Telegram Web Link
🗒س/ هل قول: "الدين المعاملة" حديث نبوي؟

ج/ 📝 هذا القول ليس بحديث،
ولكن حسن المعاملة مع الآخرين مطلوبة وقد جاءت أحاديث كثيرة تدل على مكانة حسن المعاملة في دين الله، وما تجلب من خير عظيم:

◀️ ففي صحيح مسلم عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ وَيَدْخُلَ الْجَنَّةَ فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِى يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ..»*.

◀️ وأخرج الترمذي بسند حسن عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«اتَّقِ الله حيثما كنتَ، وأتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحسَنَةَ تَمْحُهَا، وخالِقِ الناسَ بخلُق حسن»*.

◀️ وأخرج الترمذي بسند صحيح عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«خَيْرُ الأصحاب عند الله: خَيْرُهم لصاحبه، وخَيْرُ الجيران عند الله: خيرُهم لجاره»*.

📍 فينبغي الحرص على الاستمساك بحسن التعامل مع أقاربك وجيرانك وعامّة الناس، واستشعار ما فيه من أجر ومثوبة.

وفق الله الجميع.

🖋د. بندر الخضر.
__
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
*السعي في المصلحة العامة*

إن السعي في المصلحة العامة، والعمل على رفع المعاناة عن الناس في أي مجال عبادة عظيمة وطاعة جليلة، ويجلب محبة الله ويوصل لمغفرته ويرفع درجة صاحبه، ويدفع عنه الكثير من السوء والمكروه، وهو من أعظم الخير، وأفضل البِر، ويفوق الكثير من نوافل العبادات وقد قال تعالى: *{وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}* [الحج: 77]،

وروى الطبراني بسند حسن عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«.. وَخَيْرُ النَّاسِ: أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ»*،

وروى الطبراني بسند حسن عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللهِ تَعَالَى: أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ تَعَالَى: سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكَشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلَأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ* - يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ *شَهْرًا - »*،

فهنيئاً لمن سعى في جلب النفع للناس، أو رفع المعاناة في أي مجال سواء سعى في ذلك بمنصبه وماله، أو جاهه ومكانته، أو قلمه وعلمه، أو رأيه ومشورته، أو نصحه وتوجيهه، أو غير ذلك.

وفق الله الجميع.

🖋د. بندر الخضر.
*س/ مع إقبال الاختبارات هل من نصيحة حول ذلك؟*

ج/ الاختبارات المدرسية هي وسيلة لتقييم مستوى الطالب ومدى استفادته واستحضاره لما تعلم، وهي فرصة لاستذكار ما تعلمه وترسيخ المعلومات النافعة والمعارف المفيدة، فلا ينبغي أن تكون مصدر قلق واكتئاب، ولكن على الطالب أن يتوكل على الله ويستعين به ويتفرغ للمذاكرة ويبذل جهده في ذلك ويحرص على التميز،

كما ينبغي استغلال أوقات حضور الذهن وعدم تشتته، والبعد عن السهر، فيصبح وقد صلى الفجر في جماعة وقرأ الأذكار، ولا يغفل عن دعاء الله بتيسير أمره وشرح صدره وأنه لا سهل إلا ما جعله سهلاً ونحو ذلك من الأدعية النافعة،

وإذا استلم ورقة الأسئلة قرأها بتمهل وابتعد عن التوتر والاستعجال الذي يفقده الصواب،

ويجب الحذر من الغش فإنه عمل محرم وسلوك مشين وهو من أسباب فشل التعليم، وتأخر الأمة وله تأثير سلبي على مختلف جوانب الحياة، وصاحبه داخل في الوعيد الشديد الذي في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *« .. وَمَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا»*،

فإذا أكمل الإجابة وسلم الورقة فليحمد الله على كل توفيق ونجاح، ولا يجعل أي إخفاق أو نقص في الإجابة سبباً في التأثير على بقية الأيام بل يبقى صاحب همّة وعزيمة على التميز والتفوق،

وعلى ولي الأمر أن يكون قريباً من ولده أثناء دراسته ومذاكرته متابعاً له ويقوم بتحفيزه وتشجيعه والحرص على تهيئة الأجواء المناسبة وتقوية عزيمته.

سائلاً الله الإعانة والتوفيق والسداد للجميع.

🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
*س/ هل ورد ما يدل على أن بعد ظهر يوم الأربعاء من أوقات استجابة الدعاء؟*

ج/ 📝 نعم ورد ما يدل على أن ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء هو من أوقات استجابة الدعاء في حديث رواه البخاري في الأدب المفرد وأحمد في المسند بسند حسنه جماعة من المحدثين عن جابر رضي الله عنه *أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ ثَلَاثًا: يَوْمَ الِاثْنَيْنِ، وَيَوْمَ الثُّلَاثَاءِ، وَيَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ، فَاسْتُجِيبَ لَهُ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ، فَعُرِفَ الْبِشْرُ فِي وَجْهِهِ"* قَالَ جَابِرٌ: *«فَلَمْ يَنْزِلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ غَلِيظٌ، إِلَّا تَوَخَّيْتُ تِلْكَ السَّاعَةَ، فَأَدْعُو فِيهَا فَأَعْرِفُ الْإِجَابَةَ»*،

ففهم جابر رضي الله عنه أن هذا من أوقات استجابة الدعاء وكان يتحرى الدعاء فيه.

فعلينا أن نغتنم سائر أوقات الإجابة في الدعاء لأنفسنا وبلدنا وأمتنا، وأن يعجل بصلاح أحوال بلدنا وسائر بلاد المسلمين.

وفق الله الجميع.

🖋د. بندر الخضر.
___
للاشتراك في قناة الواتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v

للاشتراك في قناة التليجرام
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
*س/ بعض الأشخاص يستهين بنقل النميمة بين الناس فما هو إثم ذلك؟*

ج/ 📝 إثم ذلك عظيم، فالنميمة كبيرة من كبائر الذنوب وخطيئة من أعظم الخطايا، وهي من أعظم وسائل الإفساد بين المسلمين، فبسببها تمزَّقت أسر وتباعَد أقارب، وتباغَض أحباب، ووقع التنافر بين جيران وزملاء، وقامت العداوة بين إخوة وأصدقاء، ولذلك فصاحبها من شر عباد الله، وعقوبته عظيمة إن لم يتب إلى الله ففي المتفق عليه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَبْرَيْنِ، فَقَالَ: *«إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لاَ يَسْتَتِرُ مِنَ البَوْلِ، وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ»*، وفي مسند أحمد بسند حسن عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيد رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخِيَارِكُمْ؟»* قَالُوا: بَلَى قَالَ: *«فَخِيَارُكُمُ الَّذِينَ إِذَا رُؤُوا، ذُكِرَ اللَّهُ تَعَالَى، أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشِرَارِكُمْ؟»* قَالُوا: بَلَى قَالَ: *«فَشِرَارُكُمُ الْمُفْسِدُونَ بَيْنَ الْأَحِبَّةِ، الْمَشَّاءُونَ بِالنَّمِيمَةِ، الْبَاغُونَ الْبُرَآءَ الْعَنَتَ»*.

ومن يفتح أذنه للنمّام ويصدّقه فليعلم أنه بذلك يعصي ربه ويضر نفسه ويدمّر صحته بالأحقاد والضغائن التي يحملها على قريبه أو جاره أو غيرهما من المسلمين، وفيه تشجيع للنمّام على الاستمرار في هذا الفعل القبيح وقد قال تعالى: *{وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ . هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ}* [القلم: 10، 11]، فالحذر.

سلّم الله الجميع.

🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
*" فيراه حسناً"*

من أقبح ما يكون أن يُزيَّن للإنسان سوء عمله فيراه حسناً، يغتاب ويراها حسبة، يرتشي ويراها مكافأة وهدية، ينهب ويغش ويخدع ويكذب ويرى ذلك ذكاء ورجولة، يسب وينطق البذاءة ويراها شجاعة، يظلم الورثة ويراه قوة شخصية، يتركه الناس اتقاء فحشه ويرى ذلك هيبة، يخذل المظلوم ويراه حسن تصرف، يساند الظالم والمجرم ويبرر له ويرى ذلك فطنة وحكمة،

وهكذا تنعكس عنده الأمور حتى يرى المعروف منكراً، والمنكر معروفاً وقد قال تعالى: *{قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا}* [الكهف: 103، 104]، وقال تعالى: *{أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا}* [فاطر: 8]،

فعلى الإنسان أن يحذر ويتنبّه، ويكثر من دعاء الله أن يريه الحق حقاً ويرزقه اتباعه، ويريه الباطل باطلاً ويرزقه اجتنابه.

وفق الله الجميع.

🖋️ د. بندر الخضر.
*فلنكثر منه*

من أعظم ثمار الدعاء أنه سبب لمنع البلاء قبل نزوله، ولرفعه بعد نزوله ففي سنن الترمذي بسند حسن عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«إِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، فَعَلَيْكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِالدُّعَاءِ»*.

فلنكثر من هذه العبادة العظيمة.

وفقني الله وإياكم.

🖋️ د. بندر الخضر.
*"تذكير"*

يوم غد الأحد هو أول أيام البيض التي جاء الترغيب في صومها، وأن صومها كالتطوع بصوم الشهر كاملاً، وفي صومها عمل بوصية النبي صلى الله عليه وسلم، واستجلاب لخير عظيم ففي المتفق عليه عن أَبي هريرة رضي الله عنه قال: أوْصاني خَلِيلي صلى الله عليه وسلم بِثَلاثٍ: *صِيَامِ ثَلاَثَةِ أيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَي الضُّحَى، وَأنْ أُوتِرَ قَبْلَ أنْ أنَامَ*، وفي رواية عند مسلم عن أَبي الدرداءِ رضي الله عنه قَالَ: *لَنْ أدَعَهُنَّ مَا عِشتُ*، وروى النسائي بسند صحيح عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَا يُذْهِبُ وَحَرَ الصَّدْرِ؟* أي: غيظه وحقده وحسده، *صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ»*،

فمن تيسر له الصيام فليحرص عليه، والإكثار من دعاء الله لأنفسنا وبلدنا، وسائر بلاد المسلمين.

وفق الله الجميع.

🖋️ د. بندر الخضر.
*س/ ما هو الفضل في صيام أيام البيض؟ وفي أي أيام الشهر تكون أفضل؟*

ج/ التطوع لله بالصيام عبادة عظيمة وطاعة جليلة، تشتمل على فضائل كبيرة ومنح جليلة ففي المتفق عليه واللفظ لمسلم عَنْ أَبِى سَعِيدٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«مَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْماً فِي سَبِيلِ اللَّهِ؛ إِلاَّ بَاعَدَ اللَّهُ بِذَلِكَ الْيَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا»*، وفي سنن النسائي بسند صحيح عن أَبي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِأَمْرٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ، قَالَ: *«عَلَيْكَ بِالصِّيَامِ؛ فَإِنَّهُ لَا مِثْلَ لَهُ»*، وفي مسند أحمد بسند صحيح عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ»*، قَالَ: *«فَيُشَفَّعَانِ»*، وغير ذلك من الفضائل.

📝 وصوم أيام البيض في الشهر كالتطوع بصوم الشهر كاملاً، ومن فعل ذلك كل شهر فكأنما تطوع بصيام الدهر ففي المتفق عليه عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«صُمْ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ»*،

وروى الترمذي بسند صحيح عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«مَنْ صَامَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ تَصْدِيقَ ذَلِكَ فِي كِتَابِهِ {مَنْ جَاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}* [الأنعام: 160]اليَوْمُ بِعَشْرَةِ أَيَّامٍ»*.

📝 ومن فضلها: أن صومها يذهب قسوة الصدر وما يحصل له من كدر فقد روى النسائي بسند صحيح عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَا يُذْهِبُ وَحَرَ الصَّدْرِ؟ صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ»*.

📝 وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب على صيامها ويوصي بذلك ففي المتفق عليه واللفظ للبخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلاَثٍ لاَ أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: *«صَوْمِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلاَةِ الضُّحَى، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ»*، وفي صحيح مسلم عن أَبي الدرداءِ رضي الله عنه قَالَ: أوصاني حَبِيبي صلى الله عليه وسلم بِثَلاثٍ لَنْ أدَعَهُنَّ مَا عِشتُ: *«بِصِيَامِ ثَلاثَةِ أيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلاَةِ الضُّحَى، وبِأنْ لا أنَامَ حَتَّى أُوتِرَ»*.

📝 والأفضل أن يصومها في أيام البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر كما ورد في بعض الأحاديث فقد روى أبو داود وابن ماجه بسند صحيح عَنْ قتادة بن مِلْحَانَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ: ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، قَالَ: وَقَالَ *«هُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ»*، وروى الترمذي والنسائي بسند حسن عن أبي ذر رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«إِذَا صُمْتَ شَيْئًا مِنَ الشَّهْرِ، فَصُمْ ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ»*.

📝 ولا مانع من صومها في غير الأيام المذكورة في أول الشهر أو وسطه أو آخره متتابعة أو متفرقة لإطلاق كثير من الأحاديث ففي صحيح مسلم عن مُعَاذَة الْعَدَوِيَّة أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: *«أَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ؟» قَالَتْ: «نَعَمْ»، فَقُلْتُ لَهَا: «مِنْ أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ كَانَ يَصُومُ؟» قَالَتْ: «لَمْ يَكُنْ يُبَالِي مِنْ أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ يَصُومُ»*. فلنحرص على الصيام والدعاء لأنفسنا وبلدنا وسائر بلاد المسلمين.

وفق الله الجميع.

🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
*الاستسقاء*

إن مما شرعه الإسلام عند انقطاع الغيث وحصول الجدب الاستسقاء والتضرع لله تعالى قال تعالى: *{فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا}* [الأنعام: 43]، والاستسقاء على أنواع، منه: استسقاء الإمام يوم الجمعة في خطبتها، والاستسقاء بالدعاء في مختلف الأوقات،

وأكمل أنواع الاستسقاء: الاستسقاء بالصلاة، فصلاة الاستسقاء سنة مؤكدة ثابتة بفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخلفائه من بعده، وهي كصلاة العيد في الوقت والصفة ويجوز صلاتها في غير ذلك الوقت إلا أنها لا تصلى في وقت النهي، والأفضل خروج الناس إلى المصلى ففي المتفق عليه عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه *«أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ إِلَى المُصَلَّى فَاسْتَسْقَى فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، وَقَلَبَ رِدَاءَهُ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ»*، فينبغي الحرص على هذه العبادة، والتضرع إلى الله تعالى بطلب رحمته وسؤال فضله وإظهار الافتقار له، والاحتياج إليه، مع وجوب التوبة والتخلي عن الحسد والشحناء، وتحقيق التراحم فيما بيننا والتحلل من مظالم العباد، وامتلاء القلوب بحسن الظن بالله ورجاء الخير.

سائلاً الله أن يسقينا ويغيثنا، اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا، هنيئًا، مريئًا، عامًّا، نافعًا غير ضار، عاجلاً غير آجل، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم إن بالعباد، والبلاد، والبهائم، والخلق من اللأواء، والجهد، والضنك، ما لا نشكوه إلا إليك، اللهم أنبت لنا الزرع، وأدرّ لنا الضرع، واسقنا من بركات السماء، وأنبت لنا من بركات الأرض، اللهم ارفع عنا الجهد، والجوع، والضر، واكشف عنا من البلاء ما لا يكشفه غيرك، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفَّارًا، فأرسل السماء علينا مدرارًا، اللَّهُمَّ أَنْتَ اللَّهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْغَنِيُّ وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ، وَاجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَ لَنَا قُوَّةً وَبَلَاغًا إِلَى حِينٍ، اللهم اسق عبادك، وبهائمك، وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت، اللهم سقيا رحمة لا سقيا هدم ولا بلاء ولا غرق، اللهم لتحيي بها البلاد وتسقي بها العباد، ولتجعلها بلاغًا للحاضر والباد. اللهم لا تحرمنا خير ما عندك بشر ما عندنا، اللهم إنا خلق من خلقك فلا تمنع عنا بذنوبنا فضلك، اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم فرج كرب المكروبين واكشف الضر عن المتضررين وأصلح أحوال بلدنا وسائر بلاد المسلمين. اللهم آمين.

🖋️ د. بندر الخضر.
*📃 س/ هل خالة والدتي من محارمي؟*

ج/ 📝 نعم خالة الوالدة خالة لك وعمة الوالدة عمة لك، ومثل ذلك خالة الوالد خالة لك وعمة الوالد عمة لك؛ فعمّ الشخص عمّ له ولجميع ذريته، وخاله خال له ولجميع ذريته.

📝 وكل هذا داخل فيما ذكره الله من المحرمات في قوله تعالى: *{وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ}* [النساء: 23].

وفق الله الجميع.

🖋️ د. بندر الخضر.

__
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
*سفاهة التخاطب مع الآخرين*

معصية لله، وضعف في الإيمان، ووقوع في الفسوق والإثم ففي سنن الترمذي بسند صحيح عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الفَاحِشَ البَذِيءَ»*، وأخرج الترمذي بسند صحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلا اللَّعَّانِ، وَلا الْفَاحِشِ، وَلا الْبَذِيءِ»*، فالحذر.

عافاني الله وإياكم.

🖋️ د. بندر الخضر.
*لا لليأس*

فمن مساوئه أنه يقود إلى ترك نشر الهدى والخير، ويوصل إلى القعود عن مدافعة الباطل والشر وقد قال تعالى: *{وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ}* [محمد: 4].
وقال تعالى: *{وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ}* [البقرة: 251]،
وقال تعالى: *{وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}* [الحج: 40]،

وإذا ترك أهل الخير مدافعة الشر بكل ما يمكنهم من الوسائل دخلوا في الوعيد المذكور في قوله تعالى: *{وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ}* [محمد: 38].

وفق الله الجميع.

🖋د. بندر الخضر.
*الدورة العلمية لأحكام العشر والعيد لعام 1446هـ*
د. بندر الخضر.
اليوم الأول: يوم الثلاثاء 15/ ذو القعدة/ 1446هـ.

*الدرس الأول: خير الأشهر الحرم*، ويشتمل على ما يلي:

*أولاً*: نعمة مواسم الطاعة. إن من نعمة الله تعالى على عباده أن يسَّر لهم مواسم للخيرات وأكرمهم بأوقات لمضاعفة أجور الطاعات ورفعة الدرجات، كيوم الجمعة في أيام الأسبوع فهو خير يوم طلعت عليه الشمس، وكليلة القدر في ليالي العام فهي خير من ألف شهر، وكشهر رمضان بين الشهور فهو شهر الخيرات والبركات، وكعشر ذي الحجة في أيام العام فهي أفضل أيام الدنيا في العبادة والطاعة، وفيها يوم عرفة ويوم النحر، وهكذا نوّع الله مواسم الخير تفضلاً على عباده؛ مما يستلزم أن نشكر الله على ذلك بالاجتهاد في هذه المواسم في طاعة الله والإقبال عليه والتزود من أنواع البر؛ والحرص على كسب أكبر قدر من الحسنات.

*ثانياً*: من مواسم الخير الأشهر الحرم وهي ذو القَعدة وذو الحِجَّة والمحرَّم ورجب ففي المتفق عليه عَنْ أَبِى بَكْرَةَ رضى الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«الزَّمَانُ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاَثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ، وَذُو الْحِجَّةِ، وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِى بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ»*.

*ثالثاً*: من مزاياها النص على حرمتها وشرَفِها في كتابه الكريم، وأن رعاية حرمتها هو من الاستقامة على الدين والشريعة حيث قال تعالى: *{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}* [التوبة: 36].

*رابعاً*: الطاعة وعمل الخير في الأشهر الحرم أعظم وأفضل عند الله، والمعصية والظلم أسوأ وأقبح؛ فهي إنما سميت بالحرم لزيادة حرمتها قال تعالى: *{فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}* [التوبة: 36]، وقال تعالى: *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ}* [المائدة: 2].

*خامساً*: هذه الأشهر هي زمن قيام النبي صلى الله عليه وسلم بالعمرة فيها فقد اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَ عُمَرٍ، كُلَّهُنَّ فِي ذِي القَعْدَةِ، إِلَّا الَّتِي كَانَتْ مَعَ حَجَّتِهِ، وشهر القعدة هو الشهر الذي واعد الله فيه موسى عليه السلام كما في قَوْلِهِ تَعَالَى: *{وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ}* [الْأَعْرَافِ: 142] قِيلَ إِنَّهَا: ذُو الْقِعْدَةِ بِكَمَالِهِ، وَعَشْرٌ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ.

*سادساً*: فيها شهر محرم الذي أضافه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الله إضافة تشريف وتكريم، والتطوع فيه بالصيام يفضل التطوع في غيره من الأشهر ففي صحيح مسلم عن أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ، ...»*، كما يشتمل على يوم عاشوراء الذي صومه يكفر ذنوب سنة كاملة.

*سابعاً*: فيها شهر ذي الحجة وهو الشهر المشتمل على أفضل أيام الدنيا، وفيه تقع كل أعمال الحج.

*ثامناً*: في الأشهر الحرم يوم عرفة ويوم النحر ويوم القَّر وأيام التشريق، وهي من أعظم الأيام عند الله وعيد أهل الإسلام.

*تاسعاً*: إن تعظيم هذه الأشهر هو من تعظيم شعائر الله وحرماته وقد قال تعالى: *{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ}* [الحج: 30]، وقال تعالى: *{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}* [الحج: 32]، فينبغي أن يكون ذلك دافعاً للإنسان للحفاظ على الواجبات واجتناب المحرمات وترك السوء والمنكرات، والقيام بحقوق الله وحقوق الناس.

وفق الله الجميع.
-------------
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
قناة الواتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
2025/06/29 01:12:09
Back to Top
HTML Embed Code: