Telegram Web Link
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
ولله الحمد

       •••═══ ༻✿༺═══ •••
فرحتنا بالعيد عبادة
#حديث اليوم


- أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُئِلَ: أيُّ العَمَلِ أفْضَلُ؟ فَقالَ: *((إيمَانٌ باللَّهِ ورَسولِهِ.))* قيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ: *((الجِهَادُ في سَبيلِ اللَّهِ))* قيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ: *((حَجٌّ مَبْرُورٌ.))*


الراوي: أبو هريرة
المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري

خلاصة حكم المحدث: *[صحيح]*
-------------------
*شرح الحديث*:

كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم -لحِرصِهم على الطَّاعاتِ وما يُقرِّبُ مِن رِضا اللهِ عزَّ وجلَّ- كثيرًا ما يَسأَلون النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن أفضلِ الأعمالِ، وأكثرِها قُربةً إلى الله تعالى،

فكانتْ إجاباتُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تختلِفُ باختلافِ أشخاصِهم وأحوالِهم، وما هو أكثَرُ نفعًا لكلِّ واحدٍ منهم.

وفي هذا الحديثِ يذكُرُ أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا سُئِل: أيُّ العملِ أفضلُ؟ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إيمانٌ باللهِ ورسولِه،

والإيمانُ باللهِ تعالَى هو التَّصديقُ والإقرارُ بوُجودِه، وأنَّه تعالى مَوصوفٌ بصِفاتِ الجَلالِ والكمَال مُنزَّهٌ عن صِفاتِ النَّقصِ، وأنَّه واحدٌ حقٌّ صمَدٌ فردٌ خالقٌ جميعَ المخلوقاتِ، يفعَلُ في مُلكِه ما يُريدُ، ويحكُمُ في خَلقِه ما يشاءُ، وأنَّه المستحقُّ وحْدَه لكلِّ أنواعِ العِبادةِ دون ما سِواه.

والإيمانُ برسولِه مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يعني التصديقَ والإقرارَ أنه صادِقٌ فيما أخبَر به عنِ اللهِ تعالَى، وأنَّه يجبُ اتباعُه وتَعظيمُه وتوقيرُه، وأنَّه خاتمُ الأنبياءِ ويجبُ على كلِّ مَن سمِعَ به مِن العالَمينَ أنْ يُؤمِنَ به ويتَّبِعَ شريعتَه، ومَن لم يُؤمِنْ به ويتَّبِعْ شريعتَه؛ فليس بمؤمنٍ بكلِّ الأنبياءِ والمرسَلينَ؛

وإنما كان الإيمانُ أفضلَ الأعمالِ على الإطلاقِ، وأعظَمُها عندَ اللهِ أجرًا وثوابًا؛ لأنَّه شرْطٌ في صحَّةِ جميعِ العِباداتِ الشَّرعيَّةِ؛ مِن صلاةٍ، وزكاةٍ، وصَومٍ، وغيرِها.

ثمَّ سُئِلَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن أفضلِ الأعمالِ بعدَ الإيمانِ؟ فأجاب: أنَّ أفْضلَها الجِهادُ في سبيلِ اللهِ، وهو قِتالُ أعداءِ اللهِ مِنَ المشرِكينَ والكافِرينَ المحارِبينَ والوَاقفينَ أمامَ الدَّعوةِ إلى الإسلامِ الذين أَذِنَ اللهُ في قِتالِهم؛ لإعلاءِ كلمةِ اللهِ والدِّفاعِ عنِ دِينِه ونَشْرِه في الآفاقِ، لا لأيِّ غرَضٍ مِن الأغراضِ الأخرى،

وإنَّما كان الجهادُ أفضَلَ الأعمالِ بعدَ الإيمانِ باللهِ ورسولِه؛ لأنَّه بَذْلٌ للنفْسِ في سبيلِ اللهِ، وقد يكونُ فيه بَذْلٌ للمالِ مع النفْسِ.

ثمَّ سُئِلَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن العمَلِ الَّذي يأتي بعْدَ الجهادِ في الأفضليَّةِ، فقال: الحجُّ المبرورُ،

وهو الحجُّ الذي أُدِّيتْ أركانُه وكان خالِصًا لوجهِ اللهِ تعالَى، وهذا هو المقبولُ عندَه سُبحانَه؛ لِخُلوصِه مِن الرِّياءِ والسُّمعةِ والمالِ الحرامِ.

وظاهرُ الحديثِ يَقتضي أنَّ الجِهادَ أفضلُ مِن الحجِّ، وهو محمولٌ على حَجِّ النَّافلةِ، وأمَّا حَجَّةُ الإسلامِ فإنَّها أفضلُ مِن الجِهادِ، هذا إذا كان الجِهادُ فرْضَ كِفايةٍ، أمَّا إذا كان فرْضَ عَيْنٍ فإنَّه مُقدَّمٌ على حَجَّةِ الإسلامِ قطعًا؛ لوُجوبِ فِعلِه على الفَورِ.
---------------
🔹️{وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}🔹️

ختم الله آيات الحج التي في سورة البقرة بقوله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} وفي ذلك إشارة إلى أن الحاج ينبغي له أن يتذكر برحلة الحج يوم الحشر بعد البعث على عرصات يوم القيامة، فالحاج عندما يختلط بالجموع الغفيرة من الحجاج وكل واحد مشغول بنفسه لا سيما في موطن الزحام يتذكر يوم الحشر عندما يحشر جميع الناس حفاة عراة، كل واحد منهم مشغول بنفسه حتى إن الإنسان يرى أعز أقاربه في الدنيا فيفر منهم، كما قال الله سبحانه {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ}، وقد وردت نصوص كثيرة في القرآن الكريم وفي السنة النبوية وهي تصف أهوال يوم القيامة وما يكون فيه من الشدة والكرب، ويحدثنا القرآن الكريم عن أهوال ذلك اليوم الذي تشخص فيه الأبصار وتزلزل القلوب. فعلى المسلم ألا يغفل عن هذا اليوم العظيم الذي سيلاقيه كل واحد منا، وأن يستعد له بالتوبة النصوح والتزود بزاد التقوى.

🕋 فائدة من كتاب مجالس عشر ذي الحجة؛ للشيخ أ.د #سعد_الخثلان
■ قال رسول الله ﷺ :
( كَلِمَتانِ حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ ، خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ :
سُبْحانَ_الله_وبِحَمدِهِ
سُبْحانَ_الله_العَظِيمِ )
__
رواه_البخاري_ومسلم
#حديث اليوم

- *((مَن أشارَ إلى أخِيهِ بحَدِيدَةٍ، فإنَّ المَلائِكَةَ تَلْعَنُهُ، حتَّى يَدَعَهُ، وإنْ كانَ أخاهُ لأَبِيهِ وأُمِّهِ.))*


الراوي: أبو هريرة
المحدث: مسلم
المصدر: صحيح مسلم

خلاصة حكم المحدث: *[صحيح]*
--------------
*شرح الحديث*:

المُسلِمُ مَأمورٌ بحُسْنِ الخُلُقِ مع النَّاسِ جميعًا، ومع إخْوانِه مِن المُسلِمين بصِفةٍ خاصَّةٍ، وقدْ سَدَّ الشَّرعُ ذَرائعَ الشَّيطانِ ومَداخِلَه الَّتي يَترصَّدُ منها للنَّاسِ ليُفْسِدَ بيْنهم ويُوقِعَ الشَّرَّ فيهم.

وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن مَن رَفَع في وَجْهِ أخيه المسلِمِ حَدِيدةً أو سِلاحًا، أَوْ أَشار بها إليه ليُروِّعَهُ أو يُخوِّفَه ولو كان مَازِحًا،

*«فإنَّ الملائكةَ تَلْعَنُه»*، أيْ: تَدْعو عليه بالطَّردِ مِن رحمةِ اللهِ والحرمانِ مِن ثَوابِه والوقوعِ في النَّارِ، ولا تَزالُ تَلْعَنُه حتَّى يُبعِدَها عنه، حتَّى وإنْ كان المُشارُ إليه بالحَدِيدةِ أخاهُ الشَّقيقَ مِن أبيهِ وأُمِّه، وهذا مُبالَغةٌ في إيضاحِ عُمُومِ النَّهي في كلِّ أَحْدٍ؛ سَواء مَن يُتَّهمُ فيه ومَن لا يُتَّهمُ.

وقدْ جاء في رِوايةٍ في الصَّحيحينِ قولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: *«فإنَّه لا يَدْري أحدُكم لَعلَّ الشَّيطانَ يَنزِعُ في يَدِه فيَقَعُ في حُفرةٍ مِن النَّارِ»*

والمرادُ: أنَّه قدْ يَتحرَّكُ السِّلاحُ مِن يَدِه، فيَقتُلُ أخاه، أو يَتسبَّبُ له في ضَررٍ، فيَقَعُ بسَببِ ذلك في مَعصيةٍ كَبيرةٍ تُفْضِي به إلى أنْ يُعذَّبَ في حُفْرةٍ مِن حُفَرِ النَّارِ.

وهذا كلُّه مِن بابِ الحرصِ على سَلامةِ المجتَمعِ وحِفظِ العَلاقاتِ بيْن المسلمين، وعدَمِ تَخويفِهم وتَرويعِهم ولوْ بالإشارةِ والتَّهديدِ، فكيْف بما هو أعْلى وأخطَرُ مِن ذلكَ؟!

*وفي الحديثِ*: إشارةٌ لعِظَمِ ذَنْبِ قَتْلِ المُسلمِ بغَيرِ حقٍّ.
💥 خطورة أهل البدع على الإسلام

🎧 العلامــة الإمام | عبدالعزيز بن باز
°°°
2025/07/04 07:59:31
Back to Top
HTML Embed Code: