علقت على أحد الإخوة قبل أيام أنني أقيم الشخصيات وفقًا لما أراه وأشاهده بنفسي وليس اعتمادًا على قول فلان وعلان الذين يقيمون على أساس الهوى والحسابات الشخصية، فأجابني بعض الإخوة قائلاً: إن أكبر خطأ ترتكبه أن تعتمد على نفسك في تقييم الناس!
هنا ينبغي أنّ أقيم بعض الأشخاص بناءً على الوثائق لكي يعرف الإخوة كيف يمارس الآخر القمة في تزييف الحقائق وتزويرها مطاوعة لهوى النفس وإلى حسابات جهوية لا تمت للحقيقة بصلة.
فالكل يعلم أنّ من بادر وساهم وأكد على إقرار قانون الأحوال الشخصية لتكون #أحوالنا_جعفرية هو الشيخ محمد اليعقوبي وذلك في عام ٢٠١٣ م والأدهى من ذلك أنّ السيد عبد الهادي الحكيم كان معارضًا لهذا القانون بدعوى أن وقته غير مناسب وأنّ المطالبة فيه لأجل الدعاية الانتخابية!
وقد صدر من الشيخ بشير النجفي بيانًا يصف قانون الأحوال الشخصية الجعفري بأنّه: (ينطوي على شطحات في الصياغات الفقهية والقانونية)، من دون أن يبين للناس ما تلك الشطحات الفقهية والقانونية، كما يفعل بعضهم الآن طعنًا بالقانون من دون بيان الأسباب!
فمن يزيف الحقائق ويجعل الحق باطلاً والباطل حقًا، ويكابر حتى على حساب فقه أهل البيت (عليهم السلام) ويعرقل تمريره لسنوات عديدة لمجرد أنّ المطالبة به لمن تصدر من فئتهم وتوجههم، بل من شخص آخر ويعتبرون كل فعل يقوم به لأجل الدعاية وإن كان مطالبة بإقامة شرع الله تعالى!!
هذا شاهد من عشرات الشواهد التي تجعلني لا اشتري تقييم الآخرين بفلس واحد إزاء أي شخصية من الشخصيات لكون هؤلاء لا يعرفون الإنصاف معنى!!
مع أن الإمام الصادق (عليه السلام) كان يوصي الشيعة بالإنصاف فيما بينهم قائلاً: (اتقوا الله واعدلوا فإنكم تعيبون على قوم لا يعدلون) [الكافي ج ٢ ص ١٤٧].
فكما أننا نعاني مع عدم الإنصاف من المذاهب الأخرى ونعيب عليهم عدم إنصافهم إلا أننا في الوقت نفسه نمارس عدم العدل والإنصاف في الدائرة نفسها من دون أن نشعر بالخجل!
وقد أمر (عليه السلام) بالتقوى وعطف عليها القول بالعدل والإنصاف؛ لأن العدل يصدر من قلوب المتقين كما قال تعالى: {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى} (المائدة: ٨)، فإذا انحرف الإنسان عن العدل والإنصاف فقد زاغ قلبه بالهوى وابتعد عن التقوى!
أعلاه بعض الوثائق مع الرابط الأخباري من قناة السومرية لعام ٢٠١٣ م.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
❤43😢4
قال الشيخ جعفر السبحاني: (إنّ العصبية العمياء ربّما تبلغ بالإنسان حدًّا ينكر ما كان يدين به هو وقومه طيلة قرون إنصرمت، فهؤلاء اليهود المعاصرون كانوا يفتخرون ويتمجدون بدين التوحيد، وأنّهم ضحّوا في سبيله نفسهم ونفيسهم.
ولكنهم لما رأوا النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) يدعو إلى هذا المبدأ، ويتخذ منه الحجر الأساس لدعوته، عادوا ينكرونه ويروجون الشرك تشفيًا لغيظهم وحنقهم) [مفاهيم القرآن ج ٧ ص ٢٧٢].
ولذلك فإن اليهود الذين كانوا يحملون رآية التوحيد قد فضلوا الوثنية على الإسلام بغضًا برسولنا الكريم، فقالت قريش لليهود: يا معشر اليهود إنّكم أهل الكتاب الأول وأهل العلم بما أصبحنا نختلف فيه نحن ومحمد أفديننا خير أم دينه؟
قالت اليهود: بل دينكم خير من دينه وانتم أولى بالحق منه، فنزل القرآن ردًّا عليهم بقوله: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَٰؤُلَاءِ أَهْدَىٰ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا * أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ ۖ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا} (النساء: ٥١_٥٢).
وقد ذكر هذا الأمر الدكتور إسرائيل ولفنسون في كتابه (تاريخ اليهود في بلاد العرب) حيث قال: (كان من واجب هؤلاء ألّا يتورطوا في مثل هذا الخطأ الفاحش وألّا يصرحوا أمام زعماء قريش بأنّ عبادة الأصنام أفضل من التوحيد الإسلامي ولو أدّى بهم الأمر إلى عدم إجابة مطالبهم.
لأنّ بني إسرائيل الذين كانوا مدة قرون حاملي راية التوحيد في العالم بين الأمم الوثنية بإسم الآباء والأقدمين والذين نكبوا بنكبات لا تحصى من قتل وإضطهاد بسبب إيمانهم بإله وحد في عصور شتى من الأدوار التاريخية، كان من واجبهم أن يضحوا بحياتهم وكل عزيز لديهم في سبيل أن يخذلوا المشركين) [حياة محمد لهيكل ص ٣٢٨ - ٣٢٩].
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
❤43
نجد بعض الصفحات والشخصيات الحاقدة غالبًا ما تحاول إبراز كل سيء في خط السيد محمد الصدر وتتعمد إخفاء كل خطوة إيجابية يقوم بها مقلدوه ومتبعوه حقدًا وحنقًا منهم.
فمثلاً قانون الأحوال الشخصية طالب بعد بقوة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي أبرز تلامذة السيد محمد الصدر وعبر به مراحل كثيرة لو لا خذلان الخاذل وقلة الناصر.
وبعد عدة سنين من نسيان هذا القانون قام النائب المستقل رائد المالكي بالمطالبة به من جديد وإحياء ذكره مرة أخرى حتّى أقر أخيرًا وصارت #أحوالنا_جعفرية.
هنا أحب أن أذكر الإخوة بمقطع من كلام هذا الشخص الغيور الذي اتبع مرجعًا غيورًا إذ قال في أحد منشوراته:
(السيد محمد الصدر بالنسبة لي دين وليس دنيا... لهذا السبب حين رشحت للانتخابات كنت مضطرًا لنقل صورته من غرفة الاستقبال في بيتي إلى مكتبتي بعد أن حولت بيتي إلى مكتب لعملي الانتخابي.
واليوم أعدت تلك الصورة إلى مكانها وضميري مرتاح، السياسة ساحة غير نظيفة وليس صحيحًا أن نستخدم فيها الأشياء الثمينة والمقدسة لدينا) [من صفحته الشخصية].
هذا الظلم والتسقيط الذي إلى يوم الناس هذا يلحق بالسيد محمد الصدر وبكل اتباعه قد كانت بدايته من حياته واستمرت حملات التسقيط إلى بعد شهادته، فيحاول الخصم الخالي من الورع والتقوى تضخيم كل صغيرة للطعن به وبهم.
وقد أشار السيد محمد الصدر نفسه إلى هذه المعاناة قائلاً:
(الشيء الآخر الذي جربناه سبحان الله، وأنا #ابتليت_به وعديدين #ابتلوا_به... أن الناس لا يحملونا على الصحة، سبحان الله السيد محمد الصدر وكل أتباعه لا يحملون على الصحة، إذا كانوا من الفلانيين (بلي) ألف بالمائة صحيح عملهم وإن كان باطلاً، لكنه نحن عملنا ألف بالمائة باطل وإن كان صحيحًا) [مواعظ ولقاءات ج ١ ص ٣١٢].
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
❤52👍13
يصرح القرآن الكريم بنقض اليهود للعهود والمواثيق وعدم مراعاة حتى رسل الله تعالى الذين هم من جلدتهم، فمن غير الصحيح بعد ذلك كله أن يثق مسلم بعهودهم ومواثيقهم!
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
❤45👍11
يعني عادي تكون جاسوسة مثلا أو في مهمة تصفية لشخصية عراقية؟
زين شنو دخل كونها أمراة ؟
وما دخل القيم والأخلاق الإنسانية من اتخاذ موقف منها إذا كانت في مهمة خطيرة تستهدف البلد؟!
هذا الخطاب جزء من الفوضى الدينية والسياسية في هذا البلد
شخص يحمل رمزية وربما منصب قيادي ويرتدي عمامة لا يوجد له رداد لا من الحكومة ولا من الجهات الدينية لتضع حدا لتصريحاته المملوءة بالأحقاد والخصومات غير الشريفة.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
👍45❤12
من خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) الجامعة وهو يصف الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) بقوله: (طبيب دوار بطبه، قد أحكم مراهمه، وأحمى مواسمه، يضع من ذلك حيث الحاجة إليه من قلوب عمي، وآذان صم، وألسنة بكم، متبع بدوائه مواضع الغفلة ومواطن الحيرة) [نهج البلاغة ج ١ ص ٢٠٧].
تحكي هذه الكلمات سلوك رسولنا العظيم وأسوتنا الحسنة في كيفية هداية الناس وإرشادهم ولبيان هذه الفقرات نشرحها واحدة تلو الأخرى:
• طبيب دوار بطبه
تنقسم الأمراض إلى قسمين:
الأول: أمراض مادية، وهي التي تصيب جسم الإنسان بالتلف وتورثه الأذى والوجع.
الثاني: أمراض معنوية، وهي التي تصيب سلوك الإنسان بالانحراف وآخرته بالخسران، وينشأ منها الأخلاق الذميمة والأفعال القبيحة.
ثم إنّ على المصاب بهذا الداء أو ذاك بمقتضى حكم العقل أن يسعى إلى من يعالجه من علّته ويضع حدًا لألمه؛ لذلك لا يتردد أي موجوع بالتردد على الأطباء طالبًا منهم شفاء علّته بإذن الله تعالى.
ولكن، لو وجدنا طبيبًا (دوار بطبه) يدور على الناس والمعلولين ليشافيهم من عللهم لكان ذلك من أقصى حالات التفاني والإيثار.
وهكذا كان رسولنا العظيم (صلى الله عليه وآله) لا ينتظر أن يأتيه المعلولون المحتاجون إلى شفاء عللهم المعنوية، بل هو الذي يسعى إليهم ويعالجهم، ففعله شبيه بـ(الدوار) الذي يدور في الأزقة والبيوت لكي يشتري من الناس ويبيع لهم لغرض التجارة والربح!
ومن أجمل صور التفاني في أنقاذ الحيارى والضآلين ما وصف الله تعالى به نبيه الكريم إذ قال: {فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً} (الكهف: ٦)، أي: لعلك مهلك نفسك في السعي لهدايتهم إلى طريق الله عزّ وجلّ.
وفي آية كريمة أخرى: {لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} (الشعراء: ٣)، أي: لعلك مهلك نفسك من أجل هدايتهم حتى يكونوا مؤمنين، ووصل الحد إلى أن قال له الباري تعالى: {طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى} (طه: ١ـ٢)، أي: يا رسول الله الكريم لم ينزل عليك الذكر لكي تُشقي نفسك في وظيفتك لهداية الناس، بل ليس عليك {إِلاَّ تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى} (طه: ٣).
على هذا، ينبغي أن ندرك أنّ أعظم الناس جهدًا وسعيًا لأجل هداية الناس وإرشادهم إلى طريق الله تعالى هو أقربهم أسوة برسوله الكريم، وأكثر الناس تكاسلاً وابتعادًا عن ذلك فهو أبعدهم عنه (صلى الله عليه وآله).
• قد أحكم مراهمه
الإحكام بمعنى الإتقان، والمراهم جمع مرهم وهو المادة الدوائية التي تطلى على جرح الإنسان لأجل التداوي، ويمكن أن يراد منها هو جميع أنواع الأدوية، فلكل جرح ومرض مرهمه الخاص.
وتشير هذه الفقرة إلى أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) طبيب حاذق أحكم وضبط واتقن العلاج لكل جرح ومرض يصاب به الإنسان، فبعض الأمراض المعنوية تتطلب اللين فيعالجها باللين وبعضها تتطلب الحزم فيعالجها بالحزم كما ستأتي الإشارة إليه.
وعلى هذا الأساس ينبغي أن يشخص الطبيب المعنوي حالة المريض معنويًا ليختار له الدواء المناسب المحكم الذي فيه شفاء علّته، ولعل لهذا السبب اختلفت مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الأدنى إلى الأعلى لأجل أن يأخذ كل فرد قدره من العلاج دون أعطاء جرعة زائدة قد تفسد عليه أمره.
ولو ترك الجرح من دون علاج ومرهم لأجل التداوي به لأصابه العفن والتلف الأمر الذي يعسر علاجه إلا ببتر العضو الذي فسد الجرح فيه!!
وهكذا لو خلي الإنسان وأمراضه المعنوية من دون أن يعالجها أحد بالوعظ والإرشاد فإنّه سيكون مصدر قلق للمجتمع الذي يعيش فيه؛ إذ الذنوب يجر بعضها بعضًا إلى أن يحول المسير في المعاصي ذلك الإنسان إلى وحش كاسر!
• وأحمى مواسمه
الميسم هي آلة الكوي التي تكوى فيها الجراح كي لا تلتهب في الطب القديم، وقد اشتهر في المثل المعروف: آخر الدواء الكي، أي إن لم تفد المراهم في علاج الجرح يقوم الطبيب بعد ذلك بكي الجرح من أجل العلاج.
وهذه الفقرة ترشد إلى أنّ الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) يستعمل كل الطرق والمراتب من أجل انقاذ الشخص المصاب معنويًا وقد تقدم الإشارة إلى أنّه كان يهلك نفسه من أجل هداية الناس.
ومن الملاحظ هنا أنّ الكي وإن كان فيه إيلام المريض ووجعه إلا أنّه فيه نجاته من وجع أكبر وألم أعظم.. وهكذا الحال في الأمراض المعنوية فمرارة الأمر بالطاعة وترك المعاصي وإن كانت عند بعضهم تحصل بجهد ومشقة ولكن هذا الجهد والمشقة لا شيء بالنسبة لسلامتك من العطب في يوم القيامة.
فتشير هذه الفقرة إلى أنّه قد يستعمل الشدة مع بعض المرضى معنويًا من الذين لا ينفع معهم اللين، فلكل شخص يهتدى بإسلوب معين قد يختلف عن أسلوب غيره وهذا ما أشارت إليه الرواية نفسها إذ ورد فيها:
(يضع من ذلك حيث الحاجة إليه من قلوب عمي، وآذان صم، وألسنة بكم، متبع بدوائه مواضع الغفلة ومواطن الحيرة) فكل شخص يُعالج بحسب الحاجة التي يحتاجها.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
❤48
#علاء_المهدوي_في_الميزان (٣٨) :
سأل أحد القراء أحد الأدباء عن معنى كلمة (الكموج) فقال له: أين قرأتها؟ فقال السائل: في قول امرؤ القيس:
وَلَيلٍ كَمَوجِ البَحرِ أَرخى سُدولَهُ
عَـلَيَّ بِـأَنـواعِ الهُــمـــومِ لِيَـبـتَلـي
فأجاب هذا الأديب السائل عن معنى (الكموج) بقوله: الكموج #دابة_تقرأ_ولا_تفهم!!
محل الشاهد: أنّ هذا النكرة ينسب إلى السيد محمد الصدر أنّه يذكر أنّ الإمام المهدي (عليه السلام) سيهدم المساجد الأربعة: المسجد الحرام والمسجد الأقصى والكوفة ومسجد النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله).
والتي هي من أعظم المساجد عند الشيعة وفي بعضها يمكن للمسافر أن يتخير بالصلاة فيها بين القصر والتمام لشرفها وعظمة مكانتها في الإسلام، في الوقت الذي يأتي هذا الساذج ويصفها أنّها: أسست على غير تقوى الله!!
لنأتي هنا إلى نصّ كلام السيد محمد الصدر إذ يقول عند حديثه عن السياسة العمرانية بعد ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) : (وهو أيضًا يهدم في الكوفة أربعة مساجد من دون تجديد، على ما هو ظاهر الأخبار، باعتبارها لم تبن على التقوى، الذي هو الشرط الأساسي لمشروعية بناء المسجد في الإسلام...) [تاريخ ما بعد الظهور صة٥٨٠].
فالمساجد الأربعة التي يذكرها ليست المساجد الأربعة المعظمة، وإنما مساجد أربعة كلها في الكوفة، وهي غير معروفة، وليس المقصود بها مسجد الكوفة المعظم نفسه؛ لأنّ له شرف عظيم قبل ظهوره (عليه السلام) وبعده.
ثم إن الذي يهدمه من المسجد الحرام ليس المسجد نفسه، ومن السخف بمكان أن يخطر ببال أي مسلم أنّ أعظم مساجدهم أسس على غير التقوى والله تعالى يقول في وصفه: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكًا وَهُدىً لِلْعالَمِينَ} (آل عمران: ٩٦).
ولكن قد يهدم الإمام المهدي (عليه السلام) بعض التوسعات الحادثة على أصل بناء المسجد الحرام إذ يقول: (فالمسجد الحرام الذي فيه الكعبة المشرفة في مكة المكرمة سوف يشطب على #كل_توسيعاته، ويهدمها.
ويرد المسجد إلى أساسه الذي كان عليه في صدر الإسلام احترامًا لهذا الأساس الذي كان في زمن رسول الله (صلى الله عليه وآله)... ويحول المهدي (عليه السلام) مقام إبراهيم (عليه السلام) من موضعه الحالي ويرده إلى مكانه الذي كان عليه ملاصقًا للكعبة المشرفة، بعد أن فصل عنها عدة أمتار) [تاريخ ما بعد الظهور ص ٥٨٠].
فأين هذا كله من هذا #الكموج الذي يطلق دعاوى كبيرة تمس في صميم مقدسات الإسلام ثم ينسب ترهاته إلى العلماء وإلى مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، ثم يأتي شخص أكثر سذاجة وغباءً من هذا التافه ويدعي أنّه ناصر المذهب وأسد الشيعة!
سأل أحد القراء أحد الأدباء عن معنى كلمة (الكموج) فقال له: أين قرأتها؟ فقال السائل: في قول امرؤ القيس:
وَلَيلٍ كَمَوجِ البَحرِ أَرخى سُدولَهُ
عَـلَيَّ بِـأَنـواعِ الهُــمـــومِ لِيَـبـتَلـي
فأجاب هذا الأديب السائل عن معنى (الكموج) بقوله: الكموج #دابة_تقرأ_ولا_تفهم!!
محل الشاهد: أنّ هذا النكرة ينسب إلى السيد محمد الصدر أنّه يذكر أنّ الإمام المهدي (عليه السلام) سيهدم المساجد الأربعة: المسجد الحرام والمسجد الأقصى والكوفة ومسجد النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله).
والتي هي من أعظم المساجد عند الشيعة وفي بعضها يمكن للمسافر أن يتخير بالصلاة فيها بين القصر والتمام لشرفها وعظمة مكانتها في الإسلام، في الوقت الذي يأتي هذا الساذج ويصفها أنّها: أسست على غير تقوى الله!!
لنأتي هنا إلى نصّ كلام السيد محمد الصدر إذ يقول عند حديثه عن السياسة العمرانية بعد ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) : (وهو أيضًا يهدم في الكوفة أربعة مساجد من دون تجديد، على ما هو ظاهر الأخبار، باعتبارها لم تبن على التقوى، الذي هو الشرط الأساسي لمشروعية بناء المسجد في الإسلام...) [تاريخ ما بعد الظهور صة٥٨٠].
فالمساجد الأربعة التي يذكرها ليست المساجد الأربعة المعظمة، وإنما مساجد أربعة كلها في الكوفة، وهي غير معروفة، وليس المقصود بها مسجد الكوفة المعظم نفسه؛ لأنّ له شرف عظيم قبل ظهوره (عليه السلام) وبعده.
ثم إن الذي يهدمه من المسجد الحرام ليس المسجد نفسه، ومن السخف بمكان أن يخطر ببال أي مسلم أنّ أعظم مساجدهم أسس على غير التقوى والله تعالى يقول في وصفه: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكًا وَهُدىً لِلْعالَمِينَ} (آل عمران: ٩٦).
ولكن قد يهدم الإمام المهدي (عليه السلام) بعض التوسعات الحادثة على أصل بناء المسجد الحرام إذ يقول: (فالمسجد الحرام الذي فيه الكعبة المشرفة في مكة المكرمة سوف يشطب على #كل_توسيعاته، ويهدمها.
ويرد المسجد إلى أساسه الذي كان عليه في صدر الإسلام احترامًا لهذا الأساس الذي كان في زمن رسول الله (صلى الله عليه وآله)... ويحول المهدي (عليه السلام) مقام إبراهيم (عليه السلام) من موضعه الحالي ويرده إلى مكانه الذي كان عليه ملاصقًا للكعبة المشرفة، بعد أن فصل عنها عدة أمتار) [تاريخ ما بعد الظهور ص ٥٨٠].
فأين هذا كله من هذا #الكموج الذي يطلق دعاوى كبيرة تمس في صميم مقدسات الإسلام ثم ينسب ترهاته إلى العلماء وإلى مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، ثم يأتي شخص أكثر سذاجة وغباءً من هذا التافه ويدعي أنّه ناصر المذهب وأسد الشيعة!
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
❤42👍14
انفجرت "البايجر" بين يديه، فانهرع إليه الشباب الذين كانوا يعملون معه، ثم أنزلوه وهو مدمّى الوجه واليدين والفخذين، وأسرعوا به بسيارته نحو المشفى.
وخلال الطريق، ومن هول الموقف وسرعة القيادة، ارتطم الأخ السائق ببعض السيارات المارّة إلى جانبه. أحسّ الجريح بذلك عند أوّل ارتطام، وهو ممدَّد ينزف في المقعد الخلفي، ورغم وطأة الحالة قال لأحدهم:
"يا فلان، انتبه لممتلكات الناس".
ثم التفت إلى الآخر قائلاً:
"أخرج دفترًا وقلمًا، وسجّل أرقام السيارات، لنستخرج أرقام هواتف أصحابها ونعوّض لهم لاحقًا".
يضيف الراوي: "ما آلمني، أنّه تكلّم بذلك وفمه ينزف دمًا!"
هذا مشهد صغير من ورع أهل الله، وهذا الرجل ما لبث أن استُشـ ـهد لاحقًا في الحـ رب.
(الشــهيد القــائد محمد رشيد سكافي- الحاج مصعب)
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
❤78😢26
تذهب مثل هذه الشبهة أدراج الرياح بمجرد أن تعرف معنى (العرض على القرآن الكريم)؛ لأنّ هذه الشبهة وأمثالها ترتكز على جهل الناس بمثل تلك المفردات الأصولية.
ولبيان هذا المعنى نقول:
لا يخفى أن هناك فئة من الناس أكثروا الكذب على أهل البيت (عليهم السلام)، ومن الطبيعي أن يكون الكذب من قبيل نسبة أقوال باطلة إليهم تخالف القرآن الكريم والسنة النبوية القطعية.
ولم تكن تلك الأكاذيب تصدر بأسماء الوضاعين المعروفين بالكذب والمشهورين فيه، بل كانت تلك الأكاذيب تنسب إلى الثقات من أصحاب الأئمة (عليهم السلام) فيأتي الوضاع الكاذب ينسب إلى الإمام الصادق أحاديث كاذبة فيقول: عن زرارة عن أبي عبد الله...
والحال أنّ زرارة (الثقة) لم يرو هذا الحديث أصلاً، ولم يقل الإمام الصادق (عليه السلام) أبدًا... فالكذب لم يصدر من الراوي الثقة، بل من الشخص الذي نسب إلى هذا الثقة أنّه نقل كذا حديث باطل عن الإمام الصادق (عليه السلام).
وهذا النوع من الكذب يسمى بـ(الدس)، أي: يدس في كلام الثقات كلام باطل، ولكن هل يمكن أن يعرف هذا الدس ويكتشف ونميز الكلام الحق من الكلام الباطل في الكتب التي دست فيها الأباطيل ونسبت إلى الأئمة (عليهم السلام).
هنا يذكر الإمام الصادق (عليه السلام) علاجين لحل مشكلة الدس:
العلاج الأوّل: بالعرض على كتاب الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فتكون الفكرة المخالفة للقرآن الكريم (مدسوسة) قد وضعت لغرض مشبوه؛ لأنّ الفقيه العادل العادي لا يمكنه الحديث من منطلق إسلامي بما يخالف القرآن الكريم فكيف بالإمام الصادق (عليه السلام).
والحكمة من العرض على القرآن الكريم أنّ فيه الأساسيات والمبادئ الإسلامية العامة التي يمكنها أن تصحح الفكر الإسلامي وإن لم يتعرض لكثير من التفاصيل، ولكن الكليات المذكورة فيه يمكنها كشف التفاصيل الباطلة، وهذا ما يتطلب بحثًا مستقلاً لبيان هذا الأمر.
العلاج الثاني: العرض على السنة النبوية القطعية، أي ما هو معلوم قطعًا من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) كوجوب الصلاة ـ مثلاً ـ فإذا جاء حديث ينافي هذا الأمر القطعي ضرب عرض الجدار واكتشف أنّه مدسوس موضوع على الأئمة الطاهرين (عليهم السلام).
وقد ورد في هذين العلاجين عدة روايات منها ما جاء عن الإمام الصادق (عليه السلام) وهو يحكي عن عملية دس المغيرة بن سعيد بعض الأحاديث في كتب أصحاب أبيه الباقر (عليه السلام) الثقات فقال:
(إن المغيرة بن سعيد لعنه الله دس في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدث بها أبي، فاتقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعالى وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وآله) [اختيار معرفة الرجال ج ٢ ص ٧٤].
فإذا جردنا الإمام الصادق (عليه السلام) من العصمة والخصوصيات الغيبية كان هذا الحل الذي طرحه في معرفة الحديث المدسوس من العبقرية بمكان، ومن المناهج العملية في ضبط العلوم.
خذ إليك مثلاً: لو أردنا أن نعرف الكلام العربي الأصيل من الكلام الحادث المعاصر والشعر الجاهلي من الشعر المولد، فلا شكّ أن السبيل لذلك هو عرض الكلام (المشكوك فيه) على أساليب الشعر والكلام القديم فما وافق خصوصياته بجميعها حكم بإمكان أن يكون كلامًا عربيًا أصيلاً، وما كان مخالف للأساليب العربية حكم بكونه ليس منه.
وعلى هذا الأساس تبين:
أولاً: ليس السبب في العرض على القرآن الكريم أن يكون الثقة كذب على الإمام الصادق (عليه السلام)؛ لأنّ هناك سبب قد صرح به عند الحديث عن العرض على القرآن وهو دس الوضاعين في كتب الثقات.
ثانيًا: أن الحكمة من العرض هي كشف الدس على كتب الثقات، بعد أن يكون من العسر معرفته من خلال أسماء الرواة، إذ من يدس المتن الكاذب ليس من الصعب عليه أن يصدر كذبته باسم أحد الثقات، وهذا له العديد من الشواهد.
ثالثًا: إن أساس الشبهة يرتكز على أنّ (الثقة يكذب أو يكثر منه الكذب) وهذا الأساس واضح البطلان لكل من له أدنى إطلاع على البحوث الرجالية؛ لأن الكذب منسوب إلى الثقة، وليس هو من حديث الثقة.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
❤26👍7
Forwarded from مصباح الهداية
بقلوب مؤمنة بقضاء الله، صابرة على نزول بلائه، ننعى الأخ العزيز نبيل فروانة (أبو زهراء)، والذي قضى شهيداً في غارة صهيونية إجرامية استهدفت خيام النازحين في مدينة خان يونس، ومعه زوجته شمس خلّة، وجنينها، وأخوها الشهيد يحيى خلّة، كما أصيب آخرون من أفراد العائلة.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يتقبله في الشهداء، وأن يجزل له الأجر والثواب، فلقد كان من الناشطين المثابرين في إغاثة الملهوفين وإيصال التبرعات والمساعدات إلى العائلات النازحة، وقد كان مساهماً بفعالية في مشاريع الإطعام وتوفير حليب الأطفال وغير ذلك مما يُشهد به لأياديه البيضاء..
رحمك الله يا أبا الزهراء، وحشرك مع أئمتك الأبرار..
نسأل الله تبارك وتعالى أن يتقبله في الشهداء، وأن يجزل له الأجر والثواب، فلقد كان من الناشطين المثابرين في إغاثة الملهوفين وإيصال التبرعات والمساعدات إلى العائلات النازحة، وقد كان مساهماً بفعالية في مشاريع الإطعام وتوفير حليب الأطفال وغير ذلك مما يُشهد به لأياديه البيضاء..
رحمك الله يا أبا الزهراء، وحشرك مع أئمتك الأبرار..
😢72❤23👍1
متظاهرون من أهل السنة يطالبون بشمولهم بقانون الأحوال الشخصية الجعفري.
#الاعتراض_على_القانون_الجعفري
#أحوالنا_جعفرية
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
❤76👍13
من أكبر الأسس التي تفرق المجتمع المؤمن هو تحويل وجهات النظر المختلفة إلى (دين) ومن ثم بعد ذلك تتحول إلى مسألة ولاء وبراءة فيوالي من يوافق وجهة نظره، ويعادي من يخالفها، باعتبار أنّه ألبس رأيه الشخصي لباسًا دينيًا فصار كل من يخالفه إما فاسقًا أو كافرًا!
ورد عن أهل العصمة والطهارة، بروايات مختلفة أو أصل واحد التعبير عن هذه الحالة بأنّها: (أدنى النصب) وفي روايات أخرى: (أدنى الشرك)، وفي ثالثة: عدت هذا الأمر من البدع باعتبار أنّه إدخال شيء في الدين وهو ليس منه، وفي بعضها الآخر عبرت عن هذه الحالة بـ(الكفر).
فجاء عن أبي حمزة قال: قلت لأبي جعفر الباقر (عليه السلام): (ما أدنى النصب؟ قال أن يبتدع الرجل رأيًا فيحب عليه ويبغض عليه) [من لا يحضره الفقيه ج ٣ ص ٥٧٢].
وفي معاني الأخبار جاء عن الإمام الصادق (عليه السلام) وقد سُئل ما أدنى ما يكون به العبد كافرًا؟ فقال: (أن يبتدع شيئًا فيتولى عليه ويتبرأ ممن خالفه) [معاني الأخبار ص ٣٩٣].
وإذا ضممنا إلى هذه المعاني أنّ الولاية والبراءة لا تكونان إلا للجانب الديني، ويكون الطرف المقابل قد صدر رأيه أو الشيء الذي يحب ويبغض عليه كجزء من الدين فقد تشمله هذه الأحاديث، إذ أنها لا تقتصر على البدع العبادية.
محل الشاهد: أنّه لا ينبغي تصدير الخلافات السياسية أو وجهات النظر الشخصية على أنها دين الله تعالى ويقطع الإنسان صلة أخيه المؤمن لهذا الرأي أو ذاك؛ لأنّ دين الله تعالى ليس له علاقة بوجهة نظرك، ولا رأيك الخاص، بل الدين أعلى من ذلك وأجل.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
❤29👍4