#جديد🖋 فِي الاحْتِجَاجِ بِالْحَدِيثِ النَّبَوِيِّ فِي الْمَسَائِلِ اللُّغَوِيَّةِ.
📜 السُّؤَالُ:
طُرِحَتْ عَلَيْنَا مَسْأَلَةٌ فِي الْجَامِعَةِ فِي الِاحْتِجَاجِ اللُّغَوِيِّ، وَهِيَ تَدُورُ بَيْنَ أَهْلِ النَّحْوِ وَالْأُصُولِ.. أَبُو حَيَّانٍ الْأَنْدَلُسِيُّ أَنَّ الْحَدِيثَ النَّبَوِيَّ لَيْسَ حُجَّةً فِي كَلَامِ الْعَرَبِ.. مِنْهَا أَنَّ مِنَ الْأَحَادِيثِ مَا هُوَ مَرْوِيٌّ بِالْمَعْنَى.. كَانُوا مِنَ الْأَعَاجِمِ.. قَالُوا إِنَّ اللَّحْنَ وَاقِعٌ فِي اللُّغَةِ لَا بُدَّ مِنْهُ.. وَهَذِهِ الْمَسْأَلَةُ مَبْسُوطَةٌ فِي.. خِزَانَةِ الْأَدَبِ.. مَا قَوْلُكُمْ فِيمَا قَرَّرَهُ أَبُو حَيَّانٍ..؟
🎙 جَوَابُ الشَّيْخِ أَبِي عَبْدِ الْمُعِزِّ مُحَمَّدٍ عَلِي فَرْكُوس حَفِظَهُ اللَّهُ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ أَرْسَلَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَإِخْوَانِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ الْبَاحِثَ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ يَجِدُ أَنَّهَا تَتَضَمَّنُ جُمْلَةً مِنَ الْقَضَايَا الْمُتَعَلِّقَةِ بِدَوْرِ الْحَدِيثِ النَّبَوِيِّ فِي الِاسْتِدْلَالِ اللُّغَوِيِّ، وَقَدْ أَجَابَ عَنْهَا الشَّيْخُ مُفَصَّلًا بِمَا يَأْتِي:
أَوَّلًا: أَقُولُ بِالنِّسْبَةِ لِلنَّبِيِّ ﷺ إِنَّمَا بُعِثَ لِبَيَانِ الْأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ، لَا لِبَيَانِ الْأَحْكَامِ اللُّغَوِيَّةِ أَوَّلًا، وَلَكِنْ خَاطَبَ اللَّهُ النَّاسَ بِالْمَعَانِي الشَّرْعِيَّةِ الَّتِي تَتَضَمَّنُ الْمَعَانِيَ اللُّغَوِيَّةَ، فَالصَّلَاةُ شَرْعًا هِيَ: أَقْوَالٌ وَأَفْعَالٌ مُبْتَدَأَةٌ بِالتَّكْبِيرِ وَمُخْتَتَمَةٌ بِالتَّسْلِيمِ، الْأَقْوَالُ تَتَضَمَّنُ التَّسْبِيحَ.. لَكِنَّ الصَّلَاةَ فِي اللُّغَةِ مَعْنَاهَا الدُّعَاءُ، لَكِنِ اسْتَعْمَلَ الشَّرْعُ الْمَعْنَى اللُّغَوِيَّ كَمَا اسْتَعْمَلَ الْمَعْنَى الشَّرْعِيَّ، فَمَثَلًا قَوْلُهُ ﷺ: «إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ... فَلْيُصَلِّ» بَيَّنَتْهُ أَحَادِيثُ أُخْرَى فِي قَوْلِهِ ﷺ: «فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ» فَلْيُصَلِّ أَيْ فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ، هَذَا رُوعِيَ فِيهِ الْمَعْنَى اللُّغَوِيُّ، وَأَيْضًا تَجِدُ هَذَا فِي حَالَاتٍ كَصَلَاةِ اللَّهِ عَلَى عَبْدِهِ فَيُفْهَمُ مِنْهُ أَنَّهُ الِاسْتِغْفَارُ لَهُ أَوْ نَحْوُ ذَلِكَ.. الْمَعْنَى الشَّرْعِيُّ وَهُوَ الْمُرَادُ وَهُوَ الْغَالِبُ الْأَعَمُّ، وَتَارَةً يَدُلُّ عَلَى الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ، لَكِنْ إِذَا تَعَارَضَ الْمَعْنَى اللُّغَوِيُّ وَالْمَعْنَى الشَّرْعِيُّ قُدِّمَ الْمَعْنَى الشَّرْعِيُّ.
اللُّغَةُمَعْرُوفَةٌ بِالسَّلِيقَةِ، أَيْ لَا تَحْتَاجُ قَوَاعِدَ وَ لَا بِنَاءَاتٍ وَ لَا غَيْرَهَا مِنَ الْأُمُورِ الَّتِي تَتَعَلَّقُ بِاللُّغَةِ، سَوَاءٌ الْأَسَالِيبُ اللُّغَوِيَّةُ أَوِ النَّحْوِيَّةُ، كَانُوا يَفْهَمُونَ اللُّغَةَ بِالسَّلِيقَةِ، حَتَّى قَالَ الشَّاعِرُ:
وَ لَسْتُ بِنَحْوِيٍّ يَلُوكُ لِسَانَهُ
وَلَكِنِّي سَلِيقِيٌّ أَقُولُ فَأُعْرِبُ
.
وَلِهَذَا تَارَةً قَدْ لَا يَفْهَمُهَا بَعْضُ الصَّحَابَةِ، قَدْ لَا يَفْهَمُ مِنْ قَبِيلَةٍ أُخْرَى بَعْضَ كَلَامِهِمْ، وَلَيْسَ كُلَّ الْكَلَامِ إِنَّمَا بَعْضُ الْكَلِمَاتِ قَدْ لَا يَفْهَمُهَا، كَمَا جَاءَ عِنْدَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ: "صَبَأْنَا صَبَأْنَا" أَيْ أَسْلَمْنَا أَسْلَمْنَا، وَعِنْدَ قَبِيلَةٍ أُخْرَى مَعْنَاهُ كَفَرْنَا.. حَتَّى فَهِمَ ابْنُ عُمَرَ أَنَّ الْمُرَادَ بِصَبَأْنَا أَيْ أَسْلَمْنَا، قَدْ يَحْدُثُ هَذَا لِأَنَّ الْعَرَبَ قَدْ تَتَكَلَّمُ بِالْأَضْدَادِ، وَقَدْ أَلَّفَ العُلَمَاءُ فِي الْأَضْدَادِ ، لِهَذَا تَجِدُ عِنْدَ أَهْلِ الْفِقْهِ الِاخْتِلَافَ فِي الْقُرْءِ، بَعْضُهُمْ قَالَ: الْقُرْءُ هُوَ الْحَيْضُ، وَيَسْتَدِلُّ بِبَعْضِ أَشْعَارِ الْعَرَبِ، وَفِيهِ مَنْ يَقُولُ إِنَّهُ الطُّهْرُ، وَيَسْتَدِلُّ بِأَدِلَّةٍ أُخْرَى، كَذَلِكَ "بَانَ" بِمَعْنَى ظَهَرَ وَبِمَعْنَى اخْتَفَى، "بَانَتْ سُعَادُ فَقَلْبِي الْيَوْمَ مَتْبُولُ".. الْخِ مِنْ شِعْرِ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي سَلْمَى، أَنْشَدَهُ لِلنَّبِيِّ ﷺ لِيَعْفُوَ عَنْهُ.
إِذَنْ ابْتِدَاءً النَّبِيُّ ﷺ إِنَّمَا جَاءَ لِبَيَانِ الشَّرْعِ، لَا لِبَيَانِ اللُّغَةِ؛ لِأَنَّ اللُّغَةَ كَانَتْ مَعْرُوفَةً عِنْدَهُمْ، فَبَيَّنَ التَّوْحِيدَ..
📜 السُّؤَالُ:
طُرِحَتْ عَلَيْنَا مَسْأَلَةٌ فِي الْجَامِعَةِ فِي الِاحْتِجَاجِ اللُّغَوِيِّ، وَهِيَ تَدُورُ بَيْنَ أَهْلِ النَّحْوِ وَالْأُصُولِ.. أَبُو حَيَّانٍ الْأَنْدَلُسِيُّ أَنَّ الْحَدِيثَ النَّبَوِيَّ لَيْسَ حُجَّةً فِي كَلَامِ الْعَرَبِ.. مِنْهَا أَنَّ مِنَ الْأَحَادِيثِ مَا هُوَ مَرْوِيٌّ بِالْمَعْنَى.. كَانُوا مِنَ الْأَعَاجِمِ.. قَالُوا إِنَّ اللَّحْنَ وَاقِعٌ فِي اللُّغَةِ لَا بُدَّ مِنْهُ.. وَهَذِهِ الْمَسْأَلَةُ مَبْسُوطَةٌ فِي.. خِزَانَةِ الْأَدَبِ.. مَا قَوْلُكُمْ فِيمَا قَرَّرَهُ أَبُو حَيَّانٍ..؟
🎙 جَوَابُ الشَّيْخِ أَبِي عَبْدِ الْمُعِزِّ مُحَمَّدٍ عَلِي فَرْكُوس حَفِظَهُ اللَّهُ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ أَرْسَلَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَإِخْوَانِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ الْبَاحِثَ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ يَجِدُ أَنَّهَا تَتَضَمَّنُ جُمْلَةً مِنَ الْقَضَايَا الْمُتَعَلِّقَةِ بِدَوْرِ الْحَدِيثِ النَّبَوِيِّ فِي الِاسْتِدْلَالِ اللُّغَوِيِّ، وَقَدْ أَجَابَ عَنْهَا الشَّيْخُ مُفَصَّلًا بِمَا يَأْتِي:
أَوَّلًا: أَقُولُ بِالنِّسْبَةِ لِلنَّبِيِّ ﷺ إِنَّمَا بُعِثَ لِبَيَانِ الْأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ، لَا لِبَيَانِ الْأَحْكَامِ اللُّغَوِيَّةِ أَوَّلًا، وَلَكِنْ خَاطَبَ اللَّهُ النَّاسَ بِالْمَعَانِي الشَّرْعِيَّةِ الَّتِي تَتَضَمَّنُ الْمَعَانِيَ اللُّغَوِيَّةَ، فَالصَّلَاةُ شَرْعًا هِيَ: أَقْوَالٌ وَأَفْعَالٌ مُبْتَدَأَةٌ بِالتَّكْبِيرِ وَمُخْتَتَمَةٌ بِالتَّسْلِيمِ، الْأَقْوَالُ تَتَضَمَّنُ التَّسْبِيحَ.. لَكِنَّ الصَّلَاةَ فِي اللُّغَةِ مَعْنَاهَا الدُّعَاءُ، لَكِنِ اسْتَعْمَلَ الشَّرْعُ الْمَعْنَى اللُّغَوِيَّ كَمَا اسْتَعْمَلَ الْمَعْنَى الشَّرْعِيَّ، فَمَثَلًا قَوْلُهُ ﷺ: «إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ... فَلْيُصَلِّ» بَيَّنَتْهُ أَحَادِيثُ أُخْرَى فِي قَوْلِهِ ﷺ: «فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ» فَلْيُصَلِّ أَيْ فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ، هَذَا رُوعِيَ فِيهِ الْمَعْنَى اللُّغَوِيُّ، وَأَيْضًا تَجِدُ هَذَا فِي حَالَاتٍ كَصَلَاةِ اللَّهِ عَلَى عَبْدِهِ فَيُفْهَمُ مِنْهُ أَنَّهُ الِاسْتِغْفَارُ لَهُ أَوْ نَحْوُ ذَلِكَ.. الْمَعْنَى الشَّرْعِيُّ وَهُوَ الْمُرَادُ وَهُوَ الْغَالِبُ الْأَعَمُّ، وَتَارَةً يَدُلُّ عَلَى الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ، لَكِنْ إِذَا تَعَارَضَ الْمَعْنَى اللُّغَوِيُّ وَالْمَعْنَى الشَّرْعِيُّ قُدِّمَ الْمَعْنَى الشَّرْعِيُّ.
