فتأمل معنى الصيام من حيث نظرت إليه: هو عتق النفس الإنسانية من كل رق، من رق الحياة ومطالبها، ومن رق الأبدان وحاجاتها في مآكلها ومشاربها، من رق النفس وشهواتها، ومن رق العقول ونوازعها، ومن رق المخاوف حاضرها وغائبها؛ حتى تشعر بالحرية الخالصة، حرية الوجود وحرية الإرادة ، وحرية العمل، فتحرير النفس المسلمة هو غاية الصيام الذي كتب عليها فرضاً.
محمود شاكر
محمود شاكر
"المُفرط في الحذر يجد صعوبة في تقبل النتائج إذا لم تأتِ كما خطط لها؛ لأنه وضع ثقته الكاملة في الأسباب بدلًا من إسباقها بالتوكل".
Forwarded from مدونة سليمان بن محمد النجران
من أصول المفاضلة: أن الصدقة في المكان المحتاج أفضل من الصدقة في المكان الفاضل: فالصدقة على فقراء محتاجين، خير من الصدقة في الحرم المكي أو المدني عند ضعف الحاجة، وكذا تقدم الحاجة على الزمان الفاضل، فلا ينتظر المتصدق زمان فاضل كرمضان عند قيام الحاجة إلى الصدقة؛ لذا جاء في الحديث الحسن:"موقفُ ساعةٍ في سبيلِ اللهِ، خيرٌ من قيامِ ليلةِ القدرِ عندَ الحَجرِ الأسوَدِ". لحاجة المكان للرباط في سبيل الله لحفظ الحرمات، والذب عن الضرورات.
"ممَّا يغفل عنه الناس في دعائهم : سؤال الله تدبـير أمورهم، والعون على شؤونهم، وأن يوفقهم ويسدِّدهم، وأن يلهمهم رشدهم، وأن يقيَهم شرَّ نفوسهم؛ فمن لازم هذه الأدعية وجد التوفيق في حياته، وصرف الله عنه الشرور، واختار له الخير في أموره، ورضَّاه بما قدَّره عليه".
هذا اليوم يجتمع فيه شرف الزمانين، جمعة ورمضان.
وشرف القولين الصلاة على النبي ﷺ والقرآن.
وشرف الدعوتين عند الإفطار وآخر ساعة من الجمعة.
اليوم تبدأ ميازيب الإجابة باستقبال الداعين، فأطيلوا لهجكم فالمعطي كريم.
د.عاصم الخضيري
وشرف القولين الصلاة على النبي ﷺ والقرآن.
وشرف الدعوتين عند الإفطار وآخر ساعة من الجمعة.
اليوم تبدأ ميازيب الإجابة باستقبال الداعين، فأطيلوا لهجكم فالمعطي كريم.
د.عاصم الخضيري
"من أسماء الله (الواسع).
يسعك الله إذ تضيق بك نفسك، يسعك في رفضك، وقبولك، يقبلُ منك الخطوة، تأتيه مشيًا فيأتيك هرولة وهو «الغنيّ» عنك، يسعك إذا الناس آذوك وأصابوك بالأسى.
الله الواسع في الدنيا الضيّقة، واسع إذ تخطئ؛ فرحمته (أوسع) من غضبه، يسعك بتناقضاتك، بحسراتك، بعجزك وضجرك، هو الواسع لكلّ ما فيك من شطط".
يسعك الله إذ تضيق بك نفسك، يسعك في رفضك، وقبولك، يقبلُ منك الخطوة، تأتيه مشيًا فيأتيك هرولة وهو «الغنيّ» عنك، يسعك إذا الناس آذوك وأصابوك بالأسى.
الله الواسع في الدنيا الضيّقة، واسع إذ تخطئ؛ فرحمته (أوسع) من غضبه، يسعك بتناقضاتك، بحسراتك، بعجزك وضجرك، هو الواسع لكلّ ما فيك من شطط".
أمعن النظر فيمن حولك، سترى ذاك ينتظر الرزق، والآخر ينتظر الشفاء، والمعافى ينتظر الزواج، والمتزوج ينتظر الذرية، والمرزوق بالذرية ينتظر المال والصلاح، ومن لديه غالب هذه النعم فهو يخشى من زوالها ونقصها؛ لتيقنه من عدم دوامها، ولتعلم أن الراحة التامة عند أول قدم في الجنة، ومن وعى هذا الأمر، خف عليه ما يجد من الحياة وما يلاقي.
(لقد خلقنا الإنسان في كبد).
(لقد خلقنا الإنسان في كبد).
الشدة مقدمة بين يدي الفرج، والبلاء مقدمة بين يدي العافية، والخوف الشديد مقدمة بين يدي الأمن، وقد جرَت سنة الله سبحانه أن هذه الأمور النافعة المحبوبة إنما يُدخَلُ إليها من أبواب أضدادها.
ابن القيم
ابن القيم
"مراحل عيش الإنسان:
- الدنيا: 60 - 70 سنة
- البرزخ: آلاف السنين
- يوم القيامة: 50 ألف سنة
- الدار الآخرة: إلى مالا نهاية
راجع حساباتك ورتب أولوياتك".
- الدنيا: 60 - 70 سنة
- البرزخ: آلاف السنين
- يوم القيامة: 50 ألف سنة
- الدار الآخرة: إلى مالا نهاية
راجع حساباتك ورتب أولوياتك".
يغفل صاحب المروءة عن فهم فعل الخسة ولو كان نبيهاً فطناً، فالنفس الزكية لا تساورها خطرات الأنفس الخبيثة، ولم تكن أحد التصورات الكامنة لديها.
قال ابن عاشور في تفسير: "المؤمن غِرٌّ كريم".
زكَت نفسه عن ضمائر الشر وخطورها بباله، وحمَل أحوال الناس على مثل حاله فعرضت له حالة استئمان تشبه الغريّة".
قال ابن عاشور في تفسير: "المؤمن غِرٌّ كريم".
زكَت نفسه عن ضمائر الشر وخطورها بباله، وحمَل أحوال الناس على مثل حاله فعرضت له حالة استئمان تشبه الغريّة".
"حين نفقد موتانا فإنَّنا نتعزَّى في وِفادتهم على ربِّهم الكريم، وأنَّ مكوثهم بين يديه خيرُ حِلية، وآمال الاجتماع بهم عنده أعزُّ سلوة، لكنَّ نفوسنا تحزن لاختلاف الحال بعدهم، وقُلوبنا تأسى على مآثِر أُنسهم، فنحن وإن عشنا على كفاية التسليم إلَّا أنَّ للأشواق حرَّة".
"الزمن الذي تقضيه في العبادة ليس وقتًا يُحسب من حياتك، بل حياة تُضاف إلى عمرك".
"أيسر العبادات الذكر وإن وافقت ليلة القدر لرجي له المضاعفة عشرات الآف المرات، وأفضل صيغها قول:
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.
وفي الصحيحين عن النّبي ﷺ أن من قالها 100 مرة كن له عدل عشر رقاب، ولو قالها العبد كل ليلة في العشر الأواخر من رمضان فوافق ليلة القدر، لكأنما أعتق أكثر من 300.000 رقبة، والرقبة الواحدة تعتق من النّار، كما في الصحيحين".
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.
وفي الصحيحين عن النّبي ﷺ أن من قالها 100 مرة كن له عدل عشر رقاب، ولو قالها العبد كل ليلة في العشر الأواخر من رمضان فوافق ليلة القدر، لكأنما أعتق أكثر من 300.000 رقبة، والرقبة الواحدة تعتق من النّار، كما في الصحيحين".
"أرتاب في كل علاقة لا تقوم على الفهم؛ لذلك ماهو أسوأ من أن يرتكب المرء خطأ في حقك، هو أن يسيء فهمك أو يعجز عن فهم موقفك وقولك، ثمة ماهو أكثر جذرية في مسألة ألا تُفهم، شيء عصي على الإصلاح، الخطأ عثرة، بينما عدم الفهم فجوة.. غياب الفهم ليس خطأ أو زلة، بل هو شيء يسبق الخطأ، إنه على الأصح ما يتولد منه الخطأ.. من هنا فالتعامل مع من لا يفهمك هي تجربة تستنزف الروح، شكل من أشكال التواصل المشوّه".
"الغضبُ نوعٌ من التعرِّي، إذا غضبتَ بغير حقّ فكأنَّك تعرَّيت من عقلِك مثلما تتعرَّى من لِباسِك، ومعظم الناس يصدّون عن الغاضِب خجلًا من حاله لا خوفًا منه".
ما رأيت عدوًّا للفقر كهذا الدعاء (ربّ إني لما أنزلت إليّ من خير فقير) قاله موسى ﷺ فأغناه الله بالأمان الجسدي من فرعون، وبالأمان الوظيفي بالعمل عند رجل صالح، وبالأمان العاطفي بزواجه من صيّنة حيّية، وبالأمان الاجتماعي والذكر الحسن (القويّ الأمين) وبالأمان النفسي (لاتخف، نجوت..)
د.عاصم الخضيري
د.عاصم الخضيري
"العلاقة مع الله ليست تعاقديّة، الجزاء في مقابل العمل! بل هي علاقة عبدٍ مع سيد، ومن أسباب الانتكاس افتراض التكافؤ في طريقة الصلة، ومنح العلاقة طابعًا وظيفيًا، أعبدك لتعطيني في الدنيا، ومن بنى عبوديته على خلوص الحب المطلق بدون تعليق العبادة بالأثر الدنيوي وهبه الله خيري الدارين".
اللهم اجعلنا في هذه الساعات المباركة ممن أجيبت دعوته وأقيلت عثرته، وعظم توكله، واطمأن قلبه، وبُشر بعتقه، وقيل له ادخل من أي أبواب الجنة شئت.
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا.
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا.