حكم معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه مساحة شاسعة من الأرض تشمل الدول العربية كلها وتمتد لبلاد فارس وقبرص وكانت جيوش الإسلام تحاصر القسطنطينية
واستتب له الأمر وكان يصرف من خزينة بيت المال على الجند والأمراء والرعية في طول البلاد وعرضها مع إن واردات بيت المال كانت محدودة .


ومن المفارقات العجيبة أن تقوم مجموعة بالطعن بهذا الملك العظيم من ملوك الإسلام
ووجه العجب أن هذه المجموعة محسوبة على التربية والتعليم
ومحسوبة على مجموعة ترى الحكم وراثة داخل أسرة واحدة بشرط أن يأخذ الحكم بالقهر والغلبة ويخرج على الناس شاهرا سيفه فلم يتركوا لهم - بهذا - حجة على بني أمية .

ومن أعجب العجب أن هذه المجموعة تعيش في واقع مخزٍ
حيث تعيش في ظل دولة ممزقة مساحتها محدودة لا تساوي عشر معشار ماكان يحكمه أصغر خليفة من خلفاء بني أمية .

ورواتب موظفيها لم تصرف منذ عشر سنوات !!
وجيشها منذ سنوات رابض على حدود محافظة لا تبعد عن العاصمة سوى مسيرة يوم وليلة بحمار أعرج !


وصدق المثل المصري :
اللي اختشوا ماتوا.

من خطط أبي لؤلؤة

أسهل طريقة لمقاتلة الصهاينة اخترعها ( شيعة إيران) ويستحقون عليها براءة اختراع وخلاصتها :

أطلق وصف (الصهيونية) أو وصف ( عملاء الصهيونية) على أقرب مجتمع (سني) بجوارك ثم قاتله بكل شراسة وعنجهية.

فإن انتصرت فلا تُبقِ منهم صغيرا ولا كبيرا
وإن قتلت فأنت شهيد على طريق القدس !!!


زمن الدجاجلة

سوريا هي الكاشفة


من وقف مع المظلومين في غزة ولم يقف مع المظلومين في سوريا
فهو متاجر بالقضية
الفلسطينية


من وقف ضد الإجرام الصهيوني في غزة ولم يقف ضد الإجرام الروسي والإيراني في سوريا فهو كذاب أشر يجعل غزة مجرد قناع خادع.


المسلم الصادق هو الذي يقف ضد الظلم كفكرة وضد الظالم ولو كان أقرب قريب.

والكذاب ينتقي انتقاء بحسب هواه.

احذروا الظلمة الواضحين
واحذروا أشد الحذر من الظلمة المقنعين.

لعلنا نتفق في ميدان غزة على عدد من النقاط منها :
- إن استهداف الصهاينة للمدنيين وقتلهم جريمة وحشية.
-
- إن تهجير أهالي غزة جريمة.
-
- إن جهاد أهالي غزة لتحرير أرضهم مشروع .
-
- إن توقيتهم للمعركة والملابسات التي حصلت أثناءها لا تقدم ولا تؤخر ولا تؤثر على مظلوميتهم وحقهم المشروع .
-
- إن استفادتهم من الخلاف الأمريكي الروسي والعداء الظاهر بين إيران وإسرائيل ذكاء وعبقرية.
-
- إن حصولهم على الدعم بالمال و السلاح من طرف خارجي لا غبار عليه مادام لا يخل بمبادئهم وليس على حساب مشروعهم.
-
- إن صمت الدول العربية على المجازر الحاصلة هناك خيانة وجريمة.
-
- إن التفاهم الذي تبديه المقاومة مع أطراف الوساطة كقطر ومصر بشأن إطلاق الأسرى أو إيقاف الحرب لا يعني العمالة والخضوع للإملاء الخارجي.
-
- إن إغاثة المشردين والمهجرين واجب شرعي.
-
- إن محاكمة النظام الصهيوني وإسقاطه وإزالة الاحتلال الخارجي وعودة المهجرين كلها مطالب مشروعة
- إن الوقوف مع حماس في حربها ضد الصهاينة لا يعني العمالة لإيران ولا لروسيا ولا لقطر ومن يتهمهم بالعمالة مجنون.


وأخيرا ..
إن أي ميدان تجتمع فيه هذه النقاط يصبح له الحكم ذاته .. كل فئة بنظيرها ..مثلا بمثل ..سواء بسواء.