اللُّغَةُمَعْرُوفَةٌ بِالسَّلِيقَةِ، أَيْ لَا تَحْتَاجُ قَوَاعِدَ وَ لَا بِنَاءَاتٍ وَ لَا غَيْرَهَا مِنَ الْأُمُورِ الَّتِي تَتَعَلَّقُ بِاللُّغَةِ، سَوَاءٌ الْأَسَالِيبُ اللُّغَوِيَّةُ أَوِ النَّحْوِيَّةُ، كَانُوا يَفْهَمُونَ اللُّغَةَ بِالسَّلِيقَةِ، حَتَّى قَالَ الشَّاعِرُ:
وَ لَسْتُ بِنَحْوِيٍّ يَلُوكُ لِسَانَهُ
وَلَكِنِّي سَلِيقِيٌّ أَقُولُ فَأُعْرِبُ
.
وَلِهَذَا تَارَةً قَدْ لَا يَفْهَمُهَا بَعْضُ الصَّحَابَةِ، قَدْ لَا يَفْهَمُ مِنْ قَبِيلَةٍ أُخْرَى بَعْضَ كَلَامِهِمْ، وَلَيْسَ كُلَّ الْكَلَامِ إِنَّمَا بَعْضُ الْكَلِمَاتِ قَدْ لَا يَفْهَمُهَا، كَمَا جَاءَ عِنْدَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ: "صَبَأْنَا صَبَأْنَا" أَيْ أَسْلَمْنَا أَسْلَمْنَا، وَعِنْدَ قَبِيلَةٍ أُخْرَى مَعْنَاهُ كَفَرْنَا.. حَتَّى فَهِمَ ابْنُ عُمَرَ أَنَّ الْمُرَادَ بِصَبَأْنَا أَيْ أَسْلَمْنَا، قَدْ يَحْدُثُ هَذَا لِأَنَّ الْعَرَبَ قَدْ تَتَكَلَّمُ بِالْأَضْدَادِ، وَقَدْ أَلَّفَ العُلَمَاءُ فِي الْأَضْدَادِ ، لِهَذَا تَجِدُ عِنْدَ أَهْلِ الْفِقْهِ الِاخْتِلَافَ فِي الْقُرْءِ، بَعْضُهُمْ قَالَ: الْقُرْءُ هُوَ الْحَيْضُ، وَيَسْتَدِلُّ بِبَعْضِ أَشْعَارِ الْعَرَبِ، وَفِيهِ مَنْ يَقُولُ إِنَّهُ الطُّهْرُ، وَيَسْتَدِلُّ بِأَدِلَّةٍ أُخْرَى، كَذَلِكَ "بَانَ" بِمَعْنَى ظَهَرَ وَبِمَعْنَى اخْتَفَى، "بَانَتْ سُعَادُ فَقَلْبِي الْيَوْمَ مَتْبُولُ".. الْخِ مِنْ شِعْرِ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي سَلْمَى، أَنْشَدَهُ لِلنَّبِيِّ ﷺ لِيَعْفُوَ عَنْهُ.
إِذَنْ ابْتِدَاءً النَّبِيُّ ﷺ إِنَّمَا جَاءَ لِبَيَانِ الشَّرْعِ، لَا لِبَيَانِ اللُّغَةِ؛ لِأَنَّ اللُّغَةَ كَانَتْ مَعْرُوفَةً عِنْدَهُمْ، فَبَيَّنَ التَّوْحِيدَ..
وَلَمَّا كَانَ الْعَرَبُ أَهْلُ الْفَصَاحَةِ وَالْأَشْعَارِ وَالْبَلَاغَةِ بُعِثَ فِيهِمُ النَّبِيُّ ﷺ بِكَلَامٍ أَبْلَغَ مِنْ كَلَامِهِمْ، وَتَحَدَّاهُمْ أَنْ يَأْتُوا بِسُورَةٍ أَوْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ، مَعَ مَا فِيهِ مِنَ الْحُجَجِ، مَعَ مَا فِيهِ مِنَ الْقَصَصِ.. وَهَذِهِ الْمُعْجِزَةُـ الْقُرْآنُ ـ مُعْجِزٌ فِي أَلْفَاظِهِ وَمَعَانِيهِ وَمَقَاصِدِهِ الْخِ، إِذَنْ هَذِهِ الْجُزْئِيَّةُ الْأُولَى.
أَمَّا الْجُزْئِيَّةُ الثَّانِيَةُ: وَهِيَ الْقَوْلُ إِنَّ هَؤُلَاءِ أَعَاجِمُ اخْتَلَطُوا.. فِقْهًا وَلُغَةً وَحَدِيثًا، الْأَحَادِيثُ رُوَاتُهَا مُعْظَمُهُمْ لَيْسُوا عَرَبًا، الْبُخَارِيُّ مِنْ بُخَارَى، الْإِمَامُ أَحْمَدُ مِنْ غَيْرِ الْعَرَبِ، وَالتِّرْمِذِيُّ مِنْ تُرْمُذ، وَالنَّسَائِيُّ..... الْخِ، تَقْرِيبًا كُلُّ رُوَاةِ الْأَحَادِيثِ لَيْسُوا عَرَبًا، وَتَجِدُ الْعَرَبَ مِنَ الْمَوَالِي.. وَمَعَ أَنَّ الْإِمَامَ أَحْمَد أَصْلُهُ مِنْ غَيْرِ الْعَرَبِ، مَعَ أَنَّهُ إِمَامُ أَهْلِ السُّنَّةِ، كَذَلِكَ تَجِدُ فِي النُّحَاةِ مُعْظَمُهُمْ لَيْسُوا مِنَ الْعَرَبِ، فَسِيبَوَيْهِ لَيْسَ عَرَبِيًّا...الْخِ، الْحَاصِلُ أَنَّ الْقَوْلَ هَكَذَا مِنْ وَضْعِ النَّحْو.
إِذَنْ وَاضِعُوا هَذِهِ الْقَوَاعِدِ هُمْ غَيْرُ الْعَرَبِ، وَتَجِدُ فِي عَصْرِنَا الْحَالِيِّ مَثَلًا جَزَائِرِيًّا يُتْقِنُ الْفِرَنْسِيَّةَ أَحْسَنَ مِنَ الْفِرَنْسِيِّينَ، وَتَجِدُهُ هُوَ مَنْ يُصَحِّحُ لَهُمُ النُّصُوصَ، وَتَجِدُ طَبِيبًا فِي بَلَدٍ أَحْسَنَ مِنْ بَعْضِ الْأَطِبَّاءِ فِي بَلَدٍ آخَرَ، وَيُجْرِي الْعَمَلِيَّاتِ فِي بَلَدٍ أَصْلُهُ الطِّبُّ، لَكِنْ جِرَاحَتُهُ كَذَا إِذَنْ الْمَسْأَلَةُ نِسْبِيَّةٌ، لَيْسَ الَّذِينَ صَنَعُوا آلَةً مُعَيَّنَةً يَبْقَوْنَ هُمُ الْأَشْخَاصَ الَّذِينَ... كَذَا، مُمْكِن يَكُونُ الَّذِي يَسْتَعْمِلُهَا أَقْوَى مِنْهُمْ، أَقُولُ هَذَا حَتَّى تَتَضِحَ الْفِكْرَةُ، بِمَعْنَى مَثَلًا تَجِدُ وَاحِدًا أَتَى مِنَ الْمَشْرِقِ أَو الْمَغْرِبِ إِلَى مَكَّةَ لِلطَّوَافِ وَغَيْرِهِ أَشَدُّ عِبَادَةً مِنَ الَّذِينَ يَسْكُنُونَ هُنَاكَ، وَالَّذِي يَسْكُنُ هُنَاكَ رُبَّمَا تَجِدُهُ لَا يُصَلِّي، لِهَذَا الَّذِينَ أَسْلَمُوا طَلَبُوا الْفِقْهَ وَالْحَدِيثَ، وَتَجِدُ أَبَا حَنِيفَةَ مِنْ كَابُول، وَالْإِمَامُ أَحْمَد مَرْوَزِيًّا.. وَالْإِمَامَ مَالِكًا مِنَ الْمَوَالِي، إِذَنْ تَجِدُ هَؤُلَاءِ فِقْهًا وَلُغَةً لَيْسُوا مِنَ الْعَرَبِ، فِيهِمْ مِنَ الْعَرَبِ، لَكِنَّ الَّذِينَ اسْتَحْكَمُوا هَذَا هُمْ مِنْ غَيْرِ الْعَرَبِ، وَمِنْهَا اللُّغَةُ الْعَرَبِيَّةُ، إِذَنْ هَذَا الْقَوْلُ لَيْسَ صَحِيحًا، مُمْكِن فِي جُزْئِيَّاتِهَا، لَكِنْ عُمُومًا غَيْرُ صَحِيحٍ.
ثُمَّ الْفُرُوقُ لِلْقَرَافِيِّ.. مُعْظَمُهُ مِنَ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ، وَالْبَاقِي مِنَ الْأُصُولِ.. دَلَالَاتُ الْأَلْفَاظِ.. إِذَنْ مُعْظَمُ دَلَالَاتِ الْأُصُولِ دَلَالَاتُ لُغَةٍ عَرَبِيَّةٍ، لَكِنْ يَنْظَرُونَ إِلَيْهَا مِنْ جِهَةٍ.. لِهَذَا غَالِبًا يَذْكُرُونَ الْمَعْنَى اللُّغَوِيَّ ثُمَّ يُعَقِّبُونَهُ بِالْمَعْنَى الْاصْطِلَاحِيِّ.. وَقَدْ يَتَضَمَّنُ الْمَعْنَى.. إِذَنَ الْأَوْسَعُ هُوَ الْمَعْنَى الْأُصُولِيُّ؛ لِأَنَّهُ يَشْمَلُ الْمَعْنَى اللُّغَوِيَّ وَغَيْرَهُ، مَثَلًا الطَّهَارَةُ هِيَ إِزَالَةُ النَّجَاسَةِ وَنَحْوَ ذَلِكَ، لَكِنْ لَمَّا يَأْتُونَ لِلْمَعَانِي يُفَصِّلُونَ بَيْنَ الطَّهَارَةِ الْحُكْمِيَّةِ وَالطَّهَارَةِ الْحِسِّيَّةِ، كَذَلِكَ الزَّكَاةُ.. «خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ» إِذْهَابُ السَّيِّئَاتِ وَنَحْوُهَا، لَكِنْ فِي الْمَعْنَى الْاصْطِلَاحِيِّ هِيَ إِخْرَاجُ نَصِيبٍ مِنَ الْمَالِ.. وَالْحَجُّ هُوَ فِي اللُّغَةِ هُوَ الْقَصْدُ، وَفِي الِاصْطِلَاحِ هُوَ قَصْدُ بَيْتِ اللَّهِ لِأَدَاءِ المَنَاسِكِ.
لَا نَقُولُ إِنَّنَا نُغَلِّبُ الْأُسْلُوبَ اللُّغَوِيَّ عَلَى الْأُسْلُوبِ الشَّرْعِيِّ؛ لِأَنَّنَا.. لِهَذَا رَفَضَ الْأُصُولِيُّونَ الْقِيَاسَ اللُّغَوِيَّ.. مَثَلًا «إِنَّمَا الْخَمْرُ.. الشَّيْطَانُ» قَالُوا الْخَمْرُ لُغَةً هُوَ مَا خَامَرَ الْعَقْلَ أَيْ غَطَّاهُ، الْخَمْرُ سُمِّيَ خَمْرًا فِي اللُّغَةِ لِأَنَّهُ يُخَامِرُهُ الشَّخْصُ فَيُخَامِرُ عَقْلَهُ، مِثْلَ الْمَرْأَةِ أَوِ الرَّجُلِ الَّذِي يَضَعُ خِمَارًا فَيُغَطِّي الرَّأْسَ، هَذَا كَذَلِكَ يُغَطِّي الْعَقْلَ، فَهَلْ نُسَمِّي النَّبِيذَ وَغَيْرَهُ خَمْرًا..
أَمَّا الْجُزْئِيَّةُ الثَّانِيَةُ: وَهِيَ الْقَوْلُ إِنَّ هَؤُلَاءِ أَعَاجِمُ اخْتَلَطُوا.. فِقْهًا وَلُغَةً وَحَدِيثًا، الْأَحَادِيثُ رُوَاتُهَا مُعْظَمُهُمْ لَيْسُوا عَرَبًا، الْبُخَارِيُّ مِنْ بُخَارَى، الْإِمَامُ أَحْمَدُ مِنْ غَيْرِ الْعَرَبِ، وَالتِّرْمِذِيُّ مِنْ تُرْمُذ، وَالنَّسَائِيُّ..... الْخِ، تَقْرِيبًا كُلُّ رُوَاةِ الْأَحَادِيثِ لَيْسُوا عَرَبًا، وَتَجِدُ الْعَرَبَ مِنَ الْمَوَالِي.. وَمَعَ أَنَّ الْإِمَامَ أَحْمَد أَصْلُهُ مِنْ غَيْرِ الْعَرَبِ، مَعَ أَنَّهُ إِمَامُ أَهْلِ السُّنَّةِ، كَذَلِكَ تَجِدُ فِي النُّحَاةِ مُعْظَمُهُمْ لَيْسُوا مِنَ الْعَرَبِ، فَسِيبَوَيْهِ لَيْسَ عَرَبِيًّا...الْخِ، الْحَاصِلُ أَنَّ الْقَوْلَ هَكَذَا مِنْ وَضْعِ النَّحْو.
إِذَنْ وَاضِعُوا هَذِهِ الْقَوَاعِدِ هُمْ غَيْرُ الْعَرَبِ، وَتَجِدُ فِي عَصْرِنَا الْحَالِيِّ مَثَلًا جَزَائِرِيًّا يُتْقِنُ الْفِرَنْسِيَّةَ أَحْسَنَ مِنَ الْفِرَنْسِيِّينَ، وَتَجِدُهُ هُوَ مَنْ يُصَحِّحُ لَهُمُ النُّصُوصَ، وَتَجِدُ طَبِيبًا فِي بَلَدٍ أَحْسَنَ مِنْ بَعْضِ الْأَطِبَّاءِ فِي بَلَدٍ آخَرَ، وَيُجْرِي الْعَمَلِيَّاتِ فِي بَلَدٍ أَصْلُهُ الطِّبُّ، لَكِنْ جِرَاحَتُهُ كَذَا إِذَنْ الْمَسْأَلَةُ نِسْبِيَّةٌ، لَيْسَ الَّذِينَ صَنَعُوا آلَةً مُعَيَّنَةً يَبْقَوْنَ هُمُ الْأَشْخَاصَ الَّذِينَ... كَذَا، مُمْكِن يَكُونُ الَّذِي يَسْتَعْمِلُهَا أَقْوَى مِنْهُمْ، أَقُولُ هَذَا حَتَّى تَتَضِحَ الْفِكْرَةُ، بِمَعْنَى مَثَلًا تَجِدُ وَاحِدًا أَتَى مِنَ الْمَشْرِقِ أَو الْمَغْرِبِ إِلَى مَكَّةَ لِلطَّوَافِ وَغَيْرِهِ أَشَدُّ عِبَادَةً مِنَ الَّذِينَ يَسْكُنُونَ هُنَاكَ، وَالَّذِي يَسْكُنُ هُنَاكَ رُبَّمَا تَجِدُهُ لَا يُصَلِّي، لِهَذَا الَّذِينَ أَسْلَمُوا طَلَبُوا الْفِقْهَ وَالْحَدِيثَ، وَتَجِدُ أَبَا حَنِيفَةَ مِنْ كَابُول، وَالْإِمَامُ أَحْمَد مَرْوَزِيًّا.. وَالْإِمَامَ مَالِكًا مِنَ الْمَوَالِي، إِذَنْ تَجِدُ هَؤُلَاءِ فِقْهًا وَلُغَةً لَيْسُوا مِنَ الْعَرَبِ، فِيهِمْ مِنَ الْعَرَبِ، لَكِنَّ الَّذِينَ اسْتَحْكَمُوا هَذَا هُمْ مِنْ غَيْرِ الْعَرَبِ، وَمِنْهَا اللُّغَةُ الْعَرَبِيَّةُ، إِذَنْ هَذَا الْقَوْلُ لَيْسَ صَحِيحًا، مُمْكِن فِي جُزْئِيَّاتِهَا، لَكِنْ عُمُومًا غَيْرُ صَحِيحٍ.
ثُمَّ الْفُرُوقُ لِلْقَرَافِيِّ.. مُعْظَمُهُ مِنَ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ، وَالْبَاقِي مِنَ الْأُصُولِ.. دَلَالَاتُ الْأَلْفَاظِ.. إِذَنْ مُعْظَمُ دَلَالَاتِ الْأُصُولِ دَلَالَاتُ لُغَةٍ عَرَبِيَّةٍ، لَكِنْ يَنْظَرُونَ إِلَيْهَا مِنْ جِهَةٍ.. لِهَذَا غَالِبًا يَذْكُرُونَ الْمَعْنَى اللُّغَوِيَّ ثُمَّ يُعَقِّبُونَهُ بِالْمَعْنَى الْاصْطِلَاحِيِّ.. وَقَدْ يَتَضَمَّنُ الْمَعْنَى.. إِذَنَ الْأَوْسَعُ هُوَ الْمَعْنَى الْأُصُولِيُّ؛ لِأَنَّهُ يَشْمَلُ الْمَعْنَى اللُّغَوِيَّ وَغَيْرَهُ، مَثَلًا الطَّهَارَةُ هِيَ إِزَالَةُ النَّجَاسَةِ وَنَحْوَ ذَلِكَ، لَكِنْ لَمَّا يَأْتُونَ لِلْمَعَانِي يُفَصِّلُونَ بَيْنَ الطَّهَارَةِ الْحُكْمِيَّةِ وَالطَّهَارَةِ الْحِسِّيَّةِ، كَذَلِكَ الزَّكَاةُ.. «خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ» إِذْهَابُ السَّيِّئَاتِ وَنَحْوُهَا، لَكِنْ فِي الْمَعْنَى الْاصْطِلَاحِيِّ هِيَ إِخْرَاجُ نَصِيبٍ مِنَ الْمَالِ.. وَالْحَجُّ هُوَ فِي اللُّغَةِ هُوَ الْقَصْدُ، وَفِي الِاصْطِلَاحِ هُوَ قَصْدُ بَيْتِ اللَّهِ لِأَدَاءِ المَنَاسِكِ.
لَا نَقُولُ إِنَّنَا نُغَلِّبُ الْأُسْلُوبَ اللُّغَوِيَّ عَلَى الْأُسْلُوبِ الشَّرْعِيِّ؛ لِأَنَّنَا.. لِهَذَا رَفَضَ الْأُصُولِيُّونَ الْقِيَاسَ اللُّغَوِيَّ.. مَثَلًا «إِنَّمَا الْخَمْرُ.. الشَّيْطَانُ» قَالُوا الْخَمْرُ لُغَةً هُوَ مَا خَامَرَ الْعَقْلَ أَيْ غَطَّاهُ، الْخَمْرُ سُمِّيَ خَمْرًا فِي اللُّغَةِ لِأَنَّهُ يُخَامِرُهُ الشَّخْصُ فَيُخَامِرُ عَقْلَهُ، مِثْلَ الْمَرْأَةِ أَوِ الرَّجُلِ الَّذِي يَضَعُ خِمَارًا فَيُغَطِّي الرَّأْسَ، هَذَا كَذَلِكَ يُغَطِّي الْعَقْلَ، فَهَلْ نُسَمِّي النَّبِيذَ وَغَيْرَهُ خَمْرًا..
فَمَنْ قَالَ إِنَّهُ يَجُوزُ الْقِيَاسُ اللُّغَوِيُّ قَالَ يَجُوزُ أَنْ نُسَمِّيَ هَذِهِ الْأُمُورَ كُلَّهَا خَمْرًا، وَلَا نُجْرِي عَلَيْهَا الْقِيَاسَ الشَّرْعِيَّ الَّذِي لَا بُدَّ لَهُ مِنْ مَقِيسٍ وَمُقَاسٍ عَلَيْهِ، وَعِلَّةٍ وَحُكْمٍ، قَالَ لَا نَنْظُرُ لِهَذَا، بَلْ نَنْظُرُ إِلَى هَذَا الشَّرَابِ هَلْ هُوَ خَمْرٌ أَمْ لَا، وَلَوْ كَانَ مِنْ غَيْرِ عَصِيرِ الْعِنَبِ، وَالْآخَرُونَ قَالُوا: لَا، الْخَمْرُ رُوعِيَ فِيهِ وَصْفَانِ: كَوْنُهُ عِنَبًا، وَ كَوْنُهُ خَمْرًا، فَإِنْ وُجِدَ هَذَانِ الْوَصْفَانِ فَهُوَ خَمْرٌ، وَإِلَّا فَلَا، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ عِنَبًا.. إِذَنْ لَا نُجْرِي عَلَيْهِ الْقِيَاسَ اللُّغَوِيَّ، كَمَا تَقُولُ مَثَلًا عَنِ الْفَرَسِ: كُمَيْتٌ، كَمَا قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
وَكُمَيْتٌ يَزِلُّ اللِّبْدُ
أَوْ تَقُولُ: الْأَدْهَمُ أَيْ الْحِصَانُ الْأَسْوَدُ، هَذَا يُطْلَقُ عَلَى الْحِصَانِ وَعَلَى كَوْنِهِ أَسْوَدَ.. كَذَلِكَ الْكُمَيْتُ هُوَ الْفَرَسُ الْأَحْمَرُ، فَإِنْ أَطْلَقْتَهُ أُرِيدَ.. فَهَلْ إِذَا وُجِدَ إِنْسَانٌ أَحْمَرُ هَلْ يُسَمَّى كُمَيْتًا؟ هَذَا لَا يَصْدُقُ عَلَيْهِ ذَلِكَ؛ لِأَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ وَصْفَيْنِ: أَنْ يَكُونَ فَرَسًا، وَأَنْ يَكُونَ أَحْمَرَ، كَذَلِكَ الْبَارِحَةَ ذَكَرْتُ الضِّرْغَامَ.. لَهُ عَضَّةٌ تُكْسِرُ الْعِظَامَ، وَوَجَدْنَا هَذِهِ الْعَضَّةَ فِي الْجَمَلِ أَيْضًا.. فَهَلْ نُعْطِي هَذَا الْوَصْفَ لِلْجَمَلِ أَيْضًا لِأَنَّ لَهُ عَضَّةً شَدِيدَةً؟ نَقُولُ: لَا؛ لِأَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ وَصْفِ الْأَسَدِيَّةِ.
إِذَا قَالَ: «قُومُوا إِلَى صَلَاتِكُمْ» يَنْصَرِفُ إِلَى الذِّهْنِ: قُومُوا إِلَى الصَّلَاةِ الشَّرْعِيَّةِ، وَلَيْسَ إِلَى الدُّعَاءِ.. الْمَعْنَى الشَّرْعِيُّ ثُمَّ الْمَعْنَى الْعُرْفِيُّ ثُمَّ الْمَعْنَى اللُّغَوِيُّ.
لَفْظُ الدَّابَّةِ يُرَادُ بِهِ كُلُّ مَا يَدِبُّ عَلَى الْأَرْضِ، هَذَا مَعْنَاهَا اللُّغَوِيُّ، أَمَّا النَّاسُ فَيَحْمِلُونَهَا عَلَى ذَوَاتِ الْأَرْبَعِ الَّتِي يَضَعُونَ عَلَيْهَا الْبِرْذَعَةَ وَالْأَشْيَاءِ... الْخِ، سَوَاءَ كَانَتْ حِصَانًا أَوْ بَغْلًا.. الْخِ، لَوْ تَكَلَّمَ إِنْسَانٌ وَقَالَ: مَرَّتْ دَابَّةٌ مِنْ هُنَا، لَا يَنْصَرِفُ الذِّهْنُ إِلَى النَّمْلَةِ.. «وَمَا مِنْ دَابَّةٍ عَلَى الْأَرْضِ..» حَتَّى الَّتِي تَمْشِي عَلَى بَطْنِهَا، هَذِهِ كُلُّهَا دَوَابُّ، لَكِنْ إِذَا أُطْلِقَ عِنْدَ النَّاسِ وَقِيلَ: اِئْتِنِي بِدَابَّةٍ، لَنْ يُحْضَرَ لَهُ كَلْبًا أَوْ كَذَا؛ لِأَنَّهُمْ تَعَارَفُوا عَلَى أَنَّ هَذِهِ دَابَّةٌ.
وَإِذَا نَهَاهُ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ شَّجَرَةٍ، لَيْسَ الْمُرَادُ أَنْ يَأْكُلَ مِنَ الْجُذُوعِ وَالْأَوْرَاقِ، الْعُرْفُ أَنَّهُ يَأْكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا.. وَيَنْهَاهُ عَنْ ذَلِكَ أَيْ لَا يَأْكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا.. وَأَهْلُ الْأُصُولِ قَالُوا: لَا تَأْكُلْ أَيْ لَا يَسْتَظِلَّ بِهَا وَلَا يَنْتَفِعَ بِهَا، لَكِنْ لَا يَنْتَفِعَ بِهَا فِي الْأَكْلِ.
لَمَّا تَأْتِي الْآيَةُ: «حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ..» هَلْ يَنْصَرِفُ إِلَى الْأَكْلِ أَوْ إِلَى الِانْتِفَاعِ بِهَا كُلِّيَّةً؟ الْمُرَادُ هُوَ الْأَكْلُ وَالِادِّهَانُ بِهَا، وَإِنْ كَانَ فِي اللُّغَةِ.. كَمَا قَالَ فِي شَاةِ مَيْمُونَةَ: قَالَ: «إِلَّا أَخَذْتُمْ.. إِنَّمَا حُرِّمَ أَكْلُهَا» أَيْ يَجُوزُ أَنْ يَأْخُذُوا الْإِهَابَ وَيَدْبِغُوهُ، وَيَجُوزُ أَنْ يُؤْخَذَ مِنْهَا الشَّحْمُ وَيُطْلَى بِهِ السُّفُنُ «أَرَأَيْتَ شُحُومَ الْمَيْتَةِ فَإِنَّهُ يُطْلَى..».
الْحَاصِلُ: النَّبِيُّ ﷺ لَمْ يَأْتِ لِبَيَانِ الْأَحْكَامِ اللُّغَوِيَّةِ، إِنَّمَا جَاءَ لِبَيَانِ الْأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ، لِهَذَا إِذَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ لَفْظٌ فَالْمُرَادُ بِهِ الْمَعْنَى الشَّرْعِيُّ، كَذَلِكَ فِي الْقُرْآنِ إِذَا جَاءَ لَفْظٌ فَالْمُرَادُ بِهِ الْمَعْنَى الشَّرْعِيُّ، لَا الْمَعْنَى اللُّغَوِيُّ، وَجَاءَتِ السُّنَّةُ مُبَيِّنَةً لِذَلِكَ.. فَبَيَّنَتْ مَتَى يَخْرُجُ الْعُشْرُ أَوْ نِصْفُ الْعُشْرِ، وَمَتَى يَجِبُ عَلَيْهِ الزَّكَاةُ فِي خَمْسَةِ أَوْسُقٍ، وَالْوَسْقُ سِتُّونَ صَاعًا، وَنَحْوُهَا مِنْ زَكَاةِ الزُّرُوعِ وَنَحْوِهَا، فَلَا تَقُولُ إِنَّ الْمَعْنَى اللُّغَوِيَّ هُوَ الْمُرَادُ.. وَالْمَعْنَى الشَّرْعِيُّ هُوَ الَّذِي عُنِيَ بِهِ الْأُصُولِيُّونَ؛ لِأَنَّهُ سُمِّيَتْ أُصُولُ الْفِقْهِ، الْأُصُولُ هِيَ الْقَوَاعِدُ الَّتِي يَتَوَصَّلُ بِهَا الْمُجْتَهِدُ إِلَى اسْتِنْبَاطِ الْأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ الْعَمَلِيَّةِ مِنْ أَدِلَّتِهَا التَّفْصِيلِيَّةِ، وَالْفِقْهُ هُوَ
وَكُمَيْتٌ يَزِلُّ اللِّبْدُ
أَوْ تَقُولُ: الْأَدْهَمُ أَيْ الْحِصَانُ الْأَسْوَدُ، هَذَا يُطْلَقُ عَلَى الْحِصَانِ وَعَلَى كَوْنِهِ أَسْوَدَ.. كَذَلِكَ الْكُمَيْتُ هُوَ الْفَرَسُ الْأَحْمَرُ، فَإِنْ أَطْلَقْتَهُ أُرِيدَ.. فَهَلْ إِذَا وُجِدَ إِنْسَانٌ أَحْمَرُ هَلْ يُسَمَّى كُمَيْتًا؟ هَذَا لَا يَصْدُقُ عَلَيْهِ ذَلِكَ؛ لِأَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ وَصْفَيْنِ: أَنْ يَكُونَ فَرَسًا، وَأَنْ يَكُونَ أَحْمَرَ، كَذَلِكَ الْبَارِحَةَ ذَكَرْتُ الضِّرْغَامَ.. لَهُ عَضَّةٌ تُكْسِرُ الْعِظَامَ، وَوَجَدْنَا هَذِهِ الْعَضَّةَ فِي الْجَمَلِ أَيْضًا.. فَهَلْ نُعْطِي هَذَا الْوَصْفَ لِلْجَمَلِ أَيْضًا لِأَنَّ لَهُ عَضَّةً شَدِيدَةً؟ نَقُولُ: لَا؛ لِأَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ وَصْفِ الْأَسَدِيَّةِ.
إِذَا قَالَ: «قُومُوا إِلَى صَلَاتِكُمْ» يَنْصَرِفُ إِلَى الذِّهْنِ: قُومُوا إِلَى الصَّلَاةِ الشَّرْعِيَّةِ، وَلَيْسَ إِلَى الدُّعَاءِ.. الْمَعْنَى الشَّرْعِيُّ ثُمَّ الْمَعْنَى الْعُرْفِيُّ ثُمَّ الْمَعْنَى اللُّغَوِيُّ.
لَفْظُ الدَّابَّةِ يُرَادُ بِهِ كُلُّ مَا يَدِبُّ عَلَى الْأَرْضِ، هَذَا مَعْنَاهَا اللُّغَوِيُّ، أَمَّا النَّاسُ فَيَحْمِلُونَهَا عَلَى ذَوَاتِ الْأَرْبَعِ الَّتِي يَضَعُونَ عَلَيْهَا الْبِرْذَعَةَ وَالْأَشْيَاءِ... الْخِ، سَوَاءَ كَانَتْ حِصَانًا أَوْ بَغْلًا.. الْخِ، لَوْ تَكَلَّمَ إِنْسَانٌ وَقَالَ: مَرَّتْ دَابَّةٌ مِنْ هُنَا، لَا يَنْصَرِفُ الذِّهْنُ إِلَى النَّمْلَةِ.. «وَمَا مِنْ دَابَّةٍ عَلَى الْأَرْضِ..» حَتَّى الَّتِي تَمْشِي عَلَى بَطْنِهَا، هَذِهِ كُلُّهَا دَوَابُّ، لَكِنْ إِذَا أُطْلِقَ عِنْدَ النَّاسِ وَقِيلَ: اِئْتِنِي بِدَابَّةٍ، لَنْ يُحْضَرَ لَهُ كَلْبًا أَوْ كَذَا؛ لِأَنَّهُمْ تَعَارَفُوا عَلَى أَنَّ هَذِهِ دَابَّةٌ.
وَإِذَا نَهَاهُ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ شَّجَرَةٍ، لَيْسَ الْمُرَادُ أَنْ يَأْكُلَ مِنَ الْجُذُوعِ وَالْأَوْرَاقِ، الْعُرْفُ أَنَّهُ يَأْكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا.. وَيَنْهَاهُ عَنْ ذَلِكَ أَيْ لَا يَأْكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا.. وَأَهْلُ الْأُصُولِ قَالُوا: لَا تَأْكُلْ أَيْ لَا يَسْتَظِلَّ بِهَا وَلَا يَنْتَفِعَ بِهَا، لَكِنْ لَا يَنْتَفِعَ بِهَا فِي الْأَكْلِ.
لَمَّا تَأْتِي الْآيَةُ: «حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ..» هَلْ يَنْصَرِفُ إِلَى الْأَكْلِ أَوْ إِلَى الِانْتِفَاعِ بِهَا كُلِّيَّةً؟ الْمُرَادُ هُوَ الْأَكْلُ وَالِادِّهَانُ بِهَا، وَإِنْ كَانَ فِي اللُّغَةِ.. كَمَا قَالَ فِي شَاةِ مَيْمُونَةَ: قَالَ: «إِلَّا أَخَذْتُمْ.. إِنَّمَا حُرِّمَ أَكْلُهَا» أَيْ يَجُوزُ أَنْ يَأْخُذُوا الْإِهَابَ وَيَدْبِغُوهُ، وَيَجُوزُ أَنْ يُؤْخَذَ مِنْهَا الشَّحْمُ وَيُطْلَى بِهِ السُّفُنُ «أَرَأَيْتَ شُحُومَ الْمَيْتَةِ فَإِنَّهُ يُطْلَى..».
الْحَاصِلُ: النَّبِيُّ ﷺ لَمْ يَأْتِ لِبَيَانِ الْأَحْكَامِ اللُّغَوِيَّةِ، إِنَّمَا جَاءَ لِبَيَانِ الْأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ، لِهَذَا إِذَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ لَفْظٌ فَالْمُرَادُ بِهِ الْمَعْنَى الشَّرْعِيُّ، كَذَلِكَ فِي الْقُرْآنِ إِذَا جَاءَ لَفْظٌ فَالْمُرَادُ بِهِ الْمَعْنَى الشَّرْعِيُّ، لَا الْمَعْنَى اللُّغَوِيُّ، وَجَاءَتِ السُّنَّةُ مُبَيِّنَةً لِذَلِكَ.. فَبَيَّنَتْ مَتَى يَخْرُجُ الْعُشْرُ أَوْ نِصْفُ الْعُشْرِ، وَمَتَى يَجِبُ عَلَيْهِ الزَّكَاةُ فِي خَمْسَةِ أَوْسُقٍ، وَالْوَسْقُ سِتُّونَ صَاعًا، وَنَحْوُهَا مِنْ زَكَاةِ الزُّرُوعِ وَنَحْوِهَا، فَلَا تَقُولُ إِنَّ الْمَعْنَى اللُّغَوِيَّ هُوَ الْمُرَادُ.. وَالْمَعْنَى الشَّرْعِيُّ هُوَ الَّذِي عُنِيَ بِهِ الْأُصُولِيُّونَ؛ لِأَنَّهُ سُمِّيَتْ أُصُولُ الْفِقْهِ، الْأُصُولُ هِيَ الْقَوَاعِدُ الَّتِي يَتَوَصَّلُ بِهَا الْمُجْتَهِدُ إِلَى اسْتِنْبَاطِ الْأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ الْعَمَلِيَّةِ مِنْ أَدِلَّتِهَا التَّفْصِيلِيَّةِ، وَالْفِقْهُ هُوَ
العِلْمُ بالأَحْكَامِ الشَّرْعيَّةِ العَمَلِيَّةِ المُكْتَسَبَةِ مِن أَدِلَّتِها التَّفْصِيلِيَّة، فَلَا بُدَّ أَنْ نُؤَسِّسَ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى.
وَالْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى، وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَإِخْوَانِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا.
📜 الْفَتْوَى رَقْمُ: ٠١
📍 مِنْ مَجْلِسِ الْقُبَّةِ، بَعْدَ فَجْرِ يَوْمِ السَّبْتِ ٢٦ رَبِيعٍ الْآخِرِ ١٤٤٧ هـ، الْمُوَافِقُ لِـ ١٨ أُكْتُوبَرَ ٢٠٢٥ م.
الصِّنْفُ: فَتاوى الْحَدِيثِ وَعُلُومِهِ.
إِعْدَادُ فَرِيقِ قَنَاةِ مِيرَاثِ الْإِسْلَامِ tub
📚 تَابِعْ فَتَاوَى وَتَوْجِيهَاتِ الشَّيْخِ أَبِي عَبْدِ الْمُعِزِّ مُحَمَّدٍ عَلِيِّ فَرْكُوسٍ حَفِظَهُ اللَّهُ ✍️ مِنْ مَجَالِسِ الْقُبَّةِ
(٠١) [مَصْدَرُ الْحَدِيثِ: صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ، كِتَابُ الدَّعَوَاتِ، بَابُ الدُّعَاءِ بِالْبَرَكَةِ عِنْدَ الرُّؤْيَا، حَدِيثُ: «إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ.. فَلْيُصَلِّ»]
(٠٢) [مَصْدَرُ الْحَدِيثِ: صَحِيحُ مُسْلِمٍ، كِتَابُ الصَّلَاةِ، بَابُ مَا يُقَالُ بَيْنَ تَكْبِيرَةِ الْإِحْرَامِ وَالْقِرَاءَةِ، حَدِيثُ: «فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ»]
(٠٣) [مَصْدَرُ الْحَدِيثِ: صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ، كِتَابُ الْأَذَانِ، بَابُ إِذَا لَمْ يُتِمَّ الْإِمَامُ وَأَتَمَّ مَنْ خَلْفَهُ، حَدِيثُ: «قُومُوا إِلَى صَلَاتِكُمْ»]
(٠٤) [مَصْدَرُ الْحَدِيثِ: صَحِيحُ مُسْلِمٍ، كِتَابُ الْأَشْرِبَةِ، بَابُ إِثْمِ شَارِبِ الْخَمْرِ، حَدِيثُ: «إِنَّمَا الْخَمْرُ.. الشَّيْطَانُ»]
(٠٥) [مَصْدَرُ الْحَدِيثِ: صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ، كِتَابُ الذَّبَائِحِ وَالصَّيْدِ، بَابُ مَا جَاءَ فِي شُحُومِ الْمَيْتَةِ، حَدِيثُ: «أَرَأَيْتَ شُحُومَ الْمَيْتَةِ فَإِنَّهُ يُطْلَى..»]
🔹 تَنْبِيهٌ:
هَذِهِ القَنَاةُ لَيْسَتْ تَابِعَةً لِمَوْقِعِ الشَّيْخِ مُحَمَّدٍ عَلِي فَرْكُوس ـ حَفِظَهُ اللَّهُ ـ، وَلَا هِيَ تَحْتَ إِشْرَافِهِ، وَإِنَّمَا هُوَ جُهْدٌ فَرْدِيٌّ يَقُومُ بِهِ بَعْضُ الطَّلَبَةِ، نَشْرًا لِلعِلْمِ وَالسُّنَّةِ، وَخِدْمَةً لِتُرَاثِ الشَّيْخِ العِلْمِيِّ المُبَارَكِ، رَاجِينَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى أَن يَرْزُقَنَا الإِخْلَاصَ وَالقَبُولَ، وَأَنْ يَجْعَلَ هَذَا العَمَلَ خَالِصًا لِوَجْهِهِ الكَرِيمِ، نَافِعًا لِلْمُسْلِمِينَ، مُتَقَبَّلًا عِنْدَهُ يَوْمَ نَلْقَاهُ. 🤲
وَالْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى، وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَإِخْوَانِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا.
📜 الْفَتْوَى رَقْمُ: ٠١
📍 مِنْ مَجْلِسِ الْقُبَّةِ، بَعْدَ فَجْرِ يَوْمِ السَّبْتِ ٢٦ رَبِيعٍ الْآخِرِ ١٤٤٧ هـ، الْمُوَافِقُ لِـ ١٨ أُكْتُوبَرَ ٢٠٢٥ م.
الصِّنْفُ: فَتاوى الْحَدِيثِ وَعُلُومِهِ.
إِعْدَادُ فَرِيقِ قَنَاةِ مِيرَاثِ الْإِسْلَامِ tub
📚 تَابِعْ فَتَاوَى وَتَوْجِيهَاتِ الشَّيْخِ أَبِي عَبْدِ الْمُعِزِّ مُحَمَّدٍ عَلِيِّ فَرْكُوسٍ حَفِظَهُ اللَّهُ ✍️ مِنْ مَجَالِسِ الْقُبَّةِ
(٠١) [مَصْدَرُ الْحَدِيثِ: صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ، كِتَابُ الدَّعَوَاتِ، بَابُ الدُّعَاءِ بِالْبَرَكَةِ عِنْدَ الرُّؤْيَا، حَدِيثُ: «إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ.. فَلْيُصَلِّ»]
(٠٢) [مَصْدَرُ الْحَدِيثِ: صَحِيحُ مُسْلِمٍ، كِتَابُ الصَّلَاةِ، بَابُ مَا يُقَالُ بَيْنَ تَكْبِيرَةِ الْإِحْرَامِ وَالْقِرَاءَةِ، حَدِيثُ: «فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ»]
(٠٣) [مَصْدَرُ الْحَدِيثِ: صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ، كِتَابُ الْأَذَانِ، بَابُ إِذَا لَمْ يُتِمَّ الْإِمَامُ وَأَتَمَّ مَنْ خَلْفَهُ، حَدِيثُ: «قُومُوا إِلَى صَلَاتِكُمْ»]
(٠٤) [مَصْدَرُ الْحَدِيثِ: صَحِيحُ مُسْلِمٍ، كِتَابُ الْأَشْرِبَةِ، بَابُ إِثْمِ شَارِبِ الْخَمْرِ، حَدِيثُ: «إِنَّمَا الْخَمْرُ.. الشَّيْطَانُ»]
(٠٥) [مَصْدَرُ الْحَدِيثِ: صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ، كِتَابُ الذَّبَائِحِ وَالصَّيْدِ، بَابُ مَا جَاءَ فِي شُحُومِ الْمَيْتَةِ، حَدِيثُ: «أَرَأَيْتَ شُحُومَ الْمَيْتَةِ فَإِنَّهُ يُطْلَى..»]
🔹 تَنْبِيهٌ:
هَذِهِ القَنَاةُ لَيْسَتْ تَابِعَةً لِمَوْقِعِ الشَّيْخِ مُحَمَّدٍ عَلِي فَرْكُوس ـ حَفِظَهُ اللَّهُ ـ، وَلَا هِيَ تَحْتَ إِشْرَافِهِ، وَإِنَّمَا هُوَ جُهْدٌ فَرْدِيٌّ يَقُومُ بِهِ بَعْضُ الطَّلَبَةِ، نَشْرًا لِلعِلْمِ وَالسُّنَّةِ، وَخِدْمَةً لِتُرَاثِ الشَّيْخِ العِلْمِيِّ المُبَارَكِ، رَاجِينَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى أَن يَرْزُقَنَا الإِخْلَاصَ وَالقَبُولَ، وَأَنْ يَجْعَلَ هَذَا العَمَلَ خَالِصًا لِوَجْهِهِ الكَرِيمِ، نَافِعًا لِلْمُسْلِمِينَ، مُتَقَبَّلًا عِنْدَهُ يَوْمَ نَلْقَاهُ. 🤲
الدرس اليومي للشيخ رسلان - حفظه الله تعالى -:
💎 قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ أَنَسٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَنْ أَبِي قَالَ: ((أَبُوكَ فُلاَنٌ)). وَنَزَلَتْ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ} الآيَةَ.
💎 قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى:
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَبَّاحٍ ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ ، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ،سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَنْ يَبْرَحَ النَّاسُ يَتَسَاءَلُونَ حَتَّى يَقُولُوا : هَذَا اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ. فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ ؟ ".
🌴عن أبي هريرة: قال رسول الله ﷺ: يأتي الشيطان أحدكم فيقول: مَن خلق كذا؟ مَن خلق كذا؟ حتى يقول: مَن خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينتهِ.
⚠️ المراد بصريح الإيمان هو الذي يعظم في نفوسهم إن تكلموا به ويمنعهم من قبول ما يلقي الشيطان فلولا ذلك لم يتعاظم في أنفسهم حتى أنكروه وليس المراد أن الوسوسة نفسها صريح الإيمان بل هي من قبل الشيطان وكيده.
🔈قال الطيبي: قوله: نجد في أنفسنا الشيء: أي القبيح نحو ما تقدم في حديث أنس وأبي هريرة.
✍️وقوله: يعظم أن نتكلم به: أي للعلم بأنه لا يليق أن نعتقده.
✍️وقوله: ذاك صريح الإيمان: أي علمكم بقبيح تلك الوساوس وامتناع قبولكم ووجودكم النفرة عنها دليل على خلوص إيمانكم فإن الكافر يصر على ما في قلبه من المحال ولا ينفر عنه.
☁️ قال تعالى: { أَمۡ خُلِقُوا۟ مِنۡ غَیۡرِ شَیۡءٍ أَمۡ هُمُ ٱلۡخَـٰلِقُونَ (٣٥) أَمۡ خَلَقُوا۟ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَۚ بَل لَّا یُوقِنُونَ (٣٦) }
[سُورَةُ الطُّورِ: ٣٥-٣٦].
✍️ كثرة السؤال تفضي إلى المحذور.
#الدرس_اليومي_رسلان_الاعتصام_البخاري
💎 قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ أَنَسٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَنْ أَبِي قَالَ: ((أَبُوكَ فُلاَنٌ)). وَنَزَلَتْ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ} الآيَةَ.
💎 قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى:
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَبَّاحٍ ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ ، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ،سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَنْ يَبْرَحَ النَّاسُ يَتَسَاءَلُونَ حَتَّى يَقُولُوا : هَذَا اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ. فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ ؟ ".
🌴عن أبي هريرة: قال رسول الله ﷺ: يأتي الشيطان أحدكم فيقول: مَن خلق كذا؟ مَن خلق كذا؟ حتى يقول: مَن خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينتهِ.
⚠️ المراد بصريح الإيمان هو الذي يعظم في نفوسهم إن تكلموا به ويمنعهم من قبول ما يلقي الشيطان فلولا ذلك لم يتعاظم في أنفسهم حتى أنكروه وليس المراد أن الوسوسة نفسها صريح الإيمان بل هي من قبل الشيطان وكيده.
🔈قال الطيبي: قوله: نجد في أنفسنا الشيء: أي القبيح نحو ما تقدم في حديث أنس وأبي هريرة.
✍️وقوله: يعظم أن نتكلم به: أي للعلم بأنه لا يليق أن نعتقده.
✍️وقوله: ذاك صريح الإيمان: أي علمكم بقبيح تلك الوساوس وامتناع قبولكم ووجودكم النفرة عنها دليل على خلوص إيمانكم فإن الكافر يصر على ما في قلبه من المحال ولا ينفر عنه.
☁️ قال تعالى: { أَمۡ خُلِقُوا۟ مِنۡ غَیۡرِ شَیۡءٍ أَمۡ هُمُ ٱلۡخَـٰلِقُونَ (٣٥) أَمۡ خَلَقُوا۟ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَۚ بَل لَّا یُوقِنُونَ (٣٦) }
[سُورَةُ الطُّورِ: ٣٥-٣٦].
✍️ كثرة السؤال تفضي إلى المحذور.
#الدرس_اليومي_رسلان_الاعتصام_البخاري
💡 من عواقب الذنوب
۩ الإمامُ ابن القيم رحمه الله
فالذنب: إما يميت القلب، أو يمرضه مرضا مخوفا، أو يضعف قوته ولابد،
حتى ينتهي ضعفه إلى الأشياء الثمانية التي استعاذ منها النبيﷺ، وهي:
الهم، والحزن، والعجز، والكسل، والجبن، والبخل، وضلع الدين، وغلبة الرجال.
وكل اثنين منها قرينان:
- فالهم والحزن قرينان،
فإن المكروه الوارد على القلب إن كان من أمر مستقبل يتوقعه أحدث الهم، وإن كان من أمر ماض قد وقع أحدث الحزن.
- والعجز والكسل قرينان،
فإن تخلّف العبد عن أسباب الخير والفلاح إن كان لعدم قدرته فهو العجز، وإن كان لعدم إرادته فهو الكسل.
- والجبن والبخل قرينان،
فإن عدم النفع منه إن كان ببدنه فهو الجبن، وإن كان بماله فهو البخل.
- وضلع الدين وقهر الرجال قرينان،
فإن استعلاء الغير عليه إن كان بحق فهو من ضلع الدين، وإن كان بباطل فهو من قهر الرجال.
والمقصـــــــود:
أن الذنوب👈🏼 من أقوى الأسباب الجالبة لهذه الثمانية؛
كما أنها👈🏻 من أقوى الأسباب الجالبة لجهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء،
و👈🏻من أقوى الأسباب الجالبة لزوال نعم الله وتحوّل عافيته، وفجاءة نقمته، وجميع سخطه.
📚الداء والدواء (178).
﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏
۩ الإمامُ ابن القيم رحمه الله
فالذنب: إما يميت القلب، أو يمرضه مرضا مخوفا، أو يضعف قوته ولابد،
حتى ينتهي ضعفه إلى الأشياء الثمانية التي استعاذ منها النبيﷺ، وهي:
الهم، والحزن، والعجز، والكسل، والجبن، والبخل، وضلع الدين، وغلبة الرجال.
وكل اثنين منها قرينان:
- فالهم والحزن قرينان،
فإن المكروه الوارد على القلب إن كان من أمر مستقبل يتوقعه أحدث الهم، وإن كان من أمر ماض قد وقع أحدث الحزن.
- والعجز والكسل قرينان،
فإن تخلّف العبد عن أسباب الخير والفلاح إن كان لعدم قدرته فهو العجز، وإن كان لعدم إرادته فهو الكسل.
- والجبن والبخل قرينان،
فإن عدم النفع منه إن كان ببدنه فهو الجبن، وإن كان بماله فهو البخل.
- وضلع الدين وقهر الرجال قرينان،
فإن استعلاء الغير عليه إن كان بحق فهو من ضلع الدين، وإن كان بباطل فهو من قهر الرجال.
والمقصـــــــود:
أن الذنوب👈🏼 من أقوى الأسباب الجالبة لهذه الثمانية؛
كما أنها👈🏻 من أقوى الأسباب الجالبة لجهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء،
و👈🏻من أقوى الأسباب الجالبة لزوال نعم الله وتحوّل عافيته، وفجاءة نقمته، وجميع سخطه.
📚الداء والدواء (178).
﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏
أتى رجل من الخوارج الى الحسن البصري يسأله عن الخروج على السلطان،
فقال له الحسن: حدثني عن السلطان أيمنعك من إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والحج والعمرة؟
قال: لا،
قال: فأراه إنما منعك الدنيا فقاتلته عليها
📕 كتاب البصائر والذخائر جز 1 ص 156 بتصرف يسير
- قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى :
• - نهى - صلى الله عليه وسلم - عن قتال الأمراء ، والخروج على الأئمة وإن ظلموا وجاروا ، ما أقاموا الصلاة :
سدًا لذريعة الفساد العظيم ،
والشرِّ الكبير بقتالهم ،
كما هو الواقع ؛ فإنه حصل بسبب قتالهم والخروج عليهم من الشرور أضعاف أضعاف ما هم عليه ، والأمّة في بقايا تلك الشرور إلى الآن .
📜【 إغاثة اللهفان (٦٣١/١) 】
📍قـال ابن عثيمين رحمه الله :
إذا رأيت ولاة الأمور قد ظلموا الناس في أموالهم ، أو في أبدانهم ، أو حالوا بينهم وبين الدعوة إلى الله عز وجل ، أو ما أشبه ذلك ؛ ففكِّر في حال الناس ؛ تجدْ أن البلاء أساسُه من الناس ، هم الذين انحرفوا ؛ فسلَّط الله عليهم مَنْ سلَّطَ من ولاة الأمور.
[شرح رياض الصالحين (م٢، ص٣٥)].🌱
قال الحسن البصري - رحمه الله :
اعلم - عافاك الله - أن جور الملوك نقمة من نقم الله تعالى ،
ونقم الله لا تلاقى بالسيوف ، و إنما تُتقى وتُستدفع بالدعاء والتوبة والإنابة والإقلاع عن الذنوب.
{آداب الحسن البصري لابن الجوزي ١١٩}
قال الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله : -
" فإن سب الملوك والأمراء فيه شرٌ كبير ، وضرر عام وخاص ، وربما تجد الساب لهم لم تحدثه نفسه بنصيحتهم يوماً من الأيام ، وهذا عنوان الغش للراعي والرعية ".
📚المجموع للسعدي - (٢٥/٣٧٥)
قال ابن تيمية رحمه الله: (٧٢٨هــ):
وأما أهل العلم والدين والفضل،
فلا يرخصون لأحد فيما نهى الله عنه من معصية ولاة الأمور وغشهم والخروج عليهم بوجه من الوجوه،
كما قد عرف من عادات أهل السنة قديماً وحديثاً.
📙الفتاوى [۱٢/٣٥].
قال الفضيل - المتوفى سنة ١٨٧ هـ - رحمهُ اللّٰه - :
جور ستين سنة خير من هرج ساعة،
ولا يتمنّى زوال السلطان،
إلاّ، جاهل مغرور أو فاسق يتمنّى كلَّ محذور.
📙 سراج الملوك (١٥٠ - ١٥١)
قال الشيخ تقي الدين الهلالي رحمه الله:
فبشر الشعب الذي أصيب بمثل هذه الثورات بعذاب أليم،
ومن يمدح مثلها أو يتمنى حدوثها في وطنه فهو غاش لقومه ساع في هلاكهم .
📚 التقدم والرجعية ١٧/٦
قال القرطبي رحمه الله :
«الصبر على طاعة الإمام الجائر أولى من الخروج عليه لأن في منازعته والخروج عليه :
• استبدال الأمن بالخوف
• وإراقة الدماء
• وانطلاق أيدي السفهاء
• وشن الغارات على المسلمين
• والفساد في الأرض»
تفسير القرطبي {١٠٩/٢}
قال أبو العز الحنفي رحمه الله:
إن الله تعالى ما سلط الحكام الجائرين علينا،
إلا لفساد أعمالنا.
📚شرح العقيدة الطحاوية 345/2
فقال له الحسن: حدثني عن السلطان أيمنعك من إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والحج والعمرة؟
قال: لا،
قال: فأراه إنما منعك الدنيا فقاتلته عليها
📕 كتاب البصائر والذخائر جز 1 ص 156 بتصرف يسير
- قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى :
• - نهى - صلى الله عليه وسلم - عن قتال الأمراء ، والخروج على الأئمة وإن ظلموا وجاروا ، ما أقاموا الصلاة :
سدًا لذريعة الفساد العظيم ،
والشرِّ الكبير بقتالهم ،
كما هو الواقع ؛ فإنه حصل بسبب قتالهم والخروج عليهم من الشرور أضعاف أضعاف ما هم عليه ، والأمّة في بقايا تلك الشرور إلى الآن .
📜【 إغاثة اللهفان (٦٣١/١) 】
📍قـال ابن عثيمين رحمه الله :
إذا رأيت ولاة الأمور قد ظلموا الناس في أموالهم ، أو في أبدانهم ، أو حالوا بينهم وبين الدعوة إلى الله عز وجل ، أو ما أشبه ذلك ؛ ففكِّر في حال الناس ؛ تجدْ أن البلاء أساسُه من الناس ، هم الذين انحرفوا ؛ فسلَّط الله عليهم مَنْ سلَّطَ من ولاة الأمور.
[شرح رياض الصالحين (م٢، ص٣٥)].🌱
قال الحسن البصري - رحمه الله :
اعلم - عافاك الله - أن جور الملوك نقمة من نقم الله تعالى ،
ونقم الله لا تلاقى بالسيوف ، و إنما تُتقى وتُستدفع بالدعاء والتوبة والإنابة والإقلاع عن الذنوب.
{آداب الحسن البصري لابن الجوزي ١١٩}
قال الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله : -
" فإن سب الملوك والأمراء فيه شرٌ كبير ، وضرر عام وخاص ، وربما تجد الساب لهم لم تحدثه نفسه بنصيحتهم يوماً من الأيام ، وهذا عنوان الغش للراعي والرعية ".
📚المجموع للسعدي - (٢٥/٣٧٥)
قال ابن تيمية رحمه الله: (٧٢٨هــ):
وأما أهل العلم والدين والفضل،
فلا يرخصون لأحد فيما نهى الله عنه من معصية ولاة الأمور وغشهم والخروج عليهم بوجه من الوجوه،
كما قد عرف من عادات أهل السنة قديماً وحديثاً.
📙الفتاوى [۱٢/٣٥].
قال الفضيل - المتوفى سنة ١٨٧ هـ - رحمهُ اللّٰه - :
جور ستين سنة خير من هرج ساعة،
ولا يتمنّى زوال السلطان،
إلاّ، جاهل مغرور أو فاسق يتمنّى كلَّ محذور.
📙 سراج الملوك (١٥٠ - ١٥١)
قال الشيخ تقي الدين الهلالي رحمه الله:
فبشر الشعب الذي أصيب بمثل هذه الثورات بعذاب أليم،
ومن يمدح مثلها أو يتمنى حدوثها في وطنه فهو غاش لقومه ساع في هلاكهم .
📚 التقدم والرجعية ١٧/٦
قال القرطبي رحمه الله :
«الصبر على طاعة الإمام الجائر أولى من الخروج عليه لأن في منازعته والخروج عليه :
• استبدال الأمن بالخوف
• وإراقة الدماء
• وانطلاق أيدي السفهاء
• وشن الغارات على المسلمين
• والفساد في الأرض»
تفسير القرطبي {١٠٩/٢}
قال أبو العز الحنفي رحمه الله:
إن الله تعالى ما سلط الحكام الجائرين علينا،
إلا لفساد أعمالنا.
📚شرح العقيدة الطحاوية 345/2
[لا يُنالُ ما عِندَ اللهِ إلا بِطاعتِه]
-قال الإمامُ ابنُ القيّم:
"عليك بالمَطالِبِ العاليةِ والمَراتبِ السَّاميةِ، الّتي لا تُنالُ إلّا بطاعةِ اللَّه، فإنّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قَضى أن لا يُنالَ ما عنده إلّا بطاعتِه.
ومَنْ كان للَّهِ كما يُريدُ؛ كان اللَّهُ له فوقَ ما يُريدُ، فمَنْ أقبلَ إليه تلقَّاه مِنْ بعيدٍ، ومَنْ تَصرّفَ بحولِه وقُوَّته أَلاَنَ له الحديدَ".
(طريق الهجرتين)(١/ ٤٩)
-قال الإمامُ ابنُ القيّم:
"عليك بالمَطالِبِ العاليةِ والمَراتبِ السَّاميةِ، الّتي لا تُنالُ إلّا بطاعةِ اللَّه، فإنّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قَضى أن لا يُنالَ ما عنده إلّا بطاعتِه.
ومَنْ كان للَّهِ كما يُريدُ؛ كان اللَّهُ له فوقَ ما يُريدُ، فمَنْ أقبلَ إليه تلقَّاه مِنْ بعيدٍ، ومَنْ تَصرّفَ بحولِه وقُوَّته أَلاَنَ له الحديدَ".
(طريق الهجرتين)(١/ ٤٩)
• - قال الحافظ ابن رجب
• - رحمه الله تبارك و تعالى - :
• - ومتى أخلَّ العبد ببعض الواجبات ، أو ارتكب بعض المحرمات فمحبته لربه غير تامة ، فالواجب عليه المبادرة بالتوبة ، والاجتهاد في تكميل المحبة المُفضية لفعل الواجبات كلها واجتناب المحرمات كلها .
📜【 مجموع الرسائل (٨٣/٤) 】
༄༅༄༅༄༅❁✿❁ ༄༅༄༅༄
• - رحمه الله تبارك و تعالى - :
• - ومتى أخلَّ العبد ببعض الواجبات ، أو ارتكب بعض المحرمات فمحبته لربه غير تامة ، فالواجب عليه المبادرة بالتوبة ، والاجتهاد في تكميل المحبة المُفضية لفعل الواجبات كلها واجتناب المحرمات كلها .
📜【 مجموع الرسائل (٨٣/٤) 】
༄༅༄༅༄༅❁✿❁ ༄༅༄༅༄
📍 بعض الناس لا يعرفون قدر نعمة الله عليهم!!
🔸 قال ابن حزم رحمه الله:
الأمن، والصحة، والغِنى؛ لا يعرف حقها إلا من كان خارجا عنها، وليس يعرفه من كان فيها.
📚 مداواة النفوس صـ ٥٨
🔸 قال ابن حزم رحمه الله:
الأمن، والصحة، والغِنى؛ لا يعرف حقها إلا من كان خارجا عنها، وليس يعرفه من كان فيها.
📚 مداواة النفوس صـ ٥٨
• - قالَ العلّامـةُ شمسُ الدين ابنُ مفلح
• - رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى - :
• - قَالَ إبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ: سُئِلَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ يَقُولُ لِلرَّجُلِ النَّصْرَانِيِّ: أَكْرَمَكَ اللَّهُ؟
قَالَ: نَعَمْ.
• - يَقُولُ: أَكْرَمَكَ اللَّهُ، يَعْنِي بِالْإِسْلَامِ.
📜【 الآداب الشرعيّة (٣٦٩/١) 】
══════ ❁✿❁ ═════
• - رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى - :
• - قَالَ إبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ: سُئِلَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ يَقُولُ لِلرَّجُلِ النَّصْرَانِيِّ: أَكْرَمَكَ اللَّهُ؟
قَالَ: نَعَمْ.
• - يَقُولُ: أَكْرَمَكَ اللَّهُ، يَعْنِي بِالْإِسْلَامِ.
📜【 الآداب الشرعيّة (٣٦٩/١) 】
══════ ❁✿❁ ═════
• - قالَ العلّامـةُ المناوي
• - رَحِمَهُ اللهُ تباركَ وَتَعَاْلَىٰ - :
• - " ويجوز الدعاء للكافر أيضا بنحو: هداية، وصحة، وعافية، لا بالمغفرة ".
📜【 فيض القدير ( ١ / ٣٤٥) 】
═════ ✿❁ ══════
• - رَحِمَهُ اللهُ تباركَ وَتَعَاْلَىٰ - :
• - " ويجوز الدعاء للكافر أيضا بنحو: هداية، وصحة، وعافية، لا بالمغفرة ".
📜【 فيض القدير ( ١ / ٣٤٥) 】
═════ ✿❁ ══════
قال عبد الله بن المبارك - رحمه الله تعالى : " الإسناد من الدين ، ولولا الإسناد لقال مَن شاء ما شاء " . أخرجه مسلم في "مقدمة صحيحه" (١/ ١٥) .
وقال أيضًا : " مثل الذي يطلب أمرَ دينه بلا إسناد ، كمثل الذي يرتقي السطح بلا سلم " . أخرجه الخطيب في "شرف أصحاب الحديث" (ص/ ٤٢) .
وقال سفيان الثوري - رحمه الله تعالى : " الإسناد سلاح المؤمن ، فإذا لم يكن معه سلاح ، فبأي شيء يقاتل ؟ " . أخرجه الخطيب في "شرف أصحاب الحديث" (ص/ ٤٢) .
وقال يحيى بن سعيد القطان - رحمه الله تعالى : " لا تنظروا إلى الحديث ، ولكن انظروا إلى الإسناد ، فإن صح الإسناد ، وإلا فلا تغترَّ بالحديث إذا لم يصح الإسناد " . أخرجه الخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي" (٢/ ١٠٢) .
وقال أيضًا : " مثل الذي يطلب أمرَ دينه بلا إسناد ، كمثل الذي يرتقي السطح بلا سلم " . أخرجه الخطيب في "شرف أصحاب الحديث" (ص/ ٤٢) .
وقال سفيان الثوري - رحمه الله تعالى : " الإسناد سلاح المؤمن ، فإذا لم يكن معه سلاح ، فبأي شيء يقاتل ؟ " . أخرجه الخطيب في "شرف أصحاب الحديث" (ص/ ٤٢) .
وقال يحيى بن سعيد القطان - رحمه الله تعالى : " لا تنظروا إلى الحديث ، ولكن انظروا إلى الإسناد ، فإن صح الإسناد ، وإلا فلا تغترَّ بالحديث إذا لم يصح الإسناد " . أخرجه الخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي" (٢/ ١٠٢) .
• - قالَ الحافـظُ السخاوي
• - رَحِمَهُ اللهُ تباركَ وَتَعَاْلَىٰ - :
• - عَنِ الشَّافِعِيِّ قَالَ: (مَثَلُ الَّذِي يَطْلُبُ الْحَدِيثَ بِلَا إِسْنَادٍ كَمَثَلِ حَاطِبِ لَيْلٍ).
• - وَعَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: (الْإِسْنَادُ سِلَاحُ الْمُؤْمِنِ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ مَعَهُ سِلَاحٌ فَبِأَيِ شَيْءٍ يُقَاتِلُ؟).
• - وَقَالَ بَقِيَّةُ: (ذَاكَرْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ بِأَحَادِيثَ، فَقَالَ: مَا أَجْوَدَهَا لَوْ كَانَ لَهَا أَجْنِحَةٌ؟ يَعْنِي الْأَسَانِيدَ).
• - وَقَالَ مَطَرٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ} [الأحقاف: ٤]، قَالَ: (إِسْنَادُ الْحَدِيثِ) .
📜【 فتح المغيث (٣ / ٣٣١ ) 】
═════ ❁✿❁ ══════
• - رَحِمَهُ اللهُ تباركَ وَتَعَاْلَىٰ - :
• - عَنِ الشَّافِعِيِّ قَالَ: (مَثَلُ الَّذِي يَطْلُبُ الْحَدِيثَ بِلَا إِسْنَادٍ كَمَثَلِ حَاطِبِ لَيْلٍ).
• - وَعَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: (الْإِسْنَادُ سِلَاحُ الْمُؤْمِنِ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ مَعَهُ سِلَاحٌ فَبِأَيِ شَيْءٍ يُقَاتِلُ؟).
• - وَقَالَ بَقِيَّةُ: (ذَاكَرْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ بِأَحَادِيثَ، فَقَالَ: مَا أَجْوَدَهَا لَوْ كَانَ لَهَا أَجْنِحَةٌ؟ يَعْنِي الْأَسَانِيدَ).
• - وَقَالَ مَطَرٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ} [الأحقاف: ٤]، قَالَ: (إِسْنَادُ الْحَدِيثِ) .
📜【 فتح المغيث (٣ / ٣٣١ ) 】
═════ ❁✿❁ ══════
• - قالَ العلّامـةُ ابن عُثيمين
• - رَحِمَهُ اللهُ تباركَ وَتَعَاْلَىٰ - :
• - قوله: "الفرقة الناجية":
"الفرقة"؛ أَيْ: الطائفة.
• - "الناجية": التي نجت في الدنيا من البدع، وفي الآخرة من النّارِ.
• - أهل السنة والجماعة"؛ أَيْ: الذين أخذوا بالسنة واجتمعوا عليها.
📜【 العقيدة الواسطية ( ٢ / ٦٠ )】
═════ ❁✿❁ ══════
• - رَحِمَهُ اللهُ تباركَ وَتَعَاْلَىٰ - :
• - قوله: "الفرقة الناجية":
"الفرقة"؛ أَيْ: الطائفة.
• - "الناجية": التي نجت في الدنيا من البدع، وفي الآخرة من النّارِ.
• - أهل السنة والجماعة"؛ أَيْ: الذين أخذوا بالسنة واجتمعوا عليها.
📜【 العقيدة الواسطية ( ٢ / ٦٠ )】
═════ ❁✿❁ ══════
• - قالَ العلّامـةُ أبو عبد الله القرطبي
• - رَحِمَهُ اللهُ تباركَ وَتَعَاْلَىٰ - :
• - قال العلماءُ: "تعليمُ القرآنِ أفضلُ الأعمالِ؛ لأنَّ فيه إعانةً على الدِّين، فهو كتلقين الكافر الشَّهادةَ لِيُسلمَ.
📜【 التذكار في أفضل الأذكار (١ / ١٤٤ ) 】
═════ ❁✿❁ ══════
• - رَحِمَهُ اللهُ تباركَ وَتَعَاْلَىٰ - :
• - قال العلماءُ: "تعليمُ القرآنِ أفضلُ الأعمالِ؛ لأنَّ فيه إعانةً على الدِّين، فهو كتلقين الكافر الشَّهادةَ لِيُسلمَ.
📜【 التذكار في أفضل الأذكار (١ / ١٤٤ ) 】
═════ ❁✿❁ ══════
قال الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله عن طريقة القرآن في تقرير نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم:
" وقرّر نبوته بأنه أميٌّ لا يكتب ولا يقرأ،
ولا جالس أحداً من أهل العلم بالكتب السابقة، بل لم يَفْجَأ الناس إلا وقد جاءهم بهذا الكتاب؛ الذي لو اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثله ما أَتوا ولا قَدِروا، ولا هو في استطاعتهم ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا،
وأنه محالٌ مع هذا أن يكون من تلقاء نفسه،
أو أن يكون قد تقوَّله على ربه،
أو أن يكون على الغيب ظنيناً".
[ القواعد الحسان صـ٢٢]
" وقرّر نبوته بأنه أميٌّ لا يكتب ولا يقرأ،
ولا جالس أحداً من أهل العلم بالكتب السابقة، بل لم يَفْجَأ الناس إلا وقد جاءهم بهذا الكتاب؛ الذي لو اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثله ما أَتوا ولا قَدِروا، ولا هو في استطاعتهم ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا،
وأنه محالٌ مع هذا أن يكون من تلقاء نفسه،
أو أن يكون قد تقوَّله على ربه،
أو أن يكون على الغيب ظنيناً".
[ القواعد الحسان صـ٢٢]
• - قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ
• - رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى- :
• - لا يُستحبُّ للرجل أن يَحفِرَ قبرَه قبل أن يموت، فإن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لم يفعلِ ذلك هو ولا أصحابُه، وأيضًا فإن الله تعالى يقول: (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ)،
• - والعبد لا يدري أين يموت، وكم مَن أعدَّ له قبرًا وبني عليه بناءً وقُتِلَ أو ماتَ في بلدٍ آخر، وإذا كان مقصودُ الرجل الاستعدادَ للموت فهذا يكون بالعمل الصالح، فإن العبد إنما يُؤنسُه في قبره عملُه الصالح، فكلَّما أكثر من الأعمال الصالحة - كالصلاة والقراءة والذكر والدعاء والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - كان ذلك هو الذي ينفعه في قبره، لا ينفعه بناءُ القبر ولا توسيعُه ولا ترتيبُه.
📜【جامع المسائل (٤ /٢١٩ )】
═════ ❁✿❁ ═══════
• - رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى- :
• - لا يُستحبُّ للرجل أن يَحفِرَ قبرَه قبل أن يموت، فإن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لم يفعلِ ذلك هو ولا أصحابُه، وأيضًا فإن الله تعالى يقول: (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ)،
• - والعبد لا يدري أين يموت، وكم مَن أعدَّ له قبرًا وبني عليه بناءً وقُتِلَ أو ماتَ في بلدٍ آخر، وإذا كان مقصودُ الرجل الاستعدادَ للموت فهذا يكون بالعمل الصالح، فإن العبد إنما يُؤنسُه في قبره عملُه الصالح، فكلَّما أكثر من الأعمال الصالحة - كالصلاة والقراءة والذكر والدعاء والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - كان ذلك هو الذي ينفعه في قبره، لا ينفعه بناءُ القبر ولا توسيعُه ولا ترتيبُه.
📜【جامع المسائل (٤ /٢١٩ )】
═════ ❁✿❁ ═══════
• - أبُو بكر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أشجعُ النّاسِ.
• - قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ الْعَسْقَلَانِيّ
• - رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى - :
• - أَنَّهُ خَطَبَ (علي بن أبي طالب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ) فَقَالَ مَنْ أَشْجَعُ النَّاسِ؟
• - فَقَالُوا: أَنْتَ.
• - قَالَ: أَمَا إِنِّي مَا بَارَزَنِي أَحَدٌ إِلَّا أَنْصَفْتُ مِنْهُ، وَلَكِنَّهُ أَبُو بَكْرٍ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَخَذَتْهُ قُرَيْشٌ فَهَذَا يَجَؤُهُ وَهَذَا يَتَلَقَّاهُ وَيَقُولُونَ لَهُ: أَنْتَ تَجْعَلُ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا.
• - فَوَاللَّهِ مَا دَنَا مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا أَبُو بَكْرٍ يَضْرِبُ هَذَا وَيَدْفَعُ هَذَا وَيَقُولُ: وَيْلَكُمْ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ؟
• - ثُمَّ بَكَى عَلِيٌّ ثُمَّ قَالَ: أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ أَمُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ أَفْضَلُ أَمْ أَبُو بَكْرٍ؟
• - فَسَكَتَ الْقَوْمُ،
• - فَقَالَ عَلِيٌّ: وَاللَّهِ لَسَاعَةٌ مِنْ أَبِي بَكْرٍ خَيْرٌ مِنْهُ، ذَاكَ رَجُلٌ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ، وَهَذَا يُعْلِنُ بِإِيمَانِهِ.
📜【 فتح الباري بشرح البخاري (٧/ ١٧٠) 】
═════ ❁✿ ═════
• - قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ الْعَسْقَلَانِيّ
• - رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى - :
• - أَنَّهُ خَطَبَ (علي بن أبي طالب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ) فَقَالَ مَنْ أَشْجَعُ النَّاسِ؟
• - فَقَالُوا: أَنْتَ.
• - قَالَ: أَمَا إِنِّي مَا بَارَزَنِي أَحَدٌ إِلَّا أَنْصَفْتُ مِنْهُ، وَلَكِنَّهُ أَبُو بَكْرٍ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَخَذَتْهُ قُرَيْشٌ فَهَذَا يَجَؤُهُ وَهَذَا يَتَلَقَّاهُ وَيَقُولُونَ لَهُ: أَنْتَ تَجْعَلُ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا.
• - فَوَاللَّهِ مَا دَنَا مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا أَبُو بَكْرٍ يَضْرِبُ هَذَا وَيَدْفَعُ هَذَا وَيَقُولُ: وَيْلَكُمْ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ؟
• - ثُمَّ بَكَى عَلِيٌّ ثُمَّ قَالَ: أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ أَمُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ أَفْضَلُ أَمْ أَبُو بَكْرٍ؟
• - فَسَكَتَ الْقَوْمُ،
• - فَقَالَ عَلِيٌّ: وَاللَّهِ لَسَاعَةٌ مِنْ أَبِي بَكْرٍ خَيْرٌ مِنْهُ، ذَاكَ رَجُلٌ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ، وَهَذَا يُعْلِنُ بِإِيمَانِهِ.
📜【 فتح الباري بشرح البخاري (٧/ ١٧٠) 】
═════ ❁✿ ═════
• - ثمنٌ قليل لعوضٍ كثير
• - عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
• - (مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ:
• - اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلاَةِ الْقَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ، حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ).
📜【 رواه البخاري ( ٦١٤ ) 】
📔باب الدعاء عند النداء - كتاب الأذان
═════ ❁✿❁ ══════
• - قالَ العلّامـةُ ابن عُثيمين
• - رَحِمَهُ اللهُ تباركَ وَتَعَاْلَىٰ - :
• - وهذا ثمن قليل لعوض كثير، وهو أن يُدرك شفاعة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم،
• - كثيرٌ من الناس تجده يؤذن وهو لا يُبالي، يتحدث، يقرأ، يُراجع، ولا يجيبُ المؤذن؛ وهذا حرمانٌ كبيرٌ.
📜【 شرح مشكاة المصابيح ( ١ / ٥١٩ )】
═════ ❁✿❁ ══════
• - عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
• - (مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ:
• - اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلاَةِ الْقَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ، حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ).
📜【 رواه البخاري ( ٦١٤ ) 】
📔باب الدعاء عند النداء - كتاب الأذان
═════ ❁✿❁ ══════
• - قالَ العلّامـةُ ابن عُثيمين
• - رَحِمَهُ اللهُ تباركَ وَتَعَاْلَىٰ - :
• - وهذا ثمن قليل لعوض كثير، وهو أن يُدرك شفاعة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم،
• - كثيرٌ من الناس تجده يؤذن وهو لا يُبالي، يتحدث، يقرأ، يُراجع، ولا يجيبُ المؤذن؛ وهذا حرمانٌ كبيرٌ.
📜【 شرح مشكاة المصابيح ( ١ / ٥١٩ )】
═════ ❁✿❁ ══════
