Telegram Web Link
درّب نفسك على الصدق، أبذل جهدًا لكي تكون صادقًا، وإن سألتني: هل مع النّاس؟ سأقول لك: لا!، لا تكن صادقًا مع النّاس قبل أن تكون صادقًا مع نفسك. ما فائدة أن تبذل شيئًا لأحدهم لا تستطيع فعله مع نفسك!. تدرّب وتعلّم وأبذل جهدًا كلّ يوم في تعلّم الصدق، سيثق بك الناس ويرون فيك هذه الصفة وإن لم يختبروك، وإن لم يكن لهم موقف معك. سيعرفونك، ستنبت جذور الصدق في أعماقك وتزهر على وجهك. حين تتعلّم هذه الصفة المُهذِّبة، ستحبّ نفسك، وستنظر لها بعين الاحترام، سترى كم أن التناقض مصدرٌ دسمٌ للعذاب، وكم أن الصدق يصنع منك شخصًا واثقًا بقلبٍ صمود. لذا تعلّم كيف تكون في خلوتك، وبعيدًا عن أعين الناس، كما لو كنت بينهم. لا تخرج من ذلك الباب إلا بنفس الشخص الذي كان خلفه.

-هالة الجبوري
لا يحدُث إلاّ في العراق..
Forwarded from هالة الجبوري
على المِرآة لا ينعكس وَجهي، بل ينعكس صوتًا من الداخِل؛ يقول: راضٍ عنكِ، وجهًا مُناسبًا للخروج كما تُريد الزهراء!، و أعُدّ -هذا الصوت الحيّ- ربحي الأعظم.

-هالة الجبوري
كلشي يتقدّم من خدمة خلال هذه الشهرين عظيم، خصوصًا بهيچ جو حار جدًّا؛ من أمن، وطبخ، ومبيت، وكلّ التفاصيل هذه والجهود، إلاّ خدمة وحدة عليها علامات استفهام، وهي موضوع المفارز الطبيّة: الخدمة من خارج التخصّص الطبي، والتصوير بدون مراعاة لتفاصيل معيّنة، والاختلاط.

عشرات الڤيديوهات تطلعلي بليلة العاشر، وبأيّام مشي الأربعين، كلها مليئة بالتناقضات إلاّ ما ندر، شلون شاب أو شابّة يقدّم خدمة للحسين (عليه السّلام) بدون مراعاة للضوابط الشرعيّة؟. شلون تجمع الخدمة ويّه تجاوزك على هذه الضوابط؟. أي خدمة هذه تقدّمها بدون ما تحترز، وتتجنّب، وتراعي أدقّ التفاصيل حتّى تنحسب خدمتك بأجرها وثوابها؟.

العجيب بالموضوع أن هالأشخاص يعتقدون الخدمة أوجب من الضوابط الشرعيّة!!, مستحيل من تتناقش وياه يقتنع إلّي ديسويّه خطأ، على باله كل خدمة هي خدمة وإلها أجر وثواب، مرات تسوّي فعل بدال ما يكون مصدر منفعة وثواب يصير مصدر للضرر عليك وعلى غيرك!.

هذا التعطّش للتصوير والتوثيق والهوس بالنشر يصدم، لدرجة صاروا يتجاوزن على خصوصيّات الزائرات، أو يصورون أمور ما تحمل أي أثر للتشجيع مثلما يدّعون ويبرّرون أن نشرنا بي هدف وغاية. مجرّد ڤيديو مليان إشكالات شرعيّة، يجيب شويّة تفاعل وعليه قصيدة حماسيّة ما بيها أي ربط بالمحتوى.

-هالة الجبوري
ڤيديو لمتطوّعة تلف قدم الزائرة بالباندج، وصديقتها تصوّرها وهي واگفة وره الزائرة ومغوشة على قدمها والعباءة مرفوعة!، بأي حقّ تصويرها بهذا المنظر؟, أجزم لو الزائرة تدري النشر على العام وعليه هلگد مشاهدات مستحيل تتقبّل. لأن حتى التغويش ما يمنع ولا يحجب هذا المنظر الخطأ.

إضافة للمظهر غير المناسب من تزيين يتنافى ويّه هيچ مناسبة، لأن حتّى لو مو ملتزمة ولا تراعي هذه التفاصيل فهي مجبرة تراعي الضوابط، لكونها تطوعت من ذات نفسها بمكان ومناسبة يفرضون عليها تكون بهيئة تناسب المكان والحدث.

كلّ شخص واجب عليه يكون بمكانه الصحيح، سواء مفرزة رجال أو مفرزة نساء أو صاحب التخصّص الطبّي فقط، يقدّم خدمته بكل هدوء وتفاني وإخلاص، وبدون هذا الشو والتهويل وحبّ الظهور، وما يشيل همّ أريد أثّر بغيري فلازم أصوّر، لأن هذا التفكير دمّــ..ـر حتّى النوايا وصار الشخص يثير الجدل بسبب نشره المو منطقي وإلّي كلّه تناقضات. لا هو ضامن الأجر لنفسه ولا محقّق غايته بالتأثير الإيجابي على غيره.

-هالة الجبوري
الخدمة بدون ما تراعي بيها الخطأ والصواب ما تنحسب خدمة، لأن لا أنتَ المتطوّع ولا أنتِ المتطوّعة خدمتكم محسوبة إذا تجاوزتوا حدود الشرع. هذا الكلام لازم نذكرّهم بي لأن حسب ما نشوف من يردّون على التعليقات المعارضة يعتقدون إلّي يعارض نشرهم الخاطئ أن هو متجاوز على الإمام (صلوات الله عليه) مو بس عليهم. هذا إلّي يفكّر هيچ ويقدّس نفسه لمجرّد تطوّع للخدمة فتفكيره كارثة!, يحسب ميصير تنتقده لأن هو خادم! وكلّ خادم مقبول إلّي يقدمه أيًّا كان!.

ليش عندنا بكتبنا (آداب) آداب لكل تصرّفاتنه اليوميّة مثل آداب المأكل والمشرب والمنام، فهل من المعقول للخدمة ماكو آداب؟ وكل شخص يتصرّف حسب هواه ورأيه الشخصي وما يصير يتعرّض للنقد البنّاء إلّي يحسّن من سلوكه ويخليّه شخص متّزن ومحل ثقة مو شخص طايش بتصرّفاته، هل من المعقول شنو تسوّي فأنت صح ومقدّس لأن فقط خدمت كم ساعة مليئة بالأخطاء والتجاوزات الشرعيّة؟.

اتأسف على هذا النوع من النّاس لأن ما يسمعون نصيحة غيرهم ويأذّون نفسهم وممكن يأذوّن غيرهم كذلك لكون المجال حسّاس سواء طبيًّا أو دينيًّا، وحابيّن الظهور والتصوير وميضيعن الأجر، والأمور عدهم كلها مختلطة، ضيّعوا نفسهم لإدمانهم على التفاعل والنشر بدون ما يفكرون تصرّفاتنه ومظهرنه صحيح لو بي خلل.

-هالة الجبوري
مع الساعات الأخيرة للأربعين، نحاول التمسُّك بكلّ ما آلفناه خلال الأيّام الماضيّة حتّى يصبح جُزءًا منّا، نحاول أن تبقى أرواحنا حيَّة يدُّب فيها النشاط، شهران صنعا منّا الإنسان الّذي نُريد، خِفَّة في الروح بعد كلّ مجلس ودمعة، ونشاط في الجسد مع كلّ عمل نقوم به ثوابًا للحُسين (عليه السّلام)، هذان الشهران هما النمط اليومي الصحيح الّذي يجب أن ينتهجه المرء طوال حياته. وهذا دليل قاطع أنّ كلّ شيء تفعله لأجل الحسين (عليه السّلام) لا معوّقات فيه ولا كسل وإن كنت على حافّة الموت لحاولت أن تفعل لأجله شيئًا حتّى النفس الآخير. تُريد أن تكون إنسانًا لا تموت فيه رغبة ولا يدركه اليأس، اربط حياتك كلها به. الحسين (عليه السّلام) لا يمنحك حياةً فحسب لكن يعلّمك كيف تعيش

-هالة الجبوري
مشكلة مدمني التفاصيل أنّهم لا يقولون ما يرونه وما يشعرون به، لأنّهم يدركون أنّ ما يرونه لا يراه أحد، وما يشعرون به لا يشعر به أحد. ملاحظة التفاصيل تحتلّ أدمغتهم فقط، فيكفّون عن الكلام كثيرًا، لأنّهم يعرفون أنّ قيمة ما ينتبهون له لا تعني للآخرين شيئًا كما تعني لهم، لذا فإنّ مدمني التفاصيل يغلبهم الصمتُ دومًا.

-هالة الجبوري
هناك من لم يفعلوا لأجلِكَ شيئًا، لكنّهم فقط كفّوا أذاهم عنك، وهذا أبلغُ عطاءً.

-هالة الجبوري
ما يجعل العباءة رائعة ليست مستحضرات التجميل، ولا بطلاء الأظافر، ولا بتزيين القماش نفسه، أو ارتداء مزيدٍ من الحُليّ. ما تحتاجه العباءة لتبدو عباءة حقًّا هو محبتكِ لها؛ إن أحببتِها بصدقً استغنيتِ عن كل ما هو لافتٍ للنظر فيها، وعن كلّ ما يُقلّل من قيمتها الحقيقيّة. العباءة هي عباءة بالمحبّة فقط، وكل تزيينٍ إضافي يوحي بأنكِ لا زلتِ لا تعرفينها حقَّ المعرفة، ولا زلتِ لا تجدينها كافية. محبتكِ هي قناعتكِ بها، دون مزيدٍ من الإضافات.

-هالة الجبوري
لا تَخَف!.. لا زِلتَ طيِّبًا، لطيفًا، حتّى عندما اعتذرتَ عن فعل ما أرادوه وقُلتَ: "لا".

-هالة الجبوري
2025/10/23 17:55:56
Back to Top
HTML Embed Code: