فائدة في معنى قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير) . رواه مسلم
اختلف أهل العلم في معناه على أربعة أقوال :
١- قيل مثلها في رقتها وضعفها ؛ كالحديث الآخر أهل اليمن أرق قلوبا وأضعف أفئدة .
٢- وقيل في الخوف والهيبة ، والطير أكثر الحيوان خوفا وفزعا ، كما قال الله تعالى ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) ؛ وكأن المراد قوم غلب عليهم الخوف ، كما جاء عن جماعات من السلف في شدة خوفهم .
٣- وقيل المراد بذلك أصحاب التوكل الصادق على الله تعالى في رزقهم وشأنهم كله .
هذه الأقوال التي ذكرها النووي ، وذكر القرطبي قولا رابعا وأن المراد بذلك الغفلة عن أمر الدنيا ، وعضد ذلك بما روي مرفوعا أكثر أهل الجنة البله . وهو حديث لا يثبت والجنة إنما خلقت لأولي الألباب الذين أرشدتهم ألبابهم إلى تحقيق أصول الإيمان .
اختلف أهل العلم في معناه على أربعة أقوال :
١- قيل مثلها في رقتها وضعفها ؛ كالحديث الآخر أهل اليمن أرق قلوبا وأضعف أفئدة .
٢- وقيل في الخوف والهيبة ، والطير أكثر الحيوان خوفا وفزعا ، كما قال الله تعالى ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) ؛ وكأن المراد قوم غلب عليهم الخوف ، كما جاء عن جماعات من السلف في شدة خوفهم .
٣- وقيل المراد بذلك أصحاب التوكل الصادق على الله تعالى في رزقهم وشأنهم كله .
هذه الأقوال التي ذكرها النووي ، وذكر القرطبي قولا رابعا وأن المراد بذلك الغفلة عن أمر الدنيا ، وعضد ذلك بما روي مرفوعا أكثر أهل الجنة البله . وهو حديث لا يثبت والجنة إنما خلقت لأولي الألباب الذين أرشدتهم ألبابهم إلى تحقيق أصول الإيمان .
ليس الإكرام بالغنى ، والإهانة بالفقر ، وإنما الإكرام بالطاعة ، والإهانة بالمعصية ؛ قال تعالى :( فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن كلا ) ؛ أي ليس الأمر كما قلتم ؛ فإن الله يعطي المال من يحب ومن لايحب ، ويضيق على من يحب ومن لايحب ، وإنما المدار في ذلك على طاعة الله حال الغنى بالشكر ، وطاعته حال الفقر بالصبر .
تفسير ابن كثير
٧ / ٥٦٣
تفسير ابن كثير
٧ / ٥٦٣
قد يقال : كيف يطوق الغاصب يوم القيامة من سبع أرضين ؟
والجواب عن ذلك في هذا الحديث الذي أخرجه ابن حبان وغيره بسند جيد : ( أيما رجل ظلم شبرا من الأرض كلفه الله عز وجل أن يحفره حتى يبلغ آخر سبع أرضين، ثم يطوقه إلى يوم القيامة حتى يقضى بين الناس ) .
والجواب عن ذلك في هذا الحديث الذي أخرجه ابن حبان وغيره بسند جيد : ( أيما رجل ظلم شبرا من الأرض كلفه الله عز وجل أن يحفره حتى يبلغ آخر سبع أرضين، ثم يطوقه إلى يوم القيامة حتى يقضى بين الناس ) .
جمال أهل الجنة لا يبليه مرور الأيام كما هو الشأن في الدنيا ، وإنما يزيده حسنا وجمالا ؛ عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ : أن رسول الله ﷺ قال: إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة، فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسنا وجمالا، فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا، فيقول لهم أهلوهم: والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا، فيقولون: وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا . رواه مسلم
في شرح العقيدة الطحاوية تنبيه إلى أصل مهم من أصول أهل البدع ؛ هو الاستدلال بالنقل في الفقه دون العقيدة ، وفي ذلك يقول : لا شك أن مشايخ المعتزلة وغيرهم من أهل البدع معترفون بأن اعتقادهم في التوحيد والصفات والقدر لم يتلقوه لا عن كتاب ولا سنة، ولا عن أئمة الصحابة والتابعين لهم بإحسان، وإنما يزعمون أن عقلهم دلهم عليه، وإنما يزعمون أنهم تلقوا من الأئمة الشرائع.
أهل النار متفاوتون فيها بحسب جرائمهم ؛ كما يدل لذلك قوله _ صلى الله عليه وسلم ــ : ( منهم من تأخذه النار إلى كعبيه. ومنهم من تأخذه النار إلى ركبتيه. ومنهم من تأخذه النار إلى حجزته. ومنهم من تأخذه النار إلى ترقوته ). رواه مسلم
الحجزة بضم الحاء وإسكان الجيم معقد الإزار والسراويل ، والترقوة بفتح التاء وضم القاف هي العظم الذي بين ثغرة النحر والعاتق . انظر : شرح صحيح مسلم ، للنووي 17/180 .
الحجزة بضم الحاء وإسكان الجيم معقد الإزار والسراويل ، والترقوة بفتح التاء وضم القاف هي العظم الذي بين ثغرة النحر والعاتق . انظر : شرح صحيح مسلم ، للنووي 17/180 .
لماذا تبدو بعض المناقشات العلمية قوية وثرية ؟
يرجع ذلك لعدة أسباب من أهمها أن المناقش تتبع مراجع الطالب فظهر له مستوى فهم الباحث لنصوص أهل العلم ، وأمانته في نقلها ، وغير ذلك مما يتطلبه البحث العلمي الرصين ، وهذا بخلاف المناقش الذي لم يقرأ سوى الرسالة ولم يتتبع مصادر الباحث فإن مناقشاته وملحوظاته تبدو في الغالب شكلية وغير ثرية .
يرجع ذلك لعدة أسباب من أهمها أن المناقش تتبع مراجع الطالب فظهر له مستوى فهم الباحث لنصوص أهل العلم ، وأمانته في نقلها ، وغير ذلك مما يتطلبه البحث العلمي الرصين ، وهذا بخلاف المناقش الذي لم يقرأ سوى الرسالة ولم يتتبع مصادر الباحث فإن مناقشاته وملحوظاته تبدو في الغالب شكلية وغير ثرية .
قال ابن رجب : قرأت بخط أبي العباس بن تيمية في تعاليقه القديمة: رؤي الإمام أبو الخطاب في المنام فقيل له: ما فعل الله بك؟ فأنشد:
أتيت ربي بمثل هذا
فقال ذا المذهب الرشيد
محفوظ نم في الجنان حتى
ينقلك السائق الشهيد
محفوظ هو اسم هذا العالم الكبير ؛ فهو محفوظ بن أحمد الكلوذاني .
أتيت ربي بمثل هذا
فقال ذا المذهب الرشيد
محفوظ نم في الجنان حتى
ينقلك السائق الشهيد
محفوظ هو اسم هذا العالم الكبير ؛ فهو محفوظ بن أحمد الكلوذاني .
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ــ قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فسمعنا وجبة، فقال النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ : " أتدرون ما هذا؟ " قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: " هذا حجر أرسل في جهنم منذ سبعين خريفا، فالآن انتهى إلى قعرها " .
رواه الإمام أحمد بسند صحيح
رواه الإمام أحمد بسند صحيح
قال تعالى :( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) ؛ أي ممنوعون من رؤيته ؛ قال الحسين بن الفضل : كما حجبهم في الدنيا عن توحيده حجبهم في الآخرة عن رؤيته .
يذكر أن موسى - عليه السلام - قال : أي رب ، بم أعطيت يعقوب ما أعطيته ؟ قال : إن يعقوب كلما زدته بلاء زادني حسن ظن .
لما بلغ الطغرائي سبعا وخمسين سنة قال :
سبع وخمسون لو مرت على حجر
لبان تأثيرها في ذلك الحجرِ
سبع وخمسون لو مرت على حجر
لبان تأثيرها في ذلك الحجرِ
كان أوس بن حارثة الطائي سيدا مقدما، فوفد هو وحاتم الطائي على عمرو بن هند، فدعا أوسا فقال له: أأنت أفضل أم حاتم ؟
فقال : أبيت اللعن ، لو ملكني حاتم وولدي ولحمتي لوهبنا في غداة واحدة !
ثم دعا حاتما فقال له: أأنت أفضل أم أوس ؟
فقال : أبيت اللعن ، إنما ذكرت بأوس، ولأحد ولده أفضل مني !
فقال : أبيت اللعن ، لو ملكني حاتم وولدي ولحمتي لوهبنا في غداة واحدة !
ثم دعا حاتما فقال له: أأنت أفضل أم أوس ؟
فقال : أبيت اللعن ، إنما ذكرت بأوس، ولأحد ولده أفضل مني !
روى الإمام أحمد بسند صحيح عن زيد بن أرقم - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل ، والهرم والجبن والبخل وعذاب القبر، اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ونفس لا تشبع، وعلم لا ينفع، ودعوة لا يستجاب لها " .
قال زيد بن أرقم: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمناهن ونحن نعلمكموهن .
قال زيد بن أرقم: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمناهن ونحن نعلمكموهن .
قال جعفر الصادق : إذا أنعم الله عليك بنعمة، فأحببت بقاءها ودوامها، فأكثر من الحمد والشكر عليها، فإن الله عزوجل، قال في كتابه: {لئن شكرتم لأزيدنكم) .
وإذا استبطأت الرزق، فأكثر من الاستغفار، فإن الله عزوجل قال في كتابه: {استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) .
وإذا حزبك أمر فأكثر من: لا حول ولا قوة إلا بالله ؛ فإنها مفتاح الفرج ، وكنز من كنوز الجنة .
وإذا استبطأت الرزق، فأكثر من الاستغفار، فإن الله عزوجل قال في كتابه: {استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) .
وإذا حزبك أمر فأكثر من: لا حول ولا قوة إلا بالله ؛ فإنها مفتاح الفرج ، وكنز من كنوز الجنة .
قال ابن القيم : السجود الانحناء لمن تعظمه، فكل منحن لشيء معظما له فهو ساجد ؛ وعلى هذا فانحناء المتلاقيين عند السلام أحدهما لصاحبه من السجود المحرم، وفيه نهي صريح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
Forwarded from دار الأوراق للنشر والتوزيع
مقاصد كتاب التوحيد.jpg
133.7 KB
مقاصد كتاب التوحيد، المؤلف: د. عيسى بن عبد الله السعدي 304ص، الطبعة الخامسة ١٤٤3-٢٠٢2،ورق شامواه ٧٠جم،35ريالا،9.33$،ردمك٩٧٨٦٠٣9053101.
زارني بالأمس شاب درسته في الجامعة قبل عدة سنوات ، ورأيته متفائلا وسعيدا بما يراه في حياته من التيسير والتوفيق ، وبدا من كلامه أن ذلك يعود إلى أنه لزم والده حال الكبر ، وقام على رعايته لما أقعد قرابة ثماني سنوات ، وكان لايرى أثناء ذلك وبعده إلا التوفيق في حياته وعمله ، وهذا ما تشهد له النصوص الشرعية ؛ قال تعالى :( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا ) ، فمن اتقى الله سهل له الأمور ، ويسر له كل عسير ، وبر الوالدين من أعظم أبواب التقوى ، وهو ليس سببا في زيادة المال فحسب ، وإنما هو سبب في زيادة العمر أيضا ؛ كما ثبت عند الترمذي عن سلمان - رضي الله عنه - مرفوعا :( ولايزيد في العمر إلا البر ) .
قال تعالى : ( إنها لأحدى الكبر ) ، أي أن جهنم لإحدى الكبر ؛ أي لإحدى الدواهي ، والأمور العظام ؛ قال الحسن البصري : والله ما أنذر الله بشيء أدهى منها .
لابد لكي يجاب الدعاء من المحافظة على الأعمال الصالحة ؛ قال تعالى :( ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله ) ؛ أي يستجيب دعاءهم ، ويزيدهم فوق ما سألوه ؛ ولهذا قال بعض السلف : الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر .