🔴التعمد في تشويه صورة التشيع:
السيد مرتضى المدرسي عن بعض المظاهر في راس البيشة.

🔴لقاء في الجنة:
سيرة الشهيدة آمنة الصدر (بنت الهدى) بقلم السيد ذو الفقار جودت الهاشمي.

تحميل الكتاب من هنا

🔴بسم الله الرحمن الرحيم

بعد ما يقرب من عامين من القتل والتدمير المتواصلين وما خلّف ذلك من مئات الآلاف من الشهداء والجرحى وهدم مدن ومجمعات سكنية بكاملها، يعاني في هذه الايام الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة من ظروف حياتية بالغة السوء ولا سيما بسبب ندرة المواد الغذائية التي تسببت في مجاعة واسعة النطاق لم يسلم منها حتى الأطفال والمرضى وكبار السن.

واذا لم يكن المتوقع من قوات الاحتلال إلا ممارسة هذا التوحش الفظيع في اطار محاولاتها المتواصلة لتهجير الفلسطنيين من وطنهم

فان المتوقع من دول العالم ولا سيما الدول العربية والإسلامية أن لا تسمح باستمرار هذه المأساة الإنسانية الكبرى بل تكثف جهودها في سبيل وضع حد لها وتمارس أقصى ما تستطيع لإلزام كيان الاحتلال وحماته لفسح المجال لايصال المواد الغذائية وسائر المستلزمات المعيشية إلى المدنيين الأبرياء في أقرب وقت ممكن.

ان المشاهد المروعة للمجاعة المستشرية في القطاع التي تتناقلها وسائل الإعلام لا تسمح لأي إنسان ذي ضمير أن يهنأ بطعام أو شراب

بل - وكما قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بشأن الاعتداء على إمرأة في بلاد الإسلام - (لو ان امرءاً مسلماً مات من بعد هذا أسفاً ما كان به ملوماً بل كان به عندي جديراً).

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

(٢٩/ المحرم/ ١٤٤٧هـ) المصادف (٢٥/تموز/٢٠٢٥م)

مكتب السيد السيستاني (دام ظله) - النجف الأشرف.

🔴استثقال الرحمة:
يستثقل بعض الناس الترحم على محمد وآل محمد بدعوى أنّهم فوق الرحمة، وأنهم هم منبع الرحمة، أو نرجو الرحمة ببركتهم، أو أنّ الرحمة خاصة بالمذنبين ولا تشمل الأولياء والمعصومين (عليهم السلام)، بل يتجاوز بعضهم الحد ويرى في الدعاء بالرحمة إشكالاً عقائديًا.

ولكن الصحيح أنّ الرحمة الإلهية أوسع من أن تحد في فئة خاصة كالمذنبين، بل كل رفعة وكل مقام يناله الإنسان هو من رحمة الله تعالى صغر هذا الإنسان أو كبر، ونذكر هنا بعض النصوص حول الترحم على آل محمد (عليهم السلام).

#أولاً: جاء في معنى قوله تعالى: {إِنَّ الله وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} (الأحزاب: ٥٦) عن الإمام الصادق (عليه السلام) : (الصلاة من الله (عزّ وجلّ) #رحمة، ومن الملائكة تزكية، ومن الناس دعاء) [معاني الأخبار ص ٣٦٨].

#ثانيًا: جاء في كيفية التسليم على النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) : (اللهم صل على محمد وآل محمد، #وترحم على محمد
وآل محمد) [كامل الزيارات ص ٥٤].

#ثالثًا: ما جاء في تسميت الإمام الرضا (عليه السلام) فعن صفوان بن يحيى قال: كنت عند الرضا (عليه السلام) فعطس، فقلت له: صلى الله عليك، ثم عطس، فقلت: صلى الله عليك ثم عطس فقلت صلى الله عليك.

وقلت له: جعلت فداك إذا عطس #مثلك نقول له كما يقول بعضنا لبعض: يرحمك الله؟ أو كما نقول؟ قال: نعم أليس تقول صلى الله على محمد وآل محمد؟ قلت: بلى.
قال: ارحم محمدًا وآل محمد؟ قال: بلى وقد صلى الله عليه ورحمه وإنما صلواتنا عليه #رحمة_لنا وقربة) [الكافي ج ٢ ص ٦٥٤].

وقد ترى في بعض الأعمال والأدعية والزيارات الحث على طلب الرحمة من الله تعالى لأهل العصمة (عليهم السلام) بشكل كبير الأمر الذي لا يدع مجالاً للاستثقال أو الاستشكال.

بل قد يتعدى الحال ويكون البكاء على مصائب أهل البيت (عليهم السلام) من منطلق الرحمة الإنسانية أمر يستحق المديح والثناء كما جاء في دعاء الإمام الصادق (عليه السلام) لزوار الحسين: (وارحم تلك الأعين التي جرت #دموعها_رحمة لنا) [ثواب الأعمال للصدوق ص ٩٥].

🔴عن حديث: ولو لا فاطمة لما خلقتكما
الشيخ علي الجزيري

🔴أعداء لديننا وليس لنفطنا:
قال الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي: إنّ الدول الاستعمارية هي حقّاً من أعداء ديننا. فساستنا لم يكونوا يصدّقون ذلك وكانوا يقولون: المستعمر هو عدو أموالنا وهو يسعى وراء نفطنا، فمن أجل أن نحفظ أنفسنا نعطيهم النفط ونقول لهم: لا تمسوا أرواحنا بسوء.

كان هؤلاء الساسة يتصوّرون بأنّه يمكن النجاة من براثن المستعمر بهذه الطريقة، كان من النادر أن يوجد مثل السيد الخميني الذي أدرك أنّ عداء هؤلاء إنّما هو للإسلام، كان السيد الخميني ينادي: لقد تلقّى هؤلاء من الإسلام الصفعات، فعداؤهم ليس مع شخصي وشخصكم فحسب.

لكن لم يكن الساسة يصدّقون هذا الكلام، حتّى أنا كنت أعتقد قبل سنوات عديدة بأنّه يمكن عبر توقيع معاهدة سلميّة مع الدول الاستعمارية، وإعطاؤهم النفط مقابل أن يكفّوا أيديهم عنّا ويتركونا وشأننا كي نصون ديننا، بالطبع هذه الفكرة كانت نابعة من سطحية التفكير وقلة التجربة.

• المصدر
أمواج الفتن وسفينة النجاة ص ٢٩٠

🔴تبصرة في التبعيض بالحق:
من أهم الأصول الاعتقادية أنّ العصمة من الخطأ محصورة في أمرين: القرآن الكريم والعترة الطاهرة، فهما الوحيدان إن تمسك المؤمن بهما عصم من الضلالة بنص حديث الثقلين.

أمّا سائر البشر فأفعالهم بين (صواب، وخطأ، وحق، وباطل) ولا يجب تصديقهم في كل شيء على الإطلاق إلا ما كان مستندًا ومستفادًا من القرآن الكريم والعترة المطهرة.

وجاء عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال لأبي حمزة الثمالي: (إياك أن تنصب رجلاً دون الحجة، فتصدقه في كل ما قال) [الكافي ج ٢ ص ٢٩٨].

والمقصود من (دون الحجة)، أي: دون الإمام المعصوم المفترض الطاعة، كما قال العلامة المجلسي: (الغرض النهي عن جعل غير الإمام المنصوب من قبل الله تعالى بحيث تصدقه في كل ما يقول) [مرآة العقول ج ١٠ ص ١٢٤].

وعلى هذا الأصل يمكن لأي شخص وأي جهة من الجهات أن تكون على صواب في رأي ما وعلى خطأ في رأي آخر، ومن يتصور أنّ هناك شخصًا كل تصرفاته وأفعاله صحيحة وصواب فهو مريض بداء العصبية وينزل صاحبه منزلة المعصوم.

وكما أن من يرى أنّ كل شخص أو جهة تختلف معه على باطل دائمًا وفي كل شيء فهو أيضًا مريض بداء العصبية الأعمى، فكل جهة من الجهات يمكن أن تكون مصيبة في جانب ومخطئة في جانب آخر.

وإذا اتصف الإنسان بالعقلانية وتعامل وفق العدل والإنصاف يأخذ الحق والصواب من أي شخص وأي جهة ويترك الخطأ والباطل من أي جهة كانت، فيكون مصداقًا لقول الإمام الصادق (عليه السلام) : (الحكمة ضالة المؤمن، فحيثما وجد أحدكم ضالته فليأخذها) [الكافي ج ٨ ص ١٦٧].

أمّا المريض بداء الجهل والعصبية فيركز على صاحب الحكمة فإن اشترك معه بالولاء فكلامه كله حكمة، وإن فارقه بالولاء فكلامه كله باطل، وهنا تعلم أنّ التبعيض بالحق هنا هو الحقّ، ومن أنكره وقع في الخطأ والأباطيل.

🔴حقائق المأساة تكفي فاجعة:
في كتاب نافذة على التاريخ في ربع قرن للسيد محمد مهدي الخرسان ذكر عدة أرجوزات في بيان أنّ التاريخ الصحيح لواقعة كربلاء يكفي للتفجع والحزن إذ قال:

أما الــذي جاء وليـد العـاطـفة
ذروًا من القول كذرو العاصفة

يستحوذ التالي على المسامع
يستذرف العـيــون بالمــدامـع

ولـــم تــــرد بــــــــه الأنـــبـــاء
تــصــديــقـه منا هـــو الغــبـاء

فليس ما يتــلى علـى المنابر
نثرًا وشعرًا من خيال الشاعر

يـصــح إلا مـــا روى الأوائــل
ممّا روت أخــباره المــقــاتــل

أمّا الذي تـزيـــدوا فـــي كربلا
فــــوق بـلاء كـربــلا هــو البلا

حقــائـق المأساة تكفي فاجعة
أنـبـاؤها غطـت جميع الواقعة

فـكلما كان جرى في مــشـهد
لقد روى والضير فــــي التزيد

وكلّما تزيــدوا فــــي الصــورة
قد جعلوا المأساة كالأسطورة

🔴كنت أهون الثلاثة عليك:
روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) : إذا وضع الميت في قبره مثل له شخص فقال له: يا هذا كنا ثلاثة، كان رزقك فانقطع بانقطاع أجلك، وكان أهلك فخلفوك وانصرفوا عنك، وكنت عملك فبقيت معك، أما أني كنت أهون الثلاثة عليك!

• المصدر
الكافي ج ٣ ص ٢٤٠

🔴الإدارة الأمريكية:
هل يمكن للأصوات (الوطنية) أن تنتقد تدخل أمريكا بالشأن العراقي الداخلي، أو أنّ (الحس الوطني) يتعطل حين يصل الأمر إلى (الإدارة الأمريكية).

هذه (الإدارة الأمريكية) نفسها كانت تدعم (داعش) وترسل إليها الأسلحة من خلال الإنزال الجوي، وقد شاهد ذلك بأم أعينهم بعض المرابطين في الحشد في تلك الفترة!!

ثم تظهر هذه الإدارة أنّها حريصة على الشعب العراقي وتذرف (دموع التماسيح) على هيبة الدولة العراقية ممن ينضوي ضمن الحشد في النهار ويعمل في الليل بـ(المقاومة).

🔴ما يحبنا مخنث ولا ديوث:
نرى بعض المخنثين والديوثين ينشرون في محتواهم الهابط مشاركتهم في المجالس والشعائر ومن النكد أنّهم يصورون محتوى على أساس أنه وعي حسيني وديني وهم معروفون بالفسوق والفجور والإعلان بالمحرمات.

روي عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال:

(جاء رجل إلى علي (عليه السلام) فقال: جعلني الله فداك، إني لأحبكم أهل البيت. قال: وكان #فيه_لين، قال: فأثنى عليه عدة. فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): كذبت، ما يحبنا #مخنث ولا #ديوث) [قرب الإسناد ص ٢٥].

فالمخنث ليس من أصحاب الولاء والمحبة الحقيقية لأهل البيت (عليهم السلام)، كما أنّ الديوث الذي لا يغير على عرضه وينشر زوجته أو اخته أو ابنته على وسائل التواصل الاجتماعي كاذب أيضًا في محبته، وينبغي توبيخهم على أفعالهم السخيفة.

🔴عدم صحة الرياء في مجالس العزاء:
قال الشيخ حسين النوري الطبرسي: إنّ بعض قراء العزاء، ومن أجل رواج بضاعته، لم يشترط في هذه العبادة الإخلاص، بل جوّز فيها الرياء وجعل ذلك من مختصات سيد الشهداء معتبرًا أن الرياء يفسد كل طاعة إلا هذه وذلك لأنّ مجرد قرب أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) من الذات الأحدية كافٍ في تجاوز هذا الشرط فتُقبل الطاعات فيه ولو كان فيها رياء.

ومستنده في ذلك توهم ساذج؛ إذ تخيل أنّ الإذن بالتباكي الذي ورد ذكره في عدّة أخبار مرّت في المقدمة، يدل على ذلك وإن تظاهر المرء بالبكاء والحزن على الحسين (عليه السلام) وإيهام الناس أنّه يبكي كافٍ في الحصول على أجر البكاء.

إن من يتصور ذلك أحمق وعديم الفهم، بل هو مفترٍ على الله ورسوله ولا يدري أنّه لو وجدت هكذا أخبار [أي أخبار صريحة تجوز الرياء في العزاء فعلاً -وهي غير موجودة-] وكانت صحيحة فإنّها تخالف القرآن والسنة والعقل القطعي والإجماع ولذلك لا بدّ من تأويلها فكيف إذا كانت المسألة من مثل هذه الكلمة المجملة [وهي روايات الأمر بالتباكي] التي لا تدلّ على المعنى المشار إليه ولا ربط لها بذلك المقصود الفاسد؟!…

سبحان الله، يتحمل الحسين (عليه السلام) كل تلك المصائب من أجل إحكام أساس الإسلام وتوحيد الذات المقدسة، وإعلاء كلمة الحقّ وتشييد مباني الدين المبين وحفظه من أن تتطرق إليه بدع الملحدين، فكيف يحتمل عاقل أن يصير سببًا لجواز أعظم المعاصي وأكبر الموبقات ألا وهو الشرك؟! لا بدّ أنّ سبب هذا التوهم الفاسد والتخيل الشيطاني عدم التأمّل بما للرياء من قبح وبشاعة أو وجود غشاوة الحرص والطمع بتحصيل الذهب والفضة.

• المصدر
اللؤلؤ والمرجان في آداب أهل المنبر ص ٥٥ - ٥٩

🔴ما أنصفك الذين أخرجوك:
روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد أنه قال لعائشة بعد أن سقط الجمل: والله ما أنصفك الذين أخرجوك إذ صانوا عقائلهم وأبرزوك.

• المصدر
مروج الذهب ومعادن الجوهر ج ٢ ص ٣٦٧