نصان مهمان لأئمة الدعوة في مسألة التكفير 👇

أكثر ما يعجبني في العميري أنه مثال صارخ على المدجن الذي خلع ورقة التوت وراح يركض عاريا بغير حياء من إظهار سوءته لطالما كانت آخر ورقة توت يتستر بها هؤلاء الداجنة أن الحجة لا تقوم إلا بمناظرة وأن مجرد العلم بالآيات والأحاديث والآثار لا يكفي ثم يأتيك العمير ويقول بل الحجة لا تقوم بالمناظرة،
بل وأزيدك الحجة لا تقوم حتى بانقطاع الخصم بالمناظرة لأنه قد يكون انقطع لأدلة غير صحيحة

المضحك أنه بكلمته الحمقاء هذه يصور الإمام أحمد على أنه كان صاحب أغلوطات وكلام فقطعه للجهمية لم يكن بالحجة والبرهان الصحيح الذي يرفع العذر عن المخالف بل كان هراء كهراء المتكلمين فسواء الجهمية أجابوه أو سكتوا فالحجة لم تقم

بل أقول أن العميري بمقاله هذا أقام الحجة على نفسه وكل من يتبعه أنهم كذبة فجرة على كتاب الله وسنة نبيه ﷺ وعلى العلماء بادعائهم أنها مجتمعة لا تكفي لترفع الجهل عن متكلم حقير يتشدق بسفيطات اليونان

ورحم الله الإمام المطلبي فارس الأثر لما قال بعدما أتبع الآثار وفتاوى العلماء لأدلة الكتاب والسنة في الاحتجاج على مسألة: وَمَا كَتَبْت مِنْ الْآثَارِ بَعْدَمَا كَتَبْت مِنْ الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ وَالْإِجْمَاعِ لَيْسَ لِأَنَّ شَيْئًا مِنْ هَذَا يَزِيدُ سُنَّةَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قُوَّةً،

وَلَا لَوْ خَالَفَهَا وَلَمْ يُحْفَظْ مَعَهَا يُوهِنُهَا

بَلْ هِيَ الَّتِي قَطَعَ اللَّهُ بِهَا الْعُذْرَ

وَلَكِنَّا رَجَوْنَا الثَّوَابَ فِي إرْشَادِ مَنْ سَمِعَ مَا كَتَبْنَا

فَإِنَّ فِيمَا كَتَبْنَا بَعْضَ مَا يَشْرَحُ قُلُوبَهُمْ لِقَبُولِهِ

وَلَوْ تَنَحَّتْ عَنْهُمْ الْغَفْلَةُ لَكَانُوا مِثْلَنَا فِي الِاسْتِغْنَاءِ بِكِتَابِ اللَّهِ عز وجل ثُمَّ سُنَّةِ نَبِيِّهِ ﷺ

قال الإمام عبد الله بن أحمد ابن حنبل (ت ٢٩٠هـ) رحمه الله: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ الصّاغانِيُّ، حَدَّثَنِي هارُونُ بْنُ أبِي هارُونَ، حَدَّثَنا حِبّانُ بْنُ مُوسى، عَنِ ابْنِ المُبارَكِ، عَنْ سُفْيانَ، قالَ: «مَن قالَ إنَّ قُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كافِرٌ».(١)
فهذا قول الإمام الجليل سفيان الثوري رضي الله عنه

- قالَ ابْنُ مُقاتِلٍ: سَمِعْتُ ابْنَ المُبارَكِ يَقُولُ: «مَن قالَ: ﴿إنَّنِي أنا اللَّهُ لا إلَهَ إلّا أنا﴾ [طه ١٤] مَخْلُوقٌ فَهُوَ كافِرٌ، ولا يَنْبَغِي لِمَخْلُوقٍ أنْ يَقُولَ ذَلِكَ».(٢)
وهذا ثابت عن ابن المبارك من غير وجه.

- قال الإمام أبو بكر الآجري: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعِجْلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَك قَرَأَ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ ثُمَّ قَالَ: مَنْ زَعَمَ أَنَّ هَذَا مَخْلُوقٌ، فَقَدْ كَفَرَ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ.(٣)

- قال الإمام عبد الله بن أحمد بن حنبل: حَدَّثَنِي أبُو جَعْفَرٍ أحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدّارِمِيُّ، قالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أعْيَنَ، سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: «مَن قالَ ﴿إنَّنِي أنا اللَّهُ، لا إلَهَ إلّا أنا فاعْبُدْنِي﴾ [طه ١٤] مَخْلُوقٌ فَهُوَ كافِرٌ، قالَ: فَأتَيْتُ ابْنَ المُبارَكِ فَقُلْتُ لَهُ ألا تَعْجَبُ مِن أبِي مُحَمَّدٍ قالَ كَذا وكَذا؟ قالَ: وهَلْ الأمْرُ إلّا ذاكَ، وهَلْ يَجِدُ بُدًّا مِن أنْ يَقُولَ هَذا».(٤)

- وقال عبد الله بن أحمد: حَدَّثَنِي أبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ أبِي رِزْمَةَ، قالَ: سَمِعْتُ أبا الوَزِيرِ مُحَمَّدَ بْنَ أعْيَنَ قالَ: سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: «مَن قالَ فِي هَذِهِ الآيَةِ: ﴿إنَّنِي أنا اللَّهُ لا إلَهَ إلّا أنا فاعْبُدْنِي﴾ [طه ١٤] مَخْلُوقٌ فَهُوَ كافِرٌ»، فَجِئْتُ إلى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ المُبارَكِ فَأخْبَرْتُهُ، قالَ: «صَدَقَ أبُو مُحَمَّدٍ عافاهُ اللَّهُ، ما كانَ اللَّهُ عزّ وجلّ يَأْمُرُ أنْ نَعْبُدَ مَخْلُوقًا».(٥)

- قال الحافظ ابن سعد: "النضر بن محمد المروزي، كان مقدماً عندهم في العلم والفقه والعقل والفضل، وكان صديقاً لعبد الله بن المبارك. وكان من أصحاب أبي حنيفة".(٦)

- قَالَ الإمام الحافظ أَبُو الشَّيْخ الأصبهاني (ت ٣٦٩هـ) رحمه الله: نَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا، نَا مُوسَى بْن عَبْد اللَّهِ الطرسوسي، قَالَ: سَمِعت أَحْمَد بْن حَنْبَل رحمه الله يَقُول: «من قَالَ: لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوق فَهُوَ جهمي، وَمن زعم أَن هَذِه الْآيَة مخلوقة ﴿إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلا أَنَا فاعبدني﴾ فقد كفر، وَمن زعم أَن هَذِه الْآيَة مخلوقة ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى، إِذْ نَادَاهُ ربه﴾ وَقَالَ الله: ﴿وَلَكِن حق القَوْل مني﴾ فَالْقَوْل مِمَّن هُوَ؟ إِنما هُوَ مِنْهُ، وَالْقُرْآن من علم اللَّه فَمن زعم أَن من علم اللَّه شَيْئًا مَخْلُوق فقد كفر».(٧)

- وقال الإمام أبو محمد إسحاق بن إبراهيم البستي (ت ٣٠٧هـ) رحمه الله:
سمعت أبا رجاء قتيبة بن سعيد، يقول: «من قال: قوله: يا موسى: ﴿إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ مخلوق فهو كافر بالله، وما كان الله تبارك وتعالى ليأمر محمدًّا ﷺ بعبادة مخلوق».(٨)

-وقال الإمام أبو أحمد الحاكم (ت ٣٧٨هـ) رحمه الله: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا رَجَا قُتَيْبَةَ بْنَ سَعِيدٍ قَالَ: «هَذَا قَوْلُ الْأَئِمَّةِ الْمَأْخُوذِ فِي الْإِسْلَامِ وَالسُّنَّةِ : ...... ثم ذكر أموراً في الاعتقاد، إلى أن قال:
وَمَنْ قَالَ: إِنَّ هَذِهِ الْآيَةَ مَخْلُوقَةٌ فَهُوَ كافِرٌ ﴿إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهُ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي﴾ [طه: ١٤] وَمَا كَانَ اللَّهُ لَيَأْمُرَ مُوسَى أَنْ يَعْبُدَ مَخْلُوقًا».(٩)
وقتيبة بن سعيد الثقفي أبو الرجا هو أحد كبار أئمة الحديث توفي سنة ٢٤۰هـ رحمه الله

• فهذا ثابت عن سفيان الثوري وابن المبارك وهما من أتباع التابعين، والنضر بن محمد المروزي، وأحمد بن حنبل، وقتيبة بن سعيد أن من قال عن هذه الآية مخلوقة فهو كافر بالله، والجهمية اللفظية من الأشعرية والماتريدية لا يقولون بخلق هذه الآية فحسب بل يقولون بخلق القرآن كله من أوله لآخره من سورة الفاتحة لسورة الناس كله عندهم مخلوق، فهم محكوم عليهم بالكفر بنص هؤلاء الأئمة من السلف الصالح أهل الحديث، سبحان الله العظيم يا أهل الإسلام يا أهل الديانة أين العقول؟! يحكم أئمة أهل الحديث على من قال بمقالتهم الخبيثة بالكفر ثم يزعمون بعد ذلك أنهم هم أهل السنة والجماعة،

بسم اللّٰه الرحمن الرحيم وبه نستعين

إن شاء اللّٰه يبدأ الدرس الثاني والسبعون لشرح الشيخ عبد اللّٰه بن فهد الخليفي حفظه اللّٰه ووفقه لمختصر التحرير  الساعة الثامنة أو قبلها بدقائق


قال مسلم بن الحجاج وحدثني حرملة بن يحيى. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شِهَابٍ. قَالَ: حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ، وَهُوَ يَخْطُبُ يَقُولُ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ"مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ. وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَيُعْطِي اللَّهُ".

رواه البخاري أيضاً
https://www.tg-me.com/ReadingBooksPredecessors?livestream

بدأ البث

البيضاء صارت سوداء مدلهمة لأجل الجهمية 👇

أحمد عمر هاشم بين المدح والقدح بموالاة الحكام فقط 👇

شرح مختصر التحرير في أصول الفقه الدرس الثاني والسبعون

فصل

العلْةُ مُجَرَّدُ أَمَارَةِ وَعَلَامَةِ نَصَبَهَا الشَّارِعُ دَلِيلًا عَلَى الحكم .

زِيدَ مَعَ أَنهَا مُوجِبَةٌ لَمصَالِحَ دَافِعَةُ لَمفَاسِدَ.

فَيَصِحُ تَعْلِيلٌ :

(۱) بـ «لَقَبٍ» .

(٢)كبـ «مشتق» .

وَلَا يُشْتَرَطَ اشتمَالهَا عَلَى حِكْمَةِ مَقْصُودَةِ لِلشَّارِع .

ثُمَّ قَدْ تَكُون:

(۱) رَافِعَةً .

(۲) أَوْ دَافِعَةً .

(۳) أَوْ فَاعِلَتَهما .

وصفاً :

(۱) حقيقيا :

۱) ظاهرا.

۲) مُنْضَبطا .

(۱) أَوْ عُرْفِيا مُطَرِدًا

(۲) أَوْ لُغَويًا.

فَلَا يُعَلَّلُ بِحِكْمَةِ مجَرَّدَةِ عَنْ وَصْفِ ضَابِطٍ لَهَا .

وَيُعَلَّلُ: تُبُوتِي بِعَدَم.