Telegram Web Link
💥 جديد الفوائد 💥

سئل فضيلة الشيخ فركوس عن كلام له على الموقع في حكم لبس المرأة البنطلون.. وهل يجوز للمرأة أن تلبس السروال وفوقه ملابس سابغة..


فكان ممّ أجاب به حفظه اللّه:
" الكثير من الأحكام الشرعيّة يراعى فيها الظهور.. مثلا فتنة المرأة في وجهها، والمساحيق التي تضعها عليه.. فلا يجوز أن تخرج به بذلك الشكل. لكن إن سترته جاز لها أن تخرج به.. هنا الفتنة تكمن في الظهور أو ظهور أسباب الفتنة ..

وجدنا أيضا أن النبيّ صلى الله عليه و سلم ينهى عن التختم بخاتم من حديد لكن علمنا أن له خاتما من حديد ملوي بالفضة.. فدل أنه إن لم يظهر جاز.. وهذا في العورات عموما.. وقس على ذلك..

إذا لبسته لوحده وأخذت صورة في لباسها تقصدت فيها تقليد النصارى.. أو لبست لباسا ذكورية، لم يجز سواء داخل البيت أو خارجه.. ففي الحديث لعن الله المرأة تلبس لبس الرجل ولباس الكفار.. لكن إن كان لبسة الكفار مع مفسدة أخرى ؛ تلبس بنطلون من الداخل، لربما إذا ركبت دابة انكشفت .. نقول هذا أستر لها ولكن لا تبقى به دائما.. أو ممكن تشعر بالبرد وليس لها سوى سروال زوجها.. قصدها ليس اللباس في ذاته.. وإنما دفع البرد .. هنا تقوم بإزالة التهلكة .. وفيه حالات ترى من خلالها المسألة من منظور آخر.

الرجل كذلك لايلبس لباس المرأة سواء في التمثيليات أو في الداخل أو الخارج.. هذا كله لا يصح .. للحديث السابق ..

ففيه حديث عام: لعن رسول اللّه الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل.. وهناك أعمّ منه في كل شيء: لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال.. والعلم عند اللّه. "

ونقله من مجلسه المبارك
محبّ الشيخ فركوس
عبدالله آل بونجار السّلفيّ.
كان يقول ابن القيم رحمه الله :

" إنّ قوماً ألهتهم أمانيّ المغفرة حتى خرجوا من الدنيا بغير توبة ..

يقول أحدهم : لأني أُحسنُ الظن بربي ! وكذب ..
ولو أحسن الظن ، لأحسن العمل !! "

-الداء والدواء 78
🌿

الصَّبِيُّ أَمَانَةٌ عِنْدَ وَالِدَيْهِ، وَقَلْبُهُ الطَّاهِرُ جَوْهَرَةٌ نَفِيسَةٌ، فَإِنْ عُوِّدَ الْخَيْرَ وعُلِّمَهُ نَشَأَ عَلَيْهِ، وَسَعِدَ فِي الدُّنْيَا والْآخِرَةِ، وَإِنْ عُوِّدَ الشَّرَّ وأُهْمِلَ إِهْمَالَ الْبَهَائِمِ شَقِيَ وَهَلَكَ.

*🌿الشيخ محمد بن سعيد رسلان حفظه الله {حق الطفل والنشء ورعايته}*
وممَّا ينسبه اليهودُ للأنبياء والرُّسُل مِنْ أوصافٍ وأعمالٍ قبيحةٍ:

ـ أنَّ إبراهيم عليه السلام قدَّم سارَةَ إلى فرعون حتَّى يَنال الخيرَ بسببها.

ـ وأنَّ لوطًا عليه السلام شَرِبَ خمرًا حتَّى سَكِر، ثمَّ قام على ابنتَيْه فزَنَى بهما واحدةً بعد الأخرى.

ـ وأنَّ يعقوب عليه السلام سَرَق مواشيَ مِنْ حَمِيه، وخَرَجَ بأهله خِلْسةً دون أَنْ يُعْلِمه.

ـ وأنَّ داود عليه السلام زَنَى بزوجةِ رجلٍ مِنْ قُوَّادِ جيشه، ثمَّ دبَّر حيلةً لقتلِ الرجل فقُتِل، وبعد ذلك أخَذَ داودُ الزوجةَ وضمَّها إلى نسائه، فولَدَتْ له سليمانَ عليه السلام.

ـ وأنَّ سليمان عليه السلام ارتدَّ في آخِرِ عمرِه وعَبَدَ الأصنامَ وبنى لها المَعابدَ.

ـ وأنَّ هارون عليه السلام صَنَع عجلًا وعَبَده مع بني إسرائيل.

ـ وأنهـم افترَوْا على مريم عليها السلام وعلى ابنها عيسى عليه السلام بهتانًا عظيمًا.

[ الكلمة الشهرية رقم: ١٠٨ ]
نَقَل القرطبيُّ ـ رحمه الله ـ الإجماعَ على أنَّ الأنبياء والرُّسُلَ معصومون مِنْ كبائر الذنوب ومِنْ كُلِّ رذيلةٍ فيها شَيْنٌ ونقصٌ، لكِنْ يأبى اليهودُ والنصارى إلَّا أَنْ يطعنوا في خِيرةِ خَلْقِ الله وأصفيائه، ويَجْرَحوهم بالعظائم، وينسبوا إليهم ما نزَّههم اللهُ عنه وصانَهم منه، بل إنَّ كُتُبَهم المحرَّفة مِنَ التوراة والإنجيل عاجَّةٌ بالقبائح، ترمي رُسُلَ اللهِ وأنبياءَه بالمخازي والكبائر والإثم والفواحش ـ تعالى اللهُ عمَّا يقولون عُلُوًّا كبيرًا ـ.

[ الكلمة الشهرية رقم: ١٠٨ ]
اِعلم أنَّ الأُمَّة أجمعت على وجوب إنكار المنكر وعدم الرِّضا بالفساد والإفساد، وكُلٌّ بحَسَبِ طاقته، لقوله تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ﴾، وقوله تعالى: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ﴾، ولقوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «مَنْ رَأَى مِنكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ».

[ الفتوى رقم: ٨٩٩ ]
فالنجاةُ كلُّ النّجاة في اتِّباعِ السابقين الأوَّلين، من أئمَّة الهدى المشفِقين الناصحين، بالْتزام منهجهم وعقيدتهم، واقتفاءِ آثارهم، وسلوكِ طريقتهم، ومجانبةِ طُرُق الهوى والردى، وسُبُلِ الغواية والعمى.

ردَّ اللهُ المسلمين جميعًا إلى دينهم ردًّا جميلاً.

[ الكلمة الشهرية رقم: ٨ ]
لا يؤلِّفُ القلوبَ ويجمعُ الكلمةَ ويُصْلِحُ ذات البين إلاَّ هذا الدينُ، وأصلُ الدين وأسُّه وعمودُ فسطاطِه التمسُّكُ بالكتاب والسنَّة، والتحاكمُ إليهما في مواضع الخلاف وموارد النزاع، وتحكيمُهما في كلِّ الأمور صغيرِها وكبيرِها، والرضا بذلك، والانقيادُ إليه، فهذا ما اتَّفق عليه سلفُ هذه الأمَّة.

[ الكلمة الشهرية رقم: ٨ ]
إنّ الأمّة الاسلامية التي يقرأ الناس أخبارها في التاريخ فيقرؤون المدهش المعجب، ويرى النّاس آثارها في العلم والتشريع والأدب والحكمة فيرون الطراز العالي البارع فيستوي المحب والمبغض في الاعتراف بأنّ أمّة هذه أخبارها وهذه آثارها لهي الأمّة حق الأمّة، إن تلك الأمّة ماكانت أمّة بذلك المعنى وتلك الأوصاف إلا بالقرآن.

#البشير_الإبراهيمي
يا شباب الإسلام: وصيتي إليكم أن تتصلوا بالله تديُّنًا، وبنبيّكم اتّباعًا، وبالإسلام عملًا، وبتاريخ أجدادكم اطّلاعًا، وبآداب دينكم تخلّقًا، وبآداب لغتكم استعمالًا، وبإخوانكم في الإسلام ولِداتكم في الشبيبة اعتناءً واهتمامًا، فإن فعلتم حزتم من الحياة الحظ الجليل، ومن ثواب الله الأجر الجزيل، وفاءت عليكم الدنيا بظلها الظليل.

#البشير_الإبراهيمي
#أثار_الإبراهيمي 4/ 121
وينبغي للإنسان إذا أعجبه شيء من ماله
أن يقول: "ما شاء الله لا قوة إلا بالله"
حتى يفوض الأمر إلى الله عز وجل لا إلى حوله وقوته.

الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
[تفسير سورة الكهف (ص72)]
قال الإمام ابن تيمية - رحمه الله -:

وبهذا يتبين أن أحق الناس بأن تكون هي الفرقة الناجية " أهل الحديث والسنة " الذين ليس لهم متبوع يتعصبون له إلا رسول الله ﷺ، وهم أعلم الناس بأقواله وأحواله ، وأعظمهم تمييزاً بين صحيحها وسقيمها ".

الفتاوى3 / 347 ، 348
قال رجلٌ للسلطان الظاهر برقوق:
لا تلتفت إلى ما في ‎#صحيح_البخاري و ‎#صحيح_مسلم فإن أكثر ما فيهما كذب.
فقال له السلطان: كان ‎#البخاري و ‎#مسلم في زمان لو كذب أحدٌ على النبي ﷺ لقتلوه.
"درر العقود" للمقريزي ١/ ٢٤٨
قـــال الـــمروذي :

كنـت مـع أبـي عـبد الله فـي طـريق العـسكر فـنزلنا مـنزلا فأخـرجت رغيـفا ووضـعت بـين يـديه كـوز مـاء ، فـإذا بكـلب قـد جـاء ؛ فـقام بحـذائه ، وجـعل يحـرك ذنـبه ،فألقـى إليـه لقمة، وجـعل يأكـل ويلقـي إلـيه لقـمة ، فخفـت أن يضـر بقـوته فقـمت فصـحت بـه لأنحيـه مـن بـين يـديه فنظـرت إلـى أبـي عبـد الله قـد احمـارّ وتغـير مـن الحـياء ، وقـال : دعـه فـإن ابن عبـاس قـال : لهـا نفـس سـوء.

العـلل ومعـرفة الرجـال لأحـمد رواية ابنه عبدالله1/65
عَنْ عُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ:

"مَن تَعارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقالَ: "لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ"، الحَمْدُ لِلَّهِ، وسُبْحَانَ اللَّهِ، ولَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أوْ دَعَا: اسْتُجِيبَ له، فإنْ تَوَضَّأَ وصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ".

-رواه البخاريّ-
فإن قيل: فما الذى أوقع عباد القبور فى الافتتان بها، مع العلم بأن ساكنيها أموات، لا يملكون لهم ضرا ولا نفعاً، ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً؟
قيل: أوقعهم فى ذلك أمور:
•منها: الجهل بحقيقة ما بعث الله به رسوله، بل جميع الرسل من تحقيق التوحيد وقطع أسباب الشرك، فقل نصيبهم جداً من ذلك. ودعاهم الشيطان إلى الفتنة، ولم يكن عندهم من العلم ما يبطل دعوته، فاستجابوا له بحسب ما عندهم من الجهل، وعصموا بقدر ما معهم من العلم.

•ومنها: أحاديث مكذوبة مختلقة، وضعها أشباه عباد الأصنام من المقابرية على رسول الله صلى الله تعالى وآله وسلم تناقض دينه، وما جاء به كحديث: "إذا أعيتكم الأمور فعليكم بأصحاب القبور" وحديث: "لو أحسن أحدكم ظنه بحجر نفعه" وأمثال هذه الأحاديث التى هى مناقضة لدين الإسلام. وضعها المشركون وراجت على أشباههم من الجهال الضلال. والله بعث رسوله يقتل من حسن ظنه بالأحجار، وجنب أمته الفتنة بكل طريق كما تقدم.

•ومنها: حكايات حكيت لهم عن تلك القبور: أن فلانا استغاث بالقبر الفلانى فى شدة فخلص منها. وفلاناً دعاه به فى حاجة فقضيت له. وفلانا نزل به ضر فاسترجى صاحب ذلك القبر فكشف ضره. وعند السدنة والمقابرية من ذلك شىء كثير يطول ذكره. وهم من أكذب خلق الله تعالى على الأحياء والأموات. والنفوس مولعة بقضاء حوائجها، وإزالة ضروراتها ويسمع بأن قبر فلان ترياق مجرب. والشيطان له تلطف فى الدعوة فيدعوهم أولا إلى الدعاء، فيدعو العبد عنده بحرقة وانكسار وذلة، فيجيب الله دعوته لما قام بقلبه، لا لأجل القبر. فإنه لو دعاه كذلك فى الحانة والخمارة والحمام والسوق أجابه، فيظن الجاهل أن للقبر تأثيرا فى إجابة تلك الدعوة والله سبحانه يجيب دعوة المضطر، ولو كان كافراً... والمقصود: أن الشيطان بلطف كيده يحسن الدعاء عند القبر، وأنه أرجح منه فى بيته ومسجده وأوقات الأسحار. فإذا تقرر ذلك عنده نقله درجة أخرى، من الدعاء عنده إلى الدعاء به، والإقسام على الله به فإذا قرر الشيطان عنده أن الإقسام على الله به، والدعاء به أبلغ فى تعظيمه واحترامه، وأنجع فى قضاء حاجته، نقله درجة أخرى إلى دعائه نفسه من دون الله. ثم ينقله بعد ذلك درجة أخرى إلى أن يتخذ وثنا يعكف عليه ويوقد عليه القنديل، ويعلق عليه الستور، ويبنى عليه المسجد، ويعبده بالسجود له، والطواف به وتقبيله واستلامه والحج إليه والذبح عنده. ثم ينقله درجة أخرى إلى دعاء الناس إلى عبادته، واتخاذه عيداً ومنسكاً وأن ذلك أنفع لهم فى دنياهم وآخرتهم".

ابن القيم | إغاثة اللهفان
تعيين فضيلة الشيخ العلامة صالح الفوزان مفتيًا عامًا للمملكة ورئيسًا لهيئة كبار العلماء، ويشغل منصب رئيس البحوث العلمية والإفتاء بمرتبة وزير.
استوصوا أيها الرجال بنسائكم خيرا: الأُمهاتِ والأزواجِ والأخواتِ والبناتِ والقريباتِ، فأدُّوا حقهنَّ، واحفظوا قدرهنَّ، وعرِّفوهنَّ ما لهنَّ وما عليهن، بقلبٍ رحيم، وقول كريم، وضعوا بينكم وبينهن ميزان الاعتدال، بحكم الشَّرع وشيم الأبطال، فما أكرمهن إلَّا كريم، وما أهانهن إلَّا لئيم.

   ٣٠ ربيع الآخر ١٤٤٧
📝 الشيخ صالح العصيمي
حتى لا نقع الخلط والتخبيط ولا تجُرنا الأمانيّ إلى الهلاك

تأمّل هذا الفقه الدقيق من العلامة شيخ الإسلام ابن قيم الجوزية رحمه اللّه تعالى :

« وأمّا الحديث الآخر: «لو لقيتني بقُراب الأرض خطايا، ثمَّ لقيتَني لا تشرك بي شيئًا، أتيتُك بقُرابها مغفرةً»، فلا يدلُّ هذا على أنَّ ما عدا الشِّركَ كلَّه صغائر، بل يدلُّ على أنَّ مَن لم يشرك بالله شيئًا فذنوبُه مغفورةٌ كائنةً ما كانت. ولكن ينبغي أن يُعلمَ ارتباطُ أعمال القلوب بأعمال الجوارح وتعلُّقُها بها، وإلّا لم يُفهَمْ مرادُ الرَّسول - ﷺ -، ووقع الخبطُ والتَّخبيطُ.
فاعلم أنَّ هذا النَّفيَ العامَّ للشِّرك: أن لا يُشرك بالله شيئًا البتَّةَ، لا يصدر من مصرٍّ على معصيةٍ أبدًا، ولا يمكن مدمنَ الكبيرةِ والمصرَّ على الصَّغيرةِ أن يصفو له التَّوحيدُ حتّى لا يشرك بالله شيئًا. هذا من أعظم المحال.
ولا تلتفِتْ إلى جدليٍّ لا حظَّ له من أعمال القلوب، بل قلبُه كالحجر أو أقسى، يقول: وما المانع؟ وما وجه الإحالة؟ ولو فُرِضَ ذلك واقعًا لم يلزم منه محالٌ لذاته!

فدَعْ هذا القلبَ المفتونَ بجدله وجهله، واعلم أنَّ الإصرارَ على المعصية يُوجِب من خوف القلب من غير الله، ورجائه لغير الله، وحبِّه لغير الله، وذلِّه لغير الله، وتوكُّله على غير الله= ما يصير به منغمسًا في بحار الشِّرك. والحاكمُ في هذا: ما يعلمه الإنسان من نفسه، إن كان له عقلٌ. فإنَّ ذلَّ المعصية لا بدَّ أن يقومَ بالقلب، فيورثَه خوفًا من غير الله تعالى، وذلك شركٌ؛ ويورثَه محبّةً لغير الله، واستعانةً بغيره في الأسباب التي تُوصِله إلى غرضه، فيكون عملُه لا بالله ولا له، وهذا حقيقة الشِّرك.

نعم، يكون معه توحيدُ أبي جهلٍ وعُبَّادِ الأصنام، وهو توحيد الرُّبوبيّة، وهو الاعترافُ بأنّه لا خالق إلّا الله. ولو أنجى هذا التَّوحيدُ وحده لأنجى عُبَّادَ الأصنام. والشَّأنُ في توحيد الإلهيّة الذي هو الفارقُ بين المشركين والموحِّدين.

والمقصود: أنَّ مَن لم يشرك بالله شيئًا يستحيلُ أن يلقى الله بقُراب الأرض خطايا مصرًّا عليها غيرَ تائبٍ منها، مع كمال توحيده الذي هو غايةُ الحبِّ والخضوع والخوف والرَّجاء للرَّبِّ تعالى.»

مدارج السالكين (١/٥٠٣ )
💥جديد الفوائد💥

#لاتضيعه

سأل أخي عبدالله آل بونجار شيخنا فركوس سؤالا ماتعا فقال:
شيخنا بارك الله فيكم.. كلامكم في حكم إدخال الانترنت إلى البيوت معلوم، وهو على الموقع، وهو يشمل كما فهمنا إدخالها أيضا في الهواتف الذكية.. مُلخصه أنّ هذه الوسيلة - الإنترنت - تأخذ حكم المقصد .. فإن استُعملت فيما يجوز جازت و إن استعملت في حرام فهي حرام.

من العجائب شيخنا والعجائب جمّة قول أحد الإخوة السلفيين على السلفيين الذين يسمحون لزوجاتهم إستعمال الإنترنت - فيما أحل الله طبعا.. - قال: أنا عندي هؤلاء ناقصوا غيرة ورجولة.. وليس لهم سلطة على نساءهم.

شيخنا هم عنده ناقصوا غيرة ورجولة.. فقط لأنهم سمحوا لزوجاتهم باستعمالها.. ومن الحجج ظهور أشياء لا تجوز كصور محرمة وغيرها.. حتى على المصحف الالكتروني.. مع هذا قد ترسل الزوجة وتطلق بصرها فيما حرّم الله، والسبب هذه الإنترنت. ماتوجيهكم شيخنا لهذا، وجزاكم الله خيرا.

الجواب :
أقول من أدب المرء الموافق للأدب الشرعي أن يتجنب ابتداءً تهمة الناس والوقوع في أعراضهم دون حجةٍ.. والأصل ألا يتكلم إلا بعد معرفة الحجّة ولا ينصاع إلى الناس خشية أن يكون هو المخطيء ويتّهم الناس في أعراضهم وهذا يعد أذى لقوله صلّى الله عليه وسلم: من قال هلك الناس فهو أهلكَهم و في رواية فهو أهلكُهم.. أي هو الذي أفسدهم... وعلى الرواية الأخرى هو من يقع عليه الفساد وهذا يكون بالنسبة لمن يطعن بغير حجة أو يطعن في المجتمع عموما وذلك المجتمع يطعن فيه.. لادليل و لابرهان فهو أهلكَهم أي أهلكَهم بسبب التّهم أو الفتوى أو أهلكُهم أي ممكن فيه بعضهم ممن اتّهمهم وهو أشدّ منهم.. وهذا لم يتخذ طريق الدعوة للبيان.. فهذا النبي صلى الله عليه وسلم جاء لقوم فيهم شرك وأصنام و غيرها ومع هذا لم يقل أنهم كذا و انتم هالكين وو إلا إذا كان عن وحي.. لأن اللّه يعلم مصيرهم، مثل صورة المسد؛ تبّت يدا أبي لهب و تبّ.. وسورة المدّثر الذي قال أنهم في سقر هذا أولا.

وفيه حديث ثاني؛ المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده أي يسلم المسلم من ذلك الرجل الذي لا يؤذي لابلسانه و لا يده.. بيده قد يكون بالضرب وقد يكون بالقتل أو البطش وبلسانه يكون بالطعن في الأعراض والتهمة الباطلة والافتراء.. هذه كلها داخلة في الأذى.. الناس يكونون على خير ثم يأتي من يطعن فيهم و في شرفهم وفي عرضهم.. كما فعلوا مع عائشة رضي الله عنها قالوا أنها قامت بأمر محرم وهو الفاشحة حتى نزل القرآن و برأها وأيضا مريم بنت عمران أيضا اتّهموها بالزنا مع أنها كانت عابدة قانتة ومع هذا قالوا فيها و فيها وبعدها جاءت البراهين وأيضا قالوا أنّ عيسى عليه السلام ابن زنا وهي زانية وهذا بهتان عظيم.. وطعنوا في الأشخاص؛ في ابن تيمية و غيره مثل الصّوفية و الشيعة وهو لا يريد لهم إلا الخير، والشيعة أيضا يطعنون في الصحابة رضوان الله عليهم و هذا كله فيه إذاية في الدين والأشخاص..

لابد أن يسعى الإنسان حتى لا يؤذي الناس إن وجد فيهم شيء قد علمه فهو ينصحهم بقال اللّه، قال الرسول، ينصحهم ولا يطعن فيهم لعلهم لا يعلمون ماذا فعلوا ولو نصحهم لأحبّه الكثير.. كثير منهم يقول لم أكن أعلم أن هذا هو الحقّ، ومن عزف عن الحقّ يتبرّأ منه وانتهى.. فلا ينصح به و لا يسافر معه..
أما مباشرة يعطي الحكم العام هؤلاء قد يكونون ليسوا كذلك و ليس فيهم ماقال هو.. لذلك يخشى أن يقع في الوعيد في قوله تعالى:" والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا.. الآية.

و على هؤلاء الرجال الذين يفتحون المجال للنساء على أساسِ إفسادهم ودخولهم في الفايسبوكات وظهور كذا والتكلم مع الرّجال فهذا لا يجوز ولا يرضى الرجل أن تُكلم زوجته الرجل الأجنبي ولا ابنته كذلك.. إن رضي فهذا نوع من الدياثة هنا نعم ، ولكن إذا كان استعمالها لهذا لمصلحة بدلا أن تذهب المرأة للجامعة و تدرس بعيدة عن البيت هي تصبح تستمع بالهاتف.. ثمّ إن المرأة إذا رأت الرجال هذا لا يضر.. سواء نظرت إليه النظرة الأولى أو الثانية.. إلا بشهوة فلا يجوز.. لكن بالنسبة للرجل لا يجوز.. النظرة الأولى متسامح فيها و لكن أن يبقى يستمر في النظرة الثانية لا يجوز لأن فيه فرق بينهما .. إذا رأت المرأة الرجل وبقيت تنظر إليه دون شهوة هنا لا بأس بذلك ولا يضر لأن عائشة رضي الله عنها كانت تنظر إلى الحبشة يرقصون بحِرابهم وهي خلف النبيّ صلّى اللّه عليه وسلم حتى ملّت وانصرفت.. أما الآية في سورة النور وقل للمومنات يغضضن من أبصارهن .. الآية.. هذا محمول على الشهوة و هذا الذي جمع به النّووي.. وأما بالنسبة للرجل فلا ينبغي أن ينظر و لهذا أمرت المرأة بالجلباب لا العكس.. العكس غير صحيح، لو كان نظر المرأة للرجل غير جائز لأمر الرجل أن ينتقب و يلبس خمارا ..
2025/10/27 06:42:36
Back to Top
HTML Embed Code: