Telegram Web Link
بتنا وبات البردُ يضربهُ النَّدى
من كلِّ أخضر باردِ الأنداء

والليل يخفي نفسَهُ في نَفسهِ
والصبح كشَّافٌ لكلِّ غِطاء

وكأنمَّا الإِصباحُ ينشرُ مهرَقا
أثر المِدادِ به من الإمساء.

- ابن الحناط
وَعَاذِلَةٍ هَبَّتْ وَللنَّجْمِ لَفْتَةٌ
إِلى الفَجْرِ تَلْحاني وَلَمْ تَدْرِ ما خَطْبي

وَتَزْعُمُ أَنَّ المَرْءَ في طَلَبِ العُلا
يَميلُ بِهاديه إِلى مَرْكَبٍ صَعْبِ

إِذَا أَنَا لَمْ أَمْلِكْ على الدهرِ طَاعَتي
وَأَصْبَحتُ مَطْويَّ الضُّلوعِ على عَتْبِ

وَمَا اسْتَرْعَفَتْ مِنْ لَبَّةِ القِرْنِ صَعْدَتِي
وَلَمْ يَتَلَمَّظْ بَيْنَ أَوْداجِه عَضْبي

فَبئْسَ سَليلُ الحَيِّ مَنْ بَشَّرَتْ بِه
قَوابِلُهُ حُمْشَ الشَّوَى مِنْ بَنِي حَرْبِ.

- الأبيوردي
يقولُ أناس لو نعتّ لنا الهَوى
فوالله ما أدري لهُم كيفَ أنعتُ

بَلى غيرَ أني لا أزالُ كأنّما
عليّ من الأحزانِ بيتٌ مُبيَّتُ

إذا اشتدّ ما بي كان أفضلُ حيلتي
لهُم وضعَ كفّي تحت خدّي وأصْمتُ.

- ابن قلاقس
وصف المُتنبي حال من يعتاد ظن السوء بوصف عميق تقف عنده متأملاً يقول فيه:

‏إذا ساء فِعلُ المرءِ ساءتْ ظُنونهُ
‏وصدّق ما يعتادُه من توَهُّمِ

‏وعادى مُحبِّيهِ بقَولِ عُدَاتهِ
‏وأصبحَ في ليلٍ منَ الشكِّ مُظلِمِ
"لَو كُنتُ أعجَب مِن شَيءٍ لَأَعجَبَني
‏سَعيُ الفَتى وَهو مَخبوءٌ لَهُ القدَرُ

‏يَسعى الفَتى لأُِمورٍ لَيسَ مُدرِكها
‏والنَفسُ واحدةٌ وَالهَمُّ مُنتَشرُ

‏والمرءُ ما عاش ممدودٌ لَهُ أمَلٌ
‏لا تَنتَهي العَينُ حَتّى يَنتَهي الأَثَرُ"

- كعب بن زهير
♥️♥️♥️
كَأَنَّما إِنسانُ أَجفانِها
للخمر من تحييرها مدمنُ

وَلَيسَ إِنساناً وَلَكِنَّه
هاروتُ في مقلتها يَسكُنُ.

- مروان الطليق
وَتجافَت جُفونُ عَيني سُهداً
حين عُلِّمنَ مِن جَفاكَ الجَفاءَ

وَكأَنّي مِمّا تَناءَت جُفوني
لاحِظٌ وَردَ وَجنتيك اجتِناءَ

وَكأَنَّ الجفونَ ترقبُ وَعداً
بالتَلاقي فَلا تَرومُ التقاء.

- مروان الطليق
ماذا أقول وما عسانِيَ أذكُرُ
وبأيِّ لفظٍ عن سناكَ  أعبِّرُ

أثنى عليك الله جل جلاله
ماذا عسى مدحي يضيفُ ويذكرُ

أخرجت من دَركِ الضلالة أمةً
لولاك بعد اللهِ لم تكُ تُبصِرُ

لما هلَلْتَ على الأنام تنورَت
كل البقاع فأصبحت تستبشرُ

ما العنبر الفواحُ الا نفحةٌ
من طيب عرفِكَ يا محمدُ تُنشَرُ

فلأنت أكرمُ من مشى فوق الثرى
وبحارُ ذاتك بالمكارم تزخرُ

صلى عليك الله يامن ذكره
عبقٌ به أفواهنا تتعطرُ

صلى عليك الله ما ليل دجا
فينا وما جاء الصباح يبشرُ

يا أيها الراجون منه شفاعةً
صلوا عليه وسلموا واستكثروا ﷺ.

- عزت المخلافي.
وما أنا أهْدِي إمامَ الهُدى
ولكنْ أشيرُ لمَعْنى الصّوابْ

فها أنا ذا صِلةٌ للصّلاةِ
ولي عائِدٌ منْ جزيلِ الثّوابْ.

- ابن فركون
زُرْقَةُ لوني قدْ بدَتْ
تُشْبِهُ ماءً في نَهَرْ

حفّتْ به الوَرْدُ وقدْ
طَفا بأعْلاهُ الزَّهَرْ.

- ابن فركون
هُو الهوى وقديماً كنتُ أَحْذَرُهُ
السُّقْمُ مَوْرِدُهُ والموتُ مَصْدَرُه

يا لوعةً هي أحلى منْ مُنى أملٍ
الآنَ أعْرفُ شيئاً كُنتُ أنكِرُه

جدٌّ منَ الشَّوق كان الهزلُ أوَّلَه
أقلُّ شيءٍ إذا فكّرْتَ أكْثره

ولي حَبِيبٌ وإن شطَّ المَزَارُ به
وقدْ أقُولُ نأَى لولا تَذكُّرُه.

- التطيلي الأعمى
وما أنا ممن يدعي الشوق قلبُهُ
‏ويحتجّ في ترك الزيارة بالشغلِ.

- المتنبي
أَقولُ لِشادِنٍ في الحُسنِ فَردٍ
يَصيدُ بِلَحظِهِ قَلبَ الكَميّ

مَلَكتَ الحُسنَ أَجمَع في قَوامٍ
فأَدِّ زَكاةَ مَنظَرِكَ البَهيّ

وَذَلِكَ أَن تَجودَ لِمُستَهامٍ
بِريقٍ مِن مُقبّلِكَ الشَهيّ

فَقالَ أَبو حَنيفَة لي إِمامٌ
فَعِندي لا زَكاةَ عَلى الصَبيّ.

- الميكالي
ما شَبَحٌ يُعجِبُ مِن رَآهُ
صُفرَتُهُ تُخبِرُ عَن ضَناه

يَبكي بِجَفنٍ غائِبٍ كَراه
أَدمُعُه تَزيدُ في قُواه

مُعذّبُ اللَيلِ إِلى ضُحاهُ
تَلهبُ نارُ الشَوقِ في حَشاه.

- الميكالي
من شبَّ على شيء شاب عليه، وكان مالك بن دينار يقول: "ما أشد فطام الكبير"

وهو كما قال العتابي:

‏وكنتَ امرءً لو شئتَ أن تبلُغ المدى
‏بلغتَ بأدنى نعمةٍ تستديمُها

‏ولكنْ فِطامُ النفسِ أعسرُ مَحمَلا
‏مِن الصّخرةِ الصّمّاءِ حين ترُومُها
2025/07/10 05:23:23
Back to Top
HTML Embed Code: