﴿ حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا ﴾
غزَّة توجعنا كثيراً يا الله
بلغت القلوب الحناجر
نصركَ الذي وعدتَ
لطفكَ الذي نعرف
غزَّة توجعنا كثيراً يا الله
بلغت القلوب الحناجر
نصركَ الذي وعدتَ
لطفكَ الذي نعرف
👍1
"وزارة الصحة في غزة تُعلن رسمياً الإنهيار التام لكافة مستشفيات قطاع غزة"
أنا خصيمكم أمام اللّه، خصيم كلّ متخاذلٍ خائفٍ واهنٍ مرتجف! خصيم كلّ مقتَدِرٍ شُلَّت يَدُه ضَعفًا، لا بارك الله أنفاسكم، ولا أذاقكم لكم لحظة أمان، ولا جعل لكم مِفصَل طمأنينة، ضاقت عليكم صدوركم حتى تنـفـ.جر.
أنا خصيمكم أمام اللّه، خصيم كلّ متخاذلٍ خائفٍ واهنٍ مرتجف! خصيم كلّ مقتَدِرٍ شُلَّت يَدُه ضَعفًا، لا بارك الله أنفاسكم، ولا أذاقكم لكم لحظة أمان، ولا جعل لكم مِفصَل طمأنينة، ضاقت عليكم صدوركم حتى تنـفـ.جر.
ستَكتُبُ هذه الأيّام..
أنّ الغافِل انتَبَه، والمُغتَرِبَ اقتَرَب، والتّائهَ قَد دُلَّ الطّريق وعاد! ستكتب أنّ آيات القرآن حَرَّكَت فينا مَعاني القُوّة والعِزّة التي كُنّا نَرنو لها، ونَرجو قُربها، ورأيناها اليوم واقعًا نَحياه، أحاطنا القرآن بغلافٍ يَستُرُ التَّقصير، وإيمانٍ يوقِدُ التَّعمير، ويقينٍ يبني العمل، ومَن لانَ مِنّا ساعةً قرأ الأنفال فانتَفَض.
يا لِكَثرةِ الجِراح، ويا لشِدّة الأحداث، يا لكثرة الصُّوَر، والأيّام كأنّما وَقَفت عند تاريخ البداية، والأصوات تَحَفُّني من كلّ اتّجاه، أنا ما زلتُ هناك، كجَسَدٍ وَزَّع نفسه أشتاتًا على جِراح أُمّته! يا دمعةً سالَت من عينِ طفلٍ هناك على خَدّي هنا، ودَمًا يَقطُر من جسدي تحتَ بيتٍ هُدِم، وإسعافًا يطوي الأرض راكضًا، يحمل أشتاتي مُسرِعًا، عَلَّ الطبيب يَجِدُ للدّاء مَرهَمًا!
نَعيش بين أنياب الألم، تُحيطنا الأوجاع من كلّ اتّجاه، لكنّا يَقينا الإيمان من الرّخاء، ويَشُدُّنا اليَقين ألّا نَلين، ويَحمينا القرآن من الانسحاب، تَعَلَّمنا من يوم بَدرٍ أن نُسقى بماء الصَّبر على الطَلَب، وأنّ العمل الذي يُفضي إلى جَنّة، هو غاية القلب المُحاول، وأنّ قِلّة العدد مع صلابة العُدّة هو تمام الاستعداد، فلا بأس يا ألم، اشتَدّ، فقط أعدَدنا لَكَ إيمانًا يَخلَعُ طولَ أنيابك
يا مَن مَلَّ طولَ المُقام، وكَثرة الآلام، إيّاك والفُتور، إن التَفَتَّ عن غايتك، اهتَرَأت خُطوَتُك، ولانَ جَسَدُك، ونحن اليوم أشَدّ ما نحتاج إلى الكَتِف، إلى ثُلّةٍ مؤمنة، إلى قِلّةٍ صادقة، تحمل الرّاية وتُكمل الغاية وتُقَرّب المبتعد، وتسير إلى اللّه، سَيرَ المُحبّ، نحتاج كلّ دقيقة إعداد، فانتبه لوقتك، ورَتّب جدولك، وعُدّ قَدَمَك لِطول الطّريق وإن ابتَعَد..
أنّ الغافِل انتَبَه، والمُغتَرِبَ اقتَرَب، والتّائهَ قَد دُلَّ الطّريق وعاد! ستكتب أنّ آيات القرآن حَرَّكَت فينا مَعاني القُوّة والعِزّة التي كُنّا نَرنو لها، ونَرجو قُربها، ورأيناها اليوم واقعًا نَحياه، أحاطنا القرآن بغلافٍ يَستُرُ التَّقصير، وإيمانٍ يوقِدُ التَّعمير، ويقينٍ يبني العمل، ومَن لانَ مِنّا ساعةً قرأ الأنفال فانتَفَض.
يا لِكَثرةِ الجِراح، ويا لشِدّة الأحداث، يا لكثرة الصُّوَر، والأيّام كأنّما وَقَفت عند تاريخ البداية، والأصوات تَحَفُّني من كلّ اتّجاه، أنا ما زلتُ هناك، كجَسَدٍ وَزَّع نفسه أشتاتًا على جِراح أُمّته! يا دمعةً سالَت من عينِ طفلٍ هناك على خَدّي هنا، ودَمًا يَقطُر من جسدي تحتَ بيتٍ هُدِم، وإسعافًا يطوي الأرض راكضًا، يحمل أشتاتي مُسرِعًا، عَلَّ الطبيب يَجِدُ للدّاء مَرهَمًا!
نَعيش بين أنياب الألم، تُحيطنا الأوجاع من كلّ اتّجاه، لكنّا يَقينا الإيمان من الرّخاء، ويَشُدُّنا اليَقين ألّا نَلين، ويَحمينا القرآن من الانسحاب، تَعَلَّمنا من يوم بَدرٍ أن نُسقى بماء الصَّبر على الطَلَب، وأنّ العمل الذي يُفضي إلى جَنّة، هو غاية القلب المُحاول، وأنّ قِلّة العدد مع صلابة العُدّة هو تمام الاستعداد، فلا بأس يا ألم، اشتَدّ، فقط أعدَدنا لَكَ إيمانًا يَخلَعُ طولَ أنيابك
يا مَن مَلَّ طولَ المُقام، وكَثرة الآلام، إيّاك والفُتور، إن التَفَتَّ عن غايتك، اهتَرَأت خُطوَتُك، ولانَ جَسَدُك، ونحن اليوم أشَدّ ما نحتاج إلى الكَتِف، إلى ثُلّةٍ مؤمنة، إلى قِلّةٍ صادقة، تحمل الرّاية وتُكمل الغاية وتُقَرّب المبتعد، وتسير إلى اللّه، سَيرَ المُحبّ، نحتاج كلّ دقيقة إعداد، فانتبه لوقتك، ورَتّب جدولك، وعُدّ قَدَمَك لِطول الطّريق وإن ابتَعَد..
حَرارَةُ صَدرِك لا تفرِّغها كلّها هُنَا، لا تَكُن رَهينَ المَواقِع! اذهَب إلَى اللّه، اعكُف عَلى سجّادتِك، أطِل سُجودَك، كرِّر دُعاءَك، فَرِّغ دُموعَك، ثُم قُـم واستَقِم، للّه أنت.
.
نِمتُ قليلًا، واستيقظتُ عَلى ذاتِ الحُلم المُكَرّر كلّ يَوم، ذات المَشهَد المُؤلم، طِفلٌ ينادي عَلَيّ بوَجهٍ مليءٍ بالدَّمِ وجَسَدٍ مُرتَجِف، هذه المَرَّة لَفَظَ أنفاسَهُ بَين يَديّ، وأقسم أنّي إلى الآن أشعُرُ بحرارة دَمِه!!
لا إله إلّا اللّه..
نِمتُ قليلًا، واستيقظتُ عَلى ذاتِ الحُلم المُكَرّر كلّ يَوم، ذات المَشهَد المُؤلم، طِفلٌ ينادي عَلَيّ بوَجهٍ مليءٍ بالدَّمِ وجَسَدٍ مُرتَجِف، هذه المَرَّة لَفَظَ أنفاسَهُ بَين يَديّ، وأقسم أنّي إلى الآن أشعُرُ بحرارة دَمِه!!
لا إله إلّا اللّه..
نَحنُ نَعبُدُ اللَّهَ باليَقين..
نُؤمِنُ بنَصرٍ يُحَرِّرُ النُّفوسَ إن أخلَصَت، ويَفتَحُ الأبواب إن جاهَدَت، كُلّ عظيمٍ لا بُدّ لَهُ مِن ثَمَن! لا بُدَّ للمُرادِ مِن مُقابِل! قَد تُعِدُّ للفَتح ولا تَراه، قَد تَبني البَيتَ ولا تَسكُنُه، المُهم أن تَعمَل دونَ انتِظار، أن تَغرِس وإنْ لَم تَرَ الثَّمَر، وهذا مَقامُ صِدقٍ بَليغ
لِذلك شُدَّ على قَلبِكَ وإن اعتَصَر! خُذ من إيمانِكَ قَوَّةً حتّى تَقِف، كُلُّ مُرّ سَيَمُر، في الجَنّة سنَنسى هذا الألَم، سيَنتهي كلّ بَلاء، سَتَرحَلُ الشِّدّة إلى الأبَد! تَهونُ إن كانَت الأنفاس للّه، واللّه تَهون.
نُؤمِنُ بنَصرٍ يُحَرِّرُ النُّفوسَ إن أخلَصَت، ويَفتَحُ الأبواب إن جاهَدَت، كُلّ عظيمٍ لا بُدّ لَهُ مِن ثَمَن! لا بُدَّ للمُرادِ مِن مُقابِل! قَد تُعِدُّ للفَتح ولا تَراه، قَد تَبني البَيتَ ولا تَسكُنُه، المُهم أن تَعمَل دونَ انتِظار، أن تَغرِس وإنْ لَم تَرَ الثَّمَر، وهذا مَقامُ صِدقٍ بَليغ
لِذلك شُدَّ على قَلبِكَ وإن اعتَصَر! خُذ من إيمانِكَ قَوَّةً حتّى تَقِف، كُلُّ مُرّ سَيَمُر، في الجَنّة سنَنسى هذا الألَم، سيَنتهي كلّ بَلاء، سَتَرحَلُ الشِّدّة إلى الأبَد! تَهونُ إن كانَت الأنفاس للّه، واللّه تَهون.
أمَا رَأيتُم..
أنّ اللّه جَعَلنا نَعيشُ أيّامًا مُختَلِفَةً فيها مِن العِزّة والرّجولة والهَيبَةِ ما فيها! ونَرى ثَباتًا وصَبرًا وجَلَدًا كَما لَم نَعهَد مِن قَبل! وأرانا دُروسًا واقِعِيّة تَختَصِرُ مئاتَ الكُتُب! وجَعَلَ الفارِغَ منّا يَمتَلئ بغايةٍ أعظَمُ مِمّا كان! وقَلَب مَوازينَ الاهتِمامات والأولَويّات والمَسارات!
الّذي أريده؛ لَعَلّ ما كانَ رغم ألَمِه دَرسًا شَديدًا حَتّى يَنتَبِه الغافِل، ويَقتَرِبَ المُبتَعِد! وَيَشتَدّ السّائل المائع، فيَهتَمّ لأمّةٍ كامِلة، عِوَضًا عَن الدَّوَران حَولَ ذاتِه، والتَّمَحوُر حَولَ «الأنا» فإيّاك والعَود إلى تَفاهَة المَسيرِ بعدَ صِحّة الخُطى، وأن تَعودَ إلى فراغٍ بعد امتِلاء!..لا سَمَحَ اللّه
أنّ اللّه جَعَلنا نَعيشُ أيّامًا مُختَلِفَةً فيها مِن العِزّة والرّجولة والهَيبَةِ ما فيها! ونَرى ثَباتًا وصَبرًا وجَلَدًا كَما لَم نَعهَد مِن قَبل! وأرانا دُروسًا واقِعِيّة تَختَصِرُ مئاتَ الكُتُب! وجَعَلَ الفارِغَ منّا يَمتَلئ بغايةٍ أعظَمُ مِمّا كان! وقَلَب مَوازينَ الاهتِمامات والأولَويّات والمَسارات!
الّذي أريده؛ لَعَلّ ما كانَ رغم ألَمِه دَرسًا شَديدًا حَتّى يَنتَبِه الغافِل، ويَقتَرِبَ المُبتَعِد! وَيَشتَدّ السّائل المائع، فيَهتَمّ لأمّةٍ كامِلة، عِوَضًا عَن الدَّوَران حَولَ ذاتِه، والتَّمَحوُر حَولَ «الأنا» فإيّاك والعَود إلى تَفاهَة المَسيرِ بعدَ صِحّة الخُطى، وأن تَعودَ إلى فراغٍ بعد امتِلاء!..لا سَمَحَ اللّه
أُقسِمُ أنّ الأحداثَ تُعيدُ تشكيلنا رُوَيدًا كَما لَم يَسبِق لَها، المُوَفَّق فيها مَن انتَبَه، وهَنيئًا لقَلبِهِ مَن ثَبَت.
👍1
وضعُ النِّقاط على الحروف!
1.يقولُ المُرْجِفُون والمُخذِّلون: كان النَّاسُ يعيشون بهدوءٍ، ويأكلون ويشربون، فهل كان الأمرُ يستحقُّ؟!
وهذا هو شأن البهائم دوماً أنّها لا تُفكِّرُ إلا بالعلف! تسمنُ بهدوءٍ لتُذبحَ نهاية المطاف، أما مصطلح الكرامة فمصطلح إنسانيّ لم تسمعْ به الدَّوابُ يوماً! وهؤلاء الدَّواب يوجد منهم في كل شعبٍ حتى في شعبنا نحن أصحاب المعركة!
2.ويقولون: ماذا عن كلِّ هذا العدد من الضحايا؟
أوّلاً: هؤلاء شُهداء بإذن الله وليسوا ضحايا!
ثانياً: إنَّ الثبات على العقيدة والمبدأ عبادة وليست تجارة لتُقارن بالثّمن!
أصحاب الأخدود أُحرِقوا جميعاً فسمّى الله هذا فوزاً عظيماً!
وسُميَّةُ طعنها أبو جهلٍ بالحربة وهي مثبتة بالأوتاد في الأرض، وهي رغم هذا أول شهداء الإسلام!
3.ويقولون: ألا تُشفقون على هذه الأشلاء؟
بلى واللهِ إنَّ قلوبنا لتتقطّع، ولكن الذي قتلهم هو الاحتلال وليس المقاومة!
بكى النَّبيُّ ﷺ مقتل حمزة بن عبد المطلب، وأحزنه مشهد مصعب بن عمير وقد قُطعَ ذراعاه!
ولكن الذي قتلهما هي قريش وليس النَّبيُّ ﷺ حين خرج بهم إلى المعركة!
4.ويقولون: أيرضيكم كل هذا الكمِّ من الدَّمار؟
أنتم تفكِّرون ببناء بيت ونحن نُفكّر ببناء وطنٍ ودولة!
وإنَّ الذي هدم البيوت هو الاحتلال وليس المقاومة، لا أحد في اليابان يقول إنَّ هيروشيما وناكازاكي دمرهما الجيش الياباني لأنه خاض الحرب، الكل يعرفون أنَّ الذي دمرهما هي أمريكا! هذا وهي حرب على الاقتصاد وأماكن النفوذ وليست كحربنا على العقيدة والوجود!
5.ويقولون: القيادات خارج غزّة لماذا لا يُشاركون في المعركة؟
لم يُشارك النَّبيُّ ﷺ في كل المعارك التي خاضها المسلمون في حياته!
ولم يخرج أبو بكر بنفسه لقتال المرتدين!
وعمر بن الخطاب فتح الدُّنيا وهو في المدينة المنورة!
إن بطلَ الحربِ ليس هو وحده الذي يخوضها، البطل الحقيقيُّ هو الذي أعدَّ لها!
ولولا الذين في الخارج ما دخلَ إلى غزّة الكورنيتُ الذي يشطرُ دبابات الميركافا إلى نصفين!
6.ويقولون: ماذا إن دخلَ الاحتلال إلى غزّة؟
الصّهاينة الجُبناء لم يدخلوها مع موسى عليه السّلام، أتحسبون أنّهم سيدخلونها مع نتنياهو! غزَّة أكبر منهم!
7.ويقولون: فإن كان هناك نصر كما تزعمون فما ذنب الذين قُتلوا الآن؟
لن يشهدَ الجميعُ النّصر، استشهِدَ ياسر وسُميّة قبل الهجرة، واستُشهِدَ حمزة ومصعب قبل الفتح!
ثمّة دمٌ يجب أن يُعبّدَ الطريق، نحن مسؤولون عن السّعي لا عن النتائج، عن المسير لا عن الوصول، عن القتال لا عن النصر، أمّا النّصرُ فهو وعد الله آتٍ لا محالة، وكل من مات على الطريق فاز ولو لم يصِل!
8.ويقولون: أنتم في مواقع التواصل ليس لكم إلا الكلام!
ما كان شعرُ حسّان بن ثابتٍ إلا كلاماً، وقد شبَّهه النَّبيُّ ﷺ بنَضْحِ النَّبْلِ!
فإن كنتم لا ترون في الكلام إلا الكلام فاسألوهم في تل أبيب عن خطابات أبي عبيدة، هي واللهِ لا تقلُّ بأساً عن رشقات الكتائب!
1.يقولُ المُرْجِفُون والمُخذِّلون: كان النَّاسُ يعيشون بهدوءٍ، ويأكلون ويشربون، فهل كان الأمرُ يستحقُّ؟!
وهذا هو شأن البهائم دوماً أنّها لا تُفكِّرُ إلا بالعلف! تسمنُ بهدوءٍ لتُذبحَ نهاية المطاف، أما مصطلح الكرامة فمصطلح إنسانيّ لم تسمعْ به الدَّوابُ يوماً! وهؤلاء الدَّواب يوجد منهم في كل شعبٍ حتى في شعبنا نحن أصحاب المعركة!
2.ويقولون: ماذا عن كلِّ هذا العدد من الضحايا؟
أوّلاً: هؤلاء شُهداء بإذن الله وليسوا ضحايا!
ثانياً: إنَّ الثبات على العقيدة والمبدأ عبادة وليست تجارة لتُقارن بالثّمن!
أصحاب الأخدود أُحرِقوا جميعاً فسمّى الله هذا فوزاً عظيماً!
وسُميَّةُ طعنها أبو جهلٍ بالحربة وهي مثبتة بالأوتاد في الأرض، وهي رغم هذا أول شهداء الإسلام!
3.ويقولون: ألا تُشفقون على هذه الأشلاء؟
بلى واللهِ إنَّ قلوبنا لتتقطّع، ولكن الذي قتلهم هو الاحتلال وليس المقاومة!
بكى النَّبيُّ ﷺ مقتل حمزة بن عبد المطلب، وأحزنه مشهد مصعب بن عمير وقد قُطعَ ذراعاه!
ولكن الذي قتلهما هي قريش وليس النَّبيُّ ﷺ حين خرج بهم إلى المعركة!
4.ويقولون: أيرضيكم كل هذا الكمِّ من الدَّمار؟
أنتم تفكِّرون ببناء بيت ونحن نُفكّر ببناء وطنٍ ودولة!
وإنَّ الذي هدم البيوت هو الاحتلال وليس المقاومة، لا أحد في اليابان يقول إنَّ هيروشيما وناكازاكي دمرهما الجيش الياباني لأنه خاض الحرب، الكل يعرفون أنَّ الذي دمرهما هي أمريكا! هذا وهي حرب على الاقتصاد وأماكن النفوذ وليست كحربنا على العقيدة والوجود!
5.ويقولون: القيادات خارج غزّة لماذا لا يُشاركون في المعركة؟
لم يُشارك النَّبيُّ ﷺ في كل المعارك التي خاضها المسلمون في حياته!
ولم يخرج أبو بكر بنفسه لقتال المرتدين!
وعمر بن الخطاب فتح الدُّنيا وهو في المدينة المنورة!
إن بطلَ الحربِ ليس هو وحده الذي يخوضها، البطل الحقيقيُّ هو الذي أعدَّ لها!
ولولا الذين في الخارج ما دخلَ إلى غزّة الكورنيتُ الذي يشطرُ دبابات الميركافا إلى نصفين!
6.ويقولون: ماذا إن دخلَ الاحتلال إلى غزّة؟
الصّهاينة الجُبناء لم يدخلوها مع موسى عليه السّلام، أتحسبون أنّهم سيدخلونها مع نتنياهو! غزَّة أكبر منهم!
7.ويقولون: فإن كان هناك نصر كما تزعمون فما ذنب الذين قُتلوا الآن؟
لن يشهدَ الجميعُ النّصر، استشهِدَ ياسر وسُميّة قبل الهجرة، واستُشهِدَ حمزة ومصعب قبل الفتح!
ثمّة دمٌ يجب أن يُعبّدَ الطريق، نحن مسؤولون عن السّعي لا عن النتائج، عن المسير لا عن الوصول، عن القتال لا عن النصر، أمّا النّصرُ فهو وعد الله آتٍ لا محالة، وكل من مات على الطريق فاز ولو لم يصِل!
8.ويقولون: أنتم في مواقع التواصل ليس لكم إلا الكلام!
ما كان شعرُ حسّان بن ثابتٍ إلا كلاماً، وقد شبَّهه النَّبيُّ ﷺ بنَضْحِ النَّبْلِ!
فإن كنتم لا ترون في الكلام إلا الكلام فاسألوهم في تل أبيب عن خطابات أبي عبيدة، هي واللهِ لا تقلُّ بأساً عن رشقات الكتائب!
ربي إنك تعلم إن الفقد أسوء شعور وإن الفاقد لاحول له ولاقوة ،فـ مهما بلغت المواساه وطالت الأيام، فإن لاشي يجبر قلوب الفاقدين سواك, اللهم امسح على قلبي وقلب كل من فقد له غالي مسحاً يُزيل وجع الفراق, اللهم أجبر كسر قلوبنا جبراً أنت وليه يارب العالمين
حين نرى الشّهداء..
نتمنّى ألف مرّة أن نكون مثلهم، أن يختارنا الله كما اختارهم، ونخبّئ دعوةً في قلوبنا، لكن انتبه ألّا يُحرّك هذا الطّلب روحك وجسدك وكُلّك لأن تكون شهيدًا أو تُكمل على ذات الطّريق، وإلا فأنت أسير الأمنيات..
نتمنّى ألف مرّة أن نكون مثلهم، أن يختارنا الله كما اختارهم، ونخبّئ دعوةً في قلوبنا، لكن انتبه ألّا يُحرّك هذا الطّلب روحك وجسدك وكُلّك لأن تكون شهيدًا أو تُكمل على ذات الطّريق، وإلا فأنت أسير الأمنيات..
اعتدتُ في هذه الحرب على إنهاء كلّ حوار مع أيّ أحد بعبارة: "أتمنى السّلامة لك ولأُسرتك".
صباح اليوم، استخدمت ذات العبارة مع صديق، فأجابني : "أسرتي ليست بحاجة للأُمنيات.. جميعهم قد رحلوا".
صباح اليوم، استخدمت ذات العبارة مع صديق، فأجابني : "أسرتي ليست بحاجة للأُمنيات.. جميعهم قد رحلوا".
في مشاهد تسليم الأسرىٰ..
ذكاء لا يخفىٰ وعزّة لا تَغيب، وإيمانٌ يطغىٰ على أثرة النفس وهَواها! الكثير من الرسائل في كلّ مشهد، الكثير من الثّبات في كلّ صورة، والكثير من الغَيظ في أكباد الخَوَنة المُرجفين، من احتضان الأسير للمُقـ.اوِم، والتّلويح له مُوَدّعًا إيّاه، مبتسمًا كأنّما يُفارق عزيزًا عاشَ معه، «Goodbye».
ذكاء لا يخفىٰ وعزّة لا تَغيب، وإيمانٌ يطغىٰ على أثرة النفس وهَواها! الكثير من الرسائل في كلّ مشهد، الكثير من الثّبات في كلّ صورة، والكثير من الغَيظ في أكباد الخَوَنة المُرجفين، من احتضان الأسير للمُقـ.اوِم، والتّلويح له مُوَدّعًا إيّاه، مبتسمًا كأنّما يُفارق عزيزًا عاشَ معه، «Goodbye».
👍3