Telegram Web Link
مَا تراهُ عيناكِ وهمٌ.. إن شِئتِ ظِلٌّ.. إنعكاسُ الذّاتِ.. لا ذاتٌ هُناكَ..

باقر الأسدي
حسابي في instagram
مَهما بَلغَ الإنسان مِن الوعي، لا يمكن لهُ تجنّب الأثر النّفسي للمواقف التي تأخذ موقعها في النّفسِ، وتتفاعلُ معها المشاعِر.
فمَعرفةُ أن الصّفعة مؤلمةٌ لا تَعدِمُ الألم.

باقر الأسدي
نحو نقد ذاتي منهجي في فهم العقيدة

ليس مِن المُمكن أن يُحيطَ الإنسان بكُل الأديانِ والشرائع لغرضِ التمحيصِ واختبارِ حقيقتها، وهذه استحالة واقعيّة. بِناءً على ذلك، يتوجّب على الفرد مُمارسة النّقد الذّاتي على ما يُدينِ بهِ أو يعتقدُ بمطابقتهِ للحقيقة، فيبدأ بالبحثِ في الأصولِ وحتّى الفُروع، ولا يَقبل بعقيدةٍ جاهزةٍ يتوارثها عن آبائه دون تعقُّلٍ وتدبُّر، كما جاء في قوله تعالى:
"وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ"، كما يَدعو الله تعالى إلى ضرورةِ التّدبّر في كتابه الكريم:
"أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها".
بَيدَ أنّ النّقد يستلزمُ إحاطةً مَعرفيةٍ وحيازةً لأهمِّ الأدوات النّقدية، منطقيةً وفلسفيّة. ويجب فهم النّصوص بالقدرِ المُمكنِ للوقوف على دلالتِها، فما لم يَحز الفرد تِلك الأدوات، لن يكون مؤهّلًا في البحث والتحليل، ويتوجّب عليه الرجوع إلى أهل المعرفةِ والتّخصص، فالإنسان إمّا مُجتهدٌ أو مُقلّدٌ، أي إمّا يكون حائزًا على أدوات التحليل والنقد والاستنباط أو غير حائز.
أمّا الكُتُب، فهي تُضيف إلى الإنسان معارف وخبرات تساهم في نموّه المعرفي، إلا أن هذا الكم المَعرفي، مَالم يوضع في قالبٍ منهجي ينظّمه ويوجّهه، يتحول إلى عبءٍ يَحول دونَ الإستقرار عَلى نظامٍ مِن النُظم المعرفية، مِن هنا نتبيّن ضرورة الدراسة المنهجيّة إلى جانب الإطّلاع والاكتساب المعرفي.
وعلى الإنسان أن يتواضع أمام الحقيقةِ ويقدّم فهمهُ لا على أساس أنه الفهم المطابق للواقع أو الحقيقة الكاملة، فيكون حينها أقرب إلى الجهلِ المركّب منه إلى الحقيقة، بل على أساس أنهُ محاولة بشريّة لا تخلو من النقص، قائمةٌ على ما توفر من أدواتٍ وظروف ومعطيات، لا ترقى إلى العصمة وقابلةٌ للنقد والتصويب والمراجعة.

باقر الأسدي
المُبدعة نور 🌺
قناتها: @AL23JM
إنّ من الأخطاء التي يقع فيها المتعصّبون للمنهج العلمي ـ التجريبي ـ نفيُ كلِّ أمرٍ لم تُدركه أدواتُ التجربة؛ إذ تتمثّلُ الحقائقُ لديهم في ما تُثبته التجربةُ التي تعتمد بدورها على الحواس الظاهرة للإنسان.
غير أن هذا العلم، ليس سوى فَرعٌ من فروع المعرفة، والتي تختلف مناهجها باختلاف موضوعاتها، ولا يصحُّ حصرُ الحقيقة اعتمادًا على نتائج مجالٍ من مجالات العلم أو منهجٍ من مناهجهِ.
يقول بول فيرابند في كتابه ضد المنهج: "لا توجد منهجية علمية واحدة يمكن أن تحتكر إنتاج الحقيقة. بل التقدم العلمي غالبًا ما تم عبر كسر القواعد المنهجية."


باقر الأسدي
قراءة في كتاب "بحثي عن المُطلَقَات"
بول تيليتش
وَلَقَدْ بَدَتْ بَيْنَ المَصاحِفِ آيَةٌ
تُتْلَى عَلَى كَمِدٍ يُحَالُ رَحِيبُ

دَارَتْ، فَدَارَ الكَوْنُ في أَفْلاكِهَا
نَظَرَتْ، فَلَيْتَ النَّاظِرَاتِ تُجِيبُ

لُغةُ اللّسانِ لذي الجمالِ ظَلومةٌ
لغةُ العُيونِ بِصمتِها لَتُصيبُ

نَفسي عَلى مَرأى العُيونِ صَليبةٌ
أَوَفي الهَوى نَفسُ الصّليبِ تَطيبُ؟

باقر الأسدي
كُنّا على إثر الهوى في غَفلةٍ
لمّا استفاقَ اللُّبُ نالَ السؤددا

باقر الأسدي
حِـبر ـ Ink 🔹
Photo
قراءة في كتاب: بحثي عن المُطلَقَات ـ بول تيليتش
باقر الأسدي

ناقش تيلتش الآراء التي تذهب إلى أن النسبية هي الصفة الحاكمة على الوجود، وتنفي وجود أي مطلق، مبيّنًا المغالطة الكامنة في هذه الآراء؛ إذ إن القول بأن كل شيء نسبي يجعل من النسبية صفة مطلقة، وهو في ذاته إثبات لوجود المطلق. كما بيّن أن النسبي يفتقر إلى التطابق ما لم يحمل في طياته مطلقًا يستند إليه. ومن هنا، يكون وجود المطلق حقيقة تُدرَك على عدّة مستويات، تطرّق إليها تيلتش، وهي:

1. المستوى الجمالي: في هذا المستوى يتجلّى المطلق في تجربة الجمال والانخطاف أمام العمل الفني أو المشهد الطبيعي.

2. المستوى الأخلاقي: حيث يظهر في الشعور العميق بالواجب الذي لا يقبل التنازل، وكأنه أمرٌ مُطلق لا يحتمل النسب.

3. المستوى المعرفي: معرفيًا يُدرك من خلال السعي نحو الحقيقة بوصفها مبدأً لا يمكن نفيه.

4. المستوى الديني: وهو الأعمق، إذ يُختبر فيه المطلق كأساسٍ للوجود، لا ككائن بين الكائنات، بل كـ"الوجود ذاته".

بذلك يتّضح لنا أن المطلق ليس نقيضًا للنسبي بقدر ما هو أساسٌ ضروريّ له، يُمنحه المعنى والثبات. وبإدراكنا للمطلق في مختلف أبعاد وجودنا، نرتقي من حدود الظاهر المتغيّر إلى عمقٍ كاشف عن حقيقةٍ أزلية، يتجلّى فيها المعنى والغاية.
لا قِيمةَ للكَرامة، إن لمْ تَردعُكْ عَن إهانةِ نفسك، تَحت أي عُنوانٍ أو مُسمى.

باقر الأسدي
إن الأفكار القَبلية، والانطباعات الراسخة في اللاوعي منذ المراحل الأولى من عمر الإنسان، تُشكّل نظرته ومعتقداته، وتتحكّم في معظم قراراته. ومن دون ممارسة النقد الذاتي، وإعادة تقييم هذه الأفكار وفق أدواتٍ منطقية رصينة، يترسّخ الصالح منها كما يترسّخ الفاسد. وغالبًا ما ينتقل الفرد من تبنّي هذه الأفكار إلى محاولة فرضها على الآخرين. وإذا غاب العقل، وضعف المنطق، وانعدم البرهان، حلّ محلّها الفرض والقوة.

باقر الأسدي
قَدِمَ شَهرُ العَبرةِ وعظيمِ العِبرة، شهرُ الحُزنِ والولاءِ والفداء، فيهِ تغيّرت موازينُ القوّةِ والنّصرِ، فثارُ الدمُ وتقهقرَ السيف، وتردّدَ صوتُ العزّ: هيهات منّا الذلّة.

باقر الأسدي
الموتُ يقف خِتامًا، يُنبئُ الإنسانَ بالحقيقةِ الحتميّة، فتغدو الحياةُ ومضةً يتداعى فيها الوجود.
إنها لحظة الحقيقة؛ لحظةٌ يَنكشِفُ فيها الإنسانُ على وَهنهِ، يُهانُ فيها غروره، ويُرغمُ كبرياؤه، وتتحطّمُ أقنعته...
"وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ".

باقر الأسدي
"والضُّحى"
في ليلةِ المَسرى
اسقِهِ يا دَهرُ مِن كأسِ الخُلود
فلقد حُجِّبَ عن ماءٍ قَراحْ
يتلألأ...
أيُّ بَدرٍ ليسَ تحجُبُه الجِراحْ؟

"وجعلنا"... بعدَها ـ إلّا الحُسين! ـ
فهو حيٌّ دونَ ماء
في خُلودٍ للدماء...

"والضُّحى"
تتلو شِفاهٌ مسّها الوحيُ "فأوحى"
للصِّحاب: "ادخلُوها بسلامٍ آمنين"،
أنتمُ جُندُ الحُسين.

باقر الأسدي
2025/10/31 07:30:32
Back to Top
HTML Embed Code: