Forwarded from لطائف ابن الجَوزي
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قناةٌ تُعنى بلطائف ابْن الجَوزي رَحِمَهُ اللهُ ورضيَ عنهُ
https://www.tg-me.com/ebn_aljawzi
هذه قناةٌ تُعنى بلطائف ابْن الجَوزي رَحِمَهُ اللهُ ورضيَ عنهُ
https://www.tg-me.com/ebn_aljawzi
Telegram
لطائف ابن الجَوزي
قناةٌ تُعنى بجني اللَّطائف .. من كُتُبِ أبي الفَرَجِ ابْن الجَوزيِّ رَحِمَهُ اللهُ ورضيَ عنهُ
الدّنيا كلها أيام سفر كأيّام الحجّ، وهي زمان إحرام المؤمن عمّا حرّم الله عليه من الشهوات، فمن صبر في مدّة سفره على إحرامه وكفّ عن الهوى، فإذا انتهى سفر عمره ووصل إلى منى المنى، فقد قضى تفثه ووفّى نذره، فصارت أيّامه كلّها كأيّام منى، أيّام أكل وشرب وذكر لله عزّ وجلّ، وصار في ضيافة الله عزّ وجلّ في جواره أبد الأبد، ولهذا يقال لأهل الجنة: {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الطّور: ١٩]، {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيّامِ الْخالِيَةِ}[الحاقّة: ٢٤]..
قد صُمْتُ عن لذّاتِ دهريَ كلّها … ويوم لقاكمْ ذاكَ فطرُ صيامي
من صام اليوم عن شهواته أفطر عليها غدا بعد وفاته، ومن تعجّل ما حرّم عليه من لذّاته عوقب بحرمان نصيبه من الجنة وفواته؛ شاهد ذلك من شرب الخمر في الدّنيا لم يشربها في الآخرة، ومن لبس الحرير لم يلبسه في الآخرة.
أَنْتَ فِي دَارِ شَتَاتٍ ... فَتَأَهَّب لِشَتَاتِك
وَاجْعَلِ الدُّنْيَا كَيَومٍ ... صُمْتَهُ عَنْ شَهَوَاتِك
وَليَكُن فِطْركَ عِنْدَ اللهِ ... فِي يَومِ وَفَاتِكَ
[لطائف المعارف (ص/510) لابن رجب]
قد صُمْتُ عن لذّاتِ دهريَ كلّها … ويوم لقاكمْ ذاكَ فطرُ صيامي
من صام اليوم عن شهواته أفطر عليها غدا بعد وفاته، ومن تعجّل ما حرّم عليه من لذّاته عوقب بحرمان نصيبه من الجنة وفواته؛ شاهد ذلك من شرب الخمر في الدّنيا لم يشربها في الآخرة، ومن لبس الحرير لم يلبسه في الآخرة.
أَنْتَ فِي دَارِ شَتَاتٍ ... فَتَأَهَّب لِشَتَاتِك
وَاجْعَلِ الدُّنْيَا كَيَومٍ ... صُمْتَهُ عَنْ شَهَوَاتِك
وَليَكُن فِطْركَ عِنْدَ اللهِ ... فِي يَومِ وَفَاتِكَ
[لطائف المعارف (ص/510) لابن رجب]
يا مَن يَفْرَحُ بكثرةِ مرورِ السِّنينَ عليهِ! إنَّما تَفْرَحُ بنقصِ عمرِكَ.
قالَ أبو الدَّرْداءِ والحَسَنُ: إنَّما أنتَ أيَّامٌ، كلَّما مَضى منكَ يومٌ؛ مَضى بعضُكَ.
[وأنْشَدَ بعضُهُم]:
إنَّا لَنَفْرَحُ بِالأيَّامِ نَقْطَعُها … وَكُلُّ يَوْمٍ مَضى يُدْني مِنَ الأجَلِ
فَاعْمَلْ لِنَفْسِكَ قَبْلَ المَوْتِ مُجْتَهِدًا … فَإنَّما الرِّبْحُ وَالخُسْرانُ في العَمَلِ
[لطائف المعارف (ص/664) لابن رجب]
قالَ أبو الدَّرْداءِ والحَسَنُ: إنَّما أنتَ أيَّامٌ، كلَّما مَضى منكَ يومٌ؛ مَضى بعضُكَ.
[وأنْشَدَ بعضُهُم]:
إنَّا لَنَفْرَحُ بِالأيَّامِ نَقْطَعُها … وَكُلُّ يَوْمٍ مَضى يُدْني مِنَ الأجَلِ
فَاعْمَلْ لِنَفْسِكَ قَبْلَ المَوْتِ مُجْتَهِدًا … فَإنَّما الرِّبْحُ وَالخُسْرانُ في العَمَلِ
[لطائف المعارف (ص/664) لابن رجب]
كان بعضهم إذا رجع من الجمعة في حرّ الظهيرة يذكر انصراف النّاس من موقف الحساب إلى الجنّة أو النار؛ فإنّ السّاعة تقوم يوم الجمعة..
وينبغي لمن كان في حرّ الشمس أن يتذكّر حرّها في الموقف؛ فإنّ الشمس تدنو من رؤوس العباد يوم القيامة ويزاد في حرّها، وينبغي لمن لا يصبر على حرّ الشمس في الدنيا أن يجتنب من الأعمال ما يستوجب صاحبه دخول النار؛ فإنّه لا قوّة لأحد عليها ولا صبر.
[لطائف المعارف (ص/556) لابن رجب]
وينبغي لمن كان في حرّ الشمس أن يتذكّر حرّها في الموقف؛ فإنّ الشمس تدنو من رؤوس العباد يوم القيامة ويزاد في حرّها، وينبغي لمن لا يصبر على حرّ الشمس في الدنيا أن يجتنب من الأعمال ما يستوجب صاحبه دخول النار؛ فإنّه لا قوّة لأحد عليها ولا صبر.
[لطائف المعارف (ص/556) لابن رجب]
عِظَم حديث جبريل عليه السلام
قال ابن رجب الحنبلي:
جميعَ العُلوم والمعارف ترجعُ إلى هذا الحديث وتدخل تحته، وأنَّ جميع العلماء من فِرَقِ هذه الأمَّة لا تخرجُ علومهم التي يتكلَّمون فيها عن هذا الحديث، وما دلَّ عليه مجمَلاً ومفصَّلاً.
فإنَّ الفُقهاءَ إنَّما يتكلَّمون في العبادات التي هي من جملة خصال الإسلام، ويضيفون إلى ذلك الكلامَ في أحكامِ الأموالِ والأبضاعِ والدِّماءِ، وكلُّ ذلك من علمِ الإسلامِ كما سبق التنبيه عليه، ويبقى كثيرٌ من علم الإسلامِ مِنَ الآدابِ والأخلاقِ وغير ذلك لا يَتَكلَّمُ عليه إلاَّ القليلُ منهم، ولا يتكلَّمون على معنى الشهادتين، وهما أصلُ الإسلام كلِّه.
والذين يتكلمون في أصول الدِّيانات، يتكلَّمون على الشَّهادتين، وعلى الإيمان باللهِ، وملائكته، وكتبه، ورسُله، واليومِ الآخرِ، والإيمان بالقدر.
والذين يتكلَّمون على علم المعارف والمعاملات يتكلَّمون على مقام الإحسان، وعلى الأعمال الباطنة التي تدخلُ في الإيمان أيضاً، كالخشية، والمحبَّة، والتوكُّلِ، والرِّضا، والصَّبر، ونحو ذلك،
فانحصرتِ العلومُ الشَّرعية التي يتكلَّمُ عليها فِرَقُ المسلمين في هذا الحديث، ورجعت كلُّها إليه، ففي هذا الحديث وحدَه كفايةٌ، وللهِ الحمدُ والمنَّةُ.
[جامع العلوم والحِكَم (ص/112) لابن رجب]
قال ابن رجب الحنبلي:
جميعَ العُلوم والمعارف ترجعُ إلى هذا الحديث وتدخل تحته، وأنَّ جميع العلماء من فِرَقِ هذه الأمَّة لا تخرجُ علومهم التي يتكلَّمون فيها عن هذا الحديث، وما دلَّ عليه مجمَلاً ومفصَّلاً.
فإنَّ الفُقهاءَ إنَّما يتكلَّمون في العبادات التي هي من جملة خصال الإسلام، ويضيفون إلى ذلك الكلامَ في أحكامِ الأموالِ والأبضاعِ والدِّماءِ، وكلُّ ذلك من علمِ الإسلامِ كما سبق التنبيه عليه، ويبقى كثيرٌ من علم الإسلامِ مِنَ الآدابِ والأخلاقِ وغير ذلك لا يَتَكلَّمُ عليه إلاَّ القليلُ منهم، ولا يتكلَّمون على معنى الشهادتين، وهما أصلُ الإسلام كلِّه.
والذين يتكلمون في أصول الدِّيانات، يتكلَّمون على الشَّهادتين، وعلى الإيمان باللهِ، وملائكته، وكتبه، ورسُله، واليومِ الآخرِ، والإيمان بالقدر.
والذين يتكلَّمون على علم المعارف والمعاملات يتكلَّمون على مقام الإحسان، وعلى الأعمال الباطنة التي تدخلُ في الإيمان أيضاً، كالخشية، والمحبَّة، والتوكُّلِ، والرِّضا، والصَّبر، ونحو ذلك،
فانحصرتِ العلومُ الشَّرعية التي يتكلَّمُ عليها فِرَقُ المسلمين في هذا الحديث، ورجعت كلُّها إليه، ففي هذا الحديث وحدَه كفايةٌ، وللهِ الحمدُ والمنَّةُ.
[جامع العلوم والحِكَم (ص/112) لابن رجب]
[ كلمة المؤمنين ]
إِذا وفْق الله عبدا توكل بحفظه وكلائته، وهدايته وإرشاده، وتوفيقه وتسديده.
وَإِذا أخذله وَكله إِلَى نَفسه أَو إِلَى غَيره؛
وَلِهَذَا كَانَت هَذِه الْكَلِمَة: (حَسبنَا الله وَنعم الْوَكِيل) كلمة عَظِيمَة،
١-وَهِي الَّتِي قَالَهَا إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام حِين ألقِي فِي النَّار،
٢-وَقَالَهَا مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين قَالَ النَّاس: إِن النَّاس قد جمعُوا لكم فَاخْشَوْهُمْ ،
٣-وقالتها عَائِشَة حِين ركبت النَّاقة لما انْقَطَعت عَن الْجَيْش،
[وَهِي كلمة الْمُؤمنِينَ].
[مجموع الرسائل (141/1) لابن رجب]
إِذا وفْق الله عبدا توكل بحفظه وكلائته، وهدايته وإرشاده، وتوفيقه وتسديده.
وَإِذا أخذله وَكله إِلَى نَفسه أَو إِلَى غَيره؛
وَلِهَذَا كَانَت هَذِه الْكَلِمَة: (حَسبنَا الله وَنعم الْوَكِيل) كلمة عَظِيمَة،
١-وَهِي الَّتِي قَالَهَا إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام حِين ألقِي فِي النَّار،
٢-وَقَالَهَا مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين قَالَ النَّاس: إِن النَّاس قد جمعُوا لكم فَاخْشَوْهُمْ ،
٣-وقالتها عَائِشَة حِين ركبت النَّاقة لما انْقَطَعت عَن الْجَيْش،
[وَهِي كلمة الْمُؤمنِينَ].
[مجموع الرسائل (141/1) لابن رجب]
يجب على كل من يبيع ويشتري أن يتعلم ما يحل ويحرم من البيوع، كما قال عمر رضي الله عنه: "لَا يَبِيعُ فِي سُوقِنَا إِلا مَنْ قَدْ تَفَقَّهَ فِي الدِّينِ" خرجه الترمذي.
[مجموع الرسائل (22/1) لابن رجب]
[مجموع الرسائل (22/1) لابن رجب]
الغضب يحمل صاحبه على أن يقول غير الحقّ، ويفعل غير العدل، فمن كان لا يقول إلاّ الحق في الغضب والرضا، دلّ ذلك على شدّة إيمانه وأنّه يملك نفسه.
[مجموع الرسائل (166/1) لابن رجب]
[مجموع الرسائل (166/1) لابن رجب]
قال بعضهم في قوله تعالى: {فلنحيينه حياة طيبة} قال: الرضا والقناعة.
قال عبدالواحد بن زيد: الرضا باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، ومستراح العابدين.
[مجموع الرسائل (175/1) لابن رجب]
قال عبدالواحد بن زيد: الرضا باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، ومستراح العابدين.
[مجموع الرسائل (175/1) لابن رجب]
فإنّ أعظم نعم الله على هذه الأمّة إظهار محمد صلّى الله عليه وسلّم لهم وبعثته وإرساله إليهم، كما قال تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ} [آل عمران: ١٦٤].
فإنّ النّعمة على الأمّة بإرساله أعظم من النّعمة عليهم بإيجاد السّماء، والأرض، والشّمس، والقمر، والرّياح، والليل، والنّهار، وإنزال المطر، وإخراج النبات، وغير ذلك؛ فإنّ هذه النّعم كلّها قد عمّت خلقا من بني آدم كفروا بالله وبرسله وبلقائه، فبدّلوا نعمة الله كفرا.
وأمّا النّعمة بإرسال محمد صلّى الله عليه وسلّم، فإنّ بها تمّت مصالح الدّنيا والآخرة، وكمل بسببها دين الله الذي رضيه لعباده، وكان قبوله سبب سعادتهم في دنياهم وآخرتهم.
[لطائف المعارف (ص/189) لابن رجب]
فإنّ النّعمة على الأمّة بإرساله أعظم من النّعمة عليهم بإيجاد السّماء، والأرض، والشّمس، والقمر، والرّياح، والليل، والنّهار، وإنزال المطر، وإخراج النبات، وغير ذلك؛ فإنّ هذه النّعم كلّها قد عمّت خلقا من بني آدم كفروا بالله وبرسله وبلقائه، فبدّلوا نعمة الله كفرا.
وأمّا النّعمة بإرسال محمد صلّى الله عليه وسلّم، فإنّ بها تمّت مصالح الدّنيا والآخرة، وكمل بسببها دين الله الذي رضيه لعباده، وكان قبوله سبب سعادتهم في دنياهم وآخرتهم.
[لطائف المعارف (ص/189) لابن رجب]
"أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم"
هذا الحديث صريح في أن أفضل ما تطوع به من الصيام بعد رمضان صوم شهر الله المحرم..
شهر الحرام مبارك ميمون ... والصوم فيه مضاعف مسنون
وثواب صائمه لوجه إلهه ... في الخلد عند مليكه مخزون
[لطائف المعارف (ص/33) لابن رجب]
هذا الحديث صريح في أن أفضل ما تطوع به من الصيام بعد رمضان صوم شهر الله المحرم..
شهر الحرام مبارك ميمون ... والصوم فيه مضاعف مسنون
وثواب صائمه لوجه إلهه ... في الخلد عند مليكه مخزون
[لطائف المعارف (ص/33) لابن رجب]
قد سمى النبي ﷺ المحرم شهر الله.
وإضافته إلى الله تدل على شرفه وفضله، فإن الله تعالى لا يضيف إليه إلا خواص مخلوقاته، كما نسب محمدا وإبرهيم وإسحاق ويعقوب وغيرهم من الأنبياء إلى عبوديته، ونسب إليه بيته وناقته.
[لطائف المعارف (ص/36) لابن رجب]
وإضافته إلى الله تدل على شرفه وفضله، فإن الله تعالى لا يضيف إليه إلا خواص مخلوقاته، كما نسب محمدا وإبرهيم وإسحاق ويعقوب وغيرهم من الأنبياء إلى عبوديته، ونسب إليه بيته وناقته.
[لطائف المعارف (ص/36) لابن رجب]
ويتعين افتتاح العام بتوبة نصوح تمحو ما سلف من الذنوب السالفة في الأيام الخالية.
قطعت شهور العام لهوا وغفلة
ولم تحترم فيما أتيت المحرما
فلا رجبا وافيت فيه بحقه
ولا صمت شهر الصوم صوما متمما
ولا في ليالي عشر ذي الحجة الذي
مضى كنت قواما ولا كنت محرما
فهل لك أن تمحو الذنوب بعبرة
وتبكي عليها حسرة وتندما
وتستقبل العام الجديد بتوبة
لعلك أن تمحو بها ما تقدما
[لطائف المعارف (ص/36) لابن رجب]
قطعت شهور العام لهوا وغفلة
ولم تحترم فيما أتيت المحرما
فلا رجبا وافيت فيه بحقه
ولا صمت شهر الصوم صوما متمما
ولا في ليالي عشر ذي الحجة الذي
مضى كنت قواما ولا كنت محرما
فهل لك أن تمحو الذنوب بعبرة
وتبكي عليها حسرة وتندما
وتستقبل العام الجديد بتوبة
لعلك أن تمحو بها ما تقدما
[لطائف المعارف (ص/36) لابن رجب]
ممن صام الأشهر الحرم كلّها ابن عمر والحسن البصري وغيرهما.
قال بعضهم: إنما هو غداء وعشاء فإن أخّرت غداءك إلى عشائك أمسيت وقد كُتبت في ديوان الصَائمين.
[لطائف المعارف (ص/37) لابن رجب]
قال بعضهم: إنما هو غداء وعشاء فإن أخّرت غداءك إلى عشائك أمسيت وقد كُتبت في ديوان الصَائمين.
[لطائف المعارف (ص/37) لابن رجب]
لما كان الصيام سرا بين العبد وربّه اجتهد المخلصون في إخفائه بكلِّ طريقٍ، حتى لا يطّلع عليهم أحد..
صام بعض السلف أربعين سنة لا يعلم به أحدٌ، كان له دكّان، فكان كل يوم يأخذ من بيته رغيفين، ويخرجُ إلى دكّانه، فيتصدق بهما في طريقه، فيظن أهله أنه يأكلهما في السوق، ويظن أهل السوق أنه أكل في بيته قبل أن يجيء.
[لطائف المعارف (ص/38) لابن رجب]
صام بعض السلف أربعين سنة لا يعلم به أحدٌ، كان له دكّان، فكان كل يوم يأخذ من بيته رغيفين، ويخرجُ إلى دكّانه، فيتصدق بهما في طريقه، فيظن أهله أنه يأكلهما في السوق، ويظن أهل السوق أنه أكل في بيته قبل أن يجيء.
[لطائف المعارف (ص/38) لابن رجب]
[ أحوال صيام عاشوراء ]
وكان للنبي صلى الله عليه وسلم في صيامه أربع حالات:
1️⃣ الحالة الأولى: أنه كان يصومه بمكة ولا يأمر الناس بالصوم..
2️⃣ الحالة الثانية: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة ورأى صيام أهل الكتاب له، وتعظيمهم له، وكان يحب موافقتهم فيما لم يؤمر به، صامه، وأمر الناس بصيامه، وأكد الأمر بصيامه، والحث عليه، حتى كانوا يصومونه أطفالهم..
3️⃣ الحالة الثالثة: أنه لما فرض صيام شهر رمضان ترك النبي صلى الله عليه وسلم أمر الصحابة بصيام عاشوراء وتأكيده فيه...
وخرج الإمام أحمد والنسائي وابن ماجه من حديث قيس بن سعد قال: (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيام عاشوراء قبل أن ينزل رمضان فلما نزل رمضان لم يأمرنا ولم ينهنا) وفي رواية: (ونحن نفعله).
فهذه الأحاديث كلها تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجدد أمر الناس بصيامه بعد فرض صيام شهر رمضان بل تركهم على ما كانوا عليه من غير نهي عن صيامه.
فإن كان أمره صلى الله عليه وسلم بصيامه قبل فرض صيام شهر رمضان للوجوب فإنه ينبني على أن الوجوب إذا نسخ فهل يبقى الاستحباب أم لا، وفيه اختلاف مشهور بين العلماء رضي الله عنهم. وإن كان أمره للاستحباب المؤكد فقد قيل: إنه زال التوكيد وبقي أصل الإستحباب ولهذا قال قيس بن سعد: ونحن نفعله..
وممن روي عنه صيامه من الصحابة عمر، وعلي، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو موسى، وقيس بن سعد، وابن عباس، وغيرهم.
ويدل على بقاء استحبابه قول ابن عباس رضي الله عنهما: (لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوما يتحرى فضله على الأيام إلا يوم عاشوراء وشهر رمضان) وابن عباس إنما صحب النبي صلى الله عليه وسلم بآخره، وإنما عقل منه صلى الله عليه وسلم ما كان من آخر أمره.
وفي صحيح مسلم عن أبي قتادة: أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام عاشوراء؟ فقال: "أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله".
4️⃣ الحالة الرابعة: أن النبي صلى الله عليه وسلم عزم في آخر عمره على أن لا يصومه مفردا بل يضم إليه يوما آخر، مخالفة لأهل الكتاب في صيامه، ففي صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإذا كان العام المقبل -إن شاء الله- صمنا اليوم التاسع" قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم..
وقد صح هذا عن ابن عباس من قوله من رواية ابن جريج قال: أخبرنا عطاء أنه سمع ابن عباس يقول في يوم عاشوراء: خالفوا اليهود صوموا التاسع والعاشر. قال الإمام أحمد: أنا أذهب إليه.
[لطائف المعارف (ص/48-51) لابن رجب]
وكان للنبي صلى الله عليه وسلم في صيامه أربع حالات:
1️⃣ الحالة الأولى: أنه كان يصومه بمكة ولا يأمر الناس بالصوم..
2️⃣ الحالة الثانية: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة ورأى صيام أهل الكتاب له، وتعظيمهم له، وكان يحب موافقتهم فيما لم يؤمر به، صامه، وأمر الناس بصيامه، وأكد الأمر بصيامه، والحث عليه، حتى كانوا يصومونه أطفالهم..
3️⃣ الحالة الثالثة: أنه لما فرض صيام شهر رمضان ترك النبي صلى الله عليه وسلم أمر الصحابة بصيام عاشوراء وتأكيده فيه...
وخرج الإمام أحمد والنسائي وابن ماجه من حديث قيس بن سعد قال: (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيام عاشوراء قبل أن ينزل رمضان فلما نزل رمضان لم يأمرنا ولم ينهنا) وفي رواية: (ونحن نفعله).
فهذه الأحاديث كلها تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجدد أمر الناس بصيامه بعد فرض صيام شهر رمضان بل تركهم على ما كانوا عليه من غير نهي عن صيامه.
فإن كان أمره صلى الله عليه وسلم بصيامه قبل فرض صيام شهر رمضان للوجوب فإنه ينبني على أن الوجوب إذا نسخ فهل يبقى الاستحباب أم لا، وفيه اختلاف مشهور بين العلماء رضي الله عنهم. وإن كان أمره للاستحباب المؤكد فقد قيل: إنه زال التوكيد وبقي أصل الإستحباب ولهذا قال قيس بن سعد: ونحن نفعله..
وممن روي عنه صيامه من الصحابة عمر، وعلي، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو موسى، وقيس بن سعد، وابن عباس، وغيرهم.
ويدل على بقاء استحبابه قول ابن عباس رضي الله عنهما: (لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوما يتحرى فضله على الأيام إلا يوم عاشوراء وشهر رمضان) وابن عباس إنما صحب النبي صلى الله عليه وسلم بآخره، وإنما عقل منه صلى الله عليه وسلم ما كان من آخر أمره.
وفي صحيح مسلم عن أبي قتادة: أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام عاشوراء؟ فقال: "أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله".
4️⃣ الحالة الرابعة: أن النبي صلى الله عليه وسلم عزم في آخر عمره على أن لا يصومه مفردا بل يضم إليه يوما آخر، مخالفة لأهل الكتاب في صيامه، ففي صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإذا كان العام المقبل -إن شاء الله- صمنا اليوم التاسع" قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم..
وقد صح هذا عن ابن عباس من قوله من رواية ابن جريج قال: أخبرنا عطاء أنه سمع ابن عباس يقول في يوم عاشوراء: خالفوا اليهود صوموا التاسع والعاشر. قال الإمام أحمد: أنا أذهب إليه.
[لطائف المعارف (ص/48-51) لابن رجب]
في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن يوم عاشوراء فقال: (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوما يتحرى فضله على الأيام إلا هذا اليوم -يعني يوم عاشوراء-)..
يوم عاشوراء له فضيلةٌ عظيمة وحرمة قديمة، وصومُهُ لفضلهِ كان معروفاً بين الأنبياء عليهم السلام، وقد صامه نوح وموسى عليهما السلام.
[لطائف المعارف (ص/48) لابن رجب]
يوم عاشوراء له فضيلةٌ عظيمة وحرمة قديمة، وصومُهُ لفضلهِ كان معروفاً بين الأنبياء عليهم السلام، وقد صامه نوح وموسى عليهما السلام.
[لطائف المعارف (ص/48) لابن رجب]
وكل ما روي في فضل الاكتحال في يوم عاشوراء والاختضاب والاغتسال فيه، فموضوع لا يصح.
[لطائف المعارف (ص/102) لابن رجب]
[لطائف المعارف (ص/102) لابن رجب]