Telegram Web Link
امرأة تُلقي نصيحة عن "الابتلاء"، وقد تجاوزت مشاهداته 2.6 مليون!

وقفتُ قليلًا…
ليس على عمق الكلام، بل على الطريقة التي قُدِّم بها.

أُريد أن أُذكّر نفسي وغيري:
الدعوة إلى الله لا تبرّر كشف الوجه أمام ملايين الرجال، ولا تجعل من صوت المرأة المثير، ولا من حركاتها وطريقتها المبالغ فيها شيئًا "عادياً" لأن الغاية طيبة.

النصيحة لا تُنشر بهذه الطريقة.
ولا الدعوة تُبنى على الشهرة والظهور ومخالفة أوامر الله.

قال تعالى: "ولا يبدين زينتهن…"

وقال سبحانه: "فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض."

إن كان هدفك إيصال الخير، فاسلكي طريقًا يرضي الله، لا طريقًا يفتن عباده بك!

ليس كل ما "انتشر" هو مقبول.
وليس كل ما "أبكى" هو نافع.
وليس كل "داعية" تسير في طريق صحيح…
الدعوة مسؤولية…
والأشد فيها أن تكون المرأة سببًا في فتنة رجل بسبب ظهورها أو طريقتها، ثم تظن أنها تؤجر!

اللهم ارزقنا صدق النيّة، واستقامة الطريق، وهيبة الحياء…
وألهمنا أن نخدم دينك بما يرضيك، لا بما يُعجب الناس.
﴿وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾

حَالُ المُحِبِّ أنَّهُ دَائمُ التِّرحَال إليه!
ويغفِر اللّٰه لِمن تاب إليه ولو بلغت ذُنوبه عدد الأمواج والحصَى والتراب.

-ابن القيم.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
وأمّا دعواتُ المظلومين فلا تذهب سُدى،
بل يتلقّفها ربُّ العزّة ﷻ ويقول لها:
“وعزّتي وجلالي لأنصرنّكِ ولو بعد حين”.

وما كان ربُّك نَسيًّا…
دعواتُ غزّة اليوم تُمطِر وابلاً سَجيلاً على الاحتلال،
﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ﴾
°

﴿ وتلك الأيام نداولها بين الناس
إذا كنت تبحث عن "السكينة" في هذا العالم المضطرب، فابحث عنها في ساحات المدافعة ونصرة الدين.

وما أعجب ذلك..

• ففي أصعب اللحظات يوم الهجرة، إذ ضاق خناق الأعداء على النبي ﷺ وصاحبه في الغار، وما كان بينهم وبين اجتثاث الدين من أصله إلا بضع خطوات... حينئذ أنزل الله عليه السكينة ﴿ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا ﴾

• ويوم الحديبية الذي كان من أصعب أيام الصحابة إذ وقف المشركون في طريقهم وصدوهم عن بيت ربهم، فثبتوا مع رسولهم، وبايعوه على القتال والنصرة وعدم الفرار، وليس معهم -يومئذٍ- كثير عدد ولا عدة، فعلم الله ما في قلوبهم فأنزل عليهم السكينة: ﴿ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ﴾

• ويوم حنين إذ هجم عليهم العدو، وولى الناس فرارا، و"ضاقت عليهم الأرض بما رحبت" كما قال الله، حينئذٍ أنزل الله السكينة على الثابتين: ﴿ وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ • ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا ﴾
Audio
تلاوة خاشعة من الآية 41 إلى الآية 57 من سورة النور
بصوت القارىء سعد الغامدي
اللهم انفعنا وارفعنا بالقرآن العظيم
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مباني مهدمة، مشردون، رعب وبكاء، قصف مستشفى، محاولة انتشال عالقين وجثث من تحت الأنقاض..لكن هذه المرة ليس في إخواننا في غزة فقط، ولكن في مَن سقوهم مِن هذا الكأس عبر عشرين شهراً..
وكما قيل قديما: كما تدين تدان.
لكل من عاهد الله وبايعه على خدمة دينه ونصره حتى لقائه.. أذكركم بهذه الآية:
"إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ۚ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا"
مِن أعظَم الانتِصارات :

"أنْ يَعود القَلب إلىٰ رُشدهِ بَعد أن تَاه في درُوب الانتِكاسَة".
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
حقيقة وبشرى مطمئنة!

قال ابن تيمية رحمه الله:

"وهذه الأمة ولله الحمد لا يزال فيها طائفة ظاهرة على الحق، فلا يتمكن ملحد ولا مبتدع من إفساده بغلو أو انتصار على أهل الحق".

(منهاج السنة النبوية جـ 6 صـ 428)
‏عَلَيْكَ صلَاةُ اللهِ ما لاَحَ كَوْكَبٌ
وَما سَبَّحَ الْكَوْنُ الْفَسِيحُ وَوَحَّدا

اللهم صلَّ وسلّم وبَارك عَلىٰ نَبيِّنَا مُـحـمّــدّ
2025/07/03 17:46:12
Back to Top
HTML Embed Code: