◻️ إِضْرَارُ الشُّهْرَةِ بِالْأَدَاءِ الْقُرْآنِيِّ ◻️

بسم الله الرحمن الرحيم

ما بَالُ أقوام من القراء كانوا حريصين على تلاوة القرآن حَقَّ تَلَاوَته، فلمَّا بُلُوا بالشُّهْرَة اتَّبَعُوا أهواءهم؛ فغَلَّبُوا زُخْرُف الأَنْغَام؛ على قواعد الأَحْكَام.
وما فعلوا ذلك إلا ابتغاءَ وُجُوه الناس.

وهؤلاء فُتِنُوا بالشُّهْرَة؛ فأَضَرُّوا بالأداء.

وقَلَّ مَنْ يَسْلَم من فتنة الشُّهْرَة.
قال الإمام أحمد بن حَنْبَل (ت: ٢٤١): "مَنْ بُلِيَ بالشُّهْرَة لم يَأْمَنْ أن يَفْتِنُوه"، نَقَلَه ابنُ مُفْلِح في (الآداب الشرعية).

ومن أسباب السلامة من فتنة الشُّهْرَة:
▪︎ أن يَذْكُروا أن مَنِ ابْتَغى وجه الله كفاه الله سائرَ الوُجُوه، وأَقْبَلَ بها عليه، واطْمَأَنَّتْ نَفْسُه.
يا عُبَيْدَ الوُجُوهِ حَسْبُكَ وَجْهٌ
فهْوَ كافِيكَ مِنْ وُجُوهِ العِبَادِ
وشَتَاتُ النُّفُوسِ يُطْوَى إِذا ما
طَوَتِ النَّفْسُ غيرَهُ من مُرَادِ

▪︎ وأن يَعْلَموا أن هذا المَوْطِن من المَوَاطِن التي تَعْظُم فيها مُغَالَبَةُ الهَوَى، وأن عاقبة مَن نَهْى النَّفْس عن الهوى؛ جنة المَأْوى؛ كما قال تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ۝ فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى}.

▪︎ وكذلك من أسباب السلامة من فتنة الشُّهْرَة: ما جاء في رسالة بِشْر بن الحارث (ت: ٢٢٧) إلى علي بن خَشْرَم (ت: ٢٥٧): "واعْلَمْ يا عَلِيُّ؛ أنه مَنِ ابْتُلِي بالشُّهْرَة ومعرفة الناس فمصيبته جليلة.
فجَبَرَها الله لنا ولك بالخُضُوع والاسْتِكانَة والذُّلِّ لعَظَمَته؛ وكفانا وإياك فتنتها، وشر عاقبتها، فإنه تَوَلَّى ذلك من أوليائه ومَنْ أراد توفيقه"، أخرجه أبو نُعَيْم في (حِلْيَة الأولياء).

▪︎ وأنْ يَذْكُروا أن المُقْتَدِينَ بهم كثير، فلْيتقوا الله ولْيقولوا قولًا سديدًا؛ ليكون لهم أَجْر مَنِ اسْتَنَّ بهم إلى يوم القيامة.
أذلك خيرٌ أم حَمْلُهم أَوْزارَهم وأَوْزَارَ الذين يُضِلُّونهم بغير عِلْم؟!

▪︎ وأنْ يَعْلَموا أن المُنْتَفِعِينَ بأصواتهمُ الحَسَنَة كثير، فليكن حَظُّهم مِنِ انتفاع الناس الأجرَ الجَزِيل، ولا يكونوا كالشَّمْعَة، تُضِيء للناس وتُحْرِق نَفْسَها!

▪︎ وأنْ يَذْكُروا حَقًّا أنَّ إلى الله المُنْتَهَى.


وكَتَبَ: علي بن سَعْد الغامِدي المكي.
عصرَ الأَحَد: ٢٢/ من رَبِيع الأَوَّل/ من عام: ١٤٤٧.
بمَكَّةَ أم القرى.

-

السؤال : ما الفرق بين ( الحفظ المتفلّت ) و ( الحفظ الضعيف)؟!

الجواب :

الحفظ المتفلّت:

هو الحفظ الذي فُقد تمامًا من الذاكرة، فلا تكون الآيات حاضرة في الذهن، ويصعب تذكّرها أو استحضار أي جزء منها.

ويظهر التّفلت من خلال:

-عدم القدرة على استرجاع الآيات.
-عدم معرفة بدايات أو نهايات الآيات.
-عدم القدرة على التسميع غيبًا.

في هذه الحالة، يُنصح بالالتحاق بحلقات الحفظ لتبدأ من جديد وتعيد الحفظ ، ويتم تسميع المحفوظ في اليوم التالي للمعلم.

#ملاحظة : يجب إعادة الحفظ لأنه لن يسترجع بالمراجعة

------------------------

----------
الحفظ الضعيف:

هو أن يكون لديك حفظ، لكنه غير متقن.

قد يكون حفظًا جديدًا لم يتم تثبيته جيدًا أو لم يُراجع ويُضبط بشكل كافٍ.

ويظهر الضعف من خلال:

-التردد أثناء التسميع.
-ضعف في الاسترسال.
-وجود زيادة أو نقصان في الحروف.
-الخلط بين المواضع والمتشابهات.
-صعوبة في بدء السور أو ختمها.
-عدم معرفة بداية الوجه الثاني من الصفحة.

وقد يكون الحفظ موجودًا لكنه مهزوز، سريع النسيان، ويفتقر إلى الثقة والإتقان.

مع تكثيف المراجعة والتركيز على مواضع الضعف بوضع( جدول مراجعة +خطة تثبيت ) يمتن ويقوى الحفظ بإذن الله .

#ملاحظة : التثبيت لا يكون إلا للحفظ المتقن أو الضعيف

قال أبو أمامة -رضي الله عنه-:

احفظوا القرآن، فإنّ الله لا يعذب بالنّار قلبًا وعى القرآن.
📚شرح السُّنّة للبغوي (437/4)

قال تعالى ﴿قَالُوا۟ وَأَقۡبَلُوا۟ عَلَیۡهِم مَّاذَا تَفۡقِدُونَ﴾ [يوسف ٧١]

﴿قَالُوا﴾ أي: إخوة يوسف ﴿وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ﴾ لإبعاد التهمة، فإن السارق ليس له همٌّ إلا البعد والانطلاق عمن سرق منه، لتسلم له سرقته، وهؤلاء جاءوا مقبلين إليهم، ليس لهم همٌّ إلا إزالة التهمة التي رموا بها عنهم، فقالوا في هذه الحال: ﴿مَاذَا تَفْقِدُونَ﴾ ولم يقولوا: "ما الذي سرقنا" لجزمهم بأنهم براء من السرقة.

(تفسير السعدي — السعدي (١٣٧٦ هـ))

‏هذا الدعاء عظيم جداً
‏”اللهم إن كنت أفعل ذنبا يمنع فرحتي و استجابة دعائي فأغفره لي يا الله يارب طهرني من كل الذنوب وغير حالي لحال تحبني به يارب قدرتك أقوى من ضعف حيلتي ورحمتك أوسع من قلقي مد لي بالنور طريقي وقوِي قلبي اللهم وكلتك أمري وكلي ثقة بك وبأنك لن تخذلني يا الله.”💙

﴿قَالُوا۟ نَفۡقِدُ صُوَاعَ ٱلۡمَلِكِ وَلِمَن جَاۤءَ بِهِۦ حِمۡلُ بَعِیرࣲ وَأَنَا۠ بِهِۦ زَعِیمࣱ﴾ [يوسف ٧٢]
﴿قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ﴾ أي: أجرة له على وجدانه ﴿وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ﴾ أي: كفيل، وهذا يقوله المؤذن المتفقد.

﴿قَالُوا۟ تَٱللَّهِ لَقَدۡ عَلِمۡتُم مَّا جِئۡنَا لِنُفۡسِدَ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَمَا كُنَّا سَـٰرِقِینَ﴾ [يوسف ٧٣]
﴿قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ﴾ بجميع أنواع المعاصي، ﴿وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ﴾ فإن السرقة من أكبر أنواع الفساد في الأرض، وإنما أقسموا على علمهم أنهم ليسوا مفسدين ولا سارقين، لأنهم عرفوا أنهم سبروا من أحوالهم ما يدلهم على عفتهم وورعهم، وأن هذا الأمر لا يقع منهم بعلم من اتهموهم، وهذا أبلغ في نفي التهمة، من أن لو قالوا: ﴿تالله لم نفسد في الأرض ولم نسرق﴾.

▪️ *‏حارب فوضى أيامك ورتبها بالقرآن* :

ولا أعني بهذا قراءة الوجه والوجهين

بل بقراءة الجزء والجزئين،

في أعز وقت لديك وأعز مكان.

ثم انظر كيف تأتيك الدنيا وهي راغمة.

*مساء الخيرات* 💌

قال تعالى ﴿قَالُوا۟ فَمَا جَزَ ٰ⁠ۤؤُهُۥۤ إِن كُنتُمۡ كَـٰذِبِینَ﴾ [يوسف ٧٤]
﴿قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ﴾ أي: جزاء هذا الفعل ﴿إِنْ كُنْتُمْ كَاذِبِينَ﴾ بأن كان معكم؟

﴿قَالُوا۟ جَزَ ٰ⁠ۤؤُهُۥ مَن وُجِدَ فِی رَحۡلِهِۦ فَهُوَ جَزَ ٰ⁠ۤؤُهُۥۚ كَذَ ٰ⁠لِكَ نَجۡزِی ٱلظَّـٰلِمِینَ﴾ [يوسف ٧٥]
﴿قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ﴾ أي: الموجود في رحله ﴿جَزَاؤُهُ﴾ بأن يتملكه صاحب السرقة، وكان هذا في دينهم أن السارق إذا ثبتت عليه السرقة كان ملكا لصاحب المال المسروق، ولهذا قالوا: ﴿كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ﴾

قال تعالى ﴿فَبَدَأَ بِأَوۡعِیَتِهِمۡ قَبۡلَ وِعَاۤءِ أَخِیهِ ثُمَّ ٱسۡتَخۡرَجَهَا مِن وِعَاۤءِ أَخِیهِۚ كَذَ ٰ⁠لِكَ كِدۡنَا لِیُوسُفَۖ مَا كَانَ لِیَأۡخُذَ أَخَاهُ فِی دِینِ ٱلۡمَلِكِ إِلَّاۤ أَن یَشَاۤءَ ٱللَّهُۚ نَرۡفَعُ دَرَجَـٰتࣲ مَّن نَّشَاۤءُۗ وَفَوۡقَ كُلِّ ذِی عِلۡمٍ عَلِیمࣱ﴾ [يوسف ٧٦]

﴿فَبَدَأَ﴾ المفتش ﴿بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ﴾ وذلك لتزول الريبة التي يظن أنها فعلت بالقصد، فلما لم يجد في أوعيتهم شيئا ﴿اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ﴾ ولم يقل "وجدها، أو سرقها أخوه" مراعاة للحقيقة الواقعة.فحينئذ تم ليوسف ما أراد من بقاء أخيه عنده، على وجه لا يشعر به إخوته، قال تعالى: ﴿كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ﴾ أي: يسرنا له هذا الكيد، الذي توصل به إلى أمر غير مذموم ﴿مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ﴾ لأنه ليس من دينه أن يتملك السارق، وإنما له عندهم، جزاء آخر، فلو ردت الحكومة إلى دين الملك، لم يتمكن يوسف من إبقاء أخيه عنده، ولكنه جعل الحكم منهم، ليتم له ما أراد.قال تعالى: ﴿نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ﴾ بالعلم النافع، ومعرفة الطرق الموصلة إلى مقصدها، كما رفعنا درجات يوسف، ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾ فكل عالم، فوقه من هو أعلم منه حتى ينتهي العلم إلى عالم الغيب والشهادة.

(تفسير السعدي — السعدي (١٣٧٦ هـ))

من آثرَ القرآنَ، آثرهُ القرآنُ!
وما زاحمَ القرآن شيئًا إلا باركه

تكرار نموذج امرأة عمران

قال تعالى:
﴿إذ قالت امرأت عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني إنك أنت السميع العليم﴾ [آل عمران: ٣٥].

قامت أم سليم الأنصارية بتكرار النموذج وفق المتاح.
لما أسلمت لقّنت صبيها أنس بن مالك الإسلام والشهادتين، رغم مخالفة أبيه، الذي توفي فيما بعد، ثم جعلت هذا الصبي خادماً للنبي صلى الله عليه وسلم، ملازماً له، حتى مات عليه الصلاة والسلام.
فصحب أنسٌ النبي صلى الله عليه وسلم وخدمه وتربى على يديه وتعلم منه وروى الكثير من الحديث.

تستطيع الأم المسلمة أن تكرر نموذج امرأة عمران، وفق المتاح، فهل سينذر أمهاتٌ أولادهن لله تعالى؟

لا شك أن هذا من أجلّ ما تقدمه الأمهات لدين لله تعالى.

📌كل ما في القرآن .... [رحمة]
📍إلا في سبعة مواضع .... (رحمت)
* {أولئك يرجون رحمت الله} البقرة
* {وادعوه خوفآ و طمعآ إن رحمت الله} الأعراف
* {رحمت الله وبركاته عليكم} هود
* {ذكر رحمت ربك عبده} مريم
* {فانظر إلى آثار رحمت الله} الروم
* {أهم يقسمون رحمت ربك} الزخرف
* {و رحمت ربك خير} الزخرف

*ورحمت الزخرف بالتا زبره الأعراف روم هود كاف البقرة*
❤️❤️