُ بالخجلْ أليسَ كذلك؟ أو ربّما تشعرُ أنّك مطحونٌ في ركنٍ منسيٍ من هذا الكونْ، تشعرُ بالرّغبةِ في البكاءْ، كلّما ناولكَ أحدهمْ نظيرَ عملكْ، أنا أفهمكْ حقاً، لكنّي أفهمُ أيضاً أنّنا لا نختارُ ما نحنُ عليهْ، بينما نستطيعُ تغييرهُ بأيدينا مسْتقبلاً، أنتَ تبْنِي نفسكْ، فلا تسْتهنْ بكلّ الّذي تقُومْ به الآن.

غداً حينَ ستكبرْ، ستدركُ أنّك قدْ صقلتَ الرّجولة فيكَ مبكراً جداً، وأنّ الطّفولةَ الّتي حُرمتَ جنّتها، ستعوّضُ برجولةٍ مكتملةٍ وقادرةٍ على مواجهةِ صُعوباتِ الحياة، أنتَ تصنعُ من نفسكَ الآن رجلاً، وقليلُون جداً همُ الرجالُ على هذا الكوكبْ.

يا صّغيرِي، لا تخجلْ منْ نفسكْ أبداً، فأنتَ الآن درسٌ للعالمِ كلّه.

أنتَ درسٌ للعالمِ أجمعْ.
قال عثمان بن دراج الطفيلي "وكان بخيلاً":
مرت بنا جنازة يوماً، ومعي ابني ، ومع الجنازة امرأة تبكي وتقول :

الآن يذهبون بك إلى مكان لا فراش فيه ، ولاغطاء ، ولا وطاء ، ولا خبز ، ولا ماء

فقال ابني : يا أبت إلى بيتنا والله يذهبون 😁


🔖كتاب:جواهر الأدب من خزائن العرب - سليم إبراهيم
🔖( تسمع مني ) عباردة تُرردها ألسنة كبار السن عند الحديث ، تعلمنا منها أنك لن تكون متحدث جيد حتى تتعلم كيف تحسن الأصغاء .
🔖افعل الأشـياء التي تحـبها مهما كانت بسيـطة، لا تدع أراء الآخـرين تقتل جمـال بساطتـك وعفويتك حتى المشـيب، فالتكلّف مُرهـق ويمحي جمـال هذه الحيـاة.
🔖أصدقائي الثمانينيان وأنا:

-لن استطيع زيارتكما للقهوة صباحاً سأنام لأنها إجازة .
-لا ندري لماذا تنامون حتى الضحى.؟
- ننام ملء أجفاننا لأننا شباب، أما أنتم تستيقظون لأنكم تشعرون بقرب النومة الطويلة الموت ، فلا تحبون إلا أن تتحسسوا الصحو.
- هههه !!! (نصف ضحكة) وهل يراعي الموت عمر إنسان عندما يأتيه .
فالموت وإن كان يهوى اقتطاف الثمار الناضجة إلا أنه لا يتورع من قطف الغضة كذلك.. إنما لا ننام لأن المثل يقول: (النوم جياس فإن زاد خياس)!! جياس . تعني: بمقياس

خياس : ما فسد من الشيء أو تعفن.
والمقصود هنا فساد النفس عند كثرة النوم وما يجلبه من كسل وخمول وأحياناً يؤدي للمرض.
🔖‏خذني إليك وخذ ما شئت من عمري .. إلا الرحيل فإني لست أقواهُ .
🔖اللهم عُمان التي نُريد ونتمنى. مُتقدمة ، ثابتة الأركان ، آمنة ومستقرة.
🔰✳️حتى نتغير أولا – 1✳️🔰
               
النفس البشرية هي مصدر القبول والرفض لأي تغيير نحو الأفضل أو الأسوأ، وبحسب استعدادها للعلو ‏والهبوط يمنحها الله ما تهيأت هي له، وعندما نزل الوحي استقبلته القلوب الصادقة فزادها إيماناً، ورفضته ‏القلوب المكذبة فزادها كفراً؛ قال تعالى: {فأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ. وَأَمَّا الَّذِينَ فِي ‏قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ‎}.‎
 
والشعوب التي تريد المجد لا يحجبها أحد عن مجدها، وسوف تناله بجدارة؛ لأنها تستحق ذلك. وانظر إلى ‏المؤمنين في بدر، كانوا ثلاثمائة وأربعة عشر رجلاً، لكنهم كانوا بذرة طيبة لأمة عظيمة طوقت ‏انتصاراتها وفتوحاتها الدنيا‎.‎
والأمة التي استسلمت للهوان، ورضيت بالذل؛ لا يرتفع لها شأن أبداً، فبنو إسرائيل انتصر عليهم فرعون، ‏واستعبدهم وأذلّهم؛ لأن عندهم قابلية لذلك، قال تعالى: {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ}، ‏ولهذا لما هاجر بهم موسى إلى الأرض المقدسة لم يكونوا أهلاً للنصر والمجد، لأنهم يحملون نفوس ‏الخنوع والقهر، فأبقاهم الله في صحراء سيناء يتيهون أربعين سنة حتى مات هذا الجيل الفاشل الذليل ‏الحقير، ونشأ جيل آخر عنده صمود وتحدٍّ، فدخل الأرض المقدسة، وما تقوم دولة من الدول ولا ثورة من ‏الثورات إلا على أيدي أبطال عندهم استعداد للتضحية والفداء، كما قال أبو مسلم الخرساني: "كل قادة دولة ‏في أول أمرهم شجعان، ولا تسقط دولة إلا على أيدي كسالى فاشلين عندهم استعداد للسقوط‎".‎
 
والذين صنعوا الحضارات كانوا أهلاً لهذا التمدن الدنيوي والرقي الحضاري‎:‎
فهل اليابانيون وصلوا إلى ما وصلوا إليه من إنتاج وصناعة وتمدن بالنظر في النجوم، وتعليق التمائم، ‏واستشارة المشعوذين والكهنة؟ أم بالنـزول إلى الميدان، وفتح الآفاق للمهارات، وتسخير المواهب في ‏سبيل النهوض والتمدن، وترك الكسل والمظاهر الخدّاعة والمشاهد الزائفة من اللهو والطرب؟
 
وهل ماليزيا بقيادة مهاتير محمد حين جلست على النجوم في العالم الإسلامي في رقيّها وحضارتها ‏ونظامها واقتصادها؛ ألأنها جلست تتغنى بمجد أجدادها وتاريخ أسلافها، أم لأن مهاتير محمد وضع لها ‏خطة عملية ميدانية تسمى الخطة العشرية، وهي مكتوبة موجودة لمن أراد أن يطلع عليها، تقوم على ‏احترام المقدسات، وإطلاق الحريات، وإحياء المؤسسات، وفتح سوق العمل، والانتقال من التنظير إلى ‏الميدان، وفك الارتباط الاقتصادي الذي يقوم على التبعية لهيمنة الرأسمالية‎.‎
♻️🍀حتى نتغير أولا – 2🍀♻️
 
وهل طيب أردوغان في تركيا أجلس تركيا على الجوزاء في عالم الازدهار والتقدم؛ لأنه قعد يقص عليهم ‏أخبار أجداده من عثمان الأول، وسليمان القانوني، ومحمد الفاتح وأمثالهم؟ أم لأن الرجل وأعضاء إدارته ‏شدوا أحزمتهم في عمل رهيب يقوم على روح التنافس والتجديد والإبداع، ووضعوا خططاً للتعليم ‏والسياسة والاقتصاد والسياحة وغيرها، وكلفوا طواقم من الجهابذة مهمتهم تنفيذ هذه الخطط كلٌّ فيما ‏يخصه؟ حتى إن تركيا هذا العام أخذت المركز العالمي الأول في السياحة تنظيماً وترتيباً وإمتاعاً، وهي ‏ليست بلد بترول ولا غاز‎.‎
 
ولا يُحتل وطن ولا تُذّل أمة إلا وعند أهلها استعداد وقابلية لذلك، فالعالم الإسلامي في عصر الانحطاط قَبِل ‏وخضع للاستعمار المغولي، ولكنه في عهد النهوض والصمود بقيادة نور الدين محمود وصلاح الدين ‏الأيوبي رفض الاحتلال الصليبي وفتح بيت المقدس‎.‎
 
والذين لا يفخرون بالمجد الدنيوي والازدهار المعيشي ليس عندهم استعداد لهذه المراتب المتقدمة، لأن من ‏يفكر في التوافه ويعيش الأوهام، ويتسلى بالماضي لا يصلح أن يصنع مجداً، أو يقيم حضارة، أو يترك ‏إبداعاً ومآثر حية، وإنني أقرأ سيرة الرموز المعاصرة الذين أثروا في القرن الماضي وساهموا في صنع ‏التاريخ، وهم قرابة العشرين رمزا، وقد جمعهم الأستاذ تركي الحمد في كتاب (العشرون الأوائل)، وسمّى ‏منهم الملك عبدالعزيز وغاندي وروزفلت وتشرشل ولينين وستالين وماوسي تونق والخميني ونيلسون ‏مانديلا ومحمد علي جناح وبقية العشرين، وقد أصاب في ذلك، ويجمع هؤلاء العشرين قاسمٌ مشترك، وهو ‏الصمود والتحدي والصبر والعمل والإصرار، بغض النظر عن معتقداتهم ومذاهبهم، وإنما المسألة سنة ‏الوجود وقانون الحياة الدنيوية، لأن من جد وجد ومن زرع حصد، قال تعالى: {إنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى ‏يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ‎}.‎
 
إذاً فليبدأ الإنسان بنفسه فيغيرها إلى الأصلح همةً وتفكيراً وعملاً، إن الذي يفكر في النجاح دائماً ويُعد له ‏العُدة ويهيئ له الأسباب سوف يمنحه الله النجاح، والذي يسعى لطلب الرزق ويكد ويكدح ليجمع المال ‏الحلال سوف يرزقه الله من حيث لا يحتسب، وأما الذي يجلس في غرفته يدير نظره في جدرانها الأربع، ‏وينتظر أن تهبط عليه العبقرية من السقف، أو أن تدخل عليه المواهب من النافذة؛ فهذا مريض ينبغي أن ‏يُسعى في طلب الدواء له، ولهذا يطالب روّاد المعرفة من الإنسان أن يغيّر فكره أولاً ونظرته إلى الحياة، ‏ويأمرونه أن يفكر في النجاح والرقي والفضيلة والنصر والسلام والتّفوق والصحة والرزق ونحوها لأنه ‏سوف يعمل من أجلها، ولا يفكر في الرسوب والتأخر والانحطاط والهزيمة والحرب والانكسار والمرض ‏والفقر لأنه سوف يستسلم في الأخير لها‎.‎
 
🔖إذا مررت بشيء جميل ، فتمهل الخُطى ، ولا تستعجل الوقت ، فالأشياء الجميلة تستحق وقت اطول ، ‎كهذه الصورة الجميلة لولاية الرستاق .
🔖‏رحلة كفاح في العلم والعطاء ، لبناء وطن باذخ بالفكر ، وعقول نعتز بها .
‏أحياناً نتساءل عن سر القبول والمحبة الكبيرة لشخص معين ، فتأتي الإجابة في هذه الآية : "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً
2025/07/05 21:29:14
Back to Top
HTML Embed Code: