Telegram Web Link
قال الإمام ابن قيّم الجوزية - رحمه الله-في كتابه "الفوائد": (كلُّ من آثر الدنيا من أهل العلم واستحبَّها؛ فلا بدَّ أن يقول على الله غيرَ الحقِّ؛ في فتواه وحكمِه، في خبرِه وإلزامِه؛ لانَّ أحكام الربِّ سبحانه كثيراً ما تأتي على خلاف أغراض الناس، ولا سيَّما أهل الرياسة والذين يتَّبعون الشَّهوات؛ فإنَّهم لا تَتِمُّ لهم أغراضُهم إلاَّ بمخالفة الحقِّ ودفعه كثيراً).
🖌الشيخ أمين بن عبدالله جعفر
ولو ترى إذ تتفجر الأرض بالبشر يكاد كل شبر منها يخرج منه إنسان لا قطعة قماش تغطيه،
الرؤوس كالملح شيبًا،
تتساقط الأجنة من بطون الأمهات وربما اختلط دم الأجنة بالعرق كفيضان يغمر أناسًا وتتلطخ به أقدام آخرين،
تلتفت يمينًا فترى الوحوش حشرت،
وتنظر شمالًا فتشاهد الأنعام بعثت،
وترفع رأسك فتجد
السماء تتشق،
والنجوم تتبعثر،
والفزع يحوي الزمان والمكان،
وترى الناس سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد،
وربما رافقك هناك أبو جهل،
أو حشرت إلى جوار ابن سلول،
أو غص المكان حولك بالفجرة،
أو حفك الخونة،
أو ما تقع عينك إلا على الممالئين لعدو الأمة؛
فقل لي بربك كيف تصنع حينذاك وأنت أنت:
التــــائــه هنا،
اللاهث وراء الدنيا،
الغافل عن لقاء الله،
المتمرد على شرعه،
المتخوض في الأعراض،
المتجاوز للحدود،
الموغل في الخطايا،
المتشبع بالذنوب،
المتلبس بالغفلة،
المُـفَـرِّط بإخوة الإسلام،
المُـعـرِض عن نصرته،
المتساهل في موالاة العدو!

هل أدركت الآن
هوان الدنيا،
وإفلاس الشهرة،
وشناعة الغفلة،
وبشاعة التفريط،
وشنار الاستطالة،
وصَغَار المنصب،
وحقارة الحسد والأحقاد!

صدقني،
لو صحبت ذلك اليوم وما غفل عن رؤيته قلبك ما:
تكاسلت عن صلاة،
أو فَــوَّتَ صومًا،
أو تأخرت عن حج،
أو بخلت بمال،
أو فترت عن دعوة،
أو تباطأت عن علم،
أو ترددت في معروف،
أو تثاقلت عن جـ...هــ...ـاد،
أو أهملت تلاوة،
أو تغافلت عن ذكر،
أو انشغلت بالمباح بَلَه الحرام،
أو تركت قلبك ينهشه الغل والعجب ويأكله الطمع والكبر،
أو استقمت كما رغِبْت،
بل كما أُمِرت!
فالبدار البدار فماهي إلا ساعة من نهار ثم إلى جنة أو إلى نار.
يا رب،
نحن العبيد الضعفاء
العجزة البؤساء
وأنت الرب الإلـٰه القوي القادر الغني.
#بوح_الخاطر
#لا_غالب_إلا_الله
#إضاءات_أبي_المقداد
‏«جِهادُك الذي تخوضه مع نفسِك اليوم حتى تستقيم،
*مهرُه الجنَّة*»..
لقائله.
هناك أشياء لا تستطيع شرحها للملحد.

أن تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فيخرجك الله عز وجل من كرب لا يقدر غيره على إخراجك منه.

أن تصلي أو تتلو كتاب الله ثم تنام فترى أن أمرا سيحدث فيتحقق كما رأيته دون تغيير.

أن تتصدق بجنيه فتكسب عشرة وربما مئة.

أن تتقي الله فيجعل لك مخرجا.

أن تسأل الله أن يأجرك في مصيبتك فيخلف لك خيرا.

أن يطمئن قلبك بمئة تسبيحة وأنت ترى من لا يطمئن قلبه بفيلم متقَن الحبكة وبرحلة إلى المالديف.

هناك جنة لم يعشها الملحد بعقله. بل هو يشقي بعقله فيعيش تائها تلعب به الوساوس والشكوك. يحسب أنه أعقل الناس وهو أهلكهم.
حساب عبدالعزيز
لا تسمح لنفسك أن تتجاوز انتهاكاً لمحارم الله مرّ أمامك كأن لم تره، تألّم أو أجبر نفسك على التألّم، تضايق، ارفض ولو بقلبك فقط، امتلئ غيرة على دينك، اغضب لمعصية ربك، تأثر وتحرك، لا تسمح لنفسك أن تتجاهل وتمضي، واحذر ثم احذر موت قلبك..

تسنيم راجح
هذا الرجل، د. خالد الشموسي، طبيب من عُمان، له مركز طبي كبير في بلده، بروفيسور مساعد، استشاري هضمية و مناظير متقدمة، زمالة امريكية كندية، درس الطب في لوس انجلوس في مسقط عاصمة عُمان وفي الولايات المتحدة وأوتاوا ومانيتوبا في كندا..يعني من أعلى المستويات، والدنيا مفتوحة له على مصراعيها.
ترك هذا كله وتوجه إلى غزة ليساعد إخوانه ويجري عمليات جراحية لهم.
كان بإمكانه أن يترك رفح عندما رأى اشتداد الوضع فيها، لكنه فضَّل أن يبقى مع إخوانه فيها. وكتب اليوم على حسابه على تويتر:
"الحمد لله، صرنا مع أهل #غزة نعيش معهم ونموت معهم (المحيا محياهم والممات مماتهم)"

ثم ذكر د. خالد حديثا رواه مسلم أن النبي ﷺ قال للأنصار: «كلا إني عبد الله ورسوله هاجرت إلى الله وإليكم، والمحيا محياكم والممات مماتكم».

انشروا عنه ليعرف الناس أن في أمتنا أبطالاً لا يذكرهم الإعلام.
أسأل الله لك يا دكتور خالد أن يتقبل منك وينفع بك وينجيك ويجمعنا بك على خير في الدنيا والآخرة.
الوعد الصادق المذكور في قوله تعالى: (ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله)؛ ليس وعدا بالنصر المجرد عن الابتلاء، بل هو وعد بالابتلاء الذي يعقبه النصر.
فإن هذا الوعد - كما يقول ابن عباس وغيره - هو المذكور في قوله تعالى: (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب).
ومن فهم هذا وعقد قلبه عليه، كان على نهج هؤلاء المؤمنين الذين قال ربنا عنهم: (وما زادهم إلا إيمانا وتسليما). أي ما زادهم حال الضيق والشدة إلا إيمانا بالله وانقيادا لأمره؛ فلم يستطيلوا ليلَ الابتلاء، لأنهم يرقبون بعده فجر النصر والتمكين.
د/البشير عصام المراكشي
وكل إنسان له مقدساته؛ فمن أنت؟!
لما حذَّر الكثيرون من مركز "تكوين" وأطلقوا عليه حقا "تكوين الملحدين"، خرج عديد من الناس يقول: لماذا تخافون على الإسلام؟ هل الدين ضعيف؟ هل الإيمان هش؟... إلخ!

ولست هنا لكي أرد على هذا، فلقد أوسعهم الناس ردًّا..

ولكن أقول: إن كل الذين يقولون هذه العبارات ونحوها، إنما يعبرون في حقيقة الحال عن الإسلام لم يعد مقدسا عندهم، حتى لو أنهم لا يشعرون بهذا، وإنما يُعرف المقدس حقا في نفوس الناس إذا انتفضوا له ولم يتبلدوا بالهجوم عليه!

فمثلا، لو أمسك أحدهم العلم المصري في ميدان التحرير، فأحرقه.. لوجدتَ انتفاضة حقيقية لدى كل من يحب مصر ويقدس هذا العلم.. ولن ترى أحدا منهم يقول: وهل مصر ضعيفة؟ وهل الدولة هشة؟ وهل حرق أحدهم للعلم يشكك الشعب في وطنيته؟!

ومثلا، لو أنشأ مجموعة من الناس مركز ممولا يدعو إلى إعادة المَلَكية، والمناداة بأحمد فاروق ملكا شرعيا على مصر، وانتخب لعضوية هذا المركز ثلة من مشاهير الكتابة والتمثيل والغناء.. ساعتها لن تجد أحدا من محبي الجمهورية متبلدا يقول: وهل الجمهورية ضعيفة؟ وهل إنجازات ثورة يوليو هشة؟ وهل يتصور أحد أن يحن الناس من جديد لعصر الإقطاع؟

فكيف لو نشأ مركز ضخما ممولا، بتمويل تركي -مثلا- يدعو إلى عودة مصر -مثلا- تابعة لتركيا، باعتبارها كانت تابعة للخلافة العثمانية، وإنما انفصلت عنها في عهود النفوذ الأجنبي والاحتلال الإنجليزي.. هل يمكن أن ترى "وطنيا" يقف أمام هذا الوضع متبلدا يقول: الشعب أقوى من أن يتأثر بهذه الأفكار السخيفة؟ هل نضالنا الوطني وتراثنا المصري هش وضعيف؟... إلخ!

أستطيع أن أضرب العديد من الأمثلة.. ولكن القصد أن المقدس الحقيقي الذي يخلص له القلب وينفعل معه الوجدان لا يقبل بأدنى مساس، ويتأثر بأقل خدش، وينتفض لأقل إساءة!

وكل إنسان له مقدساته الحقيقية التي لا يقبل المساس بها ولا تعريضها للخطر..

فانفعالات المرء وتبدله، كاشفة عن حقيقة مقدساته في نفسه وضميره.. حتى لو غفل هو عن حقيقة نفسه، أو لو غلَّف حقيقة نفسه بشعارات مزخرفة!

🖊️محمد إلهامي
الحياء من الإيمان
  " الحياء من الإيمان"، " الحياء لا يأتي إلا بخير "، " الحياء خيرٌ كلُّه "، " إنَّ مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحيِ فاصنع ما شئت "، هذه جميعها أحاديث عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في الحياء تُبين بجلاء أنَّه متى ما نُزع الحياء عن أمةٍ أو مجتمعٍ أو فردٍ فقد نزع عنهم من الإيمان والخير بقدر ذلك، وانهمكوا في الشرِّ والفحش والمنكر بقدر ما نُزع عنهم من الحياء، فمن نُزع منه الحياء لم تلقه إلا بغيضاً مُتبغِّضاً مقيتاً مُمَقَّتاً.
    ومن ألطف ما جاء في وصف المصطفى صلى الله عليه وسلم : " أنَّه كان أشَدَّ حَياءً من العَذْراءِ في خِدرِها "، وفي ذا بيان اختصاص النساء بالحياء، حتى صرن مَضرِب المثل به، فالمرأة كلَّما كان حيائها أشدُّ كانت أنوثتها أعظم، فالبكر العذراء أشدُّ حياءً من الأيّم الثيِّب؛ ولذا فالثيِّب لا تنكح حتى تُستأذن وتُستأمر صراحةً شفاهاً، والبكر إذنها صِماتها، مراعاةً لعظيم حيائها، وبقدر تخلي المرأة عن الحياء تتخلى عن قدرٍ من أنوثتها، ومن ثمَّ تقع وتواقع من القبائح ودناءة الأخلاق وسافل الفعال ما تمجها وتقذرها معه النفوس السوية.
      ونظرةٌ عجلى في واقع نساء المسلمين اليوم خاصةً اللواتي مسسنَّ من الحياة الغربية بطرف، وبرزن متبرجاتٍ تبرج الجاهلية الأولى -وإنْ كن قد استترن بشيءٍ من حجاب- من طالباتٍ ومعلماتٍ وموظفاتٍ وعاملات -إلاَّ من رحم الله تعالى، وقليلٌ ما هنَّ- تريك مقدار الحياء الذي تفقده تلك المرأة، فيا لله كم مقدار الحياء الذي تفقده تلك الأنثى من عدم قرارها في بيتها، وفي خروجها من بيتها واستشراف الشيطان لها، وفي تبرجها وسفورها، وفي مخالطتها الرجال ومحادثتهم ومضاحكتهم، وخلواتها مع من لا يحلُّ لها، وأضعاف ذلك مما يقتضيه حالها في التعليم والعمل، فيا لله كم تفقد من أنوثتها جراء ذلك كلِّه فقداً معنوياً وحسياً !!
🖌الشيخ،أمين بن عبدالله جعفر
النتائج الأولِيَّة لمركز تكوين الز ن ا د قـة تشير إلى السقوط المريع والفناء السريع.
أرادوا إضفاء مسحة لامعة جديدة لهم فظهرت سوداء قاتمة،
محبورة بالجهل،
ممهورة بالدجل،
مدبجة بالعربدة والسكر،
والقادم أشد وأتعس.
رضي الله عن الدكتور هيثم طلعت وكل من نحا نحوه في
بيان سقوط تلك الوجوه الكالحة وتسريع أفولها.
#لا_غالب_إلا_الله
#إضاءات_أبي_المقداد
عن رfح وغzة

كم من ظلمٍ وقتلٍ وتعذيب يتعرض له المؤمنون والمؤمنات في بلدان كثيرة
لا تُصوره الكاميرات، ولا تذكره الصُحف، ولا تُسلّط عليه الأضواء
لكنّ الله يرى ويسمعُ وهو بكل شيء عليم، وهو شهيد
(أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)
وهو القائل في الحديث «يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا»
{ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ } وذلك أن إمهالهم وتأخير عقوبتهم يشبه حالة الغافل عن أعمالهم، والمعنى:كُن على يقينٍ أني لست بغافل عنهم ولا عن ظلمهم، حيث أمهلتُهم، وتركتُهم يتقلبون في البلاد آمنين مُطمئنين، فليس في هذا ما يدل على حسن حالهم؛ فإن الله يُملي للظالم ويمهله، حتى إذا أخذه لم يفلته { وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد }
وفي قول الله :
﴿ وَمَاۤ أَنزَلۡنَا عَلَىٰ قَوۡمِهِۦ مِنۢ بَعۡدِهِۦ مِن جُندࣲ مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِینَ
إِن كَانَتۡ إِلَّا صَیۡحَةࣰ وَ ٰ⁠حِدَةࣰ فَإِذَا هُمۡ خَـٰمِدُونَ ﴾
رُوي أن الله غضِب لهذا المؤمن، الذي جاء يسعى ويدعو إلى الله فقتلوه، فغضب الله له لاستضعافهم إياه غضبةً لم تُبق من القوم شيئًا، فعجَّل لهم النقمة بما استحلوا منه.
وفي قوله ﴿جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ﴾
أن الله أغرق قوم نوح ونجّى نُوحا وأتباعه جزاءً لمن كل كُفر يعني : عقابا من الله وثوابا للذي جُحد وكُفر، يعني لأنهم ظلموا نوحا وكفروا به.
فيا رب يارب عذّبِ الذين يُعذبون الناس
واشف صدورنا منهم وأذهِب غيظ قلوبنا
أرِنا فيهم آيةً وفي كُلّ كبير لهم جرّأهم على البغي والفساد والعلو والقتل والظلم وأعطاهم الأمان على ذلك
أنت الكبيرُ المُتعال الجبار المتكبر سبحانك
يا رب يارب يارب واجعل عقوبتهم جزاءً لمن كان ظُلم وعُذّب وقُتل وأُهين بغير حق.
حسين عبدالرزاق
{أميتوا الباطل بتجاهُلِه}
{عملتُم دعاية مجانية للباطل}!
هذه كلمات تُقال عن باطلٍ خفي غير منتشر لا أثر له.
أما كلُ باطل ظاهرٍ وظاهرةٍ آثارُه وخطره
وقد التبس على كثيرٍ من الناس واغتروا به
فلا يقال فيه إلا :
أميتوه بكشفه
ويجب على المُستطيع بيانُه وكشفه وبيان الحق
وكشفُ اللبس.
ومن الكلمات الجامعة هنا قول ابن تيمية رحمه الله:(( ‏فإن بيان العلم والدين عند الاشتباه والالتباس على الناس أفضل ما عُبد الله -عز وجل- به، {هُوَ ٱلَّذِیۤ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِینِ ٱلۡحَقِّ لِیُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّینِ كُلِّهِۦۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِیدࣰا}))

قلتُ:
وكلُّ باطلٍ وشبهة كان عليها مشركو قريش فقد بيّنها القرآن وأبطلها وبيّن الحق وفصَّل الآيات ليستبين سبيلُ المجرمين.
وكما أن الله أحقَّ الحق بكلماته فقد أبطل الباطل بكلماته.
وكثيرٌ من الباطل انتشر واستفحل أمرُه وكثر أتباعه:
-بغفلة الغافلين عنه
-واستهانة من استهان به
-وظنهم أنه سيموتُ بالسكوت عنه .
وكلُّ باطل يُتأخر في الانتباه له والسعي في إبطاله يحتاج جهدا أكبر فيما بعد
ولا يتم حقٌ إلا بالفرقان بينه وبين الباطل
#ويبقى الأصل: بيانُ الإسلام والشريعة ومحكمات الدين
ومعه جنبا إلى جنب: ملاحظة الدعوات المُضلة والاهتمام بها عن كثب ( من المتخصصين في بابها)
تتكامل جهود الدعاة وطلبة العلم في ذلك.
حسين عبدالرزاق
👈🏻 تعوذوا بالله من الفتن …

من سمات آخر الزمان: كثرة الفتن المهلكات في الشبهاتِ والشهوات؛ فأما الشبهة فتعني: الالتباس والشك في صحة الأمر. وسميت شبهةً لأنها تشبه الحق وهي ليست كذلك؛ وفي الحديث المتفق عليه: «فمن اتقى الشبهاتِ فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام».

ومن خطورة فتن الشبهات أنها قد تتسلل إلى قلب العبد فتفتك بإيمانه ويقينه في أعظم شيء لديه وهو الإيمان بالله تعالى، لا سيما مع ظهور دعاة على أبواب جهنم، من المشككين بالحقائق، الطاعنين بمسلمات الأمة، وإتاحة كل سبل الردة والإلحاح في أغلب بلدان المسلمين دون حسيب ولا رقيب.
ولذلك جاءت التحذيرات النبوية المتنوعة؛ ومنها: ما رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «لا يزال الناس يتساءلون حتى يُقال: هذا الله خَلَقَ الخَلْقَ، فمن خلق الله؟ فمن وجد من ذلك شيئًا، فليقل: آمنتُ بالله».
ولأجل ذلك وجب تعاهد القلب والنفس بالتزكية والتربية، وسؤال الله الثبات والعافية من الهلكة، وعدم ركون المرء إلى عمله وفهمه وحذقه، فإن العبد قد يخذل من موضع مأمنه؛ ويحال بينه وبين قلبه.
ومن أعظم الأدعية في هذا ما جاء عند الترمذي وغيره بسند صحيح، عن أنس رضي الله عنه، قال: كان رسولُ اللهِ ﷺ يُكثرُ أن يقولَ: «يا مقلِّبَ القلوبِ ثَبِّتْ قلبِي على دينِك»، فقلت يا نبيَّ اللهِ آمنَّا بك وبما جئتَ به فهل تخافُ علينا؟ قال: «نعم إنَّ القلوبَ بينَ إصبعينِ من أصابعِ اللهِ يُقلِّبُها كيفَ يشاءُ».

وأما فتن الشهوات فتكون في شهوات البطون والفروج، وتعدد مصادر الحرام، واستحلال أكل أموال الناس بالباطل، واللهاث وراء طلب الشهرة والنجومية، وحب الرياسة والتسلط، ورقة الدين وبيع المبادئ بعرض من الدنيا قليل، وغيرها، وبحرها لا ساحل له.
ناهيك عن فتن الشقاق والنفاق وفساد الأخلاق، والاستهانة بحرمة الدماء والأعراض، وكثرة القتل، وذهاب الأمن، وغياب العدل، واستفحال الظلم، ومحق بركة الأوقات والأموال والأولاد، وتمزق عرى الأسر والمجتمعات؛ وقد شبه النبي عليه الصلاة والسلام هذه الفتن بموج البحر، وأنه يرقق بعضها بعضا!

والنجاة من ذلك كله: تكون بالاعتصام بحبل الله تعالى، ولزوم الاستقامة على صراطه المستقيم، واتباع هدي سيد المرسلين عليه أفضل الصلاةِ والتسليم، ولزوم جماعة المسلمين وترك ما عداها من بنيات الطريق، وأخذ القرآن والعمل به، والصبر على طريق الحق، وكثرة ذكر الله ودعائه والتقرب إليه بمحابه.
وفي الوصية النبوية: «احفظ الله يحفظك…»،
وفي صحيح مسلم: «تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن»،
وفي الدعاء الثابت الصحيح: «اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد ، وأسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك».
وكثرة الدعاء بقوله: «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك».

✍🏻#أبو_غالب_الحميري
كم مِن شخصٍ نَهَض فنهضَت به أُمَّةٌ ممن حوله
وكم من شخص كانت تحيا به أُمَّةٌ فلما غفل وضيَّع غفلوا وضيّعوا
**
كم من بيتٍ أو عائلة أو شارع أو حيّ أو جماعة من الناس أو دُفعة في جامعة، أو فريق رياضي أو فريق عمل في مؤسسة اسيقظوا جميعا ونهضوا بفَردٍ واحد كان لهم نورًا ومُثالا ومُشجّعًا وباعثا
*
لو لاحَظ الشخصُ هذا المعنى لكان - واللهِ-من أعظم دوافع جِدِّه ومواظبته وجلَدِه على ما هو قائمٌ عليه
واللهُ المُستعان
ولا حول ولا قوة إلا بالله..
حسين عبدالرزاق
سافر قوم لمكان معصية فماتوا غرقًا، فسٌئل عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية فأجاب:
هم عصاة في هذا السفر، ويٌرجى لهم بالغرق رحمة الله.

قلت: تأمل جملتي الجواب، واعتبر بهما؛ فإن ذلك الميزان في الناس عزيز: أن تشهد بالحق الذي لله فلا تداهن فيه، وأن ترحم الناس فلا تتأله عليهم ولا ترى نفسك أحق برحمة الله منهم بل ترجو لهم من الله ما ترجوه لنفسك.
أحمد سالم.
ماهو الإيمان بالله المنجي،
والإيمان بيوم الآخر المرضي،
والعمل الصالح المقبول؟
الجواب :
يستدل بعض الناس بقوله تعالى :
﴿إِنَّ الَّذينَ آمَنوا وَالَّذينَ هادوا وَالنَّصارى وَالصّابِئينَ مَن آمَنَ بِاللَّهِ وَاليَومِ الآخِرِ وَعَمِلَ صالِحًا فَلَهُم أَجرُهُم عِندَ رَبِّهِم وَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ﴾ [البقرة: ٦٢]
على صحة ديانة اليـ.ـهـ.ـود والنـ.ــصــ.ــارى وغيرهم، وأنهم ناجون في الآخرة لمجرد تحقيق الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات،
وقد كنتُ بَيَّنت تهافت هذا الاستدلال في مقطع فيديو سابق وكذلك في مقال قديم بعنوان "شبهات منتدى العقل" ولكن دعت الحاجة لبيانه مكتوبًا مختصرًا فأقول بالله مستعينًا:

ماهو الإيمان بالله المنجي؟
هل المقصود به مجرد الإيمان بوجود الله فقط؟
أم الإيمان بكونه ربًا فحسب؟
أم ماذا بالضبط؟

       إن الإيمان المقصود به في الآية هو الإيمان  بوحدانية الله وبأنه واحد أحد فرد صمد لم يلد ولم يولد وأنه وحده الرب سبحانه والإلــٰه بغير شريك ذو الأسماء الحسنى والصفات العليا.
وليس مجرد الإيمان بوجوده،
أو الإيمان به ربًا والكــ.ـفر به إلــٰـهًا،
أو الإيمان به إلــٰـهًا وجعل معه شركاءً وأندادًا.

ولهذا فاالنـ.ــصــ.ــارى واليـ.ـهـ.ـود وغيرهم بعد بعثة النبي محمد عليه وآله وصحبه الصلاة والسلام لا تعنيهم الآية لا من قريب ولا من بعيد بل هي حديث عن الذين كانوا على التوحيد الحق زمن أنبيائهم قبل التحريف والتبديل.
فالنـ.ــصــ.ــارى يعتقدون أن الله ثالث ثلاثة وأن المسيح ابن الله تعالى الله عما يصفون،
واليـ.ـهـ.ـود يرون أن " العزير ابن الله" تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا!
ولو اعتبرنا أن المقصود بالإيمان بالله الإيمان بوجوده فستصدق الآية حتى على إبليس وعلى المشـ.ــركين فإنهم يؤمنون بوجود الله وهلم جرا.

2️⃣وأما الإيمان باليوم الآخر في الآية فليس المقصود به مجرد الإيمان بوجود يوم يبعث فيه الناس بل هو مقرون بالإيمان بالقرآن وبمحمد عليه وآله وصحبه الصلاة والسلام قال الله:
﴿وَهذا كِتابٌ أَنزَلناهُ مُبارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذي بَينَ يَدَيهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ القُرى وَمَن حَولَها وَالَّذينَ يُؤمِنونَ بِالآخِرَةِ يُؤمِنونَ بِهِ وَهُم عَلى صَلاتِهِم يُحافِظونَ﴾ [الأنعام: ٩٢]
ولهذا اليـ.ـهـ.ـود والنـ.ــصــ.ــارى قبل التحريف كانوا يؤمنون بمحمد عليه وآله وصحبه الصلاة والسلام وأنه رسول من الله واجب التصديق والاتباع سيبعثه الله قال سبحانه :
﴿الَّذينَ يَتَّبِعونَ الرَّسولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذي يَجِدونَهُ مَكتوبًا عِندَهُم فِي التَّوراةِ وَالإِنجيلِ... ﴾ [الأعراف: ١٥٧]

وهذا ما كان عليه أنبياؤهم وما أخذ الله لأجله ميثاقهم قال سبحانه:
﴿وَإِذ أَخَذَ اللَّهُ ميثاقَ النَّبِيّينَ لَما آتَيتُكُم مِن كِتابٍ وَحِكمَةٍ ثُمَّ جاءَكُم رَسولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُم لَتُؤمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قالَ أَأَقرَرتُم وَأَخَذتُم عَلى ذلِكُم إِصري قالوا أَقرَرنا قالَ فَاشهَدوا وَأَنا مَعَكُم مِنَ الشّاهِدينَ﴾ [آل عمران: ٨١]
إذن كما قلنا الحديث في الآية عن قوم مُوحِّدِين لله يؤمنون بكل كتب الله وبجميع رسله وعلى رأسهم محمد بن عبدالله عليه وآله وصحبه الصلاة والسلام وكما يؤكد هذا السياق الذي وردت فيه الآية.


3️⃣وأما العمل الصالح فليس كما يراه الناس عملًا صالحًا بل ما حدده الله كعمل صالح وإلا فكـ.ــفار قريش كانوا يـ.ــذبـ.ـحون ويُكرمون ويستغيثون ويعتبرون أعمالهم تلك أعمالًا صالحة ولكن الله لم يعتبرها كذلك،
وكذلك النـ.ـصارى يستغيثون بالمسيح ويطلبون منه إغاثتهم وقضاء حوائجهم ونصرتهم ويعتبرون ذلك من أعظم الأعمال الصالحات لكنه عند الله من الشـ.ـرك الأكبر.
قال الله سبحانه :
﴿قُل إِنَّما أَنا بَشَرٌ مِثلُكُم يوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُم إِلهٌ واحِدٌ فَمَن كانَ يَرجو لِقاءَ رَبِّهِ فَليَعمَل عَمَلًا صالِحًا وَلا يُشرِك بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ [الكهف: ١١٠]
وجاء في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم :
قالَ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى:
أنا أغْنَى الشُّرَكاءِ عَنِ الشِّرْكِ، مَن عَمِلَ عَمَلًا أشْرَكَ فيه مَعِي غيرِي، تَرَكْتُهُ وشِرْكَهُ".
فالعمل الصالح هو ما اعتبره الله كذلك لا ما قرره الناس.

هذا بيان مختصر لما استشكله البعض وعارض به آخرون القرآن والسنة قاصدين خلط الأديان وتمييع ديانة الإسلام. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
#لا_غالب_إلا_الله
#إضاءات_أبي_المقداد
Forwarded from د. سامي عامري
1-خدعوك فقالوا: ناقش ولا تحذّر!
كنتُ أرجو أن يتمّ تجاهل خبر إنشاء "مركز تكوين ال z نادقة"؛ لأنّ هذا المركز لن يضيف جديدًا لمن رعاه من الz نادقة الذين تمّ استهلاكهم إعلاميًا، ولكن بعد أن انتشر خبر المركز؛ فالواجب بيان جهل رؤوسه وبغيهم. والتحذير منهم عندنا كالتحذير من اللصوص وتجار المخدّرات وبائعي الوهم. لا نحذّر منهم لأنّنا نخشى الحوار، وإنّما حتّى لا يقع جاهل أو غافل في حبائل ضلالهم، كما يحذّر علماء الصيدلة ممّن يبيعون أدوية مغشوشة.. أتراك ستطلب من هؤلاء العلماء الكفّ عن التحذير من تجّار حبوب الأدوية الضارة، والاكتفاء ببيان فساد دعاويهم؟! لا تعارض بين البيان العلمي والتحذير. علمًا أنّ كل من يحذّر اليوم من مشروع "تكوين ال z نادقة" مهتم أيضًا ببيان فساد ما يدّعون .. "فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل"..
Forwarded from د. سامي عامري
2- ثمّ إنّ أمّة المليارين التي تتحدّث عنها تعيش حصارًا إعلاميًا خانقًا.. فالقنوات الفضائية الكبرى تحتفي بإبراهيم عيسى وإسلام البحيري وشحرور والكيالي وفاضل الربيعي لفتنة الناس عن دينهم، وبعض هذه القنوات أنشأت برامج مطوّلة على مدى أشهر لهؤلاء.. ويندر أن تستدعي هذه القنوات رجلًا متخصصًا في هذه المسائل ليردّ على هؤلاء الz نادقة. وإذا استُدعي، فالغالب أنّه سيكون محطّ هجوم من الضيف الآخر ال z نديق ومن المذيع ايضًا؛ فالكفيل عايز كده.. مجرّد مصيدة..
عن أيّ خوف تتحدّث، وقد مُنع كتابي "النسوية الإسلامية، بين الانسلاخ والتلفيق" في اليوم الأول في أحد المعارض السنة الماضية، رغم أنّه حديث عهد بالمطبعة، ولم يُحدث جلبة إعلامية، وما ذلك إلّا لأنّه ناقش أدبيات النسوية العالمانية المتأسلمة في العالمين العربي والغربي ليكشف أصولها الفلسفية و مكرها بالدين..
يطلبون من المسلمين "المناقشة" لا "التحذير"، رغم أنّه قد غلِّقت أبواب المنصّات الكبرى أمامهم؛ فلا صوت لهم ليصل إلى الناس..
تنبيه.. #حتى_لا_تكون_فتنة
2024/05/14 04:55:33
Back to Top
HTML Embed Code: