Telegram Web Link
"يرفل المرء بين النعم الحاصلة والنعم المنتظرة والنعم التي لم يشعر بها!".
نفتن في ديننا وفي إخواننا، فاللهم فرجاً يبدد هذه الظلمة وهذا الظلم.
اللهم اجعل هذه الليلة وما بعدها برداً وسلاماً على غزة وأهلها، جعلناهم في ودائعك، امكر لهم وسخر لهم جنودك، انقطعت بهم السبل وبلغت القلوب الحناجر، ولا حول ولا قوة لنا ولهم إلا بك.
"متى يَعلمُ الإنسان أن جرحه قد ابترد وأضيف إلى رصيد حكمته؟

إذا مرّ به عابر أو وكزه طيف تذكر ولم يتألم .. حينها يعلم".
الندمُ عتاب النفس؛ وكما أن كثرة العتب تدمر صلتك بالناس فكذلك يصنع الندم وكثرته مع نفسك.
‏"الغدر أثناء التفاوض هو سلوك اليهود وخلقهم قديماً وحديثاً وقد حاولوا فعل ذلك مع خير البشر محمد ﷺ من قبل.

‏بعد غزوة أحد، ذهب النبي ﷺ إلى بني النضير ليفاوضهم في دية رجلين قتلهما أحد المسلمين، فوافقوا في الظاهر، ثم تآمروا عليه لقتله.

‏قالوا لبعضهم:

‏“إنكم لن تجدوا الرجل على مثل حاله هذه، فليعلُ أحدكم البيت، فيُلقي عليه صخرة فيقتله.”

‏وكان من بين الذين دبروا هذه المؤامرة: حيي بن أخطب وسلام بن مشكم.

‏فأوحى الله إلى نبيه صلى الله عليه وسلم بما نوى هؤلاء، فقام النبي مباشرة وترك المكان دون أن يشعر أصحابه، وعاد إلى المدينة، ثم أرسل إليهم يأمرهم بالخروج من المدينة".
‏“لو كان حسن اختيار الزوج بصفاء النية وطهرية قلب المرأة لما تزوجت آسيا من فرعون.

‏ولو كان اختيار الزوجة الصالحة بحكمة الرجل وعقله لما تزوج نوح ولوط عليهما السلام من خائنتين للحق.

‏ولو كان صلاح الابن أو فساده بسبب الأب لما أنجب آزر خليل الرحمن ولا غرق ابن نبي من أولي العزم مع الكَافِرين.

‏ولكنها ابتلاءات آخذ بعضها برقاب بعض، "وبشر الصابرين"، "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب".
‏⁧ ابن تيمية⁩ -رحمه الله- معدود في أذكياء العالم، وحذاق الدنيا، وبلغت مصنفاته نحو ٥٠٠ مجلد، كما يقول الذهبي.
‏كيف بلغ هذه المرتبة؟ وكيف كان حاله مع الذكر والدعاء؟
‏١-يقول عن نفسه: "لا أترك الذكر إلا بنيّة إجمام نفسي وإراحتها، لأستعد بتلك الراحة لذكرٍ آخر".
‏ويقول عن ورده بعد صلاة الفجر: "هذه غدوتي، ولو لم أتغد الغداء سقطت قوتي".
‏٢- وكان كثير الدعاء، ويلهج كثيرا بـ "اللهم يا معلم آدم وإبراهيم علمني، ويا مفهم سليمان فهمني".

د.عبدالعزيز الشايع
"اليوم في منطقة المواصي غرب خانيونس.

‏٥٠٠ حافظ وحافظة لكتاب الله يسردون القرآن كاملاً على جلسةٍ واحدة، في مشهدٍ مهيبٍ يسرّ به المؤمنون!
‏ولا تزال غزة تقيم الحجة على الأمة اللاهية الغافلة، وتصدّر للعالم مشهد المسلم القوي المعتزّ بدينه وقرآنه".
‏"لا ينفك الإنسان يسعى وراء أمورٍ وأهدافٍ وغاياتٍ، يظنُّ أنَّ سعادته فيها، وأنَّ بلوغَه إياها إشارةٌ إلى بهجة لا تنتهي، وما إن يُحقِّق ما يريد، حتى يشعُر بالمللِ، ويبحث عن هدف جديد!

‏هذا ما جعل برنارد شو يقول: ”هناك مأساتان في الحياة: الأولى في عدم الحُصول على ما نتوقُ إليه، والأُخرى، في الحُصولِ عليه!“.
أوجد الله في خلقه شعور النفور من الإلحاح بين بعضهم؛ ليختص به نفسه، ولا يفتقر عباده إلا إليه.
‏﴿لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ﴾
موعد وفاتك محدّد مسبقًا، ومنذ وقت بعيد جدًا. المال الذي سيودع في حسابك في الأسبوع الثالث القادم. الفكرة الحلوة التي ستسحرك بجمالها بعد أيام، ولا تعرف مصدرها. الصديق الذي لم يودعك ولم يرجع. المكتب الجميل التي اشتراه لك والدك بعد تفوقك في الصف الخامس، والذي يشبه هديتك أنت لولدك بعد بضع سنين. الكتاب الذي سيبهرك بعد أن تعثر عليه في مكتبة نائية وبسعر زهيد. التعب الذي سيلاحقك بضعة أشهر بعد سنتين ونصف. الاسم الحلو لحفيدك الثاني. ملامح الرجل الخلوق الذي سينتقل لاحقًا للسكن في المنزل المجاور. ترددك الطويل والمرهق في القبول بفرصة عمل. طموحاتك التي ستتأخر كثيرًا ، ثم لن تحدث. كل ذلك محدد مسبقًا بأدقّ التفاصيل التي لن تخطر ببالك، حتى هذه الكلمات التي تطالعها الآن -ربما وأنت تهرول لتلحق بموعد سيفوتك حتمًا- قد قدّر لك قبل أن تتعلم القراءة أصلًا. وهكذا .. فلا مفرّ من اليقين والتسليم المستكين بأنه «لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ»، لأن «الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ». لا أعرف عزاءً دائمًا ولا مواساةً كاملةً أعظم من ذلك!
‏"القلق الاجتماعي يقود إلى:

‏- عدم السؤال عن شيء ولو كنت بحاجة إلى معرفته.
‏- التردد في طلب حق من حقوقك؛ بحيْث تطلب حقك وكأنك تطلب خدمة.
‏- عدم إبراز مهاراتك وعدم تعريف الآخرين مَن تكون.
‏- يتجنّب الناس التعامل معك لأنك أنت مَن يتجنب التعامل معهم؛ وهنا يكون سلوك الناس انعكاسًا لسلوكك".
‏"امنَح الأُسُس جُهدك الأكبر، السرُّ مخبوء دائماً في الجذور، لا في المظاهر وحدها!

‏الأبراج الشاهقة تُشيَّدُ أُسُسها دهراً طويلا قبل أن تظهر، والنخيل الشامخة، تجري جذورها في الأرض أمداً قبل أن تقف.

‏كلّ علوّ لا ينبثق عن جذر راسخ، ستذروُه الرياح، وتمحوهُ العوادي".
من خفاء النفوس أنه قد يحذرك ناصح محب من حسد الآخرين بإخلاص ظاهر، مالم تكن هباتك من مرغوباته، فما إن تصيبك نعمة من محبوباته ومطالبه انقلب على عقبيه وكشر عن نابه!
من رحمة الله بنا أن جعل اللؤم في الناس منتشرًا، والجحود فيهم مستشريًا، حنى لا تسكن النفس لسوى ربها، ولا تأنس بغير خالقها، ولا زال العبدُ في نقصٍ من معرفة ربه ما دام يعتمد في سدّ جوعة قلبه على المخلوقين.
"قوام السعادة هو انسجام نفسي مع كل ما يحيط بك من أشياء قليلة بسيطة؛ وهي الامتلاء بالارتياح والقناعة والرضا".
"يُجرِي ﷲ من أقداره في الكون ما يكون به ابتلاءٌ عظيمٌ للمؤمنين وتمحيصٌ لهم، وفضحٌ للمنافقين وكشفٌ لهم، وقد يُقَدِّر ﷲ بعد ذلك من المشاهد والأحداث ما تبتهج به قلوب المؤمنين، وتُسَرُّ به نفوسهم، ويذهب معه همهم وغمُّهم، ويكون في ذلك للكافرين والمنافقين من الذل والصغار والخزي ما لا يمكن لهم كتمه وإخفاؤه.
‏فاللهم أرنا من مشاهد عدلك وقوتك وحكمتك ما يكون به عزُّ الإسلام والمسلمين، وما تتوالى معه حسرات الكافرين والمنافقين، ويعظم كمدهم، ويزداد به ذلهم، وصغارهم".
2025/10/19 01:49:08
Back to Top
HTML Embed Code: