أهل البصيرة يدركون البشرى وإن لم تُذكر نصاً. فهذا يوسف عليه السلام حين أوّل رؤيا الملك قال: (ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون). رغم أن الملك لم يذكر سوى سبعٍ سمان وسبعٍ عجاف!
قال ابن عاشور: "هو من لازم انتهاء مدة الشدة، ومن سنن الله تعالى في حصول اليسر بعد العسر".
أي أن هذا مما استدل به يوسف عليه السلام في العام الذي يغاثون فيه.
قال ابن عاشور: "هو من لازم انتهاء مدة الشدة، ومن سنن الله تعالى في حصول اليسر بعد العسر".
أي أن هذا مما استدل به يوسف عليه السلام في العام الذي يغاثون فيه.
الحمد لله وحده..
يا بشرى لكبت العدو وحقن الدماء، اللهم اكشف الغمة وأتم الفرحة. آمين.
يا بشرى لكبت العدو وحقن الدماء، اللهم اكشف الغمة وأتم الفرحة. آمين.
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى علي صلاة واحدة، صلى الله عليه عشر صلوات، وحطَّ عنه عشر خطيئات".
أخرجه أحمد والنسائي، وصححه ابن حبان والحاكم والألباني.
هذا فضل كبير وكنز ثمين ينبغي أن يستفاد منه كل يوم، فإنك إذا قلت: (اللهم صل على محمد) ١٠٠ مرة حط الله تعالى عنك ألف خطيئة. فكيف إذا صليت عليه ٣٠٠ مرة أو ٥٠٠ مرة أو ١٠٠٠ مرة؟ أو أكثر..
ولأننا مكثرون من الخطايا، فنحن بحاجة إلى غسلها كل يوم بالإكثار من الصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ويصدق ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبيّ بن كعب: "إذن تكفى همك ويغفر ذنبك".
فكيف إذا صلى الله تعالى عليك!
أخرجه أحمد والنسائي، وصححه ابن حبان والحاكم والألباني.
هذا فضل كبير وكنز ثمين ينبغي أن يستفاد منه كل يوم، فإنك إذا قلت: (اللهم صل على محمد) ١٠٠ مرة حط الله تعالى عنك ألف خطيئة. فكيف إذا صليت عليه ٣٠٠ مرة أو ٥٠٠ مرة أو ١٠٠٠ مرة؟ أو أكثر..
ولأننا مكثرون من الخطايا، فنحن بحاجة إلى غسلها كل يوم بالإكثار من الصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ويصدق ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبيّ بن كعب: "إذن تكفى همك ويغفر ذنبك".
فكيف إذا صلى الله تعالى عليك!
Forwarded from قناة فايز الزهراني
يروى عن نابليون بونابرت قائد الحملة الفرنسية أنه رأى اثنين من رجاله يقرؤون الروايات فاحتدَّ عليهما، وقال لهما غاضباً:
«هذه قراءة تليق بخادمات الغرف، أما الرجال فعليهم أن يقرؤوا التاريخ فقط!».
«هذه قراءة تليق بخادمات الغرف، أما الرجال فعليهم أن يقرؤوا التاريخ فقط!».
ابن خلدون | المقدمة:
من كان مَرْبَاهُ بالعسف والقهر من المتعلمين أو المماليك أو الخدم سطا به القهر، وضيّق على النفس فى انبساطها، وذهب بنشاطها، ودعاه إلى الكسل، وحُمِلَ على الكذب والخبث وهو التظاهر بغير ما فى ضميره خوفاً من انبساط الأيدى بالقهر عليه، وعلّمه المكر والخديعة لذلك، وصارت له هذه عادةً وخُلُقاً، وفسدت معانى الإنسانية التى له من حيث الاجتماع والتمرن وهي الحَمِية والمدافعة عن نفسه ومنزله، وصار عيالاً على غيره فى ذلك، بل وكسلت النفس عن اكتساب الفضائل والخُلُق الجميل، فانقبضت عن غايتها ومدى إنسانيتها، فارتكس وعاد فى أسفل السافلين.
ا.هـ
من كان مَرْبَاهُ بالعسف والقهر من المتعلمين أو المماليك أو الخدم سطا به القهر، وضيّق على النفس فى انبساطها، وذهب بنشاطها، ودعاه إلى الكسل، وحُمِلَ على الكذب والخبث وهو التظاهر بغير ما فى ضميره خوفاً من انبساط الأيدى بالقهر عليه، وعلّمه المكر والخديعة لذلك، وصارت له هذه عادةً وخُلُقاً، وفسدت معانى الإنسانية التى له من حيث الاجتماع والتمرن وهي الحَمِية والمدافعة عن نفسه ومنزله، وصار عيالاً على غيره فى ذلك، بل وكسلت النفس عن اكتساب الفضائل والخُلُق الجميل، فانقبضت عن غايتها ومدى إنسانيتها، فارتكس وعاد فى أسفل السافلين.
ا.هـ
ليس شرطاً أن يكون لك مشروعك الخاص بك في الحياة. قد يكون الأفضل لك أن تكون ضمن مشروع، مساهماً أو مستفيداً.
المهم، وبوصلة التفكير الحقيقية هي هل أنت تسير في مرضاة الله؟ هل أنت عبد لله؟ هل أنت تتحسن كل يوم: علماً وعملاً وخلقاً؟ هل يومك خير من أمسك؟
أصحاب المشاريع قلة، وهذا هو الأمر الطبيعي. وقد يكون ورعك عن الحرام خير لك من التكلف بما لا يطاق.
بل الإنسان على نفسه بصيرة..
المهم، وبوصلة التفكير الحقيقية هي هل أنت تسير في مرضاة الله؟ هل أنت عبد لله؟ هل أنت تتحسن كل يوم: علماً وعملاً وخلقاً؟ هل يومك خير من أمسك؟
أصحاب المشاريع قلة، وهذا هو الأمر الطبيعي. وقد يكون ورعك عن الحرام خير لك من التكلف بما لا يطاق.
بل الإنسان على نفسه بصيرة..
كانت مدينة رسولنا صلى الله عليه وسلم هكذا، لا يمر شهر أو شهران أو ثلاثة أو أربعة، إلا وقد عُقد اللواء لغزوة أو سرية، وخرج الأبطال يدفعهم نساؤهم من داخل البيوت، ويحتال الصغار ليُقبَلوا في الكتائب..
في عشر سنوات سيّر ذلك البطل صلى الله عليه وسلم ٤٧ سرية مظفرة، وغزا بنفسه الشريفة ٢٧ غزوة، قاتل في ٩ غزوات منها [الطبقات ٥/٢].
هكذا كانت جواء تلك المدينة.
في عشر سنوات سيّر ذلك البطل صلى الله عليه وسلم ٤٧ سرية مظفرة، وغزا بنفسه الشريفة ٢٧ غزوة، قاتل في ٩ غزوات منها [الطبقات ٥/٢].
هكذا كانت جواء تلك المدينة.
من الأمور المقلقة جداً: تراجع مؤشر القراءة في أوساط المربين والمؤثرين، بأعذار وأوهام قد يخدع بها المرء نفسه.
وكيف يبقي المربي على وهجه وهو لا يتأبط كتاباً! وكيف يحب الطلبة العلم والمعرفة وهم لا يرون معلمهم متجدد المعارف محباً للكتاب!
فهل يمكننا معالجة هذه الظاهرة، وأن تناقَش وتصحح، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
وكيف يبقي المربي على وهجه وهو لا يتأبط كتاباً! وكيف يحب الطلبة العلم والمعرفة وهم لا يرون معلمهم متجدد المعارف محباً للكتاب!
فهل يمكننا معالجة هذه الظاهرة، وأن تناقَش وتصحح، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
سمعت واحداً يدعو ويقول في توسله: اللهم إنك أزحت الصخرة عن الثلاثة بدون قوانين فيزيائية ولا أسباب أرضية ولا إرادة بشرية، اللهم كما فرجت عنهم ففرج عني ما أنا فيه…
فعجبت من توسله بقدرة الله وأفعاله الثابتة عنه، وكيف استلهم من قصة معروفة طريقة للدعاء.
فعجبت من توسله بقدرة الله وأفعاله الثابتة عنه، وكيف استلهم من قصة معروفة طريقة للدعاء.
على سبيل البشرى وصناعة المستقبل..
قيل لموسى عليه السلام ذات يوم:
لا تخف.
إنك أنت الأعلى.
وألقِ ما في يمينك تلقفْ ما صنعوا..
إنما صنعوا كيد ساحر، ولا يفلح الساحر حيث أتى.
قيل لموسى عليه السلام ذات يوم:
لا تخف.
إنك أنت الأعلى.
وألقِ ما في يمينك تلقفْ ما صنعوا..
إنما صنعوا كيد ساحر، ولا يفلح الساحر حيث أتى.
فكرة (خبر عاجل) تعاكس تماماً إرشادات القرآن بالتريث والتبين والتثبت.
قال تعالى: ﴿وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا﴾ [النساء: ٨٣].
وقال تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين﴾ [الحجرات: ٦].
فلننظر أين موقعنا من كليهما..
قال تعالى: ﴿وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا﴾ [النساء: ٨٣].
وقال تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين﴾ [الحجرات: ٦].
فلننظر أين موقعنا من كليهما..
Forwarded from الشيخ: عبدالرحمن البراك
الخرافة والبدعة والشرك والقبورية أظهر ما تكون في طائفتين: (الرافضة) و(غلاة الصوفية).
الرافضة هم الأصل في شرك القبور؛ فهم أول من بنى المشاهد على القبور، وذلك في المئة الرابعة في دولة بني بويه، ومن ذلك الوقت حدث الشرك في الأمة.
بخلاف البدع المشهورة، فقد ظهرت مبكرة، وظهرت أصولها في القرن الأول؛ كبدعة الخوارج والشيعة والقدرية والمرجئة، ثم بدعة الجهمية.
ولذا كان أكثر كلام الأئمة في الرد على هذه البدع، واشتهرت أقوالهم ومؤلفاتهم في ذلك، بخلاف الشرك في العبادة؛ فلم يكن لهم فيه كلام مفصل.
والسر في ذلك أن ما كان من البدع أخفى يظهر أولًا، وتدبر ذلك في ظهور المعاصي في المجتمعات الإسلامية.
الرافضة هم الأصل في شرك القبور؛ فهم أول من بنى المشاهد على القبور، وذلك في المئة الرابعة في دولة بني بويه، ومن ذلك الوقت حدث الشرك في الأمة.
بخلاف البدع المشهورة، فقد ظهرت مبكرة، وظهرت أصولها في القرن الأول؛ كبدعة الخوارج والشيعة والقدرية والمرجئة، ثم بدعة الجهمية.
ولذا كان أكثر كلام الأئمة في الرد على هذه البدع، واشتهرت أقوالهم ومؤلفاتهم في ذلك، بخلاف الشرك في العبادة؛ فلم يكن لهم فيه كلام مفصل.
والسر في ذلك أن ما كان من البدع أخفى يظهر أولًا، وتدبر ذلك في ظهور المعاصي في المجتمعات الإسلامية.
مؤسف جداً وقلة مسؤولية: أن يُجعل الأطفال (محتوى) يتسلق عليه بعض الآباء والأمهات لأجل الشهرة أو المال.
كلكم راعٍ، ومسؤول عن رعيته.
كلكم راعٍ، ومسؤول عن رعيته.
ما على المحسنين من سبيل
عبارة تطلق كثيراً على الذين يعملون ويبذلون، لكنها جزء من الآية الكريمة: ﴿ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم﴾ [التوبة: ٩١].
المعنى عند ابن كثير: "بيَّن تعالى الأعذار التي لا حرج على من قعد معها عن القتال، فذكر منها ما هو لازم للشخص لا ينفك عنه وهو الضعف في التركيب الذي لا يستطيع معه الجِلاد في الجهاد، ومنه العمى والعرج ونحوهما، ولهذا بدأ به، ومنه ما هو عارض بسبب مرض عنّ له في بدنه شغله عن الخروج في سبيل الله أو بسبب فقره لا يقدر على التجهيز للحرب، فليس على هؤلاء حرج إذا قعدوا ونصحوا في حال قعودهم ولم يرجفوا بالناس ولا يثبطوهم وهم محسنون في حالهم هذا".
عبارة تطلق كثيراً على الذين يعملون ويبذلون، لكنها جزء من الآية الكريمة: ﴿ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم﴾ [التوبة: ٩١].
المعنى عند ابن كثير: "بيَّن تعالى الأعذار التي لا حرج على من قعد معها عن القتال، فذكر منها ما هو لازم للشخص لا ينفك عنه وهو الضعف في التركيب الذي لا يستطيع معه الجِلاد في الجهاد، ومنه العمى والعرج ونحوهما، ولهذا بدأ به، ومنه ما هو عارض بسبب مرض عنّ له في بدنه شغله عن الخروج في سبيل الله أو بسبب فقره لا يقدر على التجهيز للحرب، فليس على هؤلاء حرج إذا قعدوا ونصحوا في حال قعودهم ولم يرجفوا بالناس ولا يثبطوهم وهم محسنون في حالهم هذا".