ليَعجَبُ المرءُ من امتدادٍ خالِدٍ للأثر!
إذ انقضى الزّمنُ وما انقضى صوتُ الحسين
ثائرًا في كُلِّ عامٍ رغم أنفِ الزّمان.
لم يَنثنِ الإمامُ أو يَحِد عن مبدئه، رغم خُذلانِ الداعين، وادّعاءِ المُعادين، فقال بصوتِ العزِّ ورفعةِ المقام:
"وَاللَّهِ لاَ أُعْطِيكُمْ بِيَدِي إعْطَاءَ الذَّلِيلِ، وَلاَ أُقِرُّ لَكُمْ إقْرَارَ الْعَبِيدِ."
فالسّلامُ عليكَ، أيُّها الإمامُ الثائر.
باقر الأسدي
إذ انقضى الزّمنُ وما انقضى صوتُ الحسين
ثائرًا في كُلِّ عامٍ رغم أنفِ الزّمان.
لم يَنثنِ الإمامُ أو يَحِد عن مبدئه، رغم خُذلانِ الداعين، وادّعاءِ المُعادين، فقال بصوتِ العزِّ ورفعةِ المقام:
"وَاللَّهِ لاَ أُعْطِيكُمْ بِيَدِي إعْطَاءَ الذَّلِيلِ، وَلاَ أُقِرُّ لَكُمْ إقْرَارَ الْعَبِيدِ."
فالسّلامُ عليكَ، أيُّها الإمامُ الثائر.
باقر الأسدي
فِكرةُ أن تَقتَحمَ عالَمَكَ، ووجودَكَ، وحَيِّزكَ الذي توفَّرتْ فيه كلُّ ما مِن شأنِه نماءُ روحِكَ، وفكرِكَ، وسعادتِكَ؛ ذاتٌ لا تعبأُ بغاياتِكَ، ولا تُشاطِرُكَ هواكَ ومُناكَ، ولا تَلتمِسُ نجواكَ؛ لَهوَ السجنُ الأبدي، والعناءُ السرمدي. فالوَحدةُ حِينها خيرٌ، وأجدى.
باقر الأسدي
باقر الأسدي
وعُيونُها حُوَرٌ، تُزيدُ مُهجتي
طَعنًا على طَعنِ الصّبابةِ والنّوى
باقر الأسدي
طَعنًا على طَعنِ الصّبابةِ والنّوى
باقر الأسدي
الاهتمام بالبُعد الروحي: تَجمُّلٌ بالخُلق، وإشراقةٌ للنفس على معنىً جديد من معاني الفضيلة، وترويضٌ للغرائز بالعقل والتُّقى.
هي أمورٌ لا تفرضها الحقيقة، بل يخطو الإنسانُ صوبها. فالحقيقة تقود إليها الأدوات المعرفية، أما المفاهيم الروحية، فَتُقادُ النّفسُ إليها بلا قيدٍ وشرط.
باقر الأسدي
هي أمورٌ لا تفرضها الحقيقة، بل يخطو الإنسانُ صوبها. فالحقيقة تقود إليها الأدوات المعرفية، أما المفاهيم الروحية، فَتُقادُ النّفسُ إليها بلا قيدٍ وشرط.
باقر الأسدي
في الحقول المعرفية، لا يوجد كتابٌ يستوفي موضوعه استيفاءً تامًا، إذ إن كلَّ كتابٍ ليس سوى مُكمِّلٍ لما سبقه أو لما سيلحقه، من جهة الإحاطة، ومن ثمّ، فإن فهم أي كتاب يستلزم من القارئ امتلاك أدوات معرفية مناسبة، ولو على نحوٍ نسبي، وبخاصّة إذا كان الكتاب ذا طابع إبستمولوجي أو فلسفي، حيث تُصبح المقدمات المسبقة شرطًا أوليًّا لفهم المقروء واستيعاب مراميه.
باقر الأسدي
باقر الأسدي
ولكَم ظننتُ بأنني عن لوعةِ
المحمومِ حبًّا أو هيامًا نائيـا
حتى بلغتُ من المناظرِ طرفَها
فارتدَّ طرفي عن شعوري مُواريا
باقر الأسدي
المحمومِ حبًّا أو هيامًا نائيـا
حتى بلغتُ من المناظرِ طرفَها
فارتدَّ طرفي عن شعوري مُواريا
باقر الأسدي
غَرُبَتْ شُموسٌ، والسَّماءُ تَوَشَّحَتْ
لَونَ الحِدادِ على الّذي أبكاها
والرَّكْبُ مكسورُ الجناحِ، وزينبٌ
حيرى، فأينَ كفيلُها يرعاها؟
وذَرَتْ على نهرِ الدموعِ سُكينةٌ
ذِكرى الّذي في حِجرِهِ ربّاها
وربيبُ أحزانِ الأئمّةِ ساجِدٌ
صلّتْ جروحُ فؤادِهِ بإساها
شَهدَت سماءُ اللهِ وجهَ مُحمّدٍ
بِدمِ الحُسينِ مُخضّبٌ وأتاها
أرضُ الفجيعةِ والبلاءِ يشقُّها
فإذا بنورِ المصطفى يغشاها
حتّى رأى تلكَ النِبالَ تظافرتْ
سَربًا فسربًا، كالطيورِ رآها
تَعلو عَلى جَسدٍ تهشّمَ بالقَنا
ودماءهُ نهرٌ يَطالُ مَداها
ما كانَ أعظمَ ما جنَتهُ سيوفُهُم
أبكَتْ رسولَ اللهِ، ما أشقاها
أبكتْ عليًّا، وهوَ مَن أبكى الأُلى
جعلَ الأعزّة في الوغى أدناها
فأرادَ أرذالُ الأنامِ لبغضِهِم
أن تستقي بدمِ الحُسينِ ثراها
هذا الحُسينُ، أأنكرَتْهُ سيوفهم؟
كيف ارتَوَتْ بدمائهِ ورَوَاها؟
عجَبٌ يزيدُ عَلى الوسائدِ رأسُهُ
وعلى القَنا رأسُ الحُسينِ تلاها
آياتُ فُرقان الإلهي بثغرهِ
لا يستطيبُ لسانُهُ بِسواها
يا شيعةً خلّوا الدموعَ سجيّةً
ولتغنموا من كربلاءَ هُداها
ضُجّوا بذكِر ابن البَتولِ وأهلهِ
فهمُ النّجاةُ إذا الضلالُ تباهى
إن الحسينَ رسالةُ اللهِ التي
من نورهِ وصفاتِهِ سوّاها
فاختارَ أن يَلقى المنونَ بِعزّةٍ
وأَبى حياةَ الذلِّ في نَعمَاها
اللهُ أعلمُ حيثُ يَجعلُ سِرّهُ
ولمِن يُخلِّفُ أرضهُ وبُناها
باقر الأسدي
لَونَ الحِدادِ على الّذي أبكاها
والرَّكْبُ مكسورُ الجناحِ، وزينبٌ
حيرى، فأينَ كفيلُها يرعاها؟
وذَرَتْ على نهرِ الدموعِ سُكينةٌ
ذِكرى الّذي في حِجرِهِ ربّاها
وربيبُ أحزانِ الأئمّةِ ساجِدٌ
صلّتْ جروحُ فؤادِهِ بإساها
شَهدَت سماءُ اللهِ وجهَ مُحمّدٍ
بِدمِ الحُسينِ مُخضّبٌ وأتاها
أرضُ الفجيعةِ والبلاءِ يشقُّها
فإذا بنورِ المصطفى يغشاها
حتّى رأى تلكَ النِبالَ تظافرتْ
سَربًا فسربًا، كالطيورِ رآها
تَعلو عَلى جَسدٍ تهشّمَ بالقَنا
ودماءهُ نهرٌ يَطالُ مَداها
ما كانَ أعظمَ ما جنَتهُ سيوفُهُم
أبكَتْ رسولَ اللهِ، ما أشقاها
أبكتْ عليًّا، وهوَ مَن أبكى الأُلى
جعلَ الأعزّة في الوغى أدناها
فأرادَ أرذالُ الأنامِ لبغضِهِم
أن تستقي بدمِ الحُسينِ ثراها
هذا الحُسينُ، أأنكرَتْهُ سيوفهم؟
كيف ارتَوَتْ بدمائهِ ورَوَاها؟
عجَبٌ يزيدُ عَلى الوسائدِ رأسُهُ
وعلى القَنا رأسُ الحُسينِ تلاها
آياتُ فُرقان الإلهي بثغرهِ
لا يستطيبُ لسانُهُ بِسواها
يا شيعةً خلّوا الدموعَ سجيّةً
ولتغنموا من كربلاءَ هُداها
ضُجّوا بذكِر ابن البَتولِ وأهلهِ
فهمُ النّجاةُ إذا الضلالُ تباهى
إن الحسينَ رسالةُ اللهِ التي
من نورهِ وصفاتِهِ سوّاها
فاختارَ أن يَلقى المنونَ بِعزّةٍ
وأَبى حياةَ الذلِّ في نَعمَاها
اللهُ أعلمُ حيثُ يَجعلُ سِرّهُ
ولمِن يُخلِّفُ أرضهُ وبُناها
باقر الأسدي
يَندر أن تجود المَلَكة الفكرية الإنسانية بما جادت به علينا مَلَكةُ الفيلسوف والمُعلِّم الأوّل أرسطوطاليس الوقّادة، إذ أخرجت لنا علمًا آليًا ساد بين أهل الفكر، وتسيّد طرائقَ التفكير، وانتفعت به الأمم في التعاطي مع سائر العلوم، من فلسفةٍ وكلامٍ وفقهٍ وغيرها.
ولئن لم يَخلُ هذا العلم من النقص والوهن الملازمَين لكل نتاجٍ إنساني، في بعض قواعده، ممّا أدّى إلى العزوف عنه بعد الثورة العلمية في العالم الغربي والركون إلى المنطق المادي أو العلم التجريبي، فإنّه ما زال صامدًا في ساحة الفكر الفلسفي، ولا سيّما في العالم العربي الإسلامي، مؤدّيًا غرضه وما زالت تُجنى ثِماره.
باقر الأسدي ـ قراءة في كتاب "تاريخ الفكر العربي" للكاتب إسماعيل مظهر.
ولئن لم يَخلُ هذا العلم من النقص والوهن الملازمَين لكل نتاجٍ إنساني، في بعض قواعده، ممّا أدّى إلى العزوف عنه بعد الثورة العلمية في العالم الغربي والركون إلى المنطق المادي أو العلم التجريبي، فإنّه ما زال صامدًا في ساحة الفكر الفلسفي، ولا سيّما في العالم العربي الإسلامي، مؤدّيًا غرضه وما زالت تُجنى ثِماره.
باقر الأسدي ـ قراءة في كتاب "تاريخ الفكر العربي" للكاتب إسماعيل مظهر.
في الفصل المتعلّق بتتلمذ جابر بن حيان عند الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)، نقل الكاتب آراءَ الأستاذ روسكا حاول فيها نفي تدريس الإمام للكيمياء، غير أنّه أشار في الوقت نفسه إلى أنّه لم يجد دليلاً يُرجّح نفي روسكا، فهو مجرّد رأي أقرب إلى الإنشاء منه إلى البرهان. ومع ذلك، فإنّ كلاً من الكاتب إسماعيل مظهر وروسكا لم يتمكّنا من تحديد مصدر علم الإمام الصادق، ولا أين درس الكيمياء حتى يُدرِّسها! ونحن نؤمن يقيناً بأنّ أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) لا يتتلمذون على أيدي البشر، بل كلّ إمام يَرِثُ علم من سبقه من الأئمّة، ومصدر ذلك العلم هو رسول الله عن طريق الوحي الإلهي.
وهذا المعنى هو ما أربك الكاتب وجعله يتخبّط في بحثه عن مصدر معرفة الإمام بعلم الكيمياء، لأنّه انطلق من تصوّرٍ محدود لا ينسجم مع مقام الإمامة وخصوصيتها.
باقر الأسدي
قراءة في كتاب "تاريخ الفكر العربي"
إسماعيل مظهر
وهذا المعنى هو ما أربك الكاتب وجعله يتخبّط في بحثه عن مصدر معرفة الإمام بعلم الكيمياء، لأنّه انطلق من تصوّرٍ محدود لا ينسجم مع مقام الإمامة وخصوصيتها.
باقر الأسدي
قراءة في كتاب "تاريخ الفكر العربي"
إسماعيل مظهر
التَعاسةُ في الغَالِب؛ نِتاجُ الحَيلولةِ دونَ الوصولِ إلى الغاية، وأشدُّ النّاسِ تعاسةً أشدّهُم حِرصًا عَلىَ تحقيقِ غايةٍ أكبر، دونَ النَظرِ في إمكان تحقيقها.
باقر الأسدي
باقر الأسدي
Forwarded from حِـبر ـ Ink 🔹
وديني دِينُ عِزٍّ لستُ أدري
أذِلّةُ قومِنا مِنْ أَينَ جاؤُوا!
لقائلها
أذِلّةُ قومِنا مِنْ أَينَ جاؤُوا!
لقائلها
ثَمَّةَ وجهٌ
مِن خلفِ سِتارِ الليلِ يطل
يوحي إلى القَلبِ
أنْ تعرّى
ليسَ للرّدى ظل
باقر الأسدي
مِن خلفِ سِتارِ الليلِ يطل
يوحي إلى القَلبِ
أنْ تعرّى
ليسَ للرّدى ظل
باقر الأسدي
مــا كُــلُ مـــا تَــهوى إليكَ يؤولُ
لا كُـلُ سَــعيٍ في الحياةِ وصولُ
فاغنَم بمــعرفــةٍ تَـــقيكَ جَـهـالـةً
واخفضْ شِراعكَ فالسبيلُ طويلُ
باقر الأسدي
لا كُـلُ سَــعيٍ في الحياةِ وصولُ
فاغنَم بمــعرفــةٍ تَـــقيكَ جَـهـالـةً
واخفضْ شِراعكَ فالسبيلُ طويلُ
باقر الأسدي
إنَّ مُشكلةَ الانتحار هي الدافعُ وراء تأليف ألبير كامو لكتاب أسطورة سيزيف، إذ يسعى فيه إلى تجاوز العدمية لا بنفيها، بل بمواجهتها وتحمّل عبئها، منتقلاً من القنوط الذي يلازم انعدامَ المعنى إلى معنى يصنعه فعلُ الإرادة الإنسانيّة. ولا ينبغي ـ في نظره ـ أن يُعدَّ وجودُ الإله وجودًا للمعنى، لأنَّ ذلك يجعل غيابَ الإيمان به انعدامًا للجدوى. فإذا غاب القصدُ من وراء الوجود، يتعيّن على الفرد أن يخلقَ المعنى بجهده وتمرده. ومن هنا يُفهَم أنَّ المعنى في فلسفة كامو العبثيّة ليس كامنًا بالقوّة في الوجود، بل يُستمدُّ من الفعل الإنساني الحرّ الذي يواجه العبث دون استسلام.
ـ باقر الأسدي
قراءة في كتاب "أسطورة سيزيف"
المقدّمة
ـ باقر الأسدي
قراءة في كتاب "أسطورة سيزيف"
المقدّمة
إنّ العلوم الإنسانيّة عمومًا هي أدواتٌ للكشف عن حقائق جزئيّة، بيدَ أنّها تبقى بمنأى عن الحقيقة المطلقة التي تظلّ حاضرةً في الأذهان دون قدرةٍ على بلوغها أو تصوّر إمكانها.
وعلم النفس والمنطق يضعان القواعد التي يُرجى منها أن تأخذ الفرد نحو الحقيقة، غير أنّهما لا يبيّنان سوى جزءٍ من الفهم، وسط تعارضٍ بين روّادهما قائمٍ على اختلافٍ في تسخير أدوات العلم.
أمّا توجيه الإنسان نحو معرفة نفسه، فيشبّهه كامو بالتوجيه إلى الفضيلة، إذ لا وجود لبيانٍ يوضّح كيفية بلوغ معرفة النفس، كما لا وجود لبيانٍ يرشد إلى طريق الفضيلة، فتبقى دعواتٍ عامّة تلامس الحاجة الإنسانيّة دون منهجٍ علميٍّ أو عمليٍّ واضحٍ لبلوغها.
باقر الأسدي
قراءة في كتاب "أسطورة سيزيف"
وعلم النفس والمنطق يضعان القواعد التي يُرجى منها أن تأخذ الفرد نحو الحقيقة، غير أنّهما لا يبيّنان سوى جزءٍ من الفهم، وسط تعارضٍ بين روّادهما قائمٍ على اختلافٍ في تسخير أدوات العلم.
أمّا توجيه الإنسان نحو معرفة نفسه، فيشبّهه كامو بالتوجيه إلى الفضيلة، إذ لا وجود لبيانٍ يوضّح كيفية بلوغ معرفة النفس، كما لا وجود لبيانٍ يرشد إلى طريق الفضيلة، فتبقى دعواتٍ عامّة تلامس الحاجة الإنسانيّة دون منهجٍ علميٍّ أو عمليٍّ واضحٍ لبلوغها.
باقر الأسدي
قراءة في كتاب "أسطورة سيزيف"
