🔴الفتنة أشد من القتل:
هذه الأيام القلائل قام (حميد الياسري) بفتنتين كان من الممكن أن تشعل اقتتالاً داخليًا في الوسط الشيعي:

#الأولى: دعوى أن هناك جهات في الحشد الشعبي استهدفت مقر (لواء أنصار المرجعية) بطائرة مسيرة، فيما نفت القوات الأمنية أي هجوم على المقر.

#الثانية: سرب معلومات عن المنتسب في الحشد الشعبي (حسين زكي) بعد أن انتقد التيار الصدري فاعطى حميد الياسري معلومات مركزه العسكري بالتفصيل ليهجموا عليه وتحدث فتنة كبرى وتفاداها الأخ (حسين زكي) بحكمة بأنّ سلّم نفسه للقوات الأمنية.

فهذا الفتنوي (حميد الياسري) ينبغي أن يلجمه من له سلطة عليه ويكبح من تعطشه للفتنة والاقتتال الداخلي لتحقيق غاياته الشيطانية المريضة.

والسؤال المهم: كيف لهكذا شخص (فتنوي) أن يتحرك باسم (المرجعية) ويقود لواء عسكري تابع للعتبات من دون أي نكير؟!!

🔴 #علاء_المهدوي_في_الميزان (١) :
بعد أن انتفخ هذا الشخص كثيرًا عند بعض الناس ينبغي تسليط الضوء عليه ليأخذ حقه من النقد ويعرف الناس مقدار جهله وسطحيته وهذا ما يتطلب كتابة سلسلة كاملة حوله بعد التوكل على الله تعالى.

• المناظرات في منظور الأئمة (عليهم السلام)
قبل أن نتحدث حول سطحيته ينبغي معرفة كيف يتعامل الأئمة (عليهم السلام) مع المناظرات المذهبية ويمكن أن نذكر في المقام عدة نقاط:

#النقطة_الأولى: نشأت شبهة بين علماء الإمامية أنّ (الكلام) وهو الحديث والجدال العقدي (محرم) وسبب القول بالحرمة يرجع إلى عدة روايات مختلفة الدلالة.

فكانت بعض الروايات تنهى بعض الأشخاص عن المناظرة؛ لعدم تمكنهم منها، وبعضها مطلقة في النهي عن المناظرة؛ لظرف زماني لا يسمح بها، وأخرى تنهى عن الكلام في بعض المسائل العقدية.

والذي يهمنا في المقام هو السبب الأوّل فقد كان الأئمة (عليهم السلام) يقسمون أصحابهم إلى (متكلم) وآخر لا يحسن الكلام، وليس المقصود بـ(المتكلم)، أي: المتحدث، بل المقصود العالم بالعقائد والمحاورات.

ففي خبر يونس بن يعقوب الذي منعه الإمام الصادق (عليه السلام) من المناقشة والتكلم وأمره قائلاً: (اخرج إلى الباب فانظر من ترى من المتكلمين فأدخله؟

قال: فأدخلت حمران بن أعين وكان يحسن الكلام، وأدخلت الأحول وكان يحسن الكلام وأدخلت هشام بن سالم وكان يحسن الكلام، وأدخلت قيس بن الماصر وكان عندي أحسنهم كلامًا...) [الكافي ج ١ ص ١٧١].

وتدل الروايات الشريفة أنّه كان في ضمن تلامذة الإمام الصادق (عليه السلام) في المناقشة والمحاورة والكلام طلاب متخصصون في كل فرع من فروع العلوم الإسلامية وكان كل شخص يحاور ويناقش في اختصاصه.

#النقطة_الثانية: كان الأئمة (عليهم السلام) في الحوار والنقاش يوصون باستعمال الحقّ وعدم الانجرار إلى تحض المقابل بالباطل، فكان يقول لبعض المحاورين والمناقشين من شيعته أنّه: (تمزج الحق مع الباطل وقليل الحق يكفي عن كثير الباطل) [الكافي ج ١ ص ١٧٣].

فاستعمال الأساليب (الباطلة) التي ينجر إليها المحاورون من السنة والشيعة سيما في مثل هذا الزمان الذي يمكن فيه من التحقق من المعلومات من خلال توفر الكتب والمصادر بسهولة، وإذا عرف الخصم المماري الباطل تمسك بمذهبه تمسكًا أعمى!

#النقطة_الثالثة: كان الأئمة (عليهم السلام) يوصون بـ(الحوار العلمي)، وفي الوقت نفسه لا يدعون إلى (استفزاز الخصم)؛ لأن (الاستفزاز) من وسائل الجهلاء، فقد يفقد بعضهم الأدلّة العلمية على مطلوبه فيتحول إلى مستفز ليشغل الخصم بذلك.

ويتكلم الشيخ مرتضى المطهري عن سلوك أعاظم العلماء هذا السلوك العلمي الأخلاقي إذ يقول: (الذي يجب تجنبه هو إثارة عواطف الطرف المخالف وعصبيته وضغائنه، أما البحث العلمي فإنه يعتمد العقل والمنطق، ولا شأن له بالعواطف والأحاسيس.

ومن حسن الحظ، أن عصرنا الراهن شهد بروز كثير من الباحثين المحققين في الوسط الشيعي، يلتزمون هذا المنهج ويتبعونه؛ وعلى رأسهم جميعًا العلامة الجليل آية الله السيد عبد الحسين شرف الدين العاملي.

والعلامة الكبير آية الله الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء، والعلامة الجليل آية الله الشيخ عبد الحسين الأميني مؤلف كتاب (الغدير) الشريف) [سلسلة أصول الدين (الإمامة) ص ٣١].

ومن سوء الحظ أن تستبدل في زماننا هذه القامات العلمية العظيمة بـ(علاء المهدوي) وأشباهه من الذين لا يحسنون من كتاب الله تعالى حرفًا واحدًا.

🔴#علاء_المهدوي_في_الميزان (٢) :
في البداية اعتذر للمتابعين من نشر هذا المقطع؛ لأن انتفاخ هذا الشخص يدعو إلى فتح هكذا ملفات تكشف عن مستواه المتدني من الناحية الفقهية.

• #علاء_المهدوي_والذهنية_القذرة
قد تجد هناك ابن شارع يقرأ بعض الروايات الفقهية والتاريخية فينتقل ذهنه القذر إلى معانٍ معشعشة في ذهنه #الشوارعي، مع أنّ العلماء يتعاملون مع هذه الروايات تعملاً نظيفًا.

ونذكر لهذه الذهنية القذرة شاهدين:
#الشاهد_الأوّل: ما تناوله من عن الرواية التي تحكي قضية (ماعز بن مالك) الذي أقر بالزنا عند النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) والتي نقلها البخاري في صحيحه، ثم أشكل عليها (علاء المهدوي) بأنّها تنافي أخلاق النبي (صلى الله عليه وآله).

ولكن بملاحظة النقاط الآتية يمكنك الوقوف على جهالته:
#النقطة_الأولى: أغلب طلبة الحوزة العلمية درس كتاب (الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية) ومر بكتاب (القضاء) ومر بهذه الرواية بعين ألفاظها كما في الروضة البهية ج ٢ ص ٩٢.

نعم، فعلماء الشيعة تناولوا هذه الرواية في كتبهم الفقهية والاستدلالية في الإشارة إلى أنّ الذي يقر بالزنا على نفسه ينبغي أن يكون إقراره #صريحًا ولا يحتمل أي تأويل؛ لأنّ الحدود تدرأ بالشبهات.

فإذا أقرّ بالزنا وكان يحتمل أنّه لم يصل إلى مرحلة: (إدخال المرود بالمكحلة) فهذا لا يؤخذ بإقراره ويدفع عنه حد الرجم؛ لأنّ الإسلام لا يبحث عن ذريعة لتعذيب الآخرين، بل حدوده في غاية التحرز والحفاظ على حقوق وحياة الناس.

وعلى هذا الأساس تبين: أنّ مسألة هذه الرواية غير ناظرة إلى القول الفاحش، ولا إلى الحث عليه، وإنما هي تبين مسألة فقهية مشتركة بين الشيعة والسنة، وقد ذكرها فقهاء السنة والشيعة على حد سواء في كتبهم الفقهية.

#النقطة_الثانية: دراسة الفقه ومعرفة اللغة من أهم الأمور التي ينبغي أن يتقنها المحاور، فإذا كان الفرد جاهلاً في لغته العربية، وجاهلاً بالفقه الإسلامي الذي تشترك فيه الكثير من المسائل بين الشيعة والسنة، فهنا يقع في مثل هذه التفاهات، ويتصور أنّه ينفع ولكنه يضر!

#النقطة_الثالثة: إذا كان هذا الشخص الذي يسمي نفسه (كوكل الشيعة) بهذا المستوى من الجهل والتخلف، فلا شكّ أن من يعتبره قدوة ولم يدرس الفقه الإسلامي وليس له إطلاع على الكتب الفقهية يمكن أن يعجب بهذا الطرح ويرى ما يفعله هذا السفيه فتحًا مبينًا.

ومن هنا ندعو جمهور (علاء المهدوي) إلى التفقه في الدين ومعرفة دينهم من علماء الدين وليس من هؤلاء المهرجين الجهلاء الذين يحاولون التسلق على أكتافكم لغايات مشبوهة.

... الشاهد الثاني في منشور آخر

🔴#علاء_المهدوي_في_الميزان (٣) :
ذكرنا في الموضوع السابق الذهنية الشوارعية لـ(علاء المهدوي) وقلّة ثقافته الفقهية والحديثية التي تجعله يفسر كل حديث أو رواية تفسيرًا فاحشًا، ونذكر هنا الشاهد الثاني.

#الشاهد_الثاني: قرأ علاء المهدوي الرواية الآتية التي تحكي قصة زينب بنت جحش: (وكانت تفخر على نساء النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم وكانت تقول ان الله أنكحني في السماء) [صحيح البخاري ج ٨ ص ١٧٦].

ثم فسرها بفهمه السقيم والمريض بأنّ الله تعالى في كتب المخالفين يجامع امرأة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) في السماء؛ لأنه لا يعرف من كلمة (النكاح) إلا الوطء، مع أن استعمال هذه الكلمة فيه مجاز، ومعناها الحقيقي هو: (عقد النكاح)، أي: الزواج نفسه!

ويكون معنى الرواية: إن زينب بنت جحش زوجها الله تعالى للنبي (صلى الله عليه وآله) في السماء، في القصة المعروفة والمذكورة في القرآن الكريم.

ويشهد لهذا المعنى أن هناك وطء كالزنا، ولكنه لا يسمى (نكاحًا)، بل يسمى (سفاحًا) فيكون لفظ (النكاح) خاص بالعقد الشرعي (الزواج) حقيقة، وفي الوطء مجازًا.

قال السيد عبد الأعلى السبزواري: (ويطلق النكاح على العقد الموجب لحلية هذا الانضمام والاختلاط بهذا الجامع) [مهذب الأحكام ج ٢٤ ص ٥].

لذلك نرى في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) مما روي عن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) بحق زواج فاطمة من أمير المؤمنين (عليهما السلام) :

(#وعقد جبرئيل وميكائيل في السماء #نكاح علي وفاطمة، فكان جبرئيل المتكلم عن علي وميكائيل الراد عني) [بحار الأنوار ج ٤٣ ص ١٠٩].

ولكن ماذا نفعل إن جاء شخص دون دراسة وعلم وفهم وقرأ الروايات ثم فسرها بذهنيته الشوارعية ثم صوره الناس بسبب قلّة ثقافتهم ومعرفتهم أنّه من أسود الشيعة مع أنّه بهذا الفهم لا يليق حتى أن يكون فأرًا.

🔴جعجعة على الفارغ:
أن من تابع سلوك المدعو (علاء المهدوي) في الفترة الأخيرة يجد أنّه انتفخ كثيرًا إلى الحد الذي يخشى من انفجاره، ومن ذلك أنّه بين فترة وأخرى يخرج مع نفر من النساء هو نفسه يصيح: من دمر الوهابية، فيصيحون خلفه: علاء المهدوي!

والآن في الزيارة الأربعين يظهر مع بعض الناس يظهرون كحماية شخصية وهو منتفخ جدًا وكأنّه من علماء اليورانيوم، وقد خصبه وحده بنسبة ٧٠ ٪ فلماذا كل هذه الجعجعة التي نشأت من فراغ!!

وفي مقطع آخر يظهر ويقول: إن المجتهدين في الحوزة العلمية في النجف الأشرف يرسلون إليه لحل معضلات وإشكالات علمية عقدية لا يستطيعون حلها.. مع أنّ أبسط وأصغر طالب علم في الحوزة العلمية يعرف أن مستواه ضحل إلى أبعد الحدود!

وعلى كل حال: ينبغي لجميع الإخوة والكتاب أن يشاركوا في حملة الرد عليه وبيان أنّه لا يمثل التشيع ولا مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، وإنما هو شخصية جاهلة لم يدرس في الحوزة العلمية ولا يمثل المذهب، كما أنّ هناك حرص من قبل المخالفين أن يدعوه للمناظرات لمكان جهلة وتفاهته.

#علاء_المهدوي_في_الميزان

🔴#علاء_المهدوي_في_الميزان (٤) :
ومن ضمن شروط المناظر الإلمام في علوم الحديث ومعرفة أسماء الرواة والاطلاع على الروايات الشريفة اطلاعًا واسعًا.

ولكن المدعو (علاء المهدوي) لا يمتلك أي مؤهلات علمية في هذا الباب، وكما قلنا سابقًا: إنّه يعوض جهله هذا باستفزاز المقابل بجهله ولسانه.

فمثلاً: هناك عدة رواة باسم: (حنان) وأشهرهم حنان بن سدير الذي له روايات في مختلف المعارف الإسلامية، ورواياته موجودة في الكتب الأربعة وغيرها.

وذكر السيد الخوئي أنّه: (وقع بعنوان حنان بن سدير في إسناد عدة من الروايات تبلغ مائة وسبعة وعشرين موردًا) [معجم رجال الحديث ج ٧ ص ٣١٧].

وترى علاء المهدوي لا يعرف عن هذا الاسم إلا (حنان الفتلاوي) النائبة البرلمانية عن دولة القانون سابقًا.. وهذا أقصى علمه وفهمه عن هذا الاسم!!

ثم إنّه مع هذه السطحية يتبجح بأنّه عالم ومناظر ولا يوجد مناظر في النجف الأشرف التي هي ٧٠٠٠ آلاف طالب إلا ٣ أو ٤ بعلمه... ما شاء الله على الثقة العالية!

🔴 #علاء_المهدوي_في_الميزان (٥) :
اليوم رأيت لـ(علاء المهدوي) مقطعًا يشرح فيه نبوغه في الحوزة العلمية وكيف أنّ بعض الأشقياء الذين دخلوا الحوزة كان يطلب منه (غش) في مادة اللغة العربية، ولكن الأساتذة كانوا يبعدون العلامة علاء المهدوي من الشقي لكيلا يغش منه!

كل من سمع ولو قليلاً لكلام (علاء المهدوي) ورفعه للمجرور دائمًا خاصة حرف الجر (عن) فدائمًا وهو يقرأ الإسناد المعنعن يرفع الاسم الذي بعد حرف الجر (عن) عداوة معه.. كل من يستمع إليه يعرف أنّه صفر في اللغة العربية، وأنّ القصة التي ذكرها عبارة عن (فليم هندي).

وفي هذا المقطع يتجول في المكتبة ومكتوب على المقطع (علاء المهدوي يجد الكتب التي قرأها) ثم يمد يده على كتاب: (#أنساب الأشراف) ويقول: هذا كتاب للغة العربية!.. مع أنّه حتى الكتاب أسمه على عنوانه: (أنساب) ويتحدث عن الأنساب مع نبذة عن تاريخ الخلفاء!

ثم يمد يده الأخرى على كتاب يبدو أنّه: (جمهرة #نسب قريش وأخبارها) للزبير بن بكار وهو أيضًا من كتب الأنساب، ثم وضع يده على كتاب: (المنمق في أخبار قريش) لمحمد بن حبيب البغدادي الذي هو أيضًا في الأنساب إذ المكتبة مفهرسة حسب الموضوعات، ويتعرض الأخير لأنساب قريش مع بعض قصصهم في الجاهلية وصدر الإسلام... ثم يقول: (هذا بي طراكيع) مع أنّه لم يره في حياته إلا هذه المرة 😁.

تصور إن شخصًا بهذا المستوى من الجهل والإدعاء للعلم يحاور المخالفين بعنوان أنّه: (أسد الشيعة) وهو لا يميز بين الناقة والجمل... الحكم الشرعي لأمثال هؤلاء هو حرمة الكلام والمحاورة؛ لأنها لأهل المعرفة وليست لأهل الجهل والطشة.

🔴 #علاء_المهدوي_في_الميزان (٦) :
من ضمن الأدوات المهمة لـ(المحاور) أن يكون عنده (لغة عربية) لأن القرآن الكريم والأحاديث الشريفة كلها مبنية على فهم اللغة العربية، أما إذا كان الإنسان جاهلاً حتى بحروف الجر فهنا تكمن المصائب و (الطراگيع) لا في كتاب المنمق!

فمثلاً (علاء المهدوي) الجاهل في لغة العرب له كتاب جمعه من فتات الغلاة وجاء فيه أن معنى: (اللهم)، أي: (الله + هم) والمقصود بـ(هم) هو آل محمد (عليهم السلام).

هذا الفهم السخيف وإن كان لا يحتاج إلى إعراب وفهم لأن (الهاء) في (اللهم) هي هاء كلمة (الله)، والمضاف عليها هو حرف الميم فقط التي هي بدل حرف النداء.

فإعراب (اللهم) كالآتي: (منادى مبني على الضم في محل نصب #والميم عوض عن حرف النداء (يا) المحذوف وإعرابه أنّه حرف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب، فيكون المعنى: يا الله صل على محمد وآل محمد).

فهل يمكن لعاقل أن يأمن على دينه مع مثل هكذا شخص جاهل أشد الجهل ويقدمه للناس على أنّه يمثل الشيعة في المناظرات ويصوره بهذه الجهالة والسخف بأنّه: (أسد الشيعة) مع أنّه لا يصلح أن يكون حتّى فأرًا.

🔴 #علاء_المهدوي_في_الميزان (٧) :
من ضمن الأمور التي تكثر عند (علاء المهدوي) هو اللعب بالكلام، والتأويل لأحاديث أهل البيت (عليهم السلام) بكلام بعيد عن معناه الحقيقي الذي يفهمه أهل اللغة من العرب وحتى العجم!

فـ(القضية) في دعاء كميل مشتقة من القضاء المحتوم الذي هو في تلك الفقرة بمعنى (الموت) الذي جرى أمره على جميع المخلوقات: (وغلبت من عليه أجريتها).

ولكن يأتي من لا حظ له من العلم ويقول: (المقصود قضية كربلاء) وأنّ الدعاء يشير إلى المشاية والزيارة الأربعينية على وجه الخصوص!

مع أن كلمة (قضية) في الاستعمال المذكور ليس متداولاً في كلمات العرب، بل هو من الاستعمالات الحادثة، وفي الاستعمال العربي يعبر: (واقعة كربلاء) وليست (قضية).

وهنا أود أن أقف عند ظاهرة (التأويل من دون دليل) الشائعة عند (علاء المهدوي) وبعض رجال الدين، إذ يظن الناس أنّ من له القدرة على مثل هذه التأويلات فهذا يدل على أنّه عالم متمكن!

في الوقت الذي يبين فيه الإمام الصادق (عليه السلام) أنّ التأويل من دون دليل من وظيفة الجاهلين وكان من وظائف العلماء الرد عليها وبيان زيفها إذ قال (عليه السلام) :

(فانظروا علمكم هذا عمن تأخذونه؟ فإن فينا أهل البيت في كل خلف عدولاً ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، #وتأويل_الجاهلين) [الكافي ج ١ ص ٣٢].

فكل تأويل لا يدعمه الدليل فهو في خانة (الجهل) والذي أتى به (جاهل) صغرت لحيته أم كبرت، وهذا التأويل باب واسع وكبير لدخول الكثير من الأباطيل تحت غطاء حديث أو آية أولت لغير معناها الحقيقي.

وجاء في بعض الحكم المنسوبة إلى السيد المسيح (عليه السلام) : (كونوا نقاد الكلام فكم من ضلالة زخرفت بآية من كتاب الله، كما زخرف الدرهم من نحاس بالفضة المموهة، النظر إلى ذلك سواء، والبصراء به خبراء) [بحار الانوار ج ٢ ص ٩٦].

🔴 #علاء_المهدوي_في_الميزان (٨) :
يقول بعض الناس إن (علاء المهدوي) مسوي كتاب البخاري (هتيكة) من كمية الإشكالات التي يطرحها عليه، ولمعرفة مستواه الضحل نضرب هذا المثال:

يدعي (علاء المهدوي) أنّ البخاري أخذ كتابه من شعيب الأرنؤوط مع أنّ البخاري متوفى سنة ١٩٤ هـ وشعيب الأرنؤوط متوفى سنة ١٤٣٧ هـ والفرق بينهما ١٢٤٢ سنة، فكيف يمكن أن يأخذ البخاري من شعيب الأرنؤوط؟!

هذا الإشكال السخيف يذكرني بكلام (علاء المهدوي) حين يكذب ولا يستحي فيقول: كان بعض الطلبة يغش مني بالعربي.. مع أنّه لا يفهم من العربية حتّى حروف الجر!

فيا إخوتي وأحبتي: إن الإشكال الكبير على التشيع ليس هو شبهات المخالفين، بل هو تصدي هؤلاء للمناظرات بهكذا مستوى من الجهل ومن ثم يصدروا أنفسهم أنهم: #أسود_الشيعة!

فتخيل أيها الشاب الشيعي: أنّ شخصًا يصدر نفسه محاورًا ومناقشًا للشيعة، ومن ثم يطرح عليك إشكالاً مفاده: أنّ الشيخ الكليني أخذ أحاديثه من السيد الخوئي!!

حينئذٍ كم ستضحك عليه؟ وكم يخطر في ذهنك تصورات: بأنّ: #أسد_السنة الذي يصدره عوام السنة بهكذا جهل عن كتب الشيعة فكيف بعامة السنة؟!

🔴 #علاء_المهدوي_في_الميزان (٩) :
قد يتساءل بعض الإخوة عن السبب الذي يجعل بعض الشباب ينخدعون بمثل هذه الشخصيات ويمكن ذكر عدة أسباب:

#السبب_الأوّل: الجهل؛ لأن قلّة المعرفة والثقافة الدينية تدعو الإنسان إلى الانبهار بالشخصيات الجاهلة، لذلك كان الأئمة (عليهم السلام) يوصون الشباب بالتفقه في الدين، فعن الإمام الصادق (عليه السلام): (لوددت أن أصحابي ضربت رؤوسهم بالسياط حتى يتفقهوا) [الكافي ج ١ ص ٣١].

#السبب_الثاني: تزيين الشيطان وغوايته في اتباع الجهلاء من أعوانه والذين يخدمون أغراضه كما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (ما من عبدٍ يدعو إلى الضلالة إلا وجد من يتابعه) [الكافي ج ٨ ص ٢٢٩].

وفي رواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) لمحمد بن النعمان الذي كان مشغولاً في المناظرات المذهبية وكان المخالفون يلقبونه بـ(شيطان الطاق) والشيعة يلقبوه بـ(مؤمن الطاق).

جاء فيها: (يا ابن النعمان إنا أهل بيت لا يزال الشيطان يدخل فينا من ليس منا ولا من أهل ديننا، فإذا رفعه ونظر إليه الناس أمره الشيطان فيكذب علينا، وكلما ذهب واحد جاء آخر) [بحار الأنوار ج ٧٥ ص٢٨٩].

#السبب_الثالث: التهاون في التصدي لأمثال هؤلاء الجهلاء ومقاطعتهم على عدة مستويات، وقد أورد صاحب الوسائل عدة روايات في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذا الشأن:

١ـ عن الحارث بن المغيرة أن أبا عبد الله (عليه السلام) قال له: (لأحملن ذنوب سفهائكم إلى علمائكم - إلى أن قال: - ما يمنعكم إذا بلغكم عن الرجل منكم ما تكرهون وما يدخل علينا به الأذى أن تأتوه فتؤنبوه وتعذلوه وتقولوا له قولا بليغًا، قلت: جعلت فداك إذا لا يقبلون منا؟ قال: اهجروهم واجتنبوا مجالسهم).

٢ـ وعنه (عليه السلام) أيضًا قال لقوم من أصحابه: (إنه قد حق لي أن آخذ البرئ منكم بالسقيم، وكيف لا يحق لي ذلك وأنتم يبلغكم عن الرجل منكم القبيح فلا تنكرون عليه ولا تهجرونه ولا تؤذونه حتى يترك) [وسائل الشيعة ج ١٦ ص ١٤٥].

ومن هذا المنطلق نجدد الدعوة للإخوة من طلبة العلم بتسليط الضوء على هذا الشخص التافه الذي بدأ بعض الشباب يغترون به ويجعلوه قدوة لهم وممثلاً عن المذهب في المناظرات والمحاورات... فعلى المذهب الإسلام إن كان هذا وأمثاله يمثله!!

🔴 #علاء_المهدوي_في_الميزان (١١) :
من ضمن شروط من يحاور الآخرين بما في مذاهبهم أن يكون على علم بمذهبه وروايات مذهبه وإلا وقع بما هو مخزٍ ومشين ومن ثم بدل أن ينفع مذهبه يضره، وهكذا حال المدعو (علاء المهدوي).

فمثلاً: اتصلت به سنية كردية فصار يمثل نفسه أنّه المحقّق في كتب السنة فبادرها بالقول: (إن الأكراد قوم من الجن عند أهل السنة والجماعة فهل أنت جنية؟!)، وهذا الأسلوب تعلمه من محاوري السنة الجهلاء الذين يتكلمون مع عوام الشيعة بالأسلوب نفسه.

ولكن ماذا لو بحثت هذه الكردية في المكتبات الشيعية ووجدت أنّ هناك مرويات شيعية تصف الأكراد بأنّهم قوم من الجن... ماذا سيكون موقفها؟! بالتأكيد ستقول: إن الشيعة ينتقصون من قوميتنا وأنهم يكذبون على طائفتنا!

لأن هناك عدة روايات شيعية تصف الأكراد بأنّهم: (قوم من الجن) تناولها الفقهاء في كتاب التجارة والنكاح ومن هذه الروايات الآتي:

أوّلاً: ما رواه الكليني بسنده عن الحسين بن خالد عمن ذكره عن أبي الربيع الشامي عن أبي عبد الله (عليه السلام) : (ولا تنكحوا من الأكراد أحدًا، فإنهم جنس من الجن كشف عنهم الغطاء) [الكافي ج ٥ ص ٣٥٢].

ثانيًا: في الكافي أيضًا عن أبي الربيع الشامي قال: (سألت أبا عبد الله (عليه السلام) فقلت له: إن عندنا قومًا من الأكراد يجيئونا بالبيع ونبايعهم. فقال: يا ربيع لا تخالطهم فإن الأكراد حي من الجن كشف الله عنهم الغطاء فلا تخالطهم) [الكافي ج ٥ ص ١٥٨].

وتناول السيد محمد الصدر هذه الروايات في ما وراء الفقه واعتقد أنّ فتوى المشهور في كراهة الزواج منهم أو المتاجرة معهم نحو من الظلم ولا يستند إلى دليل معتبر وأنّ الكرد فيهم المؤمن وغيره كسائر بني آدم ثم ذكر أن الروايات المذكورة ضعيفة من جهتين قائلاً ما نصه:

(#الجهة_الأولى: كون الروايات جميعًا مرسلة، فإنها مروية خلال سندها (عمن ذكره) أو (عمن حدثه) فيكون هذا الراوي مجهولا، ولا يمكن العمل بروايته، وتسمى رواية المجهول بهذا النحو مرسلة وعيبها الإرسال.

#الجهة_الثانية: ضعف الروايات الثلاث براويها الأخير وهو (أبو الربيع الشامي) الذي تنتهي كلها إليه، كما سمعنا سواء برواية الكليني أو برواية الصدوق.

والقدر المعلوم: أن رواية هذا الرجل ليست بحجية، ليس فقط لأنه لم يوثق، وإن كان هذا كافيًا في إسقاطه عن الحجية، بل لأنه إما شخص مجهول وغير معروف الحال. وإما لأنه ـ كما قيل ـ رجل نصاب وضاع كذاب. وعلى كل تقدير فإن روايته ساقطة تمامًا) [ما وراء الفقه ج ٦ ص ٢٤٩].

فينبغي للمحاور:
#أولاً: معرفة مذهبه ورواياته وحال تلك الروايات.
#ثانيًا: معرفة روايات الآخرين وحالها أيضًا من جهة الموثوقة.
#ثالثًا: أن لا يذم المذهب المقابل بما هو موجود في مذهبه، وإن كان يرده بحجة ضعف الإسناد أو الدلالة فينيغي أن يراجع أقوال فقهائهم ونظرهم في هذا الحكم.

ومن دون هذه الشروط يكون #الحوار مجرد استعراض وقضاء وقت الفراغ بالتفاهات، وليس حوارًا علميًا يمكن أن يهتدي الإنسان به إلى الحق والرشاد.

ومن اهتدى لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) من خلال مناقشات هذا الجاهل فهو أسرع ما يمكن أن يترك المذهب الجديد إن أتاه جاهل من مذهب آخر وسطر عليه جهالات أخرى!

وإن كنت أشكك من الأساس بكون أحد من الناس يترك مذهبه الذي ولد عليه على أساس مناقشات هذه الشخصية التي لا تمتلك شيئًا من العلم ولا من الأدب.

🔴 #علاء_المهدوي_في_الميزان (١٢) :
في عدة مقاطع للمدعو (علاء المهدوي) يسأل: هل أمير المؤمنين (عليه السلام) دفن نفسه؟! يبدو أن السؤال غبيًا، إذ كيف يدفن نفسه؟!

ولكن هذا ما وجد في بعض الروايات الموضوعة والمنسوبة إلى أهل البيت (عليهم السلام) زورًا، ثم يدعي (علاء المهدوي) وهو الكذوب أن باسم الكربلائي أخذ هذا المعنى من كتاب الكفر المقدس وقرأ قصيدة بهذا المعنى!

مع أن هذه القصيدة التي يقرأها الملا باسم الكربلائي قبل أن يشتهر الكذاب علاء وقبل أن يكتب كتابه، وما قرأه هو من مضامين لرواية ينقلها الحافط البرسي في كتابه المشؤوم المسمى بـ(مشارق أنوار اليقين).

وبعضهم ينقل الرواية عن بحار الأنوار جاهلاً أو متناسيًا أن كتاب البحار في بعض الروايات التي ينقلها يصرّح بعدم اعتماده عليها، وقد صرّح عقيب تلك الرواية قائلاً: (لم أر هذين الخبرين إلا من طريق البرسي، ولا أعتمد على ما يتفرد بنقله) [بحار الأنوار ج ٤٢ ص ٣٠١].

ومن المعروف عن صاحب البحار أنّه ينقل حتّى الروايات غير المعتبرة والتي لا يقول بصحتها كما أشار نفسه إلى ذلك وذكر الشيخ الأيرواني في الكتاب التمهيدي الذي يدرس بالحوزة العلمية لعلم الرجال:

(فهو يصرّح في مقدمة كتابه عند استعراض المصادر التي اعتمدها بضعف جملة منها ولكن بالرغم من ذلك احتفظ بها في كتابه كما يحتفظ البحر بالجوهر وغيره وعلى الغائص التمييز وأخذ الأوّل وهجر الثاني) [دروس تمهيدية في القواعد الرجالية ص ٣١٢].

وظاهر خبر البرسي أنّ الإمام حضر بشخصه وليس بصورته المثاليّة، وحينئذٍ لا معنى لعدم رده بتأوّل المثاليّة البعيد عن روح نصّ البرسي وظاهره، إذ كيف للروح المثالية أن تتلثم فتخفى على الإمامين الحسن والحسين (عليهما السلام).

ومن الملاحظ أيضًا على تلك الرواية:
١ـ أن الإمامين الحسنين كانا لا يعرفان أبيهما الذي جاء يدفن نفسه إلا بعد رفع اللثام، وإذا كانت القضية كلها إعجازية فلماذا لم يكشف لهم وعندهم علم الإمامة الذي لا يخفى معه هكذا أمر؟!

٢ـ كيف ذكر أمير المؤمنين (عليه السلام) بأنّه يأتي إما الخضر أو جبرائيل ومن ثم لم يأت أحد منهم وجاء هو بنفسه ليشيع نفسه ويدفنها؟! أليس هذا خلاف الوصية.

#والنتيجة: أنّ الروايات الهابطة التي لا تعتمد على أقلّ شرائط الاعتبار، والمروج لها في كتب الغلاة المشبوهة ليس من الصحيح أن تكون هي مصدر ثقافة الشيعي، وإنما هي بضاعة أهل الجهل والغلو.

🔴 #علاء_المهدوي_في_الميزان (١٣) :
هنا نقف مجددًا مع (علاء المهدوي) وفكره (اللغوي) و (التاريخي) الخطير، إذ يبني على أنّ (الكعبة) ليست مكعبة، بل (مدورة) وكانت (مدورة) على عهد النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) وهي ليست في الحجاز، بل في الكوفة؛ لأن مسجد الكوفة مدور.

هذا الهراء أتفه من أن يرد عليه بدليل، ولكن لا بأس بالإشارة إلى بعض النقاط البديهية التي قد تخفى على جمهوره والمعجبين به:

#النقطة_الأولى: إن اسم (الكعبة) لم يؤخذ من شكلها الهندسي، بل معنى الكعبة كل شيء علا وارتفع، وذكر العلامة المصطفوي عن سبب تسمية الكعبة: (فأطلقت على بيت الله الحرام، باعتبار ارتفاع مقامه ورقابة منزلته وانتسابه الى الله ولزوم حرمته فيما بين الناس، ويعتبر أعلى ما في واد غير ذي زرع) [التحقيق في كلمات القرآن الكريم ج ١٠ ص ٧٤].

ومن أجل ذلك يطلق في اللغة على كل ما علا وارتفع تسمية الكعب ومشتقاته حتى لو لم يكن شكله الهندسي مكعبًا، ومن ذلك كعب القدمين لارتفاعهما وبروزهما، وثدي المرأة قد يقال له كعب إذا برز، ومنه وصف حور العين في القرآن الكريم: {وَكَواعِبَ أَتْراباً} (النبأ: ٣٣).

#النقطة_الثانية: إن المسلمين مارسوا مناسك الحج قبل أن يدخلوا إلى العراق أصلاً، والنبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) حج ولم يقدم إلى العراق أبدًا، وكانت هي الحجة الوحيدة المسماة في التاريخ بـ(حجة الوداع) فكيف كان يحج إلى المدورة بالكوفة؟!

#النقطة_الثالثة: إن بعض ما يسميه هؤلاء (أبحاث خطيرة) أو يعبرون عنه بـ(الأسرار) هو عبارة عن حماقات وجهائل اكتسبوها من جهال، لا يظهروها للعلن خوفًا من أن يجدوا عاقلاً يردها ويفضح أمرهم، بل يبقونها ضمن دائرة (الأسرار) لكي يحدثوا بها البسطاء والجهلاء وضعاف العقول #فينبهرون بها.