وَعَنْ مَالِك رحمه الله أَنَّهُ قَالَ: "أَكْرَهُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَقُولَ فِي دُعَائِهِ: يَا سَيِّدِي يَا سَيِّدِي يَا حَنَّانُ يَا حَنَّانُ، وَلَكِنْ يَدْعُو بِمَا دَعَتْ بِهِ الْأَنْبِيَاءُ؛ رَبَّنَا رَبَّنَا". [ابن تيمية/ مجموع الفتاوى (10/ 285)]
فِي الْأَثَرِ فَوَائِدُ:
الْأُولَى: فِيهِ فَضْلُ الْإِمَامِ مَالِكٍ، وَحِرْصُهُ عَلَى مُرَاعَاةِ السُّنَّةِ حَتَّى فِي الْأُمُورِ الَّتِي لِلْإِنْسَانِ فِيهَا مَنْدُوحَةٌ، كَالدُّعَاءِ بِالْمَأْثُورِ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
الثَّانِيَةُ: فِيهِ فَضْلُ الدُّعَاءِ بِالْأَلْفَاظِ الَّتِي جَرَتْ عَلَى لُسُنِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَسُؤَالُ اللَّهِ بِمَطَالِبِهِمُ الْعَالِيَةِ؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ﴾ [الأنعام: 90].
فِي الْأَثَرِ فَوَائِدُ:
الْأُولَى: فِيهِ فَضْلُ الْإِمَامِ مَالِكٍ، وَحِرْصُهُ عَلَى مُرَاعَاةِ السُّنَّةِ حَتَّى فِي الْأُمُورِ الَّتِي لِلْإِنْسَانِ فِيهَا مَنْدُوحَةٌ، كَالدُّعَاءِ بِالْمَأْثُورِ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
الثَّانِيَةُ: فِيهِ فَضْلُ الدُّعَاءِ بِالْأَلْفَاظِ الَّتِي جَرَتْ عَلَى لُسُنِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَسُؤَالُ اللَّهِ بِمَطَالِبِهِمُ الْعَالِيَةِ؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ﴾ [الأنعام: 90].
غَنَائِمُ الدَّاعِينَ (15)
✍️أ.د. سَلْمَانُ بنُ نَصْرٍ الدَّايَه
رَابِعًا: آدَابُ الدُّعَاءِ
12. التَّوَسُّلُ بِعَمَلٍ صَالِحٍ:
مِنْ أَسْبَابِ الْإِجَابَةِ: التَّوَسُّلُ بِصَالِحِ الْعَمَلِ؛ فَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (انْطَلَقَ ثَلاَثَةُ رَهْطٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَتَّى أَوَوْا المَبِيتَ إِلَى غَارٍ، فَدَخَلُوهُ فَانْحَدَرَتْ صَخْرَةٌ مِنَ الجَبَلِ، فَسَدَّتْ عَلَيْهِمُ الغَارَ، فَسَدَّتْ عَلَيْهِمُ الغَارَ، فَقَالُوا: إِنَّهُ لاَ يُنْجِيكُمْ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ إِلَّا أَنْ تَدْعُوا اللَّهَ بِصَالِحِ أَعْمَالِكُمْ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: اللَّهُمَّ كَانَ لِي أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ، وَكُنْتُ لاَ أَغْبِقُ قَبْلَهُمَا أَهْلًا، وَلاَ مَالًا فَنَأَى بِي فِي طَلَبِ شَيْءٍ يَوْمًا، فَلَمْ أُرِحْ عَلَيْهِمَا حَتَّى نَامَا، فَحَلَبْتُ لَهُمَا غَبُوقَهُمَا، فَوَجَدْتُهُمَا نَائِمَيْنِ وَكَرِهْتُ أَنْ أَغْبِقَ قَبْلَهُمَا أَهْلًا أَوْ مَالًا، فَلَبِثْتُ وَالقَدَحُ عَلَى يَدَيَّ، أَنْتَظِرُ اسْتِيقَاظَهُمَا حَتَّى بَرَقَ الفَجْرُ، فَاسْتَيْقَظَا، فَشَرِبَا غَبُوقَهُمَا، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ، فَفَرِّجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ، فَانْفَرَجَتْ شَيْئًا لاَ يَسْتَطِيعُونَ الخُرُوجَ"، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " وَقَالَ الآخَرُ: اللَّهُمَّ كَانَتْ لِي بِنْتُ عَمٍّ، كَانَتْ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَيَّ، فَأَرَدْتُهَا عَنْ نَفْسِهَا، فَامْتَنَعَتْ مِنِّي حَتَّى أَلَمَّتْ بِهَا سَنَةٌ مِنَ السِّنِينَ، فَجَاءَتْنِي، فَأَعْطَيْتُهَا عِشْرِينَ وَمِائَةَ دِينَارٍ عَلَى أَنْ تُخَلِّيَ بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِهَا، فَفَعَلَتْ حَتَّى إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْهَا، قَالَتْ: لاَ أُحِلُّ لَكَ أَنْ تَفُضَّ الخَاتَمَ إِلَّا بِحَقِّهِ، فَتَحَرَّجْتُ مِنَ الوُقُوعِ عَلَيْهَا، فَانْصَرَفْتُ عَنْهَا وَهِيَ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ، وَتَرَكْتُ الذَّهَبَ الَّذِي أَعْطَيْتُهَا، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ، فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ، فَانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ غَيْرَ أَنَّهُمْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ الخُرُوجَ مِنْهَا"، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "وَقَالَ الثَّالِثُ: اللَّهُمَّ إِنِّي اسْتَأْجَرْتُ أُجَرَاءَ، فَأَعْطَيْتُهُمْ أَجْرَهُمْ غَيْرَ رَجُلٍ وَاحِدٍ تَرَكَ الَّذِي لَهُ وَذَهَبَ، فَثَمَّرْتُ أَجْرَهُ حَتَّى كَثُرَتْ مِنْهُ الأَمْوَالُ، فَجَاءَنِي بَعْدَ حِينٍ فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ أَدِّ إِلَيَّ أَجْرِي، فَقُلْتُ لَهُ: كُلُّ مَا تَرَى مِنْ أَجْرِكَ مِنَ الإِبِلِ وَالبَقَرِ وَالغَنَمِ وَالرَّقِيقِ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ لاَ تَسْتَهْزِئُ بِي، فَقُلْتُ: إِنِّي لاَ أَسْتَهْزِئُ بِكَ، فَأَخَذَهُ كُلَّهُ، فَاسْتَاقَهُ، فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهُ شَيْئًا، اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ، فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ، فَانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ، فَخَرَجُوا يَمْشُونَ). [أخرجه: البخاري/ صحيحه (2272) (3/ 91)]
قَوْلُهُ: (فَقَالُوا: إِنَّهُ لاَ يُنْجِيكُمْ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ إِلَّا أَنْ تَدْعُوا اللَّهَ بِصَالِحِ أَعْمَالِكُمْ) أَيْ: بِأَعْمَالِكُمُ الصَّالِحَةَ، وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِلْإِنْسَانِ التَّوَسُّلُ بِصَالِحِ عَمَلِهِ فِي حَالِ كَرْبِهِ. [ابن علان/ دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين (1/ 85)]
✍️أ.د. سَلْمَانُ بنُ نَصْرٍ الدَّايَه
رَابِعًا: آدَابُ الدُّعَاءِ
12. التَّوَسُّلُ بِعَمَلٍ صَالِحٍ:
مِنْ أَسْبَابِ الْإِجَابَةِ: التَّوَسُّلُ بِصَالِحِ الْعَمَلِ؛ فَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (انْطَلَقَ ثَلاَثَةُ رَهْطٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَتَّى أَوَوْا المَبِيتَ إِلَى غَارٍ، فَدَخَلُوهُ فَانْحَدَرَتْ صَخْرَةٌ مِنَ الجَبَلِ، فَسَدَّتْ عَلَيْهِمُ الغَارَ، فَسَدَّتْ عَلَيْهِمُ الغَارَ، فَقَالُوا: إِنَّهُ لاَ يُنْجِيكُمْ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ إِلَّا أَنْ تَدْعُوا اللَّهَ بِصَالِحِ أَعْمَالِكُمْ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: اللَّهُمَّ كَانَ لِي أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ، وَكُنْتُ لاَ أَغْبِقُ قَبْلَهُمَا أَهْلًا، وَلاَ مَالًا فَنَأَى بِي فِي طَلَبِ شَيْءٍ يَوْمًا، فَلَمْ أُرِحْ عَلَيْهِمَا حَتَّى نَامَا، فَحَلَبْتُ لَهُمَا غَبُوقَهُمَا، فَوَجَدْتُهُمَا نَائِمَيْنِ وَكَرِهْتُ أَنْ أَغْبِقَ قَبْلَهُمَا أَهْلًا أَوْ مَالًا، فَلَبِثْتُ وَالقَدَحُ عَلَى يَدَيَّ، أَنْتَظِرُ اسْتِيقَاظَهُمَا حَتَّى بَرَقَ الفَجْرُ، فَاسْتَيْقَظَا، فَشَرِبَا غَبُوقَهُمَا، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ، فَفَرِّجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ، فَانْفَرَجَتْ شَيْئًا لاَ يَسْتَطِيعُونَ الخُرُوجَ"، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " وَقَالَ الآخَرُ: اللَّهُمَّ كَانَتْ لِي بِنْتُ عَمٍّ، كَانَتْ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَيَّ، فَأَرَدْتُهَا عَنْ نَفْسِهَا، فَامْتَنَعَتْ مِنِّي حَتَّى أَلَمَّتْ بِهَا سَنَةٌ مِنَ السِّنِينَ، فَجَاءَتْنِي، فَأَعْطَيْتُهَا عِشْرِينَ وَمِائَةَ دِينَارٍ عَلَى أَنْ تُخَلِّيَ بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِهَا، فَفَعَلَتْ حَتَّى إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْهَا، قَالَتْ: لاَ أُحِلُّ لَكَ أَنْ تَفُضَّ الخَاتَمَ إِلَّا بِحَقِّهِ، فَتَحَرَّجْتُ مِنَ الوُقُوعِ عَلَيْهَا، فَانْصَرَفْتُ عَنْهَا وَهِيَ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ، وَتَرَكْتُ الذَّهَبَ الَّذِي أَعْطَيْتُهَا، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ، فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ، فَانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ غَيْرَ أَنَّهُمْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ الخُرُوجَ مِنْهَا"، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "وَقَالَ الثَّالِثُ: اللَّهُمَّ إِنِّي اسْتَأْجَرْتُ أُجَرَاءَ، فَأَعْطَيْتُهُمْ أَجْرَهُمْ غَيْرَ رَجُلٍ وَاحِدٍ تَرَكَ الَّذِي لَهُ وَذَهَبَ، فَثَمَّرْتُ أَجْرَهُ حَتَّى كَثُرَتْ مِنْهُ الأَمْوَالُ، فَجَاءَنِي بَعْدَ حِينٍ فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ أَدِّ إِلَيَّ أَجْرِي، فَقُلْتُ لَهُ: كُلُّ مَا تَرَى مِنْ أَجْرِكَ مِنَ الإِبِلِ وَالبَقَرِ وَالغَنَمِ وَالرَّقِيقِ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ لاَ تَسْتَهْزِئُ بِي، فَقُلْتُ: إِنِّي لاَ أَسْتَهْزِئُ بِكَ، فَأَخَذَهُ كُلَّهُ، فَاسْتَاقَهُ، فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهُ شَيْئًا، اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ، فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ، فَانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ، فَخَرَجُوا يَمْشُونَ). [أخرجه: البخاري/ صحيحه (2272) (3/ 91)]
قَوْلُهُ: (فَقَالُوا: إِنَّهُ لاَ يُنْجِيكُمْ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ إِلَّا أَنْ تَدْعُوا اللَّهَ بِصَالِحِ أَعْمَالِكُمْ) أَيْ: بِأَعْمَالِكُمُ الصَّالِحَةَ، وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِلْإِنْسَانِ التَّوَسُّلُ بِصَالِحِ عَمَلِهِ فِي حَالِ كَرْبِهِ. [ابن علان/ دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين (1/ 85)]
قَالَ ابْنُ حَجَرٍ رحمه الله: "وَاسْتَنْبَطَ مِنْهُ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ اسْتِحْبَابَ ذِكْرِ ذَلِكَ فِي الِاسْتِسْقَاءِ، وَاسْتَشْكَلَهُ الْمُحِبُّ الطَّبَرِيُّ لِمَا فِيهِ مِنْ رُؤْيَةِ الْعَمَلِ، وَالِاحْتِقَارُ عِنْدَ السُّؤَالِ فِي الِاسْتِسْقَاءِ أَوْلَى؛ لِأَنَّهُ مَقَامُ التَّضَرُّعِ، وَأَجَابَ عَنْ قِصَّةِ أَصْحَابِ الْغَارِ بِأَنَّهُمْ لَمْ يَسْتَشْفِعُوا بِأَعْمَالِهِمْ وَإِنَّمَا سَأَلُوا اللَّهَ إِنْ كَانَتْ أَعْمَالُهُمْ خَالِصَةً وَقُبِلَتْ أَنْ يَجْعَلَ جَزَاءَهَا الْفَرَجَ عَنْهُمْ فَتَضَمَّنَ جَوَابُهُ تَسْلِيمَ السُّؤَالِ لَكِنْ بِهَذَا الْقَيْدِ وَهُوَ حَسَنٌ، وَقَدْ تَعَرَّضَ النَّوَوِيُّ لِهَذَا، فَقَالَ فِي كِتَابِ الْأَذْكَارِ بَابُ دُعَاءِ الْإِنْسَانِ وَتَوَسُّلِهِ بِصَالِحِ عَمَلِهِ إِلَى اللَّهِ وَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ وَنَقَلَ عَنِ الْقَاضِي حُسَيْنٍ وَغَيْرِهِ اسْتِحْبَابَ ذَلِكَ فِي الِاسْتِسْقَاءِ ثُمَّ قَالَ: وَقَدْ يُقَالُ إِنَّ فِيهِ نَوْعًا مِنْ تَرْكِ الِافْتِقَارِ الْمُطْلَقِ، وَلَكِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَثْنَى عَلَيْهِمْ بِفِعْلِهِمْ فَدَلَّ عَلَى تَصْوِيبِ فِعْلِهِمْ.
وَقَالَ السُّبْكِيُّ الْكَبِيرُ: ظَهَرَ لِي أَنَّ الضَّرُورَةَ قَدْ تُلْجِئُ إِلَى تَعْجِيلِ جَزَاءِ بَعْضِ الْأَعْمَالِ فِي الدُّنْيَا وَأَنَّ هَذَا مِنْهُ، ثُمَّ ظَهَرَ لِي أَنَّهُ لَيْسَ فِي الْحَدِيثِ رُؤْيَةُ عَمَلٍ بِالْكُلِّيَّةِ، لِقَوْلِ كُلٍّ مِنْهُمْ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ، فَلَمْ يَعْتَقِدْ أَحَدٌ مِنْهُمْ فِي عَمَلِهِ الْإِخْلَاصَ بَلْ أَحَالَ أَمْرَهُ إِلَى اللَّهِ، فَإِذَا لَمْ يَجْزِمُوا بِالْإِخْلَاصِ فِيهِ مَعَ كَوْنِهِ أَحْسَنَ أَعْمَالِهِمْ فَغَيْرُهُ أَوْلَى، فَيُسْتَفَادُ مِنْهُ أَنَّ الَّذِي يَصْلُحُ فِي مِثْلِ هَذَا أَنْ يَعْتَقِدَ الشَّخْصُ تَقْصِيرَهُ فِي نَفْسِهِ، وَيُسِيءَ الظَّنَّ بِهَا وَيَبْحَثَ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْ عَمَلِهِ، يَظُنُّ أَنَّهُ أَخْلَصَ فِيهِ فَيُفَوِّضُ أَمْرَهُ إِلَى اللَّهِ، وَيُعَلِّقُ الدُّعَاءَ عَلَى عِلْمِ اللَّهِ بِهِ، فَحِينَئِذٍ يَكُونُ إِذَا دَعَا رَاجِيًا لِلْإِجَابَةِ خَائِفًا مِنَ الرَّدِّ، فَإِنْ لَمْ يَغْلِبْ عَلَى ظَنِّهِ إِخْلَاصُهُ وَلَوْ فِي عَمَلٍ وَاحِدٍ فَلْيَقِفْ عِنْدَ حَدِّهِ، وَيَسْتَحْيِي أَنْ يَسْأَلَ بِعَمَلٍ لَيْسَ بِخَالِصٍ، قَالَ: وَإِنَّمَا قَالُوا ادْعُوا اللَّهَ بِصَالِحِ أَعْمَالِكُمْ فِي أَوَّلِ الْأَمْرِ ثُمَّ عِنْدَ الدُّعَاءِ لَمْ يُطْلِقُوا ذَلِكَ، وَلَا قَالَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ أَدْعُوكَ بِعَمَلِي، وَإِنَّمَا قَالَ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ ثُمَّ ذَكَرَ عَمَلَهُ". [ابن حجر/ فتح الباري (6/ 510)]
وَفِيهِ أَنَّ الدُّعَاءَ فِي الشِّدَّةِ أَسْرَعُ بِالْإِجَابَةِ مَا صَدَقَ دَاعِيهِ فِيهِ، وَهُوَ أَنْ يَدْعُوَ اللهَ سبحانه وتعالى جَاعِلًا وَسِيلَتَهُ مَا كَانَ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ يُذْكَرُ مِنْهُ كُلَّمَا لَا يَعْلَمُ اللهُ تَعَالَى خِلَافَهُ، وَلَيْسَ هَذَا مِمَّا يَخْرُجُ مَخْرَجَ التَّمَنُّنِ بِالْعِبَادَةِ، وَلَكِنَّ هَذَا الدَّاعِيَ بِذِكْرِهِ هَذَا قَدِ اسْتَشْهَدَ إيمَانَهُ الْمَاضِي بِإِخْلَاصِهِ فِيهِ، حَيْثُ ظَهَرَ مِنْهُ ذَلِكَ الْإِيمَانُ فِي حَالَةِ الرَّخَاءِ؛ فَكَانَ هُوَ الَّذِي أَنْقَذَهُ اللَّهُ بِهِ فِي الشِّدَّةِ. [ابن هبيرة/ الإفصاح عن معاني الصحاح (4/ 39)]
وَقَالَ ابْنُ هُبَيْرَةَ رحمه الله: "وَفِيهِ أَنَّ الْمُسْلِمَ إذَا حَاطَتْ بِهِ الشِّدَّةُ فَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَسْتَصْرِخَ وَيُسْقَطَ فِي يَدَيْهِ، وَتَمْتَدَّ عُنُقُهُ لِلْهَلَاكِ؛ بَلْ يَلْجَأُ إِلَى الدُّعَاءِ فَيَكُونُ هَجِيرَاهُ؛ فَإِنَّهُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ الشَّدِيدِ يَكُونُ مُخْلِصًا فِي الدُّعَاءِ فَلْيَغْتَنِمْهُ". [ابن هبيرة/ الإفصاح عن معاني الصحاح (4/ 39)]
وَفِيهِ دَلَالَةٌ ظَاهِرَةٌ عَلَى أَنَّ الْعَمَلَ الصَّالِحَ الَّذِي لَا يَشُوبُهُ رِيَاءٌ يَنْفَعُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. [الكوراني/ الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري (6/ 333)]
وَقَالَ السُّبْكِيُّ الْكَبِيرُ: ظَهَرَ لِي أَنَّ الضَّرُورَةَ قَدْ تُلْجِئُ إِلَى تَعْجِيلِ جَزَاءِ بَعْضِ الْأَعْمَالِ فِي الدُّنْيَا وَأَنَّ هَذَا مِنْهُ، ثُمَّ ظَهَرَ لِي أَنَّهُ لَيْسَ فِي الْحَدِيثِ رُؤْيَةُ عَمَلٍ بِالْكُلِّيَّةِ، لِقَوْلِ كُلٍّ مِنْهُمْ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ، فَلَمْ يَعْتَقِدْ أَحَدٌ مِنْهُمْ فِي عَمَلِهِ الْإِخْلَاصَ بَلْ أَحَالَ أَمْرَهُ إِلَى اللَّهِ، فَإِذَا لَمْ يَجْزِمُوا بِالْإِخْلَاصِ فِيهِ مَعَ كَوْنِهِ أَحْسَنَ أَعْمَالِهِمْ فَغَيْرُهُ أَوْلَى، فَيُسْتَفَادُ مِنْهُ أَنَّ الَّذِي يَصْلُحُ فِي مِثْلِ هَذَا أَنْ يَعْتَقِدَ الشَّخْصُ تَقْصِيرَهُ فِي نَفْسِهِ، وَيُسِيءَ الظَّنَّ بِهَا وَيَبْحَثَ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْ عَمَلِهِ، يَظُنُّ أَنَّهُ أَخْلَصَ فِيهِ فَيُفَوِّضُ أَمْرَهُ إِلَى اللَّهِ، وَيُعَلِّقُ الدُّعَاءَ عَلَى عِلْمِ اللَّهِ بِهِ، فَحِينَئِذٍ يَكُونُ إِذَا دَعَا رَاجِيًا لِلْإِجَابَةِ خَائِفًا مِنَ الرَّدِّ، فَإِنْ لَمْ يَغْلِبْ عَلَى ظَنِّهِ إِخْلَاصُهُ وَلَوْ فِي عَمَلٍ وَاحِدٍ فَلْيَقِفْ عِنْدَ حَدِّهِ، وَيَسْتَحْيِي أَنْ يَسْأَلَ بِعَمَلٍ لَيْسَ بِخَالِصٍ، قَالَ: وَإِنَّمَا قَالُوا ادْعُوا اللَّهَ بِصَالِحِ أَعْمَالِكُمْ فِي أَوَّلِ الْأَمْرِ ثُمَّ عِنْدَ الدُّعَاءِ لَمْ يُطْلِقُوا ذَلِكَ، وَلَا قَالَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ أَدْعُوكَ بِعَمَلِي، وَإِنَّمَا قَالَ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ ثُمَّ ذَكَرَ عَمَلَهُ". [ابن حجر/ فتح الباري (6/ 510)]
وَفِيهِ أَنَّ الدُّعَاءَ فِي الشِّدَّةِ أَسْرَعُ بِالْإِجَابَةِ مَا صَدَقَ دَاعِيهِ فِيهِ، وَهُوَ أَنْ يَدْعُوَ اللهَ سبحانه وتعالى جَاعِلًا وَسِيلَتَهُ مَا كَانَ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ يُذْكَرُ مِنْهُ كُلَّمَا لَا يَعْلَمُ اللهُ تَعَالَى خِلَافَهُ، وَلَيْسَ هَذَا مِمَّا يَخْرُجُ مَخْرَجَ التَّمَنُّنِ بِالْعِبَادَةِ، وَلَكِنَّ هَذَا الدَّاعِيَ بِذِكْرِهِ هَذَا قَدِ اسْتَشْهَدَ إيمَانَهُ الْمَاضِي بِإِخْلَاصِهِ فِيهِ، حَيْثُ ظَهَرَ مِنْهُ ذَلِكَ الْإِيمَانُ فِي حَالَةِ الرَّخَاءِ؛ فَكَانَ هُوَ الَّذِي أَنْقَذَهُ اللَّهُ بِهِ فِي الشِّدَّةِ. [ابن هبيرة/ الإفصاح عن معاني الصحاح (4/ 39)]
وَقَالَ ابْنُ هُبَيْرَةَ رحمه الله: "وَفِيهِ أَنَّ الْمُسْلِمَ إذَا حَاطَتْ بِهِ الشِّدَّةُ فَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَسْتَصْرِخَ وَيُسْقَطَ فِي يَدَيْهِ، وَتَمْتَدَّ عُنُقُهُ لِلْهَلَاكِ؛ بَلْ يَلْجَأُ إِلَى الدُّعَاءِ فَيَكُونُ هَجِيرَاهُ؛ فَإِنَّهُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ الشَّدِيدِ يَكُونُ مُخْلِصًا فِي الدُّعَاءِ فَلْيَغْتَنِمْهُ". [ابن هبيرة/ الإفصاح عن معاني الصحاح (4/ 39)]
وَفِيهِ دَلَالَةٌ ظَاهِرَةٌ عَلَى أَنَّ الْعَمَلَ الصَّالِحَ الَّذِي لَا يَشُوبُهُ رِيَاءٌ يَنْفَعُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. [الكوراني/ الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري (6/ 333)]
غَنَائِمُ الدَّاعِينَ (16)
✍️أ.د. سَلْمَانُ بنُ نَصْرٍ الدَّايَه
رَابِعًا: آدَابُ الدُّعَاء
13. إِبْدَاءُ الذُّلِّ وَالِاعْتِرَافِ بِالذَّنْبِ:
المادة في الرابط المرفق:
https://drive.google.com/file/d/16pWWJOqMMf-5GxbqxzsiJnkY_dEX-K61/view?usp=sharing
✍️أ.د. سَلْمَانُ بنُ نَصْرٍ الدَّايَه
رَابِعًا: آدَابُ الدُّعَاء
13. إِبْدَاءُ الذُّلِّ وَالِاعْتِرَافِ بِالذَّنْبِ:
المادة في الرابط المرفق:
https://drive.google.com/file/d/16pWWJOqMMf-5GxbqxzsiJnkY_dEX-K61/view?usp=sharing
غَنَائِمُ الدَّاعِينَ (16)
✍️أ.د. سَلْمَانُ بنُ نَصْرٍ الدَّايَه
رَابِعًا: آدَابُ الدُّعَاء
14.بَسْطُ اليَدَيْنِ وَرَفْعُهُمَا حَذْوَ المَنْكِبَيْنِ، وَكَشْفُهُمَا مَعَ التَّأَدُّبِ وَالْخُشُوعِ وَالْمَسْكَنَةِ وَالْخُضُوعِ:
المادة في الرابط المرفق:
https://drive.google.com/file/d/1tX2fIJkKaiBHnnfbCqipWYb2VYiYvm07/view?usp=sharing
✍️أ.د. سَلْمَانُ بنُ نَصْرٍ الدَّايَه
رَابِعًا: آدَابُ الدُّعَاء
14.بَسْطُ اليَدَيْنِ وَرَفْعُهُمَا حَذْوَ المَنْكِبَيْنِ، وَكَشْفُهُمَا مَعَ التَّأَدُّبِ وَالْخُشُوعِ وَالْمَسْكَنَةِ وَالْخُضُوعِ:
المادة في الرابط المرفق:
https://drive.google.com/file/d/1tX2fIJkKaiBHnnfbCqipWYb2VYiYvm07/view?usp=sharing
غَنَائِمُ الدَّاعِينَ (17)
✍️أ.د. سَلْمَانُ بنُ نَصْرٍ الدَّايَه
رَابِعًا: آدَابُ الدُّعَاء
15. الدُّعَاءُ بِخَيْرٍ:
المادة في الرابط المرفق:
https://drive.google.com/file/d/1-jOVef5PuUXsf9fFTBXhJD3iX1z8A-ET/view?usp=sharing
✍️أ.د. سَلْمَانُ بنُ نَصْرٍ الدَّايَه
رَابِعًا: آدَابُ الدُّعَاء
15. الدُّعَاءُ بِخَيْرٍ:
المادة في الرابط المرفق:
https://drive.google.com/file/d/1-jOVef5PuUXsf9fFTBXhJD3iX1z8A-ET/view?usp=sharing
غَنَائِمُ الدَّاعِينَ (18)
✍️أ.د. سَلْمَانُ بنُ نَصْرٍ الدَّايَه
رَابِعًا: آدَابُ الدُّعَاء
16. عَزْمُ الْمَسْأَلَةِ فِي الدُّعَاءِ:
المادة في الرابط المرفق:
https://drive.google.com/file/d/16tOD96FF7huHgLox3h-MQgL4rXrNw5IW/view?usp=sharing
✍️أ.د. سَلْمَانُ بنُ نَصْرٍ الدَّايَه
رَابِعًا: آدَابُ الدُّعَاء
16. عَزْمُ الْمَسْأَلَةِ فِي الدُّعَاءِ:
المادة في الرابط المرفق:
https://drive.google.com/file/d/16tOD96FF7huHgLox3h-MQgL4rXrNw5IW/view?usp=sharing
شهر_رجب_بين_الاتبارع_والابتداع_أ_د_سلمان_الداية_نسخة_1444هجرية.pdf
296.5 KB
📜شَهْرُ رَجَبٍ
بَيْنَ الِاتِّبَاعِ وَالِابْتِدَاعِ
✍️ أ.د. سَلْمَانُ نَصْرِ الدَّايَه
أُسْتَاذُ الْفِقْهِ وَأُصُولِهِ بِكُلِّيَةِ الشَّرِيعَةِ وَالْقَانُونِ
بِالْجَامِعَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ بِغَزَّةَ.
بَيْنَ الِاتِّبَاعِ وَالِابْتِدَاعِ
✍️ أ.د. سَلْمَانُ نَصْرِ الدَّايَه
أُسْتَاذُ الْفِقْهِ وَأُصُولِهِ بِكُلِّيَةِ الشَّرِيعَةِ وَالْقَانُونِ
بِالْجَامِعَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ بِغَزَّةَ.
المتابعون الكرام حفظكم الله..
ندعوكم للانضمام لقناة
فوائد الشيخ سلمان الداية
عبر منصة الواتس أب
https://whatsapp.com/channel/0029Vb29iIs5Ui2YR9OKpC0J
ندعوكم للانضمام لقناة
فوائد الشيخ سلمان الداية
عبر منصة الواتس أب
https://whatsapp.com/channel/0029Vb29iIs5Ui2YR9OKpC0J
WhatsApp.com
فوائد الشيخ سلمان الداية | WhatsApp Channel
فوائد الشيخ سلمان الداية WhatsApp Channel. قناة تعنى بنشر الفتاوى، والفوائد العلمية الشرعية. 927 followers
غَنَائِمُ الدَّاعِينَ (19)
✍️أ.د. سَلْمَانُ بنُ نَصْرٍ الدَّايَه
رَابِعًا: آدَابُ الدُّعَاء
18. الْحِرْصُ عَلَى الدُّعَاءِ:
المادة في الرابط المرفق:
https://drive.google.com/file/d/1D3PnGGuAnopSnK_gIf_s_GjUS8weT2LF/view?usp=sharing
✍️أ.د. سَلْمَانُ بنُ نَصْرٍ الدَّايَه
رَابِعًا: آدَابُ الدُّعَاء
18. الْحِرْصُ عَلَى الدُّعَاءِ:
المادة في الرابط المرفق:
https://drive.google.com/file/d/1D3PnGGuAnopSnK_gIf_s_GjUS8weT2LF/view?usp=sharing
*كيف نستقبل رمضان؟ (2)*
✍️ *أ.د. سلمان نصر الداية*
*يرجى متابعة الرابط التالي:*
https://whatsapp.com/channel/0029Vb29iIs5Ui2YR9OKpC0J
✍️ *أ.د. سلمان نصر الداية*
*يرجى متابعة الرابط التالي:*
https://whatsapp.com/channel/0029Vb29iIs5Ui2YR9OKpC0J
WhatsApp.com
فوائد الشيخ سلمان الداية | WhatsApp Channel
فوائد الشيخ سلمان الداية WhatsApp Channel. قناة تعنى بنشر الفتاوى، والفوائد العلمية الشرعية. 927 followers
غَنَائِمُ الدَّاعِينَ (20)
✍️أ.د. سَلْمَانُ بنُ نَصْرٍ الدَّايَه
رَابِعًا: آدَابُ الدُّعَاء
19. الْإِلْحَاحُ بِالدُّعَاءِ:
المادة في الرابط المرفق:
https://drive.google.com/file/d/1dXjg1Jqp6GvM0oFR5unKvr7zfJvxjPPE/view?usp=sharing
✍️أ.د. سَلْمَانُ بنُ نَصْرٍ الدَّايَه
رَابِعًا: آدَابُ الدُّعَاء
19. الْإِلْحَاحُ بِالدُّعَاءِ:
المادة في الرابط المرفق:
https://drive.google.com/file/d/1dXjg1Jqp6GvM0oFR5unKvr7zfJvxjPPE/view?usp=sharing
#إعادة_نشر
#التجار
#الصيارفة
#الغلاء
#الاحتكار
مَعْشَرَ التُّجَّارِ.. لَا تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إِلَّا مِنْ شَقِيٍّ
✍️أ.د. سَلْمَانُ بنُ نَصْرٍ الدَّايَه
#التجار
#الصيارفة
#الغلاء
#الاحتكار
مَعْشَرَ التُّجَّارِ.. لَا تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إِلَّا مِنْ شَقِيٍّ
✍️أ.د. سَلْمَانُ بنُ نَصْرٍ الدَّايَه