الثعالبي صاحب التصانيف الأدبية السائرة في الدنيا ، له من التآليف يتيمة الدهر ، وهو أكبر كتبه وأحسنها وأجمعها ، وفي كتبه دلالة على كثرة اطلاعه .
باختصار من شذرات الذهب
باختصار من شذرات الذهب
قال ابن عباس - رضي الله عنهما - العمر الذي أعذر الله إلى ابن آدم ( أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر ) أربعون سنة . وقال مسروق : إذا بلغ أحدكم أربعين سنة فليأخذ حذره من الله . وقال الطبري : في الأربعين يتناهى عقل الإنسان وفهمه ، وما قبل ذلك وما بعده منتقص عن كماله في حد الأربعين .
عقد البخاري في الصحيح بابا بعنوان لاتطيع المرأة زوجها في معصية ، واستدل على هذا الأصل بحديث المرأة التي تمعط شعر رأس ابنتها فجاءت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت له إن زوجها أمرني أن أصل في شعرها فقال : لا ؛ إنه قد لعن الموصلات .
قال الألباني : واعلم أن أحاديث الدجال ونزول عيسى - عليه السلام - متواترة يجب الإيمان بها، ولا تغتر بمن يدعى فيها أنها أحاديث آحاد، فإنهم جهال بهذا العلم، وليس فيهم من تتبع طرقها ولو فعل لوجدها، متواترة كما شهد بذلك أئمة هذا العلم ؛ كالحافظ ابن حجر وغيره، ومن المؤسف حقا أن يتجرأ البعض على الكلام فيما ليس من اختصاصهم، لا سيما والأمر دين وعقيدة!
انتهى من تعليقاته على
شرح الطحاوية
انتهى من تعليقاته على
شرح الطحاوية
س / أود أن أسألكم عن حكم قول: (من أحبّ رجلاً صالحاً فإنما يحبُّ الله تعالى) ؟
ج / هذه العبارة وردت عن بعض السلف ؛ وهم يقصدون بذلك أن محبة الصالحين ناشئة عن محبة الله ، ومن لوازمها وعلاماتها ، ولكن لو أطلقها انسان وأراد بها الحلول فإنه حينئذ يكون مخالفا للسلف في معتقدهم وقصدهم بهذه العبارة .
ج / هذه العبارة وردت عن بعض السلف ؛ وهم يقصدون بذلك أن محبة الصالحين ناشئة عن محبة الله ، ومن لوازمها وعلاماتها ، ولكن لو أطلقها انسان وأراد بها الحلول فإنه حينئذ يكون مخالفا للسلف في معتقدهم وقصدهم بهذه العبارة .
إن الله يقول: لأهل الجنة: يا أهل الجنة، يقولون: لبيك ربنا وسعديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك، فيقول: أنا أعطيكم أفضل من ذلك، قالوا: يا رب، وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا .
رواه البخاري
رواه البخاري
أصبحنا على فطرة الإسلام ، وكلمة الإخلاص ، ودين نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وملة أبينا إبراهيم حنيفا ولم يكن من المشركين .
رواه أحمد بسند صحيح
رواه أحمد بسند صحيح
أخذ رجل من آخر مالا ، فكتب إليه : ياهذا إن الرجل ينام على الثكل ولاينام على الفقر ؛ فإما رددت المال وإلا عرضت اسمك على الله في كل يوم وليلة خمس مرات ؛ فرد إليه المال الذي أخذه .
قال تعالى :( إن جهنم كانت مرصادا ) ؛ يعني أنه لايدخل أحد الجنة حتى يجتاز بالنار ؛ فإن كان معه جواز نجا وإلا احتبس . قاله الحسن وقتادة .
يا أمة محمد ، ما أحد أغير من الله أن يرى عبده أو أمته تزني ، يا أمة محمد لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا .
رواه البخاري
ح ٥٢٢١
رواه البخاري
ح ٥٢٢١
أهل السنة والجماعة يخالفون الوعيدية في إحباط الإيمان بالكبائر ، ويقولون مع ذلك إن الكبيرة قد تحبط ما يقابلها من العمل ؛ كما ورد عن السلف أن كبيرة الربا تبطل حسنة الجهاد ، ومن الأدلة على تأثير الكبيرة على العمل قوله تعالى :( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولاتبطلوا أعمالكم )؛ قال أبو العالية : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرون أنه لايضر مع الإخلاص ذنب كما لاينفع مع الشرك عمل ، فنزلت هذه الآية فخافوا الكبائر بعد أن تحبط الأعمال ،
اجتمع أبو نصر المنازي بأبي العلاء المعري بمعرة النعمان، فشكا أبو العلاء إليه حاله، وأنه منقطع عن الناس. وهم يؤذونه، فقال: ما لهم ولك وقد تركت لهم الدنيا والآخرة؟ فقال أبو العلاء:والآخرة أيضا، والآخرة أيضا، وجعل يكررها ويتألم لذلك، وأطرق فلم يكلمه إلى أن قام .
قال رجل لسعيد بن عبد العزيز: ما هذا البكاء الذي يعرض لك في الصلاة؟
فقال: يا ابن أخي، وما سؤالك عن ذلك؟
قال : لعل الله أن ينفعني به.
فقال: ما قمت إلى صلاة إلا مثلت لي جهنم .
ومما جاء في سيرته أنه كان يبكي إذا فاتته صلاة الجماعة .
فقال: يا ابن أخي، وما سؤالك عن ذلك؟
قال : لعل الله أن ينفعني به.
فقال: ما قمت إلى صلاة إلا مثلت لي جهنم .
ومما جاء في سيرته أنه كان يبكي إذا فاتته صلاة الجماعة .
أتى ابن الزبير على قوم يمسحون المقام ؛ فقال : إنكم لم تؤمروا بمسحه ، إنما أمرتم بالصلاة . يعني قوله تعالى ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ).
سئل مجاهد عن قوله تعالى : ( سيماهم في وجوههم من أثر السجود ) ، أهو أثر يكون بين عيني الرجل ؟
قال : لا ، ربما يكون بين عيني الرجل مثل ركبة العنز ، وهو أقسى قلبا من الحجارة ، ولكنه نور في وجوههم من الخشوع .
وذهب فريق آخر من السلف إلى أن المراد بالسيما نور في وجوههم يوم القيامة ، وأن مواضع السجود من وجوههم تكون كالقمر ليلة البدر .
قال : لا ، ربما يكون بين عيني الرجل مثل ركبة العنز ، وهو أقسى قلبا من الحجارة ، ولكنه نور في وجوههم من الخشوع .
وذهب فريق آخر من السلف إلى أن المراد بالسيما نور في وجوههم يوم القيامة ، وأن مواضع السجود من وجوههم تكون كالقمر ليلة البدر .
عن ثابت البناني قال: مشيت مع أنس بن مالك، فأسرعت المشى، فأخذ بيدى، فمشينا رويدا، فلما قضينا الصلاة ، قال أنس: مشيت مع زيد بن ثابت، فأسرعت المشي، فقال: يا أنس، أما شعرت أن الآثار تكتب ، أما شعرت أن الآثار تكتب ؟ يعني قوله تعالى :( ونكتب ما قدموا وآثارهم ) .
لزيادة الإيمان أسباب من أهمها قراءة القرآن قراءة تدبر وتفكر ، وقل أن تجد أحدا يشكو من ضعف الإيمان ، أو كثرة الشكوك إلا وليس له ورد يومي من قراءة القرآن ، يجدد إيمانه ، ويثبته على الصراط المستقيم .
إن قيل لم كان عاشوراء يكفر سنة ويوم عرفة يكفر سنتين ؟ قيل فيه وجهان :
أحدهما : أن يوم عرفة في شهر حرام وقبله شهر حرام وبعده شهر حرام بخلاف عاشوراء.
الثاني : أن صوم يوم عرفة من خصائص شرعنا بخلاف عاشوراء فضوعف ببركات المصطفى صلى الله عليه وسلم والله أعلم .
من بدائع الفوائد
أحدهما : أن يوم عرفة في شهر حرام وقبله شهر حرام وبعده شهر حرام بخلاف عاشوراء.
الثاني : أن صوم يوم عرفة من خصائص شرعنا بخلاف عاشوراء فضوعف ببركات المصطفى صلى الله عليه وسلم والله أعلم .
من بدائع الفوائد
كان المفضل بن فضالة من أهل الدين والورع . قال أبو داود : كان مجاب الدعوة .
ومما ذكروا من دعواته أنه دعا الله أن يذهب عنه الأمل فأذهبه عنه ، فكاد أن يختلس عقله ، ولم يهن بشيء من الدنيا ! فدعا الله أن يرد إليه الأمل فرده !
قال الشاعر :
أعلّلُ النفس بالآمال أرقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ
ومما ذكروا من دعواته أنه دعا الله أن يذهب عنه الأمل فأذهبه عنه ، فكاد أن يختلس عقله ، ولم يهن بشيء من الدنيا ! فدعا الله أن يرد إليه الأمل فرده !
قال الشاعر :
أعلّلُ النفس بالآمال أرقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ
