ستدرك مع الأيام أن الذي يحبك
سيعينك على طاعة الله وأن كثرت ذنوبك
وسيقربك لعائلتك وأن كثرت معهم خلافاتك
وسيوجهك للإنقياد للحق مهما كثرت معتقداتك
المعرفه علاج الروح
الشيخ عبدالفتاح ابو غدة
من كتابه
صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل
باب ماجاء في لذاذة الإنفراد بالكتاب والبيت للقاضي الجُرجاني
عوداً حميداً لقلوبكم النيّره
‏جددوا نواياكم ،أقبلوا على مهامكم بكل شغف،وليكن لعودتكم وهج ولحضوركم أثر ولحديثكم صوت إياكم أن تبقوا بالزوايا مع إتساع الأفق
ولاتقبلوا على الظلمات بعد مساحة شاسعة من النور ،جاهدوا على أن لاينمو السوء بأنفسكم بعد سنوات السواء فتشوا عن المُتع الصغيرة في كل يوم فمتعة الطريق تفوق لذة الوصول
وإن صادفكم عائق
تذكروا تساؤل أحمد بخيت
وماذا قد يضير الشمس إذا هم اغلقوا الشباك؟
نماذج في الإستزاده من العلم حتى في ساعة الإحتضار
اللهم أغفر لنا تقصيرنا ولا تؤاخذنا بجهلنا
واحدة من أكثر المقولات رعباً للخطيب البغدادي رحمه الله يقول فيها
"حق الفائدة أن لاتساق إلا إلى مبتغيها ولاتعرض إلا على الراغب فيها فإذا رأى المحدث بعض الفتور من المستمع فليسكت"
تخيل أن تكون أنت وسيلة قطع علم بالفتور والإتكاء وإنصراف الذهن
العرب تستدل بالمظهر على المخبر
لم قدم الرسول صلى الله عليه وسلم للمدينه يقول عبدالله بن سلام اجتمع عليه كل الناس فجئت انظر فلما تبينت وجهه علمت انه ليس بكذاب

الشافعي ايضاً خرج إلى اليمن طالباً احد كتب الفراسه فمر بالطريق على رجل أزرق العينين ،ناتئ الجبهه وعلم في نفسه أن هذا النعت أخبث مايكون بالفراسه لكن الرجل أكرمه بعشاء ولحاف وعلف لدابته حتى أنه ظل طول الليل يفكر مايصنع بكتاب الفراسه كيف تصفه الفراسه بالدناءة وهو بهذا الكرم حتى اصبح وقبل مغادرته تفاجئ بأن الرجل يطلبه تكلفة الطعام واللحاف وكراء البيت!

كل حركات الإنسان وكلامه والصور التي يستخدم وطريقة حكمه على الأخرين وملامحه
علامات تدل على طباعه وإن لم يدرك
بل ولها أثراً في القضاء والتحقيق الجنائي ودليل مرشد لمعرفة الوضع النفسي والسلوكي
ونفي فكرة أن المظاهر لاتدل على المخابر لايعتبر مبرراً للتسرع في إطلاق الأحكام على الأخرين فالعيش في بعض البيئات أو تحت بعض العوامل النفسيه يكلف الإنسان طباعاً لاتشبهه.
آية عظيمة لضبط منهج الحياة
مع إزدياد النداءات الخياليه وإقامة الدورات بمبالغ باهضة في علوم الطاقة لإستحلاب جيوب المتعطشين للإستقرار النفسي او ترويج فكرة ترك الأعمال والسعي مقابل السماح والتسليم وتركيز الطاقه وترديد قائمة الأحلام او التعلق بالألوان والأعداد وغيرها من طرق بيع الوهم

كثير من الدعوات اليوم اياً كان مسماها تدعو للإنخلاع من العلوم والمعارف كافة وتأسيس مدرسة لاتقيم وزناً للعلوم التجريبية ولاللمعارف الصحيحه بل وقد تجعل من المظلوم ظالماً ومن المجني عليه جانياً بحيث تصور كل شر يصيب الإنسان من عمل يده ضاربة بالأقدار والبيئه والأسباب عرض الحائط
والسؤال ماهي الأسباب التي ذكرها الله في كتابه موصلة إلى المطالب والغايات العاليه؟
١] جعل الله الإيمان والعمل الصالح والتوكل سبباً لكفاية العبد جميع مطالبه
شاهده قوله تعالى
{ومن يتوكل على الله فهو حسبه }
{أليس الله بكافٍ عبده}
٢] جعل الله التقوى والسعي والحركة سبباً للرزق
شاهده قوله تعالى:
{ومن يتقِ الله يجعل له مخرجاً
ويرزقه من حيث لايحتسب}

٣] جعل الله الدعاء والطمع في فضله سبباً للحصول على المطالب
دليله قوله تعالى:
{وقال ربكم ادعوني استجب لكم}
{وادعوه خوفاً وطمعاً إن رحمت الله قريبٌ من المحسنين}
٤] جعل الله الإحسان إلى الخلق سبباً يدرك به فضله وإحسانه العاجل والآجل
{هل جزاء الإحسان إلا الإحسان}
{وأحسنوا إن الله يحب المحسنين}
ومن أحبه الله نال جميع مايطلب
٥] جعل الله الصبر سبباً تدرك به الخيرات ويستدفع به الكريهات
{واستعينوا بالصبر والصلاة } أي على جميع أموركم ولما ذكر الله ماوصل إليه أهل الجنه من كمال النعيم ذكر أن هذا أثر صبرهم
فقال {سلامٌ عليكم بماصبرتم }
ومنه جعل الصبر واليقين تنال بهما أعلى المقامات وهي الإمامه في الدين
﴿وَجَعَلنا مِنهُم أَئِمَّةً يَهدونَ بِأَمرِنا لَمّا صَبَروا وَكانوا بِآياتِنا يوقِنونَ﴾

٦] جعل مفتاح العلم حسن السؤال،والتقوى
﴿ فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون﴾
﴿يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا)
أي نوراً وعلماً تفرقون به بين الحقائق
٧]جعل الله كمال إخلاص العبد لربه سبباً يدفع عنه الفتن
﴿ كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين﴾
٨] جعل الله العلم النافع سبباً للرفعة في الدنيا والآخره
﴿يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير﴾
٩]جعل الله الإنفاق في محله سبباً للخلف العاجل والثواب الآجل
﴿ وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين﴾
١٠] جعل الله مفتاح الإيمان واليقين التفكر في آيات الله المتلوة والمشهوده
والأمر بالتفكر في آيات عديده منها
﴿كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب﴾
_تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن
أما الفرق بين مفهوم التدبر والتفكر ذكره فريد الأنصاري في كتابه هذه رسالات القرآن
فقال
(التدبر ) يختص بتحصيل الذكرى عن طريق النظر في الآيات القرآنيه
بينما يختص (التفكر) بتحصيل الذكرى بالآيات الكونيه
وعلى أن بينهما علاقة جدليه لأن أحدهما يؤدي إلى الآخر فالتدبر في القرآن يقودك إلى التفكر في الوجود
إلا أن كلاهما لايحتاجان لخبره علميه ولاتخصص دقيق
إنما هما رزق لكل ذي قلب🤍
Channel name was changed to «وميض باهت»
قرأنا كثيراً سيَر صبر العلماء السابقين على طلب العلم وإستزادتهم من العلم حتى في ساعة الإحتضار
لكن الله يبين لنا أن صادقي الهمة موجودين في كل زمان وتحت اي ظرف
2024/05/03 10:44:12
Back to Top
HTML Embed Code: