قال تعالى : ( وإذا قيل انشزوا فانشزوا ) ؛ أي إذا دعيتم إلى خير فأجيبوا ؛ قال أكثر المفسرين : معناه إذا قيل لكم انهضوا إلى الصلاة ، وإلى مجالس الخير فقوموا لها ولا تقصروا .
قال بعض أهل العلم : قلت لنفسي : يانفس ، اقرئي القرآن كأنك سمعتيه من الله حين تكلم به ، فوجدت حلاوة القرآن .
عن أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ مرفوعا : ( إن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة، فيقول: يا رب، أنى لي هذه؟ فيقول: باستغفار ولدك لك ) .
رواه الإمام أحمد وقال ابن كثير : إسناده صحيح .
تفسير ابن كثير 7 / 47
رواه الإمام أحمد وقال ابن كثير : إسناده صحيح .
تفسير ابن كثير 7 / 47
أخرج سعيد بن منصور بسند صحيح عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : من كذب بالشفاعة فلا نصيب له فيها .
منقول من فتح الباري 11/426
منقول من فتح الباري 11/426
هذه فائدة من كتاب الجواب الكافي عن السؤال الخافي ، لابن حجر ؛ فقد سئل : هل يميت الله العصاة من هذه الأمة ؟
فأجاب نعم ثبت ذلك في الصحيحين ، بل في الصحيح أن من يدخل النار من عصاة هذه الأمة يميتهم الله إماتة صغرى ثم يخرجهم بالشفاعة فيلقون في نهر الحياة حمما ينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل.
فأجاب نعم ثبت ذلك في الصحيحين ، بل في الصحيح أن من يدخل النار من عصاة هذه الأمة يميتهم الله إماتة صغرى ثم يخرجهم بالشفاعة فيلقون في نهر الحياة حمما ينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل.
قال ابن القيم : فتنة الشبهات تدفع باليقين، وفتنة الشهوات تدفع بالصبر ؛ ولذلك جعل سبحانه إمامة الدين منوطة بهذين الأمرين، فقال: {وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون} ؛ فدل على أنه بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين. وجمع بينهما أيضا في قوله: {وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} ؛ فتواصوا بالحق الذي يدفع الشبهات، وبالصبر الذي يكف عن الشهوات.
كمال المخلوق في تحقيق عبوديته لله تعالى ، وكلما ازداد العبد تحقيقا للعبودية ازداد كماله وعلت درجته ، ومن توهم أن المخلوق يخرج عن العبودية بوجه من الوجوه، وأن الخروج عنها أكمل، فهو من أجهل الخلق وأضلهم، قال تعالى: ﴿وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون﴾، إلى غير ذلك من الآيات. وذكر الله نبيه ﷺ باسم العبد في أشرف المقامات، فقال في ذكر الإسراء: ﴿سبحان الذي أسرى بعبده﴾ ، وقال تعالى: ﴿وأنه لما قام عبد الله يدعوه﴾، وقال تعالى:﴿فأوحى إلى عبده ما أوحى﴾ ، وقال تعالى: ﴿وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا﴾ ؛ وبذلك استحق التقديم على الناس في الدنيا والآخرة. ولذلك يقول المسيح - عليه السلام - يوم القيامة، إذا طلبوا منه الشفاعة بعد الأنبياء : "اذهبوا إلى محمد، عبد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر" ؛ فحصلت له تلك المرتبة بتكميل عبوديته لله تعالى.
شرح الطحاوية
ص ١٤٩
شرح الطحاوية
ص ١٤٩
قال ابن رشيق :-
أحب أخي وإن أعرضت عنه
وقلّ على مسامعه كلامي
وربّ تقطُّبٍ من غير بغضٍ
وبغضٍ كان من تحت ابتسامِ
أحب أخي وإن أعرضت عنه
وقلّ على مسامعه كلامي
وربّ تقطُّبٍ من غير بغضٍ
وبغضٍ كان من تحت ابتسامِ
قيل لجابر بن زيد : إن الإباضية ينتحلونك ؛ قال : أبرأ إلى الله من ذلك .
تهذيب الكمال
ج ٤ ص ٤٣٦
تهذيب الكمال
ج ٤ ص ٤٣٦
من رحمة الله تعالى بعباده أن نغص عليهم الدنيا وكدرها، لئلا يسكنوا إليها، ولا يطمئنوا إليها، ويرغبوا في النعيم المقيم في داره وجواره، فساقهم إلى ذلك بسياط الابتلاء والامتحان، فمنعهم ليعطيهم، وابتلاهم ليعافيهم، وأماتهم ليحييهم.
إغاثة اللهفان
٢ / ٩١٧
إغاثة اللهفان
٢ / ٩١٧
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في بعض صلاته: " اللهم حاسبني حسابا يسيرا " فلما انصرف، قلت: يا نبي الله، ما الحساب اليسير؟
قال: " أن ينظر في كتابه فيتجاوز عنه، إنه من نوقش الحساب يومئذ يا عائشة هلك " .
رواه أحمد وقال ابن كثير : صحيح على شرط مسلم
قال: " أن ينظر في كتابه فيتجاوز عنه، إنه من نوقش الحساب يومئذ يا عائشة هلك " .
رواه أحمد وقال ابن كثير : صحيح على شرط مسلم
قد يقول قائل : كيف تصعد الجن إلى السماء وتسترق السمع وبين السماء والأرض مسيرة خمسمائة سنة ؟
والذي يظهر جوابا عن ذلك أن المراد بالسماء العلو ، وأن الشياطين تسترق السمع من السحاب كما يدل لذلك مارواه الطبري بسنده عن عائشة - رضي الله عنها - مرفوعا :( إن الملائكة تنزل في العنان - وهو السحاب - فتذكر ما قضي في السماء فتسترق الشياطين السمع … الحديث ) ، والله أعلم
والذي يظهر جوابا عن ذلك أن المراد بالسماء العلو ، وأن الشياطين تسترق السمع من السحاب كما يدل لذلك مارواه الطبري بسنده عن عائشة - رضي الله عنها - مرفوعا :( إن الملائكة تنزل في العنان - وهو السحاب - فتذكر ما قضي في السماء فتسترق الشياطين السمع … الحديث ) ، والله أعلم
العلماء باقون ما بقي الدهر ؛ أعيانهم مفقودة ، وآثارهم في القلوب موجودة .
المفردات ، ص ١٠٦
المفردات ، ص ١٠٦
قال ابن القيم : قال لي غير واحد: إذا تبت إلى الله ، وأنبت وعملت صالحا، ضيق علي رزقي، ونكد علي معيشتي، وإذا راجعت معصيته، وأعطيت نفسي مرادها، جاءني الرزق والعون، أو نحو هذا ؟
فقلت لبعضهم: هذا امتحان منه، ليرى صدقك وصبرك، وهل أنت صادق في مجيئك إليه، وإقبالك عليه، فتصبر على بلائه، فتكون لك العاقبة، أم أنت كاذب، فترجع على عقبك.
فقلت لبعضهم: هذا امتحان منه، ليرى صدقك وصبرك، وهل أنت صادق في مجيئك إليه، وإقبالك عليه، فتصبر على بلائه، فتكون لك العاقبة، أم أنت كاذب، فترجع على عقبك.
قال تعالى : ( لتركبن طبقا عن طبق ) ؛ أي حالا بعد حال ، رخاء بعد شدة ، وشدة بعد رخاء ، وغنى بعد فقر ، وفقرا بعد غنى ، وصحة بعد سقم ، وسقما بعد صحة ، وهذا من أدلة وجود الله تعالى ، ولهذا قال بعض الحكماء : من كان اليوم على حاله وغدا على حاله فليعلم أن تدبيره إلى سواه .
لأن يطعن في رأس رجل بمخيط من حديد خير من أن يمس امرأة لاتحل له .
سلسلة الأحاديث الصحيحة
ح ٢٢٦
قال الألباني : فيه دليل على تحريم مصافحة النساء ؛ لأن ذلك مما يشمله المس دون شك .
سلسلة الأحاديث الصحيحة
ح ٢٢٦
قال الألباني : فيه دليل على تحريم مصافحة النساء ؛ لأن ذلك مما يشمله المس دون شك .
ما أكثر من يعتقد أنه هو المظلوم المحق من كل وجه، ولا يكون الأمر كذلك، بل يكون معه نوع من الحق ونوع من الباطل والظلم، ومع خصمه نوع من الحق والعدل، وحبك الشيء يعمي ويصم. والإنسان مجبول على حب نفسه، فهو لا يرى إلا محاسنها، ومبغض لخصمه، فهو لا يرى إلا مساوئه، بل قد يشتد به حبه لنفسه، حتى يرى مساوئها محاسن ، ويشتد به بغض خصمه حتى يرى محاسنه مساوئ !
من إغاثة اللهفان
باختصار
من إغاثة اللهفان
باختصار
قال بعض السلف : التوبة النصوح يجمعها أربعة أشياء ؛ الاستغفار باللسان ، والإقلاع بالأبدان ، وإضمار ترك العود بالجنان ، ومهاجرة سيء الإخوان .
جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فشكا إليه أهاويل يراها في المنام، فقال: " إذا أويت إلى فراشك فقل: أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه، ومن شر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون "
سلسلة الأحاديث الصحيحة
٢٦٤
سلسلة الأحاديث الصحيحة
٢٦٤
