Telegram Web Link
هذا المساء…
أشعر كأن الكون يهمس لي ولَكُم: كل شيء سيكون بخير.
هناك محبة معلّقة في السماء، تنتظر لحظة نزولها على قلوبنا، لتربّت على تعبنا، وتخبرنا أننا لسنا وحدنا.

، أرسل لكم هذا النور:
لا تدعوا الأحزان تُثقل أرواحكم الليلة. تنفّسوا بعمق، وقولوا لأنفسكم: أنا أستحق الفرح، أستحق السلام.
هناك دائماً فرصة جديدة، حلم ينتظر، وقلب يستطيع أن يحب من جديد.

مساء الخير لكل من يحتاج كلمة دافئة…
مساء الأمل، مساء المحبة، مساء ياسميني خفيف يداعب أرواحكم برقة.
❤️
1
اتعشموا في ربنا وكرمو ورحمتو 💛💙
1
قال رسول الله ﷺ:

> «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر»
قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟
قال: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء»
(رواه البخاري)
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:

> «ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد»
(رواه أحمد)
"الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله،
الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد"
الكذبة التي نُصدقها كي لا نرى أنفسنا:

ليس الكذب، كما يظنه البسطاء، نقيضًا مباشرًا للحقيقة، بل هو أحيانًا قناعها الأكثر أناقة، أكثرها تهذيبًا، وأكثرها
قدرة على التسلل إلى وجدان من يريد أن يُخدع.

كنا نجلس في تلك الأمسية التي تبدو اليوم بعيدةً كأنها تنتمي لقرن آخر، وهي لا تبعد عني إلا بعد وهميّ زمنيّ تشكّله الذاكرة عندما تأبى أن تصدّق. كنت أنظر إلى عينيه وهو يبتسم ويقول شيئًا ما عن الغياب، عن الالتزام، عن الوقت، ولكن ما قاله لم يكن هو المهم، بل ما لم يقله. كانت هناك مسافة، صغيرة لكنها فادحة، بين صوته ومعناه. لم يكذب لأنه أراد ذلك، بل لأنه لم يعد قادرًا على قول الحقيقة، لأن الحقيقة باتت تُشبه المرآة التي لا يمكن النظر إليها دون أن يشعر المرء بالرغبة في كسرها.

والكذب، في جوهره، ليس اختراعًا بل حذف. حذفٌ للألم، حذفٌ للتورط، حذفٌ للثقل. هو محاولة فاشلة لتهذيب الصدق كي يصبح قابلًا للبلع، كتعديل بسيط على جملة جارحة، أو كسطر يُمحى من خطاب اعتذار حتى لا يبدو ضعيفًا.

أعترف الآن — بعدما مضى ما يكفي من الزمن لتصبح الأشياء أكثر نقاءً في بُعدها — أنّ أكثر ما يُمزق في الكذب ليس الكلمة الخادعة، بل تلك اللحظة التي نعي فيها أننا آمنا بها بإرادتنا. لم نُخدع فقط، بل كذبنا على أنفسنا لأن الحقيقة كانت أكثر قسوة من أن تُحتمل.

ولعل أسوأ أنواع الكذب، هو ذاك الذي نمارسه في صمت، حين نضحك ونحب ونتظاهر بأن شيئًا لم ينكسر، ونحن نعلم جيدًا أن كل ما حولنا هشّ، وأن الاعتراف قد يبدّد كل شيء، لكنه أيضًا الشيء الوحيد القادر على منح ما تبقى معنى.
«في كل مرة أذهب بقلبي إليك، ترد إليّ قلبي.
أعود أحمله بين يديّ كطفلٍ ضائع…
أتأمله: مبلولًا من دموعي، متعبًا من الانتظار،
وأهمس له: صبرًا، يا قلبي…
ربما في المرة القادمة لن يُعاد إليك،
ربما ستجد صدرًا يحتضنك…
لكنك تعود دائمًا إليّ،
كأنك تعرف أن لا حضن لك إلا صدري،
ولا وطن لك إلا وحدتي.

وفي تلك الليلة…
توقفتُ للحظة عند الباب،
لم أطرقه.
لم أمدّ يدي.
لم أرسل قلبي.

وقفتُ هناك،
أتنفّس البرد، أسمع صوت الريح في الممرات،
شعرتُ بثقلي، بثقل العمر، بثقل كل الرسائل التي لم تُرسَل.

أغمضتُ عيني.
انتظرتُ…
دقيقة؟ دقيقتين؟ عمرًا كاملًا؟ لا أعرف.

ثم…
انفتح الباب من تلقاء نفسه.
ضوء خافت انسكب نحوي،
وصوتك – لم أكن متأكدة إن كان صوتك أو خيالي –
همس: «أخيرًا…»

وأنا…
لا أدري،
هل سأخطو إلى الداخل؟
أم أعود بخطواتي إلى العتمة،
وأضم قلبي إلى صدري، مرة أخرى؟»
👏1
وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى
رسالة إلى الحج
(من قلبٍ حضر… ولم يُؤذن له)

يا حجّ…
يا موسم التوبة، يا عطر السماء، يا زحام الدمع على عرفات.
كنتُ أحلم أن أكون بينكم…
أُكبّر، أُلبّي، أمشي بين المناسك بقدمين خفيفتين وقلب ثقيل بالذنوب، يرجو المغفرة.

لكني اليوم،
أقف على أطراف مكة، أنظر من بعيد، وقلبي يهتف:
"يا رب، إن منعتني أقدامي، فلا تمنعني رحمتك."

يا حج،
ما أرسلتُ جسدي، لكن أرسلت قلبي…
أرسلته مع كل تلبية سمعتها من نافذة،
مع كل قطرة ماء باردة شربها حاج،
مع كل دمعة وقفت على وجنة في يوم عرفة.

قل لهم:
"في مكة، قلبٌ لم يحج، لكنه يحب الله كما لو كان في عرفات."
وأنني، كلما كبّروا، كبّرت.
وكلما سعَوا، سعيت بأدعـيـتي.
وكلما أفاضوا، أفاض دمعي معهم.

يا رب،
خذ بيدي إلى حجٍ لا يُرد… إلى دعوة لا تُرد… إلى ساعة رضا لا تُرد.
واكتبني، إن لم يكن هذا العام، فـفي عام قادم… ضيفة على بيتك، بقلبٍ عاد خفيفًا، نقيًّا، لك وحدك.
هذه الليلة،
ينام الحُجّاج في مِنى،
وفي قلبي مِنى… لكن بلا خيمة، ولا تلبية مسموعة.

أنا اللي كنت أتخيل السكون الليلي هناك،
كيف يفرش الأرض دعاء،
وكيف تتوسد الأرواح رجاء الغفران.
كنت أظنني سأكون بينهم.
لكني هنا…
بعيدة بالجسد، قريبة بالأمل.

وهنا، في وحدتي،
مددتُ قلبي جهة القبلة،
وأخبرت الله كل شيء:
عن الشوق اللي ما يعرف النوم،
عن الغصّة اللي تطلع مع كل تكبيرة،
وعن الأمنيات اللي باتت تنتظر عامًا آخر.

فقال لي قلبي:
"الذي دعاهم… لم ينسَكِ،
لكن اختاركِ لرحلة من نوع آخر،
فيها صدق النية، وصبر الغياب، وحب خفي لا يُرى بالعيون."

أنا الليلة،
سأنام تحت سِتر الله،
وسأقول له قبل أن أغمض عيني:

"يا واسع الرحمة… اجبرني، وبلغني، وارضَ عني."
3
رسالة إلى من حضر بروحه، وإن غاب بجسده:

اليوم…
اليوم لم يكن عاديًا، كان ممتلئًا بك،
بأمانك الذي يأتيني بلا صوت، بلا كلام، بلا حضور… لكنه أصدق من ألف يد تمسك يدي.

كأنك كنت تمشي خلفي دون أن ألمحك،
كأن أنفاسي تسندها يد خفية تشبه طمأنينتك،
كأن قلبي يهمس: "لا تخافي، هو هنا"…
فأصدق.

أتعلم؟
اليوم لم أحتج أن أراك لتطمئنني…
فأنا لم أعد أبحث عنك في الخارج،
أنا وجدت مكانك في داخلي.

وجدت أن الحب النقي لا يختفي،
بل يتحوّل إلى نورٍ يسكنني،
إلى شعور أضعه على كتفي حين تتعب الحياة،
إلى دعاء يتسلل في كل سجدة:
"اللهم لا تُطفئ في قلبي هذا النور، حتى لو لم يكن في الدنيا له لقاء."

أراك في هدوئي…
في نضجي الذي بَنيته على صبر،
في قراراتي التي تعلمت أن أختارها دون ضعف،
وفي حزني الذي لم يعد يخيفني،
لأني تعلمت أن أدفنه في حضن الله، لا في أحد.

أراك في لحظاتي التي لا يشهدها أحد،
في دمعة سريعة مسحتُها وأنا أبتسم،
في تنهيدة عميقة، ما شرحتها لأحد،
وفي نداء داخلي: "أنا بخير… لأنه كان يومًا مليئًا بك."

لقد كنتَ رجل الأمان الذي حتى غيابه… يحمل معنى الأمان.
وهذا أغرب ما فيك.
1
مرّ وقت…
ولا أدري إن كنتَ تشعر بذلك الفراغ نفسه الذي يخلّفه غياب شخصٍ اعتدت حضوره.
أنا لا أكتب لأطالب، ولا لأعاتب… فقط شعرت أن الصمت هذه المرة، لا يكفي لاحتواء ما في قلبي.

هناك أشياء لا تقال، لكن تُفهم.
وهناك شوق لا يعلن نفسه، لكنه يعيش في التفاصيل، في التذكّر، في كل لحظة هدوء.

إن مررت بخاطرك، فهذا يكفيني.
وإن لم يحدث… فأنا أدعو الله أن يملأ قلبي برضاه حتى لا أحتاج لشيءٍ سواه.
2
‏"اللهُم لا ترهقني بالتفكير وانت ولي التدبير 🖤"
4
#رسائلهن
"كثيرًا ما تمنيتُ أن أكون غريبة عنهم"…
لأن الغريب لا يُؤذَى باسم القرب،
لا يُحمَّل كل هذا الوجع، ولا يُطالب بأن يصمت لأنه "من أهل البيت"،
الغريب لا يعرف تفاصيلك، فلا يستطيع أن يستعملها ضدك،
الغريب لا يجرحك ويقول لكِ: "بمزح!"
ولا ينكّس رأسك في المرآة باسم "النقد البنّاء"
1
قهوتي انتي
#رسائلهن "كثيرًا ما تمنيتُ أن أكون غريبة عنهم"… لأن الغريب لا يُؤذَى باسم القرب، لا يُحمَّل كل هذا الوجع، ولا يُطالب بأن يصمت لأنه "من أهل البيت"، الغريب لا يعرف تفاصيلك، فلا يستطيع أن يستعملها ضدك، الغريب لا يجرحك ويقول لكِ: "بمزح!" ولا ينكّس رأسك في المرآة…
أن تتمني أن تكوني غريبة، فهذه أمنية من أنهكها وجع الأقربون.
لكن يا بنت قلبي…
كونك لستِ غريبة، لا يعني أنك بلا حق،
ولا يعني أنك مجبرة أن تبقي دائمًا في دور "الخدومة الظريفة اللي ما بتزعل"،
الدموع التي لم تجدي لها صدرًا،
والكلمات التي ماتت في حلقكِ،
كلها ستخرج في يومٍ فيه الله يراكِ فقط،
ويسندك، ويطهّر وجعكِ، ويقول لك:
"أنا ربك… ما نسيت."
إلى قلبي الحساس… لا تعتذر

يا قلبي،
لا تعتذر لأنك تشعر بعمق،
لأن كلمة صغيرة تؤلمك، ونظرة غامضة تربكك، وتجاهل بسيط يطفئك.
لا تعتذر لأنك تنتبه للتفاصيل، وتلتقط ما لا يلتقطه غيرك، وتُقدِّر ما لا يُقدَّر غالبًا.

أنت لستَ مُبالغًا،
أنت فقط… صادق.

تشعر بفرحٍ أكبر، وحزنٍ أعمق، وحنين لا يفهمه أحد.
تحب بقلبك كلّه، وتثق بعينيك، وتُخيب ظنّك قلوب لا تُشبهك.

ما مشكلتك؟
أنك لست في المكان الخطأ،
بل في قلوبٍ لم تُهيَّأ لاحتوائك.

لا تندم على مشاعرك،
ولا تُنكر صدقك،
ولا تُخفِ نورك فقط لأنّهم لم يروه.

اليوم…
احتمِ بك،
واحمِ دفء إحساسك لمن يقدّره.
ولا تشكّ أبدًا أن قلبك الحساس… نعمة، لا عيب.
ما نحنا بينا الأمنيات…


أتعلم كم مرة أعدت الاستماع لتلك الأغنية؟
كم مرة غنّيت لك بصوتٍ لا يسمعه أحد؟
"ما نحنا بينا الأمنيات"
مشروع فرح، وخيال بسيط، وحنين ما بين سطور العمر…

لكننا ما اكتملنا.

أرسلت لك الأغنية،
لا لتسمع اللحن فقط،
بل لتسمع قلبي المخبأ بين كل كلمة،
ليدركك الشوق الذي عجزت أنا عن قوله،
فقلته بالأغاني، بالخلفيات، بالصدف المرتبة.

"لو في يوم نسّوك أساي
لو نسيت الريد معاي
بفتكر بيك بيني وبين نفسي
وبقول… يمكن ترجع تاني لي"

أنا التي "بفتكر بيك"، رغم كل اللي نسيته،
أنا التي تمنيتك رغم أنك لم تختار البقاء،
رغم أنك جعلتني أكتب، وأكتب،
وأنت تكتفي بالقراءة… ثم تصمت.

أتعلم ما أقسى شيء؟
أن أمنحك قلبي قطعة قطعة،
في كلامٍ لا يُوجّه، لكنه واضح،
في غصّة ما بين كل سطر،
ثم لا أجد حتى ردًّا يقول: "وصلني الشعور".

"شايفك أحلى من الأمل
وأجمل من زمن الطفولة
شايفك الحلم البعيشو
في غيابي وفي حضوري
ساكنك إحساسي ووجدي
وفي كلامي وفي سطوري"

يا من كنت لي الأمل والسكينة،
ما عاد قلبي يعرف كيف يصوغ لك الرجاء.
لستُ نادمة على حبي لك،
لكنني خذلت حين خُذِلت.

خذلت لأنني كنت حقيقية…
وأنت لم تكن جاهزًا لتلك الحقيقة.

"كان بيناتنا احتمال
كان بيناتنا سؤال
كان بينا حلم
ما بينا اكتمل…"

وكان بيننا كثير…
لكن لم يكن فينا أحد مستعد أن يُمسك الحلم حتى لا يسقط.
سقط الحلم،
وها أنا أجمع شظاياه على هيئة كلمات،
وأنشرها للعالم…
علّ صمتي يُشفى، حين أُعلن ما لم يُقال.
1
‏"ثمة جانبٌ شهي في أن يبقى المرء
حراً لا ينتظر شيئاً من أحد"
1
2025/07/14 11:35:21
Back to Top
HTML Embed Code: