Telegram Web Link
سؤالان مهمان، والحاجة إلى إجابة العلماء والعارفين عنهما مهمة:
١- لماذا لم ننصر أهل غزة؟
٢- كيف ننصر أهل غزة عملياً؟

هذان السؤالان يخلفان ندوباً في عقول ووجدان الناس.
وشرط الإجابة: الاستهداء بالوحي المبارك، القرآن والسنة.
كيف يصف ابن إسحاق رحمه الله ما وقع يوم أحد؟ تأمل عبارته المستهدية بالقرآن:

«وانكشف المسلمون فأصاب فيهم العدو، وكان يوم بلاء وتمحيص، أكرم الله فيه من أكرم من المسلمين بالشهادة، حتى خلص العدو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم».

هذه عبارته المجملة الراقية التي ينظر فيها إلى المعاني القرآنية. ثم فصل الأحداث واستعرض الآيات في آل عمران وشرحها. [٥٨/٣].
ألا ليتنا نتعلم من العلماء والأئمة كيف ينزعون من القرآن في الوقائع والأحداث.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
🎙️
قصة عجيبة في الدعاء

"إن ربي لطيف لما يشاء"
إذا كان الإنسان ينبغي عليه ألا ينسى ذكر الله في أموره الصغيرة، كالطعام ودخول المنزل والخروج منه والركوب على الدابة، وفي مشاكله الصغيرة والمحدودة؛ فكيف يغيب عنه ذكر الله وتذكر أسمائه وصفاته وحكمته وأفعاله في الشؤون العظمى والكوارث الكبرى والأحداث الطامات!
من الأخبار المشتهرة عن الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله وأعلى درجته؛ أنه كان يدفع مرتّباً مالياً لمغسّلة موتى، في إحدى البلدان الكافرة.
فأرسل لي صديقي الكريم:

"هذا عنوان مقترح للكتابة فيه: دور الشيخ عبد العزيز بن باز في سد فروض الكفايات في البلاد غير الإسلامية.
بسبب أني سمعت قصة عن امرأة في أوروبا يرسل لها ابن باز رحمه الله راتب شهري من أجل أن تغسل المسلمات بعد موتهن.
فياليت ينبري أحد الفضلاء، وأظن أن هناك نماذج أخرى في سده لفروض الكفايات.
رحمه الله رحمة الأبرار، هذا العالم لا تنقضي عجائبه".
وسعى في خرابها


في نظم الدرر للبقاعي، قال الحرالي:
«ومن الموعود أنّ من أعلام قيام الساعة: تضييع المساجد. لذلك كل أمة وكل طائفة وكل شخص معيّن تطرق بجرم في مسجدٍ يكون فِعلُه سبباً لخلائه، فإنّ الله عز وجل يعاقبه بروعةٍ ومخافةٍ تناله في الدنيا، حتى ينتظم بذلك من خرّب مدينةً من مدن الإسلام، أو كانت أعماله سبب خرابها..
كذلك أجرى الله سنته أنّ من لم يُقِم حرمةَ مساجدهِ شرّده منها، وأحوجه لدخولها تحت رقبةٍ وذمةٍ من أعدائه، كما قد شهدتْ مشاهدة بصائر أهل التبصرة، وخصوصا في الأرض المقدسة المتناوب فيها دول الغلب بين هذه الأمة وأهل الكتاب.
﴿آلم . غلبت الروم . في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون . في بضع سنين﴾ [الروم: ١-٤] فكل طائفة في بضعها؛ إذا ساء عملها في مسجدها شُرّدت منه، ودخلته في بضع الأخرى خائفة كذلك، حتى تكون العاقبة للمتقين؛ حين يفرح المؤمنون بنصر الله».
قال القرافي رحمه الله:

(وَأَصْلُ كُلِّ فَسَادٍ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ إنَّمَا هُوَ الْجَهْلُ،
فَاجْتَهِدْ ‌فِي ‌إزَالَتِهِ ‌عَنْك مَا اسْتَطَعْت،
كَمَا أَنَّ أَصْلَ كُلِّ خَيْرٍ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ إنَّمَا هُوَ الْعِلْمُ،
فَاجْتَهِدْ فِي تَحْصِيلِهِ مَا اسْتَطَعْت،
وَاَللَّهُ تَعَالَى هُوَ الْمُعِينُ عَلَى الْخَيْرِ كُلِّهِ
).

الفروق ٤/ ٢٦٥
الصحافة والإعلام أهداف وادعاءات


هل الإعلام يعكس صورة المجتمع؟ أم يصنع صورة المجتمع التي يريدها هو؟

يدعي دهاقنة الإعلام أنهم ينقلون الواقع من خلال الشاشة، عبر صور وحوارات ونشرات إخبارية ومسلسلات وأفلام سينمائية ومقالات وتقارير ووثائقيات ونحو ذلك.
لكننا نجد المجتمع يتأثر كثيراً بما يطرحه الإعلام، ويتماهى معه قسراً، مما يدل على سطوة الإعلام وعلى سيولة الوعي الجمعي.
ويظهر بين الفينة والأخرى ما يدل على أن الإعلام يقوم بصناعة الوعي والشخصية والعقل، ويجعل ذلك هدفاً تبذل له الأموال والجهود والأوقات.

في إحدى فلتات اللسان، يقول إحسان عبد القدوس في العدد الأول من مجلة "صباح الخير" الصادرة عن مؤسسة "روز اليوسف" سيئة الصيت، في يناير ١٩٥٦م:

(منذ خمس سنوات ونحن نستعد لإصدار مجلة أسبوعية باسم "صباح الخير" وكان أول ما فكرنا فيه هو تحديد الهدف الذي تصدر من أجله "صباح الخير". وكان الهدف الذي حددناه لـ"صباح" هو خلق الشخصية المصرية، وخلق البيت المصري، وهو ما يحتاج إلى مجهود كبير لا تتسع له صفحات "روز اليوسف" وحدها) [المُلك والكتابة ٥٧/٣]. سنوات من النقاش والآراء، وأهداف محددة وخطيرة، ثم هو بعد ذلك يدعي أن معظم رواياته كانت تصور فساد المجتمع المصري وانغماسه في الرذيلة وحب الجنس والشهوات والبعد عن الأخلاق.

والمقصود أنه لا يوجد إعلام لا يستهدف عقولنا وشخصياتنا ومجتمعاتنا، فمتى نضع حداً لهذا الاستنزاف؟
عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري قال: قال لي عبد الله بن عمر: أسمعت أباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن ساعة الجمعة؟ قال قلت: نعم. سمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «‌هي ‌ما ‌بين ‌أن ‌يجلس ‌الإمام إلى أن تقضى الصلاة». أخرجه مسلم.

هذه الساعة من أعظم ساعات الدنيا، ففيها تقام صلاة الجمعة، وفيها تكون الخطبة الأسبوعية الواجبة، وهي ساعة تحضرها الملائكة في المساجد بعد أن يطووا صحفهم ليستمعوا إلى الخطبة، وهي ساعة اجتماع مقدس، قال ابن القيم: (صلاة الجمعة التي هي من آكد فروض الإسلام، ومن أعظم مجامع المسلمين. وهي أعظم من كل مجمع يجتمعون فيه وأفرضه سوى مجمع عرفة) [زاد المعاد 1/461]. وقال: (لأن لاجتماع المسلمين وصلاتهم وتضرعهم وابتهالهم إلى الله تأثيراً في الإجابة، فساعة اجتماعهم ساعة ترجى فيها الإجابة) [زاد المعاد 1/488].

فمتى يكون الدعاء فيها؟
- إذا فرغ المؤذن من الأذان.
- عند فراغ الإمام من الخطبة الأولى.
- في الخطبة، وهذا خاص للإمام، ويشاركه بالتأمين الحاضرون.
- في بعض أدعية الاستفتاح دعاء.
- في قول الإمام: اهدنا الصراط المستقيم.
- في الركوع والسجود وبين السجدتين وفي جلستي التشهد.

كل هذه مواطن صالحة للدعاء، وردت بها النصوص صريحة أو ضمناً.
لكن يتطلب أن يتنبه الإمام لذلك، فينتقي دعاءه في خطبته، ويطيل صلاته نسبياً ليجعل للمأمومين فرصة التعرض لنفحات الكرم الإلهي، بل يتطلب أن يعلِّم الناس في خطبة مستقلة فضل هذه الساعة العظيمة وكيفية اغتنامها وتعظيمها.

https://www.tg-me.com/fayz_zhr/1054
مناسب جداً جداً لعمل برامج حفظ ومسابقات للطلبة والأبناء، وللمربين والمعلمين كذلك.

اُعتني به، ونسأل الله أن يباركه
[ آثار الإمام ٢٨٦/٤ ]
البشير الإبراهيمي رحمه الله:

«إننا لا نكون مسلمين حقًّا، ولا نستطيع أن ندفع هذه الجيوش المغيرة علينا وعلى ديننا، تارة باسم العلم، وتارة باسم الخير والإحسان، وأخرى باسم الرحمة بالإنسان، إلا إذا علمنا ما يراد بنا، وفقهنا الغايات لهذه الغارات، وتحدَّيناها بجميع قوانا المعنوية والمادية، وحشدها في ميدان واحد، هو ميدان الدفاع عن حياتنا الروحية والمادية.

ولا يتمُّ لهذا الشأن تمام إلا إذا أقمنا الدعوة إلى الله، وإلى دينه الإسلام، على أساس قوي من أحجار العالم الرباني، والخطيب الذي يتكلم بقلبه لا بلسانه، والكاتب الذي يكتب بقلمه ما يمليه عقله، والغني المستهين بماله في سبيل دينه، ثم وجهنا هذه الدعوة إلى القريب قبل الغريب، إلى المسلم الضال قبل الأجنبي.

فإذا فعلت الدعوة فعلها في نفوس المسلمين، وأرجعتهم إلى ربهم، فاتصلوا به، فتمسكوا بكتابه وهدي نبيه، وتمجدوا بتاريخه وأمجاده وفضائله ولسانه، كنا قلَّدناهم سلاحاً لا يفلُّ، وأسبغنا عليهم حصانة روحية، لا تؤثر عليها هذه الدعايات المضللة، وحصانة أخرى مادية ملازمة لها، لا تهزمها الجموع المجمعة، ولو كان بعضها لبعض ظهيراً».
ابن القيم رحمه الله:
وإذا كان اللّٰه سبحانه قد غفر لمن سقى كلبًا على شدة ظمئه فكيف بمن سقى العطاش، وأشبع الجياع، وكسا العراة من المسلمين؟!


عدة الصابرين ص٤٨٩
خطبة لينفق ذو سعة من سعته - للجوال.pdf
207 KB
خطبة بعنوان:
لينفق ذو سعة من سعته
د.عبد الرحمن القنوت.

خطبة مهمة حضرتها، واستأذنت الإمام في نشرها، وأفادني بأنها مرفوعة في ملتقى الخطباء.
الله يدبر الأمر..

بدأت الوشائج بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل المدينة منذ زمن..

فهاشم بن عبد مناف تزوج في يثرب (المدينة) بسلمى بنت عمرو النجارية الخزرجية، وولدت عبد المطلب جد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فصاروا أخوالاً له.

وأبوه عبد الله مات بيثرب (المدينة) ودفن فيها، وأخواله النجاريون تولوا تمريضه قبل موته ودفنه.

وأمه آمنة بنت وهب ماتت في الطريق بين مكة ويثرب (المدينة) في الأبواء بالقرب من بدر. وقد كانت في زيارة للنجاريين بيثرب وتوثيق صلة وتربية للولد (محمد) على ذلك.

هذه الوشائج صنعها الله تعالى، واستغرقت عشرات السنين، فكانت سبباً في أسباب احتضان المدينة لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم.
لا يدرك الإنسان حينها حكمة الله تعالى في كل حادثة مما ذكرت، لأن الإنسان (عجول) بطبعه. لكننا حين نقرؤها الآن ندرك حكمة الله في أقداره.

لا ينبغي للمؤمن إلا أن يوقن بحكمة الله في تدبيره للأمور، وأنه ما قدّر شيئاً إلا وهو عالم بكل تفاصيله ومآلاته التي لا تخضع للحسابات البشرية، ومقتضى الإيمان بالله وبأسمائه وبصفاته: التسليم والرضى، والحمد والشكر، والتفاؤل والإيجابية.

وحركة التاريخ والاجتماع جعلها الله آية من الآيات (إن في ذلك لآيات…).
مشاهد الرحمة

عدد من بلاد المسلمين تبتلى ويزاد لها في البلاء: حروب وفيضانات واعتداءات وفقر..
ومما ينبغي أن ينظر فيه المسلم، ضمن منهج النظر: رحمة الله بعباده. فمع كثرة الطغيان يزداد التمسك بالإسلام، فيبتلي الله من عباده من يريد له الرفعة في الآخرة بشرطه من المظلومين والمضطهدين والمعتدى عليهم والمهجرين، ويتخذ من يشاء من عباده شهداء "ويتخذ منكم شهداء".

فكل هذا العدد الكثير من الشهداء نتيجة الحروب والكوارث والظلم دليل رحمة الله بهم، وأنه أراد بهم خيراً لهم من دنياهم البائسة.

نعم، الأمة تبتلى، لكن البلاء دليل الحب كما في الأثر عند الترمذي: "إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم". وأي غنيمة أعظم من الحب الإلهي!
والبلاء العام دليل الخير العام والتطهير العام..

أصدقكم القول: إنَّ أقوى شيء علق بذهني في قصة (طاعون عمواس) وأكثره حضوراً عند الشدائد والأمراض، وأشده إدهاشاً لي منذ قرأته أول مرة هو قول أبي عبيدة عامر بن الجراح حين قام خطيباً في الناس، وقد تفشى فيهم الطاعون وملأ البيوت والأزقة بضحاياه الكثيرة البالغة الآلاف، وقد تجهمت الشام وكانت من قبل مزهرة: "أيها الناس، إن هذا الوجع رحمة ربكم!".
عجبتُ لهذه الكلمة العظيمة وما تستبطنه من دلالات قلبية عميقة المعنى. ثم قال: "وإن أبا عبيدة يسأل الله أنْ يقسم لأبي عبيدة حظه". وحين رأى الحارث بن عميرة الحارثي أعراض الطاعون في كف أبي عبيدة فَرَقَ منها فأقسم أبو عبيدة له بالله -كما في المستدرك- أنه ما يحب أن له مكانها حمر النعم. وبنحوه روي عن معاذ بن جبل رضي الله عنـه.

وهذه الرحمة مقتبسة من كلام النبي صلى الله عليه وسلم  إذ قال عن الطاعون في حديث عائشة رضي الله عنها كما في البخاري: «كان عذاباً يبعثه الله على من يشاء، فجعله الله رحمة للمؤمنين؛ فليس من عبد يقع الطاعون فيمكث في بلده صابراً يعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له؛ إلا كان له مثل أجر الشهيد».

اللهم عافنا واعف عنا، واستر عوراتنا وآمن روعاتنا، وارفع البلاء واكشف الغمة وانصر عبادك وأعل كلمتك.
لا تمدن عينيك

"وإدامة النظر إلي الشيء تنسج خيوطاً تقيّد القلب وتعلّقه به، حتى يكبّل القلب ويصبح أسيراً لما يرى، ويظن أنه حر طليق".
2025/10/23 08:07:58
Back to Top
HTML Embed Code: