جلسة انفرادية :

🧺 عجيب ..والله ..قد النواصب .. يهنجموا

🔴 هدئ أعصابك .. اشرب قلص ماء


أنا خايف .. يخرج من الحلقة ويصنف كتابا يرد على كتابك ويسميه (عصيد العصيد) ويشخط عناوين مثل حقك :
* صاحب العصيد حول الدين ملكا لأسرة.
* صاحب العصيد يعتبر محمدا ملكا وليس رسولا
* صاحب العصيد يعيدنا للجاهلية بإحياء التعصب الأعمى.
* صاحب العصيد يتعامل مع الأحاديث مثل سلة الفرسك


🧺 خلاص بس .. شكلك أنت قد تأثرت بالنواصب

🔴 لا ..نحن نبرأ إلى الله من الروافض والنواصب ..

🧺 الرجال صدع براسي ..كلما جيتوا له من جهة فتح لي حفرة .. اللاااااه على نكبة ..لكن أنت داري ..أنا اليوم ما قريتوش الأذكار ..أستااااهل .

🔴 اسمح لي أقول لك :
أنك أنت ذي حفرت لنفسك حفرة ..
أول حفرة حين شككت بكتب الأحاديث ..وأدخلت اليهودي بالقصة

والحفرة الثانية : حين طعنت بأحاديث ..ولم تركز أنها في مسند زيد ..فهدمت حقك الهنجمة بأهل البيت

والحفرة الثالثة : حين أنكرت أحاديث توافق القرآن ..


🧺 إييييه والله ..وصدق من قال : من حفر حفرة لأخيه وقع فيها
ومن ربط رجله سخر الله ناصبي يسحبه ..
ذلحين كيف أفعل؟ أيش رأيك ⁉️

🔴هههه ذلحين ( عصيدك متنه) و (يداك عصدتا ولسانك بلع) إذا وقع بك وباش بعد العصيد حقك : عليك على زيت الخروع ..

خاطرك .. غلق الباب بعدك


..

كما لاحظتم أخواني
الكاتب ليس له قاعدة علمية في قبول الأحاديث وردها


ومن وجهة نظري وبناء على تتبعي لطريقته فإني أستطيع أن أقول أن قاعدته في التصحيح والتضعيف هي قاعدة عاطفية وليست علمية ..

الرجل الله يهديه يحب الإمام علي ويحب الحسن والحسين رضي الله عنهم جميعا ..
ونحن كذلك نحبهم ..
وحتى البخاري يحبهم ويذكر فضائلهم ..
ولكن صاحبنا بلغ حبه درجة (الغلو في الدين) فجعلهم ومن تناسل منهم مقياسا للدين ومقياسا للناس ...
ولذلك إذا قرأ آية تمدح المؤمنين ذهب ذهنه إليهم وحدهم
وإذا قرأ حديثا فإن كان في مناقبهم قال : هذا صحييييح فصيييح
وإذا قرأ حديثا في فضل غيرهم جعله مدسوسا لأنه - بنظره - ينتقص مكانة الرسول وآل البيت

وهكذا في حكمه على الناس والبلدان والجبال و ..و ..الخ .


ولقد بنيت هذا الاستنتاج على شواهد من كتابه
وإليكم بعضا منها :


تابعوا ...

شواهد معيار العاطفة :

🌴 الشاهد الأول :
جعل الأحاديث التي تذكر موت بعض أقارب الرسول على الشرك تشويها لأهل البيت وطعنا بالرسول عليه الصلاة والسلام ..مع أنه لا تلازم بين الأمرين ..
ولقد ورد في القرآن ذكر ( آزر) وذكر ( أبي لهب) وذكر الله لنا قصة ابن رسول الله نوح عليه السلام وقوله تعالى له :
*(( إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح ...))*

فهل في هذا تشويه بالأنبياء ..!!!??
كلا .. بل هذا دليل نبوتهم وأنهم ما جاؤوا ليشيدوا مجدا لأسرة ..وإنما جاؤوا برسالة الله للناس أجمعين .. *(( إنك لا تهدي من أحببت ...))* وموازينهم مرتبطة بالله تعالى حبا وبغضا وولاء وعداء قال تعالى عن موقف الخليل إبراهيم عليه السلام من أبيه :
*(( .. فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه ...))*
وقال الله : *(( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم ...))*

وقال الله لإبراهيم : *(( إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين))*
وقال : *(( وباركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين))* .

فالولاء يكون بحسب الإيمان وليس على أساس الحسب والنسب
وقد قال العليم الخبير :
*(( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير))* ..
فهذا ميزان العليم الخبير
*(( وماذا بعد الحق إلا الضلال))*

...

🌴 الشاهد الثاني :
تعامله مع حديث في البخاري يتحدث عن موقف لحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه وهو يشرب الخمر ومع أن الحديث مروي عن طريق علي بن الحسين أن الحسين بن علي عليهما السلام أخبره أن عليا قال : ...وذكر الحديث

فقال حين أشار إلى سند الحديث :( وحتى الحديث فيه معراصة الجن ..وخلوا الراوي علي بن الحسين عن الإمام الحسين عن الإمام علي ... أيوه من شان نصدق ...) .
وبدون أي تحري ولا تحقيق يطلق تهمته المعلبة والجاهزة لمثل هذه الحالات فيقول :
( ما دور اليهود وبني أمية في هذا كله)


وهو هنا يظهر جهله بالقرآن الكريم الذي نزل فيه تحريم الخمر بالتدريج كما لا يخفى .. فقد قال تعالى :
(( ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى))
وهذا يدل على أنه كان هناك من يشرب الخمر ..ولكن في غير وقت الصلاة

ومما يدل على تأخر تحريمه أن قوله تعالى :(( يسألونك عن الخمر والميسر ...)) هذه الآية مدنية ..والسؤال وقع من المسلمين ...

ولا زال الخمر يشرب حتى نزل قوله تعالى :
(( إنما الخمر والميسر ....))
فما كان من المسلمين إلا أن أراقوا الخمر في طرق المدينة
وقالوا : انتهينا .. انتهينا.
فهل إيراد كل هذه الآيات يعتبر تشويها بحق السابقين إلى الإيمان ..
وهل إيرادها في القرآن يعتبر طعنا في التشريع الإسلامي

لا والله .. إلا عند الأفهام السقيمة


..

🌴الشاهد الثالث :
طريقته في التعامل مع الأحاديث التي تتعلق بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ..
فعند ذكره لحديث الإفك يظهر غيرته وغضبه فيقول :
( البخاري يتهم النبي في شرفه ..)
( دريتوا الآن من بيسب النبي والصحابة وأمهات المؤمنين)
( أما عقيدتنا فرسول الله ونساءه أشرف وأطهر من ألف بخاري وألف وهابي غبي أحمق منافق)

كلمات تنبض بالغيرة والغضب ..لا يلوي على شيء ولا يخاف لومة لائم ..

العجيب أن هذا الحماس وتلك الغيرة اختفت فجأة حين ذكر حديث ابن عمر قال : إن الرسول قام خطيبا فأشار نحو مسكن عائشة فقال : هنا الفتنة - ثلاثا - من حيث يطلع قرن الشيطان))

وقد وقع في ذهنه أن الرسول يقصد بالفتنة عائشة نفسها
فكنت منتظرا ..ثورة الحماس والغضب ..وأن يزمجر في وجه البخاري ويتهمه بالإساءة لأم المؤمنين ..و ..و ..الخ
ولكن للأسف :
فحين قال الراوي :
(( فأشار نحو مسكن عائشة)) قال معلقا :
( ركزوا .. أشار للبيت حقها)
يااا الله !! أمضى الكتاب ساخرا بالأحاديث ..منتقدا .. ينسبها لليهود .. وينتقص البخاري .. وهنا يدعونا للتركيز !!!
وليته ركز هو ليعرف أن الرسول اكتفى بالإشارة للجهة ..والراوي هو الذي ذكر عائشة .. والراوي قال ( نحو مسكن) أي : جهة مسكنها ..

ولكونه يعرف أن العربي الذي لا يحمل الغل والحقد سيعرف أن الرسول يقصد الجهة ..فقد قام الخبيث ليزيل مفهوم الجهة فقال - قاتله الله - :( ركزوا ما قال ... هناااا ... يعني من هذا البيت ولا يعني الجهة لأنه لو كان يعني الجهة لقال من هذه الجهة) !!!!
وكما ترون ..
لم يهتم بما ينتج عن فهمه السقيم للحديث من طعن بالرسول وبأم المؤمنين إذ كيف يصفها بالفتنة ثم يعيش معها طيلة عمره ويثني عليها وينام مع الفتنة وبقي فترة مرضه في بيت الفتنة ومات في بيت الفتنة وبين سحرها ونحرها ودفن في بيت الفتنة بينما أم المؤمنين عائشة تركت بيت الفتنة ودفنت بالبقيع !!
كل هذه النتائج ..لم تأت على باله .. فلقد أعماه الحقد على أم المؤمنين أتدرون لماذا؟


لقد قال عند عبارة :(( من حيث يطلع قرن الشيطان)) قال متسائلا :
( فهل في هذا إشارة إلى الفتنة التي قادتها عائشة بحرب الإمام علي عليه السلام ..وما معنى هذا الكلام )
يعني : غريم .. حول به كريم

تصوروا ... الذين قاتلوا الرسول نفسه في بدر وأحد وقتلوا سبعين من خيرة أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام وعلى رأسهم حمزة بن عبد المطلب ..كل أولئك عاملهم الرسول بعد إسلامهم بحسن خلقه وطوى صفحة الماضي وقد كانوا مشركين وللحرب قاصدين ..ومع ذلك طويت صفحة الثأر وانطفأت نيران الأحقاد ..ولكن دعاة الجاهلية الجديدة لا زالوا يحاكمون الناس لمواقف اجتهادية ..ونار الحقد تغلي في قلوبهم .. ومستعدين أن يشفوا غليلهم مهما كانت النتائج ..
وختم تعليقاته بقوله :( ذلحين يا علماء السنة ..نقول هذا الحديث صحيح وإلا نقول البخاري يسب أم المؤمنين عائشة! !!!!!)
والجواب :
سنقول :
الحديث صحيح
وفهمك ضعيف
وعقلك خفيف
وحقدك كثيف

والحمد لله الذي عافانا مما ابتلاك به
...

قميص الغيرة


أما ما أظهره من الغيرة على أم المؤمنين عائشة بشأن حادثة الإفك .. فتلك من حيل أهل الدجل والكذب .. إذ تسمية الحادثة بالإفك كافية لمنع ما يزعمه من تشويه الرسول وعائشة ..
لأن اتهامها من بعض الناس
وانتشار خبر الاتهام
ووقوع الرسول في الحيرة لأنه لا يعلم الغيب
وغير ذلك مما رافق تلك الحادثة ..
كل ذلك ينتهي بنزول البراءة فتصبح المحنة منحة ..والتشويه كرامة

ومثله ..ما وقع لنبي الله يوسف عليه السلام من اتهام امرأة العزيز وانتشار الخبر في القصر ووصوله لنساء المدينة وما ترتب عليه من سجن يوسف عليه السلام سبع سنين ...هل ذكرها في القرآن يعتبر تشويها لنبي الله يوسف! !??
كلا .. لأنه في النهاية حصحص الحق وعرفت براءته ..فكان ذكر القصة دليل كرامته وورعه وعصمته

فهل عرفتم لماذا يزعم الغيرة هنا ...ليس لرد التهمة ..وإنما لحرمانها من شرف نزول الآيات في براءتها .. فقد قال قطع الله لسانه :
( والآية لم تنزل في أي واحدة من أمهات المؤمنين ....)

والآيات المقصودة هي العشر الآيات من سورة النور والتي فيها : (( إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم ...)) وفيها الأشارة لأبي بكر الصديق بقوله تعالى :
(( ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة ....))
وهذه الآيات والتصريح بذكر أبي بكر وارد في الحديث ..ولا حل أمام هذا الخبيث إلا أن ينكره ..وحتى يذر الغبار على خبثه تظاهر بالغيرة والحمية ....ولكن حبل الكذب قصير.

إنه لا ينكر وقوع الحادثة ..لكنه ينكر وقوعها بحق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقد قال :
( ..بل نزلت في امرأة أخرى لم يذكر القرآن اسمها ولا أصلها ويجب علينا الوقوف عندها والاستفادة من القصة وبس)

ومع أن القصة واااضحة وقد وردت في السنة ولا يمكن تكييفها لتتطابق مع امرأة أخرى كما هي رغبة هذا العاق ...
فإني أزيد الأمر توضيحا بذكر القرائن والشواهد التي تدل على أن الآيات نزلت لبراءة السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ...
ومن تلك القرائن ما يلي :

قوله تعالى :((لولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم))

لماذا ذكرت كلمة ((سبحانك)) التي فيها تنزيه لله
و هل وقع طعن بالله في هذا الإفك؟
الجواب : نعم ... الطعن بالزنا بحق زوجة نبي بل سيد الأنبياء هو طعن بالله تعالى ولذلك جاء التنزيه لله ضمن ماكان يجب على المؤمنين أن يقولوه عند سماع الإفك
ولو كان بحق امرأة أخرى لما كان في ذلك انتقاصا لله تعالى.

وأيضا لو لم يكن الإفك يستهدف الأمة والدين والرسول وإنما استهداف شخصي لاكتفى القرآن بذكر حد القذف
ولكن لاحظ كيف جاء التعقيب :
((لا تحسبوه شرا لكم ....)) كان الشر سيصيب الجميع وليس أسرة بعينها .

كما تحدث عن جزاء من تولى كبره ...ولو لم يكن لذلك أثر على الدين والأمة لكان حد القذف وجزاؤه كافيا ...


أيضا قوله تعالى :
((ولا يأتل أولوا الفضل منكم ....))
فهو رجل من أهل الفضل والسعة
وليس ذلك إلا أبو بكر جمع بين الفضل في الدين والسعة في المال وكان ينفق على فقراء الصحابة
ثم قال ((وليعفوا وليصفحوا ..)) مما يدل على وقوع شيء بحقه يتطلب العفو ...


وأيضا قوله ((الخبيثات للخبيثين .....والطيبات للطيبين ....)) فيها إشارة لذلك

ثم انظر كيف أخبر عمن يقع في القذف في بداية السورة : (( إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم)) عرض عليهم التوبة وأشار لهم باسميه الغفور الرحيم

بينما هنا قال لمن أفاضوا بالكلام ولم يبتدئ منهم الجرم : (( ... لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم))


فهل كل هذا إلا غيرة من الله لمقام نبيه ..
ولكن ((على قلوب أقفالها))

ومن عق أمه فلا خير فيه


.....

*واااكتاباااه !!!*
*يا حسرتاااه !!!*

*---------------------------------------*

من أشد اللحظات التي مر بها الصحابة ..لحظات مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - لقد أنكروا أنفسهم وضاقت عليهم المدينة .. ولم يكن يدور بخلدهم أنه سيأتي يوم يفارقهم فيه أو يغيب عن إمامتهم في صلواتهم ...

وفي أثناء مرضه كانت صحته شغلهم الشاغل ..
ولاشك أن من يقرأ قصة مرضه
يبكي حزنا ..

ولكن ..
هناك شخص في هذا الزمان حين يقرؤها يبكي دمًا ويكاد يموت قهرا !!.. ليس حزنا لمرض الرسول أو لوفاته وإنما لشيء آخر في نفسه !!!

هذا الشخص هو صاحب كتاب ال(عصيد ...)
والشيء الذي في نفسه يمكنكم معرفته من خلال طريقة تناوله لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : (( لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعه قال :
إئتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده
قال عمر : إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع ....))

📌حين تحدث عمر عن غلبة الوجع ... اعتبره الكاتب اعتراضا ..مع أن ابن عباس نفسه أخبر في بداية الحديث عن ذلك ..لكن كلمة الفاروق شديدة على قلب صاحبنا

📌( عندنا كتاب الله ..حسبنا)
هذه الجملة يتكرر معناها على لسان الكاتب مرارا ..
ولطالما نبه على أهمية الرجوع للقرآن واعتباره الكتاب المقدس الخالي من الخطأ ...إلا أنه قدم اعتراضا شديد اللهجة على (عمر بن الخطاب - رضي الله عنه) حين قالها !!!
وكأن حقوق القول بها محفوظة له كونه صاحب براءة اختراعها ..

📌لقد قال معلقا على كلام الفاروق السابق :
( والله لو هو داري ..ما قال القرآن .. وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول ...)
وهذا كلام جميييل
هذا التعليق الجميل في ص 75 أي في آخر صفحات الكتاب الذي يبلغ 83 صفحة ..
لقد تذكر طاعة الرسول والرجوع لأقواله مع أنه يسخر بأقواله وأحاديثه منذ أول صفحة في كتابه ..

📌إنه حريييص جدا على هذا الكتاب الذي أراد الرسول عليه الصلاة والسلام أن يكتبه ولذلك قال عن عمر :
( ..لو شي إنه قرب الكتاب وكتب وصية النبي الأخيرة .... ولكن ...)

📌ويبدو الكاتب في حسرة عظيمة لدرجة أن قال :
( يعني لو كتب هذا الكتاب ما احنا في هذا الواقع السيء المحزن الفظيع الكارثي ....)

يا لها من حسرة معصودة بالقهر !!!
والكاتب نتيجة هذا القهر لن يكفيه وجود القرآن ...بل لو وجد القرآن والتوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم ...هذه كلها لو كانت بين يديه لن تريح فؤاده ولن تحل مشكلته ..!!

📌إنه في حالة من الغيظ والحنق على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
ولذلك فهو يعتبر الحديث صحيييح لأنه حسب فهمه يشفي غليله في الفاروق ولذلك افتتح تعليقاته بقوله :
( البخاري يقول أن عمر بن الخطاب هو سبب ضلال ومصائب الأمة ...)
ولا أدري من أين استنبط هذه النتيجة?
إنه يتحدث عن الناس ليس بناء على ما قالوه ..وإنما بناء على ما يفهمه بعقله المريض ..
وتلك هي الحماقة التي أعيت من يداويها.
ولم يعلق على الحديث حسب نغمته المعتاده بقوله : البخاري يسيء إلى ...
لأن الإساءة المزعومة موجهة لعمر بن الخطاب ..وهذا يجعلها عند صاحبنا المريض صحيحة وليست من دس اليهودي ولا من عبث بني أمية كما هي شنشنته الدائمة.

📌أتدرون ما سر هذا الحنق والقهر الذي يتلظى بهما هذا الآدمي !?

هناك في رأسه حاجة يظن أنها هي التي كان الرسول سيأمر بكتابتها ...وهذه الحاجة كانت ستؤسس لمستقبله الشخصي أو الأسري الذي يطمح له ....
فهو يعتبرها فرصة ثمينة ضاعت من يده ..مثلما لو أوصى لك أحدهم بأرضية على شارعين رئيسيين ..أنت ذهبت لتحضر الورقة والكاتب ..ما جئت إلا والرجل قد ( قطف النخس) انقطع نفسه ومات .... يا قهرااااه !!!

تخيلوا .. لو أن الصحابة كتبوا الكتاب وما طلع ذي بنفس هذا العاصد ..هل سيقبله !؟
أم سيعتبره .. من دس اليهودي .. من عبث بني أمية ??!!

لقد قال الرسول لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وذلك في أثناء مرضه : ((ادعي أبا بكر أباك و أخاك حتى أكتب كتابا فإني أخاف أن يتمنى متمن و يقول قائل : أنا أولى و يأبى الله و المؤمنون إلا أبا بكر )) كما في صحيح مسلم.
لكن الصحابة لم يكونوا بوادي .. البصاير والفروز والخزنة الفلوس أو مشغولين بمستقبلهم الوظيفي بعد موت الرسول عليه الصلاة والسلام ..وهنا يكمن الفرق بين من أهل الدين وعشاق الدنيا
*(( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين))*


📌يا رجل .. لو كان ما يريد الرسول كتابته من أصول الدين لبلغه ولن يمنعه من ذلك اعتراض معترض فلقد قال الله له : *(( والله يعصمك من الناس))*
لقد قام بإبلاغ الدعوة غير مبال بالأذى الذي كان يتعرض له .

ولا يخفى عليك أن هذه الحادثة وقعت يوم الخميس والرسول عليه الصلاة والسلام توفي يوم الإثنين أي أن الرسول عاش بعدها ثلاثة أيام كاملة فلو كان الموضوع يهم الأمة كلها أو يتعلق بأصل الدين لكتبه في وقت آخر .. أو لبلغه لفظا كما بلغ كثيرا من وصاياه ..

📌 وأحيلك إلى خطبه - صلى الله عليه وآله وسلم - في عرفات ومنى ومكة ففيها وصايا عظيمة موجهة للأمة كل الأمة ولذلك سميت ب(خطبة الوداع) وأنا وأنت بحاجة ماسة لفهمها والعمل بها فلا تبحث عن المجهول وتخالف الموجود المعلوم .
ولقد كانت خطبه تلك بمثابة الوصية ولذلك قال فيها :(( اسمعوا عني .. فلعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا))
ومما يؤكد اعتناءه بها أمره للصحابة القيام بتبليغها فقال :
(( ألا فليبلغ الشاهد الغائب))
وقال مخاطبا لهم : ((إنكم ستسألون عني فماذا أنتم قائلون؟ )) قالوا : نشهد أنك قد بلغت
قال : (( اللهم فاشهد ))

ونحن نشهد أنه قد بلغ الرسالة وأدى الأمانة ولم يترك شيئا من الدين إلا بلغه فجزاه الله خير ما جزى نبيا عن أمته .

وأنت .. بماذا عساك أن تشهد !?

📌وقد أنزل الله عليه في حجة الوداع قوله سبحانه :
*(( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا))*

ألا يكفيك ذلك لتقتنع! ?
من لم يكفه ذلك :
لا كفاه الله

يا رجل ..
إذا كان عمر حسب نظرتك معترضا : فأين كان علي بن أبي طالب والحسن والحسين والعباس ...
هل أنت زعلااان حتى منهم !?
ولعلك تتمنى ألو كنت موجودا لكان قد وقع خبر ثانٍ ... لطف الله إذ لم تكن موجودا ..وما يقيد الله إلا وحوش ..!!!


في الختام أرجو أن تفهم عني هذه الرسائل :

*💌 أولا :*
أشتيك تُركِّز جيدا أن هذا الكتاب لم يكتب .. ومابش داعي تخمن وتخجع من راسك ...
وترجم بالغيب من مكان بعيد
واحذر أن يقودك فهمك العليل لاتهام الرسول بالتقصير في بلاغ شيء من الدين

ولا تتهم القرآن حين أخبر عن اكتمال الدين بقوله *(( اليوم أكملت لكم دينكم ...))* أنه أغفل أمرا من الدين وهو هذا الكتاب الذي يهفو قلبك إليه.

💌 كما أوصيك ( ومحد يوصي حريص) أوصيك ألا تزعل من الإمام علي ولا من الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة .. لا تقل لهم : ضيعتونا .. ليش ما سرحتم تدوا الكتاب .. أو تقول : ليش غبتم باللحظة الثمينة .. !!!

*💌ونصيحة أخيرة :*
تتعلق بصحتك النفسية وهي :
لا تقتل نفسك قهرا وحنقا ..
فكم هي الفرص التي ضاعت ?
آمن بالقضاء والقدر
واترك خفة العقل وقل البصر.



وعظم الله أجر الأمة في رسولها
وعظم الله أجرك في الكتاب.

*العصيد الحقيقي*



*----------------------------------*

( مشكلتكم أنكم دخلتم القرآن من غير بابه الحقيقي ...)
لعلكم تتذكرون هذه الجملة التي ذكرها العاصد كتعليق على من يفسر القرآن بطريقة ليست معصودة بالعصيد الحقيقي .

هذا الباب الحقيقي الذي يقصده الكاتب لو بقينا لوحدنا نبحث عنه ربما لن نجد له أثرا ولن ندرك له وصفا ..
وبالتالي توفيرا للوقت سنعود إليه هو ( لأن المعنى في بطن العاصد ) ولن يبخل علينا بالنصح ولن يكتم سر المهنة ..وهذا ما لمسناه منه إذ قال :
( لن تفهم القرآن إلا من خلال العترة)

وخوفا منه على وقوعنا في الضلال دعانا للاعتبار بمن سبقنا ممن دخلوا القرآن من غير الباب الحقيقي فقال ص 2 :
( ما رضي البخاري والوهابية يأخذوا دينهم من عترة رسول الله صلوات الله عليه وآله ...فكان البديل هو أن يأخذوا دينهم من اليهود ...)

وحتى لا نشك في صحة تحديده لهذا الباب فقد قال :
( نحن لن نأخذ ديننا إلا من كتاب الله وعترة نبيه كما أمر الله ورسوله ...)
ولعل الوقت لم يسعف صاحبنا ليذكر لنا أدلته على أن الله ورسوله أمرا بذلك .. أو لعل كلامه لا يحتاج إلى دليل !!!


إذًا .. أخي القارئ :
الخط أمامك إجباري
وهناك باب واحد للقرآن هو باب العترة .. فعليك أن تحجز موقعك في الطابور أو تتحرك مبكرا حتى تسبق مقعدا أماميا .. وعليك أن تتحمل الإجراءات ومشقة السفر وعناء الزحام .. وإذا فرضت عليك أي رسوم مقابل ذلك فلا تحزن فمن يشتي الحالي يدفع الغالي .. وكل شيء لأجل القرآن يهون لأنك ستنال به سعادة الدنيا والآخرة ..
وانتبه تظن أن المبلغ الذي تدفعه هو مقابل حصولك على تذكرة الدخول للقرآن ..فالتذكرة مجانية ..فقط المبالغ التي تدفع هي حق ( القات وتوابعه) للحارس الواقف على الباب

فتحمل كل ذلك خصوصا مع عدم وجود باب آخر ولو( تقليدي ) !!

بل البديل هو باب اليهود ..( ومن أراد أن يأخذه من اليهود فسيكون ضحية للضلال وسيخسر دنياه وآخرته) كما قال صاحبنا.

مسكين ..!! من لا يعرف القرآن الكريم حين يقرأ هذا الإرهاب الفكري والغرور المذهبي ..سيتوقف
عن تدبر القرآن وفهمه والعمل به منتظرا أن يمنَّ عليه الكاتب بفتح الباب الحقيقي له ليدخل إلى القرآن !!!
وكأن القرآن كتاب من كتب الألغاز أو كتاب في التفاضل والتكامل والجبر الرياضي ..

وللعلم .. فإن هذه النظرة المعقدة والتحذيرات المقلقة تتناقض مع القرآن نصا وروحا ومما يدل على ذلك ما يلي :

يتبع ...

تابع ...

1️⃣ أن القرآن كتاب ميسر ومبين :
قال تعالى :
(( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر))
وقال سبحانه :
(( ألر * تلك آيات الكتاب وقرآن مبين))


2️⃣ أن الله تعالى أمر عباده كلهم بتدبر القرآن :
قال تعالى :
(( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب))
وقال سبحانه :
(( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ...))
فالقلب المقفل هو الذي لا يتدبر القرآن وليس الذي يتدبره بعيدا عن العترة .

3️⃣ بالنسبة لفهم الآيات فإن كل من يعرف لغة العرب يفهمه ..
والكفار الذين عاصروا نزول القرآن كانوا يفهمونه ومن الشواهد على ذلك :

- أن القرآن نزل بلغتهم :
قال تعالى :
(( قرآنا عربيا غير ذي عوج ...))


- أنهم كانوا يحذرون الناس من سماعه قال تعالى :
(( وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون))
ولو لم يفهموه لما قامت عليهم به الحجة ..ولما استحقوا اللوم فضلا عن التهديد والعذاب.

- أنهم كانوا يطالبون بتغييره بحيث لا ينتقص أصنامهم ولا يسفه أحلامهم.. قال تعالى :
(( وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله ...))

- اعتراضهم على بعض ما نزل من القرآن :
عندما نزل قوله تعالى :
(( إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون))
قالوا : إن عيسى في النار لأن النصارى يعبدونه فهو معهم في النار
فأنزل الله :
(( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون ....))


4️⃣ أن الله تعالى أمر بالتأدب مع القرآن وتطبيق تعاليمه والتأثر به ولم يعلق ذلك على صفة القارئ أو شكله أو نسبه ولذلك يأتي فعل القراءة بصيغة المبني للمجهول
قال تعالى :
(( وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون ))
وقال : (( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون))


5️⃣ أن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يرسل للناس من يعلمهم القرآن .. وكان يختار رسله بالنظر لمستوى علمهم به لا باعتبار نسبهم أو حسبهم
فقد أرسل مصعب بن عمير إلى المدينة قبل هجرته إليها وأرسل معاذا وأبا موسى الأشعري إلى اليمن كما أرسل علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين .

وقد اشتهر مجموعة من الصحابة بالعلم والفقه في الدين وكانوا مرجعا للناس ..قال تعالى :
(( ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا ..))
وقال :
(( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم ..)) ولم يقل في صدور بني فلان.
فالعبرة بالعلم
العلم بالقرآن
والعلم بالسنة
والعلم باللغة العربية
قال تعالى :
(( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ))


6️⃣ أن توقيف الأمر على فئة بعينها تعطيل للعلم مع أن الله تعالى دعا (كل فرقة) لندب طائفة منها للتفقه في الدين .. فقال سبحانه :
(( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ...)) فلم يخص فرقة من أخرى ..
ثم حث هؤلاء المتفقهين على العودة لأقوامهم ودعوتهم فقال في تمام الآية السابقة :((... ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون))

ولو نظرنا إلى علماء القراءات وعلماء التفسير والمتخصصين في علوم القرآن لوجدنا أنهم من قبائل شتى وبلاد شتى وهذا بفضل الله تعالى :
(( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ))

7️⃣ لو كانت المسألة متعلقة بوجود أشخاص من قبيلة واحدة لاحتجنا في كل بقعة من العالم مندوبا منهم ولتعطلت دعوة القرآن لأنها ستمرض بمرضهم وتتوقف أثناء انشغالاتهم وتحبس بحبسهم ..ومن ينظر في التاريخ يعلم أن مسيرة القرآن لم تتوقف بموت أحد ولا حياته ويكفي أن يقرأ المسلم قول الله :
(( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا ...))

يتبع ...

تابع ...

إضافة إلى كونها تتناقض مع القرآن نصا وروحا فإن تطبيقها والعمل بها صعب وعسير ولكي يدرك الكاتب ذلك عليه أن يتابع النقاط التالية ويبحث لنا عن مخرج من الباب الذي أدخلنا فيه :

أولا : لنتحرك الآن نحو العترة الموجودين في هذا العصر سنلحظ ما يلي :
:
- أنهم ليسوا كلهم علماء
- أن العلماء منهم توزعوا في المذاهب والعقائد
وكل منهم يعتبر مذهبه أو فهمه للقرآن هو الصواب ..
وقد تجد منهم من يجيز المتعة ..ومنهم من ينتظر المهدي في السرداب ومنهم من يزعم أنه هو المهدي ..ومنهم من يجعل الخلافة في أولاد الحسن والحسين ..ومنهم من يقصرها على أولاد الحسن ..ومنهم من ينظر للكفاءة أولا قبل النسب ..
وتجد منهم من يعطل الجمعة والجماعة
وقد تجد منهم شرذمة تطعن في الصحابة ..

ورغم أن غالبيتهم على خير والحمد لله لكنهم لا يتفقون في كل مسائل الدين الأصلية والفرعية لا في باب العلم النظري ولا في باب التطبيق العملي

والسؤال الذي يطرح نفسه :
من هو الباب الحقيقي من هؤلاء !!??


إذا بطل الافتراض الأول لننتقل للثاني

ثانيا : أن نعود للكتب التي دونت علم أهل البيت
وهذا مثل سابقه ..إذ اختلاف علمائهم السابقين لا يختلف عن المعاصرين
وتعود المشكلة من جديد

وسيطرح السؤال مرة أخرى :
أي هذه الكتب هو الباب الحقيقي! !??


يتبع ...

تابع ...

وإذا فشل الخيار الثاني
فدعونا ننتقل لخيار آخر

🌴ثالثا :
نعود للكتب القدييييمة التي تضمنت علم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - والحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة ..

أما هذا الرأي فنعم الرأي ..فكلنا نعلم فضل علي رضي الله عنه وعلمه بالقرآن .. وحتى البخاري نفسه سيوافق على ذلك فقد ذكر مناقبه ومناقب الحسن والحسين في كتابه

والآن .. هاتوا لنا كتابه
هل هناك كتاب كتبه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه ؟

💧وإذا قلتم أنه لا يوجد كتاب كتبه بنفسه ..وإنما نقولات مروية عنه ..فقولوا لنا كيف وثقتم بالناقلين عنه !؟

ألا يحتمل أن يكون النقلة عنه قد كذبوا عليه كما كذب نقلة البخاري على الرسول كما ذكرتم في عصيدكم !!؟؟

وماذا عن النقلة عنه نفسهم هل هم من العترة ؟
💧 وإذا لم يكونوا من العترة فكيف نأخذ عنهم وهم ليسوا من العترة !!??
بالله عليك ..لو أن أحد بني أمية درس عند أحد العترة ..يجوز لنا أخذ العلم منه. !!!???
هذه لو يعلم بها صاحب كتاب ال (عصيد.. ) لأقام الدنيا ولم يقعدها

لأنها تستلزم أن من نقلوا القرآن والسنة عن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - يقبل نقلهم وبالتالي فلا فرق بين العترة وغير العترة والعبرة بالصدق والعدالة


💧وإن قلنا لابد يكون الدين منقولا بسند متصل برجال من العترة إلى زماننا هذا ..فتلك المعضلة العظمى التي لن نجد لها من دون الله كاشفة ..إذ لن تجد لذلك مثالا
بل القرآن نفسه لم ينقل لنا بسند من هذا النوع ..فهل نشك به نعوذ بالله من ذلك !؟


💧قد تقول أخي القارئ نرجع لكتاب ( نهج البلاغة) الذي قال مؤلفه أنه جمع فيه خطب أمير المؤمنين علي - رضي الله عنه - ..
سأقول لك ..
لا تحاول قول ذلك
لأني لا أظن أن صاحب ال(عصيد...) سيقبل ذلك ..
فهو متشدد في مسألة المصدر الذي يأخذ منه الدين ..!!!!
إنه رجل يشكك في كتاب البخاري الذي نقل أحاديث الرسول بأسانيدها المتصلة وجمعها عمن كتبها أو رواها قبله من علماء الحديث ...
فهل تتوقع أن يقبل بكتاب تم جمعه بعد قرون من استشهاد أمير المؤمنين وبدون سند يحدد عمن روى ذلك وسمع ...!!??

بل إذا كان صاحب ال(عصيد ...) لا يثق بأحاديث كتاب البخاري وبعض تلك الأحاديث قصيرة لا تزيد عن سطرين ..كيف سيثق بمن يزعم أنه نقل لنا خطبا طويلة خطبها أمير المؤمنين علي رضي الله عنه .. في مناسبات متعددة مع عدم وجود تسجيلات .. ولا ذكر لنا مؤلف ( نهج البلاغة) من هو الذي سمعها من أمير المؤمنين ثم من الذي سمعها بعده وهكذا حتى وصلت إليه لكي ندرس حالة كل شخص ومستوى صدقه وعدالته وحفظه وضبطه ...

فهذا دين ..ونخشى أن يكون قد دخل فيها ( عصيد اليهودي !!) أو طرأ عليها شيء من ( عبث بني أمية !!) وغير ذلك من المحاذير التي نبهنا إليها صاحب كتاب ال(عصيد...) هدانا الله وإياه.


يتبع ...

تابع ..

💧بناء على ماسبق
فإن (الباب الحقيقي) الذي يزعم صاحبه أنه الطريق الوحيد للقرآن الكريم أصبح متفرعا لمشارب متعددة ومتاهات ملتوية يضيع فيها الذي لا يضيع ..

والسبب أن صاحبنا أغلق الأبواب واقتصر على باب واحد ثم اعتصدت الممرات فأصبح من يدخل من بابه تائها حائرا

🎯 والحل يكمن في نقطتين :

📌الأولى : ألا يقطع الطريق إلى القرآن ..ولا يسد الأبواب لمن أراد الوصول إليه .. فالقرآن كتاب الله وهو الذي رسم الطريق إليه وحدد الموانع التي تمنع عن الوصول إليه
وهذه نقطة ليس هذا موضع شرحها.

📌الثانية :
عليه أن يعرف الباب الحقيقي للعترة ..

وهذا ما سنتناوله بإذن الله قريبا

وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى


💧💧💧💧💧💧

*مفهوم العترة*


*------------------------------------*

عرفنا أن الكاتب أخطأ في تحديد الباب الحقيقي للقرآن .. وأنه بحاجة لمعرفة الباب الحقيقي للعترة ..

ولا شك أن أفضل مرجع لذلك هو القرآن الكريم والسنة النبوية

وهانحن ننطلق معكم نحو القرآن أولا ولا شك أن صاحب ال(عصيد ..) لن يمانع من ذلك ..فلطالما دعانا إلى القرآن
فقد قال ص ٧٢ :
( يا أهل السنة حكموا القرآن في تصحيح تراثكم المليء بالأكاذيب )

فهيا إلى القرآن ..

إذا بحثنا عن كلمة (العترة ) في القرآن لن نجد لها ذكرا ..
هل يعقل هذا ؟
كيف نقول أن العترة هم الباب الحقيقي للقرآن وأن القرآن لن يفهم إلا عن طريقهم ثم لا نجدهم فيه..
وفي هذه الحالة نرجع للسنة النبوية أو للغة العرب لنرى أن العترة هم ( أهل البيت) ..

الحمد لله ... لقد تنفست الصعداء لأني كنت أخشى أن يقوم صاحب ال(عصيد...) بإنكار (العترة) من باب غربلة التراث على أساس القرآن !!!

ولكن التراث أنقذ التراث
وهكذا تكون الأخوة !!

إذًا .. العترة هم ( أهل البيت )
وهذا المصطلح وارد في القرآن

فلنتوجه إلى القرآن بقلوب مؤمنة ..وعقول واعية باحثين عن الحق ..


يتبع ...

( أهل البيت) ورد في القرآن في موضعين هما :

الأول :
قال تعالى : ﴿وَامرَأَتُهُ قائِمَةٌ فَضَحِكَت فَبَشَّرناها بِإِسحاقَ وَمِن وَراءِ إِسحاقَ يَعقوبَ۝قالَت يا وَيلَتى أَأَلِدُ وَأَنا عَجوزٌ وَهذا بَعلي شَيخًا إِنَّ هذا لَشَيءٌ عَجيبٌ۝قالوا أَتَعجَبينَ مِن أَمرِ اللَّهِ رَحمَتُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيكُم أَهلَ البَيتِ إِنَّهُ حَميدٌ مَجيدٌ﴾
[هود: ٧١-٧٣]


الثاني :
قال تعالى : ﴿وَقَرنَ في بُيوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجنَ تَبَرُّجَ الجاهِلِيَّةِ الأولى وَأَقِمنَ الصَّلاةَ وَآتينَ الزَّكاةَ وَأَطِعنَ اللَّهَ وَرَسولَهُ إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهيرًا۝وَاذكُرنَ ما يُتلى في بُيوتِكُنَّ مِن آياتِ اللَّهِ وَالحِكمَةِ إِنَّ اللَّهَ كانَ لَطيفًا خَبيرًا﴾
[الأحزاب: ٣٣-٣٤]


ولعلك أيها المتدبر للقرآن تصل إلى أن أهل البيت يقصد به زوجة الرسول

ففي الموضع الأول الخطاب للخليل إبراهيم وزوجه سارة عليهما السلام

وفي الموضع الثاني تعرف من خلال سياق الآيات أن الكلام والخطاب موجه لنساء النبي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -

يا ترى هل صاحبنا سيوافقنا على هذه النتيجة !!؟؟
بالتأكيد .. فقد قال ص ٢٦ :
( يا أهل السنة راجعوا كتبكم على أساس القرآن الكريم فما وافقه فهو حق وما خالفه فهو باااااااطل )

ولكني .. أخشى ألا يتحمل جعل (أهل البيت) في أمهات المؤمنين
وستجره عاطفته الجياشة ليخالف قاعدته السابقة
وسيبحث له عن باب آخر ليجعل أهل البيت هم أمير المؤمنين علي و فاطمة والحسن والحسين - رضي الله عنهم-
ونحن ..لا مانع عندنا أن يكونوا هم أو غيرهم هم أهل البيت ..لأننا نحبهم جميعا وليس بيننا وبين أحد من الصحابة مشاكل ..
ولكننا نريد ممن يخصص أهل البيت بأناس معينين أن يذكر لنا الدليل على ذلك من القرآن أو يتراجع عن قاعدته .


وبالتالي لو افترضنا أننا سألناه عن دليله في ذلك :
في غالب ظني أنه سيذكر حديث الكساء الذي رواه مسلم عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها و فيه أن الرسول عليه الصلاة والسلام أدار الكساء على علي وفاطمة والحسن والحسين ثم قال :(اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا )

والسؤال لو أن أحد النواصب قال لصاحبنا :
الحديث مردود لأنه يخالف القرآن .. وتجرأ أكثر فقال الحديث من ( دس اليهود) أو من إضافة ( بني أمية ) من أجل عيال عمهم بني هاشم !!؟؟ فماذا سيرد !?
وماذا عساه أن يقول ؟؟

لقد جرعه من ذات الكأس التي كان يهنجم بها على أحاديث البخاري التي لم تتفق مع ذوقه ومزاجه وسيقول له مهنجما :
أو على رووسكم ريشة
و حقكم حق .. وزومكم مرق .


يتبع ...

💧وبين الناصبي ... والعصيدي
سنهدم مرجعية النص النبوي
ليقوم هؤلاء بإعطائنا البديل الذي يتمثل بأهوائهم المتشعبة وأمزجتهم الملوثة بالتعصب الأعمى

وهنا .. ستحل الفوضى
ويظهر جليا حجم المشكلة التي يدخلنا بها هؤلاء الفوضويون المتطفلون على العلم وأهله ..حين يهدمون قواعد العلم وأسس البحث لتصبح المعايير هي ذوق الإنسان ومزاجه ..

وفي ظل الأمزجة المتعددة تصبح النصوص الشرعية ألعوبة بيد الجهلة .. وكلأ مباحا لكل ناعق ..
فهل يعي العقلاء خطر السكوت على هذا التطاول والعبث !!??


💧 أما أهل العلم فإنهم يسيرون على خطى ثابتة وقواعد علمية غير متناقضة وهم في مثل هذه الحالات يقومون بالخطوات التالية على الترتيب :
- يتأكدون من سلامة فهم الآية.
- يتأكدون من صحة سند الحديث.
- يتأكدون من صحة فهم الحديث
- في حالة توهم التعارض بين الآية والحديث .. يحاولون الجمع


وفي هذا الموضوع لا تعارض بين الآية والحديث إذ يمكن القول :
أن أمهات المؤمنين من أهل البيت كما هو ظاهر القرآن
وأن الرسول أضاف لمسمى أهل البيت :
أهل الكساء
فيصبح أهل البيت هم :
( أمهات المؤمنين والأربعة أهل الكساء)

💧والسر في تخصيصهم بذلك لأنهم أعرف بحياة الرسول الخاصة و أحواله في نومه ومأكله ومشربه ومعاملته وأخلاقه مع نسائه وبناته وأقاربه و لذلك قال تعالى لأمهات المؤمنين : *(( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة ...))*
وهو يقابل ما كان يقع منه خارج بيته من تعاليم عامة كما يدل عليه قوله تعالى : *((و يعلمهم الكتاب و الحكمة ))*

. فتبين أن المراد بـ ( أهل البيت ) نقلة سنته صلى الله عليه وسلم - التي لم يطلع عليها عامة الناس .
وهذا أحد الحكم التي لأجلها تعددت زوجاته فالرسول محل الاقتداء والتأسي وليس في حياته أسرار يجب إخفاؤها عن الأمة .

نكتفي بما ذكر هنا
ونسأل الله التوفيق والسداد

وسلام على المرسلين
والحمد لله رب العالمين

حول الأنبياء
عليهم الصلاة والسلام

*-------------------------------------*

( الإساءة إلى الأنبياء في البخاري)

هذا أحد العناوين البارزة في كتاب ال(عصيد ...) ..

يا الله ..!!
هل يعقل هذا !?

ربما القول بأن البخاري يخالف القرآن تهمة يمكن تمريرها على الجهلة الذين لم يطلعوا على البخاري
أما القول بأنه يسيء للأنبياء .. فذلك مستبعد

تخيلوا ..
رجل يجمع أحاديث خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام معتقدا أن مايصدر عنه حجة في التشريع ..ثم ينقل أحاديثه عن أخوانه من الأنبياء مستنبطا منها الأحكام ..
مدعما لتلك الأحاديث بآيات القرآن التي تذكر علو مقام أولئك الأنبياء ومكانتهم عند الله ..
هل يقال عن رجل مثل هذا أنه يسيء للأنبياء! !!??
لعل هناك خطأ ما.

نعم ..
هناك جرم فاحش مع سبق الإصرار والترصد ..وقع فيه العاصد ..يمكن تلخيصه من خلال النقاط التالية :

📌 الهجهجة :
(البخاري والإساءة للأنبياء ) هذه التهمة الكبيرة لا تصدر من إنسان يخاف الله إلا بعد أن يكون قد جمع كل ما ذكره البخاري من الأحاديث حول الأنبياء وبعد أن يجمعها يقوم بدراستها بعلم وعدل باحثا عن الحق مقدما حسن الظن بحق إمام من أئمة المسلمين متعاملا معه كمتهم في أسوأ الأحوال و(المتهم برئ حتى تثبت إدانته)

ثم ينظر هل البخاري هو الذي أصدر تلك الإساءة أم هو ناقل لها .. !!??

ومن الهجهجة قوله :
( يقول البخاري أن نبي الله إبراهيم كذاااااااب)

ولو قلبت كتاب البخاري من أوله إلى آخره لن تجد هذه الكذبة المعسبلة ..
المكان الوحيد الذي تجدها فيه هو :
دماغ العاصد .. وجفنة عصيده

يتبع ....

تابع ...

الفجور في الخصومة

لا أدري ماالذي وقع بين البخاري وبين هذا الرجل ليحمل عليه هذه الخصومة .. بل ويفجر في الخصومة كما يدل عليه الشواهد التالية :

📌أخفى ما نقله البخاري من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تبين مقام الأنبياء والمرسلين ..واقتصر على ثلاثة أحاديث فقط

📌 اجتزاء الحديث بما يحقق هدفه من التشويه
فمثلا أورد حديث الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال :
(( لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات)) إلى هنا وأغلق القوسين دون أن يكمل الحديث إلى آخره ..أو على الأقل يترك نقاطا يفهم القارئ منها أن للحديث بقية يمكنه الرجوع إليه ..

لكنه لو أكمله لما تحقق هدفه في التشويه
أذ به يتبين المقصود بالكذب ويظهر تضمن الحديث للآيات القرآنية التي توضح معناه
وهذا هو الحديث بتمامه

(( لم يكذب إبراهيم عليه الصلاة والسلام إلا ثلاث كذبات : ثنتين منهن في ذات الله قوله : { إني سقيم } و قوله : { بل فعله كبيرهم هذا } و بينما هو ذات يوم و سارة إذ أتى على جبار من الجبابرة فقيل له : إن هاهنا رجلا معه امرأة من أحسن الناس فأرسل إليه فسأله عنها فقال : من هذه ؟ قال : أختي ....)) ثم ذكر قصة سارة مع ملك مصر.

📌 حذف من الحديث جملة ( عليه السلام) أو ( عليه الصلاة والسلام) بعد ذكر إبراهيم ..إذ لا يمكن إثبات الإساءة مع وجودها فاقتضى الحال حذفها !!!

📌يقتصر تعليقه على المواضع التي يفهم منها الإساءة ويترك ما يفهم منه المكانة العظيمة
ففي حديث موسى عليه السلام مع ملك الموت وأنه لطمه حتى فقأ عينه .. قال :
( موسى لا يريد لقاء الله ويكره الموت)
وقد استفادها من قول ملك الموت لله سبحانه (( أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت)) وحين تقارن بين جملة ملَك الموت وجملة (ملِك العصيد) تدرك أن الموت أرحم من تناول عصيده..
ملك الموت عاد مفقوء العين ..لكنه لم يقل يارب موسى لا يريد لقاءك ويكره الموت ..!!!
احمدوا الله أنه لم يجعل ملك الموت من هؤلاء البشر.

ومع أن الحديث تضمن ما يبطل ادعاءه حيث أعاد الله ملك الموت إليه يخيره بين الموت أو يقبض بيده على ظهر ثور وله بكل شعرة سنة ثم الموت فقال موسى ( فالآن) يعني أنه اختار الموت ..لكن ملِك العصيد لم يدرك هذه الكلمة ..
وكيف يدركها وقد فقأ الحقد عينيه فأعماهما !??

📌 كما أنه لم يعلق على ما طلبه موسى عليه السلام من الله :
( فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر فلو كنت ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق تحت الكثيب الأحمر )
وهذه الجملة تدل على مكانة نبي الله موسى عليه السلام عند ربه حيث أجابه لطلبه ..
وذكر هذا يتناقض مع هدف العاصد في كتابه ...
احمدوا الله على العافية


يتبع ...

تابع ...

سوء الفهم

وكم من عائب قولا صحيحا
وآفته من الفهم السقيم

وهذه هي آفة هذا العصر الذي تسلق فيه الأقزام جدار النقد
(حين) عير الطائي بالبخل مادر
وعير قسا بالفهاهة باقل

📌 قال صاحبنا :
( موسى يلطم ملك الموت حتى يعور عينه) ..
وهو لم يتساءل كيف غلب موسى ملك الموت مع ماللملائكة من قوة الأجسام وضخامتها !!??
وكيف لم يقم ملك الموت بالاقتصاص لنفسه !!??
وأيضا لم يقم بتأويل العين كعادته في تأويل الصفات ..كأن يقول : عينه يعني رعايته ومراقبته وأنه فقأها بمعنى كشفها وأبطلها ..بل قال ( حتى يعور عينه ) ويبدو زعلااان على ملك الموت أكثر من ملك الموت نفسه !!!
لقد ظن أن ملك الموت جاء بصورته الملائكية ..
والأمر ليس كذلك ..بل جاء في صورة بشر ..وتفاجأ موسى بدخوله عليه إلى بيته دون استئذان ويعرض عليه أن يقبض روحه ..فصكه موسى حتى فقأ عينه ..وذلك رد طبيعي يدل على غيرة موسى عليه السلام وقوته وليس ذلك غريبا عليه وهو الذي بطش بالقبطي فمات على إثر ذلك.
والشرع أهدر عين المتطلع لبيوت الآخرين بدون إذن

ومثل مجيء ملك الموت لموسى مجيء الملائكة لإبراهيم فظنهم ضيوفا من البشر وذبح لهم وقدم لهم الطعام
وكذلك مجيئهم لنبي الله لوط فظنهم ضيوفا من البشر :(( فسيء بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب))
ومجيئهم لنبي الله داود عليه السلام (( ففزع منهم قالوا لا تخف ...))

📌ومن مواضع سوء فهمه :
تعليقاته على حديث :
بينا أيوب يغتسل عريانا خر عليه جراد من ذهب فجعل أيوب يحثي في ثوبه فناداه ربه تبارك و تعالى : يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى ؟ قال : بلى و عزتك و لكن لا غنى بي عن بركتك )

حين ذكر قوله : (( بينا أيوب يغتسل عريانا ))
تقمص ثوب الأدب والحياء فقال :
( هيا بالله عليكم أيش من وقاحة وأيش من قلة حياء ....) !!!
ولعله يظن أن الرسول يتحدث عن قصة أيوب ويعرض مقاطع فيديو لأيوب عليه السلام وهو يغتسل عريانا ..
أو لعله ظن أن اغتسال أيوب عريانا كان في السوق ..وأمام الملأ ..
لكن ألم يكن ذكيا ليدرك كيف بقي أيوب عليه السلام لوحده يجمع الذهب ولم يتجمع الناس على الأقل لأجل الذهب .!!?

📌ثم تقمص ثوب الزهد فقال معلقا على قيام نبي الله أيوب بجمع الذهب :
( البخاري يقول أن النبي أيوب كان طماااااااااع وحريص على الدنيا وزغللت عيونه عندما شاف الذهب و ....)

و ألف المد في كلمة (طماع) عصدها (9) مرات ..ليوصل الفكرة التي يريدها
ومثله ألف المد في كلمة( كذاب) التي عصدها (7) مرات ليتهم البخاري بالإساءة لنبي الله إبراهيم عليه السلام

والعربي المعافى من الأحقاد حين يقرأ ..لن يجد البخاري سوى ناقل لكلام غيره ..فهل يحاسب هو على ما نقله ..ولكن الفجور في الخصومة يعمي ويصم.

كما أن رواية (( لم يكذب إبراهيم عليه السلام إلا ثلاث كذبات)) لو قيلت بحق إنسان عادي وكان الكذب هو الكذب (الواااضحة حرمته) لما كان في ذلك إساءة ..وإذا كان إساءة فليست بالحجم الذي يصوره العاصد

إن الإخبار عن شخص تعمر عشرات السنين وإحصاء كذباته بثلاث فقط ..لهو مدح وثناء

وأما أن يكون ذلك الكذب في مقام المناظرة و((في ذات الله)) كما ورد نصا في الحديث .. أو على سبيل الضرورة لإنقاذ نفس من القتل وصيانة عرض من الهتك والنجاة من بين أنياب ملك متجبر فذلك هو الثناء بعينه ..
وإنما سمي كذبا بحسب اعتقاد السامع
وهو بصورة الكذب وإن لم يكن كذبا على الحقيقة.
وأما ذكر إبراهيم لها في مقام الشفاعة فذلك لعلو مقامه عند الله ف(حسنات الأبرار سيئات المقربين) .


📌وأما جعله جمع أيوب للذهب طمع .. فذلك من الزهد الكاذب الذي يحاول تقمصه مع أنه وأمثاله لا زالوا إلى اليوم يتباكون على ( فدك) وعليها يخاصمون ويبكون ولأجلها يحبون ويبغضون .. !!!


وأتوقع أنه لو جاء في الحديث أن أيوب ألقى الذهب في( البالوعة !!) لقال صاحبنا :
البخاري يجعل أيوب مسرفا .. زناطا .. الله تعالى يكرمه وهو زبط النعمة .. !!!
وربما أضاف : ليش ما أخذها وغذى روحه بعد المرض والبلاء ..أو تصدق بها !!??

وربما قال : هذه هدية والهدية لا ترد إذا كانت من البشر ..فكيف لما تكون هبة من الله وكرامة منه !!??


واعلم أخي القارئ ..
أن ما فعله أيوب عليه السلام رعاية للنعمة واستكثار من الحلال الذي فيه البركة
ولذلك قال (( لا غنى لي عن بركتك))
وهذا كله لا يعتبر طمعا بالمفهوم المادي المذموم

فهذا نبي الله سليمان عليه السلام يقول :
(( هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي ...))
وهذا يوسف عليه السلام يقول :
(( اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم))

إنهم يقيمون بذلك دين الله ويتقوون به على طاعة الله ويتصدقون به على عباد الله ويستخدمونه في طاعة الله ..

ولكن .. أهل الجشع لا يعلمون

يتبع ...

تابع ...

طريق الهوى.


طريقان متناقضان يقف فيهما أعداء الرسل

💧الموقف الأول :*
من أثبتوا لهم صفة الرسالة وأنكروا بشريتهم فمنحوهم صفات الربوبية والألوهية

💧والموقف الثاني :*
من أثبتوا لهم صفة البشرية ونزعوا عنهم صفة الاصطفاء الإلهي بالوحي والنبوة .


📌وإذا أردت أن تعرف في أي مكان يقف
صاحب ال(عصيد ..)
وأمثاله من المتمردين على السنة النبوية

فإنك تصاب بالحيرة نظرا لقدرتهم الفائقة على الجمع بين المتناقضات

*🔓فهم أحيانا* ينكرون الأحاديث التي تتحدث عن تعرض الرسل للحزن أو شيء من الخوف الطبيعي أو تتعلق بالنكاح أو ببيعه وشرائه أو تعرضه للجوع أو قضائه للحاجة..ينكرون كل ذلك لا لشيء إلا لأنها من وجهة نظرهم تحط من قدر الرسل عليهم الصلاة والسلام وتسيء إليهم.


*🔒 وفي الوقت نفسه* ينكرون أحاديث تبين علو مقامهم عند الله كتخييرهم عند الموت أو ما اختصهم الله به من الاطلاع على أمور غيبية تتعلق بصفات الله تعالى أو تتعلق بالأمم السابقة أو عن أحوال القبر وأهوال القيامة أو نعيم الجنة أو عذاب النار وغيرها من الآيات الكبرى التي يريهم الله إياها
لكنهم ينكرون تلك الأحاديث
وحين تسألهم عن سبب إنكارهم؟؟
يجيبونك أن الرسل بشر .

فلا تدري ما هي نظرتهم؟؟ وأين وجهتهم؟؟

إنهم يعيشون في حالة من الفوضى الفكرية تتلاعب بهم الأهواء وتتقلب بهم الآراء كريشة في مهب الريح ..
ومن عبد الهوى : هوى

*((أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أم من يمشي سويا على صراط مستقيم))*

والمتأمل للقرآن الكريم المتدبر بقلبه يتمكن من الوصول للمنهج الصحيح في النظر للأنبياء عليهم الصلاة والسلام


يتبع ...