منذ بدء حرب الإبادة (أكتوبر 2023)، تعامل العدو مع المساعدات الإنسانية باعتبارها أداة سياسية وعسكرية؛ حيث فرض من البداية حصارًا شاملًا، ثم سمح بدخول محدود للمساعدات بشروط أمنية صارمة، الأمر الذي كشف عن نية واضحة لتحويل الإغاثة إلى أداة للسيطرة والتحكم في المجتمع، وتحريضه على المقاومة، وإعادة هندسة بُنْيَتِه الاجتماعية، وتهيئة ظروف التهجير.
استخدم العدو آلية إيصال وتوزيع المساعدات لخدمة أهدافه في اتجاهين:
الأول: وسيلة لاستطلاع القوى الفاعلة ميدانيًّا وتحليل قدراتها. وفي ضوء ذلك، تم استهداف رجال الشرطة، واللجان الشعبية، والعشائرية، التي عملت على ضبط حالة الأمن، وتنظيم توزيع المساعدات. وبدأ العدو في وقتٍ موازٍ بالعمل لإيجاد أفضل بديل يملأ فراغ "ما بعد حماس".
الثاني: إعادة تدوير الفوضى بشكل مستمر، وبأوجه متنوعة ومتكيفة مع نتائج الاتجاه الأول. ومن هنا، لجأ العدو إلى وسائل متعددة لإدخال المساعدات؛ فبعد إغلاق معبر رفح، حوَّل خط إدخال المساعدات إلى معبريْ إيريز (بيت حانون) وكرم أبي سالم، ثم لجأ إلى الإنزال الجوي، والإنزال البحري عبر الرصيف الأمريكي العائم. ثم بعد انقلابه على اتفاق التهدئة، استبعد المنظمات الأممية أيضًا، واخترع "مؤسسة غزة الإنسانية".
كل طرق إيصال المساعدات التي اعتمدها العدو، تنتج مزيدًا من الفوضى، خاصةً مع استمرار حرب الإبادة، والتجويع، والتهجير. وتؤسِّس لتجاوز السلطة القائمة، وإعادة السيطرة الأمنية الشاملة على القطاع.
حينئذ، فما يُفتَرَض أن يكون طريقًا للنجاة، أصبح مسارًا للموت، في مشهد تكرَّر كثيرًا، بدءًا من "مجازر الطحين"، وانتهاءً بشهداء مراكز المساعدات في رفح ونتساريم.
في ظل الواقع شديد التعقيد الذي نعيشه، حيث استمرار حرب الإبادة، وشدة المجاعة، ونزوح معظم السكان، وأثر ذلك على منظومة الأخلاق؛ في ظل هكذا واقع، ما السبيل من الناحية المجتمعية للتعامل مع انتشار حالات السطو والبلطجة المنظَّمة ضد الأملاك العامة والخاصة؟
يكمن الحل -برأيي- في مقاومة الواقع الذي يفرضه المحتل من خلال مسارين:
المسار الأول: الوازع الداخلي
فالدين والقيم والأخلاق، تُشكِّل حاكمًا وموجِّهًا لسلوك الفرد والعائلة والعشيرة، خاصةً في ظروف الكوارث. ويشكِّل اللجوء إليها نوعًا مهمًّا من المقاومة لهذا الواقع المتردي. وفي هذا المقام، يبرز الدور المركزي للمشايخ، والمثقفين، والمؤثرين، في التأكيد على المؤكَّد من ثوابت الدين والقيم والأخلاق.
سيقول قائل: إن الإنسان في مثل هذه الظروف يتصرف بدافع الغريزة، دون وعي أو تقييم ديني أو أخلاقي. وهذا كلام يناقض في جوهره فكرة التكليف الشرعي، ومسؤولية المكلَّف عن أفعاله في الدنيا قبل الآخرة. ثم، هل تظهر معادن الناس على حقيقتها إلا في هذا الواقع؟ وهل يُبْلَى أيُّنا أحسن عملًا إلا في مثل هذه الظروف؟! إنه، وبرغم هول الأحداث، يبقى الحلال حلالًا، والحرام حرامًا. صحيح أن الضرورات تبيح المحظورات، لكن في ضوء مرجعية الشريعة، لا في ضوء مرجعية الفوضى التي يؤسِّس العدو لاستدامتها في القطاع.
المسار الثاني: الوازع الخارجي
ولا يقتصر هذا على رجال الأمن واللجان الشعبية، بل يشمل وجهاء العائلات والعشائر ومراكز القوة فيها، الذين يتحوَّلون إلى مرجعية مجتمعية، تأخذ على يد المفسدين، وتحمي المساعدات، وتُنظِّم الموارد، وتحصِّن أبناءها من الانزلاق إلى مستنقع الفوضى.
وبهذا، تتحمل كل عائلة مسؤولية أبنائها، ومسؤولية التنسيق مع غيرها من العائلات في كل ما من شأنه أن يخدم الصالح العام.
إلى أن تقف الحرب بشكل دائم وشامل، سنبقى في معركة مفتوحة مع العدو. ويجب ألا يكون من خياراتنا الاستسلام لمخططاته في تحويلنا إلى مجتمع فاشل، تحكمه شريعة الغاب، تَزِلُّ قدمُه بعد ثبوتها، ويَنقُضُ غَزْلَه من بعد قوةٍ أنكاثًا.
والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
استخدم العدو آلية إيصال وتوزيع المساعدات لخدمة أهدافه في اتجاهين:
الأول: وسيلة لاستطلاع القوى الفاعلة ميدانيًّا وتحليل قدراتها. وفي ضوء ذلك، تم استهداف رجال الشرطة، واللجان الشعبية، والعشائرية، التي عملت على ضبط حالة الأمن، وتنظيم توزيع المساعدات. وبدأ العدو في وقتٍ موازٍ بالعمل لإيجاد أفضل بديل يملأ فراغ "ما بعد حماس".
الثاني: إعادة تدوير الفوضى بشكل مستمر، وبأوجه متنوعة ومتكيفة مع نتائج الاتجاه الأول. ومن هنا، لجأ العدو إلى وسائل متعددة لإدخال المساعدات؛ فبعد إغلاق معبر رفح، حوَّل خط إدخال المساعدات إلى معبريْ إيريز (بيت حانون) وكرم أبي سالم، ثم لجأ إلى الإنزال الجوي، والإنزال البحري عبر الرصيف الأمريكي العائم. ثم بعد انقلابه على اتفاق التهدئة، استبعد المنظمات الأممية أيضًا، واخترع "مؤسسة غزة الإنسانية".
كل طرق إيصال المساعدات التي اعتمدها العدو، تنتج مزيدًا من الفوضى، خاصةً مع استمرار حرب الإبادة، والتجويع، والتهجير. وتؤسِّس لتجاوز السلطة القائمة، وإعادة السيطرة الأمنية الشاملة على القطاع.
حينئذ، فما يُفتَرَض أن يكون طريقًا للنجاة، أصبح مسارًا للموت، في مشهد تكرَّر كثيرًا، بدءًا من "مجازر الطحين"، وانتهاءً بشهداء مراكز المساعدات في رفح ونتساريم.
في ظل الواقع شديد التعقيد الذي نعيشه، حيث استمرار حرب الإبادة، وشدة المجاعة، ونزوح معظم السكان، وأثر ذلك على منظومة الأخلاق؛ في ظل هكذا واقع، ما السبيل من الناحية المجتمعية للتعامل مع انتشار حالات السطو والبلطجة المنظَّمة ضد الأملاك العامة والخاصة؟
يكمن الحل -برأيي- في مقاومة الواقع الذي يفرضه المحتل من خلال مسارين:
المسار الأول: الوازع الداخلي
فالدين والقيم والأخلاق، تُشكِّل حاكمًا وموجِّهًا لسلوك الفرد والعائلة والعشيرة، خاصةً في ظروف الكوارث. ويشكِّل اللجوء إليها نوعًا مهمًّا من المقاومة لهذا الواقع المتردي. وفي هذا المقام، يبرز الدور المركزي للمشايخ، والمثقفين، والمؤثرين، في التأكيد على المؤكَّد من ثوابت الدين والقيم والأخلاق.
سيقول قائل: إن الإنسان في مثل هذه الظروف يتصرف بدافع الغريزة، دون وعي أو تقييم ديني أو أخلاقي. وهذا كلام يناقض في جوهره فكرة التكليف الشرعي، ومسؤولية المكلَّف عن أفعاله في الدنيا قبل الآخرة. ثم، هل تظهر معادن الناس على حقيقتها إلا في هذا الواقع؟ وهل يُبْلَى أيُّنا أحسن عملًا إلا في مثل هذه الظروف؟! إنه، وبرغم هول الأحداث، يبقى الحلال حلالًا، والحرام حرامًا. صحيح أن الضرورات تبيح المحظورات، لكن في ضوء مرجعية الشريعة، لا في ضوء مرجعية الفوضى التي يؤسِّس العدو لاستدامتها في القطاع.
المسار الثاني: الوازع الخارجي
ولا يقتصر هذا على رجال الأمن واللجان الشعبية، بل يشمل وجهاء العائلات والعشائر ومراكز القوة فيها، الذين يتحوَّلون إلى مرجعية مجتمعية، تأخذ على يد المفسدين، وتحمي المساعدات، وتُنظِّم الموارد، وتحصِّن أبناءها من الانزلاق إلى مستنقع الفوضى.
وبهذا، تتحمل كل عائلة مسؤولية أبنائها، ومسؤولية التنسيق مع غيرها من العائلات في كل ما من شأنه أن يخدم الصالح العام.
إلى أن تقف الحرب بشكل دائم وشامل، سنبقى في معركة مفتوحة مع العدو. ويجب ألا يكون من خياراتنا الاستسلام لمخططاته في تحويلنا إلى مجتمع فاشل، تحكمه شريعة الغاب، تَزِلُّ قدمُه بعد ثبوتها، ويَنقُضُ غَزْلَه من بعد قوةٍ أنكاثًا.
والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
💯45❤37👍12
اللَّهُمَّ، أَذِقْ أَعْدَاءَنَا وَأَوْلِيَاءَهُمْ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ، بِمَا يَصْنَعُونَ بِأَهْلِ غَزَّةَ الأَبْرَارِ.
O Allah, make our enemies and their allies taste the torment of hunger and fear for what they are doing to the righteous people of Gaza.
O Allah, make our enemies and their allies taste the torment of hunger and fear for what they are doing to the righteous people of Gaza.
❤149🙏13🔥6
بعد كل عودة من خطوط القتال، يؤكد مجاهدونا أن هذا العدو أوهن من بيت العنكبوت.
Each time they return from the frontlines, our Mujahideen confirm that this enemy is weaker than cobwebs.
Each time they return from the frontlines, our Mujahideen confirm that this enemy is weaker than cobwebs.
💯115👍26🔥15
السرقة في سياق الحرب: محاولة في تفسير الدوافع
في ظل واقع كالذي نعيشه، حيث شدة المجاعة، وضيق ذات اليد الشديد، من المتفهَّم أن تحصل حوادث سرقة، سواء لممتلكات خاصة أو عامة، بدافع الحاجة أو الجوع. ليس هذا بطبيعة الحال إقرارًا للفعل بقدر ما هو توصيف للواقع.
في المقابل، هناك حوادث سرقة كثيرة، يصعب تفسيرها ضمن هذا الإطار، إذ تتجاوز دافع الحاجة والجوع إلى دوافع أخرى، ومن أمثلة ذلك:
١) نهب كل محتويات المستشفى الأمريكي بالزوايدة، بما في ذلك بطارية وإطارات سيارة الإسعاف.
٢) سرقة ألواح الطاقة الشمسية الخاصة بآبار المياه في بيت لاهيا مثلًا.
٣) بعد سرقة 110 شاحنة مساعدات في مدينة خانيونس، عرض أحدهم إعلانًا على فيس بوك بتوفر 147 كيس طحين، مُرْفَقًا برقم جوال للتواصل.
٤) حمل السلاح الأبيض أو الناري، وقطع الطريق على تبة النويري مثلًا ليس أمام شاحنات المساعدات فقط، بل أمام عموم الناس الذين يجتهدون غاية وُسْعِهم في إخفاء أمتعتهم (كيس الطحين، الكابونة، النقود، الذهب) خوفًا من هؤلاء الزعران.
٥) اعتراض طريق الضعفاء في طريق عودتهم من مراكز المساعدات الأمريكية، والبلطجة عليهم بأخذ كابوناتهم، أو على الأقل الأشياء الأغلى ثمنا (السكر والزيت مثلًا).
٦) الهجوم المتزامن على البسطات في أحد الأسواق أو على أحد المخازن، وعند تدخل عناصر الشرطة أو اللجان الشعبية يستهدفهم طيران العدو، ويوقعهم بين شهيد وجريح.
٧) امتهان سرقة الهواتف، أو خيام النازحين، أو الشهداء والجرحى والبيوت المقصوفة بعد الاستهداف مباشرة.
هذه النماذج وغيرها -وهي الغالبة في واقعنا- يصعب جدًّا تفسير وقوعها على أنها بدافع الجوع أو الحاجة الماسة. تتنوع دوافع الفاعلين؛ فمنهم من اعتاد السرقة قبل الحرب، ووجد في ظروفها بيئة خصبة لسلوكه، ومنهم من تخلَّق بذلك فيما يمكن تسميته "أخلاق ما بعد الحرب"، ومنهم من يسرق بهدف تعويض الخسائر التي تعرَّض لها أو بدافع التجارة والاستغلال، بل إن بعضهم ينفِّذ أجندة العدو بشكل مباشر ضمن إطار التخابر معه.
ويمكن التمييز بين السرقة بدافع الحاجة، والكل القائمة على دوافع أخرى، من خلال مؤشرات متعددة، مثل: طبيعة السارقين وعددهم، نوع الأدوات المستخدمة، زمان ومكان السرقة، طبيعة المسروق وكميته.
صحيح أن الحاجة حاقة والضرورة ماسة، لكن شعبنا في معظمه -كان وما يزال- كريم النفس، طيب الأصل، وما هذه النماذج الشاذة إلا الاستثناء الذي يؤكد صحة القاعدة.
إن ما نشهده من اعتراض شاحنات المساعدات، والهجوم على مخازن المساعدات، والسطو المخازن الخاصة، ونهب الممتلكات العامة (المستشفيات، أنظمة الطاقة التي تشغل آبار المياه، وغيرها)، هو حالة من التخريب المنظم، والفوضى الممنهجة، التي يصنعها الاحتلال على عينه، والتي يؤسس العدو لاستزراعها وإعادة تدويرها في قطاع غزة بوجوه وأدوات متغيرة، لاستدامتها كسمة ملازمة لليوم التالي بعد الحرب.
منذ بداية الحرب، مَرَدَ بعضهم على السرقة والبلطجة، وحيث لا دين يمنع ولا سلطان يردع، انحدر الحال ببعضهم فصاروا قطاع طرق، وانحطَّ الحال بآخرين فلم يصبحوا متخابرين مع العدو، بل انتهى بهم المطاف ضمن وحدات المستعربين.
حفظ الله شعبنا، وردَّ كيد المعتدين
😢123👍28💯10
يوافق اليوم الخميس، الخامس من يونيو/حزيران، الذكرى السنوية الـ 58 للموجة الثانية من النكبة، والتي اصْطُلِحَ على تسميتها بـ "النكسة". منذ ذلك الحين، ما زال العرب في نكساتهم ونكباتهم -التي لم تعد مقتصرة على النظام الرسمي العربي- يعمهون.
إنه برغم ظروف الابتلاء العظيم الذي نعيشه في قطاع غزة، فقد أثبتت الفئة القليلة المؤمنة -بقليل من العتاد، وبكثير من الإرادة- أنه ولَّى ذلك الزمن الذي ينتصر فيه الكيان في 6 أيام. فقد مضى أكثر من 600 يوم منذ بداية حرب الإبادة، لم يستطع أن يحقق العدو فيها النصر الذي يريد، ولن يستطيع بإذن الله.
إنه برغم ظروف الابتلاء العظيم الذي نعيشه في قطاع غزة، فقد أثبتت الفئة القليلة المؤمنة -بقليل من العتاد، وبكثير من الإرادة- أنه ولَّى ذلك الزمن الذي ينتصر فيه الكيان في 6 أيام. فقد مضى أكثر من 600 يوم منذ بداية حرب الإبادة، لم يستطع أن يحقق العدو فيها النصر الذي يريد، ولن يستطيع بإذن الله.
❤67👍12💯7
في الخامس من حزيران/يونيو 1967م، بدأ الكيان الصيهوني حرباً على الجبهات العربية الثلاث؛ مصر، الأردن، وسوريا، فيما أسماه الاحتلال "حرب الأيام الستة"، وراق لجمال عبد الناصر ومَنْ حوله تسميته "النكسة"، وهنا لا بد من التنبيه إلى:
1) تلك الحرب لم تكن نكسة، بل نكبة ثانية لفلسطين والعرب والمسلمين والمسيحيين في العالم كله؛ لأنها أدَّت إلى احتلال الجزء الشرقي من القدس، بما فيه من مقدسات إسلامية ومسيحية، واحتلال بيت لحم بما فيها من مقدسات مسيحية، والخليل، بما فيها المسجد الإبراهيمي.
2) تلك الحرب أدَّت إلى احتلال شبه جزيرة سيناء (ومساحتها ثلاثة أضعاف مساحة فلسطين الإنتدابية)، وقطاع غزة، والضفة الفلسطينية، وهضبة الجولان السورية، فما الذي كان يجب احتلاله لتكون نكبة؟!
3) من يومها بدأت الغطرسة الصهيونية تزداد، فظهر مصطلح "الجيش الذي لا يُقهَر"، وقد تعززت مع الوقت أمام الجيوش المهترئة، وأنظمة بالية، حتى رضخت لشروط تسوية سياسية ما بين 1978-1994م.
4) ذلك الجيش الذي لا يُقهر أثبت أنه "بيت عنكبوت"، بل أوهن منه، أمام ضربات المقاومة في لبنان 2006م، وفي قطاع غزة، خاصة عام 2014.
والسلام.
https://www.facebook.com/share/p/1GTdtC2yzG/
1) تلك الحرب لم تكن نكسة، بل نكبة ثانية لفلسطين والعرب والمسلمين والمسيحيين في العالم كله؛ لأنها أدَّت إلى احتلال الجزء الشرقي من القدس، بما فيه من مقدسات إسلامية ومسيحية، واحتلال بيت لحم بما فيها من مقدسات مسيحية، والخليل، بما فيها المسجد الإبراهيمي.
2) تلك الحرب أدَّت إلى احتلال شبه جزيرة سيناء (ومساحتها ثلاثة أضعاف مساحة فلسطين الإنتدابية)، وقطاع غزة، والضفة الفلسطينية، وهضبة الجولان السورية، فما الذي كان يجب احتلاله لتكون نكبة؟!
3) من يومها بدأت الغطرسة الصهيونية تزداد، فظهر مصطلح "الجيش الذي لا يُقهَر"، وقد تعززت مع الوقت أمام الجيوش المهترئة، وأنظمة بالية، حتى رضخت لشروط تسوية سياسية ما بين 1978-1994م.
4) ذلك الجيش الذي لا يُقهر أثبت أنه "بيت عنكبوت"، بل أوهن منه، أمام ضربات المقاومة في لبنان 2006م، وفي قطاع غزة، خاصة عام 2014.
والسلام.
🖋 أ.د. زكريا السنوار، قدَّس الله روحه
https://www.facebook.com/share/p/1GTdtC2yzG/
Facebook
Log in or sign up to view
See posts, photos and more on Facebook.
❤50👍5💯2
أخطر من النكسة
للأستاذ محمد جلال كشك
على إثر نكسة 5 حزيران 1967، لاحظ أ. محمد جلال كشك أن ثمة ما هو أخطر من الهزيمة العسكرية يُراد إنزاله بالأمة العربية، إنها الهزيمة النفسية، التي تولَّى كِبْرَ نشرها آنذاك فئةٌ مسيطرةٌ على الفكر العربي، بل يعتبرهم أ. كشك عناصرَ مشبوهةً يربط معظمهم بإسرائيل روابط معينة، أنجزت لهم العسكرية الإسرائيلية الخطوة الأولى، وبقي عليهم أن يُفلسفوا الهزيمة، وأن يصلوا بالانكسار إلى غايته: الاعتراف بإسرائيل، انطلاقًا من دفع العقل العربي إلى التسليم باستحالة اقتلاع إسرائيل، وتشكيكه في عدالة أهدافه وشرعيتها.
في التصدِّي لهذه الأصوات، وفي دراسة أسباب الهزيمة، وتحديد مسؤوليتها، وفي سياق مواجهة الهزيمة النفسية بعد نكسة 1967، كتب أ. كشك كتابه "أخطر من النكسة".
في كتابه متوسط الحجم، تناول المؤلف أولًا غياب المرجعية العقدية باعتباره أول أسباب الهزيمة، ثم عرض ملامح الغدر الذي ارتكبته النخب الفكرية المسيطرة على الساحة الفكرية، والتي حاولت استغلال الهزيمة العسكرية للدعوة إلى الصلح مع إسرائيل. وقد ناقش بعض الأفكار التي تُتَّخَذ مدخلًا لهذا الصلح، ما قاده إلى الحديث عن طبيعة العدو، وعن اليهودي والصهيوني، ومن هو الصهيوني. وقد ختم كتابه بذات الموضوع الذي بدأ به، تأكيدًا منه على أن الدين هو المبتدأ في صناعة النصر.
📚 وفيما يلي اقتباسات مختارة من الكتاب:
✍ ليست الهزيمة العسكرية هي أخطر ما يواجهنا؛ فما من أمة إلا وفي تاريخها نصر وهزيمة، ولو كانت الأمم تُبنَى بالنصر وحده لما كتب الله على نبينا -صلَّى الله عليه وسلَّم- تجربة أحد وحنين. ولكن الأمم تصقل روحها، وتتطهر عناصرها، ويصفو وجدانها بالهزيمة، كما يصنع النصر مجدها وعزتها. ثم إننا أمة عمرها أربعة عشر قرنًا، عشنا انتصارات لم تحلم بها أمة أخرى، وتجرَّعنا هزائم أقل منها أفنى أُممًا، وبقينا نحن، وأفنينا غزاتنا. ولنتذكر دائمًا أن هزيمة عسكرية واحدة ننزلها بإسرائيل تعني زوالها، أما أمتنا العربية، فقد تحمَّلت وتستطيع أن تتحمَّل الكثير، وهي جديرة بأن تتعلَّم من يوم بؤسها، كما تتعلَّم من يوم نعيمها.
إنما الخطر الحقيقي، هو الهزيمة النفسية التي يُراد إنزالها بنا. هذه الأصوات التي تنبعث من يأسٍ وعجزٍ، أو تنبعث عن غدرٍ وخبثٍ، تدَّعي الحكمة، وتقرع الجماهير العربية على جهلها، وتُحمِّلها مسؤولية ما حدث.
وليس أنكى على الأمم في أيام محنتها من شامتين يرتدون مسوح الواقعية والتعقل، ويسخرون من آمال أمتهم، ويُسفِّهون أحلامها، يدعونها لقبول المذلة والهوان باسم مقتضيات الواقع والنزول على حكمه.
وأصوات الواقعيين والعقلاء، يمكن مناقشتها في أيام الرخاء، وبين صفوف الأمم المنتصرة القوية، وهي عندئذ قد تبدو أصواتًا شجاعة، تتصدى لغرور الجماهير، وتواجههم وقد انتشوا بخمرة النصر، فتدعوهم إلى النزول على إرادة العقل وحكمه.
ولكن هذه الأصوات تتجرَّد من حكمة العقل، وتنزلق إلى صفاقة العمالة، وبدلًا من شجاعة المواجهة، تستعين بانتهازية الجبان، الذي يستند إلى هزيمة أمته في تبرير خوره، ويستغل مشاعر الضعف التي تجتاح المنهزم، ويلعب على الغرائز المنحطة للجماهير، عندما تتراجع روح الاستشهاد الإنسانية، وتحل محلها غريزة حب البقاء الأميبية (ص: 3-4).
✍ كل الحركات والأحزاب والانقلابات إنما بدأت من فلسطين، وانتهت جميعا إلى خيانة فلسطين (ص: 5).
✍ استيقظت الأمة العربية في الخامس من يونيه (يونيو) لتجد نفسها قد أعدَّت لكل شيء إلا فلسطين، وأن قواها قد استنزفت في أبعد الميادين عن فلسطين (ص: 6).
✍ هزم أصحاب العقيدة الفاسدة من لا عقيدة لهم (ص: 11).
✍ لا قيام لأمة بغير عقيدة، ولا عقيدة للعرب إلا الإسلام، فلن يفل الحديد إلا الحديد، ولن يقهر التلمود إلا القرآن، ولا يقوى على الطموح الصهيوني لبناء قومية يهودية مستندة إلى الدين اليهودي، إلا مواجهتها بطموح عربي لبعث القومية العربية المستندة إلى الدين الإسلامي (ص: 14).
✍ إن هذا الغزو يفوق خطورته الغزو العسكري. ولو احتُلَّت كل بلادنا، وبقي العقل العربي سليمًا رافضًا للاحتلال، مصرًّا على المقاومة، مستعدًّا للموت والقتال حتى النصر، فلا خوف على العرب، ولا على بلاد العرب. ولكن الهزيمة العسكرية الجزئية يمكن أن تكون بداية النهاية للجنس العربي، لو أن العدوان الصهيوني انتصر داخل رأس العربي، لو أنه كسب معركته داخل الفكر العربي، لو أن العربي تشكك لحظةً في عدالة موقفه، وحتمية انتصاره؛ فقد كسبت إسرائيل الحرب (ص: 39).
✍ صحيح أننا لا نستطيع الآن أن ننفذ شعار إزالة إسرائيل، ولكن لا تشمتوا بنا، فهو عارنا جميعًا، ومأساتنا جميعًا. ومع ذلك، فيجب ألا يدفعنا ضعفنا المؤقت إلى التخلي عن إيماننا، وليكن رفضنا التعامل مع إسرائيل هو سلاحنا الذي نسد به السبيل على تفوقها المرحلي من أن يتغلغل في داخلنا، ويصبح تفوقًا دائمًا (ص: 87).
❤19💯7👍4
✍ إذا كان البعض قد بدأ يتحدث عن الحل السياسي، فإن جيلنا يقول: إنه بغير نصر عسكري فلن تقوم لهذه الأمة قائمة، ولن يُغسَل العار الذي لحق جيلنا، وسيعيش ذليلًا ويموت كسيرًا.
ومهما بدت قسوة الأيام ومرارة المحنة، فإن جيلًا مؤمنًا بالإسلام، معتزًّا بعروبته، مسلحًا بالعلم والحديد والنار، لا بد أن يظهر، ويزيح الدنس من العقل العربي، ويحرر الإرادة العربية. ومن أجل هذا الجيل نكتب. إنه الجيل السعيد، الذي سمَّاه الرحمن "عِبادًا لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ"، ووعدهم بأن "يَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا" (ص: 107).
📚 مرفق الكتاب بصيغة PDF
ومهما بدت قسوة الأيام ومرارة المحنة، فإن جيلًا مؤمنًا بالإسلام، معتزًّا بعروبته، مسلحًا بالعلم والحديد والنار، لا بد أن يظهر، ويزيح الدنس من العقل العربي، ويحرر الإرادة العربية. ومن أجل هذا الجيل نكتب. إنه الجيل السعيد، الذي سمَّاه الرحمن "عِبادًا لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ"، ووعدهم بأن "يَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا" (ص: 107).
📚 مرفق الكتاب بصيغة PDF
❤42💯10
{ٱلۡيَوۡمَ يَئِسَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمۡ فَلَا تَخۡشَوۡهُمۡ وَٱخۡشَوۡنِۚ ٱلۡيَوۡمَ} [المائدة: 3].
يئسوا أن يبطلوه، أو يُنْقِصُوه، أو يحرفوه. وقد كتب الله له الكمال، وسجل له البقاء. ولقد يغلبون على المسلمين في موقعة، أو في فترة، ولكنهم لا يغلبون على هذا الدين. فهو وحده الدين الذي بقي محفوظًا، لا يناله الدثور، ولا يناله التحريف أيضًا، على كثرة ما أراد أعداؤه أن يحرفوه، وعلى شدة ما كادوا له، وعلى عمق جهالة أهله به في بعض العصور.
غير أن الله لا يُخلِي الأرض من عصبة مؤمنة، تعرف هذا الدين، وتناضل عنه، ويبقى فيها كاملًا مفهومًا محفوظًا، حتى تُسَلِّمَه إلى من يليها.
وصدق وعد الله في يأس الذين كفروا من هذا الدين!
يئسوا أن يبطلوه، أو يُنْقِصُوه، أو يحرفوه. وقد كتب الله له الكمال، وسجل له البقاء. ولقد يغلبون على المسلمين في موقعة، أو في فترة، ولكنهم لا يغلبون على هذا الدين. فهو وحده الدين الذي بقي محفوظًا، لا يناله الدثور، ولا يناله التحريف أيضًا، على كثرة ما أراد أعداؤه أن يحرفوه، وعلى شدة ما كادوا له، وعلى عمق جهالة أهله به في بعض العصور.
غير أن الله لا يُخلِي الأرض من عصبة مؤمنة، تعرف هذا الدين، وتناضل عنه، ويبقى فيها كاملًا مفهومًا محفوظًا، حتى تُسَلِّمَه إلى من يليها.
وصدق وعد الله في يأس الذين كفروا من هذا الدين!
✍ في ظلال القرآن
❤95💯7👍6
الاحتلال وأدواته مآلهم السقوط في الدنيا قبل الآخرة.
وأما المجاهدون، فيتردَّدون بين شرفين: اصطفاء الارتقاء (الشهادة)، واصطفاء الاستبقاء (للقيام بأعباء عمارة الأرض، واستمرار المدافعة بين الحق والباطل).
ومعالم الطريق ترسمها دماءُ من قضى نحبه، وثباتُ من ينتظر ولم يبدِّل تبديلًا.
وأما المجاهدون، فيتردَّدون بين شرفين: اصطفاء الارتقاء (الشهادة)، واصطفاء الاستبقاء (للقيام بأعباء عمارة الأرض، واستمرار المدافعة بين الحق والباطل).
ومعالم الطريق ترسمها دماءُ من قضى نحبه، وثباتُ من ينتظر ولم يبدِّل تبديلًا.
❤99👍3😢3
بلال جميل مطاوع
الاحتلال وأدواته مآلهم السقوط في الدنيا قبل الآخرة. وأما المجاهدون، فيتردَّدون بين شرفين: اصطفاء الارتقاء (الشهادة)، واصطفاء الاستبقاء (للقيام بأعباء عمارة الأرض، واستمرار المدافعة بين الحق والباطل). ومعالم الطريق ترسمها دماءُ من قضى نحبه، وثباتُ من ينتظر…
The occupation and its agents share the same fate: downfall in this world before the Hereafter.
As for the Mujahedeen, they move between two honors: the honor of martyrdom, and the honor of being divinely-destined to survive (to bear the burdens of cultivating the earth and continuing the struggle between truth and falsehood).
The path is charted by the blood of those who have fulfilled their vows to the death, and the steadfastness of those who await their turn, and they did not alter by any alteration.
As for the Mujahedeen, they move between two honors: the honor of martyrdom, and the honor of being divinely-destined to survive (to bear the burdens of cultivating the earth and continuing the struggle between truth and falsehood).
The path is charted by the blood of those who have fulfilled their vows to the death, and the steadfastness of those who await their turn, and they did not alter by any alteration.
❤27💯3
منذ بداية الحرب، ونحن نعيش أحداثًا عظيمة جدًّا، هي وَفْقًا لاصطلاح القرآن الكريم من "أيام الله"، وهي التي وقعت فيها أحداث تاريخية عظمى، وبرزت فيها السراء أو الضراء بروزًا ظاهرًا، بما يجعل فيها عبرة لمن يعتبر.
لقد وقع وما يزال كل يوم من الأحداث ما فيه عبرة عظيمة وتذكرة بليغة لكل أحد: للمقاوم وللمطبِّع مع العدو، للمبادِر بالمقاومة وللمتردد في الانخراط فيها، لناصر غزة ولخاذلها، للصابر وللساخط، للوفي وللخائن، للمخفِّف عن الناس وللشاقِّ عليهم، للمحافظ على الأمانة ولخائنها، للواعي بمخططات العدو وللمتماهي معها، لأهل غزة ولغيرهم من العالمين.
إن الأحداث التي تحصل علينا عظيمة، كما هي سِمة أحداث آخر الزمان. في هذه الأيام من العبر المتعاقبة ما لا يعقلها إلا العالِمون. وفي هكذا ظروف، لا ينفع نفسًا إلا إيمانُها، بل تزيد هذه الوقائع المؤمنين إيمانًا إلى إيمانهم، وأما الذين في قلوبهم مرض، فتزيدهم رجسًا إلى رجسهم.
حين تكون بعض القضايا بهذا الاحتدام والوضوح، حقٌّ بيِّن وباطلٌ بيِّن، تضيق فيها جدًّا، بل تزول، مساحة الاشتباه التي تمكِّن الواحد من الوقوف في المنطقة الرمادية (الحياد الكاذب)، فضلًا عن أن يكون في صف الباطل البَيِّن. في هكذا واقع، المفترض أن تكون مواقع الأقدام واضحةً بلا تردد.
مع هذا، يُصرُّ البعض على تفسير هذه الأحداث الرهيبة من خلال المناكفات السياسية، أو الطائفية، أو المصالح الخاصة الضيقة، ما يقوده إلى الخسران المبين، سواء في حسابات الدنيا أو الآخرة أو في كليهما. هذا السلوك، في ظل هذا الوضوح للحقائق، لا يجعلك تستغرب إذا آمن بالدجال؛ لأنه يؤمن فعلًا في هذه الأيام ببذوره ومقدماته (الدجاجلة الصغار).
وتبقى قضية هداية الله تعالى للعبد وإضلاله من القضايا المركزية في التصور الإسلامي، بل هي كما يقول ابن القيم: "قلب أبواب القدر ومسائله، وإنَّ أفضل ما يقدِّره الله تعالى للعبد هو الهدى؛ فهو من أعظم النِّعم والعطايا، وأعظم ما يبتليه به ويقدِّره عليه هو الضَّلال"، ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعًا.
لقد وقع وما يزال كل يوم من الأحداث ما فيه عبرة عظيمة وتذكرة بليغة لكل أحد: للمقاوم وللمطبِّع مع العدو، للمبادِر بالمقاومة وللمتردد في الانخراط فيها، لناصر غزة ولخاذلها، للصابر وللساخط، للوفي وللخائن، للمخفِّف عن الناس وللشاقِّ عليهم، للمحافظ على الأمانة ولخائنها، للواعي بمخططات العدو وللمتماهي معها، لأهل غزة ولغيرهم من العالمين.
إن الأحداث التي تحصل علينا عظيمة، كما هي سِمة أحداث آخر الزمان. في هذه الأيام من العبر المتعاقبة ما لا يعقلها إلا العالِمون. وفي هكذا ظروف، لا ينفع نفسًا إلا إيمانُها، بل تزيد هذه الوقائع المؤمنين إيمانًا إلى إيمانهم، وأما الذين في قلوبهم مرض، فتزيدهم رجسًا إلى رجسهم.
حين تكون بعض القضايا بهذا الاحتدام والوضوح، حقٌّ بيِّن وباطلٌ بيِّن، تضيق فيها جدًّا، بل تزول، مساحة الاشتباه التي تمكِّن الواحد من الوقوف في المنطقة الرمادية (الحياد الكاذب)، فضلًا عن أن يكون في صف الباطل البَيِّن. في هكذا واقع، المفترض أن تكون مواقع الأقدام واضحةً بلا تردد.
مع هذا، يُصرُّ البعض على تفسير هذه الأحداث الرهيبة من خلال المناكفات السياسية، أو الطائفية، أو المصالح الخاصة الضيقة، ما يقوده إلى الخسران المبين، سواء في حسابات الدنيا أو الآخرة أو في كليهما. هذا السلوك، في ظل هذا الوضوح للحقائق، لا يجعلك تستغرب إذا آمن بالدجال؛ لأنه يؤمن فعلًا في هذه الأيام ببذوره ومقدماته (الدجاجلة الصغار).
وتبقى قضية هداية الله تعالى للعبد وإضلاله من القضايا المركزية في التصور الإسلامي، بل هي كما يقول ابن القيم: "قلب أبواب القدر ومسائله، وإنَّ أفضل ما يقدِّره الله تعالى للعبد هو الهدى؛ فهو من أعظم النِّعم والعطايا، وأعظم ما يبتليه به ويقدِّره عليه هو الضَّلال"، ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعًا.
❤94💯19
في مواجهة العدو المستكبر الذي يسعى لقهرنا وتركيعنا، لا مجد إلا لمن يشحذون أسلحتهم، لا مجد إلا للسيوف المُشْرَعة، لا مجد إلا للطلقة.
في هذه المواجهة، من لم يقاوم، ولم يُحدِّث نفسه بالمقاومة، فهو يزحف إلى النفاق والخيانة.
في هذه المواجهة، من لم يقاوم، ولم يُحدِّث نفسه بالمقاومة، فهو يزحف إلى النفاق والخيانة.
❤93👍13💯11
بلال جميل مطاوع
في مواجهة العدو المستكبر الذي يسعى لقهرنا وتركيعنا، لا مجد إلا لمن يشحذون أسلحتهم، لا مجد إلا للسيوف المُشْرَعة، لا مجد إلا للطلقة. في هذه المواجهة، من لم يقاوم، ولم يُحدِّث نفسه بالمقاومة، فهو يزحف إلى النفاق والخيانة.
In the confrontation with an arrogant enemy who seeks to subjugate and humiliate us, there is no glory except for those who sharpen their weapons; no glory except for drawn swords; no glory except for the bullet.
In this confrontation, whoever does not resist and does not even intend to resist, is crawling toward hypocrisy and betrayal.
In this confrontation, whoever does not resist and does not even intend to resist, is crawling toward hypocrisy and betrayal.
💯16❤9
على مدى السنوات الماضية، عمل هذا النظام بشكل ممنهج على تدمير القيم الدينية، وعزل الدين عن الحياة العامة، واستئصال كل وجود له من الساحة السياسية والتربوية والفكرية. لقد كان في حقيقة الأمر يمهّد الطريق لنكبة شعبه، لا أكثر.
فعندما يواجه هذا الشعب حروبًا دينية، ويُحاصَر بشريعة الغاب، ويُرتهن وجوده بالدم والحديد والنار، سيجد نفسه وحيدًا، مجرَّدًا من كل سلاح، حتى سلاح العقيدة. وهل يُتوقَّع من هذا النظام حينها أن يهبّ لأداء مهمته التاريخية والدفاع عن شعبٍ طالما استغله واستبدّ بحكمه؟!
هذا النظام العربي ليس حالة استثنائية في الإقليم؛ لذلك لن يوقف عربدة العدو سوى الشعوب، والتي إن لم تتحمّل مسؤوليتها، فلن يكون في انتظارها سوى المزيد من الانهيارات والكوارث.
فعندما يواجه هذا الشعب حروبًا دينية، ويُحاصَر بشريعة الغاب، ويُرتهن وجوده بالدم والحديد والنار، سيجد نفسه وحيدًا، مجرَّدًا من كل سلاح، حتى سلاح العقيدة. وهل يُتوقَّع من هذا النظام حينها أن يهبّ لأداء مهمته التاريخية والدفاع عن شعبٍ طالما استغله واستبدّ بحكمه؟!
هذا النظام العربي ليس حالة استثنائية في الإقليم؛ لذلك لن يوقف عربدة العدو سوى الشعوب، والتي إن لم تتحمّل مسؤوليتها، فلن يكون في انتظارها سوى المزيد من الانهيارات والكوارث.
💯73❤22😢11
إن هذه الأمة من دون أمم الأرض لا يمكن أن تركع ولا ينبغي لها ذلك.
إن أمتنا تحمل أمانة المواجهة، مواجهة الغرب المستكبر والكيان الصهيوني، ومواجهة النظام الدولي الجديد، القادم لأجل قهرنا وتركيعنا.
ولذا تبقى مقاومتنا وجهادنا أمل البشرية كلها على ظهر الأرض، في بزوغ فجر نموذج إنساني، يعدل ولا يقهر، يجدِّد ولا ينهب، يتعارف ولا يستعمر أو يهيمن.
إن أمتنا تحمل أمانة المواجهة، مواجهة الغرب المستكبر والكيان الصهيوني، ومواجهة النظام الدولي الجديد، القادم لأجل قهرنا وتركيعنا.
ولذا تبقى مقاومتنا وجهادنا أمل البشرية كلها على ظهر الأرض، في بزوغ فجر نموذج إنساني، يعدل ولا يقهر، يجدِّد ولا ينهب، يتعارف ولا يستعمر أو يهيمن.
✍ الشهيد فتحي الشقاقي
❤113👍14💯13
إذا أراد الله بقوم خيرًا منعهم الجدل، وألزمهم العمل، وإن أفضل العمل في هذا الوقت مراغمة الحملة الصهيوأمريكية.
If Allah intends good for a people, He prevents them from arguing and compels them to act. In this time, the priority action is the servitude of Muraghamah (opposing) the Zionist-American campaign.
If Allah intends good for a people, He prevents them from arguing and compels them to act. In this time, the priority action is the servitude of Muraghamah (opposing) the Zionist-American campaign.
❤87💯17👏8
منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى، لم تبرح أسودُ السنَّة الميدان، تُراغم الحملة الصهيوأمريكية، أمّا أسودُ السنَّة المزيّفة، فكعادتها رابضةٌ في عرين البيت الأبيض.
Since the launch of Tufan al-Aqsa, the Sunni lions have not left the battlefield, confronting the Zionist-American campaign. As for the fake Sunni lions, as usual, they remain crouched in the lair of the White House.
Since the launch of Tufan al-Aqsa, the Sunni lions have not left the battlefield, confronting the Zionist-American campaign. As for the fake Sunni lions, as usual, they remain crouched in the lair of the White House.
💯95❤29👍11
