*الدورة العلمية لأحكام العشر والعيد لعام 1446هـ*
د. بندر الخضر.
اليوم الحادي عشر: يوم الجمعة 25/ ذو القعدة.
الدرس الحادي عشر: *أحكام يوم عرفة (2)*، ويشتمل على ما يلي:
*الحادي عشر*: يوم عرفة هو من أعظم أوقات الإجابة فعلينا الإكثار من دعاء الله وسؤاله والتضرع إليه وطلب رضوانه ومغفرته وجنته، فقد أخرج الترمذي بسند حسن عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ»*. فاطلب ربك ما تشاء من خيري الدنيا والآخرة لنفسك ولغيرك من الأحياء والميتين.
*الثاني عشر*: يوم عرفة هو يوم النفحات الإلهية والرحمات الربانية ومغفرة للذنوب وعتق الرقاب من النار ففي صحيح مسلم عن عَائِشَة رضي الله عنها قالت: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلاَئِكَةَ، فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلاَءِ»*. فلنتذلل لله وننطرح بين يديه ونلح في طلبه والاستغاثة به وإظهار فقرنا وحاجتنا إليه.
*الثالث عشر*: يوم عرفة هو يوم مباهاة الله بأهل عرفة أهلَ السماء فقد روى أحمد بسند حسن عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: *" إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِي مَلَائِكَتَهُ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ بِأَهْلِ عَرَفَةَ، فَيَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي أَتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا"*.
*الرابع عشر*: يوم عرفة يحصل فيه الذل والصغار العظيم للشيطان للرجيم فمن مراسيل طَلْحَة بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَرِيزٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«مَا رُئِيَ الشَّيْطَانُ يَوْمًا، هُوَ فِيهِ أَصْغَرُ وَلَا أَدْحَرُ وَلَا أَحْقَرُ وَلَا أَغْيَظُ، مِنْهُ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ. وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِمَا رَأَى مِنْ تَنَزُّلِ الرَّحْمَةِ، وَتَجَاوُزِ اللَّهِ عَنِ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ، إِلَّا مَا أُرِيَ يَوْمَ بَدْرٍ»*. قِيلَ وَمَا رَأَى يَوْمَ بَدْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: *«أَمَا إِنَّهُ قَدْ رَأَى جِبْرِيلَ يَزَعُ الْمَلَائِكَةَ»* رواه مالك وغيره.
*الخامس عشر*: ختاماً علينا أن نعظّم هذا اليوم في نفوسنا، وأن نحمد ربنا أن بلغنا إياه، وأن نملأه بعبادة الله وطاعته واستثمار لحظاته في كل خير وبر ومعروف وإحسان ومواساة لفقير وإعانة لمحتاج وغير ذلك من وجوه البر.
---------
قناة الواتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
قناة التليجرام
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
د. بندر الخضر.
اليوم الحادي عشر: يوم الجمعة 25/ ذو القعدة.
الدرس الحادي عشر: *أحكام يوم عرفة (2)*، ويشتمل على ما يلي:
*الحادي عشر*: يوم عرفة هو من أعظم أوقات الإجابة فعلينا الإكثار من دعاء الله وسؤاله والتضرع إليه وطلب رضوانه ومغفرته وجنته، فقد أخرج الترمذي بسند حسن عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ»*. فاطلب ربك ما تشاء من خيري الدنيا والآخرة لنفسك ولغيرك من الأحياء والميتين.
*الثاني عشر*: يوم عرفة هو يوم النفحات الإلهية والرحمات الربانية ومغفرة للذنوب وعتق الرقاب من النار ففي صحيح مسلم عن عَائِشَة رضي الله عنها قالت: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلاَئِكَةَ، فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلاَءِ»*. فلنتذلل لله وننطرح بين يديه ونلح في طلبه والاستغاثة به وإظهار فقرنا وحاجتنا إليه.
*الثالث عشر*: يوم عرفة هو يوم مباهاة الله بأهل عرفة أهلَ السماء فقد روى أحمد بسند حسن عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: *" إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِي مَلَائِكَتَهُ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ بِأَهْلِ عَرَفَةَ، فَيَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي أَتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا"*.
*الرابع عشر*: يوم عرفة يحصل فيه الذل والصغار العظيم للشيطان للرجيم فمن مراسيل طَلْحَة بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَرِيزٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«مَا رُئِيَ الشَّيْطَانُ يَوْمًا، هُوَ فِيهِ أَصْغَرُ وَلَا أَدْحَرُ وَلَا أَحْقَرُ وَلَا أَغْيَظُ، مِنْهُ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ. وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِمَا رَأَى مِنْ تَنَزُّلِ الرَّحْمَةِ، وَتَجَاوُزِ اللَّهِ عَنِ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ، إِلَّا مَا أُرِيَ يَوْمَ بَدْرٍ»*. قِيلَ وَمَا رَأَى يَوْمَ بَدْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: *«أَمَا إِنَّهُ قَدْ رَأَى جِبْرِيلَ يَزَعُ الْمَلَائِكَةَ»* رواه مالك وغيره.
*الخامس عشر*: ختاماً علينا أن نعظّم هذا اليوم في نفوسنا، وأن نحمد ربنا أن بلغنا إياه، وأن نملأه بعبادة الله وطاعته واستثمار لحظاته في كل خير وبر ومعروف وإحسان ومواساة لفقير وإعانة لمحتاج وغير ذلك من وجوه البر.
---------
قناة الواتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
قناة التليجرام
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
WhatsApp.com
قناة د. بندر الخضر | WhatsApp Channel
قناة د. بندر الخضر WhatsApp Channel. أحكام شرعية وفوائد علمية ودروس ونصائح. 378 followers
*الدورة العلمية لأحكام العشر والعيد لعام 1446هـ*
د. بندر الخضر.
اليوم الثاني عشر: يوم السبت 26/ ذو القعدة.
الدرس الثاني عشر: *أحكام يوم النحر (1)*، ويشتمل على ما يلي:
*أولاً*: يوم العاشر من ذي الحجة هو ختام أيام العشر ففيه ما في أيام العشر من الفضل ويزيد على ذلك بفضائل أخرى.
*ثانياً*: يوم النحر هو ويوم عرفة أفضل أيام العام.
*ثالثاً*: يوم النحر هو يوم الحج الأكبر ففيه تستكمل معظم أركان ومناسك الحج.
*رابعاً*: اليوم العاشر من ذي الحجة هو يوم الأضحى والنحر؛ لما يحصل فيه من التقرب إلى الله بالأضحية والهدي قال تعالى: *{فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}* [الكوثر: 2].
*خامساً*: يوم الأضحى هو أعظم أعياد المسلمين أكرم الله به هذه الأمة واختصها به وجعله من أعلام الدين الظاهرة ومن شعائره الجليلة التي في تعظيمها دليل على التقوى وقوة الإيمان قال تعالى: *{وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}* [الحج: 32].
*سادساً*: من أعظم شعائر هذا اليوم صلاة العيد وهي عبادة عظيمة وطاعة جليلة ذات كيفية خاصة واجتماع عام، أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم وواظب عليها وكذلك الصحابة الكرام، وهي من تمام ذكر الله فينبغي الحرص عليها وعدم التكاسل في حضورها، ويُشرَع الخروج لأدائها في المصلى وهو أفضل من فعلها في المسجد.
*سابعاً*: يبدأ الوقت لصلاة العيد من ارتفاع الشمس قِيد رُمح أي: بعد طلوع الشمس بربع ساعة تقريباً، وأما الانتهاء فينتهي وقت صلاة العيد بانتصاف النهار، ولكن يعجّل في الأضحى ليتسع الوقت للأضحية.
