Telegram Web Link
‏قال الشاعر
‏الخير يبقى وإن طال الزمان به
‏ والشر أخبث ما أوعيت من زادِ
قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين
هل هذا دعاء أو معاهدة ؛ يرى بعض أهل العلم أنه دعاء ؛ والمعنى فاجعلني لا أكون ، وذهب آخرون إلى أنه معاهدة على عدم المظاهرة شكرا لنعمة الله عليه ، وهو الصحيح ؛ لأن لن لا تقع للدعاء عند الجمهور .
قال الشافعي : مالك وابن عيينة القرينان ، ولولا مالك وابن عيينة لذهب علم الحجاز .
ومع ذلك لما قيل لابن عيينة : يخالفك مالك في الحديث الذي ذكرت ، قال : أتقرنني بمالك ؟ ما أنا وهو إلا كما قال جرير :
وابن اللبون إذا ما لز في قرَنٍ
لم يستطع صولة البزل القناعيس
‏قال عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - : ثلاث من كن فيه فقد كمل ؛ من لم يخرجه غضبه عن طاعة الله ، ولم يستنزله رضاه إلى معصية الله ، وإذا قدر عفا وكف .
‏كان أبو العلاء المعري يقول : كأنما نظر المتنبي إليّ بلحظ الغيب حيث يقول :
‏ أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي
‏ وأسمعت كلماتي من به صممُ
قال تعالى ( يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون ) ؛ قال قتادة : أي يا حسرة العباد على أنفسها على ما ضيعت من أمر الله ، وفي بعض القراءات : يا حسرة العباد على أنفسها . وهكذا قال الطبري مستدلا بالقراءة المذكورة آنفا .
‏سئل ابن عمر - رضي الله عنهما - : هل كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضحكون ؟
‏قال : نعم ، والإيمان في قلوبهم أعظم من الجبل .

‏تفسير البغوي
‏٤ / ٢٥٥
القراءة وحدها لاتكون عالما ، مالم يكن في القارئ مواهب تؤهله لكي يكون عالما ، وأهم هذه المواهب قوة الحافظة وسرعة الاستحضار ، قال مكحول : ما استودعت صدري شيئا إلا وجدته حين أريد .
‏نظر أبو هريرة - رضي الله عنه - للفرزدق فقال له : مهما فعلت فقنطك الناس فلا تقنط من رحمة الله، ثم نظر إلى قدميه فقال:إني أرى لك قدمين لطيفتين، فابتغ لهما موقعا صالحا يوم القيامة.
‏ويبدو أن الفرزدق قبل النصيحة ، وأقبل على عمل الآخرة ؛ وفي ذلك يقول :
‏ أطعتك يا إبليس سبعين حجة
‏ فلما انقضى عمري وتم تمامي
‏رجعت إلى ربي وأيقنت أنني
‏ ملاق لأيام المنون حمامي
لقب عمر - رضي الله عنه - هو الفاروق باتفاق العلماء ، ثم اختلفوا في أول من لقبه بذلك ؛ فقيل: أول من لقبه به النبي ﷺ رواه أبو جعفر بن أبي شيبة في تاريخه عن طريق ابن عباس، عن عمر، ورواه ابن سعد من حديث عائشة، وقيل: أهل الكتاب. أخرجه ابن سعد، عن الزهري، وقيل: جبريل رواه البغوي.

فتح الباري ، لابن حجر
‏قال الفرزدق :
‏لقد خاب من أولاد آدم من مشى
‏ إلى النار مغلول القلادة أزرقا
‏إذا شربوا فيها الحميم رأيتهم
‏ يذوبون من حر الحميم تمزقا
‏قال ابن المبارك : ما رأيت أحدا ارتفع مثل مالك ، ليس له كثير صلاة ولا صيام ، إلا أن تكون له سريرة .
‏قال الذهبي : ما كان عليه من العلم ونشره أفضل من نوافل الصوم والصلاة لمن أراد الله به .
‏( من سره أن ينظر إلى يوم القيامة ، كأنه رأى عين ، فليقرأ {إذا الشمس كورت} و {إذا السماء انفطرت} و {إذا السماء انشقت} ) .

‏صحيح الجامع الصغير
‏ ح ٦٢٩٣
‏الإنسان خلق في الأصل ظلوما جهولا، ولا ينفك عن الجهل والظلم إلا بأن يعلمه الله ما ينفعه، ويلهمه رشده ؛ فمتى أراد به الخير علمه ما ينفعه، فخرج به من الجهل، ونفعه بما علمه، فخرج من الظلم.

‏إغاثة اللهفان
‏٢ / ٨٥٨
‏قال ابن القيم : الإيمان الحقيقي هو الذي يحمل صاحبه على فعل ما ينفعه، وترك ما يضره، فإذا لم يفعل هذا ولم يترك هذا، لم يكن إيمانه على الحقيقة، وإنما معه من الإيمان بحسب ذلك ؛ فإن المؤمن بالنار حقيقة الإيمان حتى كأنه يراها، لا يسلك طريقها الموصلة إليها، فضلا عن أن يسعى فيها بجهده ، والمؤمن بالجنة حقيقة الإيمان لا تطاوعه نفسه أن يقعد عن طلبها .
‏مما قيل في وصف الدنيا : دار أولها عناء ، وآخرها فناء ، في حلالها حساب ، وفي حرامها عقاب ، من صح فيها أمن ، ومن مرض فيها ندم ، ومن استغنى فيها فتن ، ومن افتقر فيها حزن .

‏الكامل ، للمبرد

‏١ / ١٩٩
التاريخ يحتاج كاتبه إلى تثبت تام ؛ لأنه مسؤول عما سطرت يداه من الأحداث والتراجم ؛ ذكر ابن العماد في الشذرات أن بعض المؤرخين رؤي في المنام فسئل عن التاريخ الذي عمله ؛ فقال : لقد ندمت عليه ، إلا أن الله غفر لي بلطفه وأقالني .
ذكر المزي أن ثعلبة بن سهيل كان متطببا ؛ فقيل له ؛ ما أعجب ما رأيت؟
قال: كنت أضع شرابا لي أشربه من السحر، فإذا جاء السحر، جئت فلا أجد فيه شيئا، فوضعت شرابا وقرأت عليه بشيء، فلما كان السحر جئت، فإذا الشراب على حاله، وإذا الشيطان أعمى يدور في البيت.
‏قال ابن القيم : شارب الخمر لا يدوم سكره، بل لا بد أن يفيق، ولعل أوقات إفاقته أكثر من أوقات سكره ، وأما سكرة العشق فقل أن يستفيق صاحبها إلا إذا جاءت الرسل تطلبه للقدوم على الله تعالى .
قال ابن أبي العز الحنفي في شرح العقيدة الطحاوية : ويؤيد هذا مارواه الحاكم في صحيحه … لايرد القدر إلا الدعاء .
علق الألباني على هذه العبارة تعليقا لطيفا قال فيه : إطلاق لفظة الصحيح على المستدرك فيه تسامح ظاهر ، لكثرة الأحاديث الضعيفة والمنكرة الواقعة فيه ، بل وبعض الموضوعات ؛ ولذلك تجد الحذاق من المحدثين يقولون : رواه الحاكم في المستدرك .
2025/10/26 02:42:15
Back to Top
HTML Embed Code: