رجل مسلم جاءته رؤيه  بأن يذهب  للكنسية ليحضر درس من قسيس و ذهب فعلا فعرفه القسيس وقال يوجد بينكم محمدي اي ( مسلم )
فوقف المسلم وقال له: كيف عرفت؟
فقال القسيس: سيماههم في وجوههم.
فتبسم المسلم
و قال له القسيس: أريد ان اسألك واحد وعشرون سؤال؟
إليك الأسئلة:
1. ما هو الواحد الذي لا ثاني له؟
2. ما هما الاثنان اللذان لا ثالث لهما؟
3. ما هم الثلاثة الذين لا رابع لهم؟
4. ما هم الأربعة الذين لا خامس لهم؟
5. ما هم الخمسة الذين لا سادس لهم؟

6. ما هم الستة الذين لا سابع لهم؟
7. ما هم السبعة الذين لا ثامن لهم؟
8. ما هم الثمانية الذين لا تاسع لهم؟
9. ما هم التسعة الذين لا عاشرة لهم؟
10. ما هي العشرة التي تقبل الزيادة؟

11. ما هي الإحدى عشر الذين لا ثاني عشرة لهم؟
12. ما هي الاثنا عشر الذين لا ثالث عشر لهم؟
13. ما هي الثلاثة عشر الذين لا رابع عشر لهم؟
14. ما هو الشيء الذي يتنفس ولا روح فيه؟
15. ما هو القبر الذي سار بصاحبه؟

16. من هم الذين كذبوا ودخلوا الجنة؟
17. ما هو الشيء الذي خلقه الله و أنكره؟
18. وما هي الأشياء التي خلقها الله بدون أب و أم؟
19. من هو المخلوق الذي من نار ومن هلك بالنار ومن حفظ من النار؟
20. ومن الذي خلق من حجر وهلك بالحجر وحفظ بالحجر؟
21.. وما هي الشجرة التي لها اثني عشر غصنا وفي كل غصن ثلاثين ورقة وفي كل ورقة خمس ثمرات ثلاث منها بالظل واثنتان بالشمس؟

- فأبتسم المسلم ابتسامة الواثق بالله..... وسمّّّا بالله
* بسم الله الرحمن الرحيم *

1. الله سبحانه وتعالي الواحد لا ثاني له
2. والاثنان اللذان لا ثالث لهما: الليل والنهار
وجعلنا الليل والنهار آيتين
3. والثلاثة التي لا رابع لها هي: أعذار موسى مع الخضر
إعطاب السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار.
4- والأربعة الذين لا خامس لهم: القرآن و الإنجيل والتوراة والزبور
5. والخمسة اللتي لا سادس لهم: الصلوات الخمس المفروضة .

6-والستة التي لا سابع لها: الأيام التي خلق الله تعالى فيها الكون
7. والسبعة التي لا ثامن لهم: السموات السبع
الذي خلق سبع سموات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت
8. والثمانية الذين لا تاسع لهم: هم حملة عرش الرحمن  ويحمل عرش ربك يومئذٍ فوقهم ثمانية
9. والتسعة اللاتي لا عاشر لها: هي معجزات موسى عليه السلام
العصا..اليد..الطوفان..السنون..الضفادع..الدم..القمل..الجراد..شق البحر
10. وأما العشرة التي تقبل الزيادة: هي الحسنات
من جاء بالحسنة فله عشرة أمثالها والله يضاعف الأجر لمن يشاء

11. والأحد عشر الذين لا ثاني عشر لهم: هم أخوة يوسف عليه السلام
12. والاثنا عشر التي لا ثالث عشرة لها: هي معجزة سيدنا موسى
وإذا استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشر عيناً
13. والثلاثة عشرة الذين لا رابع عشر لهم: هم إخوة يوسف وأبيه وأمه
14. وأما الذي يتنفس ولا روح فيه: فهو الصبح"والصبح إذا تنفس"
15. وأما القبر الذي سار بصاحبه: هو الحوت عندما التقم سيدنا يونس عليه السلام

16. وأما الذين كذبوا ودخلوا الجنة: هم أخوة يوسف عليه السلام
17. والشيء الذي خلقه الله و أنكره: هو صوت الحمير إن أنكر الأصوات لصوت الحمير
18. وأما ما خلق وليس له أب وأم فهم :آدم عليه السلام و ناقة صالح و كبش الفداء والملائكة وحية موسى ..
19- وأما ما خلق من نار: فهو إبليس ومن هلك بالنار: فهو أبو لهب ومن حفظ من النار: فهو إبراهيم عليه السلام
20. وأما ما خلق من الحجر: فهي ناقة صالح عليه السلام ومن هلك من الحجر: فهم أصحاب الفيل وأما من حفظ بالحجر: فهم أصحاب الكهف
21. والشجرة: هي السنة التي لها اثني عشر شهرا 'غصنا' والثلاثين ورقة: هي الأيام في كل شهر والخمس ثمرات: هي الصلوات الخمس والثلاث التي بالظل: هي صلاة الفجر والمغرب والعشاء والاثنتان التي بالشمس: هي الظهر والعصر

هذا كان رد المسلم فاستعجب القسيس والحضور ولكن فوجئ القسيس بسؤال واحد موجه من الشاب المسلم
وهو: ما هو مفتاح الجنة؟

هنا لم يقدر القسيس على الإجابة لكنه اضطر للإجابة بعد إلحاح الوجود
ولكنه طلب الأمان ............................أتتوقعون لماذا؟!

لأن الإجابة هي:
أشــــهد أن لا إلـه إلا الله وأن مــــحمدا رســـــول الله

فأسلم القسيس ومن معه وهم في قلب الكنيسة
   اترون ما اعظم الثقة بالله
  ( الرجل الذى دخل الكنيسة هو ابا اليزيد البسطامى ) فى العراق
رجل كانت أمه تعمل بالخياطه وتعطيه النقود وتمنعه من العمل
وتحثه على اكمال الدراسه ففعل ماأرادت ووفقه الله وتوظف

وكانت نيته ان يعطي الجزء الأكبر من راتبه لأمه ليسد بعض من جمائلها عليه .

لكن شاء الله وتوفيت رحمها الله فحزن قلبه وبكى عليها كثيرا
ونذر لله تعالى ان يدفع ربع راتبه للفقراء ناويا الأجر لأمه.

مرت ثلاثين سنه من وفاة أمه لم تفته سجده الا وقد دعاء لها
كان يتصدق بالماء ويحفر الأبار لها

ووضع في عدد من المساجد برادات للماء وقفاً لها
وفي يوم خرج للصلاه فرأى مجموعه من الرجال يضعون براده ماء في مسجد الحي الذي يسكن فيه .

ضاق صدره وقال وضعت برادات الماء في الشرق والغرب ونسيت ان أضع براده في مسجد حينا

وبينما هو يفكر اذا بالأمام يلحق به ويقول يا فلان جزاك الله خير على براده الماء !!

أستغرب وقال لاوالله انها ليست مني فقال الأمام بلى انها منك
اليوم أحضرها ابنك وقال انها منك .

فاذا بابنه يقبل راسه ويقول يأبي انها منى و نويت أجرها لك فتقبلها سقاك الله من أجرها بسلسبيل الجنه فسأله ابوه وكيف تحصلت على ثمنها ياولدي وأنت مازلت في الصف الاول الثانوي ولا تعمل

فقال له من خمس سنوات أجمع مصروفي لأبر بك كما بررت بجدتي رحمها الله واضع لك وقفا

سبحان الله صدق من قال قديما

البر سلف وسيعود لك في أولادك
والعقوق كذالك سيرجع لك يوما

ربي أرزقني بر والدايا في حياتهم وبعد مماتهم......
وارحمهم فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك...
يحكى أن رجلا أراد الزواج من ابنة رجل تقي ،
فوافق الأب ، وبارك الزواج مقابل مهر لابنته عبارة عن كيس من البصل ..!
مر عام .. اشتاقت الفتاة لأهلها ، و طلبت من زوجها ، أن يرافقها لزيارتهم ، خاصة أنه قد أصبح لديها طفلا رضيعا .. كان لابد أن يعبرا نهرا يقطع بين بيتهم وبيت أهلها ،
فحمل الرجل طفله ، وتركها وراءه ، تقطع النهر وحدها ،
فزلت قدمها وسقطت ..
وعندما استنجدت به ، رد عليها :
- أنقذي نفسك فما ثمنك إلا كيسا من البصل ..
إلا أن الله سبحانه ارسل إليها من أنقذها ، لتعود إلى أهلها تحكي لأبيها ما حصل معها ..
عندها قال الأب لزوج ابنته خذ طفلك ولاتعود إلينا إلا و معك كيسا من الذهب ..
مرت الأيام والطفل بحاجة لأمه ، و كلما حاول الزواج بثانية كان الرفض يسبقه لأن زوجته الأولى وأهلها ذوي سمعة طيبة ، و ماحصل من سوء تفاهم سيكون حتما هو سببه .. ..
لابد له أن يجمع كيسا من الذهب ليستطيع استرجاع زوجته .. و فعلا مرت سنة اشتغل ليل نهار حتى استطاع أن يملأ الكيس ذهبا ..
عندما قدم كيس الذهب لزوجته و أهلها ، وافق الأب ان تعود ابنته إلى بيت زوجها ..
في طريق العودة و عندما أرادت أن تضع رجلها في الماء لتعبر النهر قفز سريعا ليحملها على ظهره ،
و يعبر بها قائلا : -
حبيبتي انت غالية ، و مهرك يقصم الظهر ، فقد دفعت فيك ذهبا..!
.. عندما سمع الأب بذلك ضحك و قال : - عندما عاملناه بأصلنا خان ، و عندما عاملناه بأصله صان ..!!!
فعلا اذا اكرمت الكريم ملكتهُ
واذا اكرمت اللئيم تمردا
في يوم من الايام جاء رجل ثري يركب سيارة فارهة وتوقف في وسط مجموعة من العمال يتجمعون يومياً في هذا المكان المعروف استعداداً لبدء العمل اليومي الشاق، اتجه الرجل الي العمال قائلاً : من منكم يريد العمل لدي مقابل 5 دنانير طوال اليوم، اعترض العديد من العمال علي هذا المبلغ الزهيد والذي لم يعد مجدياً في هذا الزمان، وحاولوا التفاهم معه وجعله يرفع لهم هذا الاجر حيث أن اقل اجر يومي لا يقل ابداً عن 20 دينار .

رفض الرجل رفع الاجر بشدة واصر علي العمل مقابل 5 دينار فقط، فانصرف عنه معظم العاملين من الشباب الاقوياء الاشداء، وفي النهاية الأمر وافق خمسة اشخاص من كبار السن والمسنين وصعدوا معه في سيارته بخطوات بطيئة متثاقلة ومظهر تبدو عليه علامات البؤس والفقر واضحة .
انطلق هذا الرجل ومن معه من العمال الفقراء وتوقف بالسيارة لدي احد التجار وقام بشراء لكل منهم كيس دقيق و10 كيلوجرام سكر ومثلهم أرز وزجاجه كبيرة من زيت الطعام وأعطى مائة دينار نقدي لكل شخص منهم ، ثم ابتسم إليهم قائلاً : لقد انتهي الآن عملكم معي وتستطيعون العودة الي منازلكم .
الحكمة من القصة : إنه رجل عرف بالفعل كيف يصل الي المحتاجين حقاً .
يحكى انه كان ببغداد رجل بزَّاز [يبيع الثياب] له ثروة.. فبينما هو في حانوته أقبلت إليه صبية فالتمست منه شيئًا تشتريه.. فبينا هي تحادثه كشفت له وجهها فتحيَّر من ذل.. ، وقال: قد والله تحيرت مما فعلت؟؟  وكان عيباً كبيراً يعدّ في ذاك الزمان!!!

فقالت: ما جئت لأشتري شيئًا.. إنما لي أيام أتردد إلى السوق ليقع بقلبي رجل أتزوجه.. وقد وقعت أنت بقلبي.. ولي مالٌ.. فهل لك في التزوج بي؟..

فقال لها: لي ابنة عم وهي زوجتي.. وقد عاهدتها ألا أُغيرها.. ولي منها ولدٌ.

فقالت: قد رضيت أن تجيء إليَّ في الأسبوع مرتين .

فرضي...وقام معها فعقد العقد.. ومضى إلى منزلها فدخل بها.

ثم ذهب إلى منزله، فقال لزوجته: إنَّ بعض أصدقائي قد سألني أن أكون الليلة عنده.. ومضى.. فبات عندها.. وكان يمضي كل يوم بعد الظهر إليها.. فبقي على هذا ثمانية أشهر.. فأنكرت ابنة عمه أحواله فقالت لجارية لها: إذا خرج فانظري أين يمضي؟

فتبعته الجارية.. فجاء إلى الدكان،.. فلمَّا جاء الظُّهر قام.. وتبعته الجارية وهو لا يدري.. إلى أن دخل بيت تلك المرأة.. فجاءت الجارية إلى الجيران فسألتهم: لمن هذه الدار؟.. فقالوا: لصبيَّة قد تزوجت برجلٍ تاجر بزَّاز.

فعادت إلى سيِّدتها، فأخبرتها، فقالت لها: إياك أن يعلم بهذا أحدٌ.. ولم تُظهِر لزوجها شيئًا.

فأقام الرجل تمام السنة ثم مرض ومات.. وخلف ثمانية آلاف دينار.. فعمدت المرأة التي هي إبنة عمه إلى ما يستحقه الولد من التركة وهو سبعة آلاف دينار، فأفردتها وقسمت الألف الباقية نصفين.. وتركت النصف في كيس.. وقالت للجارية:

خذي هذا الكيس واذهبي إلى بيت المرأة.. وأعلميها أنَّ الرجل مات وقد خلف ثمانية آلاف دينار.. وقد أخذ الابن سبعة آلاف بحقِّه وبقيت ألف فقسمتها بيني وبينك.. وهذا حقُّك.. وسلِّميه إليها.. فمضت الجارية فطرقت عليها الباب ودخلت.. وأخبرتها خبر الرجل، وحدثتها بموته.. وأعلمتها الحال.. فبكت.. وفتحت صندوقها وأخرجت منه رقعة، وقالت للجارية:

عودي إلى سيدتك وسلِّمي عليها عنِّي.. وأعلميها أن الرجل طلقني وكتب لي براءة.. ورِّدي عليها هذا المال.. فإنِّي ما أستحق في تركته شيئًا.
لا ندري أنعجب من عقل الزوجة الأولى وحسن تصرفها مع الأزمة التي حلت بحياتها..أم من عقل الزوجة الثانية التي سمت بعقلها عن ضيق الأفق.. وكانت في موقفها مع ضرتها فريدة في تصرفها؟!!
سئلت إمرأة عجوز عن الحب وما هو معناه فأجابت : أول مرة سمعت هذه الكلمة كنت طفلة صغيرة.. وكانت من والدي الذي قبلني وقال إني أحبك.. فقلت الحب هو : " الحنان والأمان وحضن دافئ "..

عندما بلغت سن الرشد.. وجدت رسالة تحت باب المنزل
أرسلها إبن الجيران عنوانها إسمي ومحتواها إني أحبك.. فقلت الحب هو : " جرأة و جنون "..
عندما خطبت لابن الجيران وتعرفت عليه.. أول كلمة قالها لي هي أحبك فقلت الحب هو: " طموح وعمل وهدف وإرادة "..
تزوجت.. وفي ثاني يوم زواج قبلني زوجي على رأسي وقال لي إني أحبك فقلت الحب هو: " شوق و وله و حنين "..
مرت سنة.. فولدت أول أولادي.. كنت تعبة ملقاة على سريري
فجائني زوجي وأمسك يدي فقال إني أحبك فقلت الحب هو: "شكر و تقدير و عطف و حنان "..
بعد مرور السنين.. شاب شعر الرأس وتزوجت الأبناء فنظر زوجي لشعراتي وقال لي مبتسماً أحبك.. فقلت الحب هو: "رحمة و عطف "..
طال العمر.. وأصبحنا عجزة وفي كل مرة زوجي العزيز يقول لي أحبك فأقول الحب هو : " وفاء وصدق وإخلاص وعطاء ".. هذا هو الحب.. كلما زدنا في العمر كلما اكتشفنا أسراره..
هذا هو الحب يبدأ صغيراً فيكبر شيئاً فشيئاً.
سأل طفل أبيه:
لماذا أفضل الناس
يموتون سريعا ؟؟؟
فرد الأب :إن كنت في حديقة
أي وردة تقطف؟
فقال الطفل :الأجمل بينهم "
امرأة ضاقت أحوال زوجها فذهبت إلى رجل ميسور الحال ، وطرقت الباب ، فخرج أحد الخدم وقال لها :
ماذا تريدين؟ .

فقالت : أريد أن أقابل سيدك .
فقال : مَن أنتِ ؟ .
قالت : أخبره أنَّني أخته .
الخادم يعلم أنّ سيده ليس عنده أخت ، فدخل وقال لسيده :
إمرأة على الباب تدَّعي أنّها أختك .
فقال : أدخلها .
فدخلت فقابلها بوجهٍ هاشّ باشّ ، وسألها من أيّ إخوتي يرحمك الله ؟ .
فقالت : أختك من آدم .
فقال الرّجل الميسور في نفسه : إمرأة مقطوعة والله سأكون أوّل مَن يصلها .
فقالت : ياأخي ربّما يخفى على مثلك أنّ الفقر مُرُّ المذاق ، ومن أجله وقفت مع زوجي على باب الطّلاق فهل عندكم شيئاً ليوم التَّلاق؟ فما عندكم ينفد وما عند الله باق .
قال : أعيدي .
فقالت : ياأخي ربَّما يخفى على مثلك أنّ الفقر مُرُّ المذاق ، ومن أجله وقفتُ مع زوجي على باب الطّلاق ، فهل عندكم شيئاً ليوم التَّلاق ؟ فما عندكم ينفد وما عند الله باق .

قال : اعيدي ، فأعادت الثّالثة ، ثمَّ قال في الرّابعة : أعيدي .

فقالت : لا أظنّك قد فهمتني وإنَّ الإعادة مذلَّة لي ، وما اعتدتُ أن أذلَّ نفسي لغير الله .

فقال : والله ما أعجبني إلّا حسن حديثك ، ولو أعدتِ ألف مرَّة لأعطيتك عن كلِّ مرّة ألف درهم .

ثمّ قال لخدمه : أعطوها من الجمال عشرة ، ومن النّوق عشرة ، ومن الغنم ما تشاء ، ومن الأموال فوق ما تشاء لنعمل شيئاً ليوم التّلاق فما عندنا ينفد وما عندالله باق .
يحكى انه كان ببغداد رجل بزَّاز [يبيع الثياب] له ثروة.. فبينما هو في حانوته أقبلت إليه صبية فالتمست منه شيئًا تشتريه.. فبينا هي تحادثه كشفت له وجهها فتحيَّر من ذل.. ، وقال: قد والله تحيرت مما فعلت؟؟  وكان عيباً كبيراً يعدّ في ذاك الزمان!!!

فقالت: ما جئت لأشتري شيئًا.. إنما لي أيام أتردد إلى السوق ليقع بقلبي رجل أتزوجه.. وقد وقعت أنت بقلبي.. ولي مالٌ.. فهل لك في التزوج بي؟..

فقال لها: لي ابنة عم وهي زوجتي.. وقد عاهدتها ألا أُغيرها.. ولي منها ولدٌ.

فقالت: قد رضيت أن تجيء إليَّ في الأسبوع مرتين .

فرضي...وقام معها فعقد العقد.. ومضى إلى منزلها فدخل بها.

ثم ذهب إلى منزله، فقال لزوجته: إنَّ بعض أصدقائي قد سألني أن أكون الليلة عنده.. ومضى.. فبات عندها.. وكان يمضي كل يوم بعد الظهر إليها.. فبقي على هذا ثمانية أشهر.. فأنكرت ابنة عمه أحواله فقالت لجارية لها: إذا خرج فانظري أين يمضي؟

فتبعته الجارية.. فجاء إلى الدكان،.. فلمَّا جاء الظُّهر قام.. وتبعته الجارية وهو لا يدري.. إلى أن دخل بيت تلك المرأة.. فجاءت الجارية إلى الجيران فسألتهم: لمن هذه الدار؟.. فقالوا: لصبيَّة قد تزوجت برجلٍ تاجر بزَّاز.

فعادت إلى سيِّدتها، فأخبرتها، فقالت لها: إياك أن يعلم بهذا أحدٌ.. ولم تُظهِر لزوجها شيئًا.

فأقام الرجل تمام السنة ثم مرض ومات.. وخلف ثمانية آلاف دينار.. فعمدت المرأة التي هي إبنة عمه إلى ما يستحقه الولد من التركة وهو سبعة آلاف دينار، فأفردتها وقسمت الألف الباقية نصفين.. وتركت النصف في كيس.. وقالت للجارية:

خذي هذا الكيس واذهبي إلى بيت المرأة.. وأعلميها أنَّ الرجل مات وقد خلف ثمانية آلاف دينار.. وقد أخذ الابن سبعة آلاف بحقِّه وبقيت ألف فقسمتها بيني وبينك.. وهذا حقُّك.. وسلِّميه إليها.. فمضت الجارية فطرقت عليها الباب ودخلت.. وأخبرتها خبر الرجل، وحدثتها بموته.. وأعلمتها الحال.. فبكت.. وفتحت صندوقها وأخرجت منه رقعة، وقالت للجارية:

عودي إلى سيدتك وسلِّمي عليها عنِّي.. وأعلميها أن الرجل طلقني وكتب لي براءة.. ورِّدي عليها هذا المال.. فإنِّي ما أستحق في تركته شيئًا.
لا ندري أنعجب من عقل الزوجة الأولى وحسن تصرفها مع الأزمة التي حلت بحياتها..أم من عقل الزوجة الثانية التي سمت بعقلها عن ضيق الأفق.. وكانت في موقفها مع ضرتها فريدة في تصرفها؟!!
قال الذئب معاتباً الكلب :
يا ابن العم كيف وجدت بني البشر؟ 🤍
أجابه الكلب : عندما يحتقرون إنسانا منهم يصفونه بالكلب
الذئب : هل أكلت أبناءهم؟
الكلب : لا
الذئب : هل غدرت بهم؟   🤍
الكلب : لا
الذئب : هل حرستهم من هجماتي عليهم؟
الكلب : نعم
الذئب : وماذا يسمون الشجاع الفطن؟
الكلب : يسمونه ذئبا (مدحا)
الذئب : ألم ننصحك من البداية بأن تبقى ذئبا معنا ..!!؟   🤍
فأنا فتكت بمواشيهم و غدرتهم مرارا .. وهم يصفون أبطالهم بالذئاب
عليك أن تتعلم أنَّ بني البشر يعبدون جلادهم ويهينون من يكون وفيا لهم ... 🤍
كان هناك رجل متزوج من امرأة سليطة اللسان تعشق النكد والشجار، وفي يوم من الأيام فاض به الكيل وخرج من خيمتها قائلًا «بيني وبينك ما صنع الحداد». 🤍
 🤍
لم تفهم الزوجة قصد زوجها بهذا الكلمة ولكنها لا تبالي ومارست حياتها بصورة طبيعية، ذهب الرجل إلى الحداد وطلب منه أن يصنع له مطرقة وقطعة من الحديد السميكة، استغرب الحداد لكنه نفذ أوامر الرجل. 🤍
 🤍
فعاد الزوج ومعه لفة بداخلها قرص كبير من الحديد، وعصا طويلة، وأعطاها لابنه وأمره بأن يطرق عليها ليحدث ضجيجًا، وخرج من الخيمة، وأخذ الزوج يبتعد وابنه مستمر في الطرق إلى أن وصل نقطة انتهى عندها الصوت الذي صنعه الحداد، فنصب خيمة خاصة به للهروب من لسان زوجته السليط.🤍
كانت بغداد مدينة عظيمة يُحمل إليها كل طريف من نتاج العقول 🤍
ومن ثمرات الأرض وتنصبّ فيها الخيرات والتحف وكل ما هو جميل
وكان في بغداد تاجر من تجار الكرز
على الضفة الغربية من دجلة يعامل الخراسانيين
فكان يفد عليه كل سنة في موسم الحج تاجر كبير من أهل خراسان
بتجارة عظيمة يبيعها له وكان يعامله بصدق وأمانة 🤍
فيربح ألوفا من الدنانير يعيش بها إلى الموسم القادم
انقطع هذا الخراساني سنة ولم يحضر مع الحجّاج
فأثر ذلك في حال التاجر البغدادي ولم يحضر في السنة التي بعدها !
وامتد انقطاعه سنين فأفلس التاجر البغدادي وأغلق دكانه
وتوارى عن الناس وبقي هو وأهله في ضيق من أمرهم .
خرج التاجر هائما على وجهه حتى وصل إلى نهر دجلة 🤍
وكان يوماً حاراً ولم يكن أحد هناك فنزع ثيابه ونزل إلى النهر
وقد وسوس إليه الشيطان أن يقتل نفسه
ثمّ تذكّر أن الانتحار عمل لا يقبله المؤمن فغيّر رأيه
واستغفر الله ممّا فكّر فيه وفيما هو يخرج من الماء تعثر بكومة رمل 🤍
انكشفت من تحتها قطعة جلد مدفونة في الأرض فما زال يحفر من حولها
ويسحبها حتى أخرجها فإذا هي كمر فأخفاه تحت ثيابه وجاء به الدار
ففتحه فإذا فيه ألف دينار من ذهب .
فقال : يا ربّ إني محتاج إلى هذا المال وسآخذه ولك علي متى أصلحت حالي
بحثت عن صاحبه ورددت إليه ماله وأخذ المال واحتفظ بالزنّار 🤍
(الزنار حِزام يُشدّ على وَسَط الجِسْم)
ووفى ديونه وعاد ففتح دكانه ومرّت أيام طويلة وهو يبحث عن صاحب الزنار
ولم يعثر عليه .
وفي ليلة باردة ممطرة من ليالي الشتاء وكان به صداع لا يستطيع النوم
سمع من الطريق صراخا وبكاء فنظر فإذا برجل يبكي ويلطم وجهه ويصيح ?
فسأله : عمّا به .
فأجاب : صحن فيه حلبة مغلية وزيت سقط وانكسر .
قال التاجر : هل هذه الضجّة كلها من أجل حلبة وزيت ما تساوي فلسين !🤍
فأزداد الرجل بكاء وقال : والله ما أبكي لفلسين ؟
ولكن زوجتي تضع مولوداً وليس معنا شيء وإن لم تأكل فستموت والله والله
لقد حججت سنة كذا فضاع منى زنّار فيه ألف دينار وجواهر فما بكيت
واحتسبته عند الله وأنا الآن أبكي من أجل فلسين فلا يغترّ أحد بالغنى ولا يهزأ
أحد بالفقر فربما افتقر الغني وأثرى الفقير .
قال : صف لي زنّارك ؟
فقال له : يارجل أتركني وحالي أتسخر مني وأنت ترى ما أنا فيه من
الفقر والآلام والقيام في المطر ؟🤍
ومشى وهو يتّجه بقلبه إلى الله وحده يرجو منه الفرج
وشعر التاجر بقوة خفيّة تدفعه ليلحق بالرجل فركض وراءه 🤍
وقال له : قف
فحسبه سيعطيه شيئا فوقف فلما وصل إليه
قال له : صف لي زنّارك ؟
فوصف له فعرفه أنه ذاته الخراساني الذي كان يتعامل معه .
فسأله : أين امرأتك ؟
فأخبره عن مكانها في الفندق فبعث من جاء بها وأدخلها إلى أهله
وأحضر لها القابلة وعني بها وأدخل الرجل الحمّام وبدّل ملابسه .🤍
وخشي أن يفاجئه بالزنّار وأن يعرّفه بنفسه حتى لا يقتله الفرح .
وصار يقدم له كل يوم عشرة دنانير من ذهب
والرجل متعجّب من هذا الكرم ولمّا انقضت أيام
قال له : قصّ عليّ قصتك ؟
فقال : كنت في نعمة واسعة ومال كثير وكنت أحج كل سنة 🤍
وأجيء بتجارة عظيمة أعود بها بأرباح طائلة. فجاء لي أمير بلدي
في إحدى السنين
وقال : إنك معروف بالأمانة وأعهد إليك بأمر لا يقوم به غيرك
عندي قطعة ياقوت لا مثيل لها وليس هناك من يشتريها أو يعرف قدرها
ولا تصلح إلا للخليفة فخذها معك فبعها لي في بغداد جعلتها في زنّار 🤍
صفته كذا وكذا وجعلت معها ألف دينار وربطته في وسطي
فلمّا جئت بغداد نزلت أسبح في الجزيرة عند سوق يحيى وتركت الزنار 🤍
مع ثيابي بحيث أراهما فلما صعدت وقد غربت الشمس لبست ثيابي
ونسيت الزنار ولم أتذكره إلا في اليوم التالي فذهبت لأحضره فلم أجده
وكأن الأرض ابتلعته فهوّنت المصيبة على نفسي
وقلت : أنا رجل غني ولعلّ قيمة الحجر خمسة آلاف دينار أؤديها من مالي
ولمّا قضيت حجي وعدت إلى بلدي خبّرت الأمير بما حدث وعرضت عليه
خمسة آلف دينار فطمع 🤍
وقال : الحجر يساوي أربعين ألف دينار بعت أملاكي وتجارتي وأثاث بيتي
ولم أتخلص منه ثم قبض علي وأنزل بي صنوف المكاره وحبسني سبع سنين
كل يوم منها بسنة حتى تمنيت الموت ثم تشفع بي آهل بلدي فأطلقني
فصرت أرحل مع القوافل أنا وزوجتي أسأل الناس بعد الغنى واليسر
فلما كانت الليلة أتاها الوضع في خان خرب وما معي إلا فلسان وما معنا أحد🤍
فقالت : يا رجل الساعة تخرج روحي فاذهب وهيئ لي شيئا أتقوّى به🤍
فخرجت ووجدت بقالا عطف علي ففتح دكانه وأعطاني ما كان في الصحن
فقال التاجر البغدادي : إن الله فرّج عنك وقد انتهت محنتك، فتمالك ولا تضطرب
فإني مخبرك بأمر عجيب ولكن أنظر إلي أما تعرفني ؟🤍
قال : لا ؟
فقال التاجر : أنا عميلك الذي كان يبيع تجارتك .
فنظر إليه ووثب يعانقه ويشكر له فضله .🤍
قال : لا تشكرني فأنا الذي يجب أن أشكرك فقد أحياني الله بسببك
وسيحييك بسببي وما أعطيتك من الدنانير ليس من مالي بل من مالك
فإن لك عندي ألف دينار .🤍
قال : ومن أين جاء ذلك الدين ؟
قال : إني وجدت زنارك بعينه وجاء بكيس فيه ألف دينار .
فرح الرجل وبرقت عيناه
وسأل : هل الزنار نفسه عندك ؟
قال : نعم .
فشهق شهقة بدا كأن روحه خرجت معها وخرّ ساجدا لله ثم رفع رأسه
وقال : هاته.
فجاءه به وطلب سكينا.🤍
فأعطاه السكين فخرق جلد الزنار واستخرج منه حجر ياقوت أحمر شعاعه 🤍
قوي جدا وترك الدنانير ومشى وهو يدعو لي .
قلت : خذ دنانيرك .🤍
فحلف ألاّ يأخذ منها شيئا إلا ثمن ناقة ونفقات السفر فألحّ عليه التاجر
فأخذ ثلاثمائة دينار وسامحه بالباقي .
وفي السنة التالية جاء على عادته وقد أعاد الحجر إلى الأمير   🤍
واستعان عليه بوجوه البلد فخجل ورد إليه ماله كله وعوّضه  🤍
وعاش الجميع بالمسرات
وكان ذلك بفضل الصدق في المعاملة
والإخلاص في الدعاء، وصحة التوجه
إلى الله عند الشدائد.
أثناء وجود الاستعمار البريطاني في الهند، حدث أن ضابطا بريطانيا صفع مواطنا هنديا على وجهه، فكانت ردة فعل المواطن الهندي أن صفع الضابط بكل ما يملك من قوة وأسقطه أرضا .
ومن هول الصدمة المذلة انسحب الضابط من المكان وهو يستغرب كيف تجرأ مواطن هندي على صفع ضابط في جيش امبراطورية لا تغيب عنها الشمس، واتجه إلى مركز قيادته ليحدثهم بما حصل، ويطلب المساعدة لمعاقبة هذا المواطن الذي ارتكب جرما لا يغتفر .
لكن القائد الكبير هدأ من روعه، وأخذه إلى مكتبه، وفتح خزينة ممتلئة بالنقود وقال للضابط : خذ من الخزينة خمسون الف روبية، واذهب إلى المواطن الهندي واعتذر منه على ما بدر منك، وأعطه هذه النقود مقابل صفعك له.
جن جنون الضابط وقال مستنكراً: انا من له الحق في صفعه وإذلاله، لقد صفعني وهو لا يملك الحق، هذه أهانة لي، ولك، ولجيش صاحبة الجلالة، بل أهانه لصاحبة الجلالة نفسها.
قال الضابط الكبير للضابط الصغير : اعتبر هذا أمراً عسكرياً عليك تنفيذه دون نقاش، امتثل الضابط لأوامر قائده، وأخذ المبلغ وذهب إلى المواطن الهندي وعندما عثر عليه قال له:
- ارجو أن تقبل اعتذاري، لقد صفعتك ورددت لي الصفعة، وأصبحنا متساويين، وهذه خمسون الف روبيه هدية مع اعتذاري لك.
قبل المواطن الهندي الاعتذار والهدية ونسي انه صُفع على تراب وطنه من مستعمر يحتل أرضه.
كانت الخمسون الف روبيه في تلك الفترة تعتبر ثروة طائلة، اشترى المواطن الهندي بجزء من المبلغ منزلا، وجزء احتفظ به، وجزء اشترى به "ركشة"، (الركشة وسيلة نقل أجره بثلاث عجل يستخدمها الهنود في تنقلاتهم)، واستثمر جزء في التجارة، وفي وسائل النقل، وتحسنت ظروفه، واصبح مع مرور الوقت من رجال الأعمال، ونسي الصفعة، لكن الإنجليز لم ينسوا صفعة الهندي للضابط.
وبعد فتره من الزمن استدعى القائد الانجليزي الضابط الذي صُفع وقال له:
- أتذكر المواطن الهندي الذي صفعك ؟؟.
قال الضابط: كيف أنسى ؟؟!!.
قال القائد : حان الوقت لتذهب وتبحث عنه وبدون مقدمات اصفعه أمام أكبر حشد من الناس.
قال الضابط : لقد رد الصفعة وهو لا يملك شيئا، أما اليوم وقد اصبح من رجال الأعمال وله أنصار وحراس، فهو لن يصفعني فقط بل سيقتلني.
قال القائد لن يقتلك، اذهب ونفذ الأمر بدون نقاش.
امتثل الضابط لأوامر قائده وذهب إلى حيث الهندي، كان حوله أنصاره وخدمه وحراسه وجمع من الناس، فرفع يده وبكل ما يملك من قوة صفع المواطن الهندي على وجهه حتى أسقطه أرضا.
لم تبدر من الهندي أي ردة فعل، حتى أنه لم يجرؤ على رفع نظره في وجه الضابط الانجليزي.
اندهش الضابط وعاد مسرعا إلى قائده .
قال القائد للضابط : إني ارى على وجهك علامات الدهشة والاستغراب ؟؟.
قال: نعم في المرة الأولى رد الصفعة بأقوى منها، وهو فقير، ووحيد، واليوم وهو يملك من القوة ما لا يملك غيره لم يجرؤ على قول كلمه فكيف هذا ؟
قال القائد الانجليزي : في المرة الأولى كان لا يملك إلا كرامته ويراها أغلى ما يملك فدافع عنها
أما في المرة الثانية وبعد ان باع كرامته بخمسين ألف روبيه فهو لن يدافع عنها فلديه ماهو أهم منها.
بينهم ما صنع الحداد»..
كان هناك رجل متزوج من امرأة سليطة اللسان تعشق النكد والشجار، وفي يوم من الأيام فاض به الكيل وخرج من خيمتها قائلًا «بيني وبينك ما صنع الحداد». 
لم تفهم الزوجة قصد زوجها بهذا الكلمة ولكنها لا تبالي ومارست حياتها بصورة طبيعية، ذهب الرجل إلى الحداد وطلب منه أن يصنع له مطرقة وقطعة من الحديد السميكة، استغرب الحداد لكنه نفذ أوامر الرجل. 
فعاد الزوج ومعه لفة بداخلها قرص كبير من الحديد، وعصا طويلة، وأعطاها لابنه وأمره بأن يطرق عليها ليحدث ضجيجًا، وخرج من الخيمة، وأخذ الزوج يبتعد وابنه مستمر في الطرق إلى أن وصل نقطة انتهى عندها الصوت الذي صنعه الحداد، فنصب خيمة خاصة به للهروب من لسان زوجته السليط.
هذي القناه للمتزوجين والمرتبطين
والعاشقين ومحبين الغزل 🤤💍♥️.
https://www.tg-me.com/+FSCXdkKUTpJjODk0
https://www.tg-me.com/+FSCXdkKUTpJjODk0
ممنوع دخول السناقل للكبار فقط 🤤🔥❤️‍🔥.
قصة التاجر البغدادي والتاجر الخرساني (الزنّار)
كانت بغداد مدينة عظيمة يُحمل إليها كل طريف من نتاج العقول
ومن ثمرات الأرض وتنصبّ فيها الخيرات والتحف وكل ما هو جميل وكان في بغداد تاجر من تجار الكرز على الضفة الغربية من دجلة يعامل الخراسانيين فكان يفد عليه كل سنة في موسم الحج تاجر كبير من أهل خراسان بتجارة عظيمة يبيعها له وكان يعامله بصدق وأمانة فيربح ألوفا من الدنانير يعيش بها إلى الموسم القادم انقطع هذا الخراساني سنة ولم يحضر مع الحجّاج فأثر ذلك في حال التاجر البغدادي ولم يحضر في السنة التي بعدها !
وامتد انقطاعه سنين فأفلس التاجر البغدادي وأغلق دكانه وتوارى عن الناس وبقي هو وأهله في ضيق من أمرهم .
خرج التاجر هائما على وجهه حتى وصل إلى نهر دجلة وكان يوماً حاراً ولم يكن أحد هناك فنزع ثيابه ونزل إلى النهر وقد وسوس إليه الشيطان أن يقتل نفسه
ثمّ تذكّر أن الانتحار عمل لا يقبله المؤمن فغيّر رأيه واستغفر الله ممّا فكّر فيه وفيما هو يخرج من الماء تعثر بكومة رمل انكشفت من تحتها قطعة جلد مدفونة في الأرض فما زال يحفر من حولها ويسحبها حتى أخرجها فإذا هي كمر فأخفاه تحت ثيابه وجاء به الدار ففتحه فإذا فيه ألف دينار من ذهب .
فقال : يا ربّ إني محتاج إلى هذا المال وسآخذه ولك علي متى أصلحت حالي
بحثت عن صاحبه ورددت إليه ماله وأخذ المال واحتفظ بالزنّار
(الزنار حِزام يُشدّ على وَسَط الجِسْم)
ووفى ديونه وعاد ففتح دكانه ومرّت أيام طويلة وهو يبحث عن صاحب الزنار
ولم يعثر عليه وفي ليلة باردة ممطرة من ليالي الشتاء وكان به صداع لا يستطيع النوم سمع من الطريق صراخا وبكاء فنظر فإذا برجل يبكي ويلطم وجهه ويصيح ?
فسأله : عمّا به .
فأجاب : صحن فيه حلبة مغلية وزيت سقط وانكسر .
قال التاجر : هل هذه الضجّة كلها من أجل حلبة وزيت ما تساوي فلسين !
فأزداد الرجل بكاء وقال : والله ما أبكي لفلسين ؟ ولكن زوجتي تضع مولوداً وليس معنا شيء وإن لم تأكل فستموت والله والله لقد حججت سنة كذا فضاع منى زنّار فيه ألف دينار وجواهر فما بكيت
واحتسبته عند الله وأنا الآن أبكي من أجل فلسين فلا يغترّ أحد بالغنى ولا يهزأ
أحد بالفقر فربما افتقر الغني وأثرى الفقير .
قال : صف لي زنّارك ؟
فقال له : يارجل أتركني وحالي أتسخر مني وأنت ترى ما أنا فيه من الفقر والآلام والقيام في المطر؟ ومشى وهو يتّجه بقلبه إلى الله وحده يرجو منه الفرج وشعر التاجر بقوة خفيّة تدفعه ليلحق بالرجل فركض وراءه وقال له : قف
فحسبه سيعطيه شيئا فوقف فلما وصل إليه
قال له : صف لي زنّارك ؟
فوصف له فعرفه أنه ذاته الخراساني الذي كان يتعامل معه .
فسأله : أين امرأتك ؟
فأخبره عن مكانها في الفندق فبعث من جاء بها وأدخلها إلى أهله وأحضر لها القابلة وعني بها وأدخل الرجل الحمّام وبدّل ملابسه .وخشي أن يفاجئه بالزنّار وأن يعرّفه بنفسه حتى لا يقتله الفرح .
وصار يقدم له كل يوم عشرة دنانير من ذهب والرجل متعجّب من هذا الكرم ولمّا انقضت أيام قال له : قصّ عليّ قصتك ؟
فقال : كنت في نعمة واسعة ومال كثير وكنت أحج كل سنة وأجيء بتجارة عظيمة أعود بها بأرباح طائلة. فجاء لي أمير بلدي في إحدى السنين
وقال : إنك معروف بالأمانة وأعهد إليك بأمر لا يقوم به غيرك عندي قطعة ياقوت لا مثيل لها وليس هناك من يشتريها أو يعرف قدرها ولا تصلح إلا للخليفة فخذها معك فبعها لي في بغداد جعلتها في زنّار صفته كذا وكذا وجعلت معها ألف دينار وربطته في وسطي فلمّا جئت بغداد نزلت أسبح في الجزيرة عند سوق يحيى وتركت الزنار مع ثيابي بحيث أراهما فلما صعدت وقد غربت الشمس لبست ثيابي
ونسيت الزنار ولم أتذكره إلا في اليوم التالي فذهبت لأحضره فلم أجده وكأن الأرض ابتلعته فهوّنت المصيبة على نفسي
وقلت : أنا رجل غني ولعلّ قيمة الحجر خمسة آلاف دينار أؤديها من مالي ولمّا قضيت حجي وعدت إلى بلدي خبّرت الأمير بما حدث وعرضت عليه خمسة آلف دينار فطمع
وقال : الحجر يساوي أربعين ألف دينار بعت أملاكي وتجارتي وأثاث بيتي
ولم أتخلص منه ثم قبض علي وأنزل بي صنوف المكاره وحبسني سبع سنين كل يوم منها بسنة حتى تمنيت الموت ثم تشفع بي آهل بلدي فأطلقني فصرت أرحل مع القوافل أنا وزوجتي أسأل الناس بعد الغنى واليسر فلما كانت الليلة أتاها الوضع في خان خرب وما معي إلا فلسان وما معنا أحد فقالت : يا رجل الساعة تخرج روحي فاذهب وهيئ لي شيئا أتقوّى به فخرجت ووجدت بقالا عطف علي ففتح دكانه وأعطاني ما كان في الصحن فقال التاجر البغدادي : إن الله فرّج عنك وقد انتهت محنتك، فتمالك ولا تضطرب فإني مخبرك بأمر عجيب ولكن أنظر إلي أما تعرفني ؟
قال : لا
فقال التاجر : أنا عميلك الذي كان يبيع تجارتك فنظر إليه ووثب يعانقه ويشكر له فضله .
قال : لا تشكرني فأنا الذي يجب أن أشكرك فقد أحياني الله بسببك وسيحييك بسببي وما أعطيتك من الدنانير ليس من مالي بل من مالك فإن لك عندي ألف دينار .
قال : ومن أين جاء ذلك الدين ؟
قال : إني وجدت زنارك بعينه وجاء بكيس فيه ألف دينار . فرح الرجل وبرقت عيناه
وسأل : هل الزنار نفسه عندك ؟
قال : نعم . فشهق شهقة بدا كأن روحه خرجت معها وخرّ ساجدا لله ثم رفع رأسه
وقال : هاته. فجاءه به وطلب سكينا.
فأعطاه السكين فخرق جلد الزنار واستخرج منه حجر ياقوت أحمر شعاعه
قوي جدا وترك الدنانير ومشى وهو يدعو لي .
قلت : خذ دنانيرك فحلف ألاّ يأخذ منها شيئا إلا ثمن ناقة ونفقات السفر فألحّ عليه التاجر فأخذ ثلاثمائة دينار وسامحه بالباقي وفي السنة التالية جاء على عادته وقد أعاد الحجر إلى الأمير واستعان عليه بوجوه البلد فخجل ورد إليه ماله كله وعوّضه  وعاش الجميع بالمسرات
وكان ذلك بفضل الصدق في المعاملة
والإخلاص في الدعاء، وصحة التوجه
إلى الله عند الشدائد.
هذي القناه للمتزوجين والمرتبطين
والعاشقين ومحبين الغزل 🤤💍♥️.
https://www.tg-me.com/+FSCXdkKUTpJjODk0
https://www.tg-me.com/+FSCXdkKUTpJjODk0
ممنوع دخول السناقل للكبار فقط 🤤🔥❤️‍🔥.
2024/05/19 01:25:00
Back to Top
HTML Embed Code: