Telegram Web Link
‏القرآن يمنحُك الرُقيّ ويجعلك تنظر للأمور بمقاسها الحقيقي؛ تُقبل إلىٰ مُصحفك وقد شغلك أمرٌ ما، ثمّ تقيسُه بمعايير القرآن فتجد أنّه لا يستحقّ كلّ هذا.. كلّ ما في القرآن يقول لك: ترفّع!
_
شكلي حارجع اسحب عالقناة
هكذا كان محمّدًا (صلّىٰ الله عليه وآله): كان زاهدًا يؤنس الفقراء، ويلبس الغليظ، ويجلس حيث انتهىٰ به المجلس، حتّىٰ إذا دخل غريبٌ إلىٰ المدينة لم يميّزه، فكان يسأل: أيُّكم محمّد؟!
لسنا نسخًا متطابقة، قد نتّفق في فكرة، ونختلف في أخرىٰ، لا أتوقّع منك أن تقبل بكلّ قناعاتي ومواقفي، لكن أرجو أن تحاول تفهّمها، وإذا لم تستطع ذلك، فلا داعي للغفلة عن ما بيننا من مشتركات.
حجر على غيره ذكر الوفاء أبدًا
إذ لم يدع في الوفاء جُهدًا لِمُجتهدِ
و لن يُرى مِثلُه يومَ الإخاءِ فتًى
إلا أبوه ولولاه لَقُلتُ زِدِ
مُستأسِد البأس مأمون الجوار سما
كأنه الدهر في رفق وفي جَلدِ
لو انذر الشمس يوما ما بمعركة
لأمست الناس في ليل ألى الأبدِ
_
_
مرثية عرضت قح الدموع بها 
ما أرتد طرفٌ لها إلا وسال دمُ 
على الذين مضوا لله حين دعا 
وخلفوا الدهر أحزاناً لمن قدموا 
أبكيهم الدهر ما هل المحرم في 
عامي وكل شهوري بعدهم حرم 
محادداً لا أمل النوح قد ألفت 
عيني عليهم دموعي وهي تنسجم 
وحاسراً كل عمري مثلا هتكت 
في السبي بعدهم النسوان والحرم 
لله أي جبين للنبي دمى
و أي قلب له في كربلاء رموا
و أي أضلع صدر منه حين قضى
بحافر الخيل تفرى ثم تلتحم
_
سيسألك الله عن كلّ ذرّة شكّ تجاهلتها؛ فلم تبحث لتكتشف سوء طريقك، أو تكتسب يقينًا بحسن ما اخترت.
السنة السادسة ♥️
‏لديّ إيمان راسخ أنّ الإنسان الجيّد الذي يحمل في داخله بذرة أصيلة طيّبة، ونشأ علىٰ السجايا الحميدة، والأخلاق الكريمة، وضربَت جذورها في أعماق تكوينه، لا يستطيع أن يكون سيّئًا، حتّىٰ ولو حاول سيفشل، ستمنعهُ قِيَمه، سترفعهُ عن القاع رغمًا عنه.
لقد أحسن أبو العلاء المعرّي في تحديد الحُسْنِ وأهله، فحصره في دائرة من مَلَك قلوبنا، وحلّ في سويدائها:

إذا شئتَ أن تلقىٰ المحاسنَ كلّها
ففي وجهِ من تهوىٰ جميعُ المحاسنِ!
أُعانقك، وكأنّني أضع دائرة حول الإجابة الصحيحة.
أيُ عبدٍ أنا، وأيُ ربٍ أنت ؟
الإنسان عندما يعجز عن الوصف، هذا قمة الوصف
2025/07/05 11:02:58
Back to Top
HTML Embed Code: