سلسلة الخلاصة في مسألة العذر بالجهل
حكم من مات الشرك وهو لا يعلم أنه من الشرك
س: ما حكم من مات على الشرك وهو لا يعلم أنه من الشرك؟
ج: من مات على الشرك فهو على خطر عظيم لقول الله سبحانه: وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام: 88] وقال تعالى: مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ [التوبة: 17] وقال تعالى: وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا [الفرقان: 23] وقال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء: 48].
فهذا وعيدهم ومصيرهم كسائر الكفرة الكفر الأكبر، وحكمهم في الدنيا أنهم لا يغسلون ولا يصلى عليهم ولا يدفنون في مقابر المسلمين، أما إن كان أحد منهم لم تبلغه الدعوة- أعني القرآن والسنة- فهذا أمره إلى الله سبحانه يوم القيامة كسائر أهل الفترة، والأرجح عند أهل العلم في ذلك في حكمهم أنهم يمتحنون يوم القيامة فمن أجاب دخل الجنة ومن عصى دخل النار.
*وقد بسط الكلام في ذلك العلامة ابن القيم رحمه الله في آخر كتابه "في طريق الهجرتين" حيث قال: "(المذهب الثامن)* أنهم يمتحنون في عرصات القيامة ويرسل إليهم هناك رسول وإلى كل من لم تبلغه الدعوة؛ فمن أطاع الرسول دخل الجنة ومن عصاه أدخله النار، وعلى هذا فيكون بعضهم في الجنة وبعضهم في النار، وبهذا يتألف شمل الأدلة كلها".
*أما إن كان أحد منهم عنده جهل فيما وقع فيه من الشرك فأمره إلى الله جل وعلا، والحكم على الظاهر، فمن كان ظاهره الشرك حكمه حكم المشركين وأمره إلى الله جل وعلا الذي يعلم كل شيء سبحانه وتعالى[1].*
أسئلة موجهة إلى سماحته بعد المحاضرة التي ألقاها بمسجد سمو الأمير متعب بن عبدالعزيز في جدة تحت عنوان " الوصية بكتاب الله القرآن الكريم " في 13 / 8 / 1416 هـ، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 9/ 39).
حكم من مات الشرك وهو لا يعلم أنه من الشرك
س: ما حكم من مات على الشرك وهو لا يعلم أنه من الشرك؟
ج: من مات على الشرك فهو على خطر عظيم لقول الله سبحانه: وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام: 88] وقال تعالى: مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ [التوبة: 17] وقال تعالى: وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا [الفرقان: 23] وقال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء: 48].
فهذا وعيدهم ومصيرهم كسائر الكفرة الكفر الأكبر، وحكمهم في الدنيا أنهم لا يغسلون ولا يصلى عليهم ولا يدفنون في مقابر المسلمين، أما إن كان أحد منهم لم تبلغه الدعوة- أعني القرآن والسنة- فهذا أمره إلى الله سبحانه يوم القيامة كسائر أهل الفترة، والأرجح عند أهل العلم في ذلك في حكمهم أنهم يمتحنون يوم القيامة فمن أجاب دخل الجنة ومن عصى دخل النار.
*وقد بسط الكلام في ذلك العلامة ابن القيم رحمه الله في آخر كتابه "في طريق الهجرتين" حيث قال: "(المذهب الثامن)* أنهم يمتحنون في عرصات القيامة ويرسل إليهم هناك رسول وإلى كل من لم تبلغه الدعوة؛ فمن أطاع الرسول دخل الجنة ومن عصاه أدخله النار، وعلى هذا فيكون بعضهم في الجنة وبعضهم في النار، وبهذا يتألف شمل الأدلة كلها".
*أما إن كان أحد منهم عنده جهل فيما وقع فيه من الشرك فأمره إلى الله جل وعلا، والحكم على الظاهر، فمن كان ظاهره الشرك حكمه حكم المشركين وأمره إلى الله جل وعلا الذي يعلم كل شيء سبحانه وتعالى[1].*
أسئلة موجهة إلى سماحته بعد المحاضرة التي ألقاها بمسجد سمو الأمير متعب بن عبدالعزيز في جدة تحت عنوان " الوصية بكتاب الله القرآن الكريم " في 13 / 8 / 1416 هـ، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 9/ 39).
🔹️فضل عشر ذي الحجة🔹️
اختصَّ الله تعالى من أيَّام دهرنا مواسم تضاعف فيها الحسنات، وتُكفَّرُ فيها الخطايا والسَّيِّئات، وأخلفَ الله على هذه الأمَّة عن قصر أعمارها ببركةٍ في عملها، وبوجود مواسمَ تضاعفُ فيها الأجور، وإذا كان المسلم مطلوبًا منه العمل الصَّالح في كلِّ وقتٍ، إلَّا أنَّه يتأكَّد في هذه المواسم، أرأيت تجَّار الدُّنيا إذا أتت مواسمهم ضاعفوا من الجهد بُغْيَةَ أن ينالوا أكبر قدرٍ من الأرباح، فهكذا التُّجَّار مع الله بالأعمال الصَّالحة لهم مواسم ينبغي أن يضاعفوا فيها من جهودهم بُغْيَةَ نيل أكبر قدرٍ من الأجور والحسنات، فهنيئًا لمن اغتنم مواسم الخير في الطَّاعات، وتعرَّضَ لنفحاتِ الرَّبِّ عزَّ وجلَّ.
🕋 فائدة من كتاب مجالس عشر ذي الحجة؛ للشيخ أ.د #سعد_الخثلان
اختصَّ الله تعالى من أيَّام دهرنا مواسم تضاعف فيها الحسنات، وتُكفَّرُ فيها الخطايا والسَّيِّئات، وأخلفَ الله على هذه الأمَّة عن قصر أعمارها ببركةٍ في عملها، وبوجود مواسمَ تضاعفُ فيها الأجور، وإذا كان المسلم مطلوبًا منه العمل الصَّالح في كلِّ وقتٍ، إلَّا أنَّه يتأكَّد في هذه المواسم، أرأيت تجَّار الدُّنيا إذا أتت مواسمهم ضاعفوا من الجهد بُغْيَةَ أن ينالوا أكبر قدرٍ من الأرباح، فهكذا التُّجَّار مع الله بالأعمال الصَّالحة لهم مواسم ينبغي أن يضاعفوا فيها من جهودهم بُغْيَةَ نيل أكبر قدرٍ من الأجور والحسنات، فهنيئًا لمن اغتنم مواسم الخير في الطَّاعات، وتعرَّضَ لنفحاتِ الرَّبِّ عزَّ وجلَّ.
🕋 فائدة من كتاب مجالس عشر ذي الحجة؛ للشيخ أ.د #سعد_الخثلان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فهذه قناة رغبنا بإنشائها رجاء إستفادت كل من انضم إلينا منها وسيكون موضوعها مما تدعو الحاجة إليه وإلى بيانه وايضاحه ألا هو ما لا يسع المرء جهله وما لا يستقيم دين المرء إلا به ويتخلل ذلك بعض ما يتعلق بفقه المناسبات وتكون مرفقة ببعض النصائح والتوجيهات والإرشادات
وأسوتنا وقدوتنا في هذا رسولنا الكريم ونبينا العظيم محمد صلى الله عليه وسلم ويلزم من هذا وينبغي أن كل من اقتدى وتأسى به أن يسير على هديه وطريقته وأن يبدأ بما بدأ به
وإننا من هذا المنبر نرحب بكل من انضم إلينا واشترك معنا
ونقول لهم حللتم أهلا ونزلتم سهلا طبتم وطاب ممشاكم وتبوءتم من الجنة مقعدا
هذا ونسأل من الله لنا ولكم العون والسداد والتوفيق والرشاد
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فهذه قناة رغبنا بإنشائها رجاء إستفادت كل من انضم إلينا منها وسيكون موضوعها مما تدعو الحاجة إليه وإلى بيانه وايضاحه ألا هو ما لا يسع المرء جهله وما لا يستقيم دين المرء إلا به ويتخلل ذلك بعض ما يتعلق بفقه المناسبات وتكون مرفقة ببعض النصائح والتوجيهات والإرشادات
وأسوتنا وقدوتنا في هذا رسولنا الكريم ونبينا العظيم محمد صلى الله عليه وسلم ويلزم من هذا وينبغي أن كل من اقتدى وتأسى به أن يسير على هديه وطريقته وأن يبدأ بما بدأ به
وإننا من هذا المنبر نرحب بكل من انضم إلينا واشترك معنا
ونقول لهم حللتم أهلا ونزلتم سهلا طبتم وطاب ممشاكم وتبوءتم من الجنة مقعدا
هذا ونسأل من الله لنا ولكم العون والسداد والتوفيق والرشاد
M163_matwiat_com (5) (5).pdf
2.2 MB
مطوية فضل عشر من ذي الحجة
أحكام عيد الأضحى المبارك
أحكام الأضحية
أحكام عيد الأضحى المبارك
أحكام الأضحية
حكم شراء الأضاحي عبر تطبيقات في الجوال دون تعيين المضحّى عنه
السؤال :
هناك تطبيقات في أجهزة الهواتف الذكيَّة تَتْبَع لمؤسسات يتم شراء الأضاحي عن طريقها، بحيث يُعرض خيارات؛ كعدد الأضاحي المطلوبة، ووقت الذبح، في اليوم الأول من العيد، أو الثاني، أو الثالث، مع بيان الأسعار، فكثير من الناس يطلب عددًا من الأضاحي بهذه الطريقة، وهي طريقة ذائعة الآن.
والسؤال: عن كون تلك الأضاحي المطلوبة غير مُعيَّنة بالنسبة لأصحاب هذه الأضاحي، فهل يصح ذلك، وفي حال كونه لا يسوغ، فما التوجيه لتصحيح ذلك؟ كما لو كان هناك أرقام تسلسلية، بحيث يَعرف كلُّ واحد أضحيته مثلًا.
الحمد لله وحده، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمد؛ أما بعد:
فإن ذبح الأضاحي عبادة سنَّها النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأمر الله بها في قوله سبحانه: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر:2]، والنيَّة شرطٌ في جميع العبادات؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم: إنَّما الأعمال بالنِّيات، وإنَّما لكلِّ امرئ ما نوى [1] ، فلا بد مِن النيَّة في الأضحية: نيَّةِ التقرب إلى الله، وهذه حقيقة الإخلاص، ونيَّةِ المتقرَّب به، فلا يتحقق التقرُّب بشيء من المال إلا بقصد التقرُّب به، ويشمل ذلك تعيين المتقرَّب به، ونوع القربة؛ أضحيةً -مثلا- أو عقيقةً أو هديًا، أو زكاة أو صدقةَ تطوُّع، وقد نصَّ الفقهاء -رحمهم الله- على أنه لابد في الأضحية وغيرها من التَّعيين، وذكروا ما يحصل به التَّعيين من قول أو فعل؛ كقول المضحِّي: هذه أضحية، أو يشتريها بنيَّة أن يضحِّي بها، [2] والحاصل أنَّه لابد من تعيين المضحَّى به، وذلك يشمل تعيين المضحَّى به، وتعيين المضحَّى عنه، فينوي أن هذه أضحية، وأنها أضحية عن فلان، والطريقة المذكورة في التطبيق الوارد في السؤال يفُوت فيها تعيين المضحَّى عنه؛ فعشر ضحايا عن عشرة لابد من نيَّة كلِّ أضحية عن واحد معيَّن منهم، وهذا لا يتحقق إلا بأن يقال: هذه أضحية فلان، وإلا كانت كلُّ واحدةٍ مشتركةً بين الجميع، والأضحية لا يصح فيها الاشتراك في الملك. [3]
ولي تجربة للسَّلامة من هذا الإشكال؛ فقد كنتُ أبعث أضاحي من عندنا إلى من يقبل التوكيل في بعض البلاد الإسلامية؛ فعرَض لي هذا الإشكال، فبدا لي للتخلص من هذا أن نرسل بقائمة أصحاب الأضاحي مرقَّمةً؛ لكل واحد رقم يخصُّه، وطلبتُ من الوكيل المتعهِّد أن يعيَّن تلك الأضاحي بوضع الأرقام عليها، من غير مراعاة الترتيب عند ذبحها، فالأضحية رقم (1) تكون عن الشخص الذي رقمه (1) في البيان، وهكذا، وهذه الطريقة تحقق تعيين صاحبِ كلِّ أضحية، فينبغي إرشاد الذين يعملون بالتطبيق إلى هذا الحل، ويبيَّن لهم أنه لا ينبغي التهاون في هذا الأمر؛ لأن تعيين صاحب كلِّ أضحية لا بد منه. والله أعلم.
أملاه:
عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك
حرر في 2 رجب 1443 هـ
↑1أخرجه البخاري (1)- واللفظ له-، ومسلم (1907) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.↑2ينظر: المجموع شرح المهذب (8/401)، والمغني (13/377).↑3مراد شيخنا -حفظه الله-: الاشتراك في الشاة بخلاف البقر والإبل فيصح التشريك في الملك إلى سبعة. وينظر: المغني (13/392)، والشرح الممتع (7/428).
السؤال :
هناك تطبيقات في أجهزة الهواتف الذكيَّة تَتْبَع لمؤسسات يتم شراء الأضاحي عن طريقها، بحيث يُعرض خيارات؛ كعدد الأضاحي المطلوبة، ووقت الذبح، في اليوم الأول من العيد، أو الثاني، أو الثالث، مع بيان الأسعار، فكثير من الناس يطلب عددًا من الأضاحي بهذه الطريقة، وهي طريقة ذائعة الآن.
والسؤال: عن كون تلك الأضاحي المطلوبة غير مُعيَّنة بالنسبة لأصحاب هذه الأضاحي، فهل يصح ذلك، وفي حال كونه لا يسوغ، فما التوجيه لتصحيح ذلك؟ كما لو كان هناك أرقام تسلسلية، بحيث يَعرف كلُّ واحد أضحيته مثلًا.
الحمد لله وحده، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمد؛ أما بعد:
فإن ذبح الأضاحي عبادة سنَّها النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأمر الله بها في قوله سبحانه: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر:2]، والنيَّة شرطٌ في جميع العبادات؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم: إنَّما الأعمال بالنِّيات، وإنَّما لكلِّ امرئ ما نوى [1] ، فلا بد مِن النيَّة في الأضحية: نيَّةِ التقرب إلى الله، وهذه حقيقة الإخلاص، ونيَّةِ المتقرَّب به، فلا يتحقق التقرُّب بشيء من المال إلا بقصد التقرُّب به، ويشمل ذلك تعيين المتقرَّب به، ونوع القربة؛ أضحيةً -مثلا- أو عقيقةً أو هديًا، أو زكاة أو صدقةَ تطوُّع، وقد نصَّ الفقهاء -رحمهم الله- على أنه لابد في الأضحية وغيرها من التَّعيين، وذكروا ما يحصل به التَّعيين من قول أو فعل؛ كقول المضحِّي: هذه أضحية، أو يشتريها بنيَّة أن يضحِّي بها، [2] والحاصل أنَّه لابد من تعيين المضحَّى به، وذلك يشمل تعيين المضحَّى به، وتعيين المضحَّى عنه، فينوي أن هذه أضحية، وأنها أضحية عن فلان، والطريقة المذكورة في التطبيق الوارد في السؤال يفُوت فيها تعيين المضحَّى عنه؛ فعشر ضحايا عن عشرة لابد من نيَّة كلِّ أضحية عن واحد معيَّن منهم، وهذا لا يتحقق إلا بأن يقال: هذه أضحية فلان، وإلا كانت كلُّ واحدةٍ مشتركةً بين الجميع، والأضحية لا يصح فيها الاشتراك في الملك. [3]
ولي تجربة للسَّلامة من هذا الإشكال؛ فقد كنتُ أبعث أضاحي من عندنا إلى من يقبل التوكيل في بعض البلاد الإسلامية؛ فعرَض لي هذا الإشكال، فبدا لي للتخلص من هذا أن نرسل بقائمة أصحاب الأضاحي مرقَّمةً؛ لكل واحد رقم يخصُّه، وطلبتُ من الوكيل المتعهِّد أن يعيَّن تلك الأضاحي بوضع الأرقام عليها، من غير مراعاة الترتيب عند ذبحها، فالأضحية رقم (1) تكون عن الشخص الذي رقمه (1) في البيان، وهكذا، وهذه الطريقة تحقق تعيين صاحبِ كلِّ أضحية، فينبغي إرشاد الذين يعملون بالتطبيق إلى هذا الحل، ويبيَّن لهم أنه لا ينبغي التهاون في هذا الأمر؛ لأن تعيين صاحب كلِّ أضحية لا بد منه. والله أعلم.
أملاه:
عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك
حرر في 2 رجب 1443 هـ
↑1أخرجه البخاري (1)- واللفظ له-، ومسلم (1907) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.↑2ينظر: المجموع شرح المهذب (8/401)، والمغني (13/377).↑3مراد شيخنا -حفظه الله-: الاشتراك في الشاة بخلاف البقر والإبل فيصح التشريك في الملك إلى سبعة. وينظر: المغني (13/392)، والشرح الممتع (7/428).
الموقع الرسمي لـفضيلة الشيخ عبدالرحمن ناصر البراك
حكم شراء الأضاحي عبر تطبيقات في الجوال دون تعيين المضحّى عنه - الموقع الرسمي لـفضيلة الشيخ عبدالرحمن ناصر البراك