🔴البروفيسور:
لا أعرف الأخ هنا (بروفيسور) بأي اختصاص بالتحديد، ولكن هذا الموقف الذي جعل نفسه فيه لا يحسد عليه!

لأن المقصود من المرأة التي لا ترث من العقار، وترث من البناء هي الزوجة، وليست البنت التي لها حصة من العقار والأرض!

كما أنّ فدكًا نحلة وليست إرثًا عند الشيعة، بمعنى أنّ النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) وهبها لفاطمة (عليها السلام) في حياته المباركة.

هذه الأمور ينبغي أن يعرفها الأطفال من الشيعة، وهي من المعلومات الثقافية العامة عن الشيعة، فمن المخجل بمكان أن يشكل (البروفيسور) ويضع صورته الشخصية على الإشكال، وهو بهذا المستوى الهابط!

🔴ضد الاعتراف!
وصل العالم إلى درجة من الانحطاط يحتاج فيه أهل البلد أن يعترف بهم رسميًا، والذي احتل الأرض وقتل الأهل هو المواطن الرسمي، لا تستبعد أن هؤلاء الأوباش قد يحطموك حالاً ومالاً لأجل تحقيق ما يسمى بـ(إسرائيل الكبرى) ومن ثم تحتاج إلى من يعترف بك!! فإدراك هذا الانحطاط يحتاج إلى شرف وليس عقلاً فقط!

🔴التعصيب في الإرث والفقه الجعفري:
التعصيب مصطلح فقهي يعني أنّه إذا كان للميت بنت أو أكثر وليس له ولد #ذكر أو لم يكن له أولاد أصلاً لا ذكورًا ولا إناثًا وله اخت أو أخوات وليس له أخ وله عم فإنّ مذاهب السنة تجعل أخ الميت شريكًا مع البنت أو البنات، فيأخذ مع البنت النصف ومع البنتين فأكثر الثلث، كما تجعل العم أيضًا شريكًا مع الاخت أو الأخوات كذلك.

وفي الفقه الجعفري يعد التعصيب باطلاً، وقد ذكر الشيخ محمد جواد مغنية آثار هذا الحكم عند المخالفين فقال:

إن الإنسان أرأف بولده منه بإخوته وهو يرى أن وجود ولده ذكرًا كان أو أنثى امتداد لوجوده، ومن هنا رأينا الكثير من أفراد الأسر اللبنانية الذين لهم بنات فقط يبدلون مذهبهم من التسنن إلى التشيع لا لشيء إلا خوفًا أن يشترك مع أولادهم الإخوان أو الأعمام، ويفكر الآن الكثير من رجال السنّة بالعدول عن القول بالتعصيب والأخذ بقول الإمامية من ميراث البنت.

• المصدر
فقه الإمام جعفر الصادق ج ٦ ص ٢٢٦
#الاعتراض_على_القانون_الجعفري
#أحوالنا_جعفرية

🔴في مذهب مجاهدي الـ CIA، رضا أمريكا من آيات الله في الآفاق. ثم صار رضا أمريكا - راعية الإبادة الجماعية بحقّ أهل السنة في قطاع غزة - مصداقاً لوراثة الأرض وتحقّق الوعود الإلهيّة. هذا واللهِ هو الكفر بعينه، وهو الكذب على الله، وهو الاستهزاء بكتاب الله. ألا لعنة الله على الظالمين.

🟡الشيخ إبراهيم جواد

🔴من هم الضالون (١) :
يتصاعد الاتهام للمؤمنين في مختلف العصور بتهمة (الضلال) وأن فلانًا (ضالاً) أو (منحرفًا) وغيرها من الأوصاف التي ترجع بالنهاية إلى الحكم على شخص مؤمن بالخروج من دائرة المؤمنين فما الأمور التي توجب على الشخص #فعلاً أن يكون #ضالاً وما الأمور التي يسمح في الاختلاف فيها ويكون وصف الآخر عليها بالضلال وصفًا ما أنزل الله تعالى به من سلطان.

في هذه السلسلة من المقالات سنوضح إن شاء الله مقالات الضلالة وما يوجبها... مع بيان أن الاختلاف في غيرها لا يوجد من الضلالة شيئًا وأذكر بعض الأمثلة لمناقشات بعض كبار العلماء لأمور قد يعتقدها عامة الناس أنها ضلال ولكنها ليست كذلك.. ومن الطامات الكبرى أن الكلام نفسه قد ينسب إلى شخص فيكون #هدى وبحث تحقيقي، وقد ينسب لآخر فيكون #منحرفًا ضالاً.

والله سبحانه وتعالى ولي التوفيق...

🔴تكلّم الشّيخ محمّد حسن الددو عن نكبات الأمّة الإسلاميّة، فذكر أوّلها وفاة النبيّ صلّى الله عليه وآله، وأنّه مات ولم يكتب لها دستوراً سياسيّاً يبيّن ملامح نظام الحكم، وطرق اختيار الحاكم ومحاسبته وعزله، كما أنّه لم يبيّن من هو الخليفة من بعده، فثارت ثائرة السّلفيّين وغيرهم عليه، وكأنّه أتى ببدعةٍ من عنده، في حين أنّ ما قرّره ينطبق مع ما هو موجودُ في تراث أهل السنّة والجماعة، فإنّك إذا أنعمت النّظر في دواوين السنّة الأساسيّة لم تجد فيها من النّصوص النبويّة ما يفي بهذا الغرض، ثمّ إذا أرجعت البصر إلى ما أُلّف في باب الإمامة والأحكام السّلطانيّة تجد أنّ فقهاء ومتكلّمي أهل السنّة شعروا بفراغٍ كبيرٍ على مستوى النصوص النبويّة فاضطرّوا إلى ملء هذا الفراغ بدعاوى الإجماع وأقوال الصّحابة والقياس، وهذا السّلوك ناشئ عن قلّة النّصوص النبويّة في هذا الباب، فنصوص قليلة لا يمكنها أن تؤسّس نظاماً سياسياً بملامح إسلاميّة واضحة، في حين أنّ الظّفر بأحاديث كثيرة جداً في أحكام الطهارة والأطعمة والأشربة والصيّد والذباحة من أيسر ما يكون.
السّلفية وغيرهم قومٌ يغطّون جهلهم وجهالاتهم بالصّراخ والتهويل، ولو كانوا أهل علمٍ وإنصاف كان يكفيهم في الردّ أن يبيّنوا حجم النصوص النبويّة الموضحة للدستور الإسلاميّ ونظام الحكم في الإسلام، وبذلك يظهر كذب الشيخ الددو، ولكنّ العيّ والجهل فاضحان.
نعم؛ بعض من التفت إلى هذه الأزمة حاول أن يخترع بعض التّوجيهات لها، فذكر أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله) حدّد المبادئ الأساسيّة للنظام الإسلاميّ، وأمّا الإجراءات التنظيميّة فتركها للأمّة، وهذا نوعٌ من التّحايل "الذكيّ"، فهذا المسلك يتّكئ على الاعتماد على النّصوص ذات الجنبة الإطلاقيّة، فيتمسّك بنصوص عامّة -مثل آية الشورى- ويُدخلها في باب الإمامة، وأصحاب هذا المسلك ربّما يتوهّمون أنّهم حلّوا الإشكال، لكنّهم غفلوا عن أنّ ما بذلوه من جهدٍ لا ينفي أنّ النبيّ لم يولِ مسألة خطيرة كهذه اهتماماً يليق بشأنها، حتى آل الأمر إلى تصيّد بعض المبادئ من إطلاقات جاءت في سياقات إرشاديّة تتعلّق بمسائل اجتماعيّة وما شاكلها، وإدخالها في باب الإمامة هو تحميلٌ لها ما لا تحتمل. وكذلك يحتجّون بجملةٍ من الروايات التي لو قُرئت وفق الموازين التاريخيّة لفاحت رائحة الجناية التي جنى بها محدِّثو أهل السنّة على العقل الإسلاميّ حيث حاولوا تمرير ما فرضته الإرادة السياسية بلباس الحديث والرّواية..

وللحديث بقيّة..

• الشيخ إبراهيم جواد

🔴من المغالطات التي ينبغي الحذر منها أن ينسب شيء من الحق لجهة (باطلة) والهدف منه انتقاد الحق، فمثلاً عدم ذهاب (النساء) لاطباء الأسنان (الرجال) من الأمور الحقة، فإذا تم انتقاده لمجرد أن (طالبان) منعت منه يكون هذا النقد سفيهًا وعلى غير الموازين الإسلامية.

فينبغي عند كل عملية نقد التفريق بين أمور ثلاثة:

الأوّل: المطلب، سواء كان حقًا أو باطلاً.
الثاني: الجهة، التي تبنت أي مطلب حق أو باطل.
الثالث: الحكم، على المطلب أو الجهة بالحق أو الباطل.

فقد يكون المطلب (حقًا) والطالب (باطلاً)، فهنا الحكم لا يتبع أخس المقدمتين، ونصدر (الحكم) على الطالب والمطلوب بـ(الباطل)، بل ينبغي التمييز في الأحكام ليكون: (المطلب حقًا) و (الطالب باطلاً).

إذا لم تميز بين هذه الأمور لم تكن على بصيرة من أمرك وتقع في مغالطات كثيرة بعضها مقصودة من قبل الخصوم لنقد تعاليم الإسلام وأحكامه.

وفي المقام نذكر عدة روايات تخدم هذا المطلب:

١ـ كان السيد المسيح (عليه السلام) يعلم الحواريين على هذا المبدأ ويقول: (خذوا الحق من أهل الباطل، ولا تأخذوا الباطل من أهل الحق، كونوا نقاد الكلام) [بحار الانوار ج ٢ ص ٩٦].

٢ـ وروي أن الحرورية الخوارج رفعوا شعارًا ضد أمير المؤمنين (عليه السلام) : لا حكم إلا لله، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : (كلمة حق أريد بها باطل) [تاريخ اليعقوبي ص ١٩١].

🔴صوت تشتاق إليه النفوس...

🔴الاتجاه التقليدي:
يتحدث الشهيد .... عن معاناة بعض العلماء من المقدسين الزائفين في الحوزات العلمية بسبب تفسيقهم لكل عالم يتدخل في الشأن السياسي من دافع الحرص على شؤون المسلمين.

وقد كان السيد محمد باقر الصدر يضرب عدة أمثلة على هذا الاتجاه منها ما قاله حول مجزرة حصلت في خراسان وتعامل بعض أصحاب الاتجاه التقليدي من الأساتذة في هذا الشأن:

(في يوم من الأيام جاء تلامذته في الوقت المقرر فحدثوه عن أسباب المأساة القاتلة التي تساقط فيها مئات من المؤمنين في مفارز البلد الطيب خراسان صرعى بأيدي الطغاة في قضية خراسان المعروفة.

كان الأستاذ يستمع إلى الحديث استماعًا سلبيًا هادئًا، حتى إذا انتهى التلامذة من حديثهم حول المأساة بادرهم قائلاً : أين انتهينا في البحث عن الحقيقة الشرعية؟ دون أن يعلق أو دون أن يواكب هؤلاء التلامذة في انفعالاتهم إلا قراءة بحث الحقيقة الشرعية في كتاب (القوانين).

إن الاتجاه الذي يمثله هذا الأستاذ في القوانين هو الاتجاه الأول الذي يحاول أن يخصص الفقيه للعلم ويجرده للبحث النظري، ويقطع صلته بواقع الحياة الخارجية؛ لأنها خارج نطاق عمله) [ومضات ص ٣٧٤].

🔴الزيادة في الدين كالنقيصة:
قال السيد محمد تقي المدرسي: يزعم فريق أن الطريق الصحيح للمحافظة على الدين هو إضافة أشياء إلى الدين (احتياطًا) عليه، فمثلاً إنهم يقولون: لنحافظ على التقاليد التي كانت قديمة وبالية، لكي لا يجرؤ أحد على نقد القيم الصحيحة!!

ولكن يجب على هؤلاء أن يتنبهوا إلى أن الزيادة في الدين حرام كما الإنتقاص منه؛ لأنها نوع من الغلو الحرام شرعًا، ثم إن الغلو في الدين هو المسؤول المباشر عن تمرد طائفة كبيرة من الناس عليه، إذ أنهم يرون - بالعقل والتجربة -فساد مجموعة من الأحكام والتقاليد التي الصقها الجاهلون بالدين، فيزعمون أن الدين كله هكذا.

ويقولون من الأفضل أن نفكر بالمجموع حتى لا تُفرض علينا أحكام وتقاليد بالية أو مضرة، أو لا أقل غير نافعة، وفي العالم المسيحي كان الغلو في الدين هو السبب المباشر لتحول الناس إلى الإلحاد، وحين تراجعت الكنيسة - تحت ضغط الظروف - عن إضافاتها اللامعقولة إلى الدين عاد العالم الغربي إلى المسيحية.

من هنا لم يرض الله عن طائفة من الناس لأنهم حرموا ما أحل الله لهم، وقال: {قُل مَن حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أخْرَجَ لعباده والطيبات من الرِّزْقِ قُل هي للذينَ آمَنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الفواحش ما ظهر منها وما بَطَنَ والإِثْمَ والبَغْي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم يُنَزِّلْ به سلطاناً وأن تقولوا على الله ما لا تَعْلَمُونَ} (الأعراف: ٣٢ - ٣٣).

وقال عن المشركين الذين حرموا على أنفسهم ما أحل الله لهم: {قُل خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أولادَهُم سَفَها بغيرِ عِلْمٍ وحَرَّموا ما رَزَقَهُمُ اللَّهُ افتراء على الله قد ضلوا وما كانُوا مُهتدين} (الأنعام: ١٤٠)، وهكذا فإن التحريم بحاجة إلى نص كما التحليل، ولا يجوز أن نضيف إلى الدين أشياء زائدة لتكون درعًا واقيًا للدين الصحيح، فلرب زيادة نقيصة.

• المصدر
تلخيص التشريع الإسلامي ج ١ ص ١٩٠

🔴خاتمة الأبرار:
روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام): لألف ضربة بالسيف أهون من موتٍ على فراش.

• المصدر
نهج البلاغة ج ٢ ص ٢

🔴مواعظ من سيرة الأئمة الأطهار عليهم السلام...

🔴غصة من آلاف الغصص:
بدون تشابيه لأن سيد الجنوب لا يقارن بأحد قط.

الشهيد علي شهيد أخي الكبير تم قتله في منطقة المنصور وتحديدًا اليرموك خطفوه من دائرة الأحوال المدنية في المنصور عندما ذهب ليسجل مولده الجديدة.

خطفوه لأنه شيعي واسمه علي ويعمل في مجال الصحافة!

في ظهيرة 2007/9/1 اتصل بي رقم أخي علي وعندما فتحت الخط أسمع صوت شخص غريب يقول لي أنت أخ علي شهيد؟!!

قلت له: نعم أنا أخ علي شهيد!
فقال لي: انعـل أبوك لابو كل شخص اسمه علي وشتم الإمام علي (عليه السلام) وشتم المراجع جميعهم بدأ بالسيد علي السيستاني أطال الله في عمره نزولاً إلى الشهيد المرجع محمد الصدر قدس الله سره وطلب مني فدية عشرة دفاتر وغلق الهاتف بوجهي.

وبقى بين الحين والآخر يتصل بنا من أجل دفع المبلغ ونحن لا نملك مئة الف دينار آنذاك.

وأصبح يومنا يوم أسود لا نعرف ماذا نفعل وماذا نتصرف الوضع الأمني تحت الصفر وأيام طائفية وصرنا نبحث عن أخي علي لأكثر من ثلاثة أشهر من مستشفى لمستشفى ومن ثلاجة لثلاجة ومن مركز لمركز ونقول بين الحين والآخر علي مقتول علي عايش!

كما كنا نقول على شهيد الأمة سيد الجنوب السيد عايش السيد استشهد وبعد ثلاثة أشهر وجدنا أخي علي مقتول في ثلاجات مستشفى اليرموك.

وكانت طريقة قتله كقتل الإمام علي (عليه السلام) مضروب فقط في منطقة الرأس وعندما أخرجنا الجثة وجدنا شخص مقطوع الرأس جنب أخي علي فسألنا من هذا قالوا هذا اسمه حسين كانوا يقتلون كل شخص على اسمه مثلما قتلوا اهل البيت (عليهم السلام).

السلام على الشهداء السعداء يوم ولدوا ويوم استشهدوا ويوم يبعثون أحياء عند ربهم رب العرش العظيم.

🟡المحامي أحمد شهيد

🔴إنا لله وإنا إليه راجعون:
وفاة عقيلة السيد السيستاني دام ظله، نسأل الله تعالى أن يلهم متعلقيها الصبر والسلوان.

🔴تجربة الشيخ المامقاني مع المباهتين:
قال الشيخ عبد الله المامقاني: ما رأيت في عمري رئيسًا في العلم التزم الديانة إلا وكان غرضًا للسهام، يستحل جمع ماله وعرضه، ويستبيحون #البهتان_عليه وشتمه، ويعاملونه معاملة الكافر الحربي!

• المصدر
مرآة الرشاد في الوصية إلى الأحبة والذرية والأولاد ص ٢٠٩

🔴في مجلس الفاتحة:
حضور الشيخ محمد اليعقوبي دام ظله في مجلس فاتحة عقيلة السيد السيستاني دام ظله.

🔴حمامة السلام:
خطاب رئيس دولة مساهمة وممولة لجميع الحروب في المنطقة، وهذا الخرف الذي يرأس أمريكا نفسه بدل اسم (وزارة الدفاع) إلى (وزارة الحرب)، وهو يتحدث دون حياء كأنّه من حمامات السلام العالمي.

الذي يعادي توجه هذا الاستكبار العالمي لا يحتاج في عداوته له إلا أن يحرر عقله من تفاهة هؤلاء وتناقضهم، كما يجب أن يشعر بالقليل من العزة والإباء وأنّ الله تعالى قد خلقه حرًا فلا يكون عبدًا لغير الله تعالى من أمثال هؤلاء الذين جمعوا الجهل والغرور.

قال تعالى في شأنّ فرعون وجميع فراعنة العصور المختلفة: {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطاعُوهُ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمًا فاسِقِينَ} (الزخرف: ٥٤).

🔴أعلموا أني فاطمة:
أيها الناس اعلموا أني فاطمة وأبي محمد (صلى الله عليه وآله) أقول عودًا وبدوا ولا أقول ما أقول غلطًا، ولا أفعل ما أفعل شططًا.

• المصدر
الاحتجاج ج ١ ص ١٣٤

🟡تابع الرد

🔴شبهة إمامية أو إسلامية:
يطرح بعضهم هذه الشبهة على أساس أنها تهدم المذهب الإمامي لكون الواقعة والحكم مروي عن إمام من أئمة الشيعة (عليهم السلام)، ولكن بتأمّل يسير يمكن أن تلتفت: هل أحكام الرق والعبيد أحكام شيعية أم إسلامية؟!

فإذا كانت (إسلامية) فهذا الإشكال لا يوجه إلى الشيعة أو إلى أي إمام من أئمتهم، بل يستهدف صاحبه الإسلام كله، فيندرج ضمن الإشكالات المسيحية أو اليهودية أو اللادينية، وبالتالي يمكن أن نناقش الخصم بكونه لا دينيًا.

ثم نأتي إلى مسألة (العبيد والإماء) ونذكر نقطة أساسية فيها: (هل الإسلام أوجد نظام العبيد والإماء) أو قنن وجوده ضمن ضوابط من شأنها أن تنهي هذه الظاهرة، والفرق بين الأمرين واضح.

فإذا قلنا: إن الإسلام هو من أوجد نظام العبيد فهذا يعني أنّه لم يكن هناك عبيد وجاء الإسلام وهو يشرع أن يكون الإنسان عبد أخيه الإنسان.

وإذا قلنا: إن الإسلام لم يوجد نظام العبيد، بل شرع أحكام تنظم هذه الظاهرة إلى أن تنتهي من خلال جعل عتق العبيد واجبًا كما في بعض فروض الكفارات، ومستحبًا بشكل مطلق.

كما لم تكن ظاهرة العبيد مختصة بالإسلام، بل شملت جميع البشر، فالكل كان يتعامل بنظام العبيد، وهنا أنقل بعض ما ذكره الدكتور أحمد شلبي في كتابه مقارنة الأديان إذ جاء فيه بالترتيب:

#أولاً: في اليونان
وكان استعباد البشر للبشر مطلقًا وبكثرة في حضارة اليونان وكان قراصنتهم يتخطفون أبناء الأمم الأخرى في مختلف السواحل ويبيعونهم في أسواق أثينا وغيرها، ولما صارت لليونان مستعمرات في آسيا الصغرى صارت لهم فيها أسواق للاتجار بالرقيق، حتى امتلات بيوت الأفريق بالإماء والعبيد يستعبدهم اليونان جميعًا، لا فرق بين غني وفقير، ولم تؤثر في تاريخهم كلمة واحدة عن أي حكيم من حكمائهم باستنكار استعباد الإنسان لأخيه الإنسان أو الترغيب في تحريره!

#ثانيًا: عند الرومان
أما عند الرومان فإن النخاسين كانوا يتخذون الحروب الكثيرة التي اعتاد الرومان أن يشعلوها مواسم لتجارتهم، وكان النخاسون يصحبون الجيوش لا للاصطدام بالعدو، بل ليشتروا الأسرى والمغلوبين من صبيان وبنات ورجال ونساء بأبخس الأثمان!

حتى لقد كان الغني من النخاسين يشترى ألف إنسان صفقة واحدة عقب نصر كبير تعده الإنسانية خزيًا، ويعده تاريخ الاستعمار الروماني عظمة ومجدًا، وفى مدينة روما كانت للرقيق سوق تعرض فيها هذه البضائع للمزاد العلني على رابية مرتفعة، فيكون الرقيق عريانًا من كل ما يستره، ذكرًا كان أو أنثى، كبيرًا أو حدثًا.

#ثالثًا: عند اليهود
أما الاسترقاق عند اليهود في الحروب فهو أيسر ما ينزله اليهود بأعدائهم وقد نص العهد القديم على ما يلي: (حين تقرب من مدينة لكى تحل بها استدعها إلى الصلح فإن اجابتك إلى الصلح وفتحت لك، فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك.

وإن لم تسالمك، بل عملت معك حربًا فحاصرها، وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف، وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة، كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك) [سفر التثنية، الإصحاح ١٠ ـ ١٤].

#رابعًا: عند المسيحيين
إن المسيحية لم تعترض على العبودية من وجهها السياسي، ولا من وجهها الاقتصادي، ولم تحرض المؤمنين على منابذة جيلهم في آدابهم من جهة العبودية، حتى ولا على المباحثة فيها، ولم تقل شيئًا ضد حقوق أصحاب العبيد، ولا حركت العبيد إلى طلب التحرر، ولا بحثت عن مضار العبودية، ولا عن قسوتها، ولم تأمر بإطلاق العبد أصلاً.

وبالإجمال لم تغير النسبة الشرعية بين السيد والعبد بشيء، بل على عكس ذلك أثبتت حقوق السادة وواجبات العبيد وأمر بولس العبيد بإطاعة سادتهم كما يطيعون السيد المسيح، فقال في رسالته إلى أهل إفسس: (أيها العبيد، أطيعوا سادتكم حسب الجسد بخوف ورعدة في بساطة قلوبكم كما للمسيح: لا بخدمة العين كمن يرضى الناس، بل كعبيد المسيح، عاملين مشيئة الله من القلب، خادمين بنية صالحة كما للرب ليس للناس).

#خامسًا: الرق في أوروبا
لما بدأ تاريخ أوربا العام يظهر في العصور الوسطى، ظهر معه نظام الأمراء والاقطاع،أي: نظام السادة من جانب والأرض ورقيق الأرض من جانب آخر، فقد كان المزارعون عبيدًا للملاك يباعون مع الأرض إذا بيعت الأرض، وليس لواحد منهم الحق في الخروج من أرض إلى أرض أخرى؛ لأنه كان كالآلة تابعًا للأرض مملوكًا لصاحبها.

ولم يلغ الرق في أوربا إلا في القرن التاسع عشر، وكان في الحقيقة إلغاء الاسترقاق الأوربيين فقط، وتحويلا لنشاط التسلط تجاه آسيا وإفريقية، وقد كان الاسترقاق في آسيا منتشرًا باسم الاستعمار، أما في إفريقية فكان استرقاقًا سافرًا، وكانت أسواق النخاسين التي فتحها #الأوربيون تتمتع برواج عظيم وتفيض بربح وافر على تجارها.