في موضوع سوريا
هناك نقاط نتفق جميعا عليها وهي :

- إن النظام السوري نظام مستبد ظالم.
-
- إنه نظام عميل لروسيا ..وروسيا لا تقل كفرا وظلما عن أمريكا كما لا تقل عنها تحالفا مع الصهاينة.

- إن النظام صار ألعوبة بيد القوى الخارجية المؤثرة على الأرض
-
- إن سوريا صارت محتلة من عدد من الدول ( أمريكا - روسيا - إيران ...)
-
- إن الملايين من الشعب السوري هجر من أرضه وصار مشردا في البلدان المجاورة ومن حقه العودة إلى وطنه ودياره .
-
- إن الإجرام الذي قام به الروس والإيرانيون في سوريا لا يقل عن إجرام الصهاينة في غزة إن لم يكن أشد .
-
- إن الجيش السوري لم يحرر شبرا من الجولان ولم يطلق طلقة على الصهاينة وإن الصهاينة ينتهكون سيادته و يقصفون مواقع على أرضه وهو خانع ذليل لا ينبس ببنت شفة.
-
- إن دخول الحشد الشيعي العراقي وميليشيات حزب الله إلى الأراضي السورية يعتبر تدخلا طائفيا ممقوتا واعتداء غير مبرر خصوصا حين يكون تدخلهم تدخلا وحشيا سافرا بخلاف تدخلهم في محاربة الصهاينة الذي اتصف بالمناورة والمراجمة من بعيد .


إذا كنا متفقين على هذه النقاط .. فالذي ينبني عليها محل اجتهاد يسع فيه الخلاف ..
والخلاصة إننا متفقون على أن في سوريا مشكلة تتطلب الحل .

نسأل الله أن ينتصر للمظلومين
ويقمع الظالمين ويحفظ بلادنا
وسائر بلاد المسلمين .

https://www.tg-me.com/dewanashihk1445

للأسف ..

كان الجيش السوري قد عزم على تحرير الجولان ثم الانطلاق لتحرير فلسطين ثم الصعود لتحرير المريخ !!!
ولكن ..
هيئة تحرير الشام شغلته عن هذه المهمة !!!.


حشيش طائفي

🔻جهاد .. أو نضال
لا للقعود أو الخيانة والخذلان
-------------------------------------
الخروج للقتال تترتب عليه آثار متعددة جمعها الله في سياق واحد فقال سبحانه :
﴿ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين *
وَلَا يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"

ذكر الله في هذه الآية صنفين من الآثار :
الأول : ما يحدث للمجاهدين من متاعب ومشقات بدنية ذكرها الله مقيدة بقوله (( في سبيل الله))

الثاني : إغاظة الكفار والنيل منه وإنفاق المال والتحرك مع المجاهدين وتكثير سوادهم .. وجعل كل ذلك مطلقا بدون تقييد

والفرق بين الأمرين - والله أعلم -
أن التعرض للظمأ والنصب والمجاعة ليس مقصودا لذاته وليس عبادة مستقلة بذاتها وإنما حصلت عرضا فلا يترتب عليها الأجر إلا إذا كانت ناتجة عن خروج خالص لله وفي سبيله وابتغاء مرضاته والمدار فيها على صفاء النية وخلوصها.

أما إغاظة الكفار والنيل منه والإنفاق والتحرك مع الجيش وتكثير سوادهم
فهذه أعمال مقصودة لذاتها ولا تفتقر للنية
بل هي هدف بذاتها
وأثرها يصب في صالح أمة الإسلام وينظر إليها بعيدا عن النية وصفاء الراية
وتحشد لها جميع القوى على اختلاف مشاربها ومناهجها
وهي داخلة في مفهوم (الدفع) الذي جاء قرين ( سبيل الله) في قوله تعالى :
﴿وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم ...﴾
[آل عمران: ١٦٧]
فهذا الطلب كان موجهًا لأهل النفاق فحواه : أنه إن لم يقاتلوا بنية خالصة لله فليدفعوا العدو عن البلد ويمنعوه من الإضرار بأهلها .

ومثله العمل على (تحرير المستضعفين ونصر المظلومين) الذي جاء قرين ( سبيل الله) في قوله تعالى :
﴿وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا﴾ [النساء: ٧٥]

فهل نستفيد من هذا أنه لا مانع من الاستعانة لتحقيق إغاظة الكفار والنيل منهم وإرهابهم بمن لم تخلص نيته ولم تصفُ عقيدته إذا أمنا غدره وخيانته ؟؟

وقوله (( إلا كتب لهم به عمل صالح))
يجعل قتال العدو يدخل في مفهوم ( العمل الصالح) وذلك بأحد أمرين :
1) إخلاص النية لله وأن يكون القتال في سبيل الله ولإعلاء كلمة الله :
فهذا عمل صالح يستحق صاحبه الثناء والجزاء في الدنيا والثواب في الآخرة سواء انتصر أو استشهد
وبذلك تهون المشاق والمتاعب من ظمأ ونصب ومخمصة وتضحيات بالمال والنفس ..
وأدلة ذلك في القرآن والسنة أكثر من أن تحصى.

2) مقدار ما يتحقق من حركة المقاتل في أرض العدو وما يؤثر فيه من الجراح ويؤلمه ويغيظه أو يحرر فيه من بني الإنسان أو أرض الإسلام .
وهذا إن اجتمع مع النية الخالصة كان عملا صالحا في الدنيا والآخرة

وإن خلا من النية الخالصة فهو عمل صالح بمعيار الدنيا وينال صاحبه جزاءه في الدنيا كالشكر والثناء والمغانم وغير ذلك .

والله أعلم

🚨جهاد المنافقين

قد يشترك أهل النفاق في بعض محطات الجهاد ولكنهم يفتقدون لشرط القبول وهو الإخلاص لله و إعلاء كلمة الله ( كلمة التوحيد الخالص الطاهر من الشرك ) .
وإضافة لذلك لم تكن مشاركتهم بالقوة اللازمة التي تثخن في العدو وتؤثر عليه بل خروجهم يزعزع الجبهة الداخلية ويثير الفتنة ويمزق الصف فصار ضررها أعظم من نفعها
حيث جمعت بين الكذب و الرياء
والخيانة والخبال
كما قال الله عنهم :
(( يراؤون الناس)) و (( لا يأتون البأس إلا قليلا)) (( ولو كانوا فيكم ما قاتلوا إلا قليلا)) و (( لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم))

وأسوأ من ذلك
أن هذه الطائفة من المنافقين تتبع ما تقوم به ( بالمنّ ) على المستضعفين وإذلالهم  أو( الأذى)بهم أو بأخوانهم
وهذا يجعل عملها باطل محبوط الأجر
قال تعالى :
﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين﴾

مادة بعنوان: مفاتيح الفوز في رمضان ـ أحمد درموش

☄️ في ظلال آية :

قال تعالى:
" *وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ"*
[النور : 55]


قال ابن عاشور رحمه الله :

وفي الآية دلالة واضحة على أن خلفاء الأمة مثل : أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن ومعاوية كانوا بمحل الرضى من الله تعالى لأنه استخلفهم استخلافاً كاملاً كما استخلف الذين من قبلهم وفتح لهم البلاد من المشرق إلى المغرب وأخاف منهم الأكاسرة والقياصرة


.............................

السعي لخراب المساجد


قال تعالى :
*"وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ"*
[البقرة : 114]

هذه الآية تجعل من أظلم الظلم
السعي في خراب المساجد وتعطيلها عن الهدف الذي بنيت له وهو ذكر الله وإقامة الجمعة والجماعة
ومن طرق الظالمين في خراب المساجد ما يلي :

🔻منع بناء مساجد جديدة ومنع توسيع المساجد القديمة وتعقيد إجراءات التصريح بالبناء ومحاولة افتعال أي مشكلة لإيقافه أو عرقلة بنائه أو التضييق على المساجد الواسعة من خلال الاستيلاء على بعض مرافقها وتحويلها لأي نشاط ولو خارج ما أوقفت لأجله أو غير ذلك مما يجعل الناس يشعرون أن بناء مسجد أو توسعته سيسبب لهم المشاكل .

🔻 نقل الجمعة والجماعة من المساجد العامة إلى الشوارع المفتوحة وساحات الصراع السياسي وجعل أعظم مظاهر الإيمان والشجاعة هو في حضور المظاهرات ولو مع ترك الجمعة والجماعة واعتبار من يقلل من ثمرة المظاهرات عميلا وخائنا للدين بينما من يحضرها رمزا دينيا ولو كان مذهبه يقول بإسقاط الجمعة والجماعة.

🔻تحويل المساجد إلى ما يشبه المقرات الحزبية التي تذكر فيها محاسن الجماعة أكثر من ذكر محاسن الإسلام وتذكر فيها قيادات الجماعة أو الحزب أكثر من ذكر الله تعالى وذكر رسوله عليه الصلاة والسلام.

🔻إرسال خطباء من أهل الغلظة والفظاظة يخطب في الناس وهم له كارهون لا يبالي بمشاعرهم ولا يراجع نفسه إذا خرجوا من المسجد احتجاجًا عليه بل يعتبر خروجهم دليلًا على نفاقهم لأنه في نظر نفسه (المؤمن الذي لا يبارى ) ناسيًا قول الله لخاتم النبيين وسيد المؤمنين عليه الصلاة والسلام : { ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك}

🔻جعل مواضيع الخطبة إما أشبه بنشرات الأخبار وقصائد المدح للزعماء والملوك وإحياء العصبية الجاهلية أو تغييب قضايا الأمة وتحويلها لزراعة الفرقة والخصام والطعن برموز الأمة ورجالها وتدجين الأجيال عن حماية الدين وحراسة الثغور.

🔻هذه الخطوات تجعل صاحبها يحظى بالاهتمام من الدوائر الغربية وسيعتبر شريكا للنظام الدولي في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه .
لكنه لن يفلت من عقوبة الله في الدنيا والآخرة كما قال تعالى :
*{ ... أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ"*

https://www.tg-me.com/dewanashihk1445/269

الثناء على الصحابة
والوقوف في وجه من ينتقصهم ليس تفريقا للصف ولا انشغالا عن جبهة المساندة لغزة
ولا يشكل عائقا أمام إطلاق الصواريخ ولا قبة حديدية لحماية الصهاينة.

بل الذي يطعن بالصحابة هو الذي يفرق الصف وهو الخبيث الدجال الذي يستغل انشغال الأمة بجراحاتها ليمرر بضاعته الكاسدة وثقافته المنتنة التي لا تجد لها رواجا إلا في مثل هذه الظروف مثله مثل مروجي المخدرات واللصوص وقطاع الطريق

وإذا كان هذا المسكين يتظاهر بالغيرة على قادة حماس ويتهم من يطعن بهم بالخيانة والعمالة للصهاينة فكيف لا يغار على سيف الله المسلول الذي لو جمعنا جهود كل قادة المقاومة لما ساوى عشر معشار ما بذله خالد بن الوليد رضي الله عنه من الفتوحات وحماية دولة الإسلام ومواجهة دول الكفر في ذلك الزمان .

إن الذي يطعن بسيف الله المسلول يعتبر مكذبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وخائنًا لجزيرة العرب وللعراق والشام ولبيت المقدس .
وهو إماعميل لدولة الفرس المجوسية أو دولة الروم الصليبية أومن دجاجلة العرب أتباع مسيلمة الكذاب .


إنها ألسنة النفاق الحداد التي وصفها الله تعالى بقوله جل من قائل :
*"قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا * أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا"*
[الأحزاب :]

https://www.tg-me.com/dewanashihk1445/270

الطريق إلى القرآن

الدعوات التي تجعل الوصول إلى القرآن متوقف على شيخ بعينه أو أسرة بذاتها دعوات خاطئة ناتجة عن الجهل بالقرآن

وللعلم .. فإن هذه  النظرة المعقدة والتحذيرات المقلقة تتناقض مع القرآن نصا وروحا ومما يدل على ذلك ما يلي :

*1️⃣ أن القرآن كتاب ميسر ومبين :*
قال تعالى :
(( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر))
وقال سبحانه :
(( ألر * تلك آيات الكتاب وقرآن مبين))


*2️⃣ أن الله تعالى أمر عباده كلهم بتدبر القرآن :*
قال تعالى :
(( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب))
وقال سبحانه :
(( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ...))
فالقلب المقفل هو الذي لا يتدبر القرآن وليس الذي يتدبره بعيدا عن زعطان أو بني فلتان .

*3️⃣ بالنسبة لفهم الآيات فإن كل من يعرف لغة العرب يفهمه ..والكفار الذين عاصروا نزول القرآن كانوا يفهمونه ومن الشواهد على ذلك :*

- أن القرآن نزل بلغتهم :
قال تعالى :
(( قرآنا عربيا غير ذي عوج ...))


- أنهم كانوا يحذرون الناس من سماعه قال تعالى :
(( وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون))
ولو لم يفهموه لما قامت عليهم به الحجة ..ولما استحقوا اللوم فضلا عن التهديد والعذاب.

- أنهم كانوا يطالبون بتغييره بحيث لا ينتقص أصنامهم ولا يسفه أحلامهم.. قال تعالى :
(( وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله ...))

- اعتراضهم على بعض ما نزل من القرآن :
عندما نزل قوله تعالى :
(( إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون))
قالوا : إن عيسى في النار لأن النصارى يعبدونه فهو معهم في النار
فأنزل الله :
(( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون ....))

- أما قوله تعالى : (( بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله ...)) فهو يحكي استعجالهم بتكذيبه قبل التأمل فيه والتأني بمعرفة دلائله وشواهده وهو الذي يفيده لفظ الإحاطة.. وتكذيبهم للقرآن ناتج عن الكبر والإعراض والجحود لا لصعوبة ما جاء به القرآن ولا لعدم فهمهم له قال تعالى : (( فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون)) ولذلك أمرهم الله بالتأني لإدراك إعجازه وظهور صدق أخباره قال تعالى :
﴿قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة إن هو إلا نذير لكم بين يدي عذاب شديد﴾ [سبأ: ٤٦]

- أنهم لو لم يفهموه لما قامت عليهم به الحجة ولما استحقوا العذاب.


*4️⃣ أن الله تعالى أمر بالتأدب مع القرآن  وتطبيق تعاليمه والتأثر به ولم يعلق ذلك على صفة القارئ أو شكله أو نسبه  ولذلك يأتي فعل القراءة بصيغة المبني للمجهول*
قال تعالى :
(( وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون ))
وقال : (( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون))


*5️⃣ أن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يرسل للناس من يعلمهم القرآن .. وكان يختار رسله بالنظر لمستوى علمهم به لا باعتبار نسبهم أو حسبهم*
فقد أرسل مصعب بن عمير إلى المدينة قبل هجرته إليها وأرسل معاذا وأبا موسى الأشعري إلى اليمن كما أرسل علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين .

وقد اشتهر مجموعة من الصحابة بالعلم والفقه في الدين وكانوا مرجعا للناس ..قال تعالى :
(( ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا ..))
وقال :
(( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم ..)) ولم يقل في صدور بني فلان.
فالعبرة بالعلم
العلم بالقرآن
والعلم بالسنة
والعلم باللغة العربية
قال تعالى :
(( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ))


*6️⃣ أن توقيف الأمر على فئة بعينها تعطيل للعلم مع أن الله تعالى دعا (كل فرقة) لندب طائفة منها للتفقه في الدين ..* فقال سبحانه :
(( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ...)) فلم يخص فرقة من أخرى ..
ثم حث هؤلاء المتفقهين على العودة لأقوامهم ودعوتهم فقال في تمام الآية السابقة :((... ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون))

ولو نظرنا إلى علماء القراءات وعلماء التفسير والمتخصصين في علوم القرآن لوجدنا أنهم من قبائل شتى وبلاد شتى وهذا بفضل الله تعالى :
(( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ))

*7️⃣ لو كانت المسألة متعلقة بوجود أشخاص من قبيلة واحدة لاحتجنا في كل بقعة من العالم مندوبا منهم ولتعطلت دعوة القرآن لأنها ستمرض بمرضهم وتتوقف أثناء انشغالاتهم وتحبس بحبسهم ..*
ومن ينظر في التاريخ يعلم أن مسيرة القرآن لم تتوقف بموت أحد ولا حياته ويكفي أن يقرأ المسلم قول الله :
(( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا ...))

https://www.tg-me.com/dewanashihk1445/271

رسالة للرئيس المجاهد


أيها الرئيس العربي ..

قلت أنك لا ترى المواجهة مع العدو اليوم
وتعلل ذلك بضعف قدراتك أمام حجم العدو وبتفرق العرب عن أن يكونوا قوة تعينك على المواجهة ..
وبلغ بك الأمر حد التشنيع على الجهود التي تبذلها المقاومة في الدفاع عن النفس والسعي لتحرير الأرض وكسر شوكة العدو وتتهمهم بالاستعجال قبل الإعداد الكافي والتنسيق المتكامل

حسنًا ! أيها الرئيس ..
متى تنوي المواجهة؟
هل بعد 20 سنة أم 50 سنة !!؟

سنعطيك فرصة أكبر
سنعتبر قرارك في المواجهة سيتخذ بعد 100 سنة
هل تعرف قدر ال 100 عام؟
إنه قرن من الزمان قررررن!
قرن قد يستفرد العدو بأخواننا
فيهلك ويهجر ويحبس الملايين منهم ولكنهم سيتحملون العناء ويظلون بانتظار غزوتك الظافرة التي إن لم يعيشوا هم فرحة النصر فسيعيشها أحفادهم من بعدهم ..

أرجو ألا تعتبر مدة 100 عام من العجلة وأننا قد كلفناك مالا تطيق !!
فهناك قادة في التاريخ أحدثوا تغييرات هائلة حيث بنوا دولا قوية ونصروا المظلومين وحرروا البلدان المحتلة في فترة أقصر من هذه الفترة التي منحت لك لكنهم حين امتلكوا الإرادة والعزيمة وكانوا صادقين مع الله ومع شعوبهم تيسرت لهم السبل وتحققت الأهداف

وماذا عنك أيها الزعيم!؟
أمامك 100 عام
أنت الآن أمام اختبار صعب لمصداقيتك
وحتى تنجح في هذا الاختبار عليك أن تعمل اليوم ما تقدر عليه وهو أن تقوم بالوسائل المتاحة لنصرة القضية والتخفيف من جرائم العدو وإنقاذ أخوانك المستضعفين
ومن لم يقم بالمتاح اليوم فلا يكذب علينا أنه سيقوم بأعظم منها في قادم الأيام ومن المتاح اليوم :
-نصرة القضية من خلال المواقف الدبلماسية وحملات الإغاثة والمقاطعة الاقتصادية والتغطية الإعلامية والحشد الدولي وغير ذلك من الجهود التي تعتبر سلمية ويكفلها القانون الدولي وهي واجبات لا تقبل التأجيل وأضعف الإيمان ..


بعد هذا ..
ما الذي تنوي فعله في كل عقد من عقود هذا الزمان حتى تحين معركتك الفاصلة مع عدو الأمة في زمنها المحدد؟

بالتأكيد ستقوم بما يلي :

- إعداد الرجال الذين ستواجه بهم العدو وهؤلاء الرجال لهم مواصفاتهم الخاصة من الإيمان بالقضية والاستعداد للتضحية والخبرة في القتال ..

-تربية الشعب على الثبات والاستعلاء بالإيمان والاستغناء عن عدوه والالتفاف حول قيادته العظيمة التي لمست منها العدالة والمصداقية وعدم الكذب والخداع وكونها شريكة لها في أفراحها وأحزانها.

-العمل على امتلاك القوة المادية ما استطعت على ذلك سبيلا

-ستوجه الإعلام ليكون عونا لك في الإعداد والتخطيط والتوجيه والتوعية بالقضية وغرس عقيدة الولاء والبراء.

-ستبني سياساتك مع أخوانك المسلمين على أساس المبادئ وتتعاون معهم على البر والتقوى وتتعامل مع غير المسلمين على أساس المصالح العامة للأمة وليس مصلحة بلدك ولو على دمار بلد إسلامي آخر ..

-ستضع الرجل المناسب في المكان المناسب وتؤدي الأمانات إلى أهلها فلا تقدم شخصا لقرابة أو صداقة أو مصلحة ذاتية وإنما الكفاءة هي المعيار للتوظيف ..


-ستعمل على توحيد شعبك ومنع وسائل التفرق والتشرذم كما ستسعى إلى التعاون والاتحاد مع أخوانك المسلمين وتحييد الآخرين ليبقى عدوك مكشوفا وحده فتضربه الضربة القاضية فلا يجد له نصيرا ولا معينا

-و ....

-و ....


https://www.tg-me.com/dewanashihk1445/272
....

من وحي الهجرة :


إنها محطات ومواقف
وقصص ومشاهد
نقرؤها بألسنتنا حروفا
ونعيشها بأذهاننا خيالا
نستلهم منها الدروس والعبر

وما من مشهد من تلك المشاهد
إلا ويمكنك أن تستمد منه :
نورا يضيء لك الطريق
أو زادا يعينك على مواصلة السير
وربما كان المشهد
وخزا مؤلما يوقظك من سبات الغفلة
أو صيحة النذير العريان التي ستدوي في أعماق أعماقك
تناديك :
يا أيها المتدثر برداء البطالة
يا أيها المزمل بستار اللامبالاة
انهض ... فالناس نيام ولا يليق بك أن تنام مع النيام

انهض ... فثمة أمة تتلمس الطريق في الظلام وأنت تحمل شعلة النور

انهض ... فالأجواء ملبدة بضباب الحيرة وبصدرك شمس الحقيقة الساطع

انهض ... والحق بركب المهاجرين والأنصار ..
وكن شريكا لهم في نصرة الإسلام ..
وزاحمهم بالقرب من رسول الله هديا وسلوكا ... وعلما وعملا
ألم تسمع قول مولاك : ((ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) )

#الهجرة_دروس_وعبر
#ثاني_اثنين

https://www.tg-me.com/Alkhndek/1204

لتعرفوا مكانة أقواله عند ربه :

*(( لا تحزن إن الله معنا ))*

جملة صغيرة همس بها في أذن صاحبه أبي بكر
في لحظة ما كان يريدها أن تتجاوز جدران ذلك الغار الضيق

لكن الله يبقيها خالدة تتجاوز حدود الزمان والمكان ليصل صداها إلى آذان محبيه و آذان مبغضيه .

#قرآنيون_على_درب_الرسول

رسالة للخطباء


⏪ خرج الناس من المسجد والرسول عليه الصلاة والسلام يخطب الجمعة فأمر الله نبيه أن يقول لهم : (( قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ))
وهذا عتاب لهم وترغيب لهم على الحرص فيما عند الله وتذكير لهم بأن الله خير الرازقين
فانظروا جمال هذا المنهج القرآني في تربية الناس

واليوم ..
إذا انصرف الناس عن سماع خطيب معين اتهموا بالنفاق والعياذ بالله.

⏪ وقد وقعت حالة مشابهة لذلك في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ففي الحديث عن جابر رضي الله عنه قال : كان معاذ يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يأتي فيؤم قومه فصلى ليلة مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ثم أتى قومه فأمهم فافتتح بسورة البقرة فانحرف رجل فسلم ثم صلى وحده وانصرف فقالوا له : أنافقت يا فلان !؟
قال : لا والله ولآتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأخبرنه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
يا رسول الله إنا أصحاب نواضح نعمل بالنهار وإن معاذا صلى معك العشاء ثم أتى قومه فافتتح بسورة البقرة فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على معاذ فقال :
*[ يا معاذ أفتان أنت !؟ اقرأ : ( الشمس وضحاها " ( والضحى )( والليل إذا يغشى )و ( وسبح اسم ربك الأعلى ) ]* متفق عليه

فانظر كيف وجه الرسول عليه الصلاة والسلام هذا العتاب الشديد لمعاذ رضي الله عنه (( أفتان أنت يا معاذ!؟))
ووجه الفتنة هنا من جهة إطالة الصلاة مع تأخير وقت العشاء
ومن جهة اتهام الرجل بالنفاق وفي ذلك عون للشيطان عليه كما إنه يفتح المجال للتراشق ورمي التهم بين الناس وفي ذلك إحداث فتنة اجتماعية

⏪ ولا يخفى علينا أن الله قد حذر المؤمنين من الانصراف عن مجلس الرسول عليه الصلاة والسلام إلا بعد الاستئذان منه فقال سبحانه:
*((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَّمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ))*

وحتى لا يجعل كل إنسان نفسه في موقع الرسول عليه الصلاة والسلام فقد ذكر الله بعد هذه الآية خصوصية الرسول عليه الصلاة والسلام فقال جل وتعالى :
*(( لَّا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"*

مع كل ما سبق فقد أمر الله نبيه عليه الصلاة والسلام بحسن معاملته لأصحابه واصطحاب الرفق واللين معهم وأخبره أن ذلك يثمر التفاف الناس حوله وحبهم له واجتماعهم عليه وأنه لو كان فظا غليظ القلب لانصرفوا عنه فتدبر ذلك
قال تعالى :
*"فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ"* [آل عمران : 159]
وهذه الآية نزلت بعدما وقع منهم ما وقع يوم أحد.


⏪ *فيا خطيب الجمعة :*
انصراف الناس عن سماع خطبتك لا يعني - بالضرورة - كراهيتهم للدين ولا حبهم للدنيا ولا إعراض منهم عن ذكر الله

وقبل أن تبحث عن المشكلة فيهم انظر لنفسك أنت فربما تكون المشكلة فيك والسبب من عندك إما في أخلاقك ومعاملتك عموما أو في أسلوبك في الإلقاء أو مواضيع خطبك أو زمن الخطبة أو...الخ
وتذكر أن الله قد قال لمن هو خير منك عليه الصلاة والسلام :
*" .. وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ..."*

فلا تحسن الظن بنفسك
ولا تنتقم لأجلها
((فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى))
واعلم أنه إذا كانت أجهزة الدولة لا تلاحق من يتركون الصلاة فكيف ستلاحق من ينصرفون عن سماع خطبتك ليستمعوا خطبة غيرك !!؟
فلا تأخذك العزة بالإثم
ولا تفتح أذنيك لوساوس شياطين الجن والإنس واعلم أن الله قد قال :
*"لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ"* [البقرة : 256]


وفقني الله وإياك لما يحب ويرضى

https://www.tg-me.com/dewanashihk1445/275

د. أدم الجماعي .


#كسر_حصار_غزة_بالإرادة
الخطاب العربي لا يزال عديم الإرادة، ولا يتعامل مع حصار غزة بأقل مستوى من مساندة الحق الفلسطيني.
كذبة الشعار: نحن مع الشعب الفلسطيني... الخ. أكبر كذبة تتكرر بالخطاب السياسي.
لأنهم يخذلون هذا الشعب؛ وهو يُقتل ويموت تحت آلة الحرب، والجوع.
وشعار (رفض التهجير) موقف تضليلي ووهمي، ولا نتيجة له في كبح جرائم إسرائيل. لأن رفض التهجير يقابل سياسة التهجير فقط.
لكن أين المواجهة لحرب الإبادة والحصار الجائر؟

فالحق الفلسطيني على العرب؛ هو أن يكسروا الحصار بقوة القانون الدولي، واستخدام وسائل الضغط الشعبية والسياسية، والحقوق الإنسانية..

ولن تعجز العرب عن الآتي:

١- إعلان صريح بالتحالف العربي لكسر الحصار. فلماذا يتحرَّج الدور الرسمي من الحديث عن كسر الحصار؟ .

٢- قرار جماعي بسحب العلاقات الاقتصادية والسياسية، والاعلامية. وقطع استضافة الصهاينة على شاشات القنوات العربية، وتكثيف الدور الاعلامي بقوة أكثر.

٣- تنظيم وتفعيل الحراك الشعبي العربي لمساندة غزة. وتسيير قوافلها.
فالخطأ التاريخي بدأ بإيقاف قافلة تونس، حين أوقفتها مصر بمبررات ساذجة. بينما دول أوروبية سمحت للمبادرات الشعبية بالمشاركة، وتمنحهم الغطاء الأمني والسياسي..!

٤- دمج الحراك الشعبي الأَروبي إلى جانب الحراك الشعبي العربي. بمواقف مشتركة على حدود فلسطين.

٥- تكثيف الضغط ضد الحصار بإعلان مؤتمرات عالمية في مصر والأردن خاصة.. تحت غطاء الأمم المتحدة.
والإصرار على دخول البعثات إلى غزة.
وتسهيل وصول المبادرات الشعبية للأوربيين وغيرهم إلى حدود فلسطين.

#الكارثة: أن إسرائيل استطاعت بالقوة والتهديد.. وترويض العرب على الرضوخ تحت الهيمنة السياسية والعسكرية.

كما أن العرب ابتلعوا أوهام القوة العسكرية لإسرائيل، وخوف الانزلاق في حرب.. مع أنها لن تحصل.

فعجزوا عن تقديم أي موقف لإخضاع إسرائيل، بترويضها على الضغوط تلو الضغوط..
ولو فعلوا ما سبق أعلاه لخضعت رغماً عن أنفها

فاسرائيل في أكثر من مرة تضطرب في منعطفات حرب غزة وهي تواجه المقاومة فقط، مثل التالي:
١- قلق المطاردة بقرار المحكمة الجنائية.
٢- تأثير ضغوط الأسرى..
٣- تأثير ضغوط العقوبات على المستوطنين
٤- تأثير الحرب مع إيران
٥- تأثير تحرير سوريا
٦- تأثير التصريح بدعم إقامة دولة فلسطينية
مع أنه ليس للعرب فيها دور...!

فكيف لو صنع العرب مواقف أكثر تنظيماً؟!
وإشغال إسرائيل بالتداعيات

العرب منتظرون متى تنتهي المقاومة؟.

.