الفقهاء نوعان:
فقيه الموقف، وفقيه الإطار.
فلو سألت عن حالة مجاعة لأجاب فقيه الموقف بوجوب إعطاء أهل الحاجة حتى تتحقق الكفاية، وربما تحرك لجمع المال، أما فقيه الإطار فسيجيبك بوجوب سقوط الرأسمالية الظالمة التي زادت الهوة بين الطبقات، وأكلت الطبقة الوسطى بسياساتها الربوية، وأن النظام الدولي لن يترك أمورًا جذرية تحدث دون رضاه، وأن كل ما نظنه حلولًا فهي معالجات للعرض لا للمرض.
والحق أننا بحاجة للفقيهين بالعموم، على أن يخفت فقيه الإطار صوته عند التهاب الأزمات، ويترك المزايدة على فقهاء الموقف، ويخفف نبرة التعالي الفكري في حديثه.
فقيه الموقف، وفقيه الإطار.
فلو سألت عن حالة مجاعة لأجاب فقيه الموقف بوجوب إعطاء أهل الحاجة حتى تتحقق الكفاية، وربما تحرك لجمع المال، أما فقيه الإطار فسيجيبك بوجوب سقوط الرأسمالية الظالمة التي زادت الهوة بين الطبقات، وأكلت الطبقة الوسطى بسياساتها الربوية، وأن النظام الدولي لن يترك أمورًا جذرية تحدث دون رضاه، وأن كل ما نظنه حلولًا فهي معالجات للعرض لا للمرض.
والحق أننا بحاجة للفقيهين بالعموم، على أن يخفت فقيه الإطار صوته عند التهاب الأزمات، ويترك المزايدة على فقهاء الموقف، ويخفف نبرة التعالي الفكري في حديثه.
هذه مراجعة جديدة للكتاب وصلتني بالأمس، جزى الله كاتبها خيرًا.
https://abood-marshoud.blogspot.com/2025/08/blog-post.html?m=1
https://abood-marshoud.blogspot.com/2025/08/blog-post.html?m=1
Blogspot
مراجعة كتاب "طليعة الاستهداء بالقرآن" للشيخ بدر آل مرعي
من بين الكتب الكثيرة التي طُرحت في ميدان الاستهداء بالقرآن والمباحث المتصلة به، يبرز هذا الكتاب كمعلم فارق من حيث المحتوى والمنهجية والرؤية....
قناة بدر آل مرعي
هذه مراجعة جديدة للكتاب وصلتني بالأمس، جزى الله كاتبها خيرًا. https://abood-marshoud.blogspot.com/2025/08/blog-post.html?m=1
جزى الله الكاتب على حسن ظنه، وإن كنت لا أستحق هذه الثناءات، ولو كنتُ أعرف الكاتب الكريم أو أعرف له طريقًا للتواصل الخاص لشكرته وطلبت منه تخفيف بعض ما تفضل به من عبارات بحق الفقير.
بالنظر في مجموع النصوص الثابتة في اليمين الكاذبة الغموس وجدت لها من العقوبات: أنها أعظم الخطايا، غضب الله، إعراض الله عنه، الفقر، الوعيد بالنار ووجوبها له، نزع البركة في الحياة، الجذام يوم القيامة، النكتة السوداء في القلب، عدم الكفارة لغلظ الحق.
والحلف يكون على نية الخصم، والحق المحلوف عليه يدخل فيه الحق المالي والحق الجنائي.
ولا يتسور هذا الباب إلا من استكمل الفجور، فاستحق أن يكون الله خصيمه لا هذا الكائن البشري الذي يطالبه بحق، وغالب من انحدر في هذا الوادي لا يندم من تلقاء نفسه، بل حين يرى موعود الله على الباغين.
والحلف يكون على نية الخصم، والحق المحلوف عليه يدخل فيه الحق المالي والحق الجنائي.
ولا يتسور هذا الباب إلا من استكمل الفجور، فاستحق أن يكون الله خصيمه لا هذا الكائن البشري الذي يطالبه بحق، وغالب من انحدر في هذا الوادي لا يندم من تلقاء نفسه، بل حين يرى موعود الله على الباغين.
إذا رأيت يومك يذهب دون إنجاز أو نفع فابحث في علاقتك مع القرآن؛ فالله تعالى يقول: "ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا"
الذكر: القرآن -كما قال مقاتل-
والفرُط: الضياع.
الذكر: القرآن -كما قال مقاتل-
والفرُط: الضياع.
اللهم ما علمته فينا من قصور وغفلة وذنب فغيره لما تحب، وما علمته فينا من خير فثبتنا عليه، وزدنا منه.
رب اجعل نظر الخلق إلينا أهون ما يكون في قلوبنا، واجعل نظرك سائقنا للهدى ومانعنا من الهوى.
رب اجعل نظر الخلق إلينا أهون ما يكون في قلوبنا، واجعل نظرك سائقنا للهدى ومانعنا من الهوى.
يُنتفع بصلاح العالم والمربي كما ينتفع من علمهما وأكثر، فالسداد والتوفيق لإصابة الحق محض نعمة من الله يعطيها من شاء من عباده؛ ولو شحّت قراءاته، وتواضعت في الفهم قدراته، وقد روي عن عمر -رضي الله عنه- قوله:
"واعقلوا ما تسمعون من المطيعين منكم؛ فإنه يجلّى لهم أمور صادقة"
أخرجه سعيد بن منصور وغيره.
"واعقلوا ما تسمعون من المطيعين منكم؛ فإنه يجلّى لهم أمور صادقة"
أخرجه سعيد بن منصور وغيره.
"الباعث للأكثرين على نشر العلم لذة الاستيلاء والفرح بالاستتباع، والاستبشار بالحمد والثناء، والشيطان يلبّس عليهم ذلك ويقول: غرضكم نشر دين الله، والنضال عن الشرع الذي شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم"
إحياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي (٤/ ٣٨٠)
يارب الطف بنا.
إحياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي (٤/ ٣٨٠)
يارب الطف بنا.
تأملتُ أحوال العبّاد فوجدت مبتدأ صلاحهم ألفة عمل قلبي، وآخر بدني، أما العمل القلبي فالزهد، وأما البدني فالصيام.
والذي أفهمه أن الزهد بوابة الترك لله نظريًا، بينما الصيام بوابة الترك لله عمليًا.
وثمرة الزهد ترك الفضول كالخلطة والنوم والجدل واللذات المجرّدة، وما يعتمر في القلب من الأنس بالله وطاعته ثمرة لكل هذا وما تنتجه من طاعات لازمة.
والذي أفهمه أن الزهد بوابة الترك لله نظريًا، بينما الصيام بوابة الترك لله عمليًا.
وثمرة الزهد ترك الفضول كالخلطة والنوم والجدل واللذات المجرّدة، وما يعتمر في القلب من الأنس بالله وطاعته ثمرة لكل هذا وما تنتجه من طاعات لازمة.
"وقال ابن عقيل: كان من أصحاب القاضي أبي يعلى أرباب الحلق: ابن البازكردي، وابن زببيا، فقيهان مفتيان، ولهما حلقتان بجامع الرصافة، يقصان الفقه شرحًا للمذهب، على وجه ينتفع به العوام"
ذيل طبقات الحنابلة (١/ ٥)
ذيل طبقات الحنابلة (١/ ٥)
حزينٌ لضياع نموذج طالب العلم المخبت فينا، وما أبرئ نفسي، وأدعو الله وأبحث في الأسباب التي تجعل المرء ينتقل من مجرد المسارعة للخير إلى الفزع إلى الطاعة حين سماع الأذان، واضطراب النفس عند سماع اسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
استكمال رتب التدين مشروع عمر يارب لا تخزنا بالانصراف عنه أو الحيلولة دونه.
استكمال رتب التدين مشروع عمر يارب لا تخزنا بالانصراف عنه أو الحيلولة دونه.
قال الإمام النووي -رحمه الله- في كتاب الأذكار ص٢٦٥:
"باب: ما يقوله من بلغه موت صاحبه:
روينا في "كتاب ابن السني" عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الموت فزع، فإذا بلغ أحدكم وفاة أخيه، فليقل: {إنا لله وإنا إليه راجعون}، {وإنا إلى ربنا لمنقلبون}، اللهم اكتبه عندك من المحسنين، واجعل كتابه في عليين، واخلفه في أهله في الغابرين، ولا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده"
إنا لله وإنا إليه راجعون، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، اللهم اكتب عبدك أنسًا الشريف عندك من المحسنين، واجعل كتابه في عليين، واخلفه في أهله في الغابرين، ولا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده، يارب تقبله في الشهداء، وأنزل لعناتك وخزيك وغضبك على قاتليه.
"باب: ما يقوله من بلغه موت صاحبه:
روينا في "كتاب ابن السني" عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الموت فزع، فإذا بلغ أحدكم وفاة أخيه، فليقل: {إنا لله وإنا إليه راجعون}، {وإنا إلى ربنا لمنقلبون}، اللهم اكتبه عندك من المحسنين، واجعل كتابه في عليين، واخلفه في أهله في الغابرين، ولا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده"
إنا لله وإنا إليه راجعون، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، اللهم اكتب عبدك أنسًا الشريف عندك من المحسنين، واجعل كتابه في عليين، واخلفه في أهله في الغابرين، ولا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده، يارب تقبله في الشهداء، وأنزل لعناتك وخزيك وغضبك على قاتليه.
كلما مرّ بي مشهد الظالم المنتفش رددتُ في نفسي: يوم القيامة يوم حافل والله، مليء بما نتوقع وما لا نتوقع.
[أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم]
لا تظنّ أن المنافق الشامت يستطيع الصمت في هذه المواقف؛ الله من يخرج أضغانهم.
لا تظنّ أن المنافق الشامت يستطيع الصمت في هذه المواقف؛ الله من يخرج أضغانهم.
"ولا يلتفت إلى قول من أزرى على معلمي القرآن، فظاهر مذهبه الإلحاد به، وقد أزرى هذا الرجل على الخلفاء الراشدين المهديين، وقصد أهل السنة وأهل الحديث الناقلين لسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتنقص والسب، وترك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»"
القطع والائتناف لأبي جعفر النحاس (ت:٣٣٨هـ)
القطع والائتناف لأبي جعفر النحاس (ت:٣٣٨هـ)
مما أحب افتراعه في صنعة التحقيق رتبة جديدة اسمها: "تتميم"؛ فقبل عقود نشطت حركة تحقيق مباركة، على يد علماء بذلوا غاية الجهد في إتقان أعمالهم، وهم طبقة العلماء: محمد محيي عبدالحميد وهارون والشاكران ومحمد أبو الفضل إبراهيم والسيد صقر والإبياري والحلو والطناحي والمنجد وكرد علي وإبراهيم صالح والدالي ومصطفى جواد والضامن والجاسر والتركي وعسيلان والميمني والبواب بل وحتى طبقة الشيخ ناصر السلامة وبشار عواد وغيرهم.
والحق أن لهم جهدًا مشكورًا، وبصرًا وسدادًا في مواضع لا يستغنى عنها، وغالب تعليقاتهم مما ينتفع به.
وفكرة التتميم بأن يكتب على طرة الكتاب: تحقيق: حاتم الضامن -مثلًا-
تتميم: فلان الفلاني -منا-
وفوائده:
١- بعض النسخ ظهرت لنا ولم يصلوا إليها؛ فنراجع النسخ الزوائد فقط، أو مواطن المشكل من القديم، وهذا أقرب للإتقان، وأخف على من أحال النسخ السابقة إلى قراءة هؤلاء الكبار.
٢- الوفاء لجهود هؤلاء الأكابر الذين بذلوا صفوة أعمارهم في تصويب لفظة أو تحقيق نسبة.
٣- أن التتميم شامل لإدراج زوائد النسخ، وتصويب الأغلاط السابقة.
٤- بهذه الطريقة سيكفى المتمم مؤونة التكلف في "مسوغات إعادة التحقيق" التي تكون عادة حفلة استنقاص لإثبات جدوى العمل الجديد، وبهذا تنتقل جداول التصويبات من المقدمات إلى صلب الكتاب، وستخف اللوحات الدعائية على الأغلفة من قبيل: محقق على نسخ عتيقة ما اطلع عليها أحد من العالمين قبلي.
٥- أن هذا أقرب للصدق والتجرد؛ فالذي يعيد التحقيق سينتفع ولابد من صاحب الطبعة السابقة خاصة إذا كانت لعالم متقن؛ فلم لا يذكر اسمه؟
٦- أن التراكم المعرفي والتتابع العلمي موجود في صيغ نصوصية أخرى؛ كمن يشرح، ثم يأتي آخر بتقريرات على الشرح، وثالث بحاشية على التقريرات وهكذا.
٧- أن هذه الطريقة تحفظ مقاصد العلم باتّزان: فلا يُغلق باب لأن فلان سبق أن حقق الكتاب، ولا يُخفى جهده تمامًا، وبهذا تنتعش حركة طباعية مباركة.
٨- أن تقادم بعض المطبوعات جعل الاجتهاد واجبًا في التعامل معها تعامل المخطوط من وجوه، خاصة المطبوعات الهندية والتركية والمصرية والبابي الحلبي القديمة ونحوها.
٩- سيبقى إعادة التحقيق مقتصرًا على ما كان بطبعات تجارية، أو كثرت أغلاطه كمًا، أو فحشت نوعًا.
١٠- أن هذا المذهب سيخفف من الاتكاء على مكاتب النسخ والتحقيق لمن يتوسع في هذا، ويتحجج بضيق الوقت أو توفير الجهد في الأمور العلمية بالنص.
وسيكون من الحسن أن أكتب في حدود التتميم من جهة التصرف والتعليق والحذف والإثبات؛ ولكن في فرصة قادمة إن شاء الله.
والله من وراء القصد.
والحق أن لهم جهدًا مشكورًا، وبصرًا وسدادًا في مواضع لا يستغنى عنها، وغالب تعليقاتهم مما ينتفع به.
وفكرة التتميم بأن يكتب على طرة الكتاب: تحقيق: حاتم الضامن -مثلًا-
تتميم: فلان الفلاني -منا-
وفوائده:
١- بعض النسخ ظهرت لنا ولم يصلوا إليها؛ فنراجع النسخ الزوائد فقط، أو مواطن المشكل من القديم، وهذا أقرب للإتقان، وأخف على من أحال النسخ السابقة إلى قراءة هؤلاء الكبار.
٢- الوفاء لجهود هؤلاء الأكابر الذين بذلوا صفوة أعمارهم في تصويب لفظة أو تحقيق نسبة.
٣- أن التتميم شامل لإدراج زوائد النسخ، وتصويب الأغلاط السابقة.
٤- بهذه الطريقة سيكفى المتمم مؤونة التكلف في "مسوغات إعادة التحقيق" التي تكون عادة حفلة استنقاص لإثبات جدوى العمل الجديد، وبهذا تنتقل جداول التصويبات من المقدمات إلى صلب الكتاب، وستخف اللوحات الدعائية على الأغلفة من قبيل: محقق على نسخ عتيقة ما اطلع عليها أحد من العالمين قبلي.
٥- أن هذا أقرب للصدق والتجرد؛ فالذي يعيد التحقيق سينتفع ولابد من صاحب الطبعة السابقة خاصة إذا كانت لعالم متقن؛ فلم لا يذكر اسمه؟
٦- أن التراكم المعرفي والتتابع العلمي موجود في صيغ نصوصية أخرى؛ كمن يشرح، ثم يأتي آخر بتقريرات على الشرح، وثالث بحاشية على التقريرات وهكذا.
٧- أن هذه الطريقة تحفظ مقاصد العلم باتّزان: فلا يُغلق باب لأن فلان سبق أن حقق الكتاب، ولا يُخفى جهده تمامًا، وبهذا تنتعش حركة طباعية مباركة.
٨- أن تقادم بعض المطبوعات جعل الاجتهاد واجبًا في التعامل معها تعامل المخطوط من وجوه، خاصة المطبوعات الهندية والتركية والمصرية والبابي الحلبي القديمة ونحوها.
٩- سيبقى إعادة التحقيق مقتصرًا على ما كان بطبعات تجارية، أو كثرت أغلاطه كمًا، أو فحشت نوعًا.
١٠- أن هذا المذهب سيخفف من الاتكاء على مكاتب النسخ والتحقيق لمن يتوسع في هذا، ويتحجج بضيق الوقت أو توفير الجهد في الأمور العلمية بالنص.
وسيكون من الحسن أن أكتب في حدود التتميم من جهة التصرف والتعليق والحذف والإثبات؛ ولكن في فرصة قادمة إن شاء الله.
والله من وراء القصد.
من صُرف عنه شيء يريده ثم عوضه خيرًا منه فعليه شكران: شكر لأن الأدنى صُرف عنه، وشكر لأنه عُوض بالأعلى.
ومن آتاه الله الأعلى ثم قلّ شكره لرغبته في الأدنى الذي تعلق به قلبه سابقًا فقد أساء الأدب مع النعمة الجديدة، وأشار على نفسه بضعف العقل، وقدم هواه على لطيف أقدار الله.
ومن آتاه الله الأعلى ثم قلّ شكره لرغبته في الأدنى الذي تعلق به قلبه سابقًا فقد أساء الأدب مع النعمة الجديدة، وأشار على نفسه بضعف العقل، وقدم هواه على لطيف أقدار الله.
روى قوام السنة في الترغيب والترهيب (١/ ٣٥٧) بإسناده أن حماد بن أبي أيوب كان يشتري لأهله كل يوم فاكهة بنصف درهم فقيل له: إن هذا يشق عليك، فقال:
"إني أذكر يتمهم بعدي".
"إني أذكر يتمهم بعدي".
شاهدت بودكاست لأستاذين يتحدثان بعنوان: "كيف تحول علم العقيدة إلى أداة للجدل والتناحر".
الحلقة رديئة علميًا ومنهجيًا، وحجم الأغلاط ونوعها مثيرة للخجل لا للإعجاب.
وحين أقول هذا فإني لا أعني ضلالات قد يحترمها الإنسان -على الأقل- لعمق النظر، أو دقة المدرَك، أو لطف المأخذ؛ بل هو نمط من الخلل في العلم الحصولي للمسائل.
وتستمرُّ معضلة محدود الذكاء الذي يتوهم قدراته فوق ماهي عليه؛ فإن صرّحتَ بوصفه المستحق قال عنك: متكبّر شتّام، وإن سكتّ انتفش حتى يكاد يطفئ سُرج الحقيقة بريشه.
وكلّ من طلب العلم بحقّه -أيًا يكن مذهبه العقدي- رأى في الحلقة دافعًا للتحصيل وضبط المعارف حتى لا ينحدر يومًا إلى هذا المستوى؛ فإما خُضرة العلم ونعيمه أو ُحمرة الحياء على الأقل، فالرجل يتكلم في الأمر العظيم بما لا يحسن، ويُظهر أنه يحسن، ويصف غيره بعدم الفهم.
أيستشهد الإنسان بنقل من كتاب ابن قتيية الدينوري "الاختلاف في اللفظ" ويثني عليه في سياق مدح ترك الخصومات مع الفرق، ولو أكمل عنوان الكتاب -ولن أقول أن يقرأ الكتاب كاملًا- لرأى العنوان: "الاختلاف في اللفظ والرد على الجهمية"!
ومن رأى الحلقة من مبتدئي المحصلين استعاذ بالله من هذه السيولة العقدية، ومن حال يجعل المرء لا يحسن تعريف "الدَّور" من حفظه ثم يتحدث عن العقائدية القاصرة بكل ثقة، ويذمّ كتب العقائد المسندة ثم في الوقت نفسه يمدح كتاب أبي عبيد القاسم بن سلام في الإيمان -وهو عقيدة مسندة- لأجل عبارة وافقت هواه البحثي.
والمثال على أغلاط الحلقة وغيرها يراد للتفهيم لا للتحقيق كما نص العضد في شرحه على ابن الحاجب.
وها أنا أكرر: لستُ أتحدث عن خطأ يُصحح، بل عن تقحم من لا يجوز له علميًا غير الصمت وإعادة السلم التعليمي الشرعي على يد شيخ عقائدي قاصر -بزعمه-.
أرجو أن تكون لي عودة لكتابه وحلقته بالتفصيل؛ مع أني لا أظن الأشغال تسمح بذلك قريبًا.
الحلقة رديئة علميًا ومنهجيًا، وحجم الأغلاط ونوعها مثيرة للخجل لا للإعجاب.
وحين أقول هذا فإني لا أعني ضلالات قد يحترمها الإنسان -على الأقل- لعمق النظر، أو دقة المدرَك، أو لطف المأخذ؛ بل هو نمط من الخلل في العلم الحصولي للمسائل.
وتستمرُّ معضلة محدود الذكاء الذي يتوهم قدراته فوق ماهي عليه؛ فإن صرّحتَ بوصفه المستحق قال عنك: متكبّر شتّام، وإن سكتّ انتفش حتى يكاد يطفئ سُرج الحقيقة بريشه.
وكلّ من طلب العلم بحقّه -أيًا يكن مذهبه العقدي- رأى في الحلقة دافعًا للتحصيل وضبط المعارف حتى لا ينحدر يومًا إلى هذا المستوى؛ فإما خُضرة العلم ونعيمه أو ُحمرة الحياء على الأقل، فالرجل يتكلم في الأمر العظيم بما لا يحسن، ويُظهر أنه يحسن، ويصف غيره بعدم الفهم.
أيستشهد الإنسان بنقل من كتاب ابن قتيية الدينوري "الاختلاف في اللفظ" ويثني عليه في سياق مدح ترك الخصومات مع الفرق، ولو أكمل عنوان الكتاب -ولن أقول أن يقرأ الكتاب كاملًا- لرأى العنوان: "الاختلاف في اللفظ والرد على الجهمية"!
ومن رأى الحلقة من مبتدئي المحصلين استعاذ بالله من هذه السيولة العقدية، ومن حال يجعل المرء لا يحسن تعريف "الدَّور" من حفظه ثم يتحدث عن العقائدية القاصرة بكل ثقة، ويذمّ كتب العقائد المسندة ثم في الوقت نفسه يمدح كتاب أبي عبيد القاسم بن سلام في الإيمان -وهو عقيدة مسندة- لأجل عبارة وافقت هواه البحثي.
والمثال على أغلاط الحلقة وغيرها يراد للتفهيم لا للتحقيق كما نص العضد في شرحه على ابن الحاجب.
وها أنا أكرر: لستُ أتحدث عن خطأ يُصحح، بل عن تقحم من لا يجوز له علميًا غير الصمت وإعادة السلم التعليمي الشرعي على يد شيخ عقائدي قاصر -بزعمه-.
أرجو أن تكون لي عودة لكتابه وحلقته بالتفصيل؛ مع أني لا أظن الأشغال تسمح بذلك قريبًا.