*ثامناً*: صلاة العيد ركعتان بدون أذان ولا إقامة، وهي في صفتها كغيرها من الصلوات إلا أنه يستحب أن يكبر بعد تكبيرة الإحرام سبع تكبيرات قبل القراءة، وبعد تكبيرة القيام خمس تكبيرات قبل القراءة مع استحباب قراءة ما ورد *(سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى)* في الركعة الأولى، و *(هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ)* في الركعة الثانية، أو سورة ق والقمر، وله أن يقرأ غير ذلك مما تيسر من القرآن.
*تاسعاً*: ومن شعائر هذا اليوم خطبتا العيد وهما سنة ويستحب للإنسان الحضور والاستماع، وتكون الخطبة بعد الصلاة، وإن تيسر له الرجوع من المصلى من طريق غير التي ذهب منها فهو أفضل.
*عاشراً*: ذبح الأضحية في هذا اليوم أفضل من ذبحها في أيام التشريق؛ لما فيه من زيادة الفضل، ولما في ذلك من المبادرة للخير، فيبادر إليها بعد العودة من المصلى، وقد جاء في المتفق عليه عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِى يَوْمِنَا هَذَا نُصَلِّى ثُمَّ نَرْجِعُ فَنَنْحَرُ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا وَمَنْ ذَبَحَ فَإِنَّمَا هُوَ لَحْمٌ قَدَّمَهُ لأَهْلِهِ لَيْسَ مِنَ النُّسُكِ فِي شَىْءٍ»*. ويجوز التأخير لذبحها لأحد أيام التشريق فقد أخرج أحمد بسند صحيح عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«وَكُلُّ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ذَبْحٌ»*، فعلى الإنسان أن يستشعر عظيم نعمة الله عليه بهذه العبادة ويتقرب بها طيب النفس مخلص الفعل قال تعالى: *{لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ}* [الحج: 37].
*الحادي عشر*: من عبادات هذا اليوم التعبد لله بالأكل والشرب؛ فإنه يحرم صيامه لأي سبب كان، وإنما يستحب الإمساك عن الأكل حتى يرجع من المصلى فيبدأ بالأكل من أضحيته إن لم يتأخر في الذبح ففي مسند أحمد بسند صحيح عن بُرَيْدَةَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ، وَلَا يَأْكُلُ يَوْمَ الْأَضْحَى حَتَّى يَرْجِعَ فَيَأْكُلَ مِنْ أُضْحِيَّتِهِ. أما صوم اليوم فمعصية لله.
*الثاني عشر*: من شعائر الله في هذا اليوم إظهار الفرح والسرور، ومن ذلك التوسعة على النفس والأهل والعيال والتبسط في المباحات وترويح البدن من غير وقوع في محظور، كما ينبغي الحرص على إدخال السرور على المعوزين والمحتاجين، وإظهار الفرح في وجه من تلقاه من المسلمين، وتبادل التهاني والدعاء بالقبول.
يتبع ...
وفق الله الجميع
قناة التليجرام 👇
https://www.tg-me.com/dr_alkhader
قناة الواتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
د. بندر الخضر.
اليوم الثاني عشر: يوم السبت 26/ ذو القعدة.
الدرس الثاني عشر: *أحكام يوم النحر (1)*، ويشتمل على ما يلي:
*أولاً*: يوم العاشر من ذي الحجة هو ختام أيام العشر ففيه ما في أيام العشر من الفضل ويزيد على ذلك بفضائل أخرى.
*ثانياً*: يوم النحر هو ويوم عرفة أفضل أيام العام.
*ثالثاً*: يوم النحر هو يوم الحج الأكبر ففيه تستكمل معظم أركان ومناسك الحج.
*رابعاً*: اليوم العاشر من ذي الحجة هو يوم الأضحى والنحر؛ لما يحصل فيه من التقرب إلى الله بالأضحية والهدي قال تعالى: *{فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}* [الكوثر: 2].
*خامساً*: يوم الأضحى هو أعظم أعياد المسلمين أكرم الله به هذه الأمة واختصها به وجعله من أعلام الدين الظاهرة ومن شعائره الجليلة التي في تعظيمها دليل على التقوى وقوة الإيمان قال تعالى: *{وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}* [الحج: 32].
*سادساً*: من أعظم شعائر هذا اليوم صلاة العيد وهي عبادة عظيمة وطاعة جليلة ذات كيفية خاصة واجتماع عام، أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم وواظب عليها وكذلك الصحابة الكرام، وهي من تمام ذكر الله فينبغي الحرص عليها وعدم التكاسل في حضورها، ويُشرَع الخروج لأدائها في المصلى وهو أفضل من فعلها في المسجد.
*سابعاً*: يبدأ الوقت لصلاة العيد من ارتفاع الشمس قِيد رُمح أي: بعد طلوع الشمس بربع ساعة تقريباً، وأما الانتهاء فينتهي وقت صلاة العيد بانتصاف النهار، ولكن يعجّل في الأضحى ليتسع الوقت للأضحية.
*ثامناً*: صلاة العيد ركعتان بدون أذان ولا إقامة، وهي في صفتها كغيرها من الصلوات إلا أنه يستحب أن يكبر بعد تكبيرة الإحرام سبع تكبيرات قبل القراءة، وبعد تكبيرة القيام خمس تكبيرات قبل القراءة مع استحباب قراءة ما ورد *(سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى)* في الركعة الأولى، و *(هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ)* في الركعة الثانية، أو سورة ق والقمر، وله أن يقرأ غير ذلك مما تيسر من القرآن.
*تاسعاً*: ومن شعائر هذا اليوم خطبتا العيد وهما سنة ويستحب للإنسان الحضور والاستماع، وتكون الخطبة بعد الصلاة، وإن تيسر له الرجوع من المصلى من طريق غير التي ذهب منها فهو أفضل.
*عاشراً*: ذبح الأضحية في هذا اليوم أفضل من ذبحها في أيام التشريق؛ لما فيه من زيادة الفضل، ولما في ذلك من المبادرة للخير، فيبادر إليها بعد العودة من المصلى، وقد جاء في المتفق عليه عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِى يَوْمِنَا هَذَا نُصَلِّى ثُمَّ نَرْجِعُ فَنَنْحَرُ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا وَمَنْ ذَبَحَ فَإِنَّمَا هُوَ لَحْمٌ قَدَّمَهُ لأَهْلِهِ لَيْسَ مِنَ النُّسُكِ فِي شَىْءٍ»*. ويجوز التأخير لذبحها لأحد أيام التشريق فقد أخرج أحمد بسند صحيح عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«وَكُلُّ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ذَبْحٌ»*، فعلى الإنسان أن يستشعر عظيم نعمة الله عليه بهذه العبادة ويتقرب بها طيب النفس مخلص الفعل قال تعالى: *{لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ}* [الحج: 37].
*الحادي عشر*: من عبادات هذا اليوم التعبد لله بالأكل والشرب؛ فإنه يحرم صيامه لأي سبب كان، وإنما يستحب الإمساك عن الأكل حتى يرجع من المصلى فيبدأ بالأكل من أضحيته إن لم يتأخر في الذبح ففي مسند أحمد بسند صحيح عن بُرَيْدَةَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ، وَلَا يَأْكُلُ يَوْمَ الْأَضْحَى حَتَّى يَرْجِعَ فَيَأْكُلَ مِنْ أُضْحِيَّتِهِ. أما صوم اليوم فمعصية لله.
*الثاني عشر*: من شعائر الله في هذا اليوم إظهار الفرح والسرور، ومن ذلك التوسعة على النفس والأهل والعيال والتبسط في المباحات وترويح البدن من غير وقوع في محظور، كما ينبغي الحرص على إدخال السرور على المعوزين والمحتاجين، وإظهار الفرح في وجه من تلقاه من المسلمين، وتبادل التهاني والدعاء بالقبول.
يتبع ...
وفق الله الجميع
قناة التليجرام 👇
https://www.tg-me.com/dr_alkhader
قناة الواتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*الدورة العلمية لأحكام العشر والعيد لعام 1446هـ*
د. بندر الخضر.
اليوم الثاني عشر: يوم السبت 26/ ذو القعدة.
الدرس الثاني عشر: *أحكام يوم النحر (2)*، ويشتمل على ما يلي:
*الثالث عشر*: من شعائر هذا اليوم الاجتماع والتزاور بين الأقارب والأرحام، والجيران والأصدقاء والزملاء وغيرهم، وتجديد التواصل.
*الرابع عشر*: من شعائر هذا اليوم التكبير لله فيحرص على التكبير المقيد بعد الصلوات ويكثر من التكبير المطلق في مختلف الأوقات والأماكن يكبر بعد الصلوات، وفي بيته وطريقه، وعند ذهابه للمصلى، وحال جلوسه، وعند رجوعه وفي مختلف أحواله حتى آخر أيام التشريق.
*الخامس عشر*: مما يُشرَع في هذا اليوم التجمّل والاغتسال والتطيب ولبس جميل الثياب، وتنظيف الأفنية والبيوت والرواحل والطرقات، وعدم حمل السلاح إلا لحاجة كحفظ الأمن ونحوه، وقد بوَّب الإمام البخاري في صحيحه: باب ما يكره من حمل السلاح في العيد والحرم، ثم ذكر قول الحسن: وقال الحسن: نهوا أن يحملوا السلاح يوم عيد إلا أن يخافوا عدواً.
*السادس عشر*: إن المعظّم لشعائر الله يحرص على تعظيم هذا اليوم وإقامة شعائره المختلفة، فعلينا أن نقوم بحق هذا اليوم وأن نعظّم شعائره ونؤديها على وجهها بخشوع وحضور قلب، كما تجب العناية بتنظيف القلوب من الأحقاد والضغائن، وتطهيرها من الغل والحسد والشحناء والبغضاء، والحرص على الجمع بين جمال الظاهر والباطن، وتحقيق التآخي والتسامح.
وفق الله الجميع.
---------
قناة التليجرام 👇
https://www.tg-me.com/dr_alkhader
قناة الواتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
د. بندر الخضر.
اليوم الثاني عشر: يوم السبت 26/ ذو القعدة.
الدرس الثاني عشر: *أحكام يوم النحر (2)*، ويشتمل على ما يلي:
*الثالث عشر*: من شعائر هذا اليوم الاجتماع والتزاور بين الأقارب والأرحام، والجيران والأصدقاء والزملاء وغيرهم، وتجديد التواصل.
*الرابع عشر*: من شعائر هذا اليوم التكبير لله فيحرص على التكبير المقيد بعد الصلوات ويكثر من التكبير المطلق في مختلف الأوقات والأماكن يكبر بعد الصلوات، وفي بيته وطريقه، وعند ذهابه للمصلى، وحال جلوسه، وعند رجوعه وفي مختلف أحواله حتى آخر أيام التشريق.
*الخامس عشر*: مما يُشرَع في هذا اليوم التجمّل والاغتسال والتطيب ولبس جميل الثياب، وتنظيف الأفنية والبيوت والرواحل والطرقات، وعدم حمل السلاح إلا لحاجة كحفظ الأمن ونحوه، وقد بوَّب الإمام البخاري في صحيحه: باب ما يكره من حمل السلاح في العيد والحرم، ثم ذكر قول الحسن: وقال الحسن: نهوا أن يحملوا السلاح يوم عيد إلا أن يخافوا عدواً.
*السادس عشر*: إن المعظّم لشعائر الله يحرص على تعظيم هذا اليوم وإقامة شعائره المختلفة، فعلينا أن نقوم بحق هذا اليوم وأن نعظّم شعائره ونؤديها على وجهها بخشوع وحضور قلب، كما تجب العناية بتنظيف القلوب من الأحقاد والضغائن، وتطهيرها من الغل والحسد والشحناء والبغضاء، والحرص على الجمع بين جمال الظاهر والباطن، وتحقيق التآخي والتسامح.
وفق الله الجميع.
---------
قناة التليجرام 👇
https://www.tg-me.com/dr_alkhader
قناة الواتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*حياء واجب*
من أهم مظاهر الحياء المأمور به شرعاً: أن تكون عفّ اللسان في لفظك ومنطقك، مع أهلك وأولادك، وعموم المسلمين، فلا تكن لعاناً، ولا فاحشاً ولا بذيئاً ففي سنن الترمذي بسند صحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«الحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ، وَالإِيمَانُ فِي الجَنَّةِ، وَالبَذَاءُ مِنَ الجَفَاءِ، وَالجَفَاءُ فِي النَّارِ»*.
وفق الله الجميع.
د. بندر الخضر.
من أهم مظاهر الحياء المأمور به شرعاً: أن تكون عفّ اللسان في لفظك ومنطقك، مع أهلك وأولادك، وعموم المسلمين، فلا تكن لعاناً، ولا فاحشاً ولا بذيئاً ففي سنن الترمذي بسند صحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«الحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ، وَالإِيمَانُ فِي الجَنَّةِ، وَالبَذَاءُ مِنَ الجَفَاءِ، وَالجَفَاءُ فِي النَّارِ»*.
وفق الله الجميع.
د. بندر الخضر.
*الدورة العلمية لأحكام العشر والعيد لعام 1446هـ*
د. بندر الخضر.
اليوم الثالث عشر: يوم الأحد 27/ ذو القعدة.
الدرس الثالث عشر: *أحكام صلاة العيد*، ويشتمل على ما يلي:
*أولاً*: صلاة العيد مشروعة بالكتاب والسنة والإجماع، وإن أدلة القائلين بالوجوب لتدعو المسلم إلى الحرص على القيام بها والبعد عن التخلف عنها من غير عذر.
*ثانياً*: يُشرَع الخروج لصلاة العيدين في المصلى، وإخراج الصبيان والنساء عند أمن الفتنة، والتزامهن آداب الإسلام في الخروج.
*ثالثاً*: يستحب تبكير الناس في الخروج إلى المصلى، وتأخر الإمام إلى الوقت الذي يوافي فيه الصلاة، وأفضلية الخروج للقادر ماشياً وبسكينة ووقار ومخالفة الطريق.
*رابعاً*: يُشرع للمسلم أن يرفع صوته بالتكبير وهو متجه إلى المصلى، وإذا وصل المصلى فإنه يسن له الاشتغال بالتكبير والذكر حتى يخرج الإمام.
*خامساً*: ليس للعيد سنة قبلها ولا بعدها، وأما مطلق التنفل بعد خروج وقت النهي فهو مما وقع الخلاف فيه بين الصحابة والتابعين فمنعه طائفة وأجازه آخرون، وترجيح أحد الأمرين هو من الاجتهاد السائغ فلا ينبغي الإنكار على من فعله ولا على من تركه.
*سادساً*: وقت صلاة العيد. لا خلاف بين الفقهاء في أن صلاة العيد لا تصلى قبل طلوع الشمس ولا بعد انتصاف النهار، والراجح أن وقت الجواز يبدأ من ارتفاع الشمس قدر رمح أي: بعد طلوع الشمس بربع ساعة تقريباً، وذلك عند جواز النافلة وينتهي بانتصاف النهار، ويُكرَه تأخيرها بعد ارتفاع الشمس تأخيراً زائداً، وتكون الصلاة قبل الخطبة.
*سابعاً*: صلاة العيد ركعتان جماعة بدون أذان ولا إقامة، يفتتحها المصلي بتكبيرة الإحرام، ثم سبع تكبيرات قبل القراءة، ثم دعاء الاستفتاح، ثم التعوذ والبسملة والفاتحة، ثم ما تيسر من القرآن، ويستحب أن يفتتح الركعة الثانية بخمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام، والأفضل أن يقرأ ب (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ) أو بِ (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى) في الركعة الأولى، وَبِ(ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) أو (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ) في الركعة الثانية. وفي القراءة بهذه السور حكمة ظاهرة تتناسب مع أعمال العيدين، ويسن الجهر بالقراءة.
*ثامناً*: التكبيرات الزوائد سنة بالاتفاق، وهي سبع تكبيرات في الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام وقبل القراءة، وخمس تكبيرات في الركعة الثانية بعد تكبيرة القيام قبل القراءة، ويحمد الله ويثني عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بين كل تكبيرتين، وإن شك في عدد التكبيرات فإن غلب على ظنه أحد الاحتمالين عمل به وإلا بنى على اليقين وهو الأقل، ويرفع يديه مع كل تكبيرة، ولو نسي التكبيرات الزوائد في صلاة العيد فلا يقضيهن ولا يعود إليهن بعد الركوع، وله أن يعود إليهن بعد شروعه في القراءة ثم يسجد للسهو، ويجهر بالتكبيرات، مع الإسرار بالذكر بينهن.
*تاسعاً*: من فاتته صلاة العيد صلاها ما لم تزل الشمس، وتكون صلاته إياها كصفتها، وإذا وصل المصلى وقد فاتته الصلاة فيستمع الخطبة ثم يصلي؛ ليجمع بين المصلحتين، ثم إن كانوا مجموعة صلوها جماعة، وإلا صلى وحده.
*عاشراً*: تكون الخطبة بعد الصلاة إجماعاً، ولا وجه للخلاف في ذلك، وأما الاستماع إليها فسنة يثاب الإنسان على فعلها ولا إثم في الانصراف، وللعيد خطبتان، وتجوز الخطبة على منبر، ويُشرَع استفتاح الخطبتين بالتكبير عند جمهور العلماء، وذهب طائفة من العلماء أنها تُستَفتَح بالحمد كسائر الخطب.
*الحادي عشر*: إن العيد شعيرة من الشعائر الشرعية التي ينبغي التعبد لله تعالى بالفرح بها وفيها، وإن من مظاهر الفرح في العيد القيام بأعمال اللهو المباح، والتوسعة على النفس والأهل والأولاد من دون إسراف، وإدخال السرور على الفقراء والمساكين، وإظهار الفرح في وجه من تلقاه من المسلمين، ويُشرَع التزاور والتهنئة بالعيد، والاجتماع على الطعام أيام العيد والتشريق.
*الثاني عشر*: يحرم صيام العيدين، ويُكرَه حمل السلاح في العيد لغير حاجة، ومن دعته الحاجة إلى حمل السلاح فليحمله مع التأكد من تأمينه وعدم تعاطيه إلا بعد التأكد من ذلك، وعدم الممازحة به كتوجيهه إلى الآخرين على سبيل اللعب، والحذر من العبث به عن طريق إطلاق النيران في الهواء بما لا فائدة فيه على الرامي ولا على غيره، بل فيه مضرة وإزعاج، وربما إتلاف أعضاء وأنفس من الذخيرة الراجعة وربما المباشرة.
تقبل الله من الجميع.
___
قناة الواتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
قناة التليجرام
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
د. بندر الخضر.
اليوم الثالث عشر: يوم الأحد 27/ ذو القعدة.
الدرس الثالث عشر: *أحكام صلاة العيد*، ويشتمل على ما يلي:
*أولاً*: صلاة العيد مشروعة بالكتاب والسنة والإجماع، وإن أدلة القائلين بالوجوب لتدعو المسلم إلى الحرص على القيام بها والبعد عن التخلف عنها من غير عذر.
*ثانياً*: يُشرَع الخروج لصلاة العيدين في المصلى، وإخراج الصبيان والنساء عند أمن الفتنة، والتزامهن آداب الإسلام في الخروج.
*ثالثاً*: يستحب تبكير الناس في الخروج إلى المصلى، وتأخر الإمام إلى الوقت الذي يوافي فيه الصلاة، وأفضلية الخروج للقادر ماشياً وبسكينة ووقار ومخالفة الطريق.
*رابعاً*: يُشرع للمسلم أن يرفع صوته بالتكبير وهو متجه إلى المصلى، وإذا وصل المصلى فإنه يسن له الاشتغال بالتكبير والذكر حتى يخرج الإمام.
*خامساً*: ليس للعيد سنة قبلها ولا بعدها، وأما مطلق التنفل بعد خروج وقت النهي فهو مما وقع الخلاف فيه بين الصحابة والتابعين فمنعه طائفة وأجازه آخرون، وترجيح أحد الأمرين هو من الاجتهاد السائغ فلا ينبغي الإنكار على من فعله ولا على من تركه.
*سادساً*: وقت صلاة العيد. لا خلاف بين الفقهاء في أن صلاة العيد لا تصلى قبل طلوع الشمس ولا بعد انتصاف النهار، والراجح أن وقت الجواز يبدأ من ارتفاع الشمس قدر رمح أي: بعد طلوع الشمس بربع ساعة تقريباً، وذلك عند جواز النافلة وينتهي بانتصاف النهار، ويُكرَه تأخيرها بعد ارتفاع الشمس تأخيراً زائداً، وتكون الصلاة قبل الخطبة.
*سابعاً*: صلاة العيد ركعتان جماعة بدون أذان ولا إقامة، يفتتحها المصلي بتكبيرة الإحرام، ثم سبع تكبيرات قبل القراءة، ثم دعاء الاستفتاح، ثم التعوذ والبسملة والفاتحة، ثم ما تيسر من القرآن، ويستحب أن يفتتح الركعة الثانية بخمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام، والأفضل أن يقرأ ب (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ) أو بِ (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى) في الركعة الأولى، وَبِ(ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) أو (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ) في الركعة الثانية. وفي القراءة بهذه السور حكمة ظاهرة تتناسب مع أعمال العيدين، ويسن الجهر بالقراءة.
*ثامناً*: التكبيرات الزوائد سنة بالاتفاق، وهي سبع تكبيرات في الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام وقبل القراءة، وخمس تكبيرات في الركعة الثانية بعد تكبيرة القيام قبل القراءة، ويحمد الله ويثني عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بين كل تكبيرتين، وإن شك في عدد التكبيرات فإن غلب على ظنه أحد الاحتمالين عمل به وإلا بنى على اليقين وهو الأقل، ويرفع يديه مع كل تكبيرة، ولو نسي التكبيرات الزوائد في صلاة العيد فلا يقضيهن ولا يعود إليهن بعد الركوع، وله أن يعود إليهن بعد شروعه في القراءة ثم يسجد للسهو، ويجهر بالتكبيرات، مع الإسرار بالذكر بينهن.
*تاسعاً*: من فاتته صلاة العيد صلاها ما لم تزل الشمس، وتكون صلاته إياها كصفتها، وإذا وصل المصلى وقد فاتته الصلاة فيستمع الخطبة ثم يصلي؛ ليجمع بين المصلحتين، ثم إن كانوا مجموعة صلوها جماعة، وإلا صلى وحده.
*عاشراً*: تكون الخطبة بعد الصلاة إجماعاً، ولا وجه للخلاف في ذلك، وأما الاستماع إليها فسنة يثاب الإنسان على فعلها ولا إثم في الانصراف، وللعيد خطبتان، وتجوز الخطبة على منبر، ويُشرَع استفتاح الخطبتين بالتكبير عند جمهور العلماء، وذهب طائفة من العلماء أنها تُستَفتَح بالحمد كسائر الخطب.
*الحادي عشر*: إن العيد شعيرة من الشعائر الشرعية التي ينبغي التعبد لله تعالى بالفرح بها وفيها، وإن من مظاهر الفرح في العيد القيام بأعمال اللهو المباح، والتوسعة على النفس والأهل والأولاد من دون إسراف، وإدخال السرور على الفقراء والمساكين، وإظهار الفرح في وجه من تلقاه من المسلمين، ويُشرَع التزاور والتهنئة بالعيد، والاجتماع على الطعام أيام العيد والتشريق.
*الثاني عشر*: يحرم صيام العيدين، ويُكرَه حمل السلاح في العيد لغير حاجة، ومن دعته الحاجة إلى حمل السلاح فليحمله مع التأكد من تأمينه وعدم تعاطيه إلا بعد التأكد من ذلك، وعدم الممازحة به كتوجيهه إلى الآخرين على سبيل اللعب، والحذر من العبث به عن طريق إطلاق النيران في الهواء بما لا فائدة فيه على الرامي ولا على غيره، بل فيه مضرة وإزعاج، وربما إتلاف أعضاء وأنفس من الذخيرة الراجعة وربما المباشرة.
تقبل الله من الجميع.
___
قناة الواتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
قناة التليجرام
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
WhatsApp.com
قناة د. بندر الخضر | WhatsApp Channel
قناة د. بندر الخضر WhatsApp Channel. أحكام شرعية وفوائد علمية ودروس ونصائح. 378 followers
*الدورة العلمية لأحكام العشر والعيد لعام 1446هـ*.
د. بندر الخضر.
اليوم الرابع عشر: يوم الاثنين 28/ ذو القعدة.
الدرس الرابع عشر: *أحكام أيام التشريق*. ويشتمل على ما يلي:
*أولاً: تعريفها*: أيام التشريق هي الأيام المعدودات المقصودة في قول الله تعالى: *{وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ}* [البقرة: 203]، وهي: ثلاثة أيام بعد يوم النحر.
*ثانياً: سبب التسمية*. سميت بذلك؛ لأن لحم الأضاحي يُشرَّق فيها للشمس، وقيل: لأن الهدي والضحايا لا تنحر حتى تشرق الشمس، وتسمى: أيام منى، وأيام النحر، وأيام الرمي، والأيام المعدودات، واليوم (الأول) منها يقال له: يوم القَر بفتح القاف؛ لأن الحجاج يقرون فيه بمنى (والثاني) يوم النفر الأول؛ لأنه يجوز النفر فيه لمن تعجل (والثالث) يوم النفر الثاني.
*ثالثاً*: ذكر الله فيها له أفضلية خاصة قال تعالى: *{وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ}* [البقرة: 203]، فللذكر فيها مزية ليست لغيرها، ... ويدخل في ذكر الله فيها، ذكره عند رمي الجمار، وعند الذبح، والذكر المقيد عقب الفرائض، والتكبير المطلق، كالعشر".
*رابعاً*: أيام التشريق هي من أيام العيد: وقد جاء تسميتها في أعياد المسلمين في كلام النبي صلى الله عليه وسلم فقد أخرج أبو داود بسند صحيح عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«يَوْمُ عَرَفَةَ، وَيَوْمُ النَّحْرِ، وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ عِيدُنَا أَهْلَ الإِسْلاَمِ، وَهِىَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ»*.
*خامساً*: هي أيام لا يجوز فيها الصيام ففي صحيح مسلم عَنْ نُبَيْشَةَ الْهُذَلِيِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ»* وفي رواية: *«وَذِكْرٍ لِلَّهِ»*، وفي صحيح مسلم عن كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَهُ وَأَوْسَ بْنَ الْحَدَثَانِ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ فَنَادَى: *«أَنَّهُ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلاَّ مُؤْمِنٌ. وَأَيَّامُ مِنًى أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ»*، وأخرج أحمد بسند حسن أن عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه كان عَلَى بَغْلَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْبَيْضَاءِ حِينَ وَقَفَ عَلَى شِعْبِ الْأَنْصَارِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَهُوَ يَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: *«إِنَّهَا لَيْسَتْ بِأَيَّامِ صِيَامٍ إِنَّمَا هِيَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ»*، وأخرج أحمد بسند صحيح عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا عَلَى جَمَلٍ يَتْبَعُ رِحَالَ النَّاسِ بِمِنًى، وَنَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَاهِدٌ وَالرَّجُلُ يَقُولُ: *"لَا تَصُومُوا هَذِهِ الْأَيَّامَ فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ"*، قَالَ قَتَادَةُ: فَذَكَرَ لَنَا أَنَّ ذَلِكَ الْمُنَادِي كَانَ بِلَالًا، وأخرج أحمد بسند صحيح عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أُنَادِيَ أَيَّامَ مِنًى *إِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ فَلَا صَوْمَ فِيهَا*، يَعْنِي: أَيَّامَ التَّشْرِيقِ.
*سادساً*: لا يجوز الصيام إلا للحاج الذي لم يجد الهدي ففي صحيح البخاري عن عائشة وابن عمر رضي الله عنهما قالا: *"لَمْ يُرَخَّصْ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ أَنْ يَصُمْنَ إلَّا لِمَنْ لَمْ يَجِدْ الْهَدْيَ"*.
*سابعاً*: أيام التشريق هي محل لذبح الأضحية فقد أخرج أحمد بسند صحيح عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«... وَكُلُّ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ذَبْحٌ»*.
*ثامناً*: هي أيام للتكبير المطلق وقد ذكر الإمام البخاري جملة من الآثار في ذلك، وهي تدل أن التكبير في هذه الأيام عام عقب المكتوبات والنوافل وللرجال والنساء وللجماعة والمنفرد وفي المؤداة والمقضية وللمقيم والمسافر ولساكن المصر والقرية.
*تاسعاً*: هي وقت لرمي الجمار بالنسبة للحجاج والذي يبدأ بعد زوال شمس كل يوم من أيامها ففي صحيح مسلم عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: *رَمَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْجَمْرَةَ يَوْمَ النَّحْرِ ضُحًى، وَأَمَّا بَعْدُ فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ*. ولذلك فإن مما يُشرَع للحجاج بقاؤهم بمنى أيام التشريق ومبيتهم فيها ورمي الجمار.
*عاشراً*: هي ختام أيام الحج: وبها يختم الحجاج هذه العبادة العظيمة.
فعلينا أن نشكر الله ونكثر من ذكره وتكبيره قال تعالى: *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا}* [الأحزاب: 41].
وفق الله الجميع، وتقبل منا ومنكم.
_
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
قناة تليجرام
https://www.tg-me.com/dr_alkhader
د. بندر الخضر.
اليوم الرابع عشر: يوم الاثنين 28/ ذو القعدة.
الدرس الرابع عشر: *أحكام أيام التشريق*. ويشتمل على ما يلي:
*أولاً: تعريفها*: أيام التشريق هي الأيام المعدودات المقصودة في قول الله تعالى: *{وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ}* [البقرة: 203]، وهي: ثلاثة أيام بعد يوم النحر.
*ثانياً: سبب التسمية*. سميت بذلك؛ لأن لحم الأضاحي يُشرَّق فيها للشمس، وقيل: لأن الهدي والضحايا لا تنحر حتى تشرق الشمس، وتسمى: أيام منى، وأيام النحر، وأيام الرمي، والأيام المعدودات، واليوم (الأول) منها يقال له: يوم القَر بفتح القاف؛ لأن الحجاج يقرون فيه بمنى (والثاني) يوم النفر الأول؛ لأنه يجوز النفر فيه لمن تعجل (والثالث) يوم النفر الثاني.
*ثالثاً*: ذكر الله فيها له أفضلية خاصة قال تعالى: *{وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ}* [البقرة: 203]، فللذكر فيها مزية ليست لغيرها، ... ويدخل في ذكر الله فيها، ذكره عند رمي الجمار، وعند الذبح، والذكر المقيد عقب الفرائض، والتكبير المطلق، كالعشر".
*رابعاً*: أيام التشريق هي من أيام العيد: وقد جاء تسميتها في أعياد المسلمين في كلام النبي صلى الله عليه وسلم فقد أخرج أبو داود بسند صحيح عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«يَوْمُ عَرَفَةَ، وَيَوْمُ النَّحْرِ، وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ عِيدُنَا أَهْلَ الإِسْلاَمِ، وَهِىَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ»*.
*خامساً*: هي أيام لا يجوز فيها الصيام ففي صحيح مسلم عَنْ نُبَيْشَةَ الْهُذَلِيِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ»* وفي رواية: *«وَذِكْرٍ لِلَّهِ»*، وفي صحيح مسلم عن كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَهُ وَأَوْسَ بْنَ الْحَدَثَانِ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ فَنَادَى: *«أَنَّهُ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلاَّ مُؤْمِنٌ. وَأَيَّامُ مِنًى أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ»*، وأخرج أحمد بسند حسن أن عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه كان عَلَى بَغْلَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْبَيْضَاءِ حِينَ وَقَفَ عَلَى شِعْبِ الْأَنْصَارِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَهُوَ يَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: *«إِنَّهَا لَيْسَتْ بِأَيَّامِ صِيَامٍ إِنَّمَا هِيَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ»*، وأخرج أحمد بسند صحيح عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا عَلَى جَمَلٍ يَتْبَعُ رِحَالَ النَّاسِ بِمِنًى، وَنَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَاهِدٌ وَالرَّجُلُ يَقُولُ: *"لَا تَصُومُوا هَذِهِ الْأَيَّامَ فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ"*، قَالَ قَتَادَةُ: فَذَكَرَ لَنَا أَنَّ ذَلِكَ الْمُنَادِي كَانَ بِلَالًا، وأخرج أحمد بسند صحيح عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أُنَادِيَ أَيَّامَ مِنًى *إِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ فَلَا صَوْمَ فِيهَا*، يَعْنِي: أَيَّامَ التَّشْرِيقِ.
*سادساً*: لا يجوز الصيام إلا للحاج الذي لم يجد الهدي ففي صحيح البخاري عن عائشة وابن عمر رضي الله عنهما قالا: *"لَمْ يُرَخَّصْ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ أَنْ يَصُمْنَ إلَّا لِمَنْ لَمْ يَجِدْ الْهَدْيَ"*.
*سابعاً*: أيام التشريق هي محل لذبح الأضحية فقد أخرج أحمد بسند صحيح عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«... وَكُلُّ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ذَبْحٌ»*.
*ثامناً*: هي أيام للتكبير المطلق وقد ذكر الإمام البخاري جملة من الآثار في ذلك، وهي تدل أن التكبير في هذه الأيام عام عقب المكتوبات والنوافل وللرجال والنساء وللجماعة والمنفرد وفي المؤداة والمقضية وللمقيم والمسافر ولساكن المصر والقرية.
*تاسعاً*: هي وقت لرمي الجمار بالنسبة للحجاج والذي يبدأ بعد زوال شمس كل يوم من أيامها ففي صحيح مسلم عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: *رَمَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْجَمْرَةَ يَوْمَ النَّحْرِ ضُحًى، وَأَمَّا بَعْدُ فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ*. ولذلك فإن مما يُشرَع للحجاج بقاؤهم بمنى أيام التشريق ومبيتهم فيها ورمي الجمار.
*عاشراً*: هي ختام أيام الحج: وبها يختم الحجاج هذه العبادة العظيمة.
فعلينا أن نشكر الله ونكثر من ذكره وتكبيره قال تعالى: *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا}* [الأحزاب: 41].
وفق الله الجميع، وتقبل منا ومنكم.
_
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
قناة تليجرام
https://www.tg-me.com/dr_alkhader
WhatsApp.com
قناة د. بندر الخضر | WhatsApp Channel
قناة د. بندر الخضر WhatsApp Channel. أحكام شرعية وفوائد علمية ودروس ونصائح. 378 followers
*س/ ما هو فضل عشر ذي الحجة؟ وما هي أهمّ الأعمال التي ينبغي أن يحرص الإنسان عليها في هذه العشر؟*
ج/ *عشر ذي الحجة هي أفضل أيام الدنيا*، وقد دلت النصوص الشرعية الكثيرة على عظم مكانتها وعلو منزلتها عند الله، من ذلك:
أن الله أقسم بها في كتابه الكريم وهو من أعظم ما يكون في بيان أهميتها وإيضاح مكانتها قال تعالى: *{وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ}* [الفجر: 1، 2].
ومن مكانتها: أن الله مدح الذاكرين له فيها، مع أن الذكر ممدوح في كل الأوقات، ولكن هذا دليل مزيّة لهذه الأيام قال تعالى: *{لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ}* [الحج: 28].
وجاء البيان النبوي بأنها أفضل أيام الدنيا فقد أخرج البزار وغيره بسند صحيح عَنْ جَابِرِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: *«أَفْضَلُ أَيَّامِ الْدُّنْيَا أَيَّامُ الْعَشْرِ»*، يَعْنِي: عَشْرُ ذِي الحْجَّةِ.
وجاء في الصحيح أن حسنات هذه العشر تعادل حسنات من أنفق كل ماله وكل وقته وقدّم روحه ونفسه في سبيل الله ففي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«مَا مِنْ أيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هذِهِ الأَيَّام»* يعني: أيام العشر. قالوا: يَا رسولَ اللهِ، وَلاَ الجِهَادُ في سَبيلِ اللهِ؟ قَالَ: *«وَلاَ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيءٍ»*.
وأخرج البيهقي بإسناد حسن عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: *«مَا مِنْ عَمَلٍ أَزْكَى عِنْدَ اللهِ وَلَا أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ خَيْرٍ يَعْمَلُهُ فِي الْعَشْرِ الْأَضْحَى».*
إنها أثمن وأغلى أيام في حياتك، وقد اجتمع فيها من أمهات العبادات والفضائل مالم يجتمع في غيرها
فهي من أيام الشهور المحرمة المعظمة عند الله،
وهي في أشهر الحج بل يقع فيها أعظم أعمال الحج،
وفيها يوم عرفة ويوم النحر ومعلوم ما فيهما من عبادات عظيمة،
وفيها الصدقة وبذل المال في الأضحية وغير ذلك،
مما يستلزم شكر الله على بلوغها وحسن اغتنامها في الاجتهاد في طاعة الله وعبادته.
وأول ما يجب هو المبادرة بالتوبة من التقصير في أي واجب، والتوبة من الوقوع في أي محرم، والمبادرة في التخلي عن أي أذية أو حقد وضغينة، والتحلل من مظالم الناس.
ثم ينبغي الحرص على الازدياد من الحسنات والصالحات فمع المحافظة على صلاة الجماعة ينبغي الحرص على نوافل الصلاة من صلاة الليل والوتر، والمحافظة على السنن الرواتب، وصلاة الضحى، ومن تيسر له الجلوس بعد صلاة الفجر في مصلاه، مشتغلاً بالذكر والعبادة إلى ما بعد طلوع الشمس بربع ساعة ثم صلاة ركعتين ففيه أجر حجة وعمرة كما ثبت بذلك الحديث،
وينبغي الحرص على صوم تسع ذي الحجة؛ فهي من عبادات النبي صلى الله عليه وسلم في هذه العشر، وآكد ما يكون هو صوم يوم عرفة فهو يكفر ذنوب سنتين.
وينبغي الإكثار من تلاوة القرآن وذكر الله *وأن نملأ الأجواء بتكبير الله وذكره فالتكبير المطلق في هذه العشر يعتبر من السنن المهجورة في كثير من الأماكن،* وقد جاء في مسند أحمد بسند صحيح عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ»* .
كما ينبغي الحرص على الصدقة وتفطير الصائمين وتجديد التواصل مع الأقارب والأرحام والحرص على الدعوة للخير فالدال على الخير كفاعله، والسعي في نفع الآخرين وقضاء حوائجهم والعمل على رفع المعاناة عنهم؛ فأحب الناس إلى الله أنفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم.
كما ينبغي الحرص على الإكثار من الاستغفار والدعاء فهو مفتاح لكل خير، فلنكثر من الدعاء لأنفسنا ولبلدنا وأمتنا ولسائر من له حق علينا من الأحياء والميتين، ولا نغفل عن الدعاء لإخواننا في غزة وفلسطين.
وهكذا علينا أن نجتهد في أنواع العبادات والطاعات فإنها أيام وتذهب، فهنيئاً لمن يغتنمها وقد كان السلف عليهم رحمة الله يجتهدون اجتهاداً عظيماً في هذه العشر
ففي سنن الدارمي بسند صحيح أن سَعِيدَ بْن جُبَيْرٍ رحمه الله (وهو راوي حديث العشر عن ابن عباس رضي الله عنهما) كان إِذَا دَخَلَ أَيَّامُ الْعَشْرِ اجْتَهَدَ اجْتِهَادًا شَدِيدًا حَتَّى مَا يَكَادُ يَقْدِرُ عَلَيْهِ".
سائلاً الله التوفيق للجميع.
🖋د. بندر الخضر .
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
ج/ *عشر ذي الحجة هي أفضل أيام الدنيا*، وقد دلت النصوص الشرعية الكثيرة على عظم مكانتها وعلو منزلتها عند الله، من ذلك:
أن الله أقسم بها في كتابه الكريم وهو من أعظم ما يكون في بيان أهميتها وإيضاح مكانتها قال تعالى: *{وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ}* [الفجر: 1، 2].
ومن مكانتها: أن الله مدح الذاكرين له فيها، مع أن الذكر ممدوح في كل الأوقات، ولكن هذا دليل مزيّة لهذه الأيام قال تعالى: *{لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ}* [الحج: 28].
وجاء البيان النبوي بأنها أفضل أيام الدنيا فقد أخرج البزار وغيره بسند صحيح عَنْ جَابِرِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: *«أَفْضَلُ أَيَّامِ الْدُّنْيَا أَيَّامُ الْعَشْرِ»*، يَعْنِي: عَشْرُ ذِي الحْجَّةِ.
وجاء في الصحيح أن حسنات هذه العشر تعادل حسنات من أنفق كل ماله وكل وقته وقدّم روحه ونفسه في سبيل الله ففي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«مَا مِنْ أيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هذِهِ الأَيَّام»* يعني: أيام العشر. قالوا: يَا رسولَ اللهِ، وَلاَ الجِهَادُ في سَبيلِ اللهِ؟ قَالَ: *«وَلاَ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيءٍ»*.
وأخرج البيهقي بإسناد حسن عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: *«مَا مِنْ عَمَلٍ أَزْكَى عِنْدَ اللهِ وَلَا أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ خَيْرٍ يَعْمَلُهُ فِي الْعَشْرِ الْأَضْحَى».*
إنها أثمن وأغلى أيام في حياتك، وقد اجتمع فيها من أمهات العبادات والفضائل مالم يجتمع في غيرها
فهي من أيام الشهور المحرمة المعظمة عند الله،
وهي في أشهر الحج بل يقع فيها أعظم أعمال الحج،
وفيها يوم عرفة ويوم النحر ومعلوم ما فيهما من عبادات عظيمة،
وفيها الصدقة وبذل المال في الأضحية وغير ذلك،
مما يستلزم شكر الله على بلوغها وحسن اغتنامها في الاجتهاد في طاعة الله وعبادته.
وأول ما يجب هو المبادرة بالتوبة من التقصير في أي واجب، والتوبة من الوقوع في أي محرم، والمبادرة في التخلي عن أي أذية أو حقد وضغينة، والتحلل من مظالم الناس.
ثم ينبغي الحرص على الازدياد من الحسنات والصالحات فمع المحافظة على صلاة الجماعة ينبغي الحرص على نوافل الصلاة من صلاة الليل والوتر، والمحافظة على السنن الرواتب، وصلاة الضحى، ومن تيسر له الجلوس بعد صلاة الفجر في مصلاه، مشتغلاً بالذكر والعبادة إلى ما بعد طلوع الشمس بربع ساعة ثم صلاة ركعتين ففيه أجر حجة وعمرة كما ثبت بذلك الحديث،
وينبغي الحرص على صوم تسع ذي الحجة؛ فهي من عبادات النبي صلى الله عليه وسلم في هذه العشر، وآكد ما يكون هو صوم يوم عرفة فهو يكفر ذنوب سنتين.
وينبغي الإكثار من تلاوة القرآن وذكر الله *وأن نملأ الأجواء بتكبير الله وذكره فالتكبير المطلق في هذه العشر يعتبر من السنن المهجورة في كثير من الأماكن،* وقد جاء في مسند أحمد بسند صحيح عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ»* .
كما ينبغي الحرص على الصدقة وتفطير الصائمين وتجديد التواصل مع الأقارب والأرحام والحرص على الدعوة للخير فالدال على الخير كفاعله، والسعي في نفع الآخرين وقضاء حوائجهم والعمل على رفع المعاناة عنهم؛ فأحب الناس إلى الله أنفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم.
كما ينبغي الحرص على الإكثار من الاستغفار والدعاء فهو مفتاح لكل خير، فلنكثر من الدعاء لأنفسنا ولبلدنا وأمتنا ولسائر من له حق علينا من الأحياء والميتين، ولا نغفل عن الدعاء لإخواننا في غزة وفلسطين.
وهكذا علينا أن نجتهد في أنواع العبادات والطاعات فإنها أيام وتذهب، فهنيئاً لمن يغتنمها وقد كان السلف عليهم رحمة الله يجتهدون اجتهاداً عظيماً في هذه العشر
ففي سنن الدارمي بسند صحيح أن سَعِيدَ بْن جُبَيْرٍ رحمه الله (وهو راوي حديث العشر عن ابن عباس رضي الله عنهما) كان إِذَا دَخَلَ أَيَّامُ الْعَشْرِ اجْتَهَدَ اجْتِهَادًا شَدِيدًا حَتَّى مَا يَكَادُ يَقْدِرُ عَلَيْهِ".
سائلاً الله التوفيق للجميع.
🖋د. بندر الخضر .
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*هنيئاً للجميع*
إدراك أفضل أيام العام، ويستلزم ذلك شكر الله تعالى والاجتهاد فيها بأنواع العبادات والطاعات، والمسارعة لكل خير،
وهي كغيرها من مواسم العبادات فرصة كبيرة لتهذيب النفس وإصلاح السلوك والارتقاء الإيماني، والمبادرة في التحلل من مظالم العباد وأداء الحقوق، والتخلص من الشحناء والبغضاء لبعضنا، وتقوية روابط التواصل والتعاون مع كل من يسعى في خير البلد،
والحرص على تقديم الخير للبلاد والنفع العباد، وتقديم أي جهد في رفع المعاناة عنهم من خلال منصب أو جاه أو مال، أو نفع بدني أو مادي أو معنوي أو غير ذلك؛ فإن الله غفر لامرئ استخدم قوته البدنية في إزاحة الشوك عن طريق المسلمين، وغفر لامرئ استخدم قوته المالية في التجاوز عن المعسرين وقد أخرج الطبراني بسند حسن عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: *«أحبُّ الناسِ إلى الله أنفعُهم للناس، وأحبُّ الأعمالِ إلى الله سُرُورٌ تُدْخِلُه على مسلم، أو تَكْشِفُ عنه كُرْبَةً، أو تَقْضِي عنه دَيْناً، أو تَطْرُدُ عنه جُوعاً...»*.
ولنكثر من الدعاء لأنفسنا وبلدنا وأمتنا وغزة وفلسطين، وسائر من له حق علينا من الأحياء والميتين، سائلاً الله تعالى أن يوفقنا لاغتنام هذه العشر بما يرضيه عنا، وأن يجعلها عشر خير وسعادة على الجميع، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
🖋️ د. بندر الخضر.
إدراك أفضل أيام العام، ويستلزم ذلك شكر الله تعالى والاجتهاد فيها بأنواع العبادات والطاعات، والمسارعة لكل خير،
وهي كغيرها من مواسم العبادات فرصة كبيرة لتهذيب النفس وإصلاح السلوك والارتقاء الإيماني، والمبادرة في التحلل من مظالم العباد وأداء الحقوق، والتخلص من الشحناء والبغضاء لبعضنا، وتقوية روابط التواصل والتعاون مع كل من يسعى في خير البلد،
والحرص على تقديم الخير للبلاد والنفع العباد، وتقديم أي جهد في رفع المعاناة عنهم من خلال منصب أو جاه أو مال، أو نفع بدني أو مادي أو معنوي أو غير ذلك؛ فإن الله غفر لامرئ استخدم قوته البدنية في إزاحة الشوك عن طريق المسلمين، وغفر لامرئ استخدم قوته المالية في التجاوز عن المعسرين وقد أخرج الطبراني بسند حسن عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: *«أحبُّ الناسِ إلى الله أنفعُهم للناس، وأحبُّ الأعمالِ إلى الله سُرُورٌ تُدْخِلُه على مسلم، أو تَكْشِفُ عنه كُرْبَةً، أو تَقْضِي عنه دَيْناً، أو تَطْرُدُ عنه جُوعاً...»*.
ولنكثر من الدعاء لأنفسنا وبلدنا وأمتنا وغزة وفلسطين، وسائر من له حق علينا من الأحياء والميتين، سائلاً الله تعالى أن يوفقنا لاغتنام هذه العشر بما يرضيه عنا، وأن يجعلها عشر خير وسعادة على الجميع، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
🖋️ د. بندر الخضر.
*س/ نسمع أنه يستحب في عشر ذي الحجة الإكثار من التكبير المطلق ما معناه ومتى يكون؟ وهل الأفضل الإسرار به أم الجهر؟*
ج/ التكبير نوعان:
◀️ الأول المطلق، ويسمى المرسل:
وهو الذي لا يتقيد بحال ولا بوقت بل يكون في مختلف الأوقات، ويؤتى به في المنازل والمساجد والأسواق والطرقات وغير ذلك ليلاً ونهاراً، وهذا التكبير المطلق يبدأ من غروب شمس آخر يوم في شهر ذي القعدة إلى غروب شمس اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة الذي هو آخر أيام التشريق.
◀️ والنوع الآخر من التكبير يسمى المقيد: وهو الذي يؤتى به في أدبار الصلوات، ويكون من بعد صلاة الفجر من يوم عرفة إلى صلاة العصر من اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة الذي هو آخر أيام التشريق.
📝. والسنة رفع الصوت بالتكبير فهو الثابت من فعل الصحابة رضي الله عنهم ففي صحيح البخاري: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما: *«يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ العَشْرِ يُكَبِّرَانِ، وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا»*،
وَكَانَ عُمَرُ رضي الله عنه *يُكَبِّرُ فِي قُبَّتِهِ بِمِنًى فَيَسْمَعُهُ أَهْلُ الْمَسْجِدِ فَيُكَبِّرُونَ وَيُكَبِّرُ أَهْلُ الْأَسْوَاقِ حَتَّى تَرْتَجَّ مِنًى تَكْبِيرًا»*.
فلنحرص على الإكثار من هذه العبادة اليسيرة الأداء والعظيمة الأجر.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
_
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
ج/ التكبير نوعان:
◀️ الأول المطلق، ويسمى المرسل:
وهو الذي لا يتقيد بحال ولا بوقت بل يكون في مختلف الأوقات، ويؤتى به في المنازل والمساجد والأسواق والطرقات وغير ذلك ليلاً ونهاراً، وهذا التكبير المطلق يبدأ من غروب شمس آخر يوم في شهر ذي القعدة إلى غروب شمس اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة الذي هو آخر أيام التشريق.
◀️ والنوع الآخر من التكبير يسمى المقيد: وهو الذي يؤتى به في أدبار الصلوات، ويكون من بعد صلاة الفجر من يوم عرفة إلى صلاة العصر من اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة الذي هو آخر أيام التشريق.
📝. والسنة رفع الصوت بالتكبير فهو الثابت من فعل الصحابة رضي الله عنهم ففي صحيح البخاري: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما: *«يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ العَشْرِ يُكَبِّرَانِ، وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا»*،
وَكَانَ عُمَرُ رضي الله عنه *يُكَبِّرُ فِي قُبَّتِهِ بِمِنًى فَيَسْمَعُهُ أَهْلُ الْمَسْجِدِ فَيُكَبِّرُونَ وَيُكَبِّرُ أَهْلُ الْأَسْوَاقِ حَتَّى تَرْتَجَّ مِنًى تَكْبِيرًا»*.
فلنحرص على الإكثار من هذه العبادة اليسيرة الأداء والعظيمة الأجر.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
_
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
هذا الأمر له انعكاساته الكبيرة في مختلف الأوقات 👇
https://youtu.be/S-bOEQRIOjg?si=1I3isWcHXE-E7gCM
https://youtu.be/S-bOEQRIOjg?si=1I3isWcHXE-E7gCM