🔴من فضائل الإمام الحسن المجتبى:
روي عن الإمام الصادق قال: حدثني أبي عن أبيه (عليهما السلام) أن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام اجمعين) كان أعبد الناس في زمانه، وأزهدهم وأفضلهم.

وكان إذا حج حج ماشيًا، وربما مشى حافيًا، وكان إذا ذكر الموت بكى، وإذا ذكر القبر بكى، وإذا ذكر البعث والنشور بكى، وإذا ذكر الممر على الصراط بكى، وإذا ذكر العرض على الله تعالى ذكره شهق شهقة يغشى عليه منها، وإذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربه عز وجل.

وكان إذا ذكر الجنة والنار اضطرب اضطراب السليم، وسأل الله تعالى الجنة، وتعوذ به من النار، وكان (عليه السلام) لا يقرأ من كتاب الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا} إلا قال: لبيك اللهم لبيك، ولم ير في شيء من أحواله إلا ذاكرًا لله سبحانه، وكان أصدق الناس لهجة وأفصحهم منطقًا.

• المصدر
الأمالي للصدوق ص ٢٤٤

🔴واقعة كربلاء غنية عن اختلاق الأكاذيب:
قال الشيخ مرتضى المطهري: إن الشيء الذي يحز في القلب هو كون واقعة كربلاء من أغنى الوقائع التاريخية المدعمة بالوثائق والأسناد المعتبرة.

في السابق كنت أتصور أن سبب كل هذه الأكاذيب التي ألصقت بهذه الحادثة يكمن في عدم معرفة الوقائع الصحيحة للواقعة!

ولكنني بعد المطالعة والتدقيق لاحظت أنه ربما كانت واقعة كربلاء واحدة من أندر الوقائع التاريخية المدعمة بكل تلك الأسناد التاريخية الباقية منذ ذلك التاريخ البعيد، أي: منذ أربعة عشر قرنًا خلت.

فالمؤرخون الإسلاميون المعتبرون دونوا ونقلوا لنا وقائع عاشوراء بالأدلة والوثائق الدامغة منذ القرن الأوّل والثاني والروايات الموجودة في هذا الشأن إما متطابقة أو قريبة جدًا من التطابق مع بعضها من بعض.

• المصدر
الملحمة الحسينية ج ١ ص ٣٠

🔴مبرأ من الرذائل:
قال معاوية للحسن بن علي (عليه السلام) : أنا أخير منك يا حسن، قال: وكيف ذاك يا ابن هند قال: لأن الناس قد أجمعوا علي ولم يجمعوا عليك، قال: هيهات هيهات لشر ما علوت يا بن آكلة الأكباد المجتمعون عليك رجلان بين مطيع ومكره فالطائع لك عاص لله والمكره معذور بكتاب الله وحاش لله أن أقول أنا خير منك فلا خير فيك ولكن الله برأني من الرذائل كما برأك من الفضائل.

• المصدر
المناقب لابن شهر آشوب ج ٤ ص ٢٢

🔴القرآن الكريم كما يراه السيد الخوئي:
قال السيد أبو القاسم الخوئي: كنت ولِعاً منذ أيّام الصِبا بتلاوة كتاب الله الأعظم، واستكشاف غوامضه واستجلاء معانيه وجدير بالمسلم الصحيح، بل بكلّ مفكّر من البشر أنْ يصرف عنايته إلى فَهْم القرآن، واستيضاح أسراره، واقتباس أنواره، لأنّه الكتاب الذي يضمن إصلاح البشر، ويتكفّل بسعادتهم وإسعادهم.

والقرآن مرجع اللغَويّ، ودليل النحويّ، وحُجّة الفقيه، ومَثَل الأديب، وضالّة الحكيم، ومرشد الواعظ، وهدف الخُلُقي، وعنه تؤخذ علوم الاجتماع والسياسة المدنية، وعليه تؤسّس علوم الدين، ومِن إرشاداته تُكتشف أسرار الكَون، ونواميس التكوين والقرآن هو المعجزة الخالدة للدين الخالد، والنظام السامي الرفيع للشريعة السامية الرفيعة.

أولعتُ منذ صِباي بتلاوته، واستيضاح معانيه، واستظهار مراميه، فكان هذا الولع يشتدّ بي كلّما استَوضحتُ ناحية مِن نواحيه، واكتشفتُ سرّا مِن أسراره، وكان هذا الوَلَع الشديد باعثاً قويّاً يضطرّني إلى مراجعة كتُب التفسير، وإلى سبْر أغوارها وهنا رأيت ما أدهشني وحيّرني:

رأيت صغارة الإنسان في تفسيره وتفكيره أمام عظمة الله في قرآنه. رأيت نقْص المخلوق في تناهيه وخضوعه أمام كمال الخالق في وجوبه وكبريائه. رأيت القرآن يترفّع ويرتفع، ورأيت، هذه الكتُب تصغر وتتصاغر.

• المصدر
البيان في تفسير القرآن ص ١١ـ١٢

🔴الهيبة الزائفة:
الهيبة التي تصطنع بالرهبة والتهديد والإرهاب ليست من صنف الهيبة التي يتحلى بها المؤمن نتيجة لتقوى الله تعالى، بل هي ناشئة من دكتاتورية وعدم الإيمان بالله تعالى بالإضافة إلى مجموعة من الأمراض النفسية المختلفة.

ونضرب لذلك مثالين:
#المثال_الأوّل: عن الهيبة المصطنعة لمعاوية بن أبي سفيان التي اكتسبها من الإرهاب، إذ قال معاوية لقيس بن سعد : (رحم الله أبا الحسن فلقد كان هشًا بشًا ذا فكاهة،

فقال قيس: نعم كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يمازح ويبتسم إلى أصحابه، وأراك حسوًا في ارتغاء وتعيبه، أما والله لقد كان مع تلك الفكاهة والطلاقة أهيب من ذي لبدتين [أي: أسد] قد مسه الطوى [أي: الجوع] تلك #هيبة_التقوى ليس كما #يهابك طغام أهل الشام!!) [مواقف الشيعة ج ١ ص ٩٥].

#المثال_الثاني: روى عن أمير المؤمنين (عليه السلام) دعا غلامًا مرارًا فلم يجبه فخرج فوجده على باب البيت فقال له: ما حملك على ترك إجابتي؟ قال: كسلت عن إجابتك #وأمنت_عقوبتك فقال (عليه السلام) : الحمد لله الذي جعلني ممن يأمنه خلقه) [أمالي الشريف المرتضى ج ٢ ص ١٦٢].

فترى واضحًا أنّ صاحب الهيبة الإلهية يدعو الله شكرًا أن يأمن منه خلقه؛ لأن من صفات المؤمنين والمتقين أن الشر منهم مأمون، والخير منهم مأمول، أمّا أصحاب الهيبة الزائفة والمصطنعة فمن أمانيهم أن يبقى الناس يخافون منهم ولا يأمنون من شرهم ويساهمون في صناعة ذلك بالتهديد والإرهاب والإرعاب.

🔴الاستعانة بالله تعالى:
كنت البارحة في زيارة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي وكان بالقرب منه بعض الإخوة من خدمة المواكب الحسينية فطلبوا منه النصيحة والدعاء فكان من ضمن ما نصحهم أن قال:

على الرغم من أنّ يوسف النبي (عليه السلام) خرج منتصرًا من إغواء مهدت له جميع الوسائل من إغلاق الأبواب العديدة وإقبال امرأة العزيز بكلها عليه ويعبر القرآن الكريم عن امتناعه بأنّه: {فَاسْتَعْصَمَ} (يوسف: ٣٢).

ومع ذلك كله وهذا النصر الكبير أمام الشهوات الذي كان من الممكن أن يغري الإنسان العادي ليتصور نفسه أعلى وأكبر من أنّ يزحزحه بعدئذٍ أي موقف آخر من مواقف الدنيا ومزالقها، قال يوسف الصديق: {وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجاهِلِينَ} (يوسف: ٣٣).

فهو يرى نفسه من الممكن أن ينجرف إلى ذلك الطريق لو لا أن الله سبحانه يصرف عنه كيدهن، ولا يرى أنّ موقفه البطولي الإلهي حين امتنع عن مراودة امرأة العزيز بعاصم له عن الوقوع بموقف أدنى منه لو لا العناية الإلهية والاستعانة بالله العظيم.

والقرآن الكريم يؤكد كذلك أنّ هذا الصديق المستعين بالله تعالى قد أعانه الله وصرف عنه كيدهن إذ قال: {كَذلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُخْلَصِينَ} (يوسف: ٢٤).

فأعمالنا الصالحة لا تعصمنا من الخطأ ما لم نستعن بالله تعالى في الصغيرة والكبيرة، فينبغي للمؤمن الاستعانة به تعالى في كل حالاته ولا يرى في نفسه أي قوة وحول وطاقة لفعل الخير أو دفع السوء إلا بالاستعانة بالله العلي العظيم.

ويذكر القرآن الكريم أن سلوك هذا النبي الصديق كان مبنيًا على استشعار أنّ كل الخير والعصمة التي عنده فهي من رحمة الله تعالى: {وَما أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ ما رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ} (يوسف: ٥٣).

🔴العدوان الأمريكي:
ذكرني (الفيس بوك) أنّ هذه الأيام هي أيام قصف الاحتلال الأمريكي لمجموعة من المجاهدين في الحشد الشعبي في جرف النصر.

وينبغي أن يرتكز في الأذهان أنّ الاحتلال الأمريكي عدو غاشم لا ينبغي لكل مؤمن نسيان جرائمه في العراق.

ومن يحاول تلميع صورة الشيطان أو لا يعتبره عدوًا واضحًا فهو مشترك معه في جميع جرائمه.

🔴في مثل هذا اليوم
قال الضابط الياباني المسؤول عن تقييم الاضرار الناتجة عن القنبلة الذرية التي القتها القوات الأمريكية على مدينة هيروشيما بتاريخ 6 اغسطس 1945 وكتب تقريره قائلا :

( تم القاء قنبلة من نوع خاص هذا الصباح على وسط مدينة هيروشيما بتشكيل من ثلاث او اربع طائرات، كان الوميض الناتج عنها فورياً وادى الى احتراق اجزاء الجسم المكشوفة للاشخاص ، حتى الموجودين على بعد ثلاثة كيلومترات والصدمة تفوق الخيال، حيث دمرت القنبلة كل منزل في المدينة تقريباً ، وحسب تقديراتنا هناك 100 الف ضحية )

🟡قيس نزار الموسوي

🔴المبالغة في الرايات الكبيرة:
لا يوجد أي معنى ولا فكرة لحمل هذه الرايات الكبيرة المبالغ فيها لمسافات كبيرة... قد تكون هذه الفكرة انطلقت من شخص واحد ولكن كثرت في الأعوام الأخيرة.

هذه التصرفات والسلوكيات التي يكون الدافع فيها غالبًا: (تحطيم الرقم القياسي) لا تمت للقضية الحسينية بصلة، بل تزيد من الانتقاد والإشكال بالإضافة إلى الأذية لنفس حاملها وللمارة في هذا الطريق.

🔴تطبير وتزوير وتبرير
منذ تسعينيات القرن الماضي كنا نتداول كلمة السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) عن التطبير أنه لا يفعله إلا عامة الشيعة وجهالهم التي نقلها الشيخ التيجاني في كتاب (ثم اهتديت)، وهي كلمة مشهورة كنا نعظ بها المطبرين، وهم قد تكيفوا معها وصبروا عليها وغضّوا الطرف عن رأيه (قدس سره) حتى الذين يدعون الانتماء إليه من المطبرين، لذا لم أأبه بمن أنكر هذه الكلمة مؤخراً، اعتماداً على شهرتها وتداولها، فتوقعت أن الذي يريد الاحتياط لدينه فإنه سيعثر عليها.

ولكن إصرار بعض المدافعين عن التطبير على إنكارها مؤخراً دفعني إلى البحث عنها مجدداً، فوجدت أن النسخ الجديدة من كتاب (ثم اهتديت) قد حُذف منها كلام السيد الشهيد الصدر وهي النسخ الصادرة من (مؤسسة الفجر، لندن) والصادرة (دار المحجة البيضاء) والصادرة من (المركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية، التابع للعتبة العباسية) واستبدل بكلام هزيل أشبه بكلام المروجين للتطبير، مفاده أنه في مصر انتحر عدد من محبي جمال عبد الناصر عند موته..

فجعلوا السيد محمد باقر الصدر كأنه يدافع عن التطبير!

واحتملت -من باب حسن الظن- أن يكون المؤلف (الشيخ محمد التيجاني) هو من استبدل الكلام بسبب ردود بعض الخصوم عليه والاستشهاد بهذه الممارسة ضد الشيعة للإساءة إلى سمعة التشيع، فوجدت أن الشيخ التيجاني قد كرر نقل هذا الكلام في كتاب (كل الحلول عند آل الرسول: ص 150) وتحمّس للنكير على التطبير وانتقد أنهم يضحكون وكأنهم لم يكونوا في شعيرة حزينة!.

وهذا التصرف في النص وتغييره ثم الجرأة على إنكاره أمر مقلق، إذ يبدو معه أن المتاجرين بالتطبير لم يعودوا مجرد جماعة ساذجة تمارس هذا العمل في ظل شيء من التسامح والفتاوى الشرطية.. بل صار لهم من يزوّر لهم ويضع الحجج على ألسنتهم ويطلقهم ليجادلوا من يخالفهم بكل جرأة، وصارت لهم فئة لا ذاكرة لها، وهم مستعدون لإنكار المشهورات..

ولم يفعلوها مع كلمة السيد محمد باقر الصدر فقط، بل مع كلمة السيد محسن الحكيم التي يقول فيها أن التطبير غصة في حلقومنا وزعموا أنه يفتي بجوازه! كما زعموا بعد تزوير كلمته أن السيد الصدر الأول يعين على التطبير، وأنكروا عدداً من الفتاوى الأخرى التي تحرم التطبير، ووضعوا فتاوى على ألسنة بعض العلماء، ليهيئوا وسادة مريحة للجدل والدفاع عن التطبير.

ووجدت تبريراً لهذا التزوير مفاده (أن كتاب (ثم اهتديت) موجّه إلى غير الشيعة للدفاع عن الشيعة وليس من المناسب أن يتضمن نقداً للشيعة)! مع أن نفي هذه الممارسة هو تنقيح لسمعة الشيعة والتطبير من أشد المنفرّات عن قبول التشيع عند سائر المسلمين كما يقول الشيخ التيجاني، وليتهم اكتفوا بحذف الكلام الأصلي وتركوا خصوم التطبير يبحثون عن الكلام الأصلي فلا يجدونه، بل عمدوا إلى وضع كلام هزيل بدلاً عن كلام السيد الشهيد يقود إلى المزيد من البدع على لسانه (قدس سره) وكذّبوا من ينقله ولجّوا في الإنكار عليه.

#التطبير
ملاحظة: الصورة من كتاب: كل الحلول عند آل الرسول، للشيخ التيجاني، وفيها يكرر ما قاله في النسخة الأصلية (غير المزورة) من كتابه الأول (ثم اهتديت).

🟡عماد علي الهلالي

🔴معاداة المواقف لا الأفراد:
قال السيد هادي المدرسي: إن المؤمن في الإسلام لا يحقد على أحد، فهو ليس عدوًا للأفراد، وإنما هو عدو للمواقف الباطلة، فإذا تحول الفرد من موقف دنيء إلى موقف شريف تحول المؤمن من معادي له إلى صديقٍ يتخذه أخًا.

• المصدر
الشهيد والثورة ص ٩٨

🔴المحتوى الهابط في الزيارة:
يستغل بعض أصحاب المحتوى الهابط الزيارة الأربعين من أجل الشهرة و (الطشة) من خلال عرض محتوى من هذا القبيل يجذب الانتباه، وبعد دخولي لصفحة هذا الشخص لم أجده من الملتزمين دينيًا من الأساس!

فقد تجد في صفحته (الغناء) وقد يصور مشاهد كوميدية في الشارع بـ(شورت فوق الركبة) ويقدم (إعلانات تجارية) وغيرها من المحتوى الهزيل الذي لا يمت لشخصية الفرد المؤمن والحسيني.

وعليه فينيغي أن يتشكل عند الناس وعي يقف حائلاً من تسلق هؤلاء على القضية الحسينية والزيارة الأربعينية؛ لأن أفعله هذه على الطريق مشينة ولا تمثل أخلاق خدام المواكب الشرفاء.

كما ينبغي أيضًا ترك أي تصوير كوميدي في هذه الزيارة من أي شخص كان؛ لأنّ هذه الزيارة للمواساة والحزن وليست مهرجانًا ترفيهيًا تناسبه مثل تلك المقاطع السخيفة.

🔴سحب السلاح:
سماحة الشيخ حسين الخشن