قناة د.حياة سعيد باأخضر

منقول

276 viewsد. حياة باأخضر, 19:43

#تغريدة
صباح القلوب التي تنشر السعادة بما استطاعت.

238 viewsد. حياة باأخضر, 05:50

#مقالاتي

طقوس الضيافة

(إذا نزل بك ضيف فلا تتكلف له مالا تطيق واطعمه من طعام اهلك والقه بوجه طلق فإنك إن تكلفت له مالا تطيق أوشكت أن تلقاه بوجه يكرهه)
عبارة أعجبتني لأنها تعبر عن حقيقة انسانية اجتماعية نعيشها وهي التكلف في استقبال الضيف الذي يؤدي إلى تغير لغة الوجه من البشر والسعادة الي الكراهية والغم والبؤس
والسبب اننا نستقبل بضيوفنا بهموم من قبل وبعد في طقوس ضيافة ماانزل الله بها من سلطان تستوجب اموالا على أصناف الأطعمة والمشروبات والديكورات المصاحبة للطاولات.
خاصة نحن النساء.
كلنا نعرف من اذا زارتها صديقاتها او قريباتها تبدأ الشياطين تنفخ في العقول للتنافس الشيطاني لتدخل حلبات صراع قاتل الأوقات والأفكار والنيات فنجد طاولات محجوزة لضيافة يجب أن تكون متجددة
وللاسف هذا التنافس في الضيافة لايكون الا مع خصوم ومنافسين اما الفئة الهادئة فيرمونها بعيدا.

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( نُهِينَا عَنِ التَّكَلُّفِ )

كما في قوله تعالى: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا البقرة/286.

فالمسلم لا يتكلف للضيف إلا بما يستطيعه، فمن كان فقيرا ، فلا يقترض لكي يأتي لضيفه بطعام الأغنياء وما هو فوق طاقته من المآكل.

قال المحدث القرطبي (وقد روى عن السلف كراهة التكلف للضيف لما عليه فيه مشقة، فأما بما قدر عليه : فمن السنن، قد ذبح إبراهيم لأضيافه عجلا)
وقال النووي رحمه الله تعالى:(وقد كره جماعة من السلف التكلف للضيف ،
للضيف ، وهو محمول على ما يشق على صاحب البيت مشقة ظاهرة ، لأن ذلك يمنعه من الإخلاص ، وكمال السرور بالضيف، وربما ظهر عليه شيء من ذلك فيتأذى به الضيف ، وقد يُحضِر شيئا يعرف الضيف من حاله أنه يشق عليه ، وأنه يتكلفه له ، فيتأذى الضيف لشفقته عليه، وكل هذا مخالف لقوله صلى الله عليه وسلم: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه)؛ لأن أكمل إكرامه إراحة خاطره وإظهار السرور به)
وينبغي لمن اجتهد في إكرام ضيفه، ألا يتكلف بما فيه إسراف، كتقديم الطعام الكثير، الذي يرمى بعد ذلك ما بقي منه، وإن كان ذا مال ويقدر على ذلك، أو يتكلف بنية التفاخر والتظاهر بالكرم والجود، لما فيه من فساد النية وضياع الأجر
وحتى لو كان الطعام مطبوخا في البيت فينبغي الا يكلف نفسه مالايطيق
فإن كان قادرا على العمل، فلا بأس أن يتكلف بالعمل ، فإن الصحابي ذبح للنبي صلى الله عليه وسلم شاةً وطبخها له ولمن جاء معه وإبراهيم عليه السلام ذبح عجلا وشواه ، ومعلوم أن هذا يحتاج إلى عمل كثير وتعب .أما إذا كان لا يقدر على العمل، فلا يحمل نفسه ما لا يطيق فيضر نفسه، أو يشق عليها مشقة شديدة يبقى أثرها عليه أيامًا.
ومايتم في بعض البيوت من المبالغة في الاكرام كلنا نعرفه فنجد انواعا من الأطعمة لانعرف ماذا نأكل منها
الخلاصة :
إكرام الضيف واجب.
والحرص على صلاح نياتنا باكرامه واجب.
والحرص على الوسطية بعيدا عن الإفراط والتفريط واجب.
والحرص على عدم إرهاق أنفسنا وأهلنا عند حضور ضيوف واجب.

التكلف يطرد الفرحة بالضيف

257 viewsد. حياة باأخضر, edited 15:41