لو كنت بس ساعتها عارف أن دي المرة الأخيرة؛ كانت هتفرق في الوداع.

أنتظرتُ كثيرًا و كثيرًا ، أعدّ الوقت بأصابعي ، وأنتظرك في جيوب يومي وفي صحوي حين تتثاءب الساعات ببطءٍ خانق ، أنتظرك وكأني أرتّق الوقت بإبرة الشوق ، وكل غرزة تغرزني قبل أن تمسّك ، أنتظرك كعجائز خذلهنّ الزمن ، أنتظرك كمن يُصلي ركعةً لا ينهيها ، ودعاءً لا يملّه ، وكأن في كل لحظة صبرٍ أزرعها ، جنةً مؤجلة تنبت حين تأتي ، أنتظرك وفي قلبي مقعدٌ لك لا يشيخ وخيّطتُ غيابك بثوب صبرٍ مهترئ ، أنتظرك حتى كأن الإنتظار ذاته تعب منّي ، فجلس على أعتابي يستند إليّ ، ويسألني: إلى متى ؟

أحبُّكَ.. أحبُّكَ
أحبُّكَ كطفلٍ توبخهُ أمهُ
ويرجعُ إلى أحضانها ثانيةً.

- فروغ فرّخزاد.

أشفق على نفسي
لأني ولكثرة ما تجرعت من الخيبات لم أعد أجرؤ على أن أحلم
لم أعد أجرؤ على أن أتخيل نفسي في مكان سعيد .
أشفق على نفسي لأني لا أرى سوى الحزن يجدر بي وأجدر به .

"اليوم لا يوجد اقتباس محفز، إن أردت أن تستسلم، استسلم".

عَز عليّ أن تكون أنت
أنت
رغيف روحي
الندبة التي تذكر الخباز
بالمسافة التي يجب أن يبقاها بعيدًا عن التنور.

‏"رغم كل هذا
الخراب الذي بيننا
لا زلتُ أُحبّك
تمامًا كالمرَّةِ الأولى."

تقولين لي بأن لا أحد يريد أنّ يعيش في العتمة؟ لكنني أريدها معك، أحب روحك الهائمة، خواءك الداخلي، نعاسك الذي لا ينتهي، ورغبتك في النوم إلى الأبد.. أنا أتوهج معك بطريقةٍ جديدة، وحتى انطفاءك التام، يمكنه أن يبقيني مشتعلاً.

- فيصل خرمي.

‏كانت قصتنا ممتعة، مثيرة، ورائعة، لكنها انتهت بصمتٍ، وبشكلٍ مفاجئ، مرةً واحدة وأخيرة، كمن سهر عدة ليالٍ متتابعة، ثم غفى ولم يستيقظ، لم يستيقظ أبدًا.

‏وحين يأخذنا العمر بعيدًا، تذكر أن شخصًا ما قد تنازل عن كل ما بيده حتى يكون بجانبك ،
تذكر أنَّهُ منحك أيَّامه، لكنَّك اخترت أن تبدو له كخدعة..

وأعرف أيضاً أن حبّك يستحق أن يعيش الإنسان له.

-غسان كنفاني.

لا أحد يعرف أيُّ جحيمٍ في القلب
ولا كيف نجلس صامتين
بين أشخاصٍ يضحكون
بينما تنهار الروح… دون صوت.

- آنا أخماتوفا.

أيا رجلاً
بين حدود ذراعيه
أرضٌ مقدّسة.

- دانه بكيش.

لن تتوقف رسائل الشوق إليك حتى يفنى بي العمر أو ألقاك.

سوف تُحطمك الحياة. ولن يستطيع أحد أن يحميك من ذلك، والعيش وحيداً لن يحميك أيضاً، لأن الوحدة سوف تحطمك أيضاً من خلال مشاعر التوق والإحتياج. يجب عليك أن تحب، و يجب أن تشعُر بالحب. هذا هو سبب وجودنا في الحياة. أنت على هذا الكوكب لتُغامر بقلبك.

- لويز اردريتش.

أنتَ تُحبُّ خفّتي،
تُحبُّ أنّني لا ألتفت،
لا أنتظر،
ولا تُخيفني الاحتمالات.

لكنّك لم تُدرِك بعد..
الفَرق بين
الخواء والخفّة.

- شهد حمامي.

إذا انتهى العالم غداً ‏فاعرفي أنّني حاولت،
وأنّه كان عالماً جديراً بأن يبقى كي ألقاكِ فيه،
جديراً بأن يبقى‏ لأنَّكِ فيه...

- كافكا إلى ميلينا.

‏يرونك شخصاً عادياً،
لايعلمون أنّك
في شريط حياتي كاملاً
كنت مشهد النجاة.