Telegram Web Link
المشغول بنفسه مُحاط بهالةٍ مُضيئة، تلقائيًا؛ يصبح محبوبًا، ومصدرًا للثقة، وموضعًا للإعجاب، وجديرًا بالاحترام. إنّ هذا الانشغال يمنح طابعًا عظيمًا. أحيانًا على المرء ألا يفعل شيئًا حيال حيوات الآخرين سوى أن يدعهم وشأنهم وينشغل بنفسه، وسيرى كم أن وجوده مُريح. غالبًا ما يترك الإنسان أثرًا رائعًا لا يُمحى بقلّة حديثه وخِفّة حضوره؛ إنّ فلسفة جمال الأثر تتطلّب صمتًا أكثر من الكلام.

-هالة الجبوري
📚🌻.
أوهام بعض الشّباب في اعتقادِهم بأنَّهم مُرتبطونَ بإمامِ زمانِهم!:
طعامُكِ لذيذٌ دائمًا، كيف تطبخينه؟
-بالصلاةِ علىٰ مُحمّدٍ و آله، كُلُّ شيءٍ أفعلهُ ممزوجٌ بذكرِهم، حتّىٰ المُشكلات الكبيرة، تذوبُ بها مثل فصِّ المَلح.

-هالة الجبوري
لِلمَدحِ مواضِعُهُ الخاصَّة، ألّا تَمدَحَ عملًا أو مظهرًا أو قَولًا إن لم تَرَ فيهِ طاعةً لله لا عِصيانًا.
يُتَّهَمُ المرء بالخُشُونةِ في أكثرِ صفاتِهِ نُبلًا، كأن لا يرضى بالظُّلمِ والغِيبةِ والنَّميمةِ، ولا يُشارِكَ في المَزح السَّمِج، ولا يُجامِلَ على حسابِ عقيدتِهِ، ويتمنَّعَ عنِ الانحلالِ ولو في صغائرِ الأمور، فيُرفض وجودُهُ أحيانًا، وإنَّهُ -والله- أثمنُ رفضٍ قد يتعرَّضُ لهُ في حياتِه!.

-هالة الجبوري
لا تروق لي، ولا يعني لطفُك معي، واحترامُك شيئًا، ما دمتَ وقحًا، قاسيًا مع الآخرين. إنَّني أنظر إلى شخصٍ ما، ليس على ما يفعله لي فحسب، بل كيف يكون مع الناس أوّلًا. ليست ميزةً مُبهِرةً عندي، حين تقسو على الآخرِ وتستثنيِني، أو تَجلُدَ بألفاظِك الآخرينَ وتنتقيها أمامي. تهمّني الصورةُ الواحدةُ لك، الصورةُ الّتي لا تعرفُ أن تكونَ غيرَها، واضحةً، صادقةً. لا تعرفُ إلاّ أن تكونَ شخصًا واحدًا لا تتعدّدُ فيه الوجوه.

-هالة الجبوري
أيصل الشوقُ لمرحلةٍ، يصبحُ فيها لافتًا للنظر؟

الشوقُ الذي يُدسُّ في وعاءِ القلبِ، كيف يظهرُ على العالمين؟

ذاتَ مرّةٍ، توهّموا أنَّ بي عِلَّةً في الجسد، تفحّصتني عيونُهم، كان الجسدُ سليمًا وفي قلبي الضَّرر.

تأسَّفوا.. تساءلوا، إن كنتُ طفلًا قد ضيَّعَ أهلَه؟، إن كنتُ مجنونًا؟، إن كان بي مرض؟.

لا، انظروا لقُبَّةِ أبي الجودِ، أنا كُلُّهم، صرتُ كُلَّهم مُذْ أن طغى الشوقُ والغيابُ عليَّ قد فُرِض.

شُفيتُ باللقاءِ، ثُمَّ شددتُ الرِّحالَ وعُدتُ، وعادتْ عِلَّةُ الاشتياقِ، عادتِ الروحُ تَئِنُّ لضريحِكَ الحنونِ، لنسيمِ الفجرِ الأنيسِ، فكيف الوصالُ يا أنيس؟.

شيئًا فشيئًا صيَّرني الشوقُ، لدمعةٍ، لصرخةٍ، لوخزةٍ. ما إن يأتوا بسيرتِكَ عندي، تستحضرُني الدمعةُ، الصرخةُ، والوخزة. فهل تبقَّى منِّي شيءٌ لأكونَ أنا؟ لا!، أنا لستُ أنا، هويَّتي، اسمي، هيئتي، عندكَ، لن أكونَ إلّا أن تبردَ حرارةُ شوقي.

أنا على قيدِ الانتظارِ.. حتى الدموعَ لا زلتُ أستحضرُها، أجمعُها مثلَ موسمِ المطرِ، أصطنعُ الابتسامةَ، أُخفي بيدي ملامحي لو ضعُفتُ، إنَّ -واللهِ- يحلو الضعفُ عندكَ، سيأتي بي -زِحامُ الشوقِ في قلبي- عندَ زِحامِ ضريحِكَ، أدري بقدرِ رأفتِكَ، أنَّكَ تجمعُ قلوبَ المتلهِّفينَ وتأتي بهم عندكَ.. عجِّلْ، كادَ الشوقُ أن يلفتَ النظر!.

-هالة الجبوري
يَصِفُونَكُم "بِالمَحظُوظِين"، طَالما لَم تَكشِفوا لَهُم كوالِيسَ جِهَادِكُم!.

-هالة الجبوري
يا لَقسوتِكَ مع نفسِك، تتواصلُ مع الجميعِ، و لا تستطيعُ أن تقولَ لذاتِكَ: كيفَ حالُك؟ لقد ربَّتَّ على الأكتافِ، و شددتَ على الأيدي، ثُمَّ تركتَ روحَكَ تنتظرُ، متىٰ تستمعُ لها، كما أحسنتَ الإنصاتَ إليهم؟.

-هالة الجبوري
2025/07/09 01:27:51
Back to Top
HTML Embed Code: