Listen to فى سكوت - حميد الشاعري by mohamed.ali on #SoundCloud
https://soundcloud.com/mohamedaliaidia/7midelsha3ry_fscoot?ref=clipboard&p=a&c=0&utm_source=clipboard&utm_medium=text&utm_campaign=social_sharing

بيروت ٣ نيسان ١٩٦٧
يا غادة :
" امس فقط وصلتني رسالتك التي تقول أولها غسان ويأتي توقيعك في آخرها وبين هذين القلبين الساميين فراغ ثقيل ورهيب يملؤه البياض: أبغض الألوان إليّ.
وفكرت أن أملأ ذلك الفراغ أن أكتب عنك لنفسي شيئاً . أن أجيب على هذا السؤال الذي طرحته ورقتك البيضاء في وجهي : ما الذي أريد أن تقوله لي ؟ قلت : سأكتب ( أنا لكَ ) ولكن ذلك - حتى - ذلك لم يكن يكفي . قلت ساكتب : ( أحبك وأريد أن...) أريد ماذا ؟ وعدت فقرأت رسائلك جميعاً وأنا أرتجف.. آه يا غادة أيتها الشقية التي لم ترتطم إلا بالشقيّ!

دونك أنا في عبث. أعترف لك مثلما يعترف المحكوم أخيراً بجريمة لم يرتكبها وهو في طوق المشنقة ، لكي يبرر لنفسه نهاية لا يريدها .
انا أعرف أنك لن تعودي إلى هنا كنت أعرف منذ البدء تماماً حين كنتِ بذكائك الذي يخونك حين تكذبين ."

- رسائل غسّان إلى غادة السمّان

- طيب لما الواحد عايز يهرب من الواقع يروح للخيال صح ؟
- صح
- ولما يروح للخيال هيتعب من انو بيحلم من غير ميحصل حاجه واقعيه ويتحبط صح ؟
- صح
- ولما يكون ف الخيال هياخذ كمية أمل وأحلام وطاقه كبيره صح ؟
- صح
- ولما يحصل كده هيتصدم ف الواقع اللي بيختلف جذرياً عن احلاموا وخيالو وبيتحبط تاني صح ؟
- ايوه صح
- طيب الواحد لو عايز يهرب
يهرب على فين ؟
- مش عارفه ؛
؛

"إِنَّنا وُلِدنَا فِي هَذه الحَيَّاة
الغَريبة لنتقبل اَلرِّهَان
الضائع لِأَيَّامِنَا ونَنالُ بعضَ
اَلرِّضَا فِي متعة ترك كُلِّ
شيءً وراءنَا..
لا تَبكُوا مِن أجلي لا تَحزنوا
مِن أجلي..
اقرؤوا ما كتبت وانسوا كُلَّ
كلمةٍ بعدهَا.
أشربوا مِن آبار نفوسِكُم
وابدؤوا مِن جديد."
- تشَارلز بوكوفِسكي.

- واتعلمت الطبخ دة فين يا بابا ؟
‏- ماكنتش بفارق أمك أبدًا .. أمك كانت غاوية الطبخ وانا كنت غاوي أمك.
‏”فيلم الموظفون في الأرض 1985”..

يا أكثر الأشياء في قلبي
‏وغيركَ بي أقلُ.

‏ما ملَ قلبيَ من هواكَ
‏وما أظنك
‏قد تملُ

‏فاترك يديَّ على يديكَ
‏ونم
‏فهذا العمرُ ظِلُ.

‏سيمرُ مثل غمامةٍ
‏كخيالِ عاشقةٍ
‏تحبُ
‏ولا تكلُ!

‏وغداً سنُنسى
‏يا حبيبي
‏وتعودُ وحدكَ تضمحلُ.

‏وكأي شيء في الحياةِ
‏سننتهي
‏فتعال
‏قربكَ لا يُملُ

-حمد الحارثي

صباحُ
طفولةِ الإحساسْ!
صباحُ الشمسِ
والعَبَّادِ
كُلُّ مسافةٍ
تُقْطَعْ
يسافِرُ
في محبّتها
وفي أشواقِهِ
تَسطَعْ
- أحمد بخيت

‏لأنّي أحبك
آخذ فكرة الحُب
على محمل الجدّ،
لأنّك هنا
أمتلك من السعادة
ما يسع الكون،
لأنك لي
تندمل الجروح
تصبح عادية
أتعايش معها
و أحيا بهدوء.

مرحبا يا فرانك أنا ماريا،
كنتُ أود فقط أن اكتب لك عن مخاوفي ، مخاوفي من اللحظة وحتى المستقبل، كنتُ أود أخبارك بأن الخوف ينام معي ويستيقظ صباحا فيسبقني إلى الحمام ليغسل اسنانه ثم ينتظرني أن أطالع وجهي في المرآة ثم يقفز على كتفي ويبدأ بالتحديق بي حتى ابكي وينهزم جسدي إلى السرير مرة أخرى وكأني غير قادرة على حمله ومواجهة الشارع.
تخيل يا عزيزي عندما أقرر الاختلاط والنظر في وجوه المارة وعبور الشارع يمسك بيدي بقوة حتى أكاد اصرخ واتكور على نفسي لكيلا أكون قادرة على الابتسام وقول أهلا لأحدهم.
أن الخوف يأكل معي أو أنه يقفز مع كل وجبة طعامٍ لي فيسقط في صحن السلطة حتى يبدأ بالركض نحو عقلي وقلبي.
أحيانا اشعر انه رفيقي الوحيد وخلاصي نحو الفراغ والوحشة حتى يُخيل لي اني كلما كتبتُ نصا هرول لسرقته واكله ليحوله إلى لعنة فأعود فارغة الشعور من كل شيء حتى من الكتابة عن روحي وانه لطالما منعني من المواجهة والضحك التصديق أن هناك مشاعرٌ حقيقية.

"أُجَنُّ بطفلةٍ فيها
كَبُرْتُ أنا ولم تَكْبُرْ

طويلاتٌ ضفائِرُهَا
قصيرٌ ثَوبُها الأحمرْ

إذا ضَحِكَتْ
بوَجْهِ الغيمِ
إكرامًا لها
يُمطِرْ"

أشرعُ كفّي اللتين لم تعرفا، منذ تركتك، غير الظمأ وأقول : تعالي.
‏- غسان كنفاني إلى غادة ١٩٦٨

‏وأنتِ يا إمرأةً خالطت النضوج بالطفولة؛
لصعب جدا أن تحافظي على توازنك
في هذا البلد اللا موزون !
إن تحافظي على إتزان كفتكِ مع ثقل كفة الحياة! 
والأصعب من ذلك أن تحافظي على يقظتكِ
وكل شيءٍ من حولكِ يدعوكِ للدخولِ في سباتٍ عميق!
أن يبقى وعيّكِ يقظًا وأنتِ نائمة،
متكورة على اللحاف ..
‏مثل نون الحنان،
الطريقة التي تتطابق بها شفتاكِ وأنتِ نائمة،
رسالة للسلام وسط تأجيج الظلام والدم.
‏مثل حمامةٍ فاضت رسائلها الى العشاق،
متكورة على جنبّي السرير الثقيل مثل قبر،
الخفيف مثل قارب ،
شعركِ منسدل على بقايا الوسادة ؛
يشبه الياسمين حول اضرحة الصالحين،
تُتمتمين بكلماتٍ لا مفهومة ؛
لكنها تعني الكثير .

-نوران الحسيني

قفي
لا تخجلي مني
فما أشقاكِ أشقاني
كلانا مرَّ بالنعمى
مرور المُتعَبِ الواني
وغادرها ..
كومض الشوق
في أحداق سكرانِ
قفي
لن تسمعي مني
عتاب المُدْنَفِ العاني
فبعد اليوم
لن أسأل عن كأسي
وندماني
خذي ..
ما سطرتْ كفاكِ
من وجدٍ وأشجانِ
صحائفُ ..
طالما هزتْ
بوحيٍ منك ألحاني
خلعتُ بها على قدميك
حُلم العالم الفاني !
لنطوٍ الأمسَ
ولنسدلْ عليه ذيل نسيانِ
فإن أبصرتني ابتسمي
وحييني بتحنانِ
وسيري
سير حالمةٍ وقولي ..
كان يهواني ..

— عمر أبو ريشة - وداع

في صغري كُنت أخاف الأشياء كُلها العناكب والثعابين وأسماك القرش والمهرجين والأشباح
والجنيات والذئاب الضارية
والغرباء والوحوش
والظلام والموت والحزن

اليوم ؛ لو سألتني عمّا أخشاه
سأقول شيئاً واحداً ..
أنّ أخسرك".

||نيكيتا جيل - مخاوف.