Telegram Web Link
Forwarded from دروس ديـنيـة
ومنها: تحري ليلة القدر، ففيها أنزل القرآن، وفيها يفرق كل أمر حكيم، قال تعالى: {إِنَّا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين * فيها يفرق كل أمر حكيم * أمراً من عندنا إنا كنا مرسلين * رحمة من ربك إنه هو السميع العليم} [الدخان 1- 6]، وهي خير من ألف شهر، أي: ما يزيد عن ثمانين سنة، قال تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر * تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر * سلام هي حتى مطلع الفجر} [القدر]. وهي في أوتار العشر الأواخر، أي: إما أن تكون ليلة إحدى وعشرين، أو ليلة ثلاث وعشرين، أو خمس وعشرين، أو سبع وعشرين، أو تسع وعشرين. فإن ضعف أو عجز المسلم عن طلبها في ليلة إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين، فليطلبها في أوتار السبع البواقي. وقال صلى الله عليه وسلم: "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" (رواه مسلم).
ويستحب الإكثار من الدعاء فيها، قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: قلت: يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: "قولي اللَّهُمَّ إنكَ عفُوٌّ تُحبُّ الْعَفْوَ فاعْفُ عَنِّي" (رواه الترمذي وابن ماجة بسند صحيح).
 وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة القدر: فقال عن صبيحتها: "تطلع الشمس لا شعاع لها، كأنها طست حتى ترتفع" (رواه مسلم)، وهذا -والله أعلم- لكثرة الملائكة الصاعدة للسماء ذلك الصباح، فتغطي أشعة الشمس بأجسامها النورانية، كما سيأتي في الحديث. وقال صلى الله عليه وسلم: "ليلة القدر ليلة سمحة، طلقة، لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء" (رواه أبوداود الطيالسي)، وقال صلى الله عليه وسلم: "ليلة القدر ليلة سابعة، أو تاسعة وعشرين، إن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى" (رواه أحمد وصححه ابن خزيمة).
هذا، ونسأل الله لنا ولكم الإعانة والتوفيق والقبول، والمغفرة والرحمة والعتق من النار، ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

═════════ ❁🌹❁ ════════

📚دروس ديـنيـة 📚
https://www.tg-me.com/durus_dinia
Forwarded from دروس ديـنيـة
 📋هل يجوز للنساء الاعتكاف فى المسجد؟ 📋

◉ فإنَّ اعتكافَ النِّساء في المساجد من الأعمال المشروعة، والدليل عليْهِ ما رواه البخاريُّ ومسلمٌ من طريق عُرْوَةَ عَنْ عائِشَةَ: "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفّاه الله، ثم اعتكف أزواجُه من بعده": فدل ذلك على أن الاعتكاف مشروع للرجال والنساء. وعنها أيضا رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أنها قالَتْ: "كانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا أَرادَ أَنْ يَعْتَكِفَ صَلَّى الْفَجْرَ ثُمَّ دَخَلَ مُعْتَكَفَهُ، وانَّهُ أَمَرَ بِخِبائِهِ فَضُرِبَ -أَرادَ الاعْتِكافَ فِي الْعَشْرِ الأَواخِرِ مِنْ رَمَضانَ- فَأَمَرَتْ زَيْنَبُ بِخِبائِها فَضُرِبَ، وَأَمَرَ غَيْرُها مِنْ أَزْواجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخِبائِهِ فَضُرِبَ، فَلَمّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَجْرَ نَظَرَ فَإِذا الأَخْبِيَةُ، فَقالَ آلْبِرَّ تُرِدْنَ؟ فَأَمَرَ بِخِبائِهِ فَقُوِّضَ، وَتَرَكَ الاعْتِكافَ فِي شَهْرِ رَمَضانَ حَتَّى اعْتَكَفَ فِي الْعَشْرِ الأَوَّلِ مِنْ شَوّالٍ". وفي رواية للبخاري: "فاسْتَأْذَنَتْهُ عائِشَةُ فَأَذِنَ لَها, وَسَأَلَتْ حَفْصَةُ عائِشَة أَنْ تَسْتَأْذِن لَها فَفَعَلَتْ". قال النَّوَوِيُّ: "وَفِي هَذا الحَدِيث دَلِيلٌ لِصِحَّةِ اعْتِكاف النِّساء؛ لأَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانَ أَذِنَ لَهُنَّ، وَإِنَّما مَنَعَهُنَّ بَعْد ذَلِكَ لِعارِضٍ، وَفِيهِ أَنَّ لِلرَّجُلِ مَنْعَ زَوْجَته مِنَ الاعْتِكاف بِغَيْرِ إِذْنه، وَبِهِ قالَ الْعُلَماء كافَّة". انتهى
◉ولْيُعْلَمْ أنَّ هناكَ شَرْطَيْنِ أساسيَّيْنِ لِصِحَّةِ اعْتِكافِ الْمَرْأَةِ؛
وهُما: 1- إذن الزوج وموافقته لجواز اعتكاف الزوجة، وكذا غير المتزوجة فلا بد من موافقة وليِّها؛ ويشهد لهذا رواياتُ الحديث ففي رواية: "فاستأذنت حفصةُ عائشةَ أن تضرب خباءً" و‌‏في رواية الأوزاعي: "فاستأذَنَتْهُ عائشةُ فأذِنَ لها وسألت حَفْصَةُ عائشةَ أنْ تستأْذِنَ لَها ففعلَتْ"، وفي رواية: "فاستأذنتْ عائشةُ أن تعتكف فأذِنَ لَها فضربتْ قبة, فسمِعَتْ بِها حفصةُ فضربتْ قُبَّةً". قال الحافظُ ابْنُ حَجَرٍ في الفتح: "قال ابن المُنْذِرِ وغيرُه: في الحديث أنَّ المرأة لا تعتكف حتى تستأذن زَوْجَها، وأنَّها إذا اعتكفتْ بِغَيْرِ إِذْنِه كان له أن يُخْرِجَها, وإن كان بإذنه فله أن يرجعَ فيمنعها. وعن أهل الرأي: إذا أذِنَ لها الزوج ثم مَنَعَها أثِمَ بذلك وامتنعتْ, وعن مالكٍ ليس له ذلك, وهذا الحديث حُجَّةٌ عليهم". اهـ.
2- أمْن الفتنة؛ فلا يصحُّ اعتكافُ المَرْأَةِ فِي مَسْجدٍ لا يُوجَدُ فيهِ مكانٌ خاصٌّ بالنساء؛ لأنها حينئذ ستختلط بالرجال، وهذا فيه مَفاسدُ تُنافي الحكمةَ منَ الاعتكاف، ومنَ المعلوم أنَّ دَرْءَ المفاسد مقدَّمٌ على جلب المصالح. ولا يُشترط لصِحَّة اعتكاف المرأة أن يكون في مسجدٍ تقام فيه الجمعة ولا الجماعة؛ لأنهما ليستا واجبتين على المرأة.

◉ قال ابن قُدامةَ: "وَلِلْمَرْأَةِ أَنْ تَعْتَكِفَ فِي كُلِّ مَسْجِدٍ، وَلا يُشْتَرَطُ إقامَةُ الْجَماعَةِ فِيهِ؛ لأَنَّها غَيْرُ واجِبَةٍ عَلَيْها، وَبِهَذا قالَ الشّافِعِيُّ، وَلَيْسَ لَها الاعْتِكافُ فِي بَيْتِها. وَقالَ أَبُو حَنِيفَةَ، والثَّوْرِيُّ: لَها الاعْتِكافُ فِي مَسْجِدِ بَيْتِها، وَهُوَ الْمَكانُ الَّذِي جَعَلَتْهُ للصَّلاةِ مِنْهُ، واعْتِكافُها فِيهِ أَفْضَلُ؛ لأَنَّ صَلاتَها فِيهِ أَفْضَلُ".

◉ وَلأَنَّ أَزْواجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَأْذَنَّهُ فِي الاعْتِكافِ فِي الْمَسْجِدِ، فَأَذِنَ لَهُنَّ، وَلَوْ لَمْ يَكُنْ مَوْضِعًا لاعْتِكافِهِنَّ، لَما أَذِنَ فِيهِ، وَلَوْ كانَ الاعْتِكافُ فِي غَيْرِهِ أَفْضَلَ لَدَلَّهُنَّ عَلَيْهِ، وَنَبَّهَهُنَّ عَلَيْهِ، وَلأَنَّ الاعْتِكافَ قُرْبَةٌ يُشْتَرَطُ لَها الْمَسْجِدُ فِي حَقِّ الرَّجُلِ، فَيُشْتَرَطُ فِي حَقِّ الْمَرْأَةِ، كالطَّوافِ، وَحَدِيثُ عائِشَةَ حُجَّةٌ لَنا؛ لِما ذَكَرْنا، وَإِنَّما كَرِهَ اعْتِكافَهُنَّ فِي تِلْكَ الْحالِ، حَيْثُ كَثُرَتْ أَبْنِيَتُهُنَّ، لِما رَأَى مِنْ مُنافَسَتِهِنَّ، فَكَرِهَهُ مِنْهُنَّ، خَشْيَةً عَلَيْهِنَّ مِنْ فَسادِ نِيَّتِهِنَّ، وَسُوءِ الْمَقْصِدِ بِهِ، وَلِذَلِكَ قالَ: "آلْبِرَّ تُرِدْنَ؟!" مُنْكِرًا لِذَلِكَ، أَيْ لَمْ تَفْعَلْنَ ذَلِكَ تَبَرُّرًا، وَلِذَلِكَ تَرَكَ الاعْتِكافَ، لِظَنِّهِ أَنَّهُنَّ يَتَنافَسْنَ فِي الْكَوْنِ مَعَهُ، وَلَوْ كانَ لِلْمَعْنَى الَّذِي ذَكَرُوهُ، لأَمَرَهُنَّ بِالاعْتِكافِ فِي بُيُوتِهِنَّ، وَلَمْ يَأْذَنْ لَهُنَّ فِي الْمَسْجِدِ". "المغني"،، والله أعلم.

 ═════════ ❁🌹❁ ════════

📚دروس ديـنيـة 📚
https://www.tg-me.com/durus_dinia
Forwarded from دروس ديـنيـة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from دروس ديـنيـة
❏  ليلـة الـقـدر ❏

الحمد لله الذي منّ علينا بمواسم الخيرات، وخصّ شهر رمضان بالفضل والتشريف والبركات، وحثّ فيه على عمل الطاعات، والإكثار من القربات، أحمده سبحانه على نعمه الوافرة؛ وأشكره على آلائه المُتكاثرة. وأصلي وأسلم على أفضل من صلى وصام أما بعد:

مما أنعم به الخالق على هذه الأمة، ليلة وصفها الله عز وجل بأنها مباركة، لكثرة خيرها وبركتها وفضلها. إنها ليلة القدر، عظيمة القدر، ولها أعظم الشرف وأوفى الأجر.
أُنزل القرآن في تلك الليلة، قال الله جل وعلا: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ) (القدر:1، 2)، وقال جل وعلا: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ) (الدخان:3)، وهذه الليلة، هي في شهر رمضان المبارك ليست في غيره، قال الله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) (البقرة: من الآية185).
وقد سميت الليلة بهذا الاسم، لأن الله تعالى يقدّر فيها الأرزاق والآجال، وحوادث العالم كلها، فيكتب فيها الأحياء والأموات، والناجون والهالكون، والسعداء والأشقياء، والحاج والداج، والعزيز والذليل، والجدب والقمط، وكل ما أراده الله تعالى في تلك السنة، ثم يدفع ذلك إلى الملائكة لتتمثله، كما قال تعالى: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) (الدخان:4) وهو التقدير السنوي، والتقدير الخاص، أما التقدير العام فهو متقدم على خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة كما صحت بذلك الأحاديث.
هذا وقد نوّه الله بشأنها، وأظهر عظمتها، فقال جل وعلا: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) (القدر:2، 3)، فمن تُقبِّل منها فيها، صارت عبادته تلك تفضل عبادة ألف شهر، وذلك ثلاثة وثمانون عاماً وأربعة أشهر، فهذا ثواب كبير، وأجر عظيم، على عمل يسير قليل.
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه" خرّجه البخاري ومسلم، يحييها الإنسان تصديقاً بوعد الله بالثواب عليه، وطلباً للأجر، لا لشيء آخر، والعبرة بالاجتهاد والإخلاص، سواء علم بها أم لم يعلم.

فلتحرص أيها الأخ الكريم على الصلاة والدعاء في تلك الليلة، فإنها ليلة لا تشبه ليالي الدهر، فخذ أيها الإنسان بنصيبك من خيرها الحَسَن، واهجر لذة النوم وطيب الوَسَن، وجافِ جنبيك عن مضجعك الحَسَن.
وأما وقتها وتحديدها في رمضان، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها ليلة إحدى وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين، وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين، وآخر ليلة في رمضان. قال الشافعي رحمه الله: "كأن هذا عندي والله أعلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجيب على نحو ما يُسألأ عنه، يُقال له: أنلتمسها في ليلة كذا؟ فيقول: التمسوها في ليلة كذا" ا.هـ.

وقد اختلف العلماء في تحديد ليلة القدر، وذلك على أكثر من أربعين قولاً، ذكرها الحافظ ابن حجر في فتح الباري، وهذه الأقوال بعضها مرجوح، وبعضها شاذ، وبعضها باطل.

والصحيح في هذا أنها أوتار العشر الأواخر في رمضان، ليلة إحدى وعشرين، وثلاث وعشرين وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين، كما في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاوز في العشر الأواخر من رمضان، ويقول: التمسوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان" خرّجه البخاري ومسلم.
ومتى ضَعُفَ الإنسان أو عجز أو تكاسل، فليتحرها في أوتار السبع البواقي، ليلة خمس وعشرين وسبع وعشرين، وتسع وعشرين، كما في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "التمسوها في العشر الأواخر، فإن ضَعُف أحدكم أو عجز، فلا يُغلبَّن على السبع البواقي" خرّجه البخاري ومسلم. وبهذا التفصيل تأتلف الأحاديث ولا تختلف، وتتفق ولا تفترق، والأقرب إلى الدليل، أن ليلة القدر تنتقل، وليست ثابتة في ليلة محدّدة من كل عام، بل مرةً تكون ليلة إحدى وعشرين، ومرة تكون ثلاث وعشرين، ومرة تكون خمس وعشرين، ومرة تكون سبع وعشرين، ومرة تكون تسع وعشرين، فهي بهذا مجهولة لا معلومة، وقد أخفى الشارع الحكيم وقتها، لئلا يتكل العباد على هذه الليلة، ويَدَعوا العمل والعبادة في سائر ليالي شهر رمضان، وبذلك يحصل الاجتهاد في ليالي الشهر، حتى يدركها الإنسان.
Forwarded from دروس ديـنيـة
والصواب أنه لا يشترط لحصولها رؤية شيء ولا سماعه، فليس من اللازم أنّ من وُفّق لها لا يحصل له الأجر حتى يرى كل شيء ساجداً، أو يرى نوراً، أو يسمع سلاماً، أو هاتفاً من الملائكة، وليس بصحيح أن ليلة القدر لا ينالها إلا من رأى الخوارق بل فضل الله واسع.
وليس بصحيح أيضاً أنّ من لم ير علامة ليلة القدر، فإنه لا يدركها، ولا موفّق لها، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يحصر العلامة، ولم ينف الكرامة.
قل ابن تيمية: "وقد يكشفها الله لبعض الناس في المنام أو اليقظة، فيرى أنوارها، أو يرى من يقول له هذه ليلة القدر، وقد يفتح على قلبه من المشاهدة ما يتبين به الأمر"ا.هـ.
وقال النووي: "فإنها تُرى وقد حققها من شاء الله تعالى من بني آدم كل سنة في رمضان، كما تظاهرت عليه هذه الأحاديث، وأخبار الصالحين بها، ورؤيتهم لها أكثر من أن تحصر..

وأما قول القاضي عياض عن المهلب بن أبي صفرة ولا يمكن رؤيتها حقيقة، فغلط فاحش،، نبّهتُ عليه، لئلا يُغتر به"ا.هـ.
ونقل الحافظ ابن حجر، أن من رأى ليلة القدر، استُحبّ له كتمان ذلك، وألا يخبر بذلك أحداً، والحكمة في ذلك أنها كرامة، والكرامة ينبغي كتمانها بلا خلاف.
Forwarded from دروس ديـنيـة
وليلة القدر ليست خاصة بهذه الأمة، بل هي عامة لهذه الأمة، وللأمم السابقة كلها، وفي حديث أبي ذر رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله، هل تكون ليلة القدر مع الأنبياء، فإذا ماتوا رُفِعت، قال عليه الصلاة والسلام: "بل هي إلى يوم القيامة" خرّجه أحمد وغيره وهو صحيح.
ومن العلامات التي تُعرف بها ليلة القدر، ما جاء في حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها" خرجه مسلم.
والمقصود أنه لكثرة اختلاف الملائكة في ليلتها ونزولها إلى الأرض وصعودها بما تنزل به، سترت بأجنحتها وأجسامها اللطيفة ضوء الشمس وشعاعها"ا.هـ.

وأما غير ذلك من العلامات، فلا يثبت فيها حديث، ككونها ليلة ساكنة، لا حارة ولا باردة، ولا يُرى فيها بنجم، ولا يحل للشيطان أن يخرج مع الشمس يومئذ.

وهناك علامات لا أصل لها، وليست بصحيحة، كالأشجار تسجد على الأرض ثم تعود إلى مكانها، وأن المياه المالحة تصبح في ليلة القدر حلوة، وأن الكلاب لا تنبح فيها، وأن الأنوار تكون في كل مكان.
إن ليلة القدر ليست للمصلين فقط، بل هي للنفساء والحائض، والمسافر والمقيم، وقد قال الضحاك: "لهم في ليلة القدر نصيب، كلُ من تقبل الله عمله، سيعطيه نصيبه من ليلة القدر".
وينبغي للإنسان أن يشغل عامة وقته بالدعاء والصلاة، قال الشافعي: استحب أن يكون اجتهاده في نهارها، كاجتهاده في ليلها. وقال سفيان الثوري: "الدعاء في الليلة أحب إلي من الصلاة"، فالدعاء في ليلة القدر، كان مشهوراً ومعروفاً عند الصحابة، فلتحرص أيها الأخ الكريم، والأخت الكريمة على تخيّر جوامع الدعاء الواردة في الكتاب العزيز، والتي كان يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم، أو أرشد إليها، ولنعلم جميعاً أنه ليس لليلة القدر دعاء مخصوص لا يُدعى إلا به، بل يدعو المسلم بما يناسب حاله، ومن أحسن ما يدعو به الإنسان في هذه الليلة المباركة، ما أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة عن عائشة رضي الله عنها قالت: "لو علمتُ أي ليلةٍ ليلة القدر، لكان أكثر دعائي فيها أن أسأل الله العفو والعافية" الخبر. وهكذا يحرص كل مسلم أن يدعو بالأدعية الجامعة من دعوات النبي صلى الله عليه وسلم، الواردة عنه في مقامات كثيرة، وأحوال خاصة وعامة.
قال النووي: ويُستحب أن يُكثر فيها من الدعوات بمهمات المسلمين، فهذا شعار الصالحين، وعباد الله العارفين"ا.هـ. وهكذا أيها المسلمون، فلكم إخوان وأخوات مستضعفون في مشارق الأرض ومغاربها، ولكم إخوان وأخوات نذروا أنفسهم لإعلاء كلمة الله في الأرض، فلا تبخلوا عليهم بدعوة صادقة.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

═════════ ❁🌹❁ ════════

📚دروس ديـنيـة 📚
https://www.tg-me.com/durus_dinia
Forwarded from أروع الإســـلاميــات
• هذه الليلة أرجى ما تكون ليلة القدر! •

هذا اليوم هو يوم (٢٦ رمضان) ولذلك فتكون هذه الليلة ليلة لـ ٢٧ رمضان، وليلة السبع وعشرين من رمضان هي أرجى ما تكون ليلة القدر .

جاء من حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم عند أحمد، ومن حديث معاوية عند أبي داود، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ليلة القدر ليلة سبع وعشرين . مسند أحمد وسنن أبي داود ( ١٣٨٦ ) . 

وكون أن ليلة القدر هي ليلة السبع وعشرين، هو مذهب أكثر الصحابة وجمهور العلماء .
وكان أبيّ بن كعب رضي الله عنه يحلف لا يستثني أن ليلة القدر هي ليلة سبع وعشرين .


عن زِرُّ بنُ حُبَيْشٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ أُبَيَّ بنَ كَعْبٍ يقولُ: وَقِيلَ له إنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ مَسْعُودٍ يقولُ: مَن قَامَ السَّنَةَ أَصَابَ لَيْلَةَ القَدْرِ، فَقالَ أُبَيٌّ: وَاللَّهِ الذي لا إلَهَ إلَّا هُوَ، إنَّهَا لَفِي رَمَضَانَ، (يَحْلِفُ ما يَسْتَثْنِي)، وَوَاللَّهِ إنِّي لأَعْلَمُ أَيُّ لَيْلَةٍ هي، هي اللَّيْلَةُ الَّتي أَمَرَنَا بهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بقِيَامِهَا، هي لَيْلَةُ صَبِيحَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، وَأَمَارَتُهَا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ في صَبِيحَةِ يَومِهَا بَيْضَاءَ لا شُعَاعَ لَهَا . رواه مسلم (٧٦٢) .
والأن بعد أن علمنا لنسعى ولنحرص على أغتنام هذه الليلة، ولنحرص على أجتهادنا فيها بالعبادة من قيام بالصلاة، وقراءة قرآن، وصدقة، والذكر، والتسبيح، والأستغفار،
فلعلها تكون هذه الليلة إن شاء الله هي ليلة القدر، ونكون ممن أغتنم أجرها، وفاز بما يترتب على إحيائها من الأجر الهائل العظيم .
قال تعالى: إِنَّاۤ أَنزَلۡنَـٰهُ فِی لَیۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ * وَمَاۤ أَدۡرَىٰكَ مَا لَیۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ * لَیۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَیۡرࣱ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرࣲ * تَنَزَّلُ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ وَٱلرُّوحُ فِیهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمۡرࣲ * سَلَـٰمٌ هِیَ حَتَّىٰ مَطۡلَعِ ٱلۡفَجۡرِ . [١-٥/القدر] .

فليلة القدر خير من ألف شهر !، وتنزل الملائكة والروح فيها، فهي خير من ألف شهر أي أن من قام فيها واحيائها بالعبادة،
فتكون هذه العبادة فيها لله خير من عبادة ألف شهر (أي أنه أكثر من ثلاثة وثمانين سنة !)،
والمحروم من يحرم خيرها .

وفي هذا خير عظيم، فلنحرص على قيام هذه الليلة وإحياءها، ولنجتهد فيها بما نقدر عليه من الطاعات والعبادات،
وهذا بالأخص لمن قد فرط بأغتنام الليالي الفائتة، ولم يغتنم أي شيء، 
فهذه ليلة السبع وعشرون، وهي أرجى ما تكون بليلة القدر،
فينبغي على الأنسان العاقل أن يبادر الى أغتنام هذه الليلة، وتذكير أهله وأقربائه ومن يستطيع من أصحابه، عن فضل هذه الليلة وعظمتها وعظمة الجزاء المترتب عليها، ومنزلتها عند الله تبارك وتعالى،
لأن الوعظ يربي النفس ويشجعها على العمل، فينبغي الوعظ للناس والتنبيه لهم .

وفقنا الله وإياكم لكل ما يحب ويرضاه ولكل خير، وجعلنا وإياكم من المقبولين، وممن وفقهم لطاعته، ورضى قبول أعمالهم، وجعلنا الله وإياكم من الفائزين المُعتقين من النار، والمبشرين بالجنة،
وممن أغتنموا شرف هذه الليلة وفازوا بها وبأجرها العظيم كاملا ليلة القدر، اللهم آمين يارب العالمين .

ونوصيكم أن تبادروا بالاجتهاد من الأن لإغتنام هذه الليلة، وفقكم الله لكل خير ولطاعته .

جميع الحقوق محفوظة للقناة | 19 مايو / 2020 ® .
قناة أروع الإسلاميات على التلغرام .
Forwarded from أروع الإســـلاميــات
#تدبر_آية .

قال تعالى: وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ . [البقرة : ٢٨٦ ] .

وَاعْفُ عَنَّا : أي أعف عنا فيما جعلت علينا من التكليف وما شابه(أي خفف) .
وَاغْفِرْ لَنَا : أي وأغفر لنا من ذنوبنا التي علينا أو قد نخطأها .
وَارْحَمْنَا ۚ : أي أرحمنا في كل ما ينزل بنا من بلاء أو ما نحتاج من الرحمة .
أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ : أي أنت نصيرنا فأنصرنا على القوم المكذبين بكتاب الله تعالى .

#تفسير_الإدارة .
Forwarded from أروع الإســـلاميــات
سنن وآداب يوم العيد

بعضا من السنن والآداب التي يستحب فعلها يوم العيد :

أولاً : الاغتسال يوم العيد قبل الخروج :
فقد صح في الموطأ عَنْ نَافِعٍ : ( أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنه كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى ) .
موطأ مالك - رقم : (٣٨٤) صححه الألباني في الإرواء .
❍ وذكر النووي رحمه الله اتفاق العلماء على استحباب الاغتسال لصلاة العيد .
وأما وقت الاغتسال للعيد .
فالأفضل أن يكون ذلك بعد صلاة الفجر ، ولو اغتسل قبل الفجر أجزأ نظراً لضيق الوقت والمشقة في كونه بعد صلاة الفجر .

ثانياً : التجمل في العيد :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
( كان ﷺ يلبسُ يومَ العيدِ بردةً حمراءَ ) .
  السلسلة الصحيحة - رقم: (١٢٧٩) وقال الألباني : إسناده جيد .
وعن جابر رضي الله عنه قال : كان للنبي صلى الله عليه وسلم جبة يلبسها للعيدين ويوم الجمعة . صحيح ابن خزيمة (١٧٦٥) .

وروى البيهقي بسند صحيح أن ابن عمر كان يلبس للعيد أجمل ثيابه .
فينبغي للرجل أن يلبس أجمل ما عنده من الثياب عند الخروج للعيد .
أما النساء فيبتعدن عن الزينة إذا خرجن لأنهن منهيات عن إظهار الزينة للرجال الأجانب وكذلك يحرم على من أرادت الخروج أن تمس الطيب أو تتعرض للرجال بالفتنة فإنها ما خرجت إلا لعبادة وطاعة .

ثالثاً : أكل تمرات وتراً قبل صلاة العيد :
من الآداب ألا يخرج في عيد الفطر إلى الصلاة حتى يأكل تمرات لما رواه البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ .. وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا . رواه البخاري (٩٥٣) .

ومن لم يجد تمرا فليفطر على أي شيء مباح .
وأما في عيد الأضحى فإن المستحب ألا يأكل حتى يرجع من الصلاة فيأكل من أضحيته إن كان له أضحية ، فإن لم يكن له من أضحية فلا حرج أن يأكل قبل الصلاة .

رابعاً : اصطحاب النساء والأطفال للمصلى :
فعن أُمِّ عَطِيَّةَ رضي الله عنها قالت: (أُمِرْنا أَنْ نُخْرِجَ الْعواتِقَ -البنات الأبكار البالغات والمقاربات للبلوغ- والحُيَّضَ في العيديْنِ، يَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدعْوَةَ المسْلمينَ، ويعْتَزلُ الحُيّضُ المصلى) . متفق عليه .
يدل هذا الحديث على مشروعية خروج النساء لصلاة العيد، ولو كانت المرأة حائضاً، غير أن الحائض لا تصلي، بل تعتزل عن المصليات، وتستمع للخطبة .

خامساً : مخالفة الطريق في الذهاب إلى المصلى والإياب منه :
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ  ﷺ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيق  . صحيح البخاري - رقم: (٩٨٦) .

وعَنْ ابْن ِ عُمَرَ : ( أنَّ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ يَوْمَ الْعِيدِ فِي طَرِيقٍ ثُمَّ رَجَعَ فِي طَرِيقٍ آخَرَ) . قال الألباني صحيح سنن أبي داود(١/ ٣٠٠) .
يعني أنه يرجع من مصلاه من جهة غير الجهة التي خرج منها إليه .

❍ قال ابن القيم : ( وكان صلى الله عليه وسلم يخالف الطريق يوم العيد ، فيذهب في طريق ، ويرجع في آخر . فقيل : ليسلم على أهل الطريقين ، وقيل : لينال بركته الفريقين ، وقيل ليقضى حاجة من له حاجة منهما ، وقيل : ليظهر شعائر الإسلام في سائر الفجاج والطرق ، وقيل : ليغيظ المنافقين برؤيتهم عزة الإسلام وأهله ، وقيام شعائره ، وقيل : لتكثر شهادة البقاع ، فان الذاهب إلي  المسجد والمصلى إحدى خطوتيه ترفع درجه ، والأخرى تحط خطيئة حتى يرجع إلي  منزله ، وقيل وهو الأصح : إنه لذلك كله ، ولغيره من الحكم التي لا يخلو فعله عنها ) . زاد المعاد (١/٤٣٢) .

#تتمة
Forwarded from أروع الإســـلاميــات
أروع الإســـلاميــات
• سنن وآداب يوم العيد • بعضا من السنن والآداب التي يستحب فعلها يوم العيد : أولاً : الاغتسال يوم العيد قبل الخروج : فقد صح في الموطأ عَنْ نَافِعٍ : ( أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنه كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ…
سادساً : التكبير للعيد منذ الخروج من المنزل حتى صلاة العيد :
عن الزهري : أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم َكان يخرجُ يومَ الفطرِ فيُكبِّرُ حتى يَأتِيَ المُصلَّى وحتى يَقضيَ الصلاةَ فإذا قَضَى الصلاةَ قطعَ التَّكبيرَ .
قال الألباني في إرواء الغليل ( ٣/١٢٣ ) صحيح مرسل .
وهو من السنن العظيمة في يوم العيد لقوله تعالى : ( ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ) .

وعن الوليد بن مسلم قال : سألت الأوزاعي ومالك بن أنس عن إظهار التكبير في العيدين ، قالا : نعم كان عبد الله بن عمر يظهره في يوم الفطر حتى يخرج الإمام .
وصح عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : ( كانوا في الفطر أشد منهم في الأضحى ) قال وكيع يعني التكبير . انظر إرواء الغليل (٣/١٢٢) .

ولقد كان التكبير من حين الخروج من البيت إلى المصلى وإلى دخول الإمام كان أمراً مشهوراً جداً عند السلف وقد نقله جماعة من المصنفين كابن أبي شيبة و عبدالرزاق والفريابي في كتاب ( أحكام العيدين ) عن جماعة من السلف ومن ذلك أن نافع بن جبير كان يكبر ويتعجب من عدم تكبير الناس فيقول : ( ألا تكبرون ) .
ووقت التكبير في عيد الفطر يبتدئ من ليلة العيد إلى أن يدخل الإمام لصلاة العيد .
وأما في الأضحى فالتكبير يبدأ من أول يوم من ذي الحجة إلى غروب شمس آخر أيام التشريق .

- صفة التكبير :
ورد في مصنف ابن أبي شيبة بسند صحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه : أنه كان يكبر أيام التشريق : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد . ورواه ابن أبي شيبة مرة أخرى بالسند نفسه بتثليث التكبير .
وروى المحاملي بسند صحيح أيضاً عن ابن مسعود : الله أكبر كبيراً الله أكبر كبيراً الله أكبر وأجلّ ، الله أكبر ولله الحمد . أنظر الإرواء (٣/١٢٦) .

سابعاً : الاستماع للخطبة :
عن عبد الله ابن السائب رضي الله عنه قال : شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعِيدَ ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ قَالَ : إِنَّا نَخْطُبُ ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَجْلِسَ لِلْخُطْبَةِ فَلْيَجْلِسْ ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَذْهَبَ فَلْيَذْهَبْ . رواه أبو داود (١١٥٥) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
 
ثامناً : التهنئة :
عن جبير بن نفير رضي الله عنه قال : كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ ﷺ إِذَا اِلْتَقَوْا يَوْمَ
العِيدِ يَقُولَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضِ: تُقُبِّلَ اللهُ مِنَّا وَمِنْكَ .
صحح إسناده الألباني في تمام المنة - رقم: (٣٥٤) .
ومن آداب العيد التهنئة الطيبة التي يتبادلها الناس فيما بينهم أيا كان لفظها مثل قول بعضهم لبعض : تقبل الله منا ومنكم أو عيد مبارك وما أشبه ذلك من عبارات التهنئة المباحة .
فالتهنئة كانت معروفة عند الصحابة ورخص فيها أهل العلم كالإمام أحمد وغيره  .
ولا ريب أن هذه التهنئة من مكارم الأخلاق والمظاهر الاجتماعية الحسنة بين المسلمين .

تاسعاً : صلاة ركعتين بعد الرجوع من صلاة العيد :
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لَا يُصَلِّي قَبْلَ العِيدِ شَيْئًا فَإِذَا رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ .
حسنه الألباني في صحيح ابن ماجه - رقم: (١٠٧٦) .
يدل هذا الحديث على استحباب صلاة ركعتين في المنزل بعد الرجوع من صلاة العيد .
Forwarded from أروع الإســـلاميــات
قال تعالى : ( وَلِتُكْمِلُواْ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) . [البقرة/٨٥] .

الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد .
Forwarded from أروع الإســـلاميــات
أروع الإســـلاميــات
قال تعالى : ( وَلِتُكْمِلُواْ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) . [البقرة/٨٥] . الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد .
"وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ" أي : تعظموه بألسنتكم ، ويكون ذلك بلفظ التكبير .

ففي ختام رمضان يشرع التكبير وصيغته : الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد .

أو التكبير ثلاثاً ، فتقول : الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد .

ويمتد وقت التكبير من ليلة العيد حتى دخول الإمام للصلاة يوم العيد، ويشرع للرجال والنساء والأطفال، سواء في البيوت أو المساجد أو الأسواق أو الطرق، ويجهر به الرجال أما النساء فيسررن به لأن المرأة مأمورة بخفض صوتها .
Forwarded from أروع الإســـلاميــات
من فضائل صيام الستّ من شوال بعد كل رمضان

صيام ست من شوال بعد فريضة رمضان سنّة مستحبّة وليست بواجب ، ويشرع للمسلم صيام ستة أيام من شوال ، وفي ذلك فضل عظيم ، وأجر كبير ذلك أن من صامها يكتب له أجر صيام سنة كاملة كما صح ذلك عن المصطفى صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر " . رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه .

وقد فسّر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : " من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة : (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) " . وفي رواية : " جعل الله الحسنة بعشر أمثالها فشهر بعشرة أشهر وصيام ستة أيام تمام السنة " . رواه النسائي وابن ماجة وهو في صحيح الترغيب والترهيب (١/٤٢١) .
ورواه ابن خزيمة بلفظ : " صيام شهر رمضان بعشرة أمثالها وصيام ستة أيام بشهرين فذلك صيام السنة " .

وقد صرّح الفقهاء من الحنابلة والشافعية : بأن صوم ستة أيام من شوال بعد رمضان يعدل صيام سنة فرضا ، وإلا فإنّ مضاعفة الأجر عموما ثابت حتى في صيام النافلة لأن الحسنة بعشرة أمثالها .

ثم إنّ من الفوائد المهمّة لصيام ستّ من شوال تعويض النّقص الذي حصل في صيام الفريضة في رمضان إذ لا يخلو الصائم من حصول تقصير أو ذنب مؤثّر سلبا في صيامه ويوم القيامة يُؤخذ من النوافل لجبران نقص الفرائض كما قال صلى الله عليه وسلم : " إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة قال يقول ربنا جل وعز لملائكته وهو أعلم انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها فإن كانت تامة كتبت تامة وإن انتقص منها شيئا قال انظروا هل لعبدي من تطوع فإن كان له تطوع قال أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم " . رواه أبو داود .
Forwarded from أروع الإســـلاميــات
أروع الإســـلاميــات
• من فضائل صيام الستّ من شوال بعد كل رمضان • صيام ست من شوال بعد فريضة رمضان سنّة مستحبّة وليست بواجب ، ويشرع للمسلم صيام ستة أيام من شوال ، وفي ذلك فضل عظيم ، وأجر كبير ذلك أن من صامها يكتب له أجر صيام سنة كاملة كما صح ذلك عن المصطفى صلى الله عليه وسلم…
أيهما أفضل أولا؟ صيام الست من شوال أم قضاء رمضان لمن عليه قضاء؟

ما يتعلق بصيام الست من شوال قبل الفراغ من قضاء ما عليه من رمضان ففيه لأهل العلم قولان :

القول الأول: أن فضيلة صيام الست من شوال لا تحصل إلا لمن قضى ما عليه من أيام رمضان التي أفطرها لعذر .
واستدلوا لذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما رواه مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري: "من صام رمضان ثم أتبعه ستّاً من شوال كان كصيام الدهر".

وإنما يتحقق وصف صيام رمضان لمن أكمل العدة فلا بد من صيام ما أفطره ليتم إكماله للعدة .

قال الهيثمي في تحفة المحتاج (٣-٤٥٧): "لأنها مع صيام رمضان أي: جميعه، وإلا لم يحصل الفضل الآتي وإن أفطر لعذر".

وبهذا قال جماعة من العلماء المعاصرين كالشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد العثيمين رحمهما الله.

القول الثاني: أن فضيلة صيام الست من شوال تحصل لمن صامها قبل قضاء ما عليه من أيام رمضان التي أفطرها لعذر، لأن من أفطر أياماً من رمضان لعذر يصدق عليه أنه صام رمضان فإذا صام الست من شوال قبل القضاء حصل ما رتبه النبي صلى الله عليه وسلم من الأجر على إتباع صيام رمضان ستاً من شوال .

والذي يظهر لي أن ما قاله أصحاب القول الثاني أقرب إلى الصواب، لاسيما وقد وسع الله في القضاء فقال: {فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ} [البقرة:١٨٥]
أما صيام الست من شوال فهي فضيلة تختص هذا الشهر تفوت بفواته .

ومع هذا فإن البداءة بإبراء الذمة بصيام الفرض أولى من الاشتغال بالتطوع لمن لديه الإستطاعة .

لكن من صام الست ثم صام القضاء بعد ذلك فإنه تحصل له الفضيلة إذ لا دليل على انتفائها، لأن من أفطر في رمضان لا دليل على وجوب القضاء عليه على التتابع لقوله تعالى: {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ } [البقرة ٨٤]

وهذا القضاء يكون على التراخي إن كان قد أفطر لعذر، قال النووي: ومذهب مالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد وجماهير السلف والخلف أن قضاء رمضان في حق من أفطر بعذر كحيض وسفر يجب على التراخي، ولا يشترط المبادرة به أول الإمكان. انتهى.

وعليه فالبدء بصيام ست من شوال قبل قضاء رمضان لمن أفطر بعذر جائز بلا كراهة، وهو قول أبي حنيفة وأحمد في رواية صوبها المرداوي في الإنصاف، وذهب الشافعية والمالكية إلى أن التطوع بالصوم قبل القضاء جائز مع الكراهة، والراجح الأول . والله أعلم .
Forwarded from أروع الإســـلاميــات
رسالة التمام بمغادرة رمضان

نصيحتي لكم بعد رمضان

أعلموا رحمكم الله أنه مما لا ينبغي عليكم، التكاسل بعد رمضان عن أداء الطاعات التي كان يحرص عليها المسلم في رمضان، بل الأستمرار بها، وهذا كأمثال الصلوات مع جماعة المسلمين في المساجد، وتلاوة القرآن الكريم بتدبر مع فهم معانيه، والذكر، وقيام الليل، وما شابه ذلك من العبادات التي كان المسلم يحرص عليها في شهر رمضان .

نحن لا نقول كن كما كنت في رمضان !، أو أجعل شهر رمضان وغيره من الشهور سواء، لأن رمضان شهر فضيل ليس من الشهور مثله شيء،
جعل الله صيامه فرضاً ورُغب بقيام لياليه، ومن عادة المسلمين منذ عهد النبي ﷺ وأصحابه الكرام رضوان الله عليهم إلى يومنا هذا تولية شهر رمضان بمزيد من العناية والإهتمام، بأداء العبادات فيه، والأهتمام بها، ومن أبرزها قراءة القرآن، وكذلك الحرص منا على الصلوات جماعة في المساجد .
ولهذا فمهما بلغت عبادتنا في غير رمضان، ينبغي أن تكون في رمضان أكثر من غيره، أو سواء،
لأن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم زيادة العمل الصالح في شهر رمضان .

❍ قال ابن القيم رحمه الله :
"وكان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وأجود ما يكون في رمضان ، يُكثر فيه مِن الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف" . انتهى من " زاد المعاد "(٢ / ٣٢) .

فعندما يأتينا رمضان ضيف عزيزا نوليه بمزيد من الأهتمام والعناية والخنوع،
فشهر رمضان شهر مبارك، فهو شهر نزول القرآن، وشهر مضاعفة الأجور، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران، وله فضائل أخرى كثيرة لا تعد ولا تحصى، وليس هنا المحل لذكرها، أو لعلها لم تصلني كلها،
وهو أفضل الشهور على الإطلاق .
لذلك فنحن مهما فعلنا من عبادات في غيره ينبغي أن نجعل العبادة فيه أكثر من غيره، من قراءة القرآن، وأقامة الصلاة في المساجد، ومن قيام لصلاة الليل (التروايح)، أو نجعلها على حد سواء،
وما أشبه ذلك من العبادات المشروعة .

والأن لعودة أصل حديثنا وما رغبنا بأخباركم به، وتنبيهكم عليه، أن الله واحد وهو رب كل الشهور، وليس شهر رمضان فقط، وبأنكم تعبدون الله، وليس رمضان!،
فمن المؤسف أن نرى ما صار إليه حال كثير من المسلمين، فما أن نرى أنقطاعهم عن المساجد وإلا يؤسفنا هذا هكذا بعد كل رمضان، وتركهم لتلاوة القرآن كما كانوا يفعلون،
فلا نراهم في المساجد إلا قليلا قليلا، ولم يعد لهم أهتمام بقراءة القرآن وبتدبر معانيه!، وتنعد الليالي ولا تلمس أصابعهم المصحف،
وليس لهم أهتمام بقيام الليل إلا قليلا هكذا تكاسلوا وبأي مكان كان،
كأنه ليس هناك صلاة قيام سوى في رمضان! .


فمن كانت هذه حالته، فهو حقا ممن يستحق التآسف عليه .


فرعاكم الله أيها الأخوة، ينبغي عليكم المحافظة على صلواتكم في المساجد فهي مأمورة في كل صلاة فرض وليس فقط في رمضان، وكذلك عدم أهمال قراءة القرآن فلستم ترغبون أن تكونوا من الذين يملئ الغبار مصاحفهم،
بل يجب مداومتكم على قراءة القرآن، وحتى لو بقراءة صفحة واحدة في اليوم أو أكثر، فقليل دائم خير من كثير منقطع،
وأيضا مما ينبغي المداومة عليه هو،
صلاة قيام الليل فأحب الصلاة إلى الله بعد الفريضة قيام الليل، ولو بصلاة ركعتين أو أربع في الليلة، فهو أفضل من لا شيء .
قال النبي ﷺ : أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قلّ . متفق عليه .

وأعلموا رعاكم الله ووفقكم لما يحب ويرضاه أن الأخرة منازل عُلى ودرجات، كما هو حال الدنيا في عماراتها، فعمارات الدنيا كل منها بحسب جماله وأوصافه وحجمه ويحصل عليها كل منا على قدر السعة بيديه،
فكذلك الدار الآخرة منازل ومقامات ودرجات متعددة، ومتفاوتة ومختلفة،
ولتصبح من أهل الدرجات العُلى وأفضل من غيرك، فأنت بحاجة للجد، والاجتهاد بالألتزام بالعبادات، من صلوات النوافل وقيام ليل، وقراءة قرآن وصيام التطوع، والصدقات والذكر والإستغفار، وما شابه من أعمال الخير عند الله، التي تبلغ بها موازينك وترفع بها درجاتك، وهي من جملة خير الأعمال عند الله تبارك وتعالى، لتبلغ الدرجات العُلى، وتكون ممن أستحقها،
وفقنا الله وإياكم لكل خير، يحبه ويرضاه، وجعلنا الله وإياكم من أهل مقام الفردوس في الدرجات العُلى، وفي الجنات العدن.

جميع الحقوق محفوظة للقناة | 5 يونيو / 2019 ® .
قناة أروع الإسلاميات على التلغرام .
Forwarded from أروع الإســـلاميــات
استحباب الزواج والتزويج في شهر شوال، والدخول فيه 

يتميز شهر شوال الحالي بفضائل عن غيره من الشهور، في ديننا الإسلامي، ومن هذه الفضائل أستحباب الزواج والتزويج فيه،
فقد ورد أن النبي ﷺ تزوج بعائشة رضي الله عنها، في شوال، ودخل بها فيه، وكانت أحظى نسائه عنده رضي الله عنها .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : تزوَّجَني النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ في شوَّالٍ وبنَى بي في شوَّالٍ، فأيُّ نسائِهِ كانَ أحظَى عندَهُ منِّي؟، وَكانت عائشةُ تستحبُّ أن تُدْخِلَ نساءَها في شوَّالٍ .
صحيح ابن ماجه (١٦٣٢) ورواه مسلم (١٤٢٣) في صحيحه كتاب النكاح، ورواه أحمد وغيرهم .

ولعل ذلك لما فيه من عوائد أفعال الفرح والخير والبركة .

وفيستحب الزواج والتزويج في شوال والدخول فيه، وقد رغبت بذلك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، كما ذكر الحديث .
ففي الحديث
أخبرت عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ تزوجها في شوال "أي كتب عليها في شوال"
وبنى بها في شوال "أي زفها إليه، ودخل بها"
ومعلوم أن عائشة رضي الله عنها كانت أحظى النساء عند النبي ﷺ وأحبهن،
ولذا فتقول رضي الله عنها فأي نسائه كانت أحظى عنده مني،
وهكذا، كانت رضي الله عنها تستحب أن تدخل قريباتها "نسائها" في شوال "أي قريباتها من قومها وصويحباتها أو القريبات من صوحباتها، والله أعلم" مقتدية من ذلك بما حصل لها مع النبي ﷺ وحظها،
متفائلة بما كانت به مع النبي ﷺ من الفرح والسعادة والسرور وعموم الخير .

وعلى ما يبدوا أن شوال من شهور البركة لما يحصل فيه من أمور الفرح والبركة، فهو الشهر الذي يلي رمضان، ويكون فيه عيد الفطر، في أول يوم منه،
وهو كذلك من أشهر الحج، أول أشهر الحج،

ويستحب في شوال صيام ست "تسمى الست من شوال" وهي مكملة صيام العام، كما صح عن النبي ﷺ أن الله تعالى جعل الحسنة بعشر، فشهر بعشرة أشهر، وستة أيام بعدها فذلك بشهرين، فيكون تمام السنة .

وأيضا مع كل الفضائل، والمزايا التي ذكرناها من مزية الخير التي يحظى بها شوال، فيستحب كذلك الزواج والتزويج في شوال كما سبق بيانه .

❍ قال النووي رحمه الله في شرحه لحديث عائشة رضي الله عنها : فِيهِ اسْتِحْبَاب التَّزْوِيج وَالتَّزَوُّج وَالدُّخُول فِي شَوَّال، وَقَدْ نَصَّ أَصْحَابنَا عَلَى اسْتِحْبَابه، وَاسْتَدَلُّوا بِهَذَا الْحَدِيث، وَقَصَدَتْ عَائِشَة بِهَذَا الْكَلَام رَدّ مَا كَانَتْ الْجَاهِلِيَّة عَلَيْهِ، وَمَا يَتَخَيَّلهُ بَعْض الْعَوَامّ الْيَوْم مِنْ كَرَاهَة التَّزَوُّج وَالتَّزْوِيج وَالدُّخُول فِي شَوَّال، وَهَذَا بَاطِل لَا أَصْل لَهُ، وَهُوَ مِنْ آثَار الْجَاهِلِيَّة، كَانُوا يَتَطَيَّرُونَ بِذَلِكَ لِمَا فِي اسْم شَوَّال مِنْ الْإِشَالَة وَالرَّفْع .
شرح صحيح مسلم للنووي ( ٩/٢٠٩) ا .هـ .

الأخ محمد

جميع الحقوق محفوظة للقناة | 1 يونيو / 2020 ® .
قناة أروع الإسلاميات على التلغرام .
Forwarded from أروع الإســـلاميــات
تذكير بصيام الأيام البيض لشهر شوال أبتداءا من يوم السبت القادم إن شاءالله تعالى .

السبت ١٣ شوال الموافق ١٢ أبريل .
الأحد ١٤ شوال الموافق ١٣ أبريل .
الإثنين ١٥ شوال الموافق ١٤ أبريل .


#صيام_الأيام_البيض يعدل أجرها صيام الدهر أعاننا الله وإياكم على صيامها .

#ملاحظة
هذا التقويم للبلدان التي كان فيها يوم عيد الفطر الإثنين، أي لم يثبت فيها هلال شوال أول أيام العيد،
وليس بتقويم مكة المكرمة،
وتم أعتماد هذا التقويم لأن أغلب الدول الإسلامية والعربية أعلنت العيد يوم الإثنين أي مما يجعل يوم السبت هو ال 13 من شوال،
وبالنسبة للدول التي تعمل بتقويم السعودية وأفطرت يوم الأحد فيجوز الصيام بها بدأا من غدا الجمعة .
•••
⭐️ لستات نور الإسلام الإسلامية 🌟
أضف قناتك لمجلدات نور الإسلام
مجلدات للقنوات المحافظة 🕐  1k 3k  5k  30k  50k  70k+ ... 🔀
لدعم قناتك أعضاء حقيقيين متفاعلين ... 👍


📩 نستقبل القنوات المحافظة والدينية فقط ...

🎉  زيادة أعضاء قناتك معنا بشكل كبير، 😍 سارع بالاشتراك  ...
أختر ما يناسبك، ارسل رابط قناتك⬇️ 👇
@Nor_Alislam_bot
Forwarded from دروس ديـنيـة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from دروس ديـنيـة
❏  معلومات مهمة يحتاجها الحاج ❏

الحمد لله الذي منّ علينا بمواسم الخيرات، وخصّ شهر ذي الحجة بفضل وبركات، وحثّ فيه على عمل الطاعات، والإكثار من القربات، أحمده سبحانه على نعمه الوافرة؛ وأشكره على آلائه المُتكاثرة. وأصلي وأسلم على أفضل من صلى وصام أما بعد:
درسنا اليوم مختصر على فوائد يحتاج الحاج معرفتها لأهميتها القصوى وبالله التوفيق

#الترهيب_في_ترك_الحج:

 عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: «يقول الله عز وجل: إن عبداً صححت له جسمه ووسعت عليه في المعيشة تمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إلي محروم» [رواه ابن حبان].

عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: «تعجلوا في الحج فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له» رواه أحمد،

 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: «الحجة المبرور ليس لها جزاء إلا الجنة» [رواه النسائي عن أبي هريرة[.


#حال_السلف_في_الحج:

 لقد كان للحج تأثير عظيم في تزكية النفوس وإصلاح القلوب، لما فيه من معاني العبودية، ومظاهر الربانية التي تجلت في كل أعماله ومناسكه، فأثمرت في واقع السلف قلوباً تقية، وأفئدة زكية وأبداناً طاهرة نقية، فكانوا مع إحسانهم للعمل يخشون الرد وعدم القبول أما نحن- إلا من رحم الله- فلا إحسان ولا خشية، ومع ذلك ينام أحدنا ملء جفونه وكأنه حاز النعيم وضمن من الجنة فردوسها الأعلى!!

ورد عن بعض السلف أنه قال: "الركبُ كثير والحج قليل، فما عسانا نحن أن نقول؟
نسأل الله ألا يمقتنا". فما أحرانا نحن المسلمون أن نعود إلى ما كان عليه السلف الصالح عقيدةً ومنهاجاً، عبادةً وسلوكاً حتى نفوز بما فازوا به من سعادة الدارين، العز في الدنيا والنعيم في الآخرة. من

#أخلاق_السلف_في_السفر_والحج:

كان السلف- رحمهم الله- يعلمون حق رفيق السفر فيحسنون صحبته ويواسونه بما تيسر لديهم في طعام وشراب وكان كل واحد منهم يريد أن يخدم أخاه ويقوم بأعماله فلا يمنعه من ذلك نسب ولا شرف ولا مكانه عليه.

 قال مجاهد: "صحبت ابن عمر في السفر لأخدمه فكان يخدمني".

وكان عبد الله بن المبارك يطعم أصحابه في الأسفار أطيب الطعام وهو صائم وكان إذا أراد الحج من بلده جمع أصحابه وقال: "من يريد منكم الحج؟" فيأخذ منهم نفقاتهم فيضعها في صندوق ويغلقه ثم يحملهم وينفق عليهم أوسع النفقة ويطعمهم أطيب الطعام ثم يشتري لهم من مكة ما يريدون من هدايا ثم يرجع بهم إلى بلده فإذا وصلوا صنع لهم طعاماً ثم جمعهم عليه ودعا بالصندوق الذي فيه نفقاتهم فردَّ إلى كل واحد نفقته!!.
2025/10/21 19:55:21
Back to Top
HTML Embed Code: