صباح الخير وبعد :

الحمدُ لله لأنّ مجريات أمورنا بيده، تُجريها حكمته، وتحوّطها رحمته، الحمدُ له؛ لأنه ربُّنا، ولم يكلنا إلى ضعفنا ولا ضعف خلقِه، نحمدُه لأننا بينَ يديه، ولسنا في رجاءِ غيره 🌱.

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ"

المعنى:
يحذّر الله المؤمنين من موالاة أعداء الدين الذين يعادون الإسلام وأهله، أي من اتخاذهم أنصارًا وأصدقاءً على حساب دين الله . .
ثم يبين سبحانه أن من يفعل ذلك — أي يتولاهم في النصرة أو المحبة أو الولاء — فقد شابههم في العقيدة والولاء، وله حكمهم في هذا الجانب، لأن الولاء من أصول الإيمان.

اختِلافِي مَعك فِي العقيدَة يُفسد لِلوَد ألفِ قَضيَّة،

وَلا مُجامَلة فِي التَّوحِيد.

`قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ

« بَدَأَ الإسْلَامُ غَرِيبًا،وَسَيَعُودُ
كما بَدَأَ غَرِيبًا،فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ»

[صَحِيحُ مُسلِم ١٤٥]

بعيداً بعيداً، حيثُ لا جار ولا جوار ❤️‍🩹.

"وَحدي أسيرُ بِلَا خِلٍّ يُؤانِسُنِي
لَا الصّحبُ صَحبي وَلا الأنصَارُ أنصَارِي")

•
‏"دُنيايَ دُونَ هُداكَ لَيْلٌ حَالِك
وبِغَيْرِ نُورِكَ رَبَّاهُ لا أَكُونُ بَصِيرَ ."
.

عَجباً لهُم!!

يدعون لأبنائهم بالهداية فإذا إستقاموا حَارَبُوهُم . .

إن التربية الصالحة وصياغة جيل على الإسلام، لا تبدأ عند البلوغ.
ولا عند سن السابعة.
ولا عند أول مراحل الطفولة.
ولا عند الولادة.
بل قبل ذلك بكثير،

قالت امرأة عمران (رب إني نذرت لك ما في بطني محررا)

التربية الصالحة تقدم لها أسباب النجاح مبكرا جدا لمن يحمل هم نصرة الإسلام والمسلمين.

''كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ''

فاجعلوا هذه الآية نصب أعينكم، وكونوا رسلَ خيرٍ حيثما حللتم، وانشروا المعروف في كل موطنٍ تقدرون عليه، ولا تستصغروا عملًا صالحًا؛ فكلّه عند الله محفوظٌ غيرُ ضائع."

يَوْمًا مَا سَيَكُونُ اِسْمُكَ مُقْتَرِنًا بِكَلِمَة
  «رَحِمَهُ اَللَّهُ»

لِذَٰلِكَ ،أَحْسِنْ!

احذروا الاستهزاء بما أنزل اللّٰه

قال تعالى:
"قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ۝ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ"

كلمةُ سخريةٍ أو ضحكةٌ في أمرٍ من دين اللّٰه قد تُهلك صاحبها!
فاحفظ لسانك، وقدّس ما عظّم اللّٰه، فإن الدين ليس مجالًا للضحك والاستهزاء.

فأبلغ الثناء قول لا إله إلا الله،

وأبلغ الدعاء قول استغفر الله.

أعِنِّي علىٰ نفسِي، فنفسِي عصيَّة
وصَبرِي عليهَا واهنٌ مُترَاخي!

قيام اللّيل شرفُ المؤمن.

يودُّ الواحِد منَّا لو يرحلَ عَن دُّنيا الشَّقاءِ هذهِ!

ويلقىٰ ربَّهُ):

ألا تُصلّي القيَام كمَا كُنت تَفعَل فِي أيامٍ مَضت؟!

عُد، الليل يَشتاق لَك.

[الأصل فِي الدنُيا أنّها دار كَبَدٍ وشَوْك]

دورك إنّك تستعين بِاللَّه أن يُوفقك إنّك تلبس حِذاء عشان تِتعامل مع الشوك ده، مش دورك إنّك تدوّر علىٰ أرض ليس فيها شوك!

هذه الأرض هِي أرض الجنّة فقط.

الجانب المُخيف في هذهِ الدُنيا
هو الرحيل المفاجئ دونَ الإستعدادِ للآخرة!

فَاللهمَّ إنّي أسالكَ حُسنَ الخاتِمة